مشاهدة النسخة كاملة : الفطنة الطائفية


zatoon
11-10-2011, 11:54 PM
الفطنة الطائفية
لا تتعجلوا في الظن بجهلي بالإملاء...فأنا اقصد العنوان كما رأيتموه : الفطنة الطائفية
سؤال طالما شغل بالي واحتل تفكيري و أرّق خاطري : كيف استطاعت أوروبا بتبايناتها الفكرية والثقافية والتاريخية والاجتماعية أن تتوحد على مرحلتين عظيمتين بينما نحن نعيش على صدع دائم فيما بيننا يجعل بناءنا الحضاري بشكل دائم آيلا للسقوط؟
لقد توحدت أوروبا إلى دول بعد أن كانت مجرد مقاطعات متناسية ما بين الكاثوليك والبروتستانت من خلافات وما بين الكنيستين اليونانية والغربية من الثأر القديم ... ثم عادت لتكمل عقد وحدتها في شكل اتحاد أوربي متناسية ملايين الضحايا في حربين عالميتين طاحنتين
أين الخلل ؟ لماذا نصبح شديدي الحساسية أمام أي عارض ولو بسيط يمس عقيدتينا ؟ لماذا يصبح نسيجنا الوطني باليا مهترئا لا يصمد أمام هبات الدبور والسموم؟
هذا لأننا لا نواجه حقائقنا ...لأننا نرفض أن ننكأ جراحنا لنطهرها...لأننا نعمى قاصدين عن مشاهدة ذواتنا كما هي
ننكر ما بيننا من احتقانات ...نتغنى بينما يقطر الدم من قلوبنا...نتحاشى النظر في أعين شركائنا في الوطن لئلا نواجه بعضنا بنظرة البغض أو نظرة العتاب...لا نريد أن نسأل أنفسنا عن حقوقنا وحقوق شركائنا في الوطن ليس من باب ما بين الخيرين حساب وإنما خوفا من أن نكتشف أن للآخر حقوقا إن أخذها فربما ينقص من امتيازاتنا
أقول والحق أقول لكم...إن مرت الأزمة الحالية دون أن نواجه أنفسنا بتلك التساؤلات ودون أن نجد في أنفسنا الشجاعة لنجيب عليها فيجب أن نكون مستعدين لألف احتجاج وألف صدام وألف فتنة
لو طلعت شمس الغد ورأيتم شيخا و قسيسا متعانقين وأغنية وطنية وإفطارا في كنيسة والبابا عند شيخ الأزهر فاعلموا أننا ما تعلمنا الدرس...وان ما نفعله لا يعدو ربط الجرح على القذى أو كنس البيت وإخفاء ترابه تحت السجادة
لا أرى في نفقنا المعتم هذا إلا منفذ نور وحيد....هو سيادة القانون على الجميع والمساواة التامة في الحقوق والواجبات والاحترام التام لعقيدة الآخر ناهيك عن حرية الاعتقاد و عدم التضييق عليه في ممارسة شعائره الدينية
لن تنتهي الفتنة من مصر حتى تنتهي الجلسات العرفية وحتى يكون القانون سيفا مسلطا على رقاب المعتدين و المجرمين والمحرضين مسلمين أو مسيحيين وحتى تكون الدولة هي آخذة الحق من القوي ومعطية الحق للضعيف
لا بد للطائفية في بلادنا – ان لم يكن منها بد – ان يكون لها فطنة....ان تعلم كل طائفة أن قوتها ليست في إهانة الآخر أو محوه أو تجاهله وإنما قوتها الحقيقية تبرز في إظهار وجهها السمح الكريم وفي تفاعلها المسالم المتراحم مع محيطها الاجتماعي بكل عناصره ومكوناته
ماذا يضير المسيحي إن كان الإسلام في الدستور من مصادر التشريع مادام يراعي خصوصيات عقيدته؟... وماذا يضير المسلم إن بنيت كنيسة هنا أو هناك؟ لن يزيد المسيحيون عددا بكثرة كنائسهم ولن يقل المسلمون عددا لها؟
اخلعوا عن عقولكم فكرة السيطرة على الوطن أو الاستحواذ عليه بكثرة عددية أو برعاية خارجية واعلموا أن الوطن للجميع وان الله لا يسكن في مسجد أو كنيسة إنما الله في قلب كل مؤمن ولن ينظر ربنا إلى عدد مساجدنا أو كنائسنا ...لن يحاسبنا على كثرة أهلّتنا و صلباننا إنما سينظر إلى تلك المضغة النابضة بين جوانحنا
بسم الله الرحمن الرحيم " ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" صدق الله العظيم

كلمتين وبس
12-10-2011, 12:02 AM
كلمات جميلة ...............صادقة هادفة

تقبل تحياتي

أ/رضا عطيه
12-10-2011, 12:37 AM
شكرا جزيلا

aymaan noor
12-10-2011, 06:02 AM
لا ا أرى في نفقنا المعتم هذا إلا منفذ نور وحيد...
- .هو سيادة القانون على الجميع والمساواة التامة في الحقوق والواجبات والاحترام التام لعقيدة الآخر
- ناهيك عن حرية الاعتقاد و عدم التضييق عليه في ممارسة شعائره الدينية
- لن تنتهي الفتنة من مصر حتى تنتهي الجلسات العرفية وحتى يكون القانون سيفا مسلطا على رقاب المعتدين و المجرمين والمحرضين مسلمين أو مسيحيين وحتى تكون الدولة هي آخذة الحق من القوي ومعطية الحق للضعيف
لا بد للطائفية في بلادنا – ان لم يكن منها بد – ان يكون لها فطنة....ا
- ن تعلم كل طائفة أن قوتها ليست في إهانة الآخر أو محوه أو تجاهله وإنما قوتها الحقيقية تبرز في إظهار وجهها السمح الكريم وفي تفاعلها المسالم المتراحم مع محيطها الاجتماعي بكل عناصره ومكوناته
- ماذا يضير المسيحي إن كان الإسلام في الدستور من مصادر التشريع مادام يراعي خصوصيات عقيدته؟... وماذا يضير المسلم إن بنيت كنيسة هنا أو هناك؟ لن يزيد المسيحيون عددا بكثرة كنائسهم ولن يقل المسلمون عددا لها؟
- اخلعوا عن عقولكم فكرة السيطرة على الوطن أو الاستحواذ عليه بكثرة عددية أو برعاية خارجية واعلموا أن الوطن للجميع وان الله لا يسكن في مسجد أو كنيسة إنما الله في قلب كل مؤمن ولن ينظر ربنا إلى عدد مساجدنا أو كنائسنا ...لن يحاسبنا على كثرة أهلّتنا و صلباننا إنما سينظر إلى تلك المضغة النابضة بين جوانحنا
بسم الله الرحمن الرحيم " ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" صدق الله العظيم

كلمات اكثر من رائعة وحلول من وجهة نظرى هى الحلول الواقعية الوحيدة والتى لابديل عنها ان كنا صادقين و جادين فى هلاج هذه الأزمة
موضوع أكثر من رائع بؤك الله فيك وجزاك كل الخير

nioten
15-10-2011, 11:56 AM
لا ا أرى في نفقنا المعتم هذا إلا منفذ نور وحيد...
- .هو سيادة القانون على الجميع والمساواة التامة في الحقوق والواجبات والاحترام التام لعقيدة الآخر
- ناهيك عن حرية الاعتقاد و عدم التضييق عليه في ممارسة شعائره الدينية
- لن تنتهي الفتنة من مصر حتى تنتهي الجلسات العرفية وحتى يكون القانون سيفا مسلطا على رقاب المعتدين و المجرمين والمحرضين مسلمين أو مسيحيين وحتى تكون الدولة هي آخذة الحق من القوي ومعطية الحق للضعيف
لا بد للطائفية في بلادنا – ان لم يكن منها بد – ان يكون لها فطنة....ا
- ن تعلم كل طائفة أن قوتها ليست في إهانة الآخر أو محوه أو تجاهله وإنما قوتها الحقيقية تبرز في إظهار وجهها السمح الكريم وفي تفاعلها المسالم المتراحم مع محيطها الاجتماعي بكل عناصره ومكوناته
- ماذا يضير المسيحي إن كان الإسلام في الدستور من مصادر التشريع مادام يراعي خصوصيات عقيدته؟... وماذا يضير المسلم إن بنيت كنيسة هنا أو هناك؟ لن يزيد المسيحيون عددا بكثرة كنائسهم ولن يقل المسلمون عددا لها؟
- اخلعوا عن عقولكم فكرة السيطرة على الوطن أو الاستحواذ عليه بكثرة عددية أو برعاية خارجية واعلموا أن الوطن للجميع وان الله لا يسكن في مسجد أو كنيسة إنما الله في قلب كل مؤمن ولن ينظر ربنا إلى عدد مساجدنا أو كنائسنا ...لن يحاسبنا على كثرة أهلّتنا و صلباننا إنما سينظر إلى تلك المضغة النابضة بين جوانحنا
بسم الله الرحمن الرحيم " ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" صدق الله العظيم

كلمات اكثر من رائعة وحلول من وجهة نظرى هى الحلول الواقعية الوحيدة والتى لابديل عنها ان كنا صادقين و جادين فى هلاج هذه الأزمة
موضوع أكثر من رائع بؤك الله فيك وجزاك كل الخير

كلامك حكم وجميل جدا جدا بارك الله فيك

zatoon
15-10-2011, 11:24 PM
اشكركم جميعا على الردود المشجعة

زمن فطين
17-10-2011, 02:32 AM
جزاكم الله خيرا

zatoon
18-10-2011, 10:40 PM
اشكر مروركم العاطر