الاستاذ احمد الجندى
29-10-2011, 09:01 PM
ـ الأمانة:
هي كل ما ائتمن الله عز وجل الإنسان عليه، من أمر ونهي لإصلاح الدنيا والآخرة.. يقول الله تعالى: *831;إنَّا عّرّضًنّا الأّمّانّةّ عّلّى السَّمّوّاتٌ وّالأّرًضٌ وّالًجٌبّالٌ فّأّبّيًنّ أّن يّحًمٌلًنّهّا وّأّشًفّقًنّ مٌنًهّا وّحّمّلّهّا الإنسّانٍ إنَّهٍ كّانّ ظّلٍومْا جّهٍولاْ*830; (الأحزاب: 72 فالصلاة أمانة ، والزكاة أمانة ، والحكم أمانة ، والأولاد أمانة ، والزوجة أمانة ، والشهادة أمانة ، والوظيفة أمانة ، والبيع أمانة .. يقول القرطبي: "الأمانة تعم جميع وظائف الدين على الصحيح من الأقوال وهو قول الجمهور" ويقول الله تعالى: *831;إنَّ اللَّهّ يّأًمٍرٍكٍمً أّن تٍؤّدٍَوا الأّمّانّاتٌ إلّى أّهًلٌهّا وّإذّا حّكّمًتٍم بّيًنّ النَّاسٌ أّن تّحًكٍمٍوا بٌالًعّدًلٌ إنَّ اللَّهّ نٌعٌمَّا يّعٌظٍكٍم بٌهٌ إنَّ اللَّهّ كّانّ سّمٌيعْا بّصٌيرْا (النساء: 58. يقول صاحب الظلال رحمه الله: "هذه هي تكاليف الجماعة المسلمة.
والأمانة واجبة للمسلمين وغير المسلمين، وللأبرار والفجار، وهذه هي السمة الإنسانية العامة لنظام الأخلاق في الإسلام، بعكس اليهود؛ فكانوا يوجبون الأمانة لليهود ويستحلون خيانة الأمانة مع غيرهم، ويقولون كما سجل القرآن الكريم على لسانهم: *831;لَيْسّ عّلّيًنّا في الأٍمٌَيٌَينّ سّبٌيلِ*830; (آل عمران: من الآية 75)، أي لا حرج عليهم في خيانة العرب وكثير من الناس يحصرون الأمانة في أضيق معانيها وحدودها، فيرونها قيام الإنسان بحفظ ما يودع لديه من مال، فإن وفَّاه صاحبه كان أمينًا، وإن أنكره وتلاعب به كان خائنًا، وهذا، وإن كان من معاني الأمانة، إلا أنه في الواقع أضيق حدودها. والأمانة أشمل من ذلك بكثير، وهي القيام بجميع التكاليف والالتزامات الاجتماعية والأخلاقية.
2 ـ من صور الأمانة :
1- في تولي المناصب والوظائف العامة :
فقد روي عن أبي ذرّ رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، ألا تستعملني؟ قال: فضرب بيده على منكبي ثم قال: «يا أبا ذر: إنك ضعيف، وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدّى الذي عليه فيها " رواه مسلم وحذر الإسلام أن يتولى العمل إنسان وهناك من هو أفضل منه وأقدر على أدائه قال صلى الله عليه وسلم : "ما من أمير يلي أمور المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح لهم إلا لم يدخل معهم الجنة " رواه مسلم بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم يعد إسناد الأمور لغير المؤهلين لها تضييعًا للأمانة ينذر بقيام الساعة، فقد جاء رجل يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: متى تقوم الساعة؟ فقال له: "إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة! فقال: وكيف إضاعتها؟! قال: إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة" البخارى.
وعلى هذا فكل عمل له مؤهلاته الخاصة به، ولا يُكتفى بعنصر التقوى والورع لتولي مهام الأمة!! بل لا بد من توافر شرطي القوة والأمانة، فشرط القوة يمثله المؤهلات العلمية والبدنية، والعقلية التي تجيد الابتكار والإبداع، وحسن التخطيط والتنظيم، وشرط الأمانة يمثله الجانب الخلقي الخاص بتقوى الله عز وجل، ألا ترى إلى يوسف الصديق أنه لم يرشح نفسه لإدارة شئون المال بنبوته وتقواه فحسب، بل بحفظه وعلمه أيضًا. وقد نفّذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه هذا الأمر بكل دقة، فلم يولّوا أحدًا من الناس أيَّ عمل من الأعمال إلا وهو كفء له، فوضعوا كل إنسان في مكانه المناسب.
(http://www.maktoobblog.com/redirectLink.php?link=)
هي كل ما ائتمن الله عز وجل الإنسان عليه، من أمر ونهي لإصلاح الدنيا والآخرة.. يقول الله تعالى: *831;إنَّا عّرّضًنّا الأّمّانّةّ عّلّى السَّمّوّاتٌ وّالأّرًضٌ وّالًجٌبّالٌ فّأّبّيًنّ أّن يّحًمٌلًنّهّا وّأّشًفّقًنّ مٌنًهّا وّحّمّلّهّا الإنسّانٍ إنَّهٍ كّانّ ظّلٍومْا جّهٍولاْ*830; (الأحزاب: 72 فالصلاة أمانة ، والزكاة أمانة ، والحكم أمانة ، والأولاد أمانة ، والزوجة أمانة ، والشهادة أمانة ، والوظيفة أمانة ، والبيع أمانة .. يقول القرطبي: "الأمانة تعم جميع وظائف الدين على الصحيح من الأقوال وهو قول الجمهور" ويقول الله تعالى: *831;إنَّ اللَّهّ يّأًمٍرٍكٍمً أّن تٍؤّدٍَوا الأّمّانّاتٌ إلّى أّهًلٌهّا وّإذّا حّكّمًتٍم بّيًنّ النَّاسٌ أّن تّحًكٍمٍوا بٌالًعّدًلٌ إنَّ اللَّهّ نٌعٌمَّا يّعٌظٍكٍم بٌهٌ إنَّ اللَّهّ كّانّ سّمٌيعْا بّصٌيرْا (النساء: 58. يقول صاحب الظلال رحمه الله: "هذه هي تكاليف الجماعة المسلمة.
والأمانة واجبة للمسلمين وغير المسلمين، وللأبرار والفجار، وهذه هي السمة الإنسانية العامة لنظام الأخلاق في الإسلام، بعكس اليهود؛ فكانوا يوجبون الأمانة لليهود ويستحلون خيانة الأمانة مع غيرهم، ويقولون كما سجل القرآن الكريم على لسانهم: *831;لَيْسّ عّلّيًنّا في الأٍمٌَيٌَينّ سّبٌيلِ*830; (آل عمران: من الآية 75)، أي لا حرج عليهم في خيانة العرب وكثير من الناس يحصرون الأمانة في أضيق معانيها وحدودها، فيرونها قيام الإنسان بحفظ ما يودع لديه من مال، فإن وفَّاه صاحبه كان أمينًا، وإن أنكره وتلاعب به كان خائنًا، وهذا، وإن كان من معاني الأمانة، إلا أنه في الواقع أضيق حدودها. والأمانة أشمل من ذلك بكثير، وهي القيام بجميع التكاليف والالتزامات الاجتماعية والأخلاقية.
2 ـ من صور الأمانة :
1- في تولي المناصب والوظائف العامة :
فقد روي عن أبي ذرّ رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، ألا تستعملني؟ قال: فضرب بيده على منكبي ثم قال: «يا أبا ذر: إنك ضعيف، وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدّى الذي عليه فيها " رواه مسلم وحذر الإسلام أن يتولى العمل إنسان وهناك من هو أفضل منه وأقدر على أدائه قال صلى الله عليه وسلم : "ما من أمير يلي أمور المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح لهم إلا لم يدخل معهم الجنة " رواه مسلم بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم يعد إسناد الأمور لغير المؤهلين لها تضييعًا للأمانة ينذر بقيام الساعة، فقد جاء رجل يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: متى تقوم الساعة؟ فقال له: "إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة! فقال: وكيف إضاعتها؟! قال: إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة" البخارى.
وعلى هذا فكل عمل له مؤهلاته الخاصة به، ولا يُكتفى بعنصر التقوى والورع لتولي مهام الأمة!! بل لا بد من توافر شرطي القوة والأمانة، فشرط القوة يمثله المؤهلات العلمية والبدنية، والعقلية التي تجيد الابتكار والإبداع، وحسن التخطيط والتنظيم، وشرط الأمانة يمثله الجانب الخلقي الخاص بتقوى الله عز وجل، ألا ترى إلى يوسف الصديق أنه لم يرشح نفسه لإدارة شئون المال بنبوته وتقواه فحسب، بل بحفظه وعلمه أيضًا. وقد نفّذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه هذا الأمر بكل دقة، فلم يولّوا أحدًا من الناس أيَّ عمل من الأعمال إلا وهو كفء له، فوضعوا كل إنسان في مكانه المناسب.
(http://www.maktoobblog.com/redirectLink.php?link=)