flam
17-09-2011, 01:39 PM
ثورة المعلمين «كارت أصفر» للحكومة! (http://www.alwafd.org/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA/93-%D9%85%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA%20%D9%85%D8%AD%D9%8 4%D9%8A%D8%A9/96029-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86-%C2%AB%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AA-%D8%A3%D8%B5%D9%81%D8%B1%C2%BB-%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9)
http://www.alwafd.org/images/news/1945850666moalemeen78345435.jpg
تحقيق: محمد عبدالرحمن منذ 19 ساعة 38 دقيقة
التعليم هو حجر الزاوية في بناء أي مجتمع، به ترقي الأمم وتنهض، وبدونه لن يكون لها ذكر، ولأننا علي أبواب عام دراسي جديد قررنا فتح ملف التعليم في مصر
، خاصة أن هذا الموسم الدراسي مختلف عن كل المواسم السابقة، فهو أول عام دراسي بعد الثورة، فبعد أن نجحت الثورة في إسقاط النظام أصبح لزاماً علينا إحداث ثورة من نوع جديد، ثورة علي نظام التعليم البائد، ثورة علي المناهج وطرق تدريسها التي عني عليها الزمن، ثورة لنسف التعليم القديم واستبداله بنظام تعليمي جديد يخلق إنساناً مصرياً يستطيع أن يواكب المرحلة الجديدة التي تعيشها مصر، مرحلة الحرية والبناء، نظام تعليمي جديد يبني مصر كما بني ماليزيا من قبل.
لذلك قررنا مناقشة جميع مشاكل التعليم في مصر بدءاً من مشكلات المعلمين الذين يهددون بالإضراب التام تحت شعار «عام دراسي بدون معلم» ومروراً بمشكلات المدارس غير الصالحة للاستخدام الآدمي، ومشكلة السياسات التعليمية المتضاربة أحياناً والمتناقضة في كثير من الأحيان، وانتهاء بكيفية تطوير التعليم، وخروج العملية التعليمية من النفق المظلم الذي تسير فيه منذ سنوات طويلة.
الحوافز والمؤقتون وإلغاء تكليف الخريجين أهم أسباب الثورة
منذ سنوات طويلة والتعليم في مصر يسير من سيء لأسوأ، والكل يلقي باللوم علي المعلم الذي يعد العنصر الأهم في العملية التعليمية، فقد لجأ المعلمون للدروس الخصوصية، وتركوا قضيتهم الرئيسية وهي التربية والتعليم، وأهملوا المدارس التي أصبحت مجرد «بورصة» لعقد صفقات الدروس وتحديد أسعارها. وفقد المعلم هيبته بعد أن أصبح يمد يده لتلاميذه ليحصل منهم علي راتبه، وحتي بعد أن قررت الوزارة تطبيق نظام الكادر الخاص علي المعلمين للقضاء علي ظاهرة الدروس الخصوصية التي أفسدت الحياة التعليمية لم يرض ذلك المعلمين الذين ظلوا يعانون من سوء الأحوال، وهبوا جميعاً ليقفوا وقفة رجل واحد مطالبين بتحسين أحوالهم.
فأول مرة منذ عشرات السنين يخرج المعلم عن صمته المعتاد مطالباً بحقوقه المهدرة، وعلي خطي ثورة 25 يناير التقي ما يقرب من 50 ألف معلم من مختلف محافظات مصر أمام مبني مجلس الوزراء للإعلان عن مطالبهم والتي تضمنت إقالة وزير التربية والتعليم الدكتور «أحمد جمال الدين موسي»، ومحاكمته بتهمة الإساءة للمعلمين لاتهامهم بالحصول علي زيادة قدرها 325٪، بما يمثل مخالفة للواقع.
تعيين كافة العقود دون الاستناد إلي أي شرط.
إعادة تكليف طلاب كلية التربية.
إلغاء امتحان الكادر للمعلمين وتطبيقه علي جميع موظفي التربية والتعليم.
إضافة حافز 200٪ بعيدا عن المكافأة والكادر.
منع فساد التعاقدات بالمديريات، ووضع قوانين منظمة لها، حتي لا يتحول التعليم إلي مهنة من ليس له مهنة.
مساواة راتب المعلم بما يساوي مدة خدمته في الوزارات الأخري.
وناشد المعلمون المعتصمون الدكتور «عصام شرف» سرعة التدخل للحصول علي حقوقهم، حتي لا يضطروا للجوء إلي ما أسموه «بالإضراب الديمقراطي» الذي لا يرغبون في الوصول إليه حرصا منهم علي المصلحة العامة ومصلحة أبنائهم الطلاب، والذي سوف ينتج عنه توقف العام الدراسي وجعل العام الدراسي الحالي بدون معلم، أحوال المعلمين السيئة هي التي دفعتهم للتظاهر والتهديد بالإضراب، وعن هذه الأحوال يتحدث: «محمد لاشين» المنسق العام لنقابة المعلمين المستقلة بالقاهرة قائلاً: علي مجلس الوزراء سرعة إقالة وزير التربية والتعليم «أحمد جمال الدين» حتي تتم تهدئة مئات الآلاف من المعلمين الذين يرفضون جميعا قرار توليه منصب الوزير، وخاصة أنه من أذناب النظام السابق، ومن أشهر فلول الحزب الوطني المنحل.
http://www.alwafd.org/images/moalemeen1.jpg
وأضاف: مطالب المعلمين تتمثل في ضرورة إعادة تكليف طلاب كلية التربية وإلغاء امتحان كادر المعلمين، وإضافة حافز 200٪ لكل المعلمين بلا شروط.
وشدد علي ضرورة الاستجابة الفورية لمطالب المعلمين، لأنها سوف تكون الإنذار الأخير، بعدها سوف يتم التصعيد والإضراب عن العمل، وسيبدأ العام الدراسي بدون معلمين.
اتفق «أحمد محمد عبدالحكيم» عضو رابطة طلاب وخريجي كليات التربية مع سابقه في قائمة مطالب المعلمين وخاصة عودة التكليف «التعيين» الي طلاب كلية التربية.
وحذر من الاستمرار في التعاقد مع خريجي الدبلومات الصناعية والفنية الحاصلين علي دبلومات معادلة بمبالغ خيالية علي حساب حاملي المؤهلات العليا وكليات التربية الأكاديميين، حتي أصبحت مهنة التدريس لمن لا مهنة له، وهدد باللجوء إلي الاعتصام المفتوح داخل المدارس وتصعيد الإضراب إلي أقصي حدوده.
مساواة المعلم بما يناظره من وظائف أخري في الوزارات الأخري، المطلب الأساسي الذي ذهب من أجله «جمال عبدالنبي إبراهيم» وكيل مدرسة القادسية بالمعتمدية إلي مقر اعتصام المعلمين، بالإضافة إلي مناداته بضرورة تثبيت العقود المؤقتة دون تفرقة، وتطبيق حافز الـ 200 علي جميع العاملين.
أما «أحمد ياسين» مدرس بإدارة ميت غمر التعليمية، فوجد أن أدق الطرق للتعبير عن حالة المعلم المعيشية السيئة هي ان يعلن بيانا بمفردات مرتبه والذي تضمن (مدة خدمة 17 سنة، وراتب 950 جنيها) ورفع لافتة كتب عليها «مش عاوزين العام الدراسي الجديد يبقي من غير معلمين».
سألته عن الخطوة القادمة في حالة عدم استجابة المسئولين فقال: أتمني ألا يضطرنا المسئولون للدخول في إضراب مفتوح عن العمل، وتعطيل حركة التنمية في مصر، لان أصل التطور في أي بلد يبدأ من الارتقاء والاهتمام بالتعليم، لان المعلم هو صانع كافة فئات المجتمع.
واختلف «طارق صبري» مدرس بإدارة عين شمس التعليمية مع سابقه في تأجيل الاضراب واستخدام أسلوب (الطبطبة) مع المسئولين، وأكد ضرورة الدخول في إضراب مفتوح، ولكن بطريقة ديمقراطية، بحيث يتم التنويه عنه في وسائل الإعلام حتي يتم إبلاغ أولياء الأمور بموعده، ومن ثم يتم منع الطلاب من النزول لتلافي وقوع أي حوادث لهم.
«عبدالفتاح فولي» وكيل مدرسة ببنها قال: المعلمون لم يخرجوا الي التظاهر من أجل مطالب فئوية، أو استغلالا للموقف، وإنما للمطالبة بحقوقهم المشروعة لانهم أقل الفئات في الدخول، بالإضافة إلي تأخر الترقيات، وحرمانهم من المنح والمكافآت.
وأضاف: نطالب بفصل حافز الاثابة عن الكادر ومكافأة الامتحانات، ومنح الدرجات المالية والترقيات للعاملين بالتربية والتعليم بدون اختبار وتحديد مدة للدرجة الوظيفية، لانه ليس من المعقول أن أمكث لمدة 11 عاما علي درجة وكيل بدون ترقية.
http://www.alwafd.org/images/moalemeen.jpg
أما «نادي فاروق محمد» مدرس بإدارة حدائق القبة التعليمة، فجاء إلي مقر اعتصام المعلمين ليكذب تصريحات وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد جمال الدين موسي والتي أدلي فيها بمعلومات خاطئة عن دخول المعلمين، وجاء ليرد عليه بمستخرج رسمي من مفردات مرتبه والتي بلغت 959 جنيها، عن مدة عمل تجاوزت 23 عاما، وأضاف: لا يصح أن يكون وزير التربية والتعليم كذابا، وأن يصدر تصريحات متناقضة، لانه وزير للتربية قبل التعليم.
لجان «إعاشة» لتنفيذ الإضراب
علي طريقة «الاكتفاء الذاتي» قرر القائمون علي اعتصام المعلمين تنفيذ خطة الاضراب في حالة رفض المسئولين الاستجابة لمطالبهم، حيث قررت اللجنة المنظمة تكليف معلمي الإدارة التعليمية الواحدة بالاشتراك فيما بينهم لشراء مستلزمات ما اسموه بالاضراب الديمقراطي، وتشكيل لجان للإعاشة.
«أشرف محمد شنن» مدرس بإدارة كرداسة التعليمية، وأحد المشرفين علي تنفيذ الاعتصام قال: سوف يتم تكليف عدد معين من معلمي الإدارات التعليمية في مختلف أنحاء الجمهورية للتنسيق معهم في كيفية توفير مستلزمات الاعتصام لأطول فترة ممكنة، وأضاف: كل معلمي مصر يتمنون الاستجابة لمطالبهم وعدم الوصول إلي مرحلة الإضراب حرصا منهم علي بدأ العام الدراسي في موعده المقرر، وحرصا علي أبنائهم الطلاب.
tehkekatalwafdayohoo.com
«خارطة الطريق» لإصلاح أحوال المعلمين
«الوفد» لجأت للخبراء وسألتهم عن كيفية إصلاح أحوال المعلمين، خاصة أن هذه الخطوة هي أولي خطوات إصلاح التعليم في مصر كلها.
الخبراء وضعوا خارطة طريق لإصلاح أحوال المعلمين، ومن ثم إصلاح العملية التعليمية في مصر كلها.
حيث يري عبدالفتاح عبدالسلام، مدير إدارة القاهرة التعليمية سابقاً قال: الثورة لم تصل إلي نقابة المعلمين، لأنها منذ رحيل النقيب منصور حسين عنها وهي لم تقدم شيئاً للمعلمين، وكان من الأولي بها أن تكون حائط الحمي الذي يلجأ إليه المعلمون في حالة رغبتهم في المطالبة بشيء ما.
وأضاف: إصلاح حال التعليم يبدأ من تعيين وزير سياسي وليس تربويا يستطيع التعامل مع قيادات الوزارة، وتحسين رواتب المعلمين، واستنكر بشدة تعيين الدكتور أحمد جمال الدين وزيراً للتربية والتعليم، علي الرغم من أن له سابقة لا تغفر عندما قام بتجميد الوزارة لمدة 14 شهراً من قبل، بالإضافة إلي قيامه بتعيين أقاربه في المناصب القيادية بالوزارة علي الرغم من انعدام خبرتهم.
وأكد الدكتور، محمد سكران، الخبير التربوي ضرورة احتفاظ المعلمين بمسئوليتهم تجاه الطلاب، والتمسك بأخلاقيات مهنة التدريس، وذلك بضرورة التواجد في الفصول في أول أيام العام الدراسي، لأن ذلك واجب أخلاقي ومهنياً تجاه أبنائهم التلاميذ. وأضاف: الحقوق التي ينادي بها المعلمون مشروعة، خاصة بعد أن انتهكت كرامتهم مهنياً وأخلاقياً واقتصادياً علي مدار الأعوام السابقة، وشدد: إن إصلاح التعليم يبدأ الأول من إصلاح حال المعلم والذي يبدأ من: ضرورة الارتقاء بالمعلم اقتصادياً ورفع الحد الأدني لأجره للدرجة التي تليق به، وتجعله يقلع عن إدمان الدروس الخصوصية. تصحيح صورة المعلم في وسائل الإعلام، والكف عن تصويره بما لا يليق به. ضرورة ابعاد غير المؤهلين لمهنة التدريس، وإعادة تكليف طلاب كليات التربية.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - ثورة المعلمين «كارت أصفر» للحكومة! (http://www.alwafd.org/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA/93-%D9%85%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA%20%D9%85%D8%AD%D9%8 4%D9%8A%D8%A9/96029-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86-%C2%AB%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AA-%D8%A3%D8%B5%D9%81%D8%B1%C2%BB-%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9#ixzz1YD 12z4e1)
http://www.alwafd.org/images/news/1945850666moalemeen78345435.jpg
تحقيق: محمد عبدالرحمن منذ 19 ساعة 38 دقيقة
التعليم هو حجر الزاوية في بناء أي مجتمع، به ترقي الأمم وتنهض، وبدونه لن يكون لها ذكر، ولأننا علي أبواب عام دراسي جديد قررنا فتح ملف التعليم في مصر
، خاصة أن هذا الموسم الدراسي مختلف عن كل المواسم السابقة، فهو أول عام دراسي بعد الثورة، فبعد أن نجحت الثورة في إسقاط النظام أصبح لزاماً علينا إحداث ثورة من نوع جديد، ثورة علي نظام التعليم البائد، ثورة علي المناهج وطرق تدريسها التي عني عليها الزمن، ثورة لنسف التعليم القديم واستبداله بنظام تعليمي جديد يخلق إنساناً مصرياً يستطيع أن يواكب المرحلة الجديدة التي تعيشها مصر، مرحلة الحرية والبناء، نظام تعليمي جديد يبني مصر كما بني ماليزيا من قبل.
لذلك قررنا مناقشة جميع مشاكل التعليم في مصر بدءاً من مشكلات المعلمين الذين يهددون بالإضراب التام تحت شعار «عام دراسي بدون معلم» ومروراً بمشكلات المدارس غير الصالحة للاستخدام الآدمي، ومشكلة السياسات التعليمية المتضاربة أحياناً والمتناقضة في كثير من الأحيان، وانتهاء بكيفية تطوير التعليم، وخروج العملية التعليمية من النفق المظلم الذي تسير فيه منذ سنوات طويلة.
الحوافز والمؤقتون وإلغاء تكليف الخريجين أهم أسباب الثورة
منذ سنوات طويلة والتعليم في مصر يسير من سيء لأسوأ، والكل يلقي باللوم علي المعلم الذي يعد العنصر الأهم في العملية التعليمية، فقد لجأ المعلمون للدروس الخصوصية، وتركوا قضيتهم الرئيسية وهي التربية والتعليم، وأهملوا المدارس التي أصبحت مجرد «بورصة» لعقد صفقات الدروس وتحديد أسعارها. وفقد المعلم هيبته بعد أن أصبح يمد يده لتلاميذه ليحصل منهم علي راتبه، وحتي بعد أن قررت الوزارة تطبيق نظام الكادر الخاص علي المعلمين للقضاء علي ظاهرة الدروس الخصوصية التي أفسدت الحياة التعليمية لم يرض ذلك المعلمين الذين ظلوا يعانون من سوء الأحوال، وهبوا جميعاً ليقفوا وقفة رجل واحد مطالبين بتحسين أحوالهم.
فأول مرة منذ عشرات السنين يخرج المعلم عن صمته المعتاد مطالباً بحقوقه المهدرة، وعلي خطي ثورة 25 يناير التقي ما يقرب من 50 ألف معلم من مختلف محافظات مصر أمام مبني مجلس الوزراء للإعلان عن مطالبهم والتي تضمنت إقالة وزير التربية والتعليم الدكتور «أحمد جمال الدين موسي»، ومحاكمته بتهمة الإساءة للمعلمين لاتهامهم بالحصول علي زيادة قدرها 325٪، بما يمثل مخالفة للواقع.
تعيين كافة العقود دون الاستناد إلي أي شرط.
إعادة تكليف طلاب كلية التربية.
إلغاء امتحان الكادر للمعلمين وتطبيقه علي جميع موظفي التربية والتعليم.
إضافة حافز 200٪ بعيدا عن المكافأة والكادر.
منع فساد التعاقدات بالمديريات، ووضع قوانين منظمة لها، حتي لا يتحول التعليم إلي مهنة من ليس له مهنة.
مساواة راتب المعلم بما يساوي مدة خدمته في الوزارات الأخري.
وناشد المعلمون المعتصمون الدكتور «عصام شرف» سرعة التدخل للحصول علي حقوقهم، حتي لا يضطروا للجوء إلي ما أسموه «بالإضراب الديمقراطي» الذي لا يرغبون في الوصول إليه حرصا منهم علي المصلحة العامة ومصلحة أبنائهم الطلاب، والذي سوف ينتج عنه توقف العام الدراسي وجعل العام الدراسي الحالي بدون معلم، أحوال المعلمين السيئة هي التي دفعتهم للتظاهر والتهديد بالإضراب، وعن هذه الأحوال يتحدث: «محمد لاشين» المنسق العام لنقابة المعلمين المستقلة بالقاهرة قائلاً: علي مجلس الوزراء سرعة إقالة وزير التربية والتعليم «أحمد جمال الدين» حتي تتم تهدئة مئات الآلاف من المعلمين الذين يرفضون جميعا قرار توليه منصب الوزير، وخاصة أنه من أذناب النظام السابق، ومن أشهر فلول الحزب الوطني المنحل.
http://www.alwafd.org/images/moalemeen1.jpg
وأضاف: مطالب المعلمين تتمثل في ضرورة إعادة تكليف طلاب كلية التربية وإلغاء امتحان كادر المعلمين، وإضافة حافز 200٪ لكل المعلمين بلا شروط.
وشدد علي ضرورة الاستجابة الفورية لمطالب المعلمين، لأنها سوف تكون الإنذار الأخير، بعدها سوف يتم التصعيد والإضراب عن العمل، وسيبدأ العام الدراسي بدون معلمين.
اتفق «أحمد محمد عبدالحكيم» عضو رابطة طلاب وخريجي كليات التربية مع سابقه في قائمة مطالب المعلمين وخاصة عودة التكليف «التعيين» الي طلاب كلية التربية.
وحذر من الاستمرار في التعاقد مع خريجي الدبلومات الصناعية والفنية الحاصلين علي دبلومات معادلة بمبالغ خيالية علي حساب حاملي المؤهلات العليا وكليات التربية الأكاديميين، حتي أصبحت مهنة التدريس لمن لا مهنة له، وهدد باللجوء إلي الاعتصام المفتوح داخل المدارس وتصعيد الإضراب إلي أقصي حدوده.
مساواة المعلم بما يناظره من وظائف أخري في الوزارات الأخري، المطلب الأساسي الذي ذهب من أجله «جمال عبدالنبي إبراهيم» وكيل مدرسة القادسية بالمعتمدية إلي مقر اعتصام المعلمين، بالإضافة إلي مناداته بضرورة تثبيت العقود المؤقتة دون تفرقة، وتطبيق حافز الـ 200 علي جميع العاملين.
أما «أحمد ياسين» مدرس بإدارة ميت غمر التعليمية، فوجد أن أدق الطرق للتعبير عن حالة المعلم المعيشية السيئة هي ان يعلن بيانا بمفردات مرتبه والذي تضمن (مدة خدمة 17 سنة، وراتب 950 جنيها) ورفع لافتة كتب عليها «مش عاوزين العام الدراسي الجديد يبقي من غير معلمين».
سألته عن الخطوة القادمة في حالة عدم استجابة المسئولين فقال: أتمني ألا يضطرنا المسئولون للدخول في إضراب مفتوح عن العمل، وتعطيل حركة التنمية في مصر، لان أصل التطور في أي بلد يبدأ من الارتقاء والاهتمام بالتعليم، لان المعلم هو صانع كافة فئات المجتمع.
واختلف «طارق صبري» مدرس بإدارة عين شمس التعليمية مع سابقه في تأجيل الاضراب واستخدام أسلوب (الطبطبة) مع المسئولين، وأكد ضرورة الدخول في إضراب مفتوح، ولكن بطريقة ديمقراطية، بحيث يتم التنويه عنه في وسائل الإعلام حتي يتم إبلاغ أولياء الأمور بموعده، ومن ثم يتم منع الطلاب من النزول لتلافي وقوع أي حوادث لهم.
«عبدالفتاح فولي» وكيل مدرسة ببنها قال: المعلمون لم يخرجوا الي التظاهر من أجل مطالب فئوية، أو استغلالا للموقف، وإنما للمطالبة بحقوقهم المشروعة لانهم أقل الفئات في الدخول، بالإضافة إلي تأخر الترقيات، وحرمانهم من المنح والمكافآت.
وأضاف: نطالب بفصل حافز الاثابة عن الكادر ومكافأة الامتحانات، ومنح الدرجات المالية والترقيات للعاملين بالتربية والتعليم بدون اختبار وتحديد مدة للدرجة الوظيفية، لانه ليس من المعقول أن أمكث لمدة 11 عاما علي درجة وكيل بدون ترقية.
http://www.alwafd.org/images/moalemeen.jpg
أما «نادي فاروق محمد» مدرس بإدارة حدائق القبة التعليمة، فجاء إلي مقر اعتصام المعلمين ليكذب تصريحات وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد جمال الدين موسي والتي أدلي فيها بمعلومات خاطئة عن دخول المعلمين، وجاء ليرد عليه بمستخرج رسمي من مفردات مرتبه والتي بلغت 959 جنيها، عن مدة عمل تجاوزت 23 عاما، وأضاف: لا يصح أن يكون وزير التربية والتعليم كذابا، وأن يصدر تصريحات متناقضة، لانه وزير للتربية قبل التعليم.
لجان «إعاشة» لتنفيذ الإضراب
علي طريقة «الاكتفاء الذاتي» قرر القائمون علي اعتصام المعلمين تنفيذ خطة الاضراب في حالة رفض المسئولين الاستجابة لمطالبهم، حيث قررت اللجنة المنظمة تكليف معلمي الإدارة التعليمية الواحدة بالاشتراك فيما بينهم لشراء مستلزمات ما اسموه بالاضراب الديمقراطي، وتشكيل لجان للإعاشة.
«أشرف محمد شنن» مدرس بإدارة كرداسة التعليمية، وأحد المشرفين علي تنفيذ الاعتصام قال: سوف يتم تكليف عدد معين من معلمي الإدارات التعليمية في مختلف أنحاء الجمهورية للتنسيق معهم في كيفية توفير مستلزمات الاعتصام لأطول فترة ممكنة، وأضاف: كل معلمي مصر يتمنون الاستجابة لمطالبهم وعدم الوصول إلي مرحلة الإضراب حرصا منهم علي بدأ العام الدراسي في موعده المقرر، وحرصا علي أبنائهم الطلاب.
tehkekatalwafdayohoo.com
«خارطة الطريق» لإصلاح أحوال المعلمين
«الوفد» لجأت للخبراء وسألتهم عن كيفية إصلاح أحوال المعلمين، خاصة أن هذه الخطوة هي أولي خطوات إصلاح التعليم في مصر كلها.
الخبراء وضعوا خارطة طريق لإصلاح أحوال المعلمين، ومن ثم إصلاح العملية التعليمية في مصر كلها.
حيث يري عبدالفتاح عبدالسلام، مدير إدارة القاهرة التعليمية سابقاً قال: الثورة لم تصل إلي نقابة المعلمين، لأنها منذ رحيل النقيب منصور حسين عنها وهي لم تقدم شيئاً للمعلمين، وكان من الأولي بها أن تكون حائط الحمي الذي يلجأ إليه المعلمون في حالة رغبتهم في المطالبة بشيء ما.
وأضاف: إصلاح حال التعليم يبدأ من تعيين وزير سياسي وليس تربويا يستطيع التعامل مع قيادات الوزارة، وتحسين رواتب المعلمين، واستنكر بشدة تعيين الدكتور أحمد جمال الدين وزيراً للتربية والتعليم، علي الرغم من أن له سابقة لا تغفر عندما قام بتجميد الوزارة لمدة 14 شهراً من قبل، بالإضافة إلي قيامه بتعيين أقاربه في المناصب القيادية بالوزارة علي الرغم من انعدام خبرتهم.
وأكد الدكتور، محمد سكران، الخبير التربوي ضرورة احتفاظ المعلمين بمسئوليتهم تجاه الطلاب، والتمسك بأخلاقيات مهنة التدريس، وذلك بضرورة التواجد في الفصول في أول أيام العام الدراسي، لأن ذلك واجب أخلاقي ومهنياً تجاه أبنائهم التلاميذ. وأضاف: الحقوق التي ينادي بها المعلمون مشروعة، خاصة بعد أن انتهكت كرامتهم مهنياً وأخلاقياً واقتصادياً علي مدار الأعوام السابقة، وشدد: إن إصلاح التعليم يبدأ الأول من إصلاح حال المعلم والذي يبدأ من: ضرورة الارتقاء بالمعلم اقتصادياً ورفع الحد الأدني لأجره للدرجة التي تليق به، وتجعله يقلع عن إدمان الدروس الخصوصية. تصحيح صورة المعلم في وسائل الإعلام، والكف عن تصويره بما لا يليق به. ضرورة ابعاد غير المؤهلين لمهنة التدريس، وإعادة تكليف طلاب كليات التربية.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - ثورة المعلمين «كارت أصفر» للحكومة! (http://www.alwafd.org/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA/93-%D9%85%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA%20%D9%85%D8%AD%D9%8 4%D9%8A%D8%A9/96029-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86-%C2%AB%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AA-%D8%A3%D8%B5%D9%81%D8%B1%C2%BB-%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9#ixzz1YD 12z4e1)