zatoon
16-10-2011, 12:02 AM
كعادتنا في مصر وضعنا أمام بيتنا " زير " ليشرب منه العطشان وعابر السبيل وجعلناه في سبيل الله و احتسبنا الاجر والثواب .
و تمر الايام ويتقادم العهد بالزير فاستحال أمره من العناية والاهتمام الى النسيان والاهمال...فقلما يتذكر احد ان يملأه...ونادرا ما يفكر امرؤ في عسيله وتطهيره وصيانته.
وكان من سداد رأي حكومتنا ممثلة في البلدية ان تجعل الزير ضمن مهام خفير الدرك المسئول عن الحراسة نواحينا فاعتنى به كما تجب العناية وحرص عليه كما يجب الحرص و مر على ذلك شهور و ايام.
ثم لما أذنت السن بعجز الخفير عن القيام بمجهود الحراسة و لزم خروجه الى المعاش طلب الى رؤسائه يستجديهم في مد المدة ولو كانت للعناية بالزير و السهر عليه...فاستجابت السلطة بنية الاحسان عليه والبر اليه
و مرت على ذلك السنون وتقلب الدهر من حال الى حال وبعد وفاة الخفير ظهر للسلطة ان وظيفة العناية بالزير مهددة وان عابر السبيل في خطر فرأت ان تعين له مسئولا جديدا وجعلت له مربوطا شهريا وحوافز سنوية....واصبح لعامل الزير اسما في الكشوف و حقا لدى الحكومة ونصيبا معلوما من تراب الميري...فلما وعى حقه وطالب بما لديه من عطلات واجازات و منح و اعطيات رأوا ان يجعلوا له مناوبا على العمل يتداولونه بينهما ورديات صباحا ومساءا....ثم صار النوبتجي اثنان فثلاثة...وجعلوهم لذلك ادارة مختصة و ربطوا لها مديرا لشئون العاملين و نائبا له اذا غاب وعددا من المستخدمين.
ولم يغب عن حكومتنا ان تضبط المصاريف فجعلت للزير ادارة مالية يسهر موظفوها العشرون على ترشيد النفقات وتوجيهها لوجه الله تعالى بلا اسراف ولا تقتير .
ثم لإعمال مبدأ الثواب والعقاب تم انشاء الدائرة القانونية لإدارة عموم الزير لتحقق في المخالفات وترد المظالم...وأنشئت الإدارة العامة لصيانة الزير ليعمل مهندسوها وعمالها على رأب صدوع الزير وتطهيره ومراعاة الجوانب الفنية في وقفته وارتكازه....ثم انشئت الادارة الكيميائية لمراقبة الزير لتختبر مكونات المياه وما يوضع في الزير من ماورد وخلافه....ثم لتنسيق العمل بين الادارات تم تشكيل الهيئة العامة لعموم الزير و مجلس أمناء الزير بالانتخاب لأن الديمقراطية هي دين بلادي و ديدنها
ثم رسمت الحكومة بارك الله فيها للزير وزارة وأقيم احتفال معتبر للسيد الاستاذ الدكتور معالي وزير الدولة لشئون الزير.... وكان - حفظه الله - أول مطالبه ضرورة زيادة مخصصات الموازن للزير لمواجهة نفقاته العالية و لرسالة الزير السامية في خدمة الوطن والمواطن .
و لكن ما عكر صفو الحياة و نغص على الاحياء تلك المصادمات التي حدثت بعد خروج السادة موظفي وزارة الزير للمطالبة برفع اجورهم أسوة بالشركة القابضة للزير اللي في الشارع اللي ورانا .
الذي أدهشني و أطار النوم من عيني أن زيرنا الميمون قد انكسر و تحطم و تهشم وصار الف قطعة و قطعة منذ عهد الخفير الأول .
و تمر الايام ويتقادم العهد بالزير فاستحال أمره من العناية والاهتمام الى النسيان والاهمال...فقلما يتذكر احد ان يملأه...ونادرا ما يفكر امرؤ في عسيله وتطهيره وصيانته.
وكان من سداد رأي حكومتنا ممثلة في البلدية ان تجعل الزير ضمن مهام خفير الدرك المسئول عن الحراسة نواحينا فاعتنى به كما تجب العناية وحرص عليه كما يجب الحرص و مر على ذلك شهور و ايام.
ثم لما أذنت السن بعجز الخفير عن القيام بمجهود الحراسة و لزم خروجه الى المعاش طلب الى رؤسائه يستجديهم في مد المدة ولو كانت للعناية بالزير و السهر عليه...فاستجابت السلطة بنية الاحسان عليه والبر اليه
و مرت على ذلك السنون وتقلب الدهر من حال الى حال وبعد وفاة الخفير ظهر للسلطة ان وظيفة العناية بالزير مهددة وان عابر السبيل في خطر فرأت ان تعين له مسئولا جديدا وجعلت له مربوطا شهريا وحوافز سنوية....واصبح لعامل الزير اسما في الكشوف و حقا لدى الحكومة ونصيبا معلوما من تراب الميري...فلما وعى حقه وطالب بما لديه من عطلات واجازات و منح و اعطيات رأوا ان يجعلوا له مناوبا على العمل يتداولونه بينهما ورديات صباحا ومساءا....ثم صار النوبتجي اثنان فثلاثة...وجعلوهم لذلك ادارة مختصة و ربطوا لها مديرا لشئون العاملين و نائبا له اذا غاب وعددا من المستخدمين.
ولم يغب عن حكومتنا ان تضبط المصاريف فجعلت للزير ادارة مالية يسهر موظفوها العشرون على ترشيد النفقات وتوجيهها لوجه الله تعالى بلا اسراف ولا تقتير .
ثم لإعمال مبدأ الثواب والعقاب تم انشاء الدائرة القانونية لإدارة عموم الزير لتحقق في المخالفات وترد المظالم...وأنشئت الإدارة العامة لصيانة الزير ليعمل مهندسوها وعمالها على رأب صدوع الزير وتطهيره ومراعاة الجوانب الفنية في وقفته وارتكازه....ثم انشئت الادارة الكيميائية لمراقبة الزير لتختبر مكونات المياه وما يوضع في الزير من ماورد وخلافه....ثم لتنسيق العمل بين الادارات تم تشكيل الهيئة العامة لعموم الزير و مجلس أمناء الزير بالانتخاب لأن الديمقراطية هي دين بلادي و ديدنها
ثم رسمت الحكومة بارك الله فيها للزير وزارة وأقيم احتفال معتبر للسيد الاستاذ الدكتور معالي وزير الدولة لشئون الزير.... وكان - حفظه الله - أول مطالبه ضرورة زيادة مخصصات الموازن للزير لمواجهة نفقاته العالية و لرسالة الزير السامية في خدمة الوطن والمواطن .
و لكن ما عكر صفو الحياة و نغص على الاحياء تلك المصادمات التي حدثت بعد خروج السادة موظفي وزارة الزير للمطالبة برفع اجورهم أسوة بالشركة القابضة للزير اللي في الشارع اللي ورانا .
الذي أدهشني و أطار النوم من عيني أن زيرنا الميمون قد انكسر و تحطم و تهشم وصار الف قطعة و قطعة منذ عهد الخفير الأول .