المعلم الانسان
01-10-2011, 12:43 PM
القارئة بسمة حسن تكتب :أنقذوا مربى الأجيال
آخر تحديث يوم الأربعاء 14 سبتمبر 2011 - 3:57 م ا بتوقيت القاهرة
http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Menbar/original/teacher-rights.jpg
معا لاستعادة كرامة وهيبة المعلم المصرى
قد يبادر البعض من غير الملمين بقضايا المعلم المصرى وهمومه بتصويب التهم نحوه إثر قيامه بعرض مطالبه والمبادرة بالإحتجاج على وضعه المؤسف ربما فى فترة حرجة تمر بها مصر ولأن المعلم المصرى مازال فخرا وقدوة لأبنائه لذلك لم ينتهز الفرصة عقب قيام الثورة ويسابق بعمل إضرابات كما فعل البعض حرصا منه على تعزيز الاستقرار وحصد السلامة خاصة وأن حدوث هذا الأمر فى ظل وجود الطلاب كان سيأتي بنتائج أسرع ولكن فى ظل تعمد إقصائه عن مظاهر الحياة الكريمة والوضع اللائق أُجبر المعلم المصرى على الثأر لكرامته وإستعادة هيبته بصفته قدوة ومثل أعلى فى مثل هذا الوقت منذ عام تقريبا عانى المعلم من وزير عنيف يتخذ طرق غير تربوية لتوجيه المعلم علنا أمام الشاشات لكى يفوز بتقدير رؤسائه.
وقد أتى العام التالى فى كنف الثورة حيث طاق المعلم لتغيير الحال وفقا لقواعد الثائرين واصطدم ثانيا بوزير يتحدى ثورته ويتوقع فشله مسبقا وإعلام يسخر منه ويضلل نضاله وطبقا لمسيرة تهميش المعلم التى تراكمت عبر السنون تخلفت عنها بعض المشكلات الكبيرة التى تعطل وتؤخر المسيرة التعليمية فى مصر رغم سهولة حلها فى الوقت نفسه مما يحتم علي عرضها على غير المختصين بصفتى معلمة لتدارك مثل هذه الأخطاء فى المرحلة القادمة مع مربى الأجيال .
في بادئ الأمر عندما يتلقى الأب خبر التحاق ابنه بوظيفة معلم يدرك أنه أنتمى لإحدى الوزارات غير المحظوظة فى مستوى الدخل مقارنة بوزارات أخرى تدر الربح على الدولة مثل البترول والمالية حتى الآن لذا قد تم زيادة موظفوها بنسب تفوق ما يطالب به المعلمين الآن بمنتهى الهدوء دون اللجؤ لمظاهرات أو احتجاجات فإذا كانت التربية والتعليم وزارة غير مربحة للدولة مادية فالوظيفة المعنوية لها خطيرة والتقصير فيها يؤدى لخسارة المكاسب المادية الأخرى .
هناك تهاون من المديريات التعليمية فى تنفيذ بعض القرارات التى تصدرها الوزارة على سبيل المثال تغيير المسمى الوظيفى أى التحويل من تخصص إلى آخرفى حالة الحصول على مؤهل يضمن استعداد المعلم للعمل به أو تعسر نقل المعلم من إدارة إلى أخرى قريبة من محل سكنه وغيرها من المشكلات التى تؤرق المعلمون .
فكرة الامتحانات المهينة للمعلم (الكادر) حيث لا يمكن الترقى إلا باجتيازها أولا كما يطالب المعلمون، بصرف حافز 200% للمعلمين دون المساس بالكادر أو المكافأة وذلك طبقا للمادة 89 للقانون 155، 1978، وتثبيت جميع العاملين بالعقود من المعلمين طبقا للقرار الوزاري رقم 75 لسنة 2011 .
كما تقوم الوزارة بعمل تدريبات للمعلمين غير مجدية بالنسبة له وتقرر مهام إضافية على التعليم دون استشارته أومناقشته فى كيفية ومعوقات التطبيق مثل ملف الإنجاز .
الغالبية العظمى من نقابات المعلمين على مستوى الجمهورية ليس لها دور فعال بالمرة تتلخص علاقة المعلم بها فى خصم مبلغ مالى كل شهر دون جدوى تُذكر من وراء ذلك.
في لقاء الوزير على التليفزيون المصري مع المحاور مفيد فوزي افتخر بكون وزارته تحتكر النصيب الأكبر من وزارة المالية وبالطبع المنطق يؤيد هذا الأمر لسب بديهي أن عدد العاملين التابعين للوزارة أضعاف أي وزارة أخرى إذا تم مقارنة عدد المدارس في مصر بعدد هيئات البريد على سبيل المثال وهذا لا يعنى أن المدرس بذلك يحصل على أعلى دخل لأنها مسالة نسبة وتناسب بالإضافة لوجود أولويات للوزارة في توزيع تلك الميزانية والتي يخصص الجزء الأكبر منها لكبار الموظفين بدءا من مستشاري الوزير وصولا إلى الموظفين في الإدارات والمديريات التعليمية المختلفة مرورا بالميزانيات الضخمة التي تنفق على الدورات التدريبية المخصصة للمعلمين دون تأثير ملموس يذكر لها على مستوى العملية التعليمية .
ومن أهم مطالب معلمى مصر تجريم الدروس الخصوصية لأنها مرهقة للطالب وللمعلم نفسه ولكن هذا بالطبع مع توفير الدخل الكريم أولا لمربى الأجيال .
إذاً معا لاستعادة كرامة وهيبة المعلم المصرى.والله الوفق .
(http://www.shorouknews.com/menbar/view.aspx?cdate=14092011&id=6dcfff48-5915-4ccb-8ece-0ab6dbf27384)
المصدر: بوابة الشروق (http://www.shorouknews.com/menbar/view.aspx?cdate=14092011&id=6dcfff48-5915-4ccb-8ece-0ab6dbf27384)
آخر تحديث يوم الأربعاء 14 سبتمبر 2011 - 3:57 م ا بتوقيت القاهرة
http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Menbar/original/teacher-rights.jpg
معا لاستعادة كرامة وهيبة المعلم المصرى
قد يبادر البعض من غير الملمين بقضايا المعلم المصرى وهمومه بتصويب التهم نحوه إثر قيامه بعرض مطالبه والمبادرة بالإحتجاج على وضعه المؤسف ربما فى فترة حرجة تمر بها مصر ولأن المعلم المصرى مازال فخرا وقدوة لأبنائه لذلك لم ينتهز الفرصة عقب قيام الثورة ويسابق بعمل إضرابات كما فعل البعض حرصا منه على تعزيز الاستقرار وحصد السلامة خاصة وأن حدوث هذا الأمر فى ظل وجود الطلاب كان سيأتي بنتائج أسرع ولكن فى ظل تعمد إقصائه عن مظاهر الحياة الكريمة والوضع اللائق أُجبر المعلم المصرى على الثأر لكرامته وإستعادة هيبته بصفته قدوة ومثل أعلى فى مثل هذا الوقت منذ عام تقريبا عانى المعلم من وزير عنيف يتخذ طرق غير تربوية لتوجيه المعلم علنا أمام الشاشات لكى يفوز بتقدير رؤسائه.
وقد أتى العام التالى فى كنف الثورة حيث طاق المعلم لتغيير الحال وفقا لقواعد الثائرين واصطدم ثانيا بوزير يتحدى ثورته ويتوقع فشله مسبقا وإعلام يسخر منه ويضلل نضاله وطبقا لمسيرة تهميش المعلم التى تراكمت عبر السنون تخلفت عنها بعض المشكلات الكبيرة التى تعطل وتؤخر المسيرة التعليمية فى مصر رغم سهولة حلها فى الوقت نفسه مما يحتم علي عرضها على غير المختصين بصفتى معلمة لتدارك مثل هذه الأخطاء فى المرحلة القادمة مع مربى الأجيال .
في بادئ الأمر عندما يتلقى الأب خبر التحاق ابنه بوظيفة معلم يدرك أنه أنتمى لإحدى الوزارات غير المحظوظة فى مستوى الدخل مقارنة بوزارات أخرى تدر الربح على الدولة مثل البترول والمالية حتى الآن لذا قد تم زيادة موظفوها بنسب تفوق ما يطالب به المعلمين الآن بمنتهى الهدوء دون اللجؤ لمظاهرات أو احتجاجات فإذا كانت التربية والتعليم وزارة غير مربحة للدولة مادية فالوظيفة المعنوية لها خطيرة والتقصير فيها يؤدى لخسارة المكاسب المادية الأخرى .
هناك تهاون من المديريات التعليمية فى تنفيذ بعض القرارات التى تصدرها الوزارة على سبيل المثال تغيير المسمى الوظيفى أى التحويل من تخصص إلى آخرفى حالة الحصول على مؤهل يضمن استعداد المعلم للعمل به أو تعسر نقل المعلم من إدارة إلى أخرى قريبة من محل سكنه وغيرها من المشكلات التى تؤرق المعلمون .
فكرة الامتحانات المهينة للمعلم (الكادر) حيث لا يمكن الترقى إلا باجتيازها أولا كما يطالب المعلمون، بصرف حافز 200% للمعلمين دون المساس بالكادر أو المكافأة وذلك طبقا للمادة 89 للقانون 155، 1978، وتثبيت جميع العاملين بالعقود من المعلمين طبقا للقرار الوزاري رقم 75 لسنة 2011 .
كما تقوم الوزارة بعمل تدريبات للمعلمين غير مجدية بالنسبة له وتقرر مهام إضافية على التعليم دون استشارته أومناقشته فى كيفية ومعوقات التطبيق مثل ملف الإنجاز .
الغالبية العظمى من نقابات المعلمين على مستوى الجمهورية ليس لها دور فعال بالمرة تتلخص علاقة المعلم بها فى خصم مبلغ مالى كل شهر دون جدوى تُذكر من وراء ذلك.
في لقاء الوزير على التليفزيون المصري مع المحاور مفيد فوزي افتخر بكون وزارته تحتكر النصيب الأكبر من وزارة المالية وبالطبع المنطق يؤيد هذا الأمر لسب بديهي أن عدد العاملين التابعين للوزارة أضعاف أي وزارة أخرى إذا تم مقارنة عدد المدارس في مصر بعدد هيئات البريد على سبيل المثال وهذا لا يعنى أن المدرس بذلك يحصل على أعلى دخل لأنها مسالة نسبة وتناسب بالإضافة لوجود أولويات للوزارة في توزيع تلك الميزانية والتي يخصص الجزء الأكبر منها لكبار الموظفين بدءا من مستشاري الوزير وصولا إلى الموظفين في الإدارات والمديريات التعليمية المختلفة مرورا بالميزانيات الضخمة التي تنفق على الدورات التدريبية المخصصة للمعلمين دون تأثير ملموس يذكر لها على مستوى العملية التعليمية .
ومن أهم مطالب معلمى مصر تجريم الدروس الخصوصية لأنها مرهقة للطالب وللمعلم نفسه ولكن هذا بالطبع مع توفير الدخل الكريم أولا لمربى الأجيال .
إذاً معا لاستعادة كرامة وهيبة المعلم المصرى.والله الوفق .
(http://www.shorouknews.com/menbar/view.aspx?cdate=14092011&id=6dcfff48-5915-4ccb-8ece-0ab6dbf27384)
المصدر: بوابة الشروق (http://www.shorouknews.com/menbar/view.aspx?cdate=14092011&id=6dcfff48-5915-4ccb-8ece-0ab6dbf27384)