hamza khalifa
09-10-2011, 08:55 PM
والصلاة والسلام علي سيد الخلق حببينا المصطفي صلي الله عليه وعلي صحبه واله الطيبين الطاهرين
تحية طيبة وبعد,
كثيرا . نجد ان هناك امور مقبولة في مجتمعتنا العربية الاسلامية قد لاتكون مقبولة لدي المجتمعات الاخري والعكس صحيح فمثلا شرب الخمر مسموح به في المجتمعات الغربية ولكنه يعتبر شيء لااخلاقي ومحرم في مجتمعتنا العربية الاسلامية , وعلي هذا فالاخلاق نسبية متغيره وليست ثابتة مطلقا
فلايمكن ان ناخذ امر علي انه فعلا اخلاقيا مطلق ,,, ولايمكن ان ناخذ الامر اللاخلاقي علي انه دوما يكون لا اخلاقيا,
فمثلا: الانتحار يحرمه الدين والعقل فاذا ساد الانتحار كقاعده اخلاقية فستهلك البشرية اما مانشاهده من عمليات انتحارية اثناء المعارك فهذا لايعتبر امرا لا اخلاقيا بل علي العكس
هكذا هي الاخلاق ...فالاخلاق هي
شكل من أشكال الوعي الإنساني يقوم على ضبط وتنظيم سلوك الإنسان في كافة مجالات الحياة الاجتماعية بدون استثناء في المنزل مع الأسرة وفي التعامل مع الناس، في العمل وفي السياسة، في العلم وفي الأمكنة العامة. وضع الدين أساسا لتنظيم حياة الإنسان وعلاقته مع الناس، وعلاقته مع نفسه، ومن جملة هذه العلاقات تتكون الأخلاق والقيم، حسب القاعدة العامة التي يستوحيها الانسان من خلال تاريخ الارث الانساني و الاجتماعي بششكل عام و من القاعدة العامة التي يستوحيها الفاعل الأخلاقي
وعلينا من هذا المفهوم ان ندرك ان الدين يلعب دورا كبيرا في تحديد تلك الامور الاخلاقية
والقران الكريم رسم القواعد العامه لسلوك الانسان في هذه الحياة.... فحينما قال الله عزوجل "ان الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر "
كان هذا بمثابة قانون اخلاقي لكل المسلمين عليهم الامتثال له ... ومن الخطاء مايدعي اليه بعض المفكريين العلمانين الي فصل الدين عن الدنيا
فهم يعتمدون في دعوتهم هذه الي ماحدث في العصور الوسطي حينما سيطرت الكنيسة علي امور الدولة والحكم وباتت ترفض كل تطور وفكر ولهذا اصبحت العصور الوسطي هي عصور الظلام وتتطاول الامر برجال الكهنوت الي انهم كانوا يخرجون رفاف الموتي من القبور للعبث فيها مدعين ان هذا عقاب لما قاموا به من كفر وهرطقة .....وفي تلك العصور ظهرت صكوك الغفران والاعتراف للرجل الدين ليتوسط للرب لغفران الذنوب .......ولهذا ظهر مارتن لوثر كنج الذي وقف ضد الكنيسة وفسادها وانشاء المذهب البرستانتي
كل هذا دعاء الانسان الغربي الي ان يرفض ربط الدين بالدنيا وعلي هذا قالوا (دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله)
اما نحن المسلمين فلماذا نطالب بفصل الدين عن الدنيا ...فعلي العكس في العصور الاولي للاسلام حينما تمسك المسلمين بالدين وصلت الامبراطورية الاسلامية الي الصين شرقا والاندلس غربا ...والان ماذا حدث بعدنا عن ديننا وتفتت امبراطوريتنا واخيرا ندعو الي فصل الدين عن الدنيا ..الا يرون ان بيدننا رسخت الاخلاق ... وبديننا علت المباديء الانسانية فالاسلام وضع ميثاق حقوق الانسان قبل ان تضعه الامم المتحده.. والاسلام لم يجعل وسيط بين الرب
فاسلامنا هو دستورنا
تحية طيبة وبعد,
كثيرا . نجد ان هناك امور مقبولة في مجتمعتنا العربية الاسلامية قد لاتكون مقبولة لدي المجتمعات الاخري والعكس صحيح فمثلا شرب الخمر مسموح به في المجتمعات الغربية ولكنه يعتبر شيء لااخلاقي ومحرم في مجتمعتنا العربية الاسلامية , وعلي هذا فالاخلاق نسبية متغيره وليست ثابتة مطلقا
فلايمكن ان ناخذ امر علي انه فعلا اخلاقيا مطلق ,,, ولايمكن ان ناخذ الامر اللاخلاقي علي انه دوما يكون لا اخلاقيا,
فمثلا: الانتحار يحرمه الدين والعقل فاذا ساد الانتحار كقاعده اخلاقية فستهلك البشرية اما مانشاهده من عمليات انتحارية اثناء المعارك فهذا لايعتبر امرا لا اخلاقيا بل علي العكس
هكذا هي الاخلاق ...فالاخلاق هي
شكل من أشكال الوعي الإنساني يقوم على ضبط وتنظيم سلوك الإنسان في كافة مجالات الحياة الاجتماعية بدون استثناء في المنزل مع الأسرة وفي التعامل مع الناس، في العمل وفي السياسة، في العلم وفي الأمكنة العامة. وضع الدين أساسا لتنظيم حياة الإنسان وعلاقته مع الناس، وعلاقته مع نفسه، ومن جملة هذه العلاقات تتكون الأخلاق والقيم، حسب القاعدة العامة التي يستوحيها الانسان من خلال تاريخ الارث الانساني و الاجتماعي بششكل عام و من القاعدة العامة التي يستوحيها الفاعل الأخلاقي
وعلينا من هذا المفهوم ان ندرك ان الدين يلعب دورا كبيرا في تحديد تلك الامور الاخلاقية
والقران الكريم رسم القواعد العامه لسلوك الانسان في هذه الحياة.... فحينما قال الله عزوجل "ان الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر "
كان هذا بمثابة قانون اخلاقي لكل المسلمين عليهم الامتثال له ... ومن الخطاء مايدعي اليه بعض المفكريين العلمانين الي فصل الدين عن الدنيا
فهم يعتمدون في دعوتهم هذه الي ماحدث في العصور الوسطي حينما سيطرت الكنيسة علي امور الدولة والحكم وباتت ترفض كل تطور وفكر ولهذا اصبحت العصور الوسطي هي عصور الظلام وتتطاول الامر برجال الكهنوت الي انهم كانوا يخرجون رفاف الموتي من القبور للعبث فيها مدعين ان هذا عقاب لما قاموا به من كفر وهرطقة .....وفي تلك العصور ظهرت صكوك الغفران والاعتراف للرجل الدين ليتوسط للرب لغفران الذنوب .......ولهذا ظهر مارتن لوثر كنج الذي وقف ضد الكنيسة وفسادها وانشاء المذهب البرستانتي
كل هذا دعاء الانسان الغربي الي ان يرفض ربط الدين بالدنيا وعلي هذا قالوا (دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله)
اما نحن المسلمين فلماذا نطالب بفصل الدين عن الدنيا ...فعلي العكس في العصور الاولي للاسلام حينما تمسك المسلمين بالدين وصلت الامبراطورية الاسلامية الي الصين شرقا والاندلس غربا ...والان ماذا حدث بعدنا عن ديننا وتفتت امبراطوريتنا واخيرا ندعو الي فصل الدين عن الدنيا ..الا يرون ان بيدننا رسخت الاخلاق ... وبديننا علت المباديء الانسانية فالاسلام وضع ميثاق حقوق الانسان قبل ان تضعه الامم المتحده.. والاسلام لم يجعل وسيط بين الرب
فاسلامنا هو دستورنا