سألنى صديق عزيز هل يعتبر تخلى الإخوان عن الإضراب بعد فوزهم فى انتخابات النقابة خيانة فقلت له تعالى نحسبها بالعقل
أولا الإخوان كانوا البديل الوحيد أمام المعلمين و هم لا ينتمون للفلول أو بقايا النقابة الذين أضرونا و لم ينفعونا

ثانيا لابد من منحهم الوقت الكافى و نحدد لهم فترة شهرين مثلا لنرى ماذا سيصنعون و ليس لديهم عذر الآن فهم الممثلون الشرعيون لمعلمى مصر جميعا

ثالثا من الممكن بناء على توقيعات حسب المادة 42 من القانون 79 لسنة 1969 إسقاطهم بجمع الجمعية العمومية بناء على 100 توقيع فقط فى كل وحدة نقابية فلا تقلق و لا يظنون هم أنهم فى أمان و خلاص المسائل انتهت بعد الانتخابات لأن الفلول السابقة كانت مسنودة من أقوى جهاز قمع فى تاريخ مصر أما الإخوان فنحن أتينا بهم و إنا على ذهاب بهم إن لم يفوا بعهودهم لقادرون و اللى حضر العفريت قادر انه يصرفه

رابعا حسابات الجماعة تختلف عن حساباتنا الضيقة فهم بين نارين الأولى تحقيق مطالب المعلمين و هم يعلمون أنه بعد عامين هناك تجديد نصفى و لن يخسروا هذه النقابة و هى الثانية حجما و أهمية فى مصر و العالم بعد أمريكا و التى كانوا يسعون وراءها لسنوات طويلة و يكفى أنها تدخل جميع بيوت مصر فمن ليس معلما لديه طالب أو طالبة أو أكثر و بين نار رجل الشارع و المواطن العادى لذلك هم لا يريدون أن يضغطوا على أولياء الأمور بالإضراب فيضروا الناس فى أولادهم - من وجهة نظرهم - فيخسروا انتخابات مجلس الشعب و لذلك توقعى الشخصى أنها مسألة وقت لا غير و سنرى أعظم فترة ازدهار لنقابتنا طوال تاريخها فهى حلم طالما انتظروه و ثق أن المعلمين ليسوا أغبياء بل فى منتهى الذكاء

خامسا المعلمين لذكائهم الشديد أرادوا إعطاء الإخوان فرصة عمرهم فإما أن يحترقوا و يحرقوا أنفسهم بأنفسهم أمامنا و أمام الشعب أو أن يقوموا ببناء صرح عملاق لنقابة قادرة و شابة و قوية تدافع عن المعلم و تطور التعليم فتشفع لهم لدى الشعب و من قبله لدى المعلمين

بناء عليه المسألة مسألة وقت فقط فلنعطهم مهلة قصيرة و كما جئنا بهم نستطيع أن نتخلص منهم لأن هذه هى الديمقراطية التى قبلناها جميعا نحن و هم