عبد الظاهر السقا
01-03-2008, 08:00 PM
دنيا ودين
قل حسبي الله
الاعتصام بالله هو ان يكل المؤمن امره كله لله.. يحس بمعيته ويوقن في ذات الوقت بأن الله لن يكله الي نفسه ولن يكله الي غيره.. يدله علي طريق الصواب واذا تعثر اقاله من عثرته 'ومن يعتصم بالله فقد هدي الي صراط مستقيم' (آل عمران 101)..
والانسان في هذه الدنيا تكتنفه المشاكل من كل جانب.. والذي يخفف عن المؤمن همومه ويأخذ بيده هو الله تبارك وتعالي حين يكون عبده المؤمن معتصما به مفوضا امره اليه 'وأفوض أمري الي الله ان الله بصير بالعباد' (غافر 44)..
والمؤمن المعتصم بالله اذا حزبه امر ذكر الله ولجأ اليه وتوكل عليه والله لا يخلف ظنه 'قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون' (الزمر 38)..
والتوكل علي الله ليس موقفا سلبيا بل علي العكس انه موقف ايجابي يستمد فيه المؤمن العون من الله الذي بيده مقاليد كل شئ في السموات والارض 'له مقاليد السماوات والارض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر انه بكل شئ عليم' (الشوري 12).. فالمؤمن يستعين بربه ليواجه الموقف الذي يجد نفسه فيه بثقة وطمأنينة رابط الجأش لأنه معتصم بربه 'قل من بيده ملكوت كل شئ وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون' (المؤمنون 88).. وهو يأخذ بالأسباب مع ذلك ولا يتواكل موقنا بأن الله سيدله علي الطريق السليم في التعاطي مع الموقف الذي يواجهه 'ان معي ربي سيهدين' (الشعراء 62)..
اقول ان الاستعانة بالله والاعتصام به ليس موقفا سلبيا بأي حال فقدرة الانسان مهما كانت محدودة الي جانب قدرة الله غير المحدودة.. واذا اغتر غير المؤمن بقدرته فسوف يواجه مواقف تعجز عنها قدرته وتتوه فيها حيلته.. وعلاوة علي ذلك فإن المؤمن المعتصم بربه لا تنتابه العوارض النفسية التي تنتاب غير المؤمن ازاء ضغوط الحياة.. مرورا بالقلق وانتهاء بالإكتئاب لأنه واثق بأن ربه يقف الي جانبه 'أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء' (النمل 62) فهو مطمئن النفس لا يجزع ولا يفقد صوابه اذا تعرض لصروف الدهر وهذا شئ لا يستهان به ولا يمكن التقليل من اهميته ازاء ما نلاقيه في حياتنا الدنيا هذه.. والتي لا تخلو من المشكلات الصحية والمالية والعائلية والوظيفية.. الخ.
فإذا كان الانسان متوكلا علي الله معتصما به فسوف يواجه المشكلات بثبات وكله ثقة في عون الله والله لن يخذله 'انا عند ظن عبدي بي' (حديث قدسي).. والمؤمن يستعين علي قضاء حوائجه الي جانب الأخذ بالأسباب بتقوي الله 'ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل علي الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شئ قدرا' (الطلاق 2 3).. واذا كانت تقوي الله مطلوبة لإخراج المؤمن من اي ورطة او مأزق اضافة الي تيسير اموره الدنيوية 'ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا' (الطلاق 4) فإنها اي التقوي مطلوبة اساسا وقبل كل شئ للوصول بالمؤمن الي نهاية سعيدة في الآخرة.. وهي الفوز بجنات النعيم والخلود فيها الي ما شاء الله 'ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له اجرا' (الطلاق 5) الاعتصام بالله والتوكل عليه هو من روافد الايمان.. تقويه ويقويها.. وتترك الانسان في حالة توازن نفسي واطمئنان داخلي لا غني عنه لحياة مستقرة في الدنيا ثم الجنة في الآخرة وهي خير مستقر 'اصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا واحسن مقيلا' (الفرقان 24) واحسن مقيلا اي احسن منزلا ومأوي للإسترواح..
الإعتصام بالله هو طريق الفلاح في الدنيا والفوز في الآخرة 'فأما الذين آمنوا بالله وإعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم اليه صراطا مستقيما' (النساء 175)...
لا اله الا الله محمد رسول الله ,
حسبى الله وحده نعم الوكيل.
--------------------------------------------------------------------------------[/b]
قل حسبي الله
الاعتصام بالله هو ان يكل المؤمن امره كله لله.. يحس بمعيته ويوقن في ذات الوقت بأن الله لن يكله الي نفسه ولن يكله الي غيره.. يدله علي طريق الصواب واذا تعثر اقاله من عثرته 'ومن يعتصم بالله فقد هدي الي صراط مستقيم' (آل عمران 101)..
والانسان في هذه الدنيا تكتنفه المشاكل من كل جانب.. والذي يخفف عن المؤمن همومه ويأخذ بيده هو الله تبارك وتعالي حين يكون عبده المؤمن معتصما به مفوضا امره اليه 'وأفوض أمري الي الله ان الله بصير بالعباد' (غافر 44)..
والمؤمن المعتصم بالله اذا حزبه امر ذكر الله ولجأ اليه وتوكل عليه والله لا يخلف ظنه 'قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون' (الزمر 38)..
والتوكل علي الله ليس موقفا سلبيا بل علي العكس انه موقف ايجابي يستمد فيه المؤمن العون من الله الذي بيده مقاليد كل شئ في السموات والارض 'له مقاليد السماوات والارض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر انه بكل شئ عليم' (الشوري 12).. فالمؤمن يستعين بربه ليواجه الموقف الذي يجد نفسه فيه بثقة وطمأنينة رابط الجأش لأنه معتصم بربه 'قل من بيده ملكوت كل شئ وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون' (المؤمنون 88).. وهو يأخذ بالأسباب مع ذلك ولا يتواكل موقنا بأن الله سيدله علي الطريق السليم في التعاطي مع الموقف الذي يواجهه 'ان معي ربي سيهدين' (الشعراء 62)..
اقول ان الاستعانة بالله والاعتصام به ليس موقفا سلبيا بأي حال فقدرة الانسان مهما كانت محدودة الي جانب قدرة الله غير المحدودة.. واذا اغتر غير المؤمن بقدرته فسوف يواجه مواقف تعجز عنها قدرته وتتوه فيها حيلته.. وعلاوة علي ذلك فإن المؤمن المعتصم بربه لا تنتابه العوارض النفسية التي تنتاب غير المؤمن ازاء ضغوط الحياة.. مرورا بالقلق وانتهاء بالإكتئاب لأنه واثق بأن ربه يقف الي جانبه 'أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء' (النمل 62) فهو مطمئن النفس لا يجزع ولا يفقد صوابه اذا تعرض لصروف الدهر وهذا شئ لا يستهان به ولا يمكن التقليل من اهميته ازاء ما نلاقيه في حياتنا الدنيا هذه.. والتي لا تخلو من المشكلات الصحية والمالية والعائلية والوظيفية.. الخ.
فإذا كان الانسان متوكلا علي الله معتصما به فسوف يواجه المشكلات بثبات وكله ثقة في عون الله والله لن يخذله 'انا عند ظن عبدي بي' (حديث قدسي).. والمؤمن يستعين علي قضاء حوائجه الي جانب الأخذ بالأسباب بتقوي الله 'ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل علي الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شئ قدرا' (الطلاق 2 3).. واذا كانت تقوي الله مطلوبة لإخراج المؤمن من اي ورطة او مأزق اضافة الي تيسير اموره الدنيوية 'ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا' (الطلاق 4) فإنها اي التقوي مطلوبة اساسا وقبل كل شئ للوصول بالمؤمن الي نهاية سعيدة في الآخرة.. وهي الفوز بجنات النعيم والخلود فيها الي ما شاء الله 'ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له اجرا' (الطلاق 5) الاعتصام بالله والتوكل عليه هو من روافد الايمان.. تقويه ويقويها.. وتترك الانسان في حالة توازن نفسي واطمئنان داخلي لا غني عنه لحياة مستقرة في الدنيا ثم الجنة في الآخرة وهي خير مستقر 'اصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا واحسن مقيلا' (الفرقان 24) واحسن مقيلا اي احسن منزلا ومأوي للإسترواح..
الإعتصام بالله هو طريق الفلاح في الدنيا والفوز في الآخرة 'فأما الذين آمنوا بالله وإعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم اليه صراطا مستقيما' (النساء 175)...
لا اله الا الله محمد رسول الله ,
حسبى الله وحده نعم الوكيل.
--------------------------------------------------------------------------------[/b]