آسر الصمت
26-10-2011, 08:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف أصبحت اليوم يا صديقى ؟؟ أرجو ان تكون بخير دائما ...
اعلم يا طارق أنى مثلك تماما .. اعانى مما تعانى .. وأواجه ما تواجه....
فحينما أهم بالحديث مع أحد أصدقائى عن مفاهيم سياسية مثل ليبرالى .. علمانى .. اشتراكى .. إسلامى ..إلخ ) .. يصدمنى الكثير منهم بقناعاته الفكرية التى ترتكز فى معظمها حول ثنائية الكفر والإسلام .. أو ثنائية الانحلال والأخلاق ..!!
والحقيقة التى أقر بها ويقر بها الواقع .. ويجب أن تقر بها أنت أيضا هو أن قطاعا عريض من أبناء وطنى يسبحون فى تيار مناهض للتوجهات الليبرالية بل ومعادى لها .. بسبب الدعاية الكاذبة عنها ممن لا يعتقدون بها أصلا .. وساعدهم على ذلك مجموعة قليلة طرحت الليبرالية كغطاء يتوجه فى الأساس لمحاربة الدين .. وقلة أخرى طرحت الليبرالية تحت شعار ( الحرية الشخصية ) لتسبح بالوطن إلى نحو أعمال منافية لقواعد أخلاقية عامة ..
وكلتا المجموعتين ساعدتا أصحاب الأيدلوجيات الدينية فى حربها ضد الدعاية الخاطئة عن الليبرالية بحيث أصبحت الليبرالية دائما مرتبطة ارتباطا وثيقا بمفهوم الكفر والزندقة حتى وسط أصدقائنا الجامعيين
فالليبرالية من وجهة نظرهم لا تتعدى كونها مجرد مفهوم شخصى لا يستند على دليل فضلا عن اى منطق عقلانى
إذن الليبرالية تعانى من أمرين ....أزمة خطاب .. وأزمة أدوات وأشخاص ...
فالمنطق يقول : ان اى فكر يريد ان يتحدى كل مفاهيم المجتمع مرة واحدة وبأسلوب تصادمى لا بد له من ان يفشل .. وسريعا .. هكذا تقول نظرية طبائع الأشياء
فالطبيعة ترفض التغييرات المفاجئة والأشخاص يأبون التغير ويهابونه .. فالليبرالية فى حاجة لكى تطرح نفسها مغلفة بغلاف من مجتمعها لكى يتأتى لها ان تعيش فيه وتنمو وتكبر .. فعلى الليبرالية أن تمتزج بالمفهوم العقائدى والاجتماعى للمجتمع الذى تنبت فيها .. ان أرادت البقاء .. ولا تنسى أن الليبرالية هى بنت عصرها وبنت مجتمعها .. و تذكر أن ما تصر عليه الأحزاب والجماعات الإسلامية المعادية بطبيعتها لأى تعدد مذهبى فضلا عن التعددية الدينية هو أن مصر دولة إسلامية وأن الخطاب الدينى لا يجيز هذا التعدد .. فعلينا يا عزيزى .. علينا نحن معشر الليبراليون ان نستفيد من هذا الففه نفسه مضافا إليه حوادث سابقة من التاريخ الإسلامى لنثبت لرجل الشارع ان ما يقوله هؤلاء هو عين التطرف فى القناعة .. فمرورا من الأية القرانية ( لا إكراه فى الدين ) .. ومرورا بسيرة النبى واختلاطه باليهود ومعاملته لهم لدرجة ان يموت وسيفه مرهونة عند يهودى كما يقولون .. ومرورا بتاريخ الخلفاء وتعيينهم للمسيحيين والصابئة فى مراكز هامة وحساسة فى أرجاء الدولة ونهاية بالتاريخ الحديث والتعايش السلمى لقطاعات متعددة مع المذاهب والأديان الاخرى فى الدول العربية والإسلامية ..كل هذه هى مواد غنية لتأكيد الخطاب الليبرالى لتأكيد مبدأ الحرية الدينية والعقائدية ..
فتغليف الخطاب الليبرالي لمبادئه بالفقه والتاريخ والعقيدة والثقافة والعقلنة بالطبع لن يضر الليبرالية .. بالعكس ان الليبرالية لا تتعارض والإسلام أبدا .. وسنؤكد أن الليبرالية مجرد نهج وليست دين .. او طائفة .. او مذهب .؟!!
هذا لن يضرنا يا عزيزى ولكنهسوف يقف منافساً قوياً للطرح الديني وربما متغلباً عليه...المهم هو المبدأ..ومرة أخرى إستغلال الأدوات الشرعية والثقافية والتاريخية في الخطاب لن يؤثر علىالمبدأ ولكنه سيزيده قوة وترسيخاً في الذهن الشعبي ومعه القناعة بمن يمارسهذا الخطاب ….ولنقيس بعد ذلك كل المبادئ الليبرالية الأخرى على هذاالمثال... حتى العلمانية بمفهومها فصل النص المقدس عن الدولة.... سوف نجد مايؤيدها في السياق التاريخي من أول الخلفاء الراشدين ونهاية بدولة الخلافةالعثمانية.... فما المانع من استخدام هذا التراث الغني لصالح المبدأ الليبراليوالعلماني؟!
يجب ان يفهم اى مصرى أخر غيرنا .. معنى كلمة ليبرالى .. ويجب ان يرتكز خطابنا على قضية واحدة فى أذهان جميع المصريين .. فليس معنى ليبرالى ان ترتمى فى أحضان المصالح الأمريكية الإسرائيلية .. يجب أن يتفهموا اننا لا نتخلى عن مصالحنا ولا عن حقوق العرب والمسلمين لصالح أيا كان هو ( حتى ولو كان ذاك الغير تتقارب أيدلوجياته بأيدلوجياتنا )
يجب أن يعلموا جيدا أنى ك ليبرالى لست متأمركا فكرا وعملا وكلاما .. يجب أن يعلموا انى ك ليبرالى وطنى قلبا وقالبا أدافع عن حقوقى وعن حقوق بنى جلدتى ...
وفيما يتعلق بالأدوات فيجب أن تكون أدواتنا شخصيات تمثل إضافة لا عبئا .. واهم صفة فى هذه الشخصيات هو القناعة بالأيدلوجية الليبرالية الناضجة البعيدة كل البعد عن المفاهيم الشاذة والمختلطة التى لن يقبلها أبناء وطننا تحت بند الحرية الشخصية .. ( حتى ولو كنت أنت أو أنا نتفق سويا فى خانتها تحت هذا البند ) .. فما الفائدة التى قد تعود علينا بتيار يريد ان ينشط سياسيا ويتبنى مبادئ إلحادية وأفكار شاذة عن مجتمعنا وثقافاته كشرب الخمر والجنس المثلى ... إلخ ؟؟!
بإختصار يا عزيزى نريد شخصيات تحسب تصرفاتهم ل الليبرالية لا عليها .. لا يهمنى إذا كان هذا الشخص يريد ان يشرب الخمر أو .. أو .. أو .. ( حسب ذوقه الشخصى ) لكن يهمنى جدا أن يكون خطابه وقضاياه وأفكاره متوازنة وموازية لصالح التيار الليبرالى
فأنا وانت وغيرنا من معشر الليبراليين لا نريد بالطبع ان نتخلى عن هويتنا المصرية ولا الشرقية ولا الإسلامية ولا نرفضها ولا نتبرأ منها .. ولا نريد ان يتبنى المجتمع مفاهيم تتعارض مع قناعات مع نشأ عليه وفى نفس الوقت تتفق وقناعاتنا الليبرالية والعلمانية
ان حاجتنا باختصار يا طارق وحاجة الليبرالية أيضا .. هى نواه من الطبقة الوسطى تبنى ليبرالية وسطى تقف على مسافة متساوية من الانحلال ومن التشدد والانغلاق
وأظن أنك مقتنع مثلى .. بأن الشعب المصرى هو أكثر شعوب المنطقة قابلية لتطبيق الليبرالية فقط إذا أفلحنا فى إقناعه بأن هذا المنهج لا يتصادم مع الدين ولا يتعارض مع قناعاته ومفاهيمه ولا مع ما يظن او يراه أنه ثوابت ..
نريد ان نكون فاعلين وأن نبتعد قدر الامكان عن السذاجة السياسية التى يغرق فيها خصومنا .. ويجب ان يتحول المنهج الليبرالي إلى قضية يتبناها الشعب المصرى ولن يتم هذا إلا بوجود سياق عقلاني ناضج لأشخاص يريدون أن يعيشوا مع باقي طوائف وفئات الشعب المصرى ..
أخيرا : أذكرك بهذه الكلمات التى طالما أزعجتك بها كثيرا ..
علينا دوماً أن نبحث في الإنسان قبل أن نبحث في الأحداث ..فكما يكون الإنسان تكون الأحداث.. وليس كما تكون الأحداث يكون الإنسان...إن الوطن أعز من أن يهدموا وحدته بدعاوى التعصب... وإن المستقبل يصنعه القلم لا السواك...والعمل لا الإعتزال.. والعقل لا الدروشة... والمنطق لا الرصاص.... والأهم من ذلك كله أن يدركوا حقيقة غائبة عنهم.. وهي أنهم ليسوا وحدهم جماعة المسلمين... وليس هناك خطوط حمراء غير خطوط الدم الإنسانى
تنويه : كان هذا الموضوع فى الأصل رسالة أرسلتها إلى أحد أصدقائى عبر البريد الالكترونى ..
كيف أصبحت اليوم يا صديقى ؟؟ أرجو ان تكون بخير دائما ...
اعلم يا طارق أنى مثلك تماما .. اعانى مما تعانى .. وأواجه ما تواجه....
فحينما أهم بالحديث مع أحد أصدقائى عن مفاهيم سياسية مثل ليبرالى .. علمانى .. اشتراكى .. إسلامى ..إلخ ) .. يصدمنى الكثير منهم بقناعاته الفكرية التى ترتكز فى معظمها حول ثنائية الكفر والإسلام .. أو ثنائية الانحلال والأخلاق ..!!
والحقيقة التى أقر بها ويقر بها الواقع .. ويجب أن تقر بها أنت أيضا هو أن قطاعا عريض من أبناء وطنى يسبحون فى تيار مناهض للتوجهات الليبرالية بل ومعادى لها .. بسبب الدعاية الكاذبة عنها ممن لا يعتقدون بها أصلا .. وساعدهم على ذلك مجموعة قليلة طرحت الليبرالية كغطاء يتوجه فى الأساس لمحاربة الدين .. وقلة أخرى طرحت الليبرالية تحت شعار ( الحرية الشخصية ) لتسبح بالوطن إلى نحو أعمال منافية لقواعد أخلاقية عامة ..
وكلتا المجموعتين ساعدتا أصحاب الأيدلوجيات الدينية فى حربها ضد الدعاية الخاطئة عن الليبرالية بحيث أصبحت الليبرالية دائما مرتبطة ارتباطا وثيقا بمفهوم الكفر والزندقة حتى وسط أصدقائنا الجامعيين
فالليبرالية من وجهة نظرهم لا تتعدى كونها مجرد مفهوم شخصى لا يستند على دليل فضلا عن اى منطق عقلانى
إذن الليبرالية تعانى من أمرين ....أزمة خطاب .. وأزمة أدوات وأشخاص ...
فالمنطق يقول : ان اى فكر يريد ان يتحدى كل مفاهيم المجتمع مرة واحدة وبأسلوب تصادمى لا بد له من ان يفشل .. وسريعا .. هكذا تقول نظرية طبائع الأشياء
فالطبيعة ترفض التغييرات المفاجئة والأشخاص يأبون التغير ويهابونه .. فالليبرالية فى حاجة لكى تطرح نفسها مغلفة بغلاف من مجتمعها لكى يتأتى لها ان تعيش فيه وتنمو وتكبر .. فعلى الليبرالية أن تمتزج بالمفهوم العقائدى والاجتماعى للمجتمع الذى تنبت فيها .. ان أرادت البقاء .. ولا تنسى أن الليبرالية هى بنت عصرها وبنت مجتمعها .. و تذكر أن ما تصر عليه الأحزاب والجماعات الإسلامية المعادية بطبيعتها لأى تعدد مذهبى فضلا عن التعددية الدينية هو أن مصر دولة إسلامية وأن الخطاب الدينى لا يجيز هذا التعدد .. فعلينا يا عزيزى .. علينا نحن معشر الليبراليون ان نستفيد من هذا الففه نفسه مضافا إليه حوادث سابقة من التاريخ الإسلامى لنثبت لرجل الشارع ان ما يقوله هؤلاء هو عين التطرف فى القناعة .. فمرورا من الأية القرانية ( لا إكراه فى الدين ) .. ومرورا بسيرة النبى واختلاطه باليهود ومعاملته لهم لدرجة ان يموت وسيفه مرهونة عند يهودى كما يقولون .. ومرورا بتاريخ الخلفاء وتعيينهم للمسيحيين والصابئة فى مراكز هامة وحساسة فى أرجاء الدولة ونهاية بالتاريخ الحديث والتعايش السلمى لقطاعات متعددة مع المذاهب والأديان الاخرى فى الدول العربية والإسلامية ..كل هذه هى مواد غنية لتأكيد الخطاب الليبرالى لتأكيد مبدأ الحرية الدينية والعقائدية ..
فتغليف الخطاب الليبرالي لمبادئه بالفقه والتاريخ والعقيدة والثقافة والعقلنة بالطبع لن يضر الليبرالية .. بالعكس ان الليبرالية لا تتعارض والإسلام أبدا .. وسنؤكد أن الليبرالية مجرد نهج وليست دين .. او طائفة .. او مذهب .؟!!
هذا لن يضرنا يا عزيزى ولكنهسوف يقف منافساً قوياً للطرح الديني وربما متغلباً عليه...المهم هو المبدأ..ومرة أخرى إستغلال الأدوات الشرعية والثقافية والتاريخية في الخطاب لن يؤثر علىالمبدأ ولكنه سيزيده قوة وترسيخاً في الذهن الشعبي ومعه القناعة بمن يمارسهذا الخطاب ….ولنقيس بعد ذلك كل المبادئ الليبرالية الأخرى على هذاالمثال... حتى العلمانية بمفهومها فصل النص المقدس عن الدولة.... سوف نجد مايؤيدها في السياق التاريخي من أول الخلفاء الراشدين ونهاية بدولة الخلافةالعثمانية.... فما المانع من استخدام هذا التراث الغني لصالح المبدأ الليبراليوالعلماني؟!
يجب ان يفهم اى مصرى أخر غيرنا .. معنى كلمة ليبرالى .. ويجب ان يرتكز خطابنا على قضية واحدة فى أذهان جميع المصريين .. فليس معنى ليبرالى ان ترتمى فى أحضان المصالح الأمريكية الإسرائيلية .. يجب أن يتفهموا اننا لا نتخلى عن مصالحنا ولا عن حقوق العرب والمسلمين لصالح أيا كان هو ( حتى ولو كان ذاك الغير تتقارب أيدلوجياته بأيدلوجياتنا )
يجب أن يعلموا جيدا أنى ك ليبرالى لست متأمركا فكرا وعملا وكلاما .. يجب أن يعلموا انى ك ليبرالى وطنى قلبا وقالبا أدافع عن حقوقى وعن حقوق بنى جلدتى ...
وفيما يتعلق بالأدوات فيجب أن تكون أدواتنا شخصيات تمثل إضافة لا عبئا .. واهم صفة فى هذه الشخصيات هو القناعة بالأيدلوجية الليبرالية الناضجة البعيدة كل البعد عن المفاهيم الشاذة والمختلطة التى لن يقبلها أبناء وطننا تحت بند الحرية الشخصية .. ( حتى ولو كنت أنت أو أنا نتفق سويا فى خانتها تحت هذا البند ) .. فما الفائدة التى قد تعود علينا بتيار يريد ان ينشط سياسيا ويتبنى مبادئ إلحادية وأفكار شاذة عن مجتمعنا وثقافاته كشرب الخمر والجنس المثلى ... إلخ ؟؟!
بإختصار يا عزيزى نريد شخصيات تحسب تصرفاتهم ل الليبرالية لا عليها .. لا يهمنى إذا كان هذا الشخص يريد ان يشرب الخمر أو .. أو .. أو .. ( حسب ذوقه الشخصى ) لكن يهمنى جدا أن يكون خطابه وقضاياه وأفكاره متوازنة وموازية لصالح التيار الليبرالى
فأنا وانت وغيرنا من معشر الليبراليين لا نريد بالطبع ان نتخلى عن هويتنا المصرية ولا الشرقية ولا الإسلامية ولا نرفضها ولا نتبرأ منها .. ولا نريد ان يتبنى المجتمع مفاهيم تتعارض مع قناعات مع نشأ عليه وفى نفس الوقت تتفق وقناعاتنا الليبرالية والعلمانية
ان حاجتنا باختصار يا طارق وحاجة الليبرالية أيضا .. هى نواه من الطبقة الوسطى تبنى ليبرالية وسطى تقف على مسافة متساوية من الانحلال ومن التشدد والانغلاق
وأظن أنك مقتنع مثلى .. بأن الشعب المصرى هو أكثر شعوب المنطقة قابلية لتطبيق الليبرالية فقط إذا أفلحنا فى إقناعه بأن هذا المنهج لا يتصادم مع الدين ولا يتعارض مع قناعاته ومفاهيمه ولا مع ما يظن او يراه أنه ثوابت ..
نريد ان نكون فاعلين وأن نبتعد قدر الامكان عن السذاجة السياسية التى يغرق فيها خصومنا .. ويجب ان يتحول المنهج الليبرالي إلى قضية يتبناها الشعب المصرى ولن يتم هذا إلا بوجود سياق عقلاني ناضج لأشخاص يريدون أن يعيشوا مع باقي طوائف وفئات الشعب المصرى ..
أخيرا : أذكرك بهذه الكلمات التى طالما أزعجتك بها كثيرا ..
علينا دوماً أن نبحث في الإنسان قبل أن نبحث في الأحداث ..فكما يكون الإنسان تكون الأحداث.. وليس كما تكون الأحداث يكون الإنسان...إن الوطن أعز من أن يهدموا وحدته بدعاوى التعصب... وإن المستقبل يصنعه القلم لا السواك...والعمل لا الإعتزال.. والعقل لا الدروشة... والمنطق لا الرصاص.... والأهم من ذلك كله أن يدركوا حقيقة غائبة عنهم.. وهي أنهم ليسوا وحدهم جماعة المسلمين... وليس هناك خطوط حمراء غير خطوط الدم الإنسانى
تنويه : كان هذا الموضوع فى الأصل رسالة أرسلتها إلى أحد أصدقائى عبر البريد الالكترونى ..