فلانتينو البوابة
28-09-2011, 10:48 PM
بالرغم من دور الماء الهام في التفاعلات الحيوية للكائنات ظهر استثناء في عالم النبات, لا يحتاج لاستعمال الماء في عملياته الحيوية هي (بكتيريا الكبريت القرمزية)Purple Sulphur Bacteria , وهذا النوع من البكتيريا (بكتيريا خلايا نباتية بدائية) اكتشفت قرب الحمم البركانية على البر وفي أعماق المحيط, وهي لا تستعمل الماء مثل كل الكائنات الأخرى لإنتاج موادها العضوية التي تتغذى عليها، بل إنها تستعمل (كبريتيد الهيدروجين) مع ثاني أكسيد الكربون ولا يدخل الماء في التفاعل الكيميائي مطلقًا.
مما جعل أعداء الإسلام يضعون الشبهات حول آيات القرآن الكريم وخصوصاً في قول الله سبحانه وتعالى:
﴿ أَوَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كفروا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الماء كُلَّ شيء حي أَفَلا يُؤْمِنُونَ {30} ﴾[الأنبياء].
وسأل المعارضون: كيف جعل الله سبحانه من الماء كلَّ شيء حيّ, وهذه البكتيريا لا تحتاج للماء في حياتها؟ مع العلم أنهم درسوا النظرية العلمية لنشوء الحياةومن المؤكد أن ليس هناك تعارض مطلقًا بين النص القرآني ، والمكتشفات العلمية ، ولا يأتي إلا من سوء فهم النص القرآني دون معرفة حقيقة اللفظ القرآني بدقة ، ودون تدبر آيات القرآن المتعلقة بنفس الإشارة العلمية .
وبمراجعة الآيات الكريمة السابقة نجد القرآن أشار إلى دور الماء في (حياة كل شيء) بصورة عامة بالفعل جَعَلْنَا بينما عبّر عن الأنماط الحيّة القادرة على الحركة بأنماطها المختلفة (الدواب) بفعل (خلق) ، والذي نراه أيضًا في آية سورة الفرقان ينطبق على البشر (كونه - قرآنيّا وعلميا - أحد هذه الأنماط الحية المتحركة المسماة الدواب) ، واختلاط الأمور نشأ أولاً من الخلط بين معنى الفعلين (جعل) و(خلق).
وقد جاء المعنى الدقيق في مختار الصحاح أن جعل الشيء (كذا): صيّره ، بينما نلاحظ خلط المعنى في المعجم الوجيز - مجمع اللغة العربية - الذي أورد أن (جعل الله الشيء - جعلاً: خلقه وأنشأه وفي القرآن الكريمhttp://www.aleajaz.org/images/b1.gifو جعل الظلمات والنورhttp://www.aleajaz.org/images/b2.gifوصنعه وفعله.
ولمعرفة حقيقة الفعل جَعَلَ: أرى أن الخلق هو الإيجاد المبدئي من العدم ، وهو فعل يدل على خاصية إلهية ولا يجوز لبشر أن يخلقوا إلا من أصول ، أما (جَعَلَ) فهو فعل يعني تقدير ، أو إنتاج ، أو إضفاء هيئة معينة وحال معين على شيء تم خلقه فعلاً قبلُ
للرد على المشككين في صحة آيات الذكر الحكيم نبين مواطن اعجاز القران الكريم فى خلق بكتريا الكبريت
مما جعل أعداء الإسلام يضعون الشبهات حول آيات القرآن الكريم وخصوصاً في قول الله سبحانه وتعالى:
﴿ أَوَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كفروا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الماء كُلَّ شيء حي أَفَلا يُؤْمِنُونَ {30} ﴾[الأنبياء].
وسأل المعارضون: كيف جعل الله سبحانه من الماء كلَّ شيء حيّ, وهذه البكتيريا لا تحتاج للماء في حياتها؟ مع العلم أنهم درسوا النظرية العلمية لنشوء الحياةومن المؤكد أن ليس هناك تعارض مطلقًا بين النص القرآني ، والمكتشفات العلمية ، ولا يأتي إلا من سوء فهم النص القرآني دون معرفة حقيقة اللفظ القرآني بدقة ، ودون تدبر آيات القرآن المتعلقة بنفس الإشارة العلمية .
وبمراجعة الآيات الكريمة السابقة نجد القرآن أشار إلى دور الماء في (حياة كل شيء) بصورة عامة بالفعل جَعَلْنَا بينما عبّر عن الأنماط الحيّة القادرة على الحركة بأنماطها المختلفة (الدواب) بفعل (خلق) ، والذي نراه أيضًا في آية سورة الفرقان ينطبق على البشر (كونه - قرآنيّا وعلميا - أحد هذه الأنماط الحية المتحركة المسماة الدواب) ، واختلاط الأمور نشأ أولاً من الخلط بين معنى الفعلين (جعل) و(خلق).
وقد جاء المعنى الدقيق في مختار الصحاح أن جعل الشيء (كذا): صيّره ، بينما نلاحظ خلط المعنى في المعجم الوجيز - مجمع اللغة العربية - الذي أورد أن (جعل الله الشيء - جعلاً: خلقه وأنشأه وفي القرآن الكريمhttp://www.aleajaz.org/images/b1.gifو جعل الظلمات والنورhttp://www.aleajaz.org/images/b2.gifوصنعه وفعله.
ولمعرفة حقيقة الفعل جَعَلَ: أرى أن الخلق هو الإيجاد المبدئي من العدم ، وهو فعل يدل على خاصية إلهية ولا يجوز لبشر أن يخلقوا إلا من أصول ، أما (جَعَلَ) فهو فعل يعني تقدير ، أو إنتاج ، أو إضفاء هيئة معينة وحال معين على شيء تم خلقه فعلاً قبلُ
للرد على المشككين في صحة آيات الذكر الحكيم نبين مواطن اعجاز القران الكريم فى خلق بكتريا الكبريت