مشاهدة النسخة كاملة : الدور الثقافي للمدارس.. مطلوب ضبط وإحضار


aly almasry
28-09-2011, 06:59 AM
الدور الثقافي للمدارس.. مطلوب ضبط وإحضار
[/URL] [URL="https://www.addthis.com/bookmark.php?v=20"] (http://javascript<b></b>:void fnSave('الدور الثقافي للمدارس.. مطلوب ضبط وإحضار')) http://www.ikhwanonline.com/Data/2009/6/29/pic5528.jpg

- د. حلمي القاعود: التعلم "اللا منهجي" لتطوير ثقافة المدارس
- د. حسن شحاتة: المعلم مسئول عن اكتشاف المبدعين الجدد
- د. محمد المهدي: ضرورة تغيير فلسفة التعليم وضبط "الحرية"
- نور الهدي سعد: مطلوب مناهج بطريقة تبني شخصية متكاملة

تحقيق: سماح إبراهيم
هذا العام هو العام الدراسي الأول بعد ثورة 25 يناير التي يعلم الجميع أن كمالها لن يكون بغير ثورة تعليمية تغير قواعد ووسائل المنظومة الحالية، ويأتي في مقدمة مطالب التغيير الدور الثقافي الغائب عن مدارسنا اليوم، والمسئول بصورة أكبر عن تشكيل ثقافة ومفاهيم المجتمع كله.

(إخوان أون لاين) يفتح أوراق الملف، ويستطلع آراء خبراء ومتخصصين لبحث سبل تطوير المدارس، والارتقاء بالدور الثقافي المدرسي في التحقيق التالي.

اللا منهجية
بدايةً يُشدد الدكتور حلمي القاعود أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب جامعة طنطا، على ضرورة قيام مدارس مصر بعد الثورة بدورها وواجبها الثقافي نحو التلاميذ والطلاب والمجتمع كله، موضحًا أن ذلك يستلزم التأكد من فهم واستيعاب جميع القائمين على المنظومة التعليمية لأهداف السياسة العامة للتعليم، وما يسيرها من أنظمةٍ ولوائح والمتطلبات المعرفية المتعلقة بالتعليم والتدريب وغيرها.

ويرى أن تلك الخطوة أساسٌ للاهتمام بتنمية شخصية الطالب من خلال تفعيل النشاط "اللا منهجي" في حصص النشاط المدرسي، وإتاحة الفرصة أمام الطلاب لممارسة النشاط الثقافي والفني والرياضي وغيرها من الفنون التطبيقية، منتقدًا الكثافة العددية الكبيرة للفصول بمعظم المدارس ما لا يُعطي للطلاب فرصة ممارسة الأنشطة في الأوقات المخصصة لها.



http://www.ikhwanonline.com/Data/2011/6/23/ta5.jpgد. حلمي القاعود

ويُقدِّم د. القاعود مقترحاتٍ لدعم الدور الثقافي للمدارس بتوظيف مركز مصادر التعلُّم في تعليم الطلاب مع التواصل عبر الإنترنت بين الطلاب والإدارة التعلمية والمدرسين وتفعيل القراءة المدرسية بتزويد المكتبات بالجرائد اليومية والمجلات الثقافية الأسبوعية، بالإضافة لإبراز المواهب الثقافية وفنون الخطابة وتنظيم المناظرات والمسابقات الثقافية على مستوى الإدارات التعليمية وضرورة تضافر جهود مدير المدرسة مع أعضاء المجتمع المدرسي لبناء رؤية علمية مستقبلية تقود عمليات التخطيط والتطوير.
ويطالب وزارة التعليم بالاهتمام بالنشاط اللا منهجي، وإتاحة الفرصة للطلاب بالانطلاق الفني والأدبي، ما يُفجِّر طاقات الإبداع عند الطلاب، ويرفع نسب التعلم من خلال الممارسة العملية.

مدرسة بلا جدران
ويشير د. حسن شحاتة أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية تربية جامعة عين شمس ومدير مركز تطوير التعليم أن المناهج المصرية في حاجةٍ ماسة لأن تتبنى المفاهيم الثقافية، والتي تشمل عادات وأخلاقيات ومفردات يتعامل بها الطالب مع مجتمعه بكفاءةٍ، وتتحول تلك السلوكيات المكتسبة "والتي تُعبِّر عن ثقافته" لأسلوب حياة.

ويوضح أن ثورة 25 ساندت مفاهيم ثقافية بعينها في قاموس الثقافة المصرية مثل إعلاء قيم الديمقراطية, واحترام الآخر, وتذوق الحس الثوري, وأدب الاختلاف، وعلى المدرسة دعم تلك الثقافة، وربط ثقافة المدرسة بالأسرة عن طريق التربية الوالدية بحيث تقوم المدرسة بدور تعريفي للآباء والأمهات بأهداف المدرسة والمحتوى التربوي والخلقي والإنساني والمهاري من المناهج المدروسة ومساندة المدرسة في تحقيق دورها التعليمي الثقافي.

ويؤكد أن ربط المتعلم بالحياة اليومية يُسهم في عملية الإثراء الثقافي، وأن الدور الأكبر في خلق طالبٍ مثقفٍ واعٍ يقع على كاهل منفذ المنهج "المعلم" بإحلال ثقافة الإيداع إلى الإبداع، ومن التحصيل إلى التفكير وتربية الأعماق والأخلاق، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال تعليم جديد يساعد الطالب على الابتكار والحرية كأنه في مدرسة بلا جدران.

التعليم الحر


http://www.ikhwanonline.com/Data/2009/6/6/asd3.jpgد. محمد المهدي

ويضرب د. محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، مثالاً في كيفية تطوير الدور الثقافي للمدارس، فيقول: الحرية حين ننظر إليها كمفهوم ثقافي نجد أنها تحتاج إلى ضبط في العديد من المدارس المصرية بعد الثورة، داعيًا إلى تدشين أسبوع لتعليم الحرية في جميع المدارس.

ويقترح د. المهدي أن يتم ذلك خلال هذا الأسبوع بعمل استطلاع رأي بين التلاميذ والطلاب عن أنواع الأنشطة المدرسية التي ستنظمها إدارة المدرسة ومواعيد الامتحانات وطبيعة العلاقة بين المدرس والطلاب داخل الفصل وحقوق وواجبات الطرفين وغير ذلك.

ويقول: مثل هذه الأمور بحثناها واتضح لنا أثناء جولتنا ببعض المدارس بمنطقتي المعادي وحلوان أن مفهوم ممارسة الحرية ما زال غامضًا في أذهان الطلاب، وأن الكثير من المدرسين يشتكون من عدم احترام التلاميذ لمدرسيهم، واستخدام أساليب فوضوية لا تفهم الحرية مع تداول لفظ "أنا حر" حينما يهمل في واجباته المدرسية أو يتأخر عن مواعيد الحصص.

ويذكر أن ثمة طلاب يرفعون دعوات معقولة تدعو لدمجهم في المجتمع المدرسي وممارستهم الحياة السياسية والثقافية بها بلا قيود باعتبارهم أحد أطراف المنظومة التعليمية.

ويضيف د. المهدي أن الفترة القادمة تستلزم على جميع القائمين على تطوير التربية والتعليم تغيير فلسفة التعليم المعمول بها في كثيرٍ من الدول، والتي تندرج تحت التعليم السلطوي، وخلق مواطن خانع لسلطة المدير القمعية، وحرمانه من ممارسة التعليم المتطور، وخلق رؤية إنسانية وكونية واسعة.

ويرى أن مستهدف تعليم الثورة لا بد أن يكون طالبًا عاقلاً يُفكِّر ويُبدع, ويستطيع حل المشاكل لمواكبة مستجدات ومتطلبات العصر والوقت من خلال تفعيل الأنشطة المدرسية من مكتبات وإذاعة ومناظرات ومسرح وموسيقى وفنون الرسم، وتنظيم ورش عمل طلابية.

ويطالب د. المهدي بتغيير نوع التعليم المصري إلى النوع الحر الذي يرتكز على إعطاء الفرصة أمام الطلاب للإبداع والانطلاق نحو الأفكار الجديدة بلا خوفٍ أو قيدٍ، وعدم السماح مرةً أخرى لجهات أمن الدولة أن تفرض سيطرتها على العملية التعليمية مثلما كان الوضع في العهد البائد، والذي تفنن في جعل الأسرة والمجتمع في حالةٍ من الانشغال التام بالامتحانات والدروس الخصوصية، واستخدام التعليم وسيلةً لإخضاع المجتمع للسلطة القائمة حتى لا يلتفتوا للفساد.

ويشير د. المهدي إلى أن التعليم في حاجةٍ إلى تغييرٍ جذري يعتمد على الحركة وتأكيد أن الهدف من التعليم هو تحويل الطالب من مجرد متلقٍ للمعلومات إلى طاقةٍ حركيةٍ تسعى إلى حل المشكلات، وتبتكر من أجل نهضة المجتمع بتحويل التعليم المدرسي إلى تعليم ميداني يعتمد على الحركة والزيارات الحية.

ويتابع قائلاً: المجتمع المصري لا بد أن يتواكب مع متغيرات الثورة، وينعكس على مستوى المناهج الدراسية، وخاصةً المناهج الاجتماعية؛ فالتاريخ المصري مليء بالأحداث التي تُمجِّد مبارك وتُبالغ في إنجازاته وتحشو عقل الطالب بمعلوماتٍ دون التطرق إلى كيفية استخدامها، مطالبًا بتأهيل المدرسين من خلال دورات ثقافية وسياسية.

3 محاور مهمة
وتوضح الكاتبة الصحفية نور الهدي سعد أن تطوير الثقافة الطلابية في المدارس لا بد أن يعتمد بالدرجة الأولى على تنمية عقل الطفل؛ وذلك من خلال 3 عناصر محورية في المنظومة التعليمية أولها العنصر البشري المرتبط بالمعلمين؛ حيث يقع العبء الأكبر على عاتقهم باعتبارهم رواد المهمة التعليمية بالفصل "المدرس".

وتضيف: والمحور الثاني هو العنصر الفكري، والمتمثل في إعادة صياغة المناهج مع إعداد المعلم، ووضع المادة الثقافية في إطارٍ تعليمي منهجي.

وتشدد نور الهدى على أهمية إتقان المدرس توصيل المعلومة حتى ننهض بالدور الثقافي من خلال إعادة النظر في المناهج وإعداد فكري وتصحيح وضعه ليأتي الأمر بثماره ويؤدي رسالته.

وتتابع قائلةً: والمحور الثالث يتمثل في الأبنية التعليمية وجعلها أكثر ملاءمةً لتفجير طاقات الطلاب الإبداعية في المدارس، موضحةً أن الاهتمام بالأبنية التعليمية يُسهم بدرجةٍ كبيرةٍ في إعمال العقل البشري؛ الأمر الذي يتطلب إزالة الغبار من المكتبات التي تحوَّلت إلى مخازن، وتفعيل المعامل والوسائل التعليمية، وتنظيم مسابقات تُثير فضول الطلاب، وتغيير النظرة الجامدة التي ترى أنها مجرد وسائل تلقينية، وتوظيف التقنية الحديثة وتقنيات المعلومات في العمل المدرسي.

وتقول: إن هناك مفاهيم مغلوطة تُفسِّر مؤشر النجاح والتفوق بدرجات الطالب واقترابها من الدرجة النهائية، في حين أنه مجرد ملمح من ملامح عدة الهدف الرئيسي منها هو اكتمال الشخصية من ذكاء اجتماعي وأخلاقي وفكري وثقافي ومهاري ووجداني.

المدرسة الديمقراطية
ويقترح محمد السروجي مدير مدارس الجيل المسلم بالغربية أفكار من شأنها تفعيل الثقافة المدرسية من خلال 3 مجالات، وتشمل محور تنمية الجانب المعرفي من خلال المواد القومية كالتاريخ والجغرافيا والتربية القومية، وتعريف المناهج على المجالس النيابية وتشكيلاتها والمنظومات الحقوقية والإقليمية واليونسكو, والعلاقات الدولية بين الدول العربية وجامعة الدول العربية، وغيرها من المعلومات التي تقوم بتوعية الطفل بالشأن السياسي.

ويقول: أما المحور الثاني "المهاري" فيهتم بتحويل الجانب المعرفي والمعلومات والقيم إلى إجراءاتٍ تطبيقية، وسماح إدارة المدرسة المؤسسية بالديمقراطية، وقياس إدارة المعلم وعلاقاته بالطلاب مركزية أم ديمقراطية.

ويضيف: والمحور الثالث "الوجداني"، وهو إتاحة الفرصة للطلاب داخل الفصل المدرسي بإبداء رأيهم، وتطبيق مبدأ الشورى عند اتخاذ قرارٍ جماعي، وتقسيم الفصل إلى مجموعاتٍ لكل مجموعة منهم قائد، وعلى المجموعات اختيار بعضهم البعض, لكلٍّ منهم نشاط يومي داخل الفصل، وتنظيم ورش عمل جماعية لتطوير أدائهم الدراسي.

ويثمن السروجي فكرة البرلمان المدرسي، وهو عبارة عن نشاط جماعي داخل الفصل أو مجموعة من الفصول يتم من خلاله طرح المشكلات الخاصة بالبيئة الدراسية، وممارسة الديمقراطية الفكرية والخروج منه بتوصياتٍ يتم عرضها على مدير المدرسة لإقرار الأنشطة والأفكار التي يتم الموافقة عليها من قِبل الإدارة، ومن ثَمَّ الشروع في تنفيذها بإشراف البرلمان.

ويقترح ترويج فكرة الانتخابات الطلابية، وتفعيل دور التلاميذ داخل لجان الاتحاد الطلابي الثقافية والسياسية والرياضية والجوالة في جميع المراحل التعليمية، بدايةً من التعليم الابتدائي حتى التعليم الجامعي وإتاحة الفرصة لهم لعمل الدعاية الخاصة بهم، وتقديم برامج وتصور لتطوير أقسام الاتحاد.

ويطالب كلاًّ من الإدارة التعليمية ومعلمي الفصول بمشاركة الطلاب في تخطيط سير العملية التعليمية، واختيار الزي المدرسي والأنشطة الاجتماعية من رحلاتٍ ومسابقاتٍ ثقافية وترفيهية وتكوين جمعية عمومية تتألف من 200 طالب مهمتها التعبير عن رأي طلاب المدرسة، وعرض المشاكل التي تواجه أقرانهم في المدرسة، وفض المنازعات بين الطلاب، وطرح المشاكل التي تواجههم، والتي تعوق سير العملية التعليمية- مثل سوء المعاملة أو اضطهاد المدرسين- على الجهات المختصة للبتِّ في الأمر، وتعوديهم على اتخاذ القرار، وصناعة شخصيات قيادية في المستقبل.

كتكوت الامير 10
28-09-2011, 07:46 AM
كل الناس بتتكلم اين التنفيذ على الواقع