مشاهدة النسخة كاملة : الباب الأول الفصل الاول والثانى


رزق ابو زيد
07-03-2008, 11:14 PM
الباب الأول
فلسفة السياسة ونظام الحكم
تعريف فلسفة السياسة : هى البحث عن الأفكار السياسة لبيان أسسها ومبادئها مع وضع تصور عام للدولة التى تحقق أفضل المجتمعات .
أسباب انشغال أفلاطون بالسياسة :
أ- كان يعيش فى أسرة أرستقراطية ب- بسبب هزيمة أثينا أمام اسبرطة
ج- تدربه فى سلاح الفرسان
موقف أفلاطون من النظم السياسية فى أثينا :
يرى أن النظم السياسية فى أثينا فاسدة ولذلك ورفضها جميعا .
وقد مرت أثينا بثلاثة أنظمة سياسية هى :
1- النظام البدائى : سادته الملكية الجماعية للاراضى .
2- النظام القبلى : سادته الملكية الخاصة للاراضى المتمركزة فى الطبقة الارستقراطية
3- النظام الديمقراطى : سادته الملكية الشعبية المتمركزة فى المواطنين الذكور
رفض أفلاطون ديمقراطية أثينا لأسباب :
أ- أدت لهزيمة أثينا أمام اسبرطة ب- نشأته الارستقراطية
ج- أدت إعدام أستاذه سقراط
الفرق بين أثينا واسبرطة :
أثينا: اهتموا بالفنون والأدب والموسيقى وأهملوا الجند والجيش
اسبرطة : اهتموا بالجيش والجند وأهملوا الفنون والعلوم والموسيقى .
العدالة عند السوفسطائين : ( ثراسيماخوس )
تعنى مصلحة الأقوى وأن الحكومة تضع القوانين التى تناسب منفعة الحاكم والأضعف هو الذى يدفع الثمن والظلم هو ألا يعمل الضعيف من اجل مصلحة القوى وسعادته .
موقف أفلاطون : رفض أفلاطون هذه العدالة لأنها لا ترضى سوى إشباع رغبات الحيوان الكبر " الأقوى
أسس قيام الدولة فى رأى أفلاطون :
1- التخصص : وهو أن يقوم كل مواطن بأداء وظيفة واحدة فقط لأن الطبيعة أهلت كل فرد لأداء وظيفة معينة وليس لكل الوظائف دون تدخل فى عمل غيره .
2- الطبقات الاجتماعية : وهى :
الطبقة الأولى : هى الطبقة المنتجة ( العاملة ) " زراع - صناع - تجار "
ووظيفتها إشباع الحاجات الضرورية كالمأكل والمشرب .
وتشبه النفس الشهوانية ومقرها البطن . كما تشبه مجتمع الخنازير .
الطبقة الثانية وهى طبقة الجند:ووظيفتها الدفاع عن المدينة .وتشبه القوة الغضبية ومقرها القلب
الطبقة الثالثة وهى طبقة الحكام : وهى المسئولة عن إدارة شئون الدولة .
وتشبه القوة العاقلة ومقرها العقل .
3- التربية : وتنقسم إلى ثلاثة مراحل :
الأولى : من عمر يوم إلى 18سنة . ويتربى فيها الصبية والفتيات فى معسكرات .
للكشف عن المواهب والاستعدادات .
الثانية : ( 18- 30) ويتم فيها التدريب على الرياضة العنيفة والاهتمام بالموسيقى والأدب والفنون .
الثالثة : ( 30-50) يتعلم الفرد الفلسفة فى الخمس سنوات الأولى منها .
ثم التدريب على ممارسة شئون الحرب لمدة 15 عام .
ومن يتصف بالكفاءة يتفرغ لدراسة الفلسفة حتى يعرف الحقيقة والخير والعدل ويقود الحكم فى الدولة .
واجبات الطبقات :
واجب طبقة الحراس : البعد عن الأنانية والزهد فى الملكية الخاصة .
البعد عن امتلاك الأراضي والمسكن الخاص والذهب لأن الثروة
والفضيلة نقيضان لا يجتمعان .
واجب الطبقة العاملة : تهتم بالجسد وحاجاته ، وتمتلك الأرض تحت رقابة الدولة .
مفهوم العدالة عند أفلاطون : هو أن يؤدى كل مواطن وظيفته فى الطبقة التى ينتمى إليها دون تدخل فى عمل الآخرين مما يؤدى إلى الانسجام بين جميع المواطنين .
النقد الذى وجه لفلسفة أفلاطون :
أ- وافق على نظام العبيد وجعله يقتصر على الأجانب دون اليونانين وهذه نظرة عنصرية.
ب- تعرض إلغاء دور الأسرة لانتقادات لأن ذلك يفوق طاقة البشر
ج- فكرة التخصص تجعل الفرد محصور فى وظيفة واحدة وهذا ضد الديمقراطية
د- اهتم بوضع الرجل المناسب فى المكان المناسب . وهذا يحسب له .

أرسطو

مراحل ظهور الدولة عند أرسطو :( أصل الاجتماع الانسانى )
أول مرحلة للاجتماع الانسانى هى الأسرة ووظيفتها حفظ النوع البشرى من الانقراض .
وبتعدد الأسر ظهرت القرية ووظيفتها حماية الأفراد من الحيوانات المفترسة والبشر الآخرين .
وبتعدد القرى ظهرت المدينة " الدولة " ووظيفتها تحقق السعادة لأفرادها .
وتتكون الجماعة السياسية عند أرسطو من الأسرة :
والتى تتكون من :
1- الزوج : هو رأس الأسرة يدبر شئونها وشئون المدينة .
2- الزوجة : لا تصلح للعمل السياسى ولكن تربى الأبناء وتعد الطعام وتغزل الصوف وتشرف على العبيد .
3- الأبناء .
4- العبيد :ومهمتهم الاعمال التى لا يجب أن يقوم بها الرجل الحر .
نظام الرق ( العبودية ) عند كل من أفلاطون وأرسطو :
عند أفلاطون : نظام طبيعى حيث أن بعض الناس بطبيعتهم لا يصلحون إلا أن يكونوا عبيد وبعض الناس بطبيعتهم سادة .
عند أرسطو : فقد أحسن معاملة العبيد ومنح الكثير منهم الحرية وحدد قواعد لمعاملة العبيد مثل عدم الإساءة إليهم ومعاملتهم بالحسنى فهم جزء من الأسرة .
دخل الأسرة :
قسم أرسطو الدخل إلى نوعان هما :
أ- طرق طبيعية : وهى الحصول على الثروة من الطبيعة مثل ( الزراعة – الصيد – الرعى )
ب- طرق التجارة : وتنقسم إلى نوع طبيعى مثل الاستيراد والتصدير .
ونوع غير طبيعى مثل : الربا ورفضه أرسطو ( فالنقود لا تلد نقود )
تقسيم أرسطو للدولة :
1-حجم الدولة: أن يكون محدود ليسهل حكمها ويكون عددها 100ألف مواطن . ويمكن رؤية حدودها بالبصر .
2- المواطن : هو من يشترك فى إدارة المدينة سياسيا ويستبعد الأجانب والعبيد . ويملك المواطن الأرض لكنه لا يعمل فيها بل الأجانب .
3- شكل الدولة : درس لأرسطو 158دستور يونانى .وقسم الحكومات إلى 6 أنواع 3صالحة 3 فاسدة.

أولا : الحكومات الصالحة :
الملكية :ملك فرد يعمل لصالح الجميع .
الارستقراطية : قلة فاضلة تعمل لصالح الجميع .
 الديمقراطية : أغلبية تعمل لصالح الجميع .
ثانيا : الحكومات الفاسدة :
 الطاغية : فرد ظالم يعمل لمصلحته .
 أوليجاركية : قلة غنية تعمل لمصلحتها .
 ديماجوجية : حكومة العامة تتبع ميول الجماهير .
النقد الذى وجه لفلسفة أرسطو :
1- كان واقعيا أكثر من أستاذه أفلاطون فجعل الحكومات وسط بين الأغنياء والفقراء .
2- يؤخذ عليه الأخذ بنظام الرق
3- رفض وجود دولة كبيرة
4- قلل من قيمة المرأة حيث أنها لا تشترك فى الشئون السياسية .
5- كان واقعيا فى تحديد شكل الحكومة
6- يحسب له كراهيته للربا اعتباره عمل غير طبيعى .

*************************
الفارابى
من أعظم فلاسفة المسلمين . لقب بالمعلم الثانى ومن أشهر كتبه المدينة الفاضلة .
أصل الاجتماع الانسانى عند الفارابى :
يرى الفارابى أن الإنسان مفطور على الاجتماع لأنه لا بقاء للأفراد إلا إذا تعاونوا لتحقيق ما يحتاجون إليه
وأصل الاجتماع هو : حاجة الأفراد إلى التعاون
أقسام المجتمعات عند الفارابى :
1- مجتمعات كاملة : وهى تقوم على التعاون وتحقيق السعادة للجميع . وتنقسم إلى :
أ- مجتمعات عظمى : وهى اجتماع كل سكان الأرض فى دولة واحدة تحقق السعادة
ب- مجتمعات وسطى : وهى اجتماع كل أمة فى جزء من العالم بحكومة مستقلة بنفسها ." الدولة "
ج- مجتمعات صغرى : وهى اجتماع أهل المدينة تحت إشراف حكومة مستقلة .
2- مجتمعات ناقصة :لا تكفى نفسها بنفسها وتعجز عن تحقيق التعاون والسعادة لأفرادها(القرية والأسرة)
أهمل الفارابى:
اجتماع العالم واجتماع الأمة لصعوبة تحقيقه وجعل المدينة أول درجة فى الاجتماع الكامل
رأى الفارابى فى المدينة الفاضلة :
 تقوم على التعاون بين المواطنين – يتسم أهلها بالنظام والعلم والفضيلة وتقسيم العمل .
 إذا فشل الأفراد فى تحقيق التعاون ظهرت مضادات للمدينة الفاضلة .
مضادات المدينة الفاضلة :
المدينة الجاهلة : يهتم أهلها بالملذات الحسية وجمع الثروة والحفاظ على سلامة الجسد .
المدينة الفاسقة : يتصف أهلها بالعلم ولا يعملون به " الفاسق يعمل القبيح وهو يعرفه "
المدينة المتبدلة : مدينة فاضلة تبدلت من الصواب إلى الخطأ .
المدينة الضالة : تعتنق آراء فاسدة لا تتفق مع الحقائق .
كيف يتم تشكيل المدينة الفاضلة عند الفارابى :
تشبه المدينة جسم الإنسان الذى يتعاون أعضاؤه .
ورئيس المدينة هو قلبها ومن صفاته :
( تام الأعضاء – غير شره للمأكل والمشرب – جيد الفهم والتصور – حسن العبارة – محب للعلم والعدل والصدق ولأهله – زاهد فى الدنيا – يبغض الظلم )
 ملحوظة: هذه الصفات لا تتوافر فى حاكم واحد ولذلك يمكن وجود 2 أو 3 حكام فيم هذه الصفات
التعليق على آراء الفارابى :
1- تأثر بأفلاطون فى صفات الحاكم
2- تأثر بالدين فى تقسيم المدن الفاضلة " فهى مدن دخلها الإسلام لكنها ضالة وفاسدة "
3- وفق بين الفلسفة والدين
4- المقارنة بين المدينة والجسم الحى مذهب مرفوض .

الديمقراطية :
هى حكم الشعب بالشعب أى أن السيادة للشعب فى ممارسة الشئون السياسية .
أنواع الديمقراطية :
أ- ديمقراطية مباشرة : يشترك فيها كل أفراد الشعب فى حالة صغر حجم الدولة .
ب- ديمقراطية غير مباشرة : يشترك فيها نواب عن الشعب فى حالة كبر حجم الدولة .
الديمقراطية فى أثينا كانت مباشرة :
كان الشعب يجتمع فى سوق ضخم لمناقشة كافة التشريعات فكان المواطنون الأحرار يجتمعون على شكل جمعية وطنية والمواطن الحر هو الذكر الذى ولد من أبوين أثينيين والبالغ 21 عام .
وكانت الجمعية الوطنية تعقد 4 مرات شهريا وفى المناسبات ويستمع لمن يطلب الكلام حسب السن وكل فرد يتحمل مسئولية اقتراحه فإذا تبين أنه يضر بالدولة عوقب بالسجن أو الغرامة وقد يصل إلى حد الإعدام .
مزايا وعيوب الديمقراطية المباشرة :
أولا : المزايا :
1- عدم تحكم فرد واحد أو مجموعة أفراد فى شئون الدولة .
2- اعتبار الأمة مصدر السلطات .
3- تؤكد حق الفرد فى إبداء رأيه وممارسة حقوقه السياسية .
ثانيا : العيوب :
1- يستحيل تحقيقها فى حالة كبر حجم الدولة
2- لم تعرف الحرية الحديثة مثل حرية العقيدة .
3- استبعاد النساء والأطفال والرقيق من ممارسة حقوقهم السياسية
أسس النظام الديمقراطى :
الأمة مصدر السلطات - تأكيد مبدأ المواطنة - تحترم حقوق الفرد السياسية
تحقيق الأمن والسلام الداخلى - المساواة بين الجميع أمام القانون
معالم الديمقراطية المعاصرة :
1- أن يحكم الشعب نفسه بنفسه
2- الانتخاب حق لجميع المواطنين فى سن معين
3- الشعب يختار نوابه 4- النائب يمثل الشعب كله
5- الاعتراف بتعدد الأحزاب 6- مراقبة الحكومة من أحزاب المعارضة
7- المجلس النيابى سلطة التشريع 8- الحرية فى التعبير
9- حماية المواطن حتى من نفسه 10- سيادة القانون
تغيرات معاصرة نحو الديمقراطية :
أولا :- نشأة الحزب الواحد فى الاتحاد السوفيتى :- بعد الثور الشيوعية فى روسيا قام نظام سياسى يعتمد على ديكتاتورية البروليتاريا ( الطبقة العاملة ) وقامت بتكوين حزب واحد ( الحزب الشيوعى ) ولا يسمح بقيام حزب غيره وحكمت المجتمع بالقبضة الحديدية وتحويل الملكية الفردية إلى ملكية عامة .
ثانياً :- البيروستريكا ( التحديث ) :
هى كلمة روسية تعنى البناء وأراد بها الرئيس الروسى ( جور****وف ) بناء مجتمع جديد يسوده الوعى والحرية الفردية .
أهم معالم البيروستريكا:-
1- سقوط نظام الحزب الواحد 2- الاعتراف بالحريات الشخصية
3- حرية إبداء الرأى 4- اتجاه ثروات العالم إلى رفع مستوى الإنسان بدلا من التسليح
5- ظهر التعاون بين الدول فى حل مشكلات الكرة الأرضية خاصة البيئة والتلوث
فلاسفة محدثون دعوا إلى الديمقراطية :
أولا: أشكال الحكم عند مونتسكيو :-
1- الحكم الجمهورى: وهو نوعان :-
إذا كانت الأغلبية تتحكم كانت الديمقراطية
إذا كانت الأقلية تحكم كانت الارستقراطية
2- الحكم الملكى : هو حكم الفرد الواحد وفقا لدستور يقيد سلطته ويجعله خادم للشعب
3- حكم الطغيان : هو حكم الفرد المستبد الذى يضع القوانين لتحقيق مصلحته ويضحى بمصالح الشعب
ثانيا :- مبادئ الحكم عند مونتسكيو :-
الديمقراطية :- مبدأها الفضيلة وحب الإنسان لوطنه وتحقيق المساواة
الارستقراطية :- مبدأها نشر الفضيلة ولكن بدرجة أقل
الحكم الملكى :- يقوم على مبدأ الشرف
الحكم الاستبدادى :- يقوم على مبدأ الخوف من السلطان
دعى مونتسكيو إلى فصل السلطات الثلاثة :
لابد للفصل بين السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية للاعتبارات الآتية :
1- اجتماع السلطات الثلاثة فى يد فرد واحد يؤدى إلى الاستبداد
2- فصل السلطات الضمان الوحيد الذى يكفل الحرية واحترام القانون
3- أكد دستور الولايات المتحدة وإعلان حقوق الإنسان الفرنسى مبدأ فصل السلطات .


ثانيا : جان جاك روسو :
فيلسوف فرنسى اهتم بالسياسة وكتب " أصل التفاوت بين الناس " ،" العقد الاجتماعى " ،" التربية "
واهتم بالبحث عن الأسس التى ينبغى أن يقوم عليها المجتمع الذى تسوده العدالة والحرية والمساواة .
أ- أصل التفاوت بين الناس :
اهتم جان جاك روسو بالبحث عن الجذور الأولى لأصل التفاوت بين الناس
فيرى أن الإنسان بدا حياته فى مجتمعات بدائية بسيطة سعيدة يتساوى فيها مع غيره ثم بدأت هذه الحياة تتلاشى نتيجة للتقلبات الطبيعية العنيفة من قحط وفيضانات وجفاف وزلازل فعرف الزراعة والصناعة وظهرت الملكية الخاصة وظهر التفاوت بين الناس ( أغنياء وفقراء) واختفت المساواة .
ب- العقد الاجتماعى :
" ولد الإنسان حر ولكنه مقيد بالأغلال فى كل مكان " هكذا بدأ روسو كتابه العقد الاجتماعى
وحاول البحث عن علاج لهذا الوضع الفاسد والعمل على خلق مجتمع حر يدافع عن أفراده .
أسس قيام المجتمع :
1- هناك عقد اجتماعى بين الأفراد وعن طريقه يتنازل الأفراد عن بعض حقوقهم لبعضهم البعض .
2- لا بد أن تنبع الحكومة من قلب الشعب .
3- القانون هو تعبير عن الإرادة العامة ومن حق الدولة إكراه المواطنين على طاعة القانون .
4- الإرادة العامة لها سياسة وسلطة عليا فهى ليست إرادة المجموع لاحتمال تعارضها مع الإرادة الفردية وليست إرادة الأغلبية بل هى إرادة المجتمع القائم على فكرة التعاقد وهى روح الجماعة .

موقف روسو من: الديمقراطية النيابية – الديمقراطية المباشرة
أولا :- الديمقراطية النيابية :-
لم يثق فيها روسو لأن النواب سرعان ما يعملوا لمصالحهم الخاصة .
ثانيا الديمقراطية المباشرة :- يؤمن بها روسو لأنه إذا كان الشعب هو مصدر السلطات فينبغى أن يمارسها بنفسه . كما يؤمن بها روسو أيضا لأنها :
أكثر أنظمة الحكم ديمقراطية - تعبر عن مبدأ سيادة الأمة - لأن الإرادة العامة للشعب لا تقبل الإنابة
النقد الموجه لفلسفة ( روسو ) السياسية :
أ- مع أنه حمل الملكية الخاصة مسؤولية كل الشرور إلا انه دعا إلى حمايتها
ب- وضع أساس للتسامح الدينى بقوله " كل إكراه فى العقيدة مرزول "
ج- أثرت أراء روسو فى قيام الثورة الفرنسية وسمى كتابه العقد الاجتماعى منشور الثورة .
د- عدم إمكان تحقيق الديمقراطية المباشرة فى العصر الحديث .


نظام الشورى فى الإسلام :
1-جاء الإسلام بنظام سياسى يشتمل على الأسس الديمقراطية السليمة من خلال مبدأ المساواة بين البشر.
أ- بين الأجناس ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيراً )
ب- بين الأفراد ( كلكم لآدم وآدم من تراب وليس لعربى فضل على أعجمى إلا بالتقوى )
ج – السياسة فى الإسلام تقوم على العدل والمساواة " وأمرت لعدل بينكم "
كما كفل للمرأة الحقوق السياسية فكان لها :
1- حق المشاركة فى انتخاب الخليفة والبيعة له
2- حضور دروس الفقه والدين مع الرجال
3- حق الاعتراض على البيعة ( كما اعترضت السيدة عائشة على خلافة على )
4- المشاركة فى وضع التشريعات والحكم وتعارض الرأى بحرية ( قال عمر أخطأ عمر وأصابت المرأة) .
وقد دعا الاسلام إلى الشورى : فقام الرسول بمشاورة المسلمين يوم بدر ويوم أحد .
وقد تم اختيار الخلفاء الراشدين بهذا الأسلوب كما يلى :
1- أبو بكر الصديق :-
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم اختلف المهاجرين والأنصار حول الأحق بالخلافة فرشح المهاجرين أبو بكر ثم بايعه المسلمين جميعاً ." أيها الناس إنى قد وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينونى وإن أسأت فقومونى "
ب – عمر بن الخطاب :-
لما أحس أبو بكر أنه موشك على لقاء ربه عرض على الناس اختيار الخليفة من بعده ولما تشاوروا وفشلوا فى الوصول لاختيار خليفة وكلوه فى اختياره فرشح عمر بن الخطاب وسأل الناس مبايعته فبايعوه.
ج- عثمان بن عفان :
ترك عمر للمسلمين اختيار واحد من ستة من كبار الصحابة ولم تتم مبايعة عثمان إلا بعد أن بايعه عامة الشعب .
د- على بن أبى طالب :-
تمت مبايعته من أهل المدينة ومسلمى مصر ولم يبايعه أهل الشام بقيادة معاوية وهكذا نشأت الفتنة التى أدت إلى القتال بين المسلمين .
ملحوظة :-
1- الخليفة فى الإسلام يكون بالترشيح والبيعة وليس بالتعيين .
2- الخليفة فى الاسلام يستمد سيادته من الأمة وتنتهى ولايته بموته .

إهداءأ / رزق أبو زيد
مدرس المواد الفلسفية

مستر احمد يحيى
06-06-2009, 11:55 AM
بارك الله فيك