Khaled Soliman
06-11-2011, 01:22 AM
د.نصر فريد واصل: العلمانيون يستخدمون الحروب والأجندات لتحقيق مصالحهم
http://www.elmokhalestv.com/index/details/id/11321
http://www.elmokhalestv.com/images/posted_left.jpgDate: 2011-11-05 18:14:18 http://www.elmokhalestv.com/images/posted_right.jpg
أكد الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، اليوم الثلاثاء، أن الفصل بين الدين والدولة من جانب العلمانيين والملحدين أمر خطير، لأنهم قد يتخذون الحروب والأجندات المختلفة وسيلة من أجل الوصول إلى الأهداف المادية حتى لو بالتدمير، لأنه لا يهمهم مصلحة الغير، بل مصلحتهم الخاصة وما يتفقون عليه بينهم.
أوضح واصل أن العلمانيين الذين يفصلون بين الدين والدنيا ويعتبرون أن الدين عقبة في تطور الحياة والعلم والتكنولوجيا لتحقيق مبدأ الحياة المادية، هم أيضاً عقبة في سبيل تحقيق تقارب وحوار بين أتباع الأديان.
شدد واصل على أن ما يقتنع به العلمانيون " خطأ كبير"، قائلا: " عندما يفصلون الدين عن الدنيا تفسد الحياة، لأنه لا يمكن أن تسير وتستقيم أمور الحياة بدون الدين لأن الدين منهج حياة وهو أكسير البدن والنفس، وبالتالى الدنيا لا يمكن أن تستمر بدون إنسان صالح، والإنسان الصالح لا يمكن أن يكون صالحاً إلا بالدين، والدين يهيئ له كيف يسير في الحياة ويتواصل معها بحيث يجعل الدين وكأنه جزء من نفسه ومن ذاته، وبالتالي جزء من روحه".
ورداً على سؤال حول كيفية التغلب على هذه المشكلة وهل يستدعي ذلك حواراً بين رجال الدين والعلمانيين والملحدين، أوضح واصل "أن هذا هو المطلوب، ولذلك كان عقد هذا المؤتمر لأنه يشمل حواراً بين العلماء ورجال الدين أنفسهم، وبين العلماء الذين يفهمون حقيقة العلم المتعلق بالدين.
أكد واصل ـ في حوار مع وكالة الأنباء القطرية على هامش مشاركته في مؤتمر الدوحة التاسع لحوار الأديان والذي بدأ أعماله أمس ـ على أن تحاورهم فيما بينهم يمكن في النهاية أن يبين ما هي نقطة الخلاف التى يمكن أن يتفقوا حولها، ثم يبحثون العقبات التى تكون سبباً في بعد الناس عن بعضهم البعض وعدم الربط بين الروح والجسد لتحقيق صالح الإنسان وتواصله، ولعل هذا ما يمكن أن يحقق الهدف المنشود.
أعلن واصل أن الصراع القائم الآن في مصر "هو حراك سياسي" وهو جانب صحي مطلوب بعد هذه الثورة التي كانت كالزلزال الذي له توابع، مؤكداً أن ما يحدث الآن هو أمر طبيعي.
أكد واصل أن من دخل في حقل النشاط العلمي من العلماء لخدمة الإسلام ودعوته الإسلامية العامة الشاملة عليه أن يبين للعامة قبل الخاصة بما لا يدع مجالاً للشك أن الإسلام والسلام وجهان لعملة واحدة، وأن الإسلام جاء لتحقيق السلام بين البشر جميعاً باعتبارهم عباد الله وخلقه.
قال واصل إن للعلم والعلماء وأصحاب المعارف والعلوم النظرية والعملية لتحقيق التواصل الاجتماعى وخدمة الإنسانية والسلام المحلي والعالمي ــ في نظر الإسلام ــ مكانة كبيرة وعظيمة، وسيظهر لكل باحث منصف وعالم في جميع التخصصات العلمية المادية والمعنوية في الشريعة الإسلامية أنه لا خلاف مطلقا في أي نشاط مادي يتعلق بالبحث العلمي وتجاربه، ما دام أنه يتعلق بصالح البشرية ويعمل على تطورها الاجتماعي ونمائها.
على صعيد متصل أشار مفتى الديار المصرية الأسبق إلى أنه حدثت في عصرنا الحديث ثورات علمية كبيرة في كثير من المجالات، وبخاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة المقروءة والمسموعة المرئية، مما أصبح العالم كله في إطارها مقروءاً ومسموعاً ومرئياً في وقت واحد وفي لحظات معدودة كأنهم في بيت واحد صغير يتراءى بعضهم مع بعض.
أوضح واصل أنه كان من المفترض في ظل هذه الثورة التكنولوجية الحديثة أن تحل جميع مشكلات الناس الاجتماعية والاقتصاية والسياسية والعلمية والثقافية ويتحقق بينهم التعاون والتكافل في كل مجالات الحياة ويعم بينهم السلام الاجتماعي الذي يقضي على النزاعات والحروب المحلية والإقليمية والدولية التى تنتشر بينهم في كل مكان وتهدد أمنهم وسلامهم الاجتماعي كما هو ملاحظ في كثير من المواقع الاجتماعية في مختلف أرجاء العالم الآن.
قال واصل:" كان ومن المفترض أن تكون إيجابيات هذه الثورة التكنولوجية والمعلوماتية الحديثة أكثر من سلبياتها، لكن للأسف فإن الملاحظ أن سلبياتها قد غلبت على إيجابياتها، وذلك بسبب غياب التعاليم الدينية والأخلاقية التى أقرتها وأمرت بها جميع الشرائع السماوية والتي نزلت مع جميع الأنبياء والرسل عليهم جميعا أفضل الصلاة والسلام".
http://www.elmokhalestv.com/index/details/id/11321
http://www.elmokhalestv.com/images/posted_left.jpgDate: 2011-11-05 18:14:18 http://www.elmokhalestv.com/images/posted_right.jpg
أكد الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، اليوم الثلاثاء، أن الفصل بين الدين والدولة من جانب العلمانيين والملحدين أمر خطير، لأنهم قد يتخذون الحروب والأجندات المختلفة وسيلة من أجل الوصول إلى الأهداف المادية حتى لو بالتدمير، لأنه لا يهمهم مصلحة الغير، بل مصلحتهم الخاصة وما يتفقون عليه بينهم.
أوضح واصل أن العلمانيين الذين يفصلون بين الدين والدنيا ويعتبرون أن الدين عقبة في تطور الحياة والعلم والتكنولوجيا لتحقيق مبدأ الحياة المادية، هم أيضاً عقبة في سبيل تحقيق تقارب وحوار بين أتباع الأديان.
شدد واصل على أن ما يقتنع به العلمانيون " خطأ كبير"، قائلا: " عندما يفصلون الدين عن الدنيا تفسد الحياة، لأنه لا يمكن أن تسير وتستقيم أمور الحياة بدون الدين لأن الدين منهج حياة وهو أكسير البدن والنفس، وبالتالى الدنيا لا يمكن أن تستمر بدون إنسان صالح، والإنسان الصالح لا يمكن أن يكون صالحاً إلا بالدين، والدين يهيئ له كيف يسير في الحياة ويتواصل معها بحيث يجعل الدين وكأنه جزء من نفسه ومن ذاته، وبالتالي جزء من روحه".
ورداً على سؤال حول كيفية التغلب على هذه المشكلة وهل يستدعي ذلك حواراً بين رجال الدين والعلمانيين والملحدين، أوضح واصل "أن هذا هو المطلوب، ولذلك كان عقد هذا المؤتمر لأنه يشمل حواراً بين العلماء ورجال الدين أنفسهم، وبين العلماء الذين يفهمون حقيقة العلم المتعلق بالدين.
أكد واصل ـ في حوار مع وكالة الأنباء القطرية على هامش مشاركته في مؤتمر الدوحة التاسع لحوار الأديان والذي بدأ أعماله أمس ـ على أن تحاورهم فيما بينهم يمكن في النهاية أن يبين ما هي نقطة الخلاف التى يمكن أن يتفقوا حولها، ثم يبحثون العقبات التى تكون سبباً في بعد الناس عن بعضهم البعض وعدم الربط بين الروح والجسد لتحقيق صالح الإنسان وتواصله، ولعل هذا ما يمكن أن يحقق الهدف المنشود.
أعلن واصل أن الصراع القائم الآن في مصر "هو حراك سياسي" وهو جانب صحي مطلوب بعد هذه الثورة التي كانت كالزلزال الذي له توابع، مؤكداً أن ما يحدث الآن هو أمر طبيعي.
أكد واصل أن من دخل في حقل النشاط العلمي من العلماء لخدمة الإسلام ودعوته الإسلامية العامة الشاملة عليه أن يبين للعامة قبل الخاصة بما لا يدع مجالاً للشك أن الإسلام والسلام وجهان لعملة واحدة، وأن الإسلام جاء لتحقيق السلام بين البشر جميعاً باعتبارهم عباد الله وخلقه.
قال واصل إن للعلم والعلماء وأصحاب المعارف والعلوم النظرية والعملية لتحقيق التواصل الاجتماعى وخدمة الإنسانية والسلام المحلي والعالمي ــ في نظر الإسلام ــ مكانة كبيرة وعظيمة، وسيظهر لكل باحث منصف وعالم في جميع التخصصات العلمية المادية والمعنوية في الشريعة الإسلامية أنه لا خلاف مطلقا في أي نشاط مادي يتعلق بالبحث العلمي وتجاربه، ما دام أنه يتعلق بصالح البشرية ويعمل على تطورها الاجتماعي ونمائها.
على صعيد متصل أشار مفتى الديار المصرية الأسبق إلى أنه حدثت في عصرنا الحديث ثورات علمية كبيرة في كثير من المجالات، وبخاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة المقروءة والمسموعة المرئية، مما أصبح العالم كله في إطارها مقروءاً ومسموعاً ومرئياً في وقت واحد وفي لحظات معدودة كأنهم في بيت واحد صغير يتراءى بعضهم مع بعض.
أوضح واصل أنه كان من المفترض في ظل هذه الثورة التكنولوجية الحديثة أن تحل جميع مشكلات الناس الاجتماعية والاقتصاية والسياسية والعلمية والثقافية ويتحقق بينهم التعاون والتكافل في كل مجالات الحياة ويعم بينهم السلام الاجتماعي الذي يقضي على النزاعات والحروب المحلية والإقليمية والدولية التى تنتشر بينهم في كل مكان وتهدد أمنهم وسلامهم الاجتماعي كما هو ملاحظ في كثير من المواقع الاجتماعية في مختلف أرجاء العالم الآن.
قال واصل:" كان ومن المفترض أن تكون إيجابيات هذه الثورة التكنولوجية والمعلوماتية الحديثة أكثر من سلبياتها، لكن للأسف فإن الملاحظ أن سلبياتها قد غلبت على إيجابياتها، وذلك بسبب غياب التعاليم الدينية والأخلاقية التى أقرتها وأمرت بها جميع الشرائع السماوية والتي نزلت مع جميع الأنبياء والرسل عليهم جميعا أفضل الصلاة والسلام".