مشاهدة النسخة كاملة : برلمان "الجمهورية" التعليمي: التقويم الشامل بعيد عن الواقع.. والجودة حبر علي ورق


m-farouk
12-11-2011, 06:54 AM
شهد برلمان "الجمهورية" التعليمي العديد من الحوارات الساخنة بين المشاركين لمناقشة العديد من السلبيات التي تعاني منها العملية التعليمية منها الإهمال الواضح في المدارس الفنية وافتقادها للإمكانيات وضرورة تشديد الرقابة عليها.
أشاروا إلي سلبيات تطبيق التقويم الشامل وأنه مجرد حبر علي ورق وعبء زائد علي كاهل المعلم في ظل ما تعاني منه المدارس من الكثافات العالية والمناهج العقيمة ونظام الفترتين.
أشادوا بقرار الوزارة الخاص بتخصيص حصة أسبوعياً للطلاب لتوعيتهم سياسياً وشرح نظام الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة لهم. وتعريفهم بخصائص النظام الجمهوري ومعني كلمة "دستور" و"مجالس نيابية".
قالوا إن معظم المدارس التجريبية الآن بلا مديرين من بداية العام بعد إعلان الوزارة عن مسابقة لتعيين مديري هذه المدارس.
طالبت نيرة طه المسئولين بالتربية والتعليم الاهتمام بالتعليم الفني لأننا نحتاج إليه لتحقيق التقدم الذي ننشده لمصر مشيرة إلي مشكلة بمدرسة البيضا الميكانيكية "مبارك كول سابقاً" بإدارة بندر كفر الدوار التعليمية بأن أحد الأساتذة يجمع مبالغ طائلة من أولياء الأمور ولا يوجد بالمدرسة دراسة أو فصول دراسية ورغم أنه جمع حتي الآن مبالغ تقرب من 42 ألف جنيه لكي تفتح هذه المدرسة إلا أنه مر أكثر من شهر والمدرسة لم تعمل ولم يذهب إليها أي طالب.
أضافت أن هناك لجنة حضرت ومعها محول كهرباء في نهاية شهر أكتوبر وكتبت في تقريرها أن المدرسة لا تصلح للدراسة هذا العام وأوصت بتوزيع الطلبة علي مدارس محافظة الجيزة علماً بأن المدرسة بها قسم كهرباء وقسم تبريد مشيرة إلي شيوع الإهمال بالعديد من المدارس الفنية التي تحتاج إلي تدخل حاسم من المسئولين.
المعاش
قال منتصر الجميلي: من الغريب جداً ومن التناقض الواضح أن من يكمل سن المعاش من مديري المدارس أثناء العام الدراسي يمد له حتي شهر أغسطس وهو في هذه الفترة يتقاضي معاشه ويتقاضي مكافأة وكان من الأولي خروجه ويدير المدرس نائبه لحين تعيين مدير لتوفير تلك النفقات التي تصرف وليتعين بها مدرسون جدد مشيراً إلي أن راتب الفرد ومكافآته من هؤلاء الكبار قد يكفي لتعيين أكثر من شخص.
أضاف: من الأغرب أنه في الوقت الذي يمد لمن في الخدمة نجد الآن معظم المدارس التجريبية بلا مديرين من بداية العام حيث أعلنت الوزارة عن مسابقة لتعيين مديري المدارس التجريبية وحتي الآن لم يتم تعيينهم وقد قارب الفصل الدراسي الأول علي الانتهاء فكان من الأولي أن يكون ذلك كله قبل بداية العام الدراسي وكان من الأولي والأجدر أن يتم سرعة البت في تعيين هؤلاء المديرين.
طالب حسام إبراهيم بالتعاون مع المعينين حديثاً حتي يحصلوا علي أحقيتهم في ضم فترة الخدمة السابقة لتعيينهم ومعرفة سبب عدم تساوي بعض معلمي المدارس في رواتبهم مع معلمين آخرين في نفس الإدارة وفي نفس المحافظة!!
أشار هيثم ودان إلي نظام التقويم الشامل واستحالة تطبيقه في الواقع بسبب العديد من المشاكل الحقيقية الموجودة بالتعليم منها الكثافات العالية والمناهج العقيمة وغير المرتبة وخاصة منهج الرياضيات بالإعدادي ونظام الفترتين مؤكداً أنه لابد أن يكون من يشارك في وضع المناهج من المعلمين المشهود لهم بالكفاءة.
أوضح أن المعلم يقوم بعدة أشياء لتطبيق التقويم الشامل بشكل خاطئ منها شرح المنهج المقرر بكل سلبياته من حشو ولخبطة وتمارين عقيمة وكثرة الموضوعات غير الهامة وتهميش الموضوعات الهامة وفق الخطة الموضوعة "أقصد المفروضة" عليه ولابد أن يعاني في توضيح المادة العلمية التي أفسدها الكتاب كما أنه يقوم بحصر الغياب في أول الحصة لعدد من الطلاب لا يقل في الغالب عن 60 أو 65 طالباً فضلاً عن أن كل طالب يقوم شفوياً وسلوكياً وفي النشاط مرة كل شهر ويقسم الطلاب إلي مجموعات لعمل نشاط مصاحب للمادة مرة كل أسبوع ويهتم بالطلاب الضعاف ويعمل لهم برامج علاجية ويهتم بالطلاب الموهوبين حبراً علي ورق.
أوضح أن تطبيق نظام التقويم الشامل في ظل البيئة غير المناسبة والظروف التعليمية المتدهورة وواقعنا التعليمي الواضح لنا جميعاً أشبه بواحد يبني بيتاً ويجمله ويصرف علي تزيينه والبيت أصلاً أساسه ضعيف جداً.
حصة الريادة
أشاد بالقرار الخاص للإدارة العامة للاتحادات الطلابية بوزارة التربية والتعليم التي أصدرت توجيهات للإدارات التعليمية في المحافظات بتفعيل حصة "الريادة" وتخصيصها أسبوعياً لرفع مستوي الوعي السياسي لدي الطلاب. وشرح نظام الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة لهم. وتعريفهم بخصائص النظام الجمهوري ومعني كلمة "دستور" و"مجالس نيابية".
الجودة
شاركه الرأي يوسف خطاب في مشكلة الجودة وتطبيقها في مدارسنا متسائلاً: كيف تطبق الجودة في فصول كثافتها تصل من 50 إلي 70 تلميذاً؟ مشيراً إلي أن الجودة الحقيقية تحتاج إلي أساسات قوية وأنه لابد من الإصلاح أولاً حتي لا يضيع المجهود والمال والوقت في كلام وأوراق.
أشار أحمد الشروني إلي موضوع التعيين بالمؤهل العالي دون إلغاء الفترة السابقة مشيراً إلي أن بعض الزملاء رفعوا قضية واستردوا مدة الأقدمية التي أخذوها منهم بعد التعيين الجديد وذلك يعني أن الوزارة تخالف القانون ومن أجل هذا لابد أن ينسق المعلمون مع بعضهم البعض ونتجمع أمام الوزارة حتي يشعروا بنا لأنه يبدو أن الفاكسات لا ينظرون إليها.
شاركه خالد إسماعيل بضرورة التجمع لنكون يداً واحدة وقوة ضاغطة علي المسئولين لأنهم يدفعوننا إلي ذلك فالمعين بالأمس أخذ حقه ونحن من لنا 20 سنة خدمة ليس لنا حق لأن صوتنا ضعيف فيجب أن نجعله قوياً بالاتحاد السلمي للمطالبة بحقوقنا الضائعة.
أشار صلاح نافع إلي ظاهرة خطيرة وهي أن كل معلم مرشح نفسه لعضوية مجلس الشعب أو لعضوية مجلس الشوري يحاول أن يتزعم المعلمين ويقودهم لوقفات احتجاجية لأهداف معينة هي الدعاية الانتخابية لنفسه فقط والدليل أننا لم نجدهم معنا من قبل في أي وقفة احتجاجية والعكس ايضا كانوا يعارضون الإضراب والوقفات السابقة.
دعا المعلمين إلي الانتباه جيداً وعدم الانسياق وراء هؤلاء المنتفعين.
أشار عبدالله المصري إلي أن وزارة التربية والتعليم تعمل الآن من خلال اللجنة التي تم تشكيلها في أول أكتوبر 2011 علي تعديل القانون 155 لسنة 2007م المعروف بقانون الكادر وأنه تم الاتفاق علي أن يشارك المعلمون باقتراحاتهم وارائهم في تعديل هذا القانون للوصول إلي كادر حقيقي للمعلم مطالباً الزملاء بضرورة وضع مقترحاتهم لتعديل القانون 155 وماذا يقترحون لتعديله لنصل به إلي الصورة التي ترضينا كمعلمين.