مشاهدة النسخة كاملة : الدين والسياسة.. أيهما التابع وأيهما المتبوع؟


أبو إسراء A
28-10-2011, 07:52 AM
الدين والسياسة.. أيهما التابع وأيهما المتبوع؟ 23-ذو القعدة-1432هـ 20-أكتوبر-2011


كتبه/ عبد المنعم الشحات
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فتعتبر مسألة العلاقة بين الدين والسياسة هي أبرز نقاط الخلاف بين الإسلام والعالمانية.
وعلى خلاف ما يشيع العالمانيون.. فإنهم يتلقون في العالم الإسلامي هزيمة تلو الأخرى تجبرهم على التراجع خطوة بعد خطوة، بل لا نكون مبالغين إذا قلنا: إن العالمانية في الغرب اضطرت إلى التراجع عدة خطوات لإفساح المجال لوجود الدين بجوارها؛ حتى لا يظهر الغرب في ثوب اللا دينية المحضة في مواجهة دين حيوي كالإسلام.
يظهر هذا بوضوح إذا تتبعنا طموحات العالمانية في بدايتها وواقعها؛ فقد كانت العالمانية التي يطلقون عليها بأنها: "ضد الدين" هي الأكثر شيوعًا وانتشارًا، وهي: العالمانية التي أرادت القضاء على الدين، وأطلقت عليه وصف: "أفيون الشعوب"!
وبعد فترة وجيزة خفت صوت هذه العالمانية الإلحادية حتى في أبرز معاقلها: "الاتحاد السوفيتي"، لصالح العالمانية اللا دينية التي تنادي بـ"فصل الدين عن الحياة"!
ومع هذا.. فقد اضطرت هذه العالمانية إلى التجمل اللفظي -على الأقل- بتحوير شعارها إلى: "فصل الدين عن السياسة"، على اعتبار أن كلمة سياسة لا تحمل في طياتها عند السامع معانٍ شريفة تجعله ينفر من تصور عيش الإنسان فيها بعيدًا عن دينه .
بل إن هذا التحوير اللفظي كان له دلالته في التطبيق العملي حيث أقرت النظم العالمانية بإمكان اعتبار الدين في العلاقات الاجتماعية ذات الاعتبار الخاص في الدين، وهو أمر الزواج وتكوين الأسرة، أو ما يسمونه: بـ"الأحوال الشخصية".
ومع هذا.. اضطرت العالمانية إلى إفساح المجال أكثر أمام الدين؛ لاستثمار جانبه الوعظي، ووعده ووعيده الأخروي في الوصول إلى درجة التزام أكبر ببعض السياسات التي يمكن أن تلقى قبولاً في دين الأفراد.
وهذه هي النقطة التي يناضل العالمانيون عليها -لا سيما في بلادنا- وهي: "عدم محاربة الدين"، بل استثماره وإخضاعه للسياسة ، وهذا التراجع من قِبَل العالمانيين ربما يكون قد جاوز سقف طموحات رجال الدين في أوروبا.
ولكن العجيب أن يعتبره بعض المنتسبين إلى الدين أو الدعوة من المسلمين فتحًا مبينًا، ويتحركوا في اتجاه العالمانيين؛ ليلتقوا عند منطقة وسط بمحاولة إفساح المجال للتجارب البشرية في مسائل التشريعات العامة تحت دعوى الاجتهاد، أو التجديد، أو السعة والمرونة، أو غيرها.. بل ربما تعدى الأمر أبواب التشريع إلى أبواب الاعتقاد بمحاولة تقليل كم القضايا الاعتقادية الغيبية التي تثير حفيظة العالمانيين.
بيد أن العالمانيين بحكم الانتهازية السياسية -التي تكاد تكون قاسمًا مشتركًا بين كل العالمانيين تقريبًا- يسييسون الدين بأقصى درجة متى احتاجوا إلى ذلك، وليس أدل على ذلك من "دولة إسرائيل"؛ التي تمارس حربًا دينية ضروسًا مع المسلمين؛ بينما تدير شئونها الداخلية بنظام عالماني يكاد يصنف ضمن العالمانيات المتطرفة!
كما أن الدول الغربية التي خرجت العالمانية مِن عندها لا تستحي أن تصف حربها مع الإسلام بأنها: "حرب صليبية جديدة"، وتخالف مقتضيات العالمانية من الحرية الشخصية ونحوها في حربها لمظاهر وجود إسلام في بلادهم: كالمآذن والحجاب. وتفضـَّل "أوباما" علينا بأنه ليس ضد الحجاب؛ شريطة أن تختاره المرأة بعد أن تنال حظها من العلم! حتى اعتبر البعض هذا التصريح فتحًا -مع أنه من أخبث ما يكون-! فإنه لا يسمح لنا بحجاب نسائنا حتى نعلمهن، وبالطبع هو لا يعني أن نعلمهن الكتاب والسنة، وأدلة فرضية الحجاب، وإنما يعني أن نعلمهن التعليم المدني الذي يُعلي مبادئ العالمانية!
وعلى أي فإن العالمانيين لا يكفون عن تسييس الدين وتوظيفه في الوقت الذي يستنكفون فيه عن اتباعه والانقياد له.
وليس العجب من هؤلاء الذين يعرفون أن دينهم المحرف سوف يجعلهم يتركون أسباب التداوي؛ ليحصلوا بدلاً منها على بركات الأحبار والرهبان، وينخلعوا من أموالهم؛ لأنه لا يمكن أن يدخل غني الجنة مهما بلغ صلاحه إلا بالانخلاع من جميع ماله إلى غير ذلك مما لا يطبقه أحد من البشر، ولا حتى رجال الدين الذين حرَّموا على أنفسهم الزواج المباح في دينهم، واستعاضوا عنه بانتهاكات تتصاعد فضائحها حينًا بعد حين، وتدفع لها التعويضات بالملايين!
ولكن العجب من العالمانيين المنتسبين إلى الإسلام بتشريعاته الكاملة الشاملة الذين يصرون -أيضًا- على رفع شعار: "لا دين في السياسة، ولا سياسة في الدين"؛ حتى يهربوا من الالتزام بالأحكام الشرعية فيما يسوسون الناس به؛ بينما يمارسون أقصى درجات توظيف الدين أو تسييسه!
فعندما أرادت الأمم المتحدة أن تحارب التدخين في سِن الطفولة؛ أصدرت القوانين لمنع بيع السجائر لمن هم اقل من 18 سنة على اعتبار أن التدخين ضرر وحرام، وهذا حسن، ولكن ديننا يحرم على الفرد أن يضر نفسه صغيرًا كان أو كبيرًا، ويلزم المجتمع أن يغير المنكر حتى وإن فعله صاحبه اختيارًا.
ومِن وسائل تغيير المنكر: التغيير باليد، وأولى من يقوم بذلك السلطات الحاكمة أي أصحاب السياسات، فضلاً أن سن البلوغ عندنا ببلوغ الحلم وليس ببلوغ ثمانية عشر عامًا.
ومع هذا وجدنا فتاوى تحرم التدخين عند السن الذي رأى أهل السياسة -وهي هنا السياسة الدولية- أن يجرموه، ونسبت هذا إلى الإسلام، وامتنعت عن الكلام عما امتنع أهل السياسة عن الكلام فيه، وهي صورة فجة من تسييس الدين أو إخضاعه للسياسة واستدعائه عند الحاجة.
وربما استدعي بعضهم الدين؛ لكي يبرر ما ينافيه، والأمثلة على ذلك كثيرة: كإصدار الفتاوى المبيحة لتعاملات البنوك، أو إطلاق يد غير المسلمين في إقامة معابدهم في بلاد الإسلام؛ فضلاً عن تبرع المسلم لها!
والنماذج لا تُحصى كثرة لهذا "التسييس" المجحف للدين رغم إعلانهم المستمر رفض تسييس الدين.
ونحن معهم نرفض "تسييس الدين" بمعنى: استخدامه تابعًا للسياسة، وخادمًا لأغراضها سواء كانت سياسة دولة أو حزب أو فرد ،ولكن لا ننادي مثلهم: "بفصل الدين عن السياسة"، وإنما ننادي: بـ"إخضاع السياسة للدين"؛ بدلاً مما يجري الآن في كل وادٍ من إخضاع الدين للسياسة.
وهذه القضية تعتبر كغيرها من القضايا التي يستورد العالمانيون فيها مشكلات وحلول من عند غيرنا، ثم يريدون أن يفرضوها علينا، وإن كنا في غنى عنها فإذا اضطر مريض ما إلى بتر عضو من أعضائه، وكان هذا علاجًا يمثل "أحسن الحلول السيئة"؛ فلا يعني هذا أن يقلده الأصحاء.
والعالمانية -ومِن فروعها "الديمقراطية"- تمثل -باعتراف أصحابها- أحسن الحلول السيئة للأزمات التشريعية التي عانت منها أوروبا التي انتقلت من القانون الروماني القاصر إلى القانون الكنسي الجائر، ثم إلى القانون العالماني الفاسد الذي هو عندهم أحسن الحلول السيئة، وهم مشغولون عن الحل الحسن "التشريع الإسلامي" بعداوة الإسلام أو بجهله، مع أن الأمر لا يخلو من أصوات تطالب بتطبيق التشريعات الإسلامية في جوانب تشريعية عديدة، ومِن أمثلة ذلك: الأصوات التي طالبت بتطبيق التشريعات الاقتصادية الإسلامية بعد الأزمة العالمية الأخير.
ثم إننا نسأل أصحاب مقولة: "لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين": من أي مصدر قد استقوها؟!
فإن قالوا: مِن السياسة. قلنا لهم: إذن لا يجوز لكم أن تنسبوها إلى الدين -أي دين- إلا بعد التأكد من أنها توافقه ويوافقها. فهل فعلوا هذا مع الإسلام؟ أم أرادوا أن يكرهوا المسلمين على اعتناق مقولتهم السياسية دون اعتبار للدين؟!
وإن قالوا: استقوها من الدين. قلنا لهم: أي دين تعنون؟! فإن الأديان كثيرة، ومنها ما لا يوجد فيها أي تشريعات، ومِن ثمَّ فلم يدخل في السياسة، ولا يمانع من أن يستعمله السياسيون أو أن يهجروه.
ومِن الأديان ما مر بعدة أطوار يتوافق بعضها مع السياسة كدين النصارى الذي نشرته الدولة الرومانية في أكثر صور توظيف الدين وتسييسه فجاجة في التاريخ عندما هجنت النصرانية بالوثنية؛ ليكون دينًا موحدًا للإمبراطورية الرومانية، ويُفرض على جميع الأتباع بقرار من الإمبراطور(2)، وفي هذه الحقبة التي دُونت فيها كتب هذا الدين وضع فيها: "دع ما لله لله، وما لقيصر لقيصر"، وفُسرت بالخضوع التام للسلطات الحاكمة مهما كان حكمها!
نعم. انقلب الأمر بعد ذلك إلى طغيان كنسي، ولكنه لم يكن مستندًا إلى نص مكتوب في كتبهم أو كان مستندًا إلى نصوص عامة تعطي رجال الدين سلطات واسعة امتدت إلى الآخرة، فضلاً عن الدنيا؛ مما تسبب في نشوء العالمانية، والتي مرت بالمراحل المشار إليها آنفًا لتنتهي العلاقة في النهاية بين الكنيسة والسياسة في أوروبا إلى رضا الدين بأن يكون حاضرًا حضورًا فعالاً في خلفية السياسة العالمانية الحاكمة.
إن قبول دين ما لفصله عن الحياة العامة أو السياسة لا يعني قبول كل دين لهذه القضية، وإن كانت معظم الأديان تستنكف أن يُقال بفصلها عن الحياة، ولكن ترضى أن يقال بفصلها عن السياسة.
ويتضح هذا بتأمل معنى كلمة دين، ومعنى كلمة سياسة ، فكلمة دين في لغة العرب مشتقة من مادة "دان"، وهي تعني: الذل والخضوع والانقياد، وهذه تنطبق تمام الانطباق على دين الإسلام، وهي بنفس المعنى أو قريب منه في بقية اللغات، وفسر البعض هذا الاشتقاق بأن القضية المحورية في الدين هي مسألة "وجود الخالق" الذي ينبغي أن يخضع له العباد، ثم التعرف عليه من خلال العقل كما عند الفلاسفة أو من خلال الرسل كما عند مَن يؤمن بالرسل، ومعظم الأديان تحتوي بعد ذلك على مظاهر خضوع تعبدية لهذا الخالق كما يحتوي بعضها على تشريعات منسوبة لهذا الخالق.
ومِن ثمَّ ففصل الدين عن الحياة تعتبر كلمة مرفوضة في كل الأديان عدا دين الملاحدة المنكرين لوجود الخالق، وأما فصل الدين عن السياسة فأمر مقبول في كثير من الأديان كما يأتي بيانه -إن شاء الله-؛ بيد أنها مرفوضة تمامًا في الإسلام الذي جاء بتشريع كامل شامل.
وإنما يخفف من وقعها على المسلمين غموض كلمة سياسة أو اشتباهها بالمسالك السياسية المعاصرة، لا سيما التي الأصل فيها الذم والتلون، ولكن كلمة السياسة تعني بإيجاز شديد: نظم الحكم، أو بصورة أوسع: نظم المجتمع، فهي تشمل السياسات، أي: طرق تنظيم وإدارة الاقتصاد، والاجتماع، والتعليم، والإعلام، والسلم، والحرب، وغيرها من المجالات، وعند تأمل هذا المعنى يتضح بجلاء مخالفة هذا المبدأ للإسلام بداهة.
إذن.. فإذا كان مَن يدينون بغير دين الإسلام لم يجدوا غضاضة في أن يقولوا: "لا دين في السياسة، ولا سياسة في الدين"؛ فإنا نسأل مَن يردد هذه الكلمة من المسلمين: هل تستطيع وأنت مسلم أن تعيد صياغتها بوضوح فتقول: "لا إسلام في السياسة، ولا سياسة في الإسلام"؟!
ثم هل تستطيع أن تعيد ترجمتها بوضوح أكثر وتقول: لا أخلاق ولا مبادئ -بل الكذب والتلون والخداع- في السياسة، أي: إدارة الشئون العامة، ولا سياسة -أي: تنظيم الاقتصاد والاجتماع والتربية والإعلام- في الإسلام؟!
أظن أن القضية بعد إعادة تحديد الدين الذي نتحدث عنه بحكم كوننا مسلمين وهو "الإسلام"، وتحديد معنى السياسة، وهي: إدارة شئون المجتمع ونظمه؛ يصعب على مسلم النطق به فضلاً عن اعتقاده، فضلاً أن يفصل الدين عن السياسة إذا أراد أن يشرع بهواه أو بهوى الغرب، ويوظف الدين للدفاع عما يمكن الدفاع عنه من هذه التشريعات، ويعزله عن غيرها، كما يوظفه في تلميع نفسه وترويجها على العامة، في الوقت الذي لا يلتزم فيه بأحكامه.
فيا معشر العالمانيين: أنتم لا تفصلون الدين عن السياسة، وإنما تخضعون الدين للسياسة، ونحن نناديكم.. أن تُخضِعوا السياسة للدين؛ استجابة لأمر الله -تعالى-: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا) (الأحزاب:36)، وعملا بقوله -تعالى-: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (النساء:65).
والإسلام سمي بهذا الاسم؛ لدلالته على التسليم والاستسلام.
نسأل الله أن يجعلنا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن. اللهم آمين.

aymaan noor
28-10-2011, 09:26 AM
جزاك الله خيرا أستاذى الفاضل و بارك الله فيك

أفنان أحمد
28-10-2011, 02:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
طبعا الدين هو المتبوع والسياسة هى التابع
لأن السياسة إذا لم تُحكم بدين لصارت غابة وليس الغرب منا ببعيد
فالدين هو الحاكم على السياسة لأننا جميعا عبيد لله ولا يحق للعبد أن يمرق من سيده
وهل يوجد من هو أعلم من الله بما يصلح و يفسد عبيده ؟
لماذا نثق دائما فيمن صنع آلة أو جهاز وننفذ ما فى الكتالوج مؤمنين تماما أن الصانع هو الأعرف بصنعته
أما عندما نتحدث عن منهج الله ...
فما أكثر العارفين المجتهدين الأساتذة الذين يعرفون كل شىء
سبحان الله ..
يناقضون أنفسهم
عجبا بأنفسهم
تأليا على الله
اعتراضا على منهج الله ..
حسبنا الله و نعم الوكيل
ما أحلمك يا رب
جزاك الله خيرا أستاذنا الكريم على طرح الموضوع

aymaan noor
28-10-2011, 03:41 PM
[أبو إسراء a;4073148][b]
أستاذى الفاضل
أسمح لى ببعض التعقيب على هذا المقال الرائع
أولا : الى متى أستاذى الفاضل سنظل نتحدث فى عموميات ، كأن نطرح أسئلة مثل هذا السؤال المطروح ، ألم يحن الوقت لأن نترك العموميات لنتحدث فى التفصيلات .
ثانيا : أيهما تابع للآخر الدين تابع للسياسة أم السياسة تابعة للدين ، سؤال مستهلك وأجابته واضحة ولايختلف عليها مسلم أبدا ، فالسياسة تابعة للدين وحياتنا كلها تابعة للدين .
ثالثا : ولكن هناك سؤال آخر ، هل الدين يسمح لنا بالتفكير فى مشكلاتنا الحياتية والبحث عن حلول لها تتوافق مع الواقع الذى نعيش فيه ووفقا للامكانيات المحلية والعالمية المتاحة لنا ، أم أن هناك مايمنع فى الدين من ذلك . لا أعتقد أن هناك مسلم يرفض القول بأن الاسلام يسمح لنا باستخدام عقولنا لحل مشكلاتنا بما يتناسب مع الواقع الذى نعيش فيه .
رابعا : الشئ الغريب ان هناك اتفاق عام بين جميع المسلمين بمختلف تياراتهم أنه ليس هناك كهنوت فى الدين الاسلامى ، فهو دين يحثنا على استخدام عقولنا فى فهم مشاكلنا و السعى و التفكير عن أنسب الحلول العملية و الواقعية لها ، فلم يؤمرنا الدين أن نذهب الى رجل دين لنستفتيه فيما يعترضنا من مشكلات حياتية ، و لكن أمرنا أن نذهب الى أهل الاختصاص لنستطلع حلولهم لنناقشها ونبحث عن انسبها بما يتوافق مع ظروفنا ومع أصول ديننا .
خامسا : اذن أين تكمن المشكلة ، و لماذا هذا الصراع المصطنع بين بعض التيارات الاسلامية وبين عامة المسلمين :
المشكلة تكمن فى الآتى :
( أ ) أن هناك بعض التيارات الاسلامية تريد أن تفرض علينا فهما واحدا للاسلام و هو مايمثل وجهة نظرهم هم ، متناسين أن الفكر الاسلامى طوال العصور التاريخية للمسلمين كان متنوعا فيما بينه ، و المعيار فى صحة رأى فصيل على آخر هو مدى موافقته على الواقع الذى نعيش فيه ، فما يصلح لعصر من العصور قد لايصلح لعصر آخر ، و مايصلح فى بلد من البلدان قد لايصلح لبلد آخر ( هذه بديهيات معروفة فى الفكر الاسلامى ولاخلاف عليها )
( ب ) أن هذه التيارات لاتقدم لنا رؤية عملية للمشكلات التى نمر بها ، هم يكتفون باستخدام كلمة الاسلام وفقط ، و نحن نسأل و من قال لكم أن ماتقولوه هو والاسلام شئ واحد ، لماذا لاتعلنوا صراحة أن هذا يمثل فهمكم أنتم للاسلام ، فان أختلف معكم الآخرون فى الرؤى ، فلايعنى هذا أن الآخرون خارجون عن الأسلام ، فهناك أصول ومعايير عامة يتفق عليها المسلمون جميعا ، فمادامت هذه الرؤى الأخرى لاتتعارض مع هذه الأصول ، فهى اذن آراء متوافقة مع الاسلام وليست خارجة عنه .
سادسا : أن السياسة علم كبير له مؤلفاته الخاصة وله متخصصوه ، لماذا لانسترشد بهؤلاء المتخصصون ، وقد اتفق علماء السياسة على بعض البنود التى أصبح يسير عليها الفكر السياسى المصرى و هى :
أولا : انتهاج النهج الديموقراطى فى تسيير أمور الدولة : فالرأى فى النهاية للشعب و الرأى فى النهاية للأغلبية مع أحترام وعدم المساس بحقوق الأقلية . و بحمد الله تتجه الدولة الآن الى استخدام النظام الديموقراطى فى كل مناحى الحياة ،
( أ ) فلقد أتفق جميع المصريون على تحديد موعد لانتخاب مجلس الشعب و الذى بدوره يمثل نمطا ديموقراطيا و هو أن تنتخب من ينوب عنك فى وضع القانون والدستور ويحاسب السلطة التنفيذية .
( ب ) أ صبح الحديث الآن عن ضرورة استقلال السلطة القضائية وعدم خضوعها للسلطة التنفيذية ، و هاهم القضاة فى مرحلة النقاش الآن والجدل للخروج لنا بقانون يضمن استقلال القضاء للحفاظ على حقوق المواطنين .
( جـ ) نحن نرى الآن أن الجامعات المصرية تسير على المنهج الديموقراطى فى أختيار رؤساء الجامعات و عمداء الكليات وفقا للنظام الديموقراطى .
( د ) لقد اتفق الشعب المصرى على أنه بما أننا نسير على النظام الديموقراطى ، اذن فهناك حرية فى تكوين الأحزاب ، و لايشغلنا كثيرا مرجعية هذه الأحزاب ، فنشأت الكثير من الأحزاب ذات المرجعية الدينية ، كما نشأت أحزاب ليبرالية و علمانية ( وفقا للمفهوم المصرى )
( هـ ) أتفق المصريون أن التصويت فى الانتخابات حق مكفول لكل المصريين بصرف النظر عن الدين أو الجنس ، بل وأصدر القضاء كلمته الفصل أيضا فى حق المصريين فى الخارج بالادلاء بأصواتهم .
( و ) أقر الدستور المصرى بحق المرأة فى المشاركة فى العمل السياسى و حقها فى الترشح فى المجالس النيابية ، و سعت كل الأحزاب بتنوع مرجعياتها سواء دينية أو غيرها الى ترشيح نساء على مقاعد مجلس الشعب .
( ز ) هناك اتفاق عام بين جميع المصريين على مدنية الدولة ، ووفقا للدستور المصرى الذى يقر على أن مبادئ الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع .
أذن أين الخلاف أو الأختلاف ، لم نسمع عن حزب ذات مرجعية دينية رفض ممارسة العمل الديموقراطى بحجة ان الديموقراطية حرام ، و لم نسمع عن حزب ذات مرجعية اسلامية رفض ترشيح امرأة للمجالس النيابية بحجة أنه لايجوز للمرأة تولى العمل العام . لماذا نظل نطرح موضوعات تخطاها المجتمع المصرى و حسم الخلاف فيها

آسر الصمت
28-10-2011, 04:04 PM
أستاذى الفاضل

أسمح لى ببعض التعقيب على هذا المقال الرائع
أولا : الى متى أستاذى الفاضل سنظل نتحدث فى عموميات ، كأن نطرح أسئلة مثل هذا السؤال المطروح ، ألم يحن الوقت لأن نترك العموميات لنتحدث فى التفصيلات .
ثانيا : أيهما تابع للآخر الدين تابع للسياسة أم السياسة تابعة للدين ، سؤال مستهلك وأجابته واضحة ولايختلف عليها مسلم أبدا ، فالسياسة تابعة للدين وحياتنا كلها تابعة للدين .
ثالثا : ولكن هناك سؤال آخر ، هل الدين يسمح لنا بالتفكير فى مشكلاتنا الحياتية والبحث عن حلول لها تتوافق مع الواقع الذى نعيش فيه ووفقا للامكانيات المحلية والعالمية المتاحة لنا ، أم أن هناك مايمنع فى الدين من ذلك . لا أعتقد أن هناك مسلم يرفض القول بأن الاسلام يسمح لنا باستخدام عقولنا لحل مشكلاتنا بما يتناسب مع الواقع الذى نعيش فيه .
رابعا : الشئ الغريب ان هناك اتفاق عام بين جميع المسلمين بمختلف تياراتهم أنه ليس هناك كهنوت فى الدين الاسلامى ، فهو دين يحثنا على استخدام عقولنا فى فهم مشاكلنا و السعى و التفكير عن أنسب الحلول العملية و الواقعية لها ، فلم يؤمرنا الدين أن نذهب الى رجل دين لنستفتيه فيما يعترضنا من مشكلات حياتية ، و لكن أمرنا أن نذهب الى أهل الاختصاص لنستطلع حلولهم لنناقشها ونبحث عن انسبها بما يتوافق مع ظروفنا ومع أصول ديننا .
خامسا : اذن أين تكمن المشكلة ، و لماذا هذا الصراع المصطنع بين بعض التيارات الاسلامية وبين عامة المسلمين :
المشكلة تكمن فى الآتى :
( أ ) أن هناك بعض التيارات الاسلامية تريد أن تفرض علينا فهما واحدا للاسلام و هو مايمثل وجهة نظرهم هم ، متناسين أن الفكر الاسلامى طوال العصور التاريخية للمسلمين كان متنوعا فيما بينه ، و المعيار فى صحة رأى فصيل على آخر هو مدى موافقته على الواقع الذى نعيش فيه ، فما يصلح لعصر من العصور قد لايصلح لعصر آخر ، و مايصلح فى بلد من البلدان قد لايصلح لبلد آخر ( هذه بديهيات معروفة فى الفكر الاسلامى ولاخلاف عليها )
( ب ) أن هذه التيارات لاتقدم لنا رؤية عملية للمشكلات التى نمر بها ، هم يكتفون باستخدام كلمة الاسلام وفقط ، و نحن نسأل و من قال لكم أن ماتقولوه هو والاسلام شئ واحد ، لماذا لاتعلنوا صراحة أن هذا يمثل فهمكم أنتم للاسلام ، فان أختلف معكم الآخرون فى الرؤى ، فلايعنى هذا أن الآخرون خارجون عن الأسلام ، فهناك أصول ومعايير عامة يتفق عليها المسلمون جميعا ، فمادامت هذه الرؤى الأخرى لاتتعارض مع هذه الأصول ، فهى اذن آراء متوافقة مع الاسلام وليست خارجة عنه .
سادسا : أن السياسة علم كبير له مؤلفاته الخاصة وله متخصصوه ، لماذا لانسترشد بهؤلاء المتخصصون ، وقد اتفق علماء السياسة على بعض البنود التى أصبح يسير عليها الفكر السياسى المصرى و هى :
أولا : انتهاج النهج الديموقراطى فى تسيير أمور الدولة : فالرأى فى النهاية للشعب و الرأى فى النهاية للأغلبية مع أحترام وعدم المساس بحقوق الأقلية . و بحمد الله تتجه الدولة الآن الى استخدام النظام الديموقراطى فى كل مناحى الحياة ،
( أ ) فلقد أتفق جميع المصريون على تحديد موعد لانتخاب مجلس الشعب و الذى بدوره يمثل نمطا ديموقراطيا و هو أن تنتخب من ينوب عنك فى وضع القانون والدستور ويحاسب السلطة التنفيذية .
( ب ) أ صبح الحديث الآن عن ضرورة استقلال السلطة القضائية وعدم خضوعها للسلطة التنفيذية ، و هاهم القضاة فى مرحلة النقاش الآن والجدل للخروج لنا بقانون يضمن استقلال القضاء للحفاظ على حقوق المواطنين .
( جـ ) نحن نرى الآن أن الجامعات المصرية تسير على المنهج الديموقراطى فى أختيار رؤساء الجامعات و عمداء الكليات وفقا للنظام الديموقراطى .
( د ) لقد اتفق الشعب المصرى على أنه بما أننا نسير على النظام الديموقراطى ، اذن فهناك حرية فى تكوين الأحزاب ، و لايشغلنا كثيرا مرجعية هذه الأحزاب ، فنشأت الكثير من الأحزاب ذات المرجعية الدينية ، كما نشأت أحزاب ليبرالية و علمانية ( وفقا للمفهوم المصرى )
( هـ ) أتفق المصريون أن التصويت فى الانتخابات حق مكفول لكل المصريين بصرف النظر عن الدين أو الجنس ، بل وأصدر القضاء كلمته الفصل أيضا فى حق المصريين فى الخارج بالادلاء بأصواتهم .
( و ) أقر الدستور المصرى بحق المرأة فى المشاركة فى العمل السياسى و حقها فى الترشح فى المجالس النيابية ، و سعت كل الأحزاب بتنوع مرجعياتها سواء دينية أو غيرها الى ترشيح نساء على مقاعد مجلس الشعب .
( ز ) هناك اتفاق عام بين جميع المصريين على مدنية الدولة ، ووفقا للدستور المصرى الذى يقر على أن مبادئ الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع .
أذن أين الخلاف أو الأختلاف ، لم نسمع عن حزب ذات مرجعية دينية رفض ممارسة العمل الديموقراطى بحجة ان الديموقراطية حرام ، و لم نسمع عن حزب ذات مرجعية اسلامية رفض ترشيح امرأة للمجالس النيابية بحجة أنه لايجوز للمرأة تولى العمل العام . لماذا نظل نطرح موضوعات تخطاها المجتمع المصرى و حسم الخلاف فيها


تصفيق حار لك سيدى العزيز :d
أدام الله عليك النعمة .. نعمة الفهم والإطلاع والوعى
تحيات كبيرة لشخص كبيـــــــــر

أبو إسراء A
28-10-2011, 08:35 PM
فى الوقت الذى تقول فيه أن سؤال أيهما تابع للآخر مستهلك والإجابة عليه واضحة .. نعم إنها واضحة لى ولعامة المسلمين ولكن العلمانيين والليبراليين لا يفهمون ذلك ويمكن أن نأتى بالف دليل وهناك موضوع للأستاذ خالد أعتقد أنك قرأت الكثير من
أقوال النخبة التى توضح إلى أى مدى أن النخبة تريد أن تجعل الإسلام تابعا لأقوالهم وتوجهاتهم السياسية والتى تخالف الإسلام قلبا وقالبا .
الحصاد المر لتصريحات وأقوال ( النخبة ) ضد الأسلام العظيم (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=380113) ‏(http://www.thanwya.com/vb/life/misc/multipage.gif 1 (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=380113) 2 (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=380113&page=2))

أبو إسراء A
28-10-2011, 08:45 PM
القول بأن هذه التيارات أى التيارات الإسلامية لاتقدم لنا رؤية عملية للمشكلات التى نمر بهاهو قول بلا دليل
وينم عن جهل بما تحتويه المكتبة العربية بصفة عامة ومكتبة جامعة الأزهر بصفة خاصة ،لأنك يمكن تدخل مكتبة جامعة الأزهر الشريف وتحمل كتبا ورسالات دكتوراة وأبحاثا فى كل المجلات الإقتصادية والسياسية والتعليمية وغيرها وبها كل الحلول العملية لكل مشكلاتنا .

جهاد2000
28-10-2011, 08:47 PM
سلمت يداك يا أبو إسراء وسدد رب الكون خطاك

دائماً موضوعاتك مميزة .

جزاك الله عنا خير الجزاء .


خالد منتصر إيه دخل الله ف السياسة وتفسير الشيخ المقدم


http://www.youtube.com/watch?v=3QJRidD-Wqo

جهاد2000
28-10-2011, 08:59 PM
من سلسلة
:::: خايف من الإســــــــــــــــــــــــــــلام ! :::: (زووم على الدولة الإسلامية)

( 1 )
إيه دخل الدين في السياسة ؟؟!

أو بلاش ندخل الدين في السياسة ..
جملة بنسمعها كثير جدا سواء على النت أو الفضائيات أو من ناس عادية فاكرة فعلا إن الدين المفروض ميدخلش في السياسة .

والى معترض معترض لأسباب كثير .

** منهم الى فاكر بجد إن ده مش من الدين من الأساس
** ومنهم الى حسبها بعقله فقال إن الدين أكبر وأعظم من إنه يدخل في السياسة
** ومنهم الى قال دي أمور دنيا والرسول قال أنتم أعلم بأمر دنياكم
** ومنهم الي شايف إن الي بيدخلوا الدين في السياسة بيسيئوا للدين وبيستغلوه وخايف من التطبيق
** ومنهم الى معتقد إن الشريعة متنفعش النهاردة لتغير الزمن ! وإنها مناقضة للحريات !!

هناقش كل نقطة بس الأساس في الكلام ده كله نقطة واحدة هل ده من الدين ولا لأ ؟

ومش هنستند على كلام طائفة ولا فريق
لكن هنستند على الكتاب والسنة والسيرة والتاريخ الى محدش فينا هيختلف عليهم ونفكر بالعقل كمان

بس قبل ما ننقاش نقاط الإعتراض نريد أن نقف على معنى كلمتي السياسة والدولة كما يعرفه علماء السياسة والقانون الدستور بحيث لا نتلكم عن مبهم

تعريف االسياسة :

اقتباس:هي الإجراءات و الطرق المؤدية لاتخاذ قرارات من أجل المجموعات و المجتمعات البشرية ومع أن هذه الكلمة ترتبط بسياسات الدول و أمور الحكومات فإن كلمة سياسة قد تستخدم أيضا للدلالة على تسيير أمور أي جماعة و قيادتها و معرفة كيفية التوفيق بين التوجهات الإنسانية المختلفة و التفاعلات بين أفراد المجتمع الواحد .


يعني السياسة أسلوب لادارة الحياة والعلاقات وطرق مؤدية لقرارات
والدين هو شرع الله الذي امرنا به كي ندير حياتنا ونتعبد له سبحانه وتعالى .

-فالأمة التي اتخذت الإسلام دينا فهو مرجعيتها و لا بد لها أن تلتزم بما جاء فيه من شرع وأحكام
وهذا شيء طبيعي فالشعب الذي يؤمن بأي عقيدة ومرجعية لابد له أن يلتزم بشرعها المنبثق منها فمن التزم بالرأسمالية بد أن يلزم بشريعتها من اقتصاد سوق ومن حرية تجارة ملكية فردية ...الى غير ذلك.وقد أمرنا نحن المسلمين بالالتزام بهذه الشريعة بمقتضى إيماننا بالعقيدة الإسلامية أصلا....

فلا يمكن لنا أن نعتقد عقيدة ثم ننتهج شريعة أخرى غير منبثقة عنها ونطبقها في حياتنا السياسية والاجتماعية.


وربنا حكيم لا يقدر الأمور عبثا ولن يخلق الخلق ويتركهم بلا ضوابط ده
لا يوجد حاكم يترك شعبه بدون قوانين ولله المثل الأعلى فما بالكم بأحكم الحاكمين

اقتباس: والي بيقول إنها أمور دنيا

ما الزواج والتجارة والبيع والشراء أمور دنيا ولها أحكام فهل لا نطبق حكم الشرع فيها ؟؟
فأمور دنيانا المتروك لنا حرية البحث والعلم والتصرف فيها أمر الدنيا المباحة التي ليس لها حكم شرعي فالأصل فى الأمور الإباحة
وذلك لإن الإسلام لم يلغي العلم والتخصص فى أمور الدنيا طالما مباحة ولا تخالف شرعا
ومن يرجع للحديث فى صحيح مسلم سيجد إن الكلام كان فى مسألة فى الزراعة
أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون . فقال " لو لم تفعلوا لصلح " قال فخرج شيصا . فمر بهم فقال " ما لنخلكم ؟ " قالوا : قلت كذا وكذا . قال " أنتم أعلم بأمر دنياكم "

. الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2363
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فأمور الدنيا إذا لم تتعارض مع الشرع فنعمل فيه العقل والعلم والوسائل المتاحة
هل في حد قال انه حرام مثلاً ننظم المرور او ننظم الوزارات أو نعمل إصلاح زراعي ولا صناعي ولا علمي ,,, إلخ

تعريف الدولة :
اقتباس:هي كل شعب يسكن رقعة جغرافية معينة لها حدود معينة ويتمتع بالسيادة عليها ولهذا الشعب سلطة تحكمه وتسوسه بمجموعة من القوانين تنظم العلاقات بين أفراد هذه الدولة وبين مختلف هيئات هذه الدولة وبين الدولة وشعبها.

- هل الإسلام لا توجد به القوانين التى تحدد العلاقات بين الأفراد وبعضها والدولة وغيرها ؟؟؟
فإن قلت إن الإسلام دين فقط ولا علاقة له بالدولة
معناه إنه مقتصر على علاقة الإنسان بربّه ولا دخل له بالأمور الاجتماعية والأمور السياسية!
.فماذا نفعل بالأيات الكثيرة في القرءان الكريم والأحاديث التى تنظم الأحكام والقوانين التي بني عليها الفقه الإسلامي المتعلق بالحياة الاجتماعية والسياسية ...........
الإسلام شريعة شاملة جاءت لتنظم جميع أمور الحياة
ففى كتاب الله أهم قواعد القانون الدولة المتعلقة بالسلم والحرب والمعاهدات، وفى القرآن الدعوة إلى السلم وفيه العمل على الصلح بين التنازعين وردع المعتدين، وفيه المساواة بين الناس والدعوة إلى تحكيم الحجة والبرهان والمجادلة بالحسنى وصولا للحق
،وفيه مبادىء قانون الإثبات مدنيا وجنائيا، وفيه أحكام الزواج والطلاق
وتنظيم أمور حقوق الزوجين وفاقا وافتراقا، وحقوق الأولاد والوالدين وذوى القربى،
وفيه عقوبات محددة للجرائم الماسة بأمن وسلامة المجتمع
وجرائم أخرى ترك تقدير العقوبة عليها لأولياء الأمور وهذه موضع الاجتهاد تبعا لتطور الأزمان

ببساطة أكثر ما الفرق الجوهري والأساسي بين أى دولة والدولة الإسلامية ؟؟
الإجابة الدستور الى بيحكمها فالدولة الإسلامية دستورها أحكام القرآن والسنة

اقتباس:فمن يقول الدين أكبرمن أن يدخل في السياسة

نسأله هل يصح أن نقول إن القرآن أكبر وأعظم من إنه يتنفذ ؟
ينفع أقول إن الرسل أكبر وأعظم من إننا نقتدي بيهم ونسمع كلامهم ؟
لن نكون مثلهم ولكن نتكلم عن الإقتداء لإن القرآن أمرنا نقتدي بيهم
ينفع نقول الصلاة والوقوف أمام الله منزلة عظيمة جدا ونحن أقل من ذلك فلا نصلي ؟

ربنا لما يأمر بشىء لا يأمر بشىء مستحيل وهو من قال " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها "

اقتباس: أما من يخاف من التطبيق

لإنه لا يفهم معنى الدولة الإسلامية
فكما قلنا إسلامية الدولة إسلامية قوانين هذه الدولة وأحكامها الأساسية ومرجعيتها الفكرية.فنحن عندما نقول دولة إسلامية نعطي صفة لما تحكم به هذه الدولة وليس تقديسا لسياستها أو برامجها التنموية لإننا كما قلنا إنها مبنية على العلم بأمور الدنيا

فالفرق
1- في المرجعية الفكرية وإلتزام الدولة قدر إستطاعتها بروح ومنهج الإسلام في شتى الأمور.

2- في الحكم بالشريعةفهل نرى إن القوانين الوضعية أفضل من الشريعة ؟؟هنا الأساس

لكن التطبيق
فمن يحكم بالقانون الوضعي يمكن أن يستبد ويمكن أن يستغل شعارات الحرية والعدالة والمساواة ويتاجر بها !
وهذا ماحدث كثيرا ويحدث للآن ومع ذلك
لم نرى أحد يرفض الحكم بهم للخوف من التطبيق !

فلو القضية أشخاص فهي مشتركة وعندنا نفس وسائل الإختيار والمحاسبة وكل شىء

لكن لب القضية اللأسف تفضيل قوانين البشر عن شريعة الله !!


أما من يقول الشريعة لا تناسب العصر وتمنع الحريات للأسف لا يعلم دينه ولا يعلم قدر الله !!
فلا رد عليه إلا أن نقول أعرف دينك وربك أولا ثم تكلم !

فمن يقول بفصل الدين عن الدولة

1-فليقرأ القرآن
2-وليقرأ أحاديث رسول الله
3-وليقرأ السيرة والتاريخ

القرآن الكريم

القرآن لم ينزل على قلب الرسول ليتعبد به المؤمنون ويتلونه في صلاتهم وخلاوتهم فحسب بل ليكون منهجا للحكم يحكم به الرسول أمته المسلمة بما أراه الله

***الآيات التى تدعو المسلمين الى حكم الله
و الفعل " حكم " جاء بمعانى عديدة ولكن جاءت مشتقاته فى القرآن بمعنى " الحكومة التى تقضى و تفصل و تقود " أكثر من 40 مرة
و قد ورد أيات مشيرة للقضاء و الفصل و الحكومة حوالي "ستاً و سبعين" مرة

وممكن لأي حد وهو بيقرآ القرآن يجمعها أو حتى من خلال البرامج الإلكترونية المتوفر بها خاصية البحث عن كلمة ومشتقاتها ..

على سبيل المثال لا الحصر


اقتباس:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} [آل عمران : 23]

إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُوَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} [النساء : 105]

{وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ} [المائدة : 49]

ويوبخ أولئك الذين ينحرفون عن حكم الله الى حكم البشر {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة : 50]

بل و يوضح أن المؤمن يجب أن يرضخ و يرضى بحكم الله
{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [النور : 51]

{فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء : 65]

ويقول عن آخرين "{وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ} [النور : 48] ويقول {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا } [الأنعام : 114

{قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ} [الأنعام : 57]

**** والأيات كثير جدا جدا وتشمل إن كل الكتب التي أنزلها الله أنزلها لتحكم

{إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة : 44]

{وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [المائدة : 47]

**** حتى في إرسال الأنبياء نجد إن القرآن يؤكد إن ليس دورهم الدعوة إلى الله فقط بل والحكم بما أنزل الله وإن الله أنزل كتبه لتحكم .


{أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ} [الأنعام : 89]

{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} [يوسف : 22]

{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} [مريم : 12]
{وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ} [الأنبياء : 74]

{فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء : 79]

ومن يتتبع قصص الأنبياء يجد أيضا سدنا داود وموسى وغيرهم


أحاديث لرسول الله

نبدأ بهذا الحديث العجيب.يقول رسول الله صلوات ربى وسلامه عليه معلماً أصحابه و أمته " اذا كنتم ثلاثة فى سفر فأَمِروا أحدكم" أى فليختر الثلاثة من بينهم واحداً ليكون أميرا عليهم ينظم مسعاهم و مرساهم

فكيف نتوقع من دين يحث على الامارة بين ثلاثة في سفر وهي فترة بسيطة ومؤقتة ...ألا يُعنى بها بالنسبة لمجتمع كبير و أمة عريضة .

لذا سعى الصحابة الى اختيار خليفة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ، ليكن لهم قائد و ليحافظوا على الدولة التى أقامها رسول الله .

عنه إنه قال "من مات و ليس له امام مات ميتة جاهلية "
فأى توكيد أكثر من ذلك ؟؟

و المراد بالامام فى الاسلام الحاكم ودائما يأتي التعبير عن الدولة بلفظ ( الأمة) ويشتق منها (الإمام ) وذلك لإن الأساس إننا لسنا دول متفرقة وإنما كيان واحد قوي

والعديد من الاحاديث النبوية التى توضح مسئولية الحاكم فى الدولة الاسلامية ووجوب بيعته وقواعد الدولة من "الشورى والعدالة و الأمانة
و طاعة أولى الأمر"فى طاعة الله" و التسامح مع الأقليات و الدعوه للعلم و التعلم

و التاريخ

فالعرب كانت قبائل متفرقة لم تعرف معنى الدولة إلا في الإسلام
ولو لم تكن الدولة في الإسلام لاكتفى النبي بالدعوة فى القبائل المتفرقة ولظلت كما هي
قبائل عادية تدين بالإسلام وفقط ولكن أقيمت دولة ترامت أطرافها

الإسلام فمنذ أن نزل وأقام أول دولة في التاريخ الإسلامي (دولة المدينة المنورة )
فهو دين ودولة ، رسالة وحكم ، قول وفعل، إيمان وعمل.

ولم ينكر أحد ذلك وظلت الشريعة هي الحاكمة فى الدولة الإسلامية على مدار العصور
مع التهاون أحيانا من بعض الحكام في بعضها ولكنها ظلت موجودة ولا ينكرها أحد

ولمن لا يعلم فالحكم بالشريعة لم يوقف إلا خلال أخر 100 عام فقط !! ومن خلال إتفاقيات دولية !!


لكل من يقول فصل الدين والسياسة ينظر نظرة للغرب

وكل ما وصل إلينا من فصل الدين عن السياسة منشأه أوربا حيث عاشت فترات مظلمة من تحكم الكنيسة أما فى أمريكا فالوضع مختلف
الرئيس يبدأ رئاسته فى أمريكا بقسم يقسمه على الكتاب المقدس وكذلك أعضاء الكونجرس .
والقس بات روبرتسون والقس مايك هاكابي رجلي دين كانا مرشحين قريبين من كرسي الرئاسة في أمريكا،
وبوش يؤمن أن الله اختاره لرئاسة أمريكا وأن الإيمان هو سلاحه، وسارة بالين السيدة المُتدينة صاحبة التصريحات الدينية النارية والتي أحضرت قساً أفريقياً ليرقيها في كنيستها حصلت على حوالي 60 مليون صوت في انتخابات الرئاسة مع رفيقها جون ماكين عندما خسرا الانتخابات أمام الرئيس أوباما.


وأوباما نفسه ظل يردد أمام كل صحفى يراه أنه ''مسيحي مؤمن متدين'' وأنه لم يترك صلاة لم يحضرها خلال العشرين عاما فى كنيسته الشهيرة فى شيكاغو، ولشهور طويلة كانت عبارة ''أنا مسيحي متدين'' هي الإجابة الوحيدة التي يرد بها أوباما على أسئلة الصحفيين عندما يسألونه عن دينه وتدينه،

ولم يقل أوباما ''العلماني'' ولو لمرة واحدة لأحد الصحفيين:

لماذا تسألني عن ديني.. ما علاقة الدين بالسياسة؟.

** توجد 8 دول تضع الصليب على علمها .

** في عدد من الدساتير تنص على مذهب الدولة وإن الحاكم لابد
أن يكون على مذهب معين


وللحديث باقية بإذن الله تعالى

أبو إسراء A
28-10-2011, 09:08 PM
الأستاذ أيمن .. القول بأن هذه التيارات لاتقدم لنا رؤية عملية للمشكلات التى نمر بها ، هم يكتفون باستخدام كلمة الاسلام وفقطهو قول خاطىء وينم عن جهل عميق بما تحويه المكتبة العربية بصفة عامة ومكتبة الأزهر بصفة خاصة من كتب ورسائل دكتوراة وأبحاث بها كل الحلول لكل مشكلاتنا العملية .

أبو إسراء A
28-10-2011, 09:10 PM
الأستاذ أيمن باقى الرد كلام عام أغلبه ليس له علاقة بالموضوع

أبو إسراء A
28-10-2011, 09:14 PM
سلمت يداك يا أبو إسراء وسدد رب الكون خطاك

دائماً موضوعاتك مميزة .

جزاك الله عنا خير الجزاء .


خالد منتصر إيه دخل الله ف السياسة وتفسير الشيخ المقدم


http://www.youtube.com/watch?v=3qjridd-wqo


جزاكم الله خيرا وشكر لكم ما تقدمونه لخدمة الإسلام والمسلمين .

أبو إسراء A
29-10-2011, 02:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
طبعا الدين هو المتبوع والسياسة هى التابع
لأن السياسة إذا لم تُحكم بدين لصارت غابة وليس الغرب منا ببعيد
فالدين هو الحاكم على السياسة لأننا جميعا عبيد لله ولا يحق للعبد أن يمرق من سيده
وهل يوجد من هو أعلم من الله بما يصلح و يفسد عبيده ؟
لماذا نثق دائما فيمن صنع آلة أو جهاز وننفذ ما فى الكتالوج مؤمنين تماما أن الصانع هو الأعرف بصنعته
أما عندما نتحدث عن منهج الله ...
فما أكثر العارفين المجتهدين الأساتذة الذين يعرفون كل شىء
سبحان الله ..
يناقضون أنفسهم
عجبا بأنفسهم
تأليا على الله
اعتراضا على منهج الله ..
حسبنا الله و نعم الوكيل
ما أحلمك يا رب
جزاك الله خيرا أستاذنا الكريم على طرح الموضوع



بارك الله فيكم وزادكم علما

الاستاذ محمد سرور
31-10-2011, 03:08 AM
كثيرا ما نسمع اخى الكريم من امثال هؤلاء بعدم ادخال الدين فى السياسة
على اساس ان الدين مقدس وطاهر والسياسة نجسه
وعندما يحاول ان يصل لجملة اخرى بنفس المضمون فتكون
لا نختلف فى ان الدين يدخل فى كل حياتنا ولكن هل يمنعنا الدين من اعمال عقولنا فى بعض الامور
فى محاولة منهم لتجنيب الدين فى الامور التى يخالف فيها الدين اهوائهم

والموضوع اشيه بشخص لم يستحم منذ سنوات والقاذورات عالقة ببدنه ونتانته تفوح منه
واعطاه شخص صابونه غاليه لكى يستحم بها ...فما كان منه الا انه يريد ان يحتفظ برائحته النتنة وقذارته
بحجة ان الصابونه ستتسخ عندما يستعملها ...او ان الصابونة غير كافية لازالة تلك القاذروات
ولكنه فى نفس ذات الوقت يتباهى امام الناس بانه يملك صابونه غالية ذو رائحة طيبة ..ولكنه نسى انه لا زل على قذارته لعدم استخدامه هذه الصابونه

الصابونة = فى منظورى الشريعة الاسلامية
الشخص الذى لم يستحم = هو الذى يتباهى بانه مسلم وفى نفس الوقت لا يطبق الشريعة الاسلامية بل ويرفض تطبيقها من الاساس فى بعض الاحيان


جزاك الله كل الخير اخى الكريم

أبو إسراء A
31-10-2011, 05:57 AM
كثيرا ما نسمع اخى الكريم من امثال هؤلاء بعدم ادخال الدين فى السياسة
على اساس ان الدين مقدس وطاهر والسياسة نجسه
وعندما يحاول ان يصل لجملة اخرى بنفس المضمون فتكون
لا نختلف فى ان الدين يدخل فى كل حياتنا ولكن هل يمنعنا الدين من اعمال عقولنا فى بعض الامور
فى محاولة منهم لتجنيب الدين فى الامور التى يخالف فيها الدين اهوائهم

والموضوع اشيه بشخص لم يستحم منذ سنوات والقاذورات عالقة ببدنه ونتانته تفوح منه
واعطاه شخص صابونه غاليه لكى يستحم بها ...فما كان منه الا انه يريد ان يحتفظ برائحته النتنة وقذارته
بحجة ان الصابونه ستتسخ عندما يستعملها ...او ان الصابونة غير كافية لازالة تلك القاذروات
ولكنه فى نفس ذات الوقت يتباهى امام الناس بانه يملك صابونه غالية ذو رائحة طيبة ..ولكنه نسى انه لا زل على قذارته لعدم استخدامه هذه الصابونه

الصابونة = فى منظورى الشريعة الاسلامية
الشخص الذى لم يستحم = هو الذى يتباهى بانه مسلم وفى نفس الوقت لا يطبق الشريعة الاسلامية بل ويرفض تطبيقها من الاساس فى بعض الاحيان


جزاك الله كل الخير اخى الكريم

بارك الله فيك ، والله أحب دائما أن أقرأ مشاركاتك ومواضيعك وأنتفع بها .

أفنان أحمد
01-11-2011, 02:05 PM
جزاك الله خيرا ، ونفع الله بك المسلمين .

أبو إسراء A
05-11-2011, 01:05 PM
جزاك الله خيرا ، ونفع الله بك المسلمين .

وإياكم

بارك الله فيكم