أبو إسراء A
10-11-2011, 10:46 PM
الدكتور ياسر برهامي: لا نسعي للسلطة.. وهدفنا حماية الدستور وإصلاح المجتمع
حوار- محمد عنز: الأهرام
الخميس 14 من ذى الحجة 1432 هـ 10 نوفمبر 2011 السنة 136 العدد 45629
فتحت ثورة25 يناير الباب علي مصراعيه أمام السلفيين للمشاركة في العملية السياسية من خلال إنشاء العديد من الأحزاب السياسية وخوض الانتخابات البرلمانية والمشاركة في رسم مستقبل مصر, وكتابة الدستور.
ولكن يبقي هناك بعض التساؤلات تدور بذهن البعض حول التيار السلفي وتبحث عن إجابة.. وهي لماذا يخاف الناس من السلفيين؟.. ولماذا كانوا يقاطعون الانتخابات؟.. ولماذا تغير موقفهم من المشاركة في العملية السياسية بعد ثورة25 يناير؟.. وهل يسعون للسلطة؟.. ولماذا سيخوضون الانتخابات البرلمانية القادمة؟.. ولماذا يرفضون الدولة المدنية؟.. وهل سيكون للدعوة السلفية مرشح لرئاسة الجمهورية؟.. وما هي معايير اختيار الرئيس القادم؟.. وهل عقد السلفيون صفقات مع المجلس العسكري؟ وما هي حقيقة علاقتهم بالنظام السابق؟.. كل هذه الأسئلة وغيرها سيجيب عنها الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية وأبرز رموز التيار السلفي في مصر
في البداية.. لماذا يخاف الناس من السلفيون؟
السلفيون جزء من المجتمع عاشوا معه في نسيج واحد ولم ير المجتمع منهم ما يسيء إليه أو يؤذيه, بل كانوا دائما في خدمة المجتمع, ولكن بعض وسائل الإعلام المغرضة كونت صورة ذهنية سلبية غير حقيقية عن السلفيين عبر عشرات السنيين وأدت إلي خوف الناس من السلفيين.. خاصة مع وجود ملتحين غير ملتزمين بمنهج السلف والسلفية مما ساعد علي عدم وصول الصورة الصحيحة لحقيقة السلفي وإظهاره علي أنه صاحب منهج عنف وتشدد, بالإضافة لوجود حالة من الجهل في المجتمع بين فئات واسعة بمعني ومفهوم السلفية.
..ولماذا يهاجم الإعلام السلفيين دون غيرهم؟
الإعلام يسيطر عليه الليبراليون والعلمانيون وهم يعرفون الحجم الحقيقي للسلفيين في الشارع المصري ويحاولون تحجيم الوجود السلفي, كما أنها محاولة كسب أنصار لليبراليين والعلمانيين لتعويق المشروع الإسلامي, وهو في الحقيقة صراع بين من يريد إعلاء الشريعة وتفعيل مرجعيتها المنصوص عليها في الدستور وبين أنصار المشروع التغريبي الذي يهدف لاستمرار دوران الأمة في فلك الغرب ثقافيا وسياسيا واقتصاديا وفي كل المجالات.
ولماذا تغير موقفكم من المشاركة في العملية السياسية بعد ثورة25 يناير؟
لم يشارك السلفيون في العملية السياسية قبل الثورة لأنه كانت موازين القوى تفرض على كل من يدخل في هذا المجال أن يقدم تنازلات, إضافة إلي عملية التزوير المفضوحة التي تجعل من المعارضة مجرد تحسين لصور النظام المستبد, لذلك كنا نقول أن المقاطعة هي المشروعة حتي تتغير الأحوال وتتغير موازين القوي, وليس عدم مشاركتنا في العملية السياسية أننا لم يكن لنا دور في القضايا المؤثرة, فكان لنا دائما مواقف واضحة في عامة القضايا لكننا لم نكن نشارك من خلال صناديق الانتخابات, وعندما وجدنا تغير في موازين القوى وزال هذا المانع سارع السلفيون بالانخراط في العمل السياسي ليعبروا عن كتلة سياسية هائلة ينبغي أن تعبر عن وجودها, وقلنا بوجوب المشاركة في هذه المرحلة, وسوف نشارك في الانتخابات من أجل اختيار الأصلح.
معني ذلك أنكم تسعون للسلطة؟
نحن لا نرغب في السلطة ولكن نهدف إلي تهيئة المجتمع من خلال العمل الدعوي والتربوي بما في ذلك المجال السياسي وإعداد الكفاءات لمستقبل أفضل.
طالما أنكم لا تسعون للسلطة.. فلماذا ستخوضون الانتخابات البرلمانية القادمة؟
سنخوض الانتخابات من أجل المحافظة علي هوية الأمة الإسلامية في كتابة الدستور الجديد خاصة بعدما تصاعدت أصوات أثناء الثورة وبعدها للعودة إلي دستور1923 الخالي من ذكر مرجعية الشريعة بالمرة, إضافة إلي وجود دعوات أخري لتعديل المادة الثانية من الدستور حتي تصبح الشريعة مصدر رئيس بحذف الألف واللام وهذا أيضا مخالف للقرآن لأنه يسمح بوجود مصادر مساوية للشريعة, وترك الساحة لصياغة دستور علماني ليبرالي خطر عظيم علي الأجيال القادمة, كما نريد المشاركة في إصلاح الدولة والمجتمع في المرحلة المقبلة, ولنا تصور في معني الإصلاح وكيفيته لن يعبر عنه غيرنا, وهذا التصور نابع من أن الشريعة الإسلامية تشمل العقيدة والعبادة والأخلاق والمعاملة ونظم حياة المجتمع والدولة, والنصوص الشرعية من الكتاب والسنة تمثل هذه المرجعية.
أي الأحزاب ستؤيدون؟
حزب النور أنشيء من بعض أبناء الدعوة السلفية وبالتالي فنحن سنؤيد القوائم التي سيخوض بها الحزب الانتخابات ونرجو الله أن يوفق قادته لاختيار أفضل الشخصيات, وأما بالنسبة لمقعد الفردي فلو رأينا شخصية أفضل وأكفأ من الشخصية التي يرشحها حزب النور فسندعو الحزب للانسحاب وتفريغ الدائرة له.
وهل سيكون للدعوة السلفية مرشح لرئاسة الجمهورية؟
ليس لنا مرشح لرئاسة الجمهورية.
ومن الذي ستختارونه للرئاسة ؟
نري عدم الانشغال بمرشح الرئاسة الآن لأن أمامنا انتخابات برلمانية ثم كتابة الدستور, وربما جاء الدستور بنظام برلماني لا يشغل فيه الرئيس منصبا له صلاحيات مؤثرة.
وما هي معايير اختيار الرئيس القادم؟
يجب أن يكون حريصا علي مصلحة البلاد ولا يعادي المشروع الإسلامي, ويتبنى المحافظة علي هوية مصر الإسلامية, ويتمسك باللغة العربية, ويحافظ علي ثوابت الأمة, وينصر التيار الإسلامي, ويمنع التمييز والاضطهاد ضد السلفيين الذين تعرضوا للظلم والاضطهاد في عهد النظام السابق.
هل هناك مخاوف من حدوث صراع بين الأحزاب الإسلامية؟
نظام القائمة النسبية يسمح بوجود فائزين متعددين وليس فائزا واحدا فقط ونحن نحرص علي التنسيق وندعوا إليه وإن كنا لا نقبل التحالف مع الأحزاب الليبرالية والعلمانية, والتنسيق بابه أوسع, والخلاف أمر فطري طبيعي لابد أن يقع بين البشر والمهم أن يكون سلوكنا عند الاختلاف حضاري, وأرجو أن تختفي صورة البلطجة المسلحة والصدامات والمعارك بين أنصار المرشحين في الانتخابات, فنحن نريد سلوكا حضاريا في هذه الانتخابات كل يدلي برأيه وينصح لأمته وأظن أن الإسلاميين بفصائلهم المختلفة سيضربون أفضل مثل في هذا السلوك الحضاري وإن اختلفوا.
لماذا ترفضون الدولة المدنية؟
اصطلاح: الدولة المدنية نشأ في الغرب لترسيخ فصل الدين عن الدولة, فالدولة المدنية لا تعني أنها غير عسكرية كما يظن البعض, بل تعني أنها: لا دينية, ولا دخل للدين- أي دين- في توجيه شئونها ومبادئها, وجميع الدساتير المصرية منذ نشأتها إلي اليوم لم تنص علي مدنية الدولة هذا المصطلح الغربي واعتبر الذين يحاولون غرسه في الدستور يريدون إشعال النار في طوائف الأمة, ومصطلح الدولة الدينية عند الغرب: هو دولة يحكم فيها الحاكم الديني أو الدنيوي البابا أو الملك والرئيس بالحق الإلهي; فكلامه كلام الإله, وتحريمه وتحليله تحريم الرب وتحليله!, ونحن نرفضه أيضا; لأن الحاكم في الإسلام: وكيل عن الأمة في إقامة الدين وسياسة الدنيا بالدين.
الأقباط يخشون وصولكم للحكم.. ما تعليقك؟
لا ينبغي أن يخشي الأقباط أبدا من الإسلام فما شعر الأقباط طيلة الـ14 قرنا الماضية بالأمن والأمان إلا في كنف الإسلام وفي ظلاله, فالله عز وجل أمرنا أن نعطيهم حقهم ولا نكرههم علي ترك عقيدتهم ولا ترك دينهم, بل نعاملهم بالبر والقسط والإحسان ما لم يحاربونا في الدين, وأكبر تطمين للأقباط أنه بالرغم من انعدام الأمن في كل أنحاء مصر في أثناء الثورة فإنه لم يحدث أن تم الاعتداء علي أي شخص منهم ولم تتعرض كنائسهم لأذي, بل علي العكس فإن السلفيين هم الذين حموا الكنائس من الاعتداء عليها من البلطجية, ومن التطمينات أيضا أننا كمسلمين تعاملنا مع الأقباط طوال هذه السنين كشركاء وزملاء في العمل دون أي اعتداء عليهم فما تعرضوا إلي أي اضطهاد طوال الفترة الماضية.
http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//2011/11/10/4-2-2_9_11_2011_26_13.jpg
حوار- محمد عنز: الأهرام
الخميس 14 من ذى الحجة 1432 هـ 10 نوفمبر 2011 السنة 136 العدد 45629
فتحت ثورة25 يناير الباب علي مصراعيه أمام السلفيين للمشاركة في العملية السياسية من خلال إنشاء العديد من الأحزاب السياسية وخوض الانتخابات البرلمانية والمشاركة في رسم مستقبل مصر, وكتابة الدستور.
ولكن يبقي هناك بعض التساؤلات تدور بذهن البعض حول التيار السلفي وتبحث عن إجابة.. وهي لماذا يخاف الناس من السلفيين؟.. ولماذا كانوا يقاطعون الانتخابات؟.. ولماذا تغير موقفهم من المشاركة في العملية السياسية بعد ثورة25 يناير؟.. وهل يسعون للسلطة؟.. ولماذا سيخوضون الانتخابات البرلمانية القادمة؟.. ولماذا يرفضون الدولة المدنية؟.. وهل سيكون للدعوة السلفية مرشح لرئاسة الجمهورية؟.. وما هي معايير اختيار الرئيس القادم؟.. وهل عقد السلفيون صفقات مع المجلس العسكري؟ وما هي حقيقة علاقتهم بالنظام السابق؟.. كل هذه الأسئلة وغيرها سيجيب عنها الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية وأبرز رموز التيار السلفي في مصر
في البداية.. لماذا يخاف الناس من السلفيون؟
السلفيون جزء من المجتمع عاشوا معه في نسيج واحد ولم ير المجتمع منهم ما يسيء إليه أو يؤذيه, بل كانوا دائما في خدمة المجتمع, ولكن بعض وسائل الإعلام المغرضة كونت صورة ذهنية سلبية غير حقيقية عن السلفيين عبر عشرات السنيين وأدت إلي خوف الناس من السلفيين.. خاصة مع وجود ملتحين غير ملتزمين بمنهج السلف والسلفية مما ساعد علي عدم وصول الصورة الصحيحة لحقيقة السلفي وإظهاره علي أنه صاحب منهج عنف وتشدد, بالإضافة لوجود حالة من الجهل في المجتمع بين فئات واسعة بمعني ومفهوم السلفية.
..ولماذا يهاجم الإعلام السلفيين دون غيرهم؟
الإعلام يسيطر عليه الليبراليون والعلمانيون وهم يعرفون الحجم الحقيقي للسلفيين في الشارع المصري ويحاولون تحجيم الوجود السلفي, كما أنها محاولة كسب أنصار لليبراليين والعلمانيين لتعويق المشروع الإسلامي, وهو في الحقيقة صراع بين من يريد إعلاء الشريعة وتفعيل مرجعيتها المنصوص عليها في الدستور وبين أنصار المشروع التغريبي الذي يهدف لاستمرار دوران الأمة في فلك الغرب ثقافيا وسياسيا واقتصاديا وفي كل المجالات.
ولماذا تغير موقفكم من المشاركة في العملية السياسية بعد ثورة25 يناير؟
لم يشارك السلفيون في العملية السياسية قبل الثورة لأنه كانت موازين القوى تفرض على كل من يدخل في هذا المجال أن يقدم تنازلات, إضافة إلي عملية التزوير المفضوحة التي تجعل من المعارضة مجرد تحسين لصور النظام المستبد, لذلك كنا نقول أن المقاطعة هي المشروعة حتي تتغير الأحوال وتتغير موازين القوي, وليس عدم مشاركتنا في العملية السياسية أننا لم يكن لنا دور في القضايا المؤثرة, فكان لنا دائما مواقف واضحة في عامة القضايا لكننا لم نكن نشارك من خلال صناديق الانتخابات, وعندما وجدنا تغير في موازين القوى وزال هذا المانع سارع السلفيون بالانخراط في العمل السياسي ليعبروا عن كتلة سياسية هائلة ينبغي أن تعبر عن وجودها, وقلنا بوجوب المشاركة في هذه المرحلة, وسوف نشارك في الانتخابات من أجل اختيار الأصلح.
معني ذلك أنكم تسعون للسلطة؟
نحن لا نرغب في السلطة ولكن نهدف إلي تهيئة المجتمع من خلال العمل الدعوي والتربوي بما في ذلك المجال السياسي وإعداد الكفاءات لمستقبل أفضل.
طالما أنكم لا تسعون للسلطة.. فلماذا ستخوضون الانتخابات البرلمانية القادمة؟
سنخوض الانتخابات من أجل المحافظة علي هوية الأمة الإسلامية في كتابة الدستور الجديد خاصة بعدما تصاعدت أصوات أثناء الثورة وبعدها للعودة إلي دستور1923 الخالي من ذكر مرجعية الشريعة بالمرة, إضافة إلي وجود دعوات أخري لتعديل المادة الثانية من الدستور حتي تصبح الشريعة مصدر رئيس بحذف الألف واللام وهذا أيضا مخالف للقرآن لأنه يسمح بوجود مصادر مساوية للشريعة, وترك الساحة لصياغة دستور علماني ليبرالي خطر عظيم علي الأجيال القادمة, كما نريد المشاركة في إصلاح الدولة والمجتمع في المرحلة المقبلة, ولنا تصور في معني الإصلاح وكيفيته لن يعبر عنه غيرنا, وهذا التصور نابع من أن الشريعة الإسلامية تشمل العقيدة والعبادة والأخلاق والمعاملة ونظم حياة المجتمع والدولة, والنصوص الشرعية من الكتاب والسنة تمثل هذه المرجعية.
أي الأحزاب ستؤيدون؟
حزب النور أنشيء من بعض أبناء الدعوة السلفية وبالتالي فنحن سنؤيد القوائم التي سيخوض بها الحزب الانتخابات ونرجو الله أن يوفق قادته لاختيار أفضل الشخصيات, وأما بالنسبة لمقعد الفردي فلو رأينا شخصية أفضل وأكفأ من الشخصية التي يرشحها حزب النور فسندعو الحزب للانسحاب وتفريغ الدائرة له.
وهل سيكون للدعوة السلفية مرشح لرئاسة الجمهورية؟
ليس لنا مرشح لرئاسة الجمهورية.
ومن الذي ستختارونه للرئاسة ؟
نري عدم الانشغال بمرشح الرئاسة الآن لأن أمامنا انتخابات برلمانية ثم كتابة الدستور, وربما جاء الدستور بنظام برلماني لا يشغل فيه الرئيس منصبا له صلاحيات مؤثرة.
وما هي معايير اختيار الرئيس القادم؟
يجب أن يكون حريصا علي مصلحة البلاد ولا يعادي المشروع الإسلامي, ويتبنى المحافظة علي هوية مصر الإسلامية, ويتمسك باللغة العربية, ويحافظ علي ثوابت الأمة, وينصر التيار الإسلامي, ويمنع التمييز والاضطهاد ضد السلفيين الذين تعرضوا للظلم والاضطهاد في عهد النظام السابق.
هل هناك مخاوف من حدوث صراع بين الأحزاب الإسلامية؟
نظام القائمة النسبية يسمح بوجود فائزين متعددين وليس فائزا واحدا فقط ونحن نحرص علي التنسيق وندعوا إليه وإن كنا لا نقبل التحالف مع الأحزاب الليبرالية والعلمانية, والتنسيق بابه أوسع, والخلاف أمر فطري طبيعي لابد أن يقع بين البشر والمهم أن يكون سلوكنا عند الاختلاف حضاري, وأرجو أن تختفي صورة البلطجة المسلحة والصدامات والمعارك بين أنصار المرشحين في الانتخابات, فنحن نريد سلوكا حضاريا في هذه الانتخابات كل يدلي برأيه وينصح لأمته وأظن أن الإسلاميين بفصائلهم المختلفة سيضربون أفضل مثل في هذا السلوك الحضاري وإن اختلفوا.
لماذا ترفضون الدولة المدنية؟
اصطلاح: الدولة المدنية نشأ في الغرب لترسيخ فصل الدين عن الدولة, فالدولة المدنية لا تعني أنها غير عسكرية كما يظن البعض, بل تعني أنها: لا دينية, ولا دخل للدين- أي دين- في توجيه شئونها ومبادئها, وجميع الدساتير المصرية منذ نشأتها إلي اليوم لم تنص علي مدنية الدولة هذا المصطلح الغربي واعتبر الذين يحاولون غرسه في الدستور يريدون إشعال النار في طوائف الأمة, ومصطلح الدولة الدينية عند الغرب: هو دولة يحكم فيها الحاكم الديني أو الدنيوي البابا أو الملك والرئيس بالحق الإلهي; فكلامه كلام الإله, وتحريمه وتحليله تحريم الرب وتحليله!, ونحن نرفضه أيضا; لأن الحاكم في الإسلام: وكيل عن الأمة في إقامة الدين وسياسة الدنيا بالدين.
الأقباط يخشون وصولكم للحكم.. ما تعليقك؟
لا ينبغي أن يخشي الأقباط أبدا من الإسلام فما شعر الأقباط طيلة الـ14 قرنا الماضية بالأمن والأمان إلا في كنف الإسلام وفي ظلاله, فالله عز وجل أمرنا أن نعطيهم حقهم ولا نكرههم علي ترك عقيدتهم ولا ترك دينهم, بل نعاملهم بالبر والقسط والإحسان ما لم يحاربونا في الدين, وأكبر تطمين للأقباط أنه بالرغم من انعدام الأمن في كل أنحاء مصر في أثناء الثورة فإنه لم يحدث أن تم الاعتداء علي أي شخص منهم ولم تتعرض كنائسهم لأذي, بل علي العكس فإن السلفيين هم الذين حموا الكنائس من الاعتداء عليها من البلطجية, ومن التطمينات أيضا أننا كمسلمين تعاملنا مع الأقباط طوال هذه السنين كشركاء وزملاء في العمل دون أي اعتداء عليهم فما تعرضوا إلي أي اضطهاد طوال الفترة الماضية.
http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//2011/11/10/4-2-2_9_11_2011_26_13.jpg