مشاهدة النسخة كاملة : في تربية الأبناء


حبيبي يا رسول الله
27-02-2008, 01:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

إرشادات لأولياء أمور المعاقين في تعاملهم مع أبنائهم


1/ امتدح نجاح طفلك والأعمال التي يعملها بشكل صحيح حتى ولو كانت صغيرة .

2/ أعط طفلك الملاطفة الجسمانية والدعم مثل : التربيت على الكتف ، لكون الأطفال
الصغار وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة قد لا يستوعبون كلمات الثناء وحدها .

3/ تكلم مع طفلك بوضوح وبصوت عادي ، حيث إنه من غير المفيد أن تتكلم إلى الطفل
بطريقة تحدث طفولي ، أو بالصراخ على الطفل الذي لديه إعاقة في السمع .

4/ استخدام أكثر من طريقة كلما كان ذلك ممكناً للتحدث مع طفلك عن أشياء حوله . فدعه
يلمس ، ويتذوق ، ويشم الأشياء ، حيث إن استخدام جميع الحواس مهم خاصة مع
الأطفال الذين لديهم مشكلات حسية .

5/ التزم بشكل ثابت بما تقول ، وما تعمل لكي لا يؤدي ذلك إلى إرباك الطفل في معرفة
الصواب من الخطأ .

6/ التزم أنت وبقية أفراد الأسرة على سياسة موحدة في معاملة الطفل .

7/ لا تفرط في تدليل طفلك ولا تبخل عليه بالثناء على نجاحه .

8/ شجع طفلك في استخدام المعينات السمعية والبصرية والأجهزة التعويضية بأسلوب
محبب على سياسة موحدة في معاملة الطفل .

9/ عندما لا تنجح طريقة ما لمساعدة طفلك لكي يتعلم فحاول تجريب أساليب أخرى
باستخدام أساليب التعزيز الإيجابي .

10/ اعمل على توفير خبرات متنوعة عن طريق اللعب والخبرة المباشرة بقدر الإمكان .

11/ تعامل وتخاطب مع طفلك باحترام وتقدير دون استهزاء .

12/ عود طفلك على تحمل المسئولية في إمكاناته .

13/ أتح الفرصة لطفلك في اختيار احتياجاته الخاصة مما يعطيه الثقة في النفس واتخاذ القرار .

14/ شجع طفلك على الاعتماد على نفسه في حل واجباته المدرسية مع توجيهه بطريقة غير مباشرة .

15/ شجع طفلك على اللعب وتكوين علاقات اجتماعية وأقرانه في العائلة أو الحي أو المدرسة .

16/ لا تعاتب طفلك على إتلاف الألعاب التي تقوم بشرائها له ويمكنك توجيهه بالمحافظة عليها .

17/ لاحظ قدرات ابنك وحاول تنميتها .

حبيبي يا رسول الله
27-02-2008, 02:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الضرب

أمر النبي _صلى الله عليه وسلم_ بتعليق السوط في البيت وكأنه إشعار للأبناء بإمكانية
العقوبة، إننا يجب أن نضبط انفعالاتنا عند العقوبة ثم نحسن اختيار العقوبة المناسبة،
ومن أنواعها المعتادة: الحرمان من شيء محبوب، أو إظهار عدم استحسان السلوك،
أيضاً من العقوبات: أن يترك يتحمل نتائج عمله بعد تنبيهه مسبقاً، مثل: مشكلة التأخر في
الاستيقاظ من النوم، ينبه مسبقاً ثم يترك يتحمل العقوبة في المدرسة، وهناك نوع مفيد
جداً من العقاب لا يستخدمه كثير من الآباء، وهو الحجز المؤقت، كأن يطلب من الولد
الجلوس على كرسي محدد في جانب الغرفة أو أن يقف في ركن من الغرفة بعض الوقت
في مساحة صغيرة تُشعره أنها عقوبة، وتوضع ساعة منبهة مضبوطة على مدة انتهاء
العقوبة وهي من خمس دقائق إلى عشر دقائق كافية _إن شاء الله_ يطلب من الطفل
التنفيذ فوراً بهدوء وحزم، وإذا رفض يأخذ بيده إلى هناك مع بيان السبب لهذه العقوبة
باختصار، ولا يتحدث مع الطفل أثناءها أو ينظر إليه وإذا انتهت العقوبة اطلبي من طفلك
المعاقب أن يشرح لك أسباب العقوبة حتى تتأكدي من فهمه لسبب العقوبة، تطبق هذه
العقوبة على جميع الأبناء من عمر سنتين حتى 12 سنة، إذا كرر الهرب من مكان
العقوبة يتحمل عندها الحجز في غرفة تغلق عليه مع مراعاة أن الحجز في غرفة لا
يستخدم إلا بقدر الضرورة الملحة ولمدة محدودة، والأصل الحجز في زاوية أو على كرسي
في غرفة مفتوحة.


ومن طرق العقاب الشائعة (الضرب)، فأما الضرب الخفيف المنضبط عند الحاجة فنعم،
وأما عدا ذلك فهو يضر أكثر مما ينفع، على أيّة حال يستخدم الضرب كورقة أخيرة،
ويجب على الأب الحذر من التعامل معه؛ لأنه لو استخدمها ولم تُجْدِ ماذا سيفعل؟! ستسقط
هيبته وهيبة العقوبات وسيستهين الأبناء به مهما اشتد ولو في قرارة أنفسهم، ومما يجب
مراعاته عند الضرب تجنب الوجه، وألا يضرب الأب وهو غضبان وهذا مهم جداً، وليكن
الأب قدوة لأبنائه في كيفية تعامله مع غضبه بالاقتداء بسنة رسول الله _صلى الله عليه
وسلم_ من وضوء واستعاذة وتغيير وضعه جلوساً أو قياماً أو اضطجاعاً، ثم يتصرف مع
أبنائه بما يراه صواباً.

من الأخطاء الشائعة في الضرب: أن تهدد الأم ابنها بأن أباه سيعاقبه عندما يعود إلى
البيت، وهذا يجعل الأب شرطياً مهمته العقاب لا صديق حميم، بل إن الوالد قد يشعر
بالحرج من زوجته يعني يعاقب على شيء لم يشهده، وإذا كان الأب متعباً قد يترك الابن
دون عقاب فنكون هددنا ولم ننفذ، وعموماً الضرب له ضوابط ومحاذير كثيرة وطالما هناك
وسائل إيجابية فعالة فيحسن ترك هذا الأسلوب بقدر الإمكان.

لا تسمح لأية تصرفات من أبنائك أن تستفزك إلى درجة الضرب حتى ولو كانت مشاجرات
ومزعجة ومقلقة، أتوقع أن يتغير الكثير من نظرة الآباء والأمهات للشجارات ويغيروا
من طريقة تعاملهم معها بعد سماعهم _بمشيئة الله تعالى_ للعنصر التالي من عناصر
السلسلة، وهو: (دعونا نتشاجر من فضلكم) ..

حبيبي يا رسول الله
27-02-2008, 02:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


للتربية أساليب متعددة، منها


أولاً: التربية بالملاحظة:

تعد هذه التربية أساساً جسَّده النبي _صلى الله عليه وسلم_ في ملاحظته لأفراد المجتمع
تلك الملاحظة التي يعقبها التوجيه الرشيد، والمقصود بالتربية بالملاحظة ملاحقة الولد
وملازمته في التكوين العقيدي والأخلاقي، ومراقبته وملاحظته في الإعداد النفسي
والاجتماعي، والسؤال المستمر عن وضعه وحاله في تربيته الجسمية وتحصيله العلمي،
وهذا يعني أن الملاحظة لا بد أن تكون شاملة لجميع جوانب الشخصية.

ويجب الحذر من أن تتحول الملاحظة إلى تجسس، فمن الخطأ أن نفتش غرفة الولد المميز
ونحاسبه على هفوة نجدها؛ لأنه لن يثق بعد ذلك بالمربي، وسيشعر أنه شخص غير
موثوق به، وقد يلجأ إلى إخفاء كثير من الأشياء عند أصدقائه أو معارفه، ولم يكن هذا
هدي النبي _صلى الله عليه وسلم_ في تربيته لأبنائه وأصحابه.


كما ينبغي الحذر من التضييق على الولد ومرافقته في كل مكان وزمان؛ لأن الطفل
وبخاصة المميز والمراهق يحب أن تثق به وتعتمد عليه، ويحب أن يكون رقيباً على
نفسه، ومسؤولاً عن تصرفاته، بعيداً عن رقابة المربي، فتتاح له تلك الفرصة باعتدال.

وعند التربية بالملاحظة يجد المربي الأخطاء والتقصير، وعندها لا بد من المداراة التي
تحقق المطلوب دون إثارة أو إساءة إلى الطفل، والمداراة هي الرفق في التعليم وفي الأمر
والنهي، بل إن التجاهل أحياناً يعد الأسلوب الأمثل في مواجهة تصرفات الطفل التي يستفز
بها المربي، وبخاصة عندما يكون عمر الطفل بين السنة والنصف والسنة الثالثة، حيث
يميل الطفل إلى جذب الانتباه واستفزاز الوالدين والإخوة، فلا بد عندها من التجاهل؛ لأن
إثارة الضجة قد تؤدي إلى تشبثه بذلك الخطأ، كما أنه لا بد من التسامح أحياناً؛ لأن
المحاسبة الشديدة لها أضرارها التربوية والنفسية.


ثانياً: التربية بالعادة:

المبحث الأول: أصول التربية بالعادة:
الأصل في التربية بالعادة حديث النبي _صلى الله عليه وسلم_ في شأن الصلاة؛ لأن
التكرار الذي يدوم ثلاث سنوات كفيل بغرس العبادة حتى تصبح عادة راسخة في النفس،
وكذلك إرشاد ابن مسعود – رضي الله عنه – حيث قال: "وعودوهم الخير، فإن الخير
عادة"، وبهذا تكون التربية بالعادة ليست خاصة بالشعائر التعبدية وحدها، بل تشمل
الآداب وأنماط السلوك.

المبحث الثاني: كيفية التربية بالعادة:
ولكي نعوِّد الطفل على العبادات والعادات الحسنة يجب أن نبذل الجهود المختلفة ليتم تكرار
الأعمال والمواظبة عليها بالترغيب والترهيب والقدوة والمتابعة وغيرها من الوسائل
التربوية.

يبدأ تكوين العادات في سن مبكرة جداً، فالطفل في شهره السادس يبتهج بتكرار الأعمال
التي تسعد من حوله، وهذا التكرار يكون العادة، ويظل هذا التكوين حتى السابعة، وعلى
الأم أن تبتعد عن الدلال منذ ولادة الطفل، ففي اليوم الأول يحس الطفل بأنه محمول
فيسكت، فإذا حمل دائماً صارت عادته، وكذلك إذا كانت الأم تسارع إلى حمله كلما بكى،
ولتحذر الأم كذلك من إيقاظ الرضيع ليرضع؛ لأنها بذلك تنغص عليه نومه وتعوده على
طلب الطعام في الليل والاستيقاظ له وإن لم يكن الجوع شديداً، وقد تستمر هذه العادة حتى
سن متأخرة، فيصعب عليه تركها، ويخطئ بعض المربين إذ تعجبهم بعض الكلمات
المحرمة على لسان الطفل فيضحكون منها، وقد تكون كلمة نابية، وقد يفرحون بسلوك
غير حميد لكونه يحصل من الطفل الصغير، وهذا الإعجاب يكون العادة من حيث لا
يشعرون.

وترجع أهمية التربية بالعادة إلى أن حسن الخلق بمعناه الواسع يتحقق من وجهين،
الأول: الطبع والفطرة، والثاني: التعود والمجاهدة، ولما كان الإنسان مجبولاً على الدين
والخلق الفاضل كان تعويده عليه يرسخه ويزيده.

ولكي نعوِّد الطفل على العبادات والعادات الحسنة يجب أن نبذل الجهود المختلفة ليتم تكرار
الأعمال والمواظبة عليها بالترغيب والترهيب والقدوة والمتابعة وغيرها من الوسائل
التربوية.


ثالثاً: التربية بالإشارة:

تستخدم التربية بالإشارة في بعض المواقف كأن يخطئ الطفل خطأ أمام بعض الضيوف أو
في مَجْمَع كبير، أو أن يكون أول مرة يصدر منه ذلك، فعندها تصبح نظرة الغضب كافية
أو الإشارة خفية باليد؛ لأن إيقاع العقوبة قد يجعل الطفل معانداً؛ لأن الناس ينظرون إليه،
ولأن بعض الأطفال يخجل من الناس فتكفيه الإشارة، ويستخدم كذلك مع الطفل الأديب
المرهف الحس.

ويدخل ضمنه التعريض بالكلام، فيقال: إن طفلاً صنع كذا وكذا وعمله عمل ذميم، ولو كرر
ذلك لعاقبته، وهذا الأسلوب يحفظ كرامة الطفل ويؤدب بقية أهل البيت ممن يفعل الفعل
نفسه دون علم المربي.

رابعاً: التربية بالموعظة وهدي السلف فيها:
تعتمد الموعظة على جانبين، الأول: بيان الحق وتعرية المنكر، والثاني: إثارة الوجدان،
فيتأثر الطفل بتصحيح الخطأ وبيان الحق وتقل أخطاؤه، وأما إثارة الوجدان فتعمل عملها؛
لأن النفس فيها استعداد للتأثر بما يُلقى إليها، والموعظة تدفع الطفل إلى العمل المرغب
فيه.


ومن أنواع الموعظة:

- الموعظة بالقصة، وكلما كان القاص ذا أسلوب متميز جذاب استطاع شد انتباه الطفل
والتأثير فيه، وهو أكثر الأساليب نجاحاً.

- الموعظة بالحوار تشد الانتباه وتدفع الملل إذا كان العرض حيوياً، وتتيح للمربي أن
يعرف الشبهات التي تقع في نفس الطفل فيعالجها بالحكمة.

- الموعظة بضرب المثل الذي يقرب المعنى ويعين على الفهم.

- الموعظة بالحدث، فكلما حدث شيء معين وجب على المربي أن يستغله تربوياً، كالتعليق
على مشاهد الدمار الناتج عن الحروب والمجاعات ليذكر الطفل بنعم الله، ويؤثر هذا في
النفس؛ لأنه في لحظة انفعال ورِقّة فيكون لهذا التوجيه أثره البعيد.


وهدي السلف في الموعظة: الإخلاص والمتابعة، فإن لم يكن المربي عاملاً بموعظته أو
غير مخلص فيها فلن تفتح له القلوب، ومن هديهم مخاطبة الطفل على قدر عقله والتلطف
في مخاطبته ليكون أدعى للقبول والرسوخ في نفسه، كما أنه يحسن اختيار الوقت
المناسب فيراعي حالة الطفل النفسية ووقت انشراح صدره وانفراده عن الناس، وله أن
يستغل وقت مرض الطفل؛ لأنه في تلك الحال يجمع بين رقة القلب وصفاء الفطرة، وأما
وعظه وقت لعبه أو أمام الأباعد فلا يحقق الفائدة.

ويجب أن يَحْذَر المربي من كثرة الوعظ فيتخوَّل بالموعظة ويراعي الطفل حتى لا يملّ،
ولأن تأثير الموعظة مؤقت فيحسن تكرارها مع تباعد الأوقات.


خامساً: التربية بالترغيب والترهيب وضوابطها:

الترهيب والترغيب من العوامل الأساسية لتنمية السلوك وتهذيب الأخلاق وتعزيز القيم
الاجتماعية.

المبحث الأول: الترغيب:
ويمثل دوراً مهماً وضرورياً في المرحلة الأولى من حياة الطفل؛ لأن الأعمال التي يقوم بها
لأول مرة شاقة تحتاج إلى حافز يدفعه إلى القيام بها حتى تصبح سهلة، كما أن الترغيب
يعلمه عادات وسلوكيات تستمر معه ويصعب عليه تركها.

والترغيب نوعان: معنوي ومادي، ولكلٍّ درجاته فابتسامة الرضا والقبول، والتقبيل
والضم، والثناء، وكافة الأعمال التي تُبهج الطفل هي ترغيبٌ في العمل.

ويرى بعض التربويين أن تقديم الإثابة المعنوية على المادية أولى؛ حتى نرتقي بالطفل
عن حب المادة، وبعضهم يرى أن تكون الإثابة من جنس العمل، فإن كان العمل مادياً
نكافئه مادياً والعكس.

وهناك ضوابط خاصة تكفل للمربي نجاحه، ومنها:
• أن يكون الترغيب خطوة أولى يتدرج الطفل بعدها إلى الترغيب فيما عند الله من ثواب
دنيوي وأخروي، فمثلاً يرغب الطفل في حسن الخلق بالمكافأة ثم يقال له: أحسن خلقك
لأجل أن يحبك والدك وأمك، ثم يقال ليحبك الله ويرضى عنك، وهذا التدرج يناسب عقلية
الطفل.

• ألا تتحول المكافأة إلى شرط للعمل، ويتحقق ذلك بألا يثاب الطفل على عمل واجب كأكله
وطعامه أو ترتيبه غرفته، بل تقتصر المكافأة على السلوك الجديد الصحيح، وأن تكون
المكافأة دون وعد مسبق؛ لأن الوعد المسبق إذا كثر أصبح شرطاً للقيام بالعمل.

• أن تكون بعد العمل مباشرة، في مرحلة الطفولة المبكرة، وإنجاز الوعد حتى لا يتعلم
الكذب وإخلاف الوعد، وفي المرحلة المتأخرة يحسن أن نؤخر المكافأة بعد وعده ليتعلم
العمل للآخرة، ولأنه ينسى تعب العمل فيفرح بالمكافأة.


المبحث الثاني: الترهيب:
أثبتت الدراسات الحديثة حاجة المربي إلى الترهيب، وأن الطفل الذي يتسامح معه والداه
يستمر في إزعاجهما، والعقاب يصحح السلوك والأخلاق، والترهيب له درجات تبدأ
بتقطيب الوجه ونظرة الغضب والعتاب وتمتد إلى المقاطعة والهجر والحبس والحرمان من
الجماعة أو الحرمان المادي والضرب وهو آخر درجاتها.

ويجدر بالمربي أن يتجنب ضرب الطفل قدر الإمكان، وإن كان لا بد منه ففي السن التي
يميز فيها ويعرف مغزى العقاب وسببه.


وللترهيب ضوابط، منها:

• أن الخطأ إذا حدث أول مرة فلا يعاقب الطفل، بل يعلم ويوجه.

• يجب إيقاع العقوبة بعد الخطأ مباشرة مع بيان سببها وإفهام الطفل خطأ سلوكه؛ لأنه
ربما ينسى ما فعل إذا تأخرت العقوبة.

• إذا كان خطأ الطفل ظاهراً أمام إخوانه وأهل البيت فتكون معاقبته أمامهم؛ لأن ذلك
سيحقق وظيفة تربوية للأسرة كلها.

• إذا كانت العقوبة هي الضرب فينبغي أن يسبقها التحذير والوعيد، وأن يتجنب الضرب
على الرأس أو الصدر أو الوجه أو البطن، وأن تكون العصا غير غليظة، ومعتدلة
الرطوبة، وأن يكون الضرب من واحدة إلى ثلاث إذا كان دون البلوغ، ويفرقها فلا تكون
في محل واحد، وإن ذكر الطفل ربه واستغاث به فيجب إيقاف الضرب؛ لأنه بذلك يغرس
في نفس الطفل تعظيم الله.

• ويجب أن يتولى المربي الضرب بنفسه حتى لا يحقد بعضهم على بعض.

• ألا يعاقبه حال الغضب؛ لأنه قد يزيد في العقاب.

• أن يترك معاقبته إذا أصابه ألم بسبب الخطأ ويكفي بيان ذلك.


المبحث الثالث: ضوابط التربية بالترغيب والترهيب:

وهذه الضوابط _بإذن الله_ تحمي الطفل من الأمراض النفسية، والانحرافات الأخلاقية،
والاختلالات الاجتماعية، وأهم هذه الضوابط:


- الاعتدال في الترغيب والترهيب:
لعل أكثر ما تعانيه الأجيال كثرة الترهيب والتركيز على العقاب البدني، وهذا يجعل الطفل
قاسياً في حياته فيما بعد أو ذليلاً ينقاد لكل أحد، ولذا ينبغي أن يتدرج في العقوبة؛ لأن أمد
التربية طويل وسلم العقاب قد ينتهي بسرعة إذا بدأ المربي بآخره وهو الضرب، وينبغي
للمربي أن يتيح للشفعاء فرصة الشفاعة والتوسط للعفو عن الطفل، ويسمح له بالتوبة
ويقبل منه، كما أن الإكثار من الترهيب قد يكون سبباً في تهوين الأخطاء والاعتياد على
الضرب، ولذا ينبغي الحذر من تكرار عقاب واحد بشكل مستمر، وكذلك إذا كان أقل من
اللازم.

وعلى المربي ألا يكثر من التهديد دون العقاب؛ لأن ذلك سيؤدي إلى استهتاره بالتهديد،
فإذا أحس المربي بذلك فعليه أن ينفذ العقوبة ولو مرة واحدة ليكون مهيباً.

والخروج عن الاعتدال في الإثابة يعوِّد على الطمع ويؤدي إلى عدم قناعة الطفل إلا بمقدار
أكثر من السابق.

كما يجب على المربي أن يبتعد عن السب والشتم والتوبيخ أثناء معاقبته للطفل؛ لأن ذلك
يفسده ويشعره بالذلة والمهانة، وقد يولد الكراهية، كما أن على المربي أن يبين للطفل أن
العقاب لمصلحته لا حقداً عليه.

وليحذر المربي من أن يترتب على الترهيب والترغيب الخوف من المخلوقين خوفاً يطغى
على الخوف من الخالق _سبحانه_، فيخوّف الطفل من الله قبل كل شيء، ومن عقابه في
الدنيا والآخرة، وليحذر أن يغرس في نفسه مراعاة نظر الخلق والخوف منهم دون مراقبة
الخالق والخوف من غضبه، وليحذر كذلك من تخويف الطفل بالشرطي أو الطبيب أو
الظلام أو غيرها؛ لأنه يحتاج إلى هؤلاء، ولأن خوفه منهم يجعله جباناً.

وبعض المربين يكثر من تخويف الطفل بأن الله سيعذبه ويدخله النار، ولا يذكر أن الله
يرزق ويشفي ويدخل الجنة فيكون التخويف أكثر مما يجعل الطفل لا يبالي بذكره النار؛
لكثرة ترديد الأهل "ستدخل النار" أو "سيعذبك الله؛ لأنك فعلت كذا"، ولذا يحسن أن
نوازن بين ذكر الجنة والنار، ولا نحكم على أحد بجنة أو نار، بل نقول: إن الذي لا يصلي
لا يدخل الجنة ويعذب بالنار.

- مراعاة الفروق الفردية:
تتجلى حكمة المربي في اختياره للأسلوب التربوي المناسب من أوجه عدة، منها:

• أن يتناسب الترهيب والترغيب مع عمر الطفل، ففي السنة الأولى والثانية يكون تقطيب
الوجه كافياً عادة أو حرمانه من شيء يحبه، وفي السنة الثالثة حرمانه من ألعابه التي
يحبها أو من الخروج إلى الملعب.

• أن يتناسب مع الخطأ، فإذا أفسد لعبته أو أهملها يُحرم منها، وإذا عبث في المنزل عبثاً
يصلُح بالترتيب كُلِّف بذلك، ويختلف عن العبث الذي لا مجال لإصلاحه.

• أن يتناسب مع شخصية الطفل، فمن الأطفال من يكون حساساً ليناً ذا حياء يكفيه العتاب،
ومنهم من يكون عنيداً فلا ينفع معه إلا العقاب، ومنهم من حرمانه من لعبه أشد من
ضربه، ومنهم من حرمانه من أصدقائه أشد من حرمانه من النقود أو الحلوى.

• أن يتناسب مع المواقف، فأحياناً يكون الطفل مستخفياً بالخطأ فيكون التجاهل والعلاج
غير المباشر هو الحل الأمثل، وإن عاد إليه عوقب سراً؛ لأنه إن هتك ستره نزع عنه
الحياء فأعلن ما كان يسر.

وقد يخطئ الطفل أمام أقاربه أو الغرباء، فينبغي أن يكون العقاب بعد انفراد الطفل عنهم؛
لأن عقابه أمامهم يكسر نفسه فيحس بالنقص، وقد يعاند ويزول حياؤه من الناس.

• المراوحة بين أنواع الثواب والعقاب؛ لأن التكرار يفقد الوسيلة أثرها.

• مراعاة الفروق الفردية في التربية فالولد البالغ أو المراهق يكون عقابه على انفراد؛
لأنه أصبح كبيراً، ويجب أن يحترمه إخوانه الصغار، ويعاتَب أمامهم عتاباً إذا كان الخطأ
معلناً؛ لأن تأنيبه والقسوة عليه في الكلام يحدثان خللاً في العلاقة بين المراهق والمربي،
ويكون ذلك أوجب في حق الولد البكر من الذكور؛ لأنه قدوة، وهو رجل البيت إذا غاب
والده أو مرض أو مات.

• ومن الفروق الفردية جنس الطفل فالبنت يكفيها من العقاب ما لا يكفي الذكر عادة؛ لأن
جسدها ضعيف وهي تخاف أكثر وتنقاد بسهولة.

حبيبي يا رسول الله
27-02-2008, 02:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

شروط ضرب الطفل في السنة و السلف




* ابتداء الضرب من سن العاشرة
قال صلى الله عليه وسلم: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم
أبناء عشر) رواه أبو داود الحسن
وقد تمتد الفترة إلى 13 سنة
عن انس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مروهم بالصلاة
لسبع سنين ، واضربوهم عليها لثلاث عشرة) رواه الدارقطني (1/231)


* أقصى الضرب للتأديب ثلاثة وللقصاص عشرة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يجلد فوق
عشر جلدات الا في حد من حدود) أخرجه بخاري
كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يكتب الى الامصار : لايقرن المعلم فوق ثلاث ، فإنها
مخافة للغلام
وعن الضحاك قال : ما ضرب المعلم غلاما فوق ثلاث فهو قصاص
كما غط جبريل عليه السلام محمداً صلى الله عليه وسلم ثلاثاً -الروض الأنف(1/272)
والغط بمعنى الخنق والضم.


* مواصفات أداة الضرب
1- ان يكون معتدل الحجم فيكون بين القضيب والعصا
2- أن يكون معتدل الرطوبة فلا يكون رطباً يشق الجلد لثقله ، ولاشديد اليبوسة ، فلا يؤلم
لخفته.

3- ولا يتعين لذلك نوع بل يجوز بسوط زبعود وخشبة وطرف ثوب بعد فتله حتى يشتد .
عن زيد بن أسلم : أن رجلا أعترف بنفسه بالزنى على عهد رسول الله صلى الله عليه
وسلم فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوط فأتي بسوط مكسور فقال : (فوق ذلك)
فأتي بسوط جديد لم تقطع ثمرته فقال : (بين هذين) فأتي بسوط قد لان وركب به فأمر به
فجلد. رواه ملك في الموطأ.


* طريقة الضرب
قال الشيخ الفقيه شمس الدين الانباني كيفية ضرب الصبي:

- أن يكون مفرقا لا مجموعا في محل واحد
- أن يكون بين الضربتين زمن يخف به ألم الأول
- ألا يرفع الضارب ذراعه لينقل السوط لأعضده حتى يرى بياض إبطه فلا يرفعه لئلا
يعظم ألمه.
وقد كان عمر يقول للضارب: لا ترفع إبطك. أي لاتضرب بكل قوة يدك.


* مكان الضرب
أن لا يضرب الوجه أو الفرج-والرأس عند الحنفية-
عن على رضي الله عنه أنه أتي برجل سكران أو في حد فقال : اضرب وأعط كل عضو
حقه واتق الوجه والمذاكير.

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه) رواه أبوداود.
وعند بعض السلف فأن أفضل مكان للضرب والتأثير اليدين والرجلين.



* لا ضرب مع الغضب
(لا يقضين بين اثنين وهو غضبان) رواه الجماعة عن أبي بكر رضي الله عنه

* ويقف عن الضرب أذا ذكر الطفل الله
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم (إذا ضرب أحدكم
خادمه فذكر الله فارفعوا أيديكم) رواه الترميذي
وفي هذا تعظيم لله تعالى في نفس الطفل.

MohammeD el_SadaT
27-02-2008, 02:30 PM
بقدر سعادتى بهذا الموضوع الجميل
الذى اقف أماما عاجز عن الرد

حيث ما فيه من معانى وعبر ودروس فى الحياه وأدبها وتعليم الكبار والصغار
والتحلى بصفات من النادر وجودها

إلا أننى حزين من عنوان الموضوع فهذا العنون كان من الممكن أن يكون سبب
فى عدم قراءتى للموضوع ولكن حب الإطلاع هو ما دعانى للدخول وأحمد الله على الدخول
لأنه خاسر من يترك هذا الموضوع دون قراءته والتعلم منه

جزاك الله خيراً
ورزقك جنته

صوت الحق
27-02-2008, 02:33 PM
بقدر سعادتى بهذا الموضوع الجميل

الذى اقف أماما عاجز عن الرد

حيث ما فيه من معانى وعبر ودروس فى الحياه وأدبها وتعليم الكبار والصغار
والتحلى بصفات من النادر وجودها

إلا أننى حزين من عنوان الموضوع فهذا العنون كان من الممكن أن يكون سبب
فى عدم قراءتى للموضوع ولكن حب الإطلاع هو ما دعانى للدخول وأحمد الله على الدخول
لأنه خاسر من يترك هذا الموضوع دون قراءته والتعلم منه

جزاك الله خيراً
ورزقك جنته


يارك الله فيكى ولكى يارب
واقتبس هذه الكلمات من فصيحنا وخطيب الامه عبدالله النديم

حبيبي يا رسول الله
27-02-2008, 02:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكرك جدا أخي الفاضل ولا تعرف مدى سعادتي بكلام حضرتك اسأل الله ان يجزيك خيرا ويجعلك من الصالحين دنيا ودين .
وعنوان الموضوع ظننت أن هذا سيجذب اولياء الأمور بشكل خاص . لكني الآن ارى انه يجب تغييره لكن كيف ؟

حبيبي يا رسول الله
27-02-2008, 02:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكرك جدا أستاذ عصام و أنا سعيدة جدا بمرور حضرتك بارك الله لك في دنياك وآخرتك .

صوت الحق
27-02-2008, 02:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أشكرك جدا أخي الفاضل ولا تعرف مدى سعادتي بكلام حضرتك اسأل الله ان يجزيك خيرا ويجعلك من الصالحين دنيا ودين .
وعنوان الموضوع ظننت أن هذا سيجذب اولياء الأمور بشكل خاص . لكني الآن ارى انه يجب تغييره لكن كيف ؟

عوزة تغير العنوان باسم ايه وانا اغيره لكى لانكى لن تستطيعى التغيير

حبيبي يا رسول الله
27-02-2008, 02:48 PM
عوزة تغير العنوان باسم ايه وانا اغيره لكى لانكى لن تستطيعى التغيير

أشكرك استاذ عصام . من فضلك اريده بعنوان(في تربية الأبناء)

MohammeD el_SadaT
27-02-2008, 03:04 PM
أشكرك استاذ عصام . من فضلك اريده بعنوان(في تربية الأبناء)

تم التغير بحمد الله

حبيبي يا رسول الله
27-02-2008, 07:39 PM
تم التغير بحمد الله


بسم الله الرحمن الرحيم
أشكرك جدا أخي الفاضل كم انا سعيدة بمتابعتك أخي محمد بارك الله فيك .

حبيبي يا رسول الله
29-02-2008, 02:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



الأساليب الخاطئة في تربية الأبناء وآثرها على شخصياتهم



الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولي التي يترعرع فيها الطفل ويفتح عينيه في أحضانها
حتى يشب ويستطيع الاعتماد على نفسه بعدها يلتحق بالمؤسسة الثانية وهي المدرسة
المكملة للمنزل ولكن يبقى وتتشكل شخصية الطفل خلال الخمس السنوات الأولى أي في
الأسرة لذا كان م الضروري ان تلم الأسرة بالأساليب التربوية الصحية التي تنمي شخصية
الطفل وتجعل منه شابا واثقا من نفسه صاحب شخصية قوية ومتكيفة وفاعلة في المجتمع

وتتكون الأساليب غير السوية والخاطئة في تربية الطفل اما لجهل الوالدين في تلك الطرق
او لأتباع أسلوب الآباء والأمهات والجدات او لحرمان الأب او الأم من اتجاه معين فالأب
عندما ينحرم من الحنان في صغره تراه يغدق على طفله بهذه العاطفة او العكس بعض
الآباء يريد ان يطبق نفس الأسلوب المتبع في تربية والده له على ابنه وكذلك الحال
بالنسبة للأم .

وسأتطرق هنا لتلك الاتجاهات الغير سوية والخاطئة التي ينتهجها الوالدين او احدهما في
تربية الطفل والتي تترك بآثارها سلبا على شخصية الأبناء .

سنتحدث في حلقات متواصلة ان شاء الله عن تلك الأساليب والاتجاهات الخاطئة وآثرها
على شخصية الطفل وهي :

1- التسلط
2- الحماية الزائدة
3- الإهمال
4- التدليل
5- القسوة
6- التذبذب في معاملة الطفل
7- إثارة الألم النفسي في الطفل
8- التفرقة بين الأبناء وغيرها ...



التسلط أو السيطرة

ويعني تحكم الأب او الأم في نشاط الطفل والوقوف أمام رغباته التلقائية ومنعه من القيام
بسلوك معين لتحقيق رغباته التي يريدها حتى ولو كانت مشروعة او الزام الطفل بالقيام
بمهام وواجبات تفوق قدراته وإمكانياته ويرافق ذلك استخدام ال*** او الضرب او
الحرمان أحيانا وتكون قائمة الممنوعات أكثر من قائمة المسموحات.

كأن تفرض الأم على الطفل ارتداء ملابس معينة او طعام معين او أصدقاء معينين
ايضا عندما يفرض الوالدين على الابن تخصص معين في الجامعة اودخول قسم معين في
الثانوية قسم العلمي او الأدبي...او .... او ...... الخ

ظنا من الوالدين ان ذلك في مصلحة الطفل دون ان يعلموا ان لذلك الاسلوب خطر على
صحة الطفل النفسية وعلى شخصيته مستقبلا.

ونتيجة لذلك الأسلوب المتبع في التربية ...
ينشأ الطفل ولديه ميل شديد للخضوع واتباع الآخرين لا يستطيع ان يبدع او ان يفكر...
وعدم القدرة على إبداء الرأي والمناقشة ...

كما يساعد اتباع هذا الأسلوب في تكوين شخصية قلقة خائفة دائما من السلطة تتسم
بالخجل والحساسية الزائدة ..

وتفقد الطفل الثقة بالنفس وعدم القدرة على اتخاذ القرارات وشعور دائم بالتقصير وعدم
الانجاز ..

وقد ينتج عن اتباع هذا الأسلوب طفل عدواني يخرب ويكسر اشياء الآخرين لأن الطفل
في صغره لم يشبع حاجته للحرية والاستمتاع بها.



::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


الحماية الزائدة

يعني قيام احد الوالدين او كلاهما نيابة عن الطفل بالمسؤوليات التي يفترض ان يقوم بها
الطفل وحده والتي يجب ان يقوم بها الطفل وحده حيث يحرص الوالدان او احدهما على
حماية الطفل والتدخل في شؤونه فلا يتاح للطفل فرصة اتخاذ قرارة بنفسه وعدم إعطاءه
حرية التصرف في كثير من أموره :
كحل الواجبات المدرسية عن الطفل او الدفاع عنه عندما يعتدي عليه احد الأطفال
وقد يرجع ذلك بسبب خوف الوالدين على الطفل لاسيما اذا كان الطفل الأول او الوحيد او
اذا كان ولد وسط عديد من البنات او العكس فيبالغان في تربيته .....الخ

وهذا الأسلوب بلا شك يؤثر سلبا على نفسية الطفل وشخصيته فينمو الطفل بشخصية
ضعيفة غير مستقلة يعتمد على الغير في أداء واجباته الشخصية وعدم القدرة على تحمل
المسؤولية ورفضها إضافة إلى انخفاض مستوى الثقة بالنفس وتقبل الإحباط
كذلك نجد هذا النوع من الأطفال الذي تربي على هذا الأسلوب لايثق في قراراته التي
يصدرها ويثق في قرارات الآخرين ويعتمد عليهم في كل شيء ويكون نسبة حساسيته
للنقد مرتفعة .
عندما يكبر يطالب بأن تذهب معه امه للمدرسة حتى مرحلة متقدمة من العمر يفترض ان
يعتمد فيها الشخص على نفسه .
وتحصل له مشاكل في عدم التكيف مستقبلا بسبب ان هذا الفرد حرم من اشباع حاجته
للاستقلال في طفولته ولذلك يظل معتمدا على الآخرين دائما .




::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::



الإهمــــــال


يعني ان يترك الوالدين الطفل دون تشجيع على سلوك مرغوب فيه او الاستجابة له وتركه
دون محاسبته على قيامه بسلوك غير مرغوب وقد ينتهج الوالدين او احدهما هذا
الأسلوب بسبب الانشغال الدائم عن الأبناء وإهمالهم المستمر لهم

فالأب يكون معظم وقته في العمل ويعود لينام ثم يخرج ولا يأتي الا بعد ان ينام الأولاد
والأم تنشغل بكثرة الزيارات والحفلات او في الهاتف او على الانترنت او التلفزيون
وتهمل أبناءها

او عندما تهمل الأم تلبية حاجات الطفل من طعام وشراب وملبس وغيرها من الصور
والأبناء يفسرون ذلك على انه نوع من النبذ والكراهية والإهمال فتنعكس بآثارها سلبا
على نموهم النفسي .

ويصاحب ذلك أحيانا السخرية والتحقير للطفل فمثلا عندما يقدم الطفل للأم عملا قد أنجزه
وسعد به تجدها تحطمه وتنهره وتسخر من عمله ذلك وتطلب منه عدم إزعاجها بمثل تلك
الأمور التافهة كذلك الحال عندما يحضر الطفل درجة مرتفعة ما في احد المواد الدراسية لا
يكافأ ماديا ولا معنويا بينما ان حصل على درجة منخفضة تجده يوبخ ويسخر منه ، وهذا
بلاشك يحرم الطفل من حاجته الى الإحساس بالنجاح ومع تكرار ذلك يفقد الطفل مكانته
في الأسرة ويشعر تجاهها بالعدوانية وفقدان حبه لهم .

وعندما يكبر هذا الطفل يجد في الجماعة التي ينتمي إليها ما ينمي هذه الحاجة ويجد مكانته
فيها ويجد العطاء والحب الذي حرم منه .

وهذا يفسر بلاشك هروب بعض الأبناء من المنزل الى شلة الأصدقاء ليجدوا ما يشبع
حاجاتهم المفقودة هناك في المنزل .

وتكون خطورة ذلك الأسلوب المتبع وهو الإهمال أكثر ضررا على الطفل في سني حياته
الأولى بإهماله ,وعدم إشباع حاجاته الفسيولوجية والنفسية لحاجة الطفل للآخرين
وعجزه عن القيام باشباع تلك الحاجات .

ومن نتائج إتباع هذا الأسلوب في التربية ظهور بعض الاضطرابات السلوكية لدى الطفل
كالعدوان وال*** او الاعتداء على الآخرين أو العناد أو السرقة أو إصابة الطفل بالتبلد
الانفعالي وعدم الاكتراث بالأوامر والنواهي التي يصدرها الوالدين.

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::





التدليل

ويعني ان نشجع الطفل على تحقيق معظم رغباته كما يريد هو وعدم توجيهه وعدم كفه
عن ممارسة بعض السلوكيات الغير مقبولة سواء دينيا او خلقيا او اجتماعيا والتساهل
معه في ذلك..

عندما تصطحب الأم الطفل معها مثلا الى منزل الجيران او الأقارب ويخرب الطفل أشياء
الآخرين ويكسرها لا توبخه او تزجره بل تضحك له وتحميه من ضرر الآخرين ، كذلك
الحال عندما يشتم او يتعارك مع احد الأطفال تحميه ولا توبخه على ذلك السلوك بل توافقه
عليه وهكذا .......

وقد يتجه الوالدين او احدهما إلى اتباع هذا الأسلوب مع الطفل اما لإنه طفلهما الوحيد او
لأنه ولد بين اكثر من بنت او العكس او لإن الأب قاسي فتشعر الأم تجاه الطفل بالعطف
الزائد فتدلله وتحاول ان تعوضه عما فقده او لأن الأم او الأب تربيا بنفس الطريقة
فيطبقان ذلك على ابنهما ..

ولاشك ان لتلك المعاملة مع الطفل آثار على شخصيته
ودائما خير الأمور الوسط لا افراط ولا تفريط وكما يقولون الشي اذا زاد عن حده انقلب
إلى ضده فمن نتائج تلك المعاملة ان الطفل ينشأ لا يعتمد على نفسه غير قادر على تحمل
المسؤولية بحاجة لمساندة الآخرين ومعونتهم

كما يتعود الطفل على ان يأخذ دائما ولا يعطي وان على الآخرين ان يلبوا طلباته وان لم
يفعلوا ذلك يغضب ويعتقد انهم اعداء له ويكون شديد الحساسية وكثير البكاء

وعندما يكبر تحدث له مشاكل عدم التكيف مع البيئة الخارجية ( المجتمع ) فينشأ وهو يريد
ان يلبي له الجميع مطالبه يثور ويغضب عندما ينتقد على سلوك ما ويعتقد الكمال في كل
تصرفاته وانه منزه عن الخطأ وعندما يتزوج يحمل زوجته كافة المسؤوليات دون ادنى
مشاركة منه ويكون مستهترا نتيجة غمره بالحب دون توجيه .


::::::::::::::::::::::::::

إثارة الألم النفسي

ويكون ذلك بإشعار الطفل بالذنب كلما أتى سلوكا غير مرغوب فيه او كلما عبر عن رغبة
سيئة
ايضا تحقير الطفل والتقليل من شأنه والبحث عن أخطاءه ونقد سلوكه

مما يفقد الطفل ثقته بنفسه فيكون مترددا عند القيام بأي عمل خوفا من حرمانه من رضا
الكبار وحبهم

وعندما يكبر هذا الطفل فيكون شخصية انسحابية منطوية غير واثق من نفسه يوجه
عدوانه لذاته وعدم الشعور بالأمان يتوقع الأنظار دائمة موجهة إليه فيخاف كثيرا لا يحب
ذاته ويمتدح الآخرين ويفتخر بهم وبإنجازاتهم وقدراتهم اما هو فيحطم نفسه ويزدريها.


::::::::::::::::::::::::::



التذبذب في المعاملة

ويعني عدم استقرار الأب او الأم من حيث استخدام أساليب الثواب والعقاب فيعاقب الطفل
على سلوك معين مره ويثاب على نفس السلوك مرة أخرى

وذلك نلاحظه في حياتنا اليومية من تعامل بعض الآباء والأمهات مع أبناءهم مثلا : عندما
يسب الطفل أمه او أباه نجد الوالدين يضحكان له ويبديان سرورهما ، بينما لو كان الطفل
يعمل ذلك العمل أمام الضيوف فيجد أنواع العقاب النفسي والبدني

فيكون الطفل في حيرة من أمره لا يعرف هل هو على صح ام على خطأ فمرة يثيبانه على
السلوك ومرة يعاقبانه على نفس السلوك

وغالبا ما يترتب على اتباع ذلك الأسلوب شخصية متقلبة مزدوجة في التعامل مع الآخرين
، وعندما يكبر هذا الطفل ويتزوج تكون معاملة زوجته متقلبة متذبذبة فنجده يعاملها برفق
وحنان تارة وتارة يكون قاسي بدون أي مبرر لتلك التصرفات وقد يكون في أسرته في
غاية البخل والتدقيق في حساباته ن ودائم التكشير أما مع أصدقائه فيكون شخص اخر
كريم متسامح ضاحك مبتسم وهذا دائما نلحظه في بعض الناس ( من برا الله الله ومن جوا
يعلم الله )

ويظهر أيضا اثر هذا التذبذب في سلوك ابناءه حيث يسمح لهم بأتيان سلوك معين في حين
يعاقبهم مرة أخرى بما سمح لهم من تلك التصرفات والسلوكيات أيضا يفضل احد أبناءه
على الآخر فيميل مع جنس البنات او الأولاد وذلك حسب الجنس الذي أعطاه الحنان
والحب في الطفولة وفي عمله ومع رئيسة ذو خلق حسن بينما يكون على من يرأسهم
شديد وقاسي وكل ذلك بسبب ذلك التذبذب فادى به إلى شخصية مزدوجة في التعامل مع
الآخرين .


::::::::::::::::::::::::::


التفرقة

ويعني عدم المساواة بين الأبناء جميعا والتفضيل بينهم بسبب الجنس او ترتيب المولود
او السن او غيرها نجد بعض الأسر تفضل الأبناء الذكور على الإناث او تفضيل الأصغر
على الأكبر او تفضيل ابن من الأبناء بسبب انه متفوق او جميل او ذكي وغيرها من
أساليب خاطئة

وهذا بلاشك يؤثر على نفسيات الأبناء الآخرين وعلى شخصياتهم فيشعرون الحقد
والحسد تجاه هذا المفضل وينتج عنه شخصية أنانية يتعود الطفل ان يأخذ دون ان يعطي
ويحب ان يستحوذ على كل شيء لنفسه حتى ولو على حساب الآخرين ويصبح لا يرى الا
ذاته فقط والآخرين لا يهمونه ينتج عنه شخصية تعرف مالها ولا تعرف ما عليها تعرف
حقوقها ولا تعرف واجباتها .

Amethyst
25-08-2009, 01:49 PM
جميل أوي الموضوع
و قيّم
شكراً جزيلاً لكِ
جزاكِ الله الخير كله
بارك الله فيكِ
:)

.:: Sama ::.
25-08-2009, 02:10 PM
جمييل أوىى
شكراا
و جزاكم الله خيراا
موضوع مفيد
:av4056bb7jp3: