مشاهدة النسخة كاملة : مجمع البحوث الإسلامية يرفض بالإجماع تجريم الختان (الله اكبر)
كركركوكو 08-03-2008, 09:42 PM رفض مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر توقيع أي عقوبة جنائية علي إجراء عملية الختان وأن يخلو أي قانون من تجريم العملية ويكفي تقرير ما في الختان من مضار فقط.
وذكرت مجلة عقيدتي أن ذلك جاء علي خلفية مناقشة مجلس مجمع البحوث الإسلامية لقانون المرأة والطفل الذي وضعه المجلس القومي للأمومة والطفولة ورفض مجلس مجمع البحوث المادة الخاصة بتجريم الختان علي اعتبار أن هذه المادة فيها مخالفة شرعية.
كما قرر المجمع أن يتضمن القانون عبارة "بما لا يخالف أحكام الشريعة الإسلامية".
وكانت لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث بالأزهر قد ناقشت بنود القانون علي أكثر من جلسة وانتهت إلي بعض التعديلات كان أهمها بنود عملية الختان وتم عرض قرارات اللجنة علي جلسة المجمع الخميس الماضي.
واستمرت المناقشات حول القانون أكثر من ثلاث ساعات وانتهي المجلس إلي قرار ما رأته لجنة البحوث الفقهية.
*ساسُّو* 09-03-2008, 07:00 PM سبحان الله مع انى اعرف انهم بيجرموا الختان والحجامة..........طب سؤال بقى .....ليه انشاؤا معهد متخصص للحجامة والختان؟؟؟؟؟؟؟
ليه بيقولوا مضرة وبيعملوها؟؟؟؟؟؟؟لانه عارفين ان لها فوائد اكتر من اضرارها
كركركوكو 10-03-2008, 11:27 AM سبحان الله مع انى اعرف انهم بيجرموا الختان والحجامة..........طب سؤال بقى .....ليه انشاؤا معهد متخصص للحجامة والختان؟؟؟؟؟؟؟
ليه بيقولوا مضرة وبيعملوها؟؟؟؟؟؟؟لانه عارفين ان لها فوائد اكتر من اضرارها
فعلا والله ومهما يعملوا مش هيمنعوها ان شاء الله
جزاكم الله كل الخير
محترف الأدسنس 10-03-2008, 11:42 AM صبر جميل...........
مروج البحر 11-03-2008, 12:39 AM جزاك الله خيرا علي الخبر
مس رانيا حسن 11-03-2008, 12:48 AM الله اكبر
اللهم انصر الاسلام
حياك الله
جزاك الله خيرا على الخبر
و
prof.wessam 12-03-2008, 11:18 AM انتوا فرحانين بكده ولا ايه
الختان مضر بالبنت ومش ليه اي فوائد
prof.wessam 12-03-2008, 11:20 AM لو حد شايف ان الختان له فائده يذكر
كركركوكو 12-03-2008, 11:54 AM صبر جميل...........
جزاكم الله كل الخير
جزاك الله خيرا علي الخبر
جزانا واياكم
الله اكبر
اللهم انصر الاسلام
حياك الله
جزاك الله خيرا على الخبر
و
اللهم امين
جزاكم الله كل الخير
انتوا فرحانين بكده ولا ايه
الختان مضر بالبنت ومش ليه اي فوائد
ماشي
لو حد شايف ان الختان له فائده يذكر
برده ماشي
انتظر الرد والاستعانه بدكتور في الموقع لكي يقول لنا رأيه في هذا الموضوع
سيتم ابلاغه بالموضوع عن طريق الرسائل الخاصه
جزاكم الله كل الخير
دكتور تامر المصرى 15-03-2008, 10:39 PM اهلا بيكم جميعا انا مش هقول راى انا انا هقول راى الطب والشريعه الاسلاميه
رأي الطب في ختان الإناث
[ أن الطب جزم وأقر أن عدم الختان يجعل الإفرازات والبكتريا تتراكم في هذا المكان ويسبب ذلك الالتهابات وسرطان الفرج وتنتقل هذه الالتهابات إلى الداخل فتحدث عقماً أولياً وأن سرطان الفرج في بلادنا أقل بكثير عنه في البلاد الأخرى التي ليس بها ختان وأي قول غير ذلك
لا أساس له من الصحة ]
( نشرت في مجلة اللواء الإسلامي عدد 9 أكتوبر 1994 م صفحة46 )
[ أظهرت الدراسات العلمية أن معدل حدوث سرطان الفرج يقل كثيراً في مصر عنه في البلاد الأوربية بفضل انتشار ختان الإناث حيث أن قطع الجزء الزائد يمنع تراكم الإفرازات الضارة التي تؤدي وجودها إلى نمو البكتريا وحدوث الالتهابات المزمنة كما إن الختان من الناحية الأخلاقية تكريم للمرأة وصيانة لعرضها فتركه يهيج الشهوة ويثير الغريزة عندها ويكثر من ممارسة المراهقات للعادة السرية
التي تشكل خطراً على عذريتهن ]
( نشرت في جريدة الشعب عدد الثلاثاء 8 / 11 / 1994 م صفحة 11 )
[
أدلة مشروعية ختان الإناث من السنة :
عن أبي هريرة t أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
( خمس من الفطرة الختان و الاستحداد و نتف الإبط
و تقليم الأظافر وقص الشارب )
( متفق عليه البخاري ومسلم
عن عائشة أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما سُئل عن الغسل قال :
( إذا جلس بين شعبها الأربع و مس الختان الختان
فقد وجب الغسل )
( صحيح مسلم )
والمراد بإذا مس الختان الختان أي موضع الختان عند الرجل مس موضع الختان عند المرأة وأقرأ فيه شرح صحيح مسلم للإمام النووي
وكذلك قال ابن قدامة في المغني : وفيه بيان أن النساء كن يختـتن
( الجزء الأول كتاب الطهارة )
عن أم عطية الأنصارية t أن امرأة كانت تختن بالمدينة فقال لها
النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب للبعل )
( حديث حسن أخرجه أبو داود - الهيثمي - الطبراني - البيهقي )
ختان الإناث عند الفقهاء والأئمة والعلماء :
اتفق العلماء والأئمة جميعاً بلا استثناء ودون أي خلاف على مشروعية وجواز ختان الإناث وإن كانوا اختلفوا حول هل هو فرض واجب أو سنة مستحبة ندب إليها النبي صلى الله عليه وسلم وتلك آرائهم :
يرى الإمام الشافعي وكثير من أهل العلم وجوبه للرجال
والنساء على السواء .
` يرى الإمام مالك ومعه أكثر أهل العلم أنه سنة .
ويبين ذلك الإمام النووي فيقول :
[ فالختان واجب عند الشافعي وكثير من العلماء للرجال والنساء وهو سنة عند الإمام مالك وأكثر أهل العلم ]
( شرح صحيح مسلم الجزء الأول كتاب الطهارة )
`ويشير ابن قدامة إلى ثبوت ختان الإناث في السنة فيقول :
[ ويشرع الختان في حق النساء أيضاً ] ( المغني الجزء الأول كتاب الطهارة )
` وقد فصل الأمر وجمّع كل تلك الأقوال في ختان الإناث ومشروعيته الإمام ابن القيم وذكر كل أقوال العلماء في كنابه الشهير تحفة المودود فليرجع إليه من شاء .
`
ومن المعاصرين فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق رحمه الله فصل القول في ختان الإناث ومشروعيته وحكمه في كتيب أصدرته مجلة الأزهر هدية مع عدد جمادى الأول سنة 1451هـ فليراجعه من شاء.
مجمل القول :
ختان الإناث شيء ثابت ومشروع دلت عليه السنة المطهرة ولم ينكره أحد من العلماء أبداً وإنما حكمه يدور بين الندب والإيجاب والثابت أنه مكرمة للأنثى وحظوة لها عند زوجها كرمها به الله ولا يجوز لأي من كان أن ينكر هذه السنة المنقولة عن النبي r في الصحيح ولا يجوز لأحد أن ينكر إجماع علماء الإسلام قاطبة وبلا استثناء على مشروعية الختان .
ولكن من واجبنا أن نوجه القائم بعملية الختان أن يرفق ويتوسط فيأخذ الجزء الزائد فقط ولا يزيد تطبيقاً لوصية النبي الكريم r لأم عطية :
( لا تنهكي )
` كما ينبغي أن يقوم بعملية الختان ذوي التخصص من الأطباء حتى يتحقق الأمن من الأخطار والأضرار وبذلك لا يجد المعارضون من أعداء الدين وسنة النبي صلى الله عليه وسلم أي ثغرة ينفذوا منها أو مبرر للطعن في السنة المطهرة أو إثارة الشبه حولها . واى استفسار انا فى الخدمه
كركركوكو 16-03-2008, 11:09 AM اهلا بيكم جميعا انا مش هقول راى انا انا هقول راى الطب والشريعه الاسلاميه
رأي الطب في ختان الإناث
[ أن الطب جزم وأقر أن عدم الختان يجعل الإفرازات والبكتريا تتراكم في هذا المكان ويسبب ذلك الالتهابات وسرطان الفرج وتنتقل هذه الالتهابات إلى الداخل فتحدث عقماً أولياً وأن سرطان الفرج في بلادنا أقل بكثير عنه في البلاد الأخرى التي ليس بها ختان وأي قول غير ذلك
لا أساس له من الصحة ]
( نشرت في مجلة اللواء الإسلامي عدد 9 أكتوبر 1994 م صفحة46 )
[ أظهرت الدراسات العلمية أن معدل حدوث سرطان الفرج يقل كثيراً في مصر عنه في البلاد الأوربية بفضل انتشار ختان الإناث حيث أن قطع الجزء الزائد يمنع تراكم الإفرازات الضارة التي تؤدي وجودها إلى نمو البكتريا وحدوث الالتهابات المزمنة كما إن الختان من الناحية الأخلاقية تكريم للمرأة وصيانة لعرضها فتركه يهيج الشهوة ويثير الغريزة عندها ويكثر من ممارسة المراهقات للعادة السرية
التي تشكل خطراً على عذريتهن ]
( نشرت في جريدة الشعب عدد الثلاثاء 8 / 11 / 1994 م صفحة 11 )
[
أدلة مشروعية ختان الإناث من السنة :
عن أبي هريرة t أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
( خمس من الفطرة الختان و الاستحداد و نتف الإبط
و تقليم الأظافر وقص الشارب )
( متفق عليه البخاري ومسلم
عن عائشة أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما سُئل عن الغسل قال :
( إذا جلس بين شعبها الأربع و مس الختان الختان
فقد وجب الغسل )
( صحيح مسلم )
والمراد بإذا مس الختان الختان أي موضع الختان عند الرجل مس موضع الختان عند المرأة وأقرأ فيه شرح صحيح مسلم للإمام النووي
وكذلك قال ابن قدامة في المغني : وفيه بيان أن النساء كن يختـتن
( الجزء الأول كتاب الطهارة )
عن أم عطية الأنصارية t أن امرأة كانت تختن بالمدينة فقال لها
النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب للبعل )
( حديث حسن أخرجه أبو داود - الهيثمي - الطبراني - البيهقي )
ختان الإناث عند الفقهاء والأئمة والعلماء :
اتفق العلماء والأئمة جميعاً بلا استثناء ودون أي خلاف على مشروعية وجواز ختان الإناث وإن كانوا اختلفوا حول هل هو فرض واجب أو سنة مستحبة ندب إليها النبي صلى الله عليه وسلم وتلك آرائهم :
يرى الإمام الشافعي وكثير من أهل العلم وجوبه للرجال
والنساء على السواء .
` يرى الإمام مالك ومعه أكثر أهل العلم أنه سنة .
ويبين ذلك الإمام النووي فيقول :
[ فالختان واجب عند الشافعي وكثير من العلماء للرجال والنساء وهو سنة عند الإمام مالك وأكثر أهل العلم ]
( شرح صحيح مسلم الجزء الأول كتاب الطهارة )
`ويشير ابن قدامة إلى ثبوت ختان الإناث في السنة فيقول :
[ ويشرع الختان في حق النساء أيضاً ] ( المغني الجزء الأول كتاب الطهارة )
` وقد فصل الأمر وجمّع كل تلك الأقوال في ختان الإناث ومشروعيته الإمام ابن القيم وذكر كل أقوال العلماء في كنابه الشهير تحفة المودود فليرجع إليه من شاء .
`
ومن المعاصرين فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق رحمه الله فصل القول في ختان الإناث ومشروعيته وحكمه في كتيب أصدرته مجلة الأزهر هدية مع عدد جمادى الأول سنة 1451هـ فليراجعه من شاء.
مجمل القول :
ختان الإناث شيء ثابت ومشروع دلت عليه السنة المطهرة ولم ينكره أحد من العلماء أبداً وإنما حكمه يدور بين الندب والإيجاب والثابت أنه مكرمة للأنثى وحظوة لها عند زوجها كرمها به الله ولا يجوز لأي من كان أن ينكر هذه السنة المنقولة عن النبي r في الصحيح ولا يجوز لأحد أن ينكر إجماع علماء الإسلام قاطبة وبلا استثناء على مشروعية الختان .
ولكن من واجبنا أن نوجه القائم بعملية الختان أن يرفق ويتوسط فيأخذ الجزء الزائد فقط ولا يزيد تطبيقاً لوصية النبي الكريم r لأم عطية :
( لا تنهكي )
` كما ينبغي أن يقوم بعملية الختان ذوي التخصص من الأطباء حتى يتحقق الأمن من الأخطار والأضرار وبذلك لا يجد المعارضون من أعداء الدين وسنة النبي صلى الله عليه وسلم أي ثغرة ينفذوا منها أو مبرر للطعن في السنة المطهرة أو إثارة الشبه حولها . واى استفسار انا فى الخدمه
اولا دكتور تامر بارك الله لنا فيك وجزاك الله كل الخير
ثانيا
العضو / wessam25
اعتقد ان ذلك يكفي من ادله
جزاكم الله كل الخير
دكتور تامر المصرى 16-03-2008, 10:34 PM بصراحه كان موضوع رائع جدا ويارت مشرف القسم يثبته رجاءا
مروج البحر 16-03-2008, 11:22 PM جزاك الله خيرا يا دكتور
prof.wessam 19-03-2008, 11:18 AM عموما شكرا للدكتور تامر
واختلاف الاراء لا يفسد لود قضية
بس انا في وجهة نظري مش موافقه ان البنت يحدث لها ختان
pureheart 20-03-2008, 12:52 AM انا اسفة بس الكلام ده اى حاجة فى اى حاجة و كل اساتذة النساء و التوليد فى كل كليات الطب فى مصر و بره مصر مجمعين 99% على الضرر الشديد لهذه العملية البشعة و كل كتب الطب المعاصرة تذكر انها عملية بتر و تشويه و كل من درس فى كليات الطب لم يدرس فى مادة الجراحة حاجة اسمها جراحة الختان
بالنسبة للاحاديث النبوية فكما هو وارد فى كتب السنة جمعاء ان احاديث الختان كلها بلا استثناء ضعيفة ( راجع فقه السنة لسيد سابق)
فنرجو فقط تحرى الدقة و عدم التهليل لاشياء خاطئة و تصويرها على انها نصر للاسلام و فتح مبين
فى حين انها لم ترد فيها نصوص صحيحة و الطب يرفضها باجماع كل اطباء النساء و محدش يجى يقولنا اصل فى دكتور مش عارف مين بيقول و بيعيد لان 99% من الاطباء مجمعين على الضرر الشديد لهذا الفعل الخاطىء
و الفقهاء القدامى لم تتوفر لهم الوسائل الطبية المعاصرة فحكموا بالاباحة و الندب و هذا - فى عصرهم- مقبول اما اليوم فلا
بالمناسبة هذا راى د /على جمعة و القرضاوى و الكثير من المجتهدين
و شكراً
مشتاقة لرضا الله 21-03-2008, 06:16 PM انا بشكر كركركوكو جدا على هذا الموضوع المهم
وبشكر جدا جدا الدكتور تامر المصرى على التوضيح بالادله الكافيه
والاحاديث دى موثوق فيها
والاطباء اجمعوا على ان العمليه دى مفيده جدا وعدم عملها ينتج عنه اضرار بالغه
وكمان فى فرنسا وامريكا بيعملوا العمليه دى والدكاتره الكبار بتوعهم بياكدوا اهميتها
والمفروض اننا نلجا للدكاتره عند اجراء هذه العمليه لتتم بطريقه صحيحه ولتجنب المضار التى تحدث نتيجة الجهل ليس الا
الأستاذة أم معتصم 22-03-2008, 10:39 PM الموضوع جميل يا شباب
لكن انا هقولكم شىء
اذا اختلفنا فى وجهات النظر ماذا نفعل
طبعا نلجأ الى الشرع
الشرع الذى يحدد حياتنا ودستورنا هى شريعتنا
هى التى تنظم حياتنا كلها وشئوننا رجالا واناثا
انا عن نفسى كان لى اراء مثلكم
كنت لا اوافق على عملية الختان للبنات
ولكن عندما درست بمعهد اعداد الدعاه
وعرفت كل اراء الفقهاء
امتثلت لراى الدين وقلت سمعا وطاعة
وهذا هو الدستور الذى يجب ان نسير على نهجه
كركركوكو 23-03-2008, 01:06 AM جزاكم الله كل الخير وبارك الله فيكم
تمر حنه جزاكم الله كل الخير
جنه جزاكم الله كل الخير
ونفع بكم الاسلام
prof.wessam 23-03-2008, 12:46 PM انا معاكي يا pureheart (http://thanwya.com/vb/member.php?u=51053)
انا مش عارفه هما بيفكروا ازاي وايه دخل حاجة زي كده في نصرة الاسلام
حد يرد عليها
وشكرا مرة تانية ليكي يا pureheart (http://thanwya.com/vb/member.php?u=51053)
علي ما اثبتيه ....
كركركوكو 23-03-2008, 12:53 PM انا اسفة بس الكلام ده اى حاجة فى اى حاجة و كل اساتذة النساء و التوليد فى كل كليات الطب فى مصر و بره مصر مجمعين 99% على الضرر الشديد لهذه العملية البشعة و كل كتب الطب المعاصرة تذكر انها عملية بتر و تشويه و كل من درس فى كليات الطب لم يدرس فى مادة الجراحة حاجة اسمها جراحة الختان
بالنسبة للاحاديث النبوية فكما هو وارد فى كتب السنة جمعاء ان احاديث الختان كلها بلا استثناء ضعيفة ( راجع فقه السنة لسيد سابق)
فنرجو فقط تحرى الدقة و عدم التهليل لاشياء خاطئة و تصويرها على انها نصر للاسلام و فتح مبين
فى حين انها لم ترد فيها نصوص صحيحة و الطب يرفضها باجماع كل اطباء النساء و محدش يجى يقولنا اصل فى دكتور مش عارف مين بيقول و بيعيد لان 99% من الاطباء مجمعين على الضرر الشديد لهذا الفعل الخاطىء
و الفقهاء القدامى لم تتوفر لهم الوسائل الطبية المعاصرة فحكموا بالاباحة و الندب و هذا - فى عصرهم- مقبول اما اليوم فلا
بالمناسبة هذا راى د /على جمعة و القرضاوى و الكثير من المجتهدين
و شكراً
اولا الاحاديث مش ضعيفه
ثانيا ابحثي عن فتوي الشيخ محمد حسان / ابو اسحاق الحويني الناس دي مش عليها ضغوط خلي بالك من النقطه دي مهمه مش عليها دغوط
والطب مش كل الاطباء قالوا مضره
ولازم عملية الختان تتم
مش عندي الكل طبعا في حلات وحلات
وانا ان شاء الله هبحث عن الفتاوي دي وهجيبها لحضرتك
ولو الدين قال انه يجب يبقي مش هننتظر الطب لان الدين اساس الطب واساس كل شيئ
يعني الدين سبق كل شيئ
جزاكم الله كل الخير
السلام علكيم
دكتور تامر المصرى 23-03-2008, 01:19 PM عموما شكرا للدكتور تامر
واختلاف الاراء لا يفسد لود قضية
بس انا في وجهة نظري مش موافقه ان البنت يحدث لها ختان
ياخى هذا قول الشرع والسنه المطهره ومش اظن يعنى ان الرسول صلى الله عليه وسلم هيقول حاجه تتضر
دكتور تامر المصرى 23-03-2008, 01:21 PM الموضوع جميل يا شباب
لكن انا هقولكم شىء
اذا اختلفنا فى وجهات النظر ماذا نفعل
طبعا نلجأ الى الشرع
الشرع الذى يحدد حياتنا ودستورنا هى شريعتنا
هى التى تنظم حياتنا كلها وشئوننا رجالا واناثا
انا عن نفسى كان لى اراء مثلكم
كنت لا اوافق على عملية الختان للبنات
ولكن عندما درست بمعهد اعداد الدعاه
وعرفت كل اراء الفقهاء
امتثلت لراى الدين وقلت سمعا وطاعة
وهذا هو الدستور الذى يجب ان نسير على نهجه
كلام جميل فعلا صدقونى ياجماعه امر الختان ده ليه فائده للمراه جدا ويقيها من بعد الامراض صدقونى دلى محاربه من اعداء الاسلام انهم يجعلوا بناتنا مثلا بناتهم التى كلهم امراض والا عيزوا بالله
دكتور شريف حمدى 23-03-2008, 02:00 PM ياخى هذا قول الشرع والسنه المطهره ومش اظن يعنى ان الرسول صلى الله عليه وسلم هيقول حاجه تتضر
انا ايد الدكتور تامر فى رايه شكرا ياتامر على رايك الجميل ده
الاسطورة 23-03-2008, 02:23 PM قولنا كده من زمان
سوزان مبارك عملت فيها السبع رجالة
اهو ربنا انصفنا
الحمد لله
وشكرآ يا كريم
SENDRILLA 24-03-2008, 05:54 AM والله يا جماعه انا تهت في الموضوع ده
كتير بيقول صحيه واكتر بيقولو مضره
بس في الاخر بقول ربنا يهدينا للي فيه الخير دايما
مشكور اخ كريم عالموضوع
ومشكور دكتور تامر ومس جنه ع التوضيح
ربنا يهدينا ويهدي جميع المسلمين
pureheart 27-03-2008, 01:15 AM امر الختان ده ليه فائده للمراه جدا ويقيها من بعد الامراض صدقونى دلى محاربه من اعداء الاسلام انهم يجعلوا بناتنا مثلا بناتهم التى كلهم امراض والا عيزوا بالله
يعنى اية عنددهم أمراض؟؟؟؟؟؟؟
الامراض الى حضرتك بتتكم عليها حاجة تانية خالص
ومش بسبب الختان
dr.saeed 27-03-2008, 01:36 AM الختان مذكور فى الدين نصا صريحا وتكلم عن ذلك شيوخ اجلاء وياريت الى يتكلم فى هذا الموضوع يتكلم على الطب براحته على اراء السفهاء براحته انما ما ينكرشى شىء الدين وصل بيه وانا سمعت عنه من الشيخ ابى اسحاق الحوينى ومحمد حسان ووحيد عبد السلام بالى وابحاث جمة
وبككر تانى ما حدش ينكر شىء موجود اساسا فى الدين
الاعلام حطهولنا فى اذاهننا انه جريمة
زى ما قالولنا ان الى قال (اعطونى قلم احمر لاصحح بعض اخطاء القران) هو الاعمى المجاهد عميد الادب العربى
ان الذى كتب الله على هيئة الشخص(جبلاوى) هو اعظم اديب مصرى وفاز بجائزة نوبل عن جدارة
اتقوا الله
pureheart 27-03-2008, 01:48 AM اراء السفهاء
ياسلام
على فكرة الاسلام مبيتعارضش مع العلم وبالنسبة للاحاديث فكلها ضعيفة بلا شك(ومش موجوده فى البخارى و لا مسلم)
dr.saeed 27-03-2008, 02:05 AM استغفر الله العظيم
ماهذا التخلف وقلة العلم بالدين
اتضعفين حديث والى سمعته منه اصلا باجماع الشيوخ هو اعلم اهل الارض بعلم الحديث
هو الرسول ساب السنة بس فى البخارى ومسلم
وبنتكلم على بتوع الدنمارك
الا تعلمين ان الذين ترتفع اصواتهم فوق صوت النبى يحبط عمله
وهم الذين كانوا يرفعون اصواتهم فوق صوته فى حياته
وفوق سنته بعد مماته
وانت ازاى وباى حق فى الدين تتكلمى على الاحاديث بهذة الطريقة
ارجوا الادب مع رسول الله عشان انا كدة اعصابى غليت من جوى
وحترموا الدين شوية
pureheart 27-03-2008, 02:21 AM وحترموا الدين شوية
الكلام ده حضرتك تقولوا لنفسك و احنا مش حنزايد على سيدنا النبى صلى الله عليه و سلم بس بلاش مزايدات ربنا يخليك
ثانيناً ادهشنى كثيراً رد حضرتك هنا فالاحاديث - مرة اخرى - المتعلقة بختان الاناث كلها ضعيفة ضعيفة ضعيفة و ده مش من عندى ده من كتاب فقه السنة للشيخ سيد سابق لو قريت الكتاب حتلاقى فى الهامش كده ( وكل احاديث ختان المراة ضعيفة) يعنى زى ما فى واحد صحح الاحاديث فى اخرين قالوا انها ليست صحيحة بل ضعيفة( ولا هو مفيش غير مصدر واحد نرجع له عند تصحيح الاحاديث)
و مش حضرتك اللى حتعلمنا احترام الدين و مش حضرتك لوحدك اللى بيحب الاسلام و مش حضرتك لوحدك اللى بتخلى كلام النبى عليه الصلاة و السلام فوق كلام البشر
كفاية لغاية كده و ربنا يهدينا جميعاً
dr.saeed 27-03-2008, 02:29 AM الشيخ سيد سابق هو اكثر الذين يغيرون مواضع الاحاديث باجماع علماء مصطلح الحديث
ودة عيب ينقد عليه
dr.saeed 27-03-2008, 02:31 AM براحتكوا بقى الموضوع دة
استودعكم الله
pureheart 27-03-2008, 12:07 PM يعنى عايز تقول ان سيد سابق بيلعب بالاسانيد و الاحاديث مثلاً؟؟؟
ده كلام مش صح و مش هو لوحده اللى قال ان الاحاديث ضعيفة سبقه الامام محمد عبده ان لم تخنى الذاكرة و حالياً د/ القرضاوى و على جمعة و سليم العوا
شكراً
dr.saeed 27-03-2008, 12:43 PM على جمعة الذى حلل الربا ويع الخمر يعنى المسلم يشتغل فيها فى البلاد الاوروبية
وانا عاوز بقى الادلة على ضعف الحديث ذات نفسه
dr.saeed 27-03-2008, 12:47 PM الشيخ الالبانى قال ان كتاب فقه السنة به احاديث ليست من الباخرى وكاتب انها من البخارى
+ان الكتاب نفسه به مئات الاحداديث الضعيفة
والشيخ الوجيد الى جه مفتى صح هو جاد الحق
حتى الرئيس ذات نفسه لما جاد الحق مات قال (انه كان عنيد جدا فى الحق)
ارجوا تتبع الاسانيد
وعلم المصطلج مش سهل ومش اى عالم حتى يعر يلمه بسهولة
ودة اصبح تخصص دينى زى الفقه وزى التفسير
وانا اسف على عصبيتى الزايدة يا بور هيرت
والسلام عليكم
pureheart 27-03-2008, 11:58 PM هذه فتوى مطولة للدكتور سليم العوا و هو بالمناسبة من معارضى النظام المصرى ( يعنى مفيش ضغوط عليه)
فإذا أردنا أن نتعرّف على حُكم الشريعة الإسلاميّة في مسألة ختان الإناث، فإننا نبحث في القرآن الكريم ثم السُنّة النبويّة ثم الإجماع ثم القياس، وقد نجد في الفقه ما يعيننا فنطمئن به إلى فهمنا ونؤكّده، وقد لا نجد فيه ما ينفع في ضوء علم عصرنا وتقدّم المعارف الطبّية خاصّة، فنتركه وشأنه ولا نعول على ما هو مدوّن في كتبه.
وقد خلا القرآن الكريم من أي نص يتضمّن إشارة من قريب أو بعيد إلى ختان الإناث، وليس هناك إجماع على حُكم شرعي فيه، ولا قياس يمكن أن يُقبل في شأنه.
أمّا السُنّة النبويّة فإنها مصدر ظنِّ المشروعيّة، لما ورد في مدوّناتها من مرويّات منسوبة إلى الرسول (ص) في هذا الشأن. والحق أنه ليس في هذه المرويّات دليل واحد صحيح السند يجوز أن يستفاد منه حُكم شرعي في مسألة بالغة الخطورة على الحياة الإنسانيّة كهذه المسألة. ولا حجّة، عند أهل العلم، في الأحاديث التي لم يصح نقلها، إذ الحجّة فيما صح سنده دون سواه.
والروايات التي فيها ختان الإناث أشهرها حديث إمرأة كانت تسمّى أم عطيّة، وكانت تقوم بختان الإناث في المدينة المنورة، زعموا أن النبي (ص) قال لها : "يا أم عطيّة : أشِمِّي ولا تُنهِكي، فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج"، وهذا الحديث رواه الحاكم والبيهقي وأبو داوود بألفاظ متقاربة، وكلّهم رووه بأسانيد ضعيفة كما بيّن ذلك الحافظ زين الدين العراقي في تعليقه على إحياء علوم الدين للغزالي 2.
وقد عقّب أبو داوود، والنص المروي عنده مختلف لفظه عن النص السابق، على هذا الحديث بقوله "روي عن عبد الله بن عمرو عن عبد الملك بمعناه وإسناده. وليس هو بالقوي، وقد روي مرسلاً [...] وهذا الحديث ضعيف" 3.
وقد جمع بعض المعاصرين طرق هذا الحديث، وكلّها طرق ضعيفة لا تقوم حجّة حتّى قال أخونا الدكتور العلاّمة محمّد الصبّاغ في رسالته عن ختان الإناث : "فأنظر رعاك الله إلى هذين الإمامين الجليلين أبي داوود والعراقي وكيف حَكما بالضعف ولا تلتفت إلى من صحّحه من المتأخّرين".
فحديث أم عطيّة - إذاً - بكل طرقه لا خير فيه ولا حجّة تستفاد منه. ولو فرضنا صحّته جدلاً، فإن التوجيه الوارد فيه لا يتضمّن أمراً بختان البنات، وإنّما يتضمّن تحديد كيفيّة هذا الختان إن وقع، وأنها "إشمام" وصفه العلماء بأنه كإشمام الطيب، يعني أخذ جزء يسير لا يكاد يحس من الجزء الظاهر من موضع الختان وهو الجلدة التي تسمّى "الغلفة". وهو كما قال الإمام الماوردي : "[...] قطع هذه الجلدة المستعلية دون إستئصالها". وهو كما قال الإمام النووي : "قطع أدنى جزء منها". فالمسألة مسألة طبّية دقيقة تحتاج إلى جرّاح متخصّص يستطيع تحديد هذا "الجزء المستعلي" الذي هو "أدنى جزء منها"، ولا يمكن أن تتم - لو صح جوازها - على أيدي الأطبّاء العاديين فضلاً عن غير المتخصّصين في الجراحة من أمثال القابلات والدايات وحلاّقي الصحّة... الخ، كما هو الواقع في بلادنا وغيرها من البلاد التي تجرى فيها هذه العمليّة الشنيعة للفتيات.
والحديث الثاني الذي يوازي في الشهرة حديث أم عطيّة هو ما يروى أن النبي (ص) قال : "الختان سُنّة للرجال مَكرُمَة للنساء"، وقد نص الحافظ العراقي في تعليقه على إحياء علوم الدين على ضعفه أيضاً. ولذلك، ولغيره، قال العلاّمة الشيخ سيّد سابق في فقه السُنّة : "أحاديث الأمر بختان المرأة ضعيفة لم يصح منها شيء" 4.
وقد نص الحافظ إبن حجر في كتابه "تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير" على ضعف هذا الحديث، ونقل قول الإمام البيهقي فيه إنه ضعيف منقطع. وقول إبن عبد البر في "التمهيد لما في الموطّأ من المعاني والأسانيد" : إنه يدور على رواية راو واحد لا يحتج به 5.
وكلام الحافظ أبي عمر إبن عبد البر في كتابه المذكور نصّه : "واحتج من جعل الختان سُنّة بحديث أبي المليح هذا، وهو يدور على حجّاج بن أرطأة، وليس ممّن يحتج بما إنفرد به، والذي أجمع المسلمون عليه : الختان في الرجال [...]" 6.
وعلى ذلك فليس في هذا النص حجّة، لأنه نص ضعيف، مداره على راو لا يحتج بروايته، فكيف يؤخذ منه حُكم شرعي بأن أمراً معيّناً من السُنّة أو من المكرمات وأقل أحوالها أن تكون مستحبّة، والإستحباب حُكم شرعي لا يثبت إلاّ بدليل صحيح.
ولا يُرَدّ على ذلك بأن لهذا الحديث شاهداً أو شواهد من حديث أم عطيّة السابق ذكره. فإن الشواهد التي أوردها بعض من ذهب إلى صحّته، معلولة بعلل قادحة فيها، مانعة من الإحتجاج بها.
وعلى الفرض الجدلي أن الحديث صحيح، وهو ليس كذلك، فإنه ليس فيه التسوية بين ختان الذكور وختان الإناث في الحُكم، بل فيه التصريح بأن ختان الإناث ليس بسُنّة، وإنّما هو في مرتبة دونها. وكأن الإسلام حين جاء وبعض العرب يختنون الإناث أراد تهذيب هذه العادة بوصف الكيفيّة البالغة منتهى الدقّة، الرقيقة غاية الرقّة، بلفظ "أشِمِّي ولا تُنهِكي" الذي في الرواية الضعيفة الأولى، وأراد تبيين أنه ليس من أحكام الدين ولكنّه من أعراف الناس بذكر أنه "سُنّة للرجال [...]" - وهي "أي السُنّة" هنا بمعنى العادة لا بالمعنى الأصولي للكلمة، في الرواية الضعيفة الثانية.
ولا تحتمل الروايتان على الفرض الجدلي بصحّتهما تأويلاً سائغاً فوق هذا. ولو أراد النبي (ص) التسوية بين الرجال والنساء لقال : "أن الختان سُنّة للرجال والنساء"، أو لقال : "الختان سُنّة"، وسكت. فإنه عندئذ يكون تشريعاً عامّاً ما لم يقم دليل على خصوصيته ببعض دون بعض. أمّا وقد فرّق بينهما في اللفظ، لو صحّت الرواية، فإن الحُكم يكون مختلفاً. وكونه سُنّة، بالمعنى الأعم لهذه الكلمة، يكون في حق الرجال فحسب. وهذا هو ما فهمه الإمام إبن عبد البر القرطبي حين عرّض بالذين قالوا إنه "سُنّة" لاعتمادهم تلك الرواية الضعيفة وبيّن أن الإجماع منعقد على ختان الرجال.
ولمثل هذا الفهم قال الإمام إبن المنذر "ليس في الختان خبر يرجع إليه ولا سُنّة تتّبع" 7. وقال الإمام الشوكاني : "ومع كون الحديث لا يصلح للإحتجاج به فهو لا حجّة فيه على المطلوب" 8.
وفي بعض ما نشر مؤخّراً في مصر حول هذا الموضوع، ذِكر إمرأة سمّوها (أم حبيبة)، وذِكر حديث لها في هذا الشأن مع النبي (ص). وهذا الحديث لا يوجد في كتب السُنّة وليس هناك ذكر فيها لامرأة بهذا الإسم كانت تقوم بهذا العمل. فكلامهم هذا لا حجّة فيه، بل لا أصل له.
وقد إحتجّوا بحديث روي عن عبد الله بن عمر، فيه خطاب لنساء الأنصار يأمرهن بالختان. وهو حديث ضعيف كما في المصدر الذي نقلوه منه نفسه 9. فلا حجّة لأحد في هذا الأمر المزعوم كذلك.
وفي السُنّة الصحيحة عن عائشة رضي الله عنها، مرفوعاً إلى رسول الله (ص)، وموقوفاً على عائشة، حديث يروى بألفاظ متقاربة تفيد أنه : "إذا إلتقى الختانان فقد وجب الغسل". روى هذا الحديث مالك في الموطّأ، ومسلم في صحيحه، والترمذي وابن باجة في سُنَنهما، وغيرهم من أصحاب مدوّنات الحديث النبوي.
وموضع الشاهد هنا قوله (ص) "الختانان" إذ فيه تصريح بموضوع ختان الرجل والمرأة، ممّا قد يراه بعض الناس حجّة على مشروعيّة ختان النساء.
ولا حجّة في هذا الحديث الصحيح على ذلك. لأن اللفظ هنا جاء من باب تسمية الشيئين أو الشخصين أو الأمرين بإسم الأشهر منهما، أو بإسم أحدهما على سبيل التغليب. ومن ذلك كلمات كثيرة في صحيح اللغة العربيّة منها العُمَران (أبو بكر وعمر) والقمران (الشمس والقمر) والنيِّران (هما أيضاً، وليس في القمر نور بل إنعكاس نور الشمس عليه) والعشاءان (المغرب والعشاء) والظهران (الظهر والعصر). والعرب تغلّب الأقوى والأقدر في التثنية عادة. ولذلك قالوا للوالدين (الأبوان) وهما أب وأم. وقد يغلّبون الأخف نطقاً كما في العمرين (لأبي بكر وعمر) أو الأعظم شأناً كما في قوله تعالى : "وما يستوي البحران هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج" (الفرقان 53:25). فالأوّل النهر والثاني البحر الحقيقي. وقد يغلّبون الأنثى في هذه التثنية ومن ذلك قولهم : (المروتان) يريدون جبلي الصفا والمروة في مكّة المَكرُمَة. وكل ذلك مشهور معروف عند أهل العلم بلسان العرب 10.
وهكذا يتبيّن أن السُنّة الصحيحة لا حجّة فيها على مشروعيّة ختان الأنثى. وأن ما يحتج به من أحاديث الختان للإناث كلّها ضعيفة لا يستفاد منها حُكم شرعي. وأن الأمر لا يعدو أن يكون عادة من العادات، ترك الإسلام للزمن ولتقدّم العلم الطبّي أمر تهذيبها أو إبطالها.
pureheart 28-03-2008, 12:00 AM الجزء الثانى
وبقي أن نذكّر الداعين إلى ختان الإناث، والظانّين أنه من الشرع، أن هذا الختان الذي نتحدّث عنه ليس معنى مجرّداً نظريّاً يجوز أن يتجادل فيه الناس حول الصحّة والفساد العقليين، وإنّما هو عادة سائدة تدل الإحصائيّات المصريّة المنشورة على أن 95% من الإناث المصريّات تجرى لهن عمليّة الختان 11. وهي تجرى بإحدى صور ثلاث كلّها تخالف ما يدعو المؤيّدون لختان الإناث إلى إتّباعه فيها.
وبجميع الصور التي يجرى بها الختان للإناث في مصر فإنه يقع تحت مسمّى "النهك" الذي ورد في نص الحديث الضعيف. أي أنه لا فائدة من الإحتجاج بما يحتجّون به من هذا الحديث لأن العمل لا يجري على وفقه، بل يجري على خلافه. والختان الذي يجري في مصر، بصوره الثلاث، عدوان على الجسم يقع تحت طائلة التجريم المقرّر في قانون العقوبات 12.
والمسؤوليّة الجنائيّة والمدنيّة عن هذا الفعل يستوي فيها الأطبّاء وغير الأطبّاء، لأن الجهاز التناسلي للأنثى في شكله الطبيعي الذي خلقه الله تعالى عليه ليس مرضاً، ولا هو سبب لمرض، ولا يسبّب ألماً من أي نوع يستدعي تدخّلاً جراحيّاً. ومن هنا فإن المساس الجراحي بهذا الجهاز الفطري الحسّاس، على أيّة صورة كان الختان عليها، لا يُعد - في صحيح القانون - علاجاً لمرض أو كشفاً عن داء أو تخفيفاً لألم قائم أو منعاً لألم متوقّع ؛ ممّا تباح الجراحة بسببه. فيكون الإجراء الجراحي المذكور غير مباح وواقعاً تحت طائلة التجريم 13.
وقد نهى رسول الله (ص) عن تغيير خلق الله، وصح عنه لعن "المغيّرات خلق الله"، والقرآن الكريم جعل من المعاصي قطع بعض الأعضاء ولو من الحيوان، بل هو ممّا توعّد الشيطان أن يضل به بني آدم في أنعامهم وقرنه بتغيير خلق الله، فقال تعالى عن الشيطان : "لعنه الله وقال لاتّخذن من عبادك نصيباً مفروضاً. ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيّرن خلق الله ومن يتّخذ الشيطان من دون الله فقد خسر خسراناً مبيناً" (النساء 118:4-119) 14.
والختان بصورته التي يجرى بها في مصر، وفي أجزاء أخرى من العالم الإسلامي، فيه تغيير خلق الله، ومن قطع بعض أعضاء الإنسان المعصومة ما لا يخفى. وإذا كان هذا في الحيوان من إضلال الشيطان فكيف يكون في حق الإنسان ؟؟
ومن المعلوم للكافّة أن هذا الموضع الذي يجرى فيه الختان هو أحد المواضع الشديدة الحساسيّة للإستثارة الجنسيّة، وأنه يتوقّف على كيفيّة ملامسته إرواء المرأة من متعة التواصل الواجب مع الزوج أو حرمانها منها، وعلى إكتمال الشعور بهذا الإرواء يتوقّف إحساس المرأة بالإشباع العاطفي، وهو يكتمل باكتماله وينقص بقدر نقصانه. وكل مساس جراحي بهذا الجزء من الجسم ينتقص، بلا خلاف، من شعور المرأة بهذين الأمرين. وهذا عدوان صريح على حقّها المشروع في المتعة بالصلة الحميمة بينها وبين زوجها وفي السلام النفسي المترتّب على إستيفائها لهذا الحق. وقد خلق الله أعضاء كل إنسان على صورة خاصّة به غير متكرّرة بتفصيلاتها في غيره، وهو أعلم بما خلق ومن خلق، ولم يكن صنعه في أحد من خلقه عبثاً أو غفلة حتّى تأتي الخافضة برأي هؤلاء الداعين إلى ختان الإناث فتصحّحه. إنّما جعلت أعضاء كل إنسان لتؤدّي وظائفها له على أكمل نحو وأمثله، وحرمانه من ثمرات بعض هذه الوظائف عدوان عليه بلا شك.
والذين يدعون إلى إستمرار ختان الأنثى يتجاهلون هذه الحقيقة ويؤذون النساء بذلك أشد الإيذاء، وهو إيذاء غير مشروع، والضرر المترتّب عليه لا يمكن جبره، والألم النفسي الواقع بسببه لا يستطيع أحد تعويضها عنه.
وإذا كان الختان ليس مطلوباً للأنثى، ولا يقوم دليل واحد من أدلّة الشرع على وجوبه ولا على كونه سُنّة، فبقى أنه ضرر محض لا نفع فيه. وليس كما يزعم الداعون إليه أنه "يهذّب كثيراً من إثارة الجنس، لا سيما في سن المراهقة [...]" إلى أن قالوا "وهذا أمر قد يصوّره لنا، ويحذّر من آثاره ما صرنا إليه في عصرنا من تداخل وتزاحم بل وتلاحم بين الرجال والنساء في مجالات الملاصقة التي لا تخفى على أحد فلو لم تختن الفتيات [...] لتعرّضن لمثيرات عديدة تؤدّي بهن مع موجبات أخرى تزخر بها حياة العصر وانكماش الضوابط فيه إلى الإنحراف والفساد"!!
أقول إن الأمر ليس كما يزعمون، لأن موضع الختان لا تتحقّق الإثارة الجنسيّة فيه إلاّ باللمس الخاص المباشر، الذي لا يقع قطعاً في حالات التداخل والتزاحم ومجالات الملاصقة (التي أظهرُها وسائل المواصلات العامّة) التي يتحدّثون عنها. وهذه المجالات يجرى فيها تلامس غير جائز بين الرجال والنساء في أجزاء شتّى من الجسم البشري، فهل تعالج هذه الحالات بقطع هذه الأجزاء من أجسام الناس جميعاً ؟؟
ومعلوم أن كل عفيف وكل صائنة نفسها يكونان في غاية الألم والأسى إذا وقع شيء من ذلك، وهو يقع عادة دون قصد أو تعمّد. ومع هذه الحالة النفسيّة، التي يكون فيها الأسوياء من الناس، نساء ورجالاً، تعساء آسفين مستغرقين حياء وخجلاً، لا تقع إستثارة جنسيّة أصلاً، لأن مراكز الإحساس في المخ تكون معنيّة بشأن آخر، غير هذا الشأن الذي لا يكون إلاّ في طمأنينة تامّة وراحة كاملة واستعداد راض، اللهم إلاّ عند المرضى والشواذ، وهم لا حُكم لهم.
إن العفّة والصوّان المطلوبين للنساء والرجال على سواء، هما العاصم ممّا لا يحمد من نتائج اللقاء المتقارب بين النساء والرجال. والتربية على الخلق القويم هي الحائل الحقيقي بين هذا اللقاء وبين إحداث آثار ممنوعة شرعاً مستهجنة خلقاً. أمّا ما يدعون إليه من ختان الإناث فلا فائدة فيه، بل هو ضار ضرراً محضاً كما بينّا.
ومن واجب الدولة في مصر، وفي غيرها من البلاد الإسلاميّة التي تشيع فيها هذه العادة السيّئة، إصدار التشريع المانع لممارستها، لا سيما على الوجه الذي تمارس به الآن، ولا يجوز أن يمنع من ذلك جمود بعض الجامدين على ما ورثوه من آراء السابقين. فقد نص الفقهاء على أن في قطع الشفرين (وهما اللحمان المحيطان بموضع الجماع) الديّة الكاملة. والديّة عقوبة لمن يدفعها وتعويض لمن يستحقّها. وعلّلوا ذلك بأنه بهذين الشفرين "يقع الإلتذاذ بالجماع". فكل فوات لهذا الإلتذاذ أو بعض منه يوجب هذه العقوبة التعويضيّة، ومنع سببه جائز قطعاً، بل هو أولى من إنتظار وقوعه ثم محاولة تعليله أو تحليله 15.
وهكذا يتبيّن حُكم الشرع في ختان الأنثى : إنه لا واجب ولا سُنّة، ولم يدل على واحد منهما دليل، وليس مَكرُمَة أيضاً لضعف جميع الأحاديث الواردة فيه. بل هو عادة، وهي عادة ليست عامّة في كل بلاد الإسلام بل هي خاصّة ببعضها دون بعض. وهي عادة ضارّة ضرراً محضاً لا يجوز إيقاعه بإنسان دون سبب مشروع. وهو ضرر لا يعوّض لا سيما النفسي منه. وقد أوجب الفقهاء إذا فاتت بسببه، أو بسبب الحيف فيه على ما يجرى الآن في بلادنا في جميع حالات الختان، متعة المرأة بلقاء الرجل، أوجب الفقهاء فيه القصاص أو الديّة.
فليتق الله أولئك الذين يسوّغون ما لا يسوغ، وينسبون إلى الشرع ما ليس منه. وليذكروا وصيّة الرسول (ص) بالنساء : "إستوصوا بالنساء خيراً". وليضعوا أنفسهم موضع هؤلاء المسكينات اللاتي حرمن بهذا الختان، الذي لم يرد به شرع، متعة لو حُرِمها هؤلاء الرجال ما عوّضهم عنها شيء قط!!
فارس الأحزان/ضياء الدين سعيد 01-04-2008, 06:15 PM اللهم لك الحمد والشكررفض مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر توقيع أي عقوبة جنائية علي إجراء عملية الختان وأن يخلو أي قانون من تجريم العملية ويكفي تقرير ما في الختان من مضار فقط.
وذكرت مجلة عقيدتي أن ذلك جاء علي خلفية مناقشة مجلس مجمع البحوث الإسلامية لقانون المرأة والطفل الذي وضعه المجلس القومي للأمومة والطفولة ورفض مجلس مجمع البحوث المادة الخاصة بتجريم الختان علي اعتبار أن هذه المادة فيها مخالفة شرعية.
كما قرر المجمع أن يتضمن القانون عبارة "بما لا يخالف أحكام الشريعة الإسلامية".
وكانت لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث بالأزهر قد ناقشت بنود القانون علي أكثر من جلسة وانتهت إلي بعض التعديلات كان أهمها بنود عملية الختان وتم عرض قرارات اللجنة علي جلسة المجمع الخميس الماضي.
واستمرت المناقشات حول القانون أكثر من ثلاث ساعات وانتهي المجلس إلي قرار ما رأته لجنة البحوث الفقهية.
الله الله
الحمد لله
Refused Azhar Islamic Research Academy signing any criminal penalty on a process of excision and be free of any law criminalizing process and the report is enough of the harmful effects of circumcision only.
The magazine my doctrine that it came against the background Council debate IRA on the Law of women and children developed by the National Council for Motherhood and Childhood Council rejected Research Academy article on the criminalization of circumcision on the grounds that the violation of this article legitimacy.
It also decided that the complex law contains the phrase "not contrary to the provisions of Islamic Sharia".
The Committee on Jurisprudence Research Research Academy Azhar had discussed items on the law more than meeting and concluded that some amendments were most important items on the practice was introduced Resolutions Committee meeting compound last Thursday.
And continued discussions on the law for more than three hours and ended with the decision to saw the jurisprudential research committee.
وبالفرنسيه
Refuse Azhar Islamic Research Academy signer une sanction pénale dans un processus de l'excision, et à l'abri de toute loi criminalisant processus, et le rapport est suffisamment les effets nocifs de la circoncision seulement.
Le magazine ma doctrine selon laquelle il est venu dans le contexte du Conseil de l'IRA débat sur le droit des femmes et des enfants mis au point par le Conseil national pour la maternité et l'enfance Conseil a rejeté Research Academy article sur la criminalisation de l'excision au motif que la violation de cet article légitimité.
Il a également décidé que le complexe de loi contient les mots "n'est pas contraire aux dispositions de la charia islamique".
Le Comité de la recherche Jurisprudence Research Academy Azhar avait discuté articles sur le droit de réunion et plus de conclure que certains amendements ont été plus importants points de la pratique a été introduite Résolutions de la réunion du Comité composé de jeudi dernier.
Et poursuivi les discussions sur la loi pendant plus de trois heures et a pris fin avec la décision de la scie jurisprudentiel comité de recherche
كم أسعدنى أن قمت بترجمه هذا الموضوع
نظرا لقيمته للإسلام
وللمرأة المسلمه بالأخص
لاننى لاحظت مرور بعض
المسلمين المقيمين فى بلاد أخرى
مثلا
لو فاكرين سارة الأشعل
ريم البنا 02-04-2008, 09:54 PM السلام عليكم شكراا علي الموضوع ده موضوع رائع ولاكن في اختلاف في الاراء ولاكن انا سمعت من دار الافتاء المصرية ان الختان مالة لازمة الا انة يتعب نفسية البنت ويعرضها للخطر والنزيف الحاد الذي من الممكن يؤدي الى الوفاة ولاكن الطب تقدم كثير بس يؤثر علي نفسيتها كثير ياريت لو حد دارس الشريعة يفيدنا وجزاكم خيراا
كركركوكو 02-04-2008, 09:59 PM اللهم لك الحمد والشكررفض مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر توقيع أي عقوبة جنائية علي إجراء عملية الختان وأن يخلو أي قانون من تجريم العملية ويكفي تقرير ما في الختان من مضار فقط.
وذكرت مجلة عقيدتي أن ذلك جاء علي خلفية مناقشة مجلس مجمع البحوث الإسلامية لقانون المرأة والطفل الذي وضعه المجلس القومي للأمومة والطفولة ورفض مجلس مجمع البحوث المادة الخاصة بتجريم الختان علي اعتبار أن هذه المادة فيها مخالفة شرعية.
كما قرر المجمع أن يتضمن القانون عبارة "بما لا يخالف أحكام الشريعة الإسلامية".
وكانت لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث بالأزهر قد ناقشت بنود القانون علي أكثر من جلسة وانتهت إلي بعض التعديلات كان أهمها بنود عملية الختان وتم عرض قرارات اللجنة علي جلسة المجمع الخميس الماضي.
واستمرت المناقشات حول القانون أكثر من ثلاث ساعات وانتهي المجلس إلي قرار ما رأته لجنة البحوث الفقهية.
الله الله
الحمد لله
Refused Azhar Islamic Research Academy signing any criminal penalty on a process of excision and be free of any law criminalizing process and the report is enough of the harmful effects of circumcision only.
The magazine my doctrine that it came against the background Council debate IRA on the Law of women and children developed by the National Council for Motherhood and Childhood Council rejected Research Academy article on the criminalization of circumcision on the grounds that the violation of this article legitimacy.
It also decided that the complex law contains the phrase "not contrary to the provisions of Islamic Sharia".
The Committee on Jurisprudence Research Research Academy Azhar had discussed items on the law more than meeting and concluded that some amendments were most important items on the practice was introduced Resolutions Committee meeting compound last Thursday.
And continued discussions on the law for more than three hours and ended with the decision to saw the jurisprudential research committee.
وبالفرنسيه
Refuse Azhar Islamic Research Academy signer une sanction pénale dans un processus de l'excision, et à l'abri de toute loi criminalisant processus, et le rapport est suffisamment les effets nocifs de la circoncision seulement.
Le magazine ma doctrine selon laquelle il est venu dans le contexte du Conseil de l'IRA débat sur le droit des femmes et des enfants mis au point par le Conseil national pour la maternité et l'enfance Conseil a rejeté Research Academy article sur la criminalisation de l'excision au motif que la violation de cet article légitimité.
Il a également décidé que le complexe de loi contient les mots "n'est pas contraire aux dispositions de la charia islamique".
Le Comité de la recherche Jurisprudence Research Academy Azhar avait discuté articles sur le droit de réunion et plus de conclure que certains amendements ont été plus importants points de la pratique a été introduite Résolutions de la réunion du Comité composé de jeudi dernier.
Et poursuivi les discussions sur la loi pendant plus de trois heures et a pris fin avec la décision de la scie jurisprudentiel comité de recherche
كم أسعدنى أن قمت بترجمه هذا الموضوع
نظرا لقيمته للإسلام
وللمرأة المسلمه بالأخص
لاننى لاحظت مرور بعض
المسلمين المقيمين فى بلاد أخرى
مثلا
لو فاكرين سارة الأشعل
أستاذ ضياء
شكرا جزيلا
مش عارف اقولك ايه
جزاكم الله كل الخير
وجعله في ميزان حسناتكم
ريم البنا 04-04-2008, 10:18 PM السلام عليكم موضوع جميل جدااا وممفيد وجزاكم الله كل خير انا غيرت راي بعد ما كنت ضدة ولاكن هنعمل اية بقة ربنا يعزك يا دكتور تامر انت وكركور ربنا يجعلة في ميزان حسناتكم
ريم البنا 04-04-2008, 10:25 PM طب تعمل اية الفتاه الى بقي عندها 17 سنة وما اجرت عملية الختان والى اكبر منها يعملوا اية في الحالة دي
سندريلا العراق 25-04-2008, 06:23 PM السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي/ اخواتي ....
موضوع ختان المراءه منتهي وكثرة الجدال فيه لا يجدي نفعا اي بالاحرى النقاش فيها عقيم
اما عن سواء كان الختان شيء صح ام خطأ فهذا يختلف من انثى لأخرى
ويكفي انها سنه محببه اي ليست فرضا وكل ما هو سنه غير واجب
ليس خطأ ان تقوم المرأه بعملية الختان على شرط ان تدرس كل انثى بشكل منفرد
اي هناك بعض الاناث يوجد عليها خطر جسيم حيال هذه العمليه
والعكس وارد وهو ان هناك اناث يجب فيها ولابد من القيام بعملية الختان
وبما اننا نعيش في مجتمع غاب فيه الوعي والادراك وزادت فيه اخطاء العمليه المذكوره
فأنا احبذ ان لا تقام هذه العمليه لانها وبنسبة تفوق ال 95% تقام بشكل خاطىء وبطريقه غير انسانيه
و حين تدرس جراحة الختان في جامعات الطب ويدرس متى تجب ومتى تكون مرفوضه تماما في هذه الحاله ففط نقف ونقول ان الكشف على الاناث حيال عملية الختان واجب اما في غير ذلك فهو مرفوض قطعا لما نعايشه من مجازر ببشريه في حق الاناث
واكرر لا تكون وجوب العمليه او نهرانها الا بعد دراسة حالة الانثى دراسه مستفيضه ينطوي فيها عوامل متعدده
حيال الانزيمات الانثويه و ..... الخ
هذا وشكرا للجميع على ماطرحوا من اراء و اود ان اسدي نصيه للاخ الدكتور تامر
كونك دكتور يجب ان تكن مثل يحتذى به وكيف هذا وانت تكتب بهذا الكم من الاخطاء؟؟؟
اتمنى ان تتقبل نصيحتي برحابة صدر
واتمنى من الجميع ان يتقبلوا رأيي
مع وافر الشكر والتقدير
prof.wessam 19-05-2008, 04:45 PM انا ادخلت تاني بعد جداااااااااااال طويل
بس انا من رأيي حاجة ان شباب هنا ورجاله لو سمحتوااااااااااااااااا ميتدخلوس في اللي ملهمش فيه
الموضوع ده في ركن البنت
لما يبقي عندكم في ركنكم يا شباب تبقوا ادخلواااااااااااااااااا
انتوااااااا حاجة غريبة فعلا
والغريبة انكم مهتمين جداااااااااااا بالموضوع ............فعلااا شئ غريب بس عموما انتم كده دائما
أميرة الحب 02-06-2008, 12:55 AM الى وسام و purheart
أولا الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
بس احب اقولكم ان من الخطأ الكبير اننا نقول بدون تأكد 100% ان دي احاديث ضعيفة او لأ
و طبعا الدين متطابق مع العلم في كل شئ
فابالنسبة للأمراض والتشوهات والأضرار اللي بتحصل دي بتبقا بسبب الجهل وعدم اجراء العملية بشكل صحيح
يعني رسولنا الكريم قال ( حفوا ولا تجزوا)
والناس اللي بتعمل العملية دي حاليا اغلبهم متخلفين وجهلا وبيبتروا اساسا بيقطعوا قطع بعبط كدا
يعني ممكن العملية تسبب الوفاة وامراض ومشاكل تانية كتييييييييير
وفي بنات بتبقا مش محتاجة للعملية اصلا الحكاية دي بتختلف من بنت لبنت
انتوا بيتهيألكوا عشان مسيطرة عليكوا المشاهد اللي بتشوفوها في التليفزيون بيجيبوا المنظر بطريقة بشعة
وفعلا كتير ده بيحصل نتاج عن الجهل وعدم الوعي والبعد عن الدين
بس ده مينمنعش ان في بردو دكاترة متخصصين بيفهموا كويس في هذا الموضوع وبيشوفوا الأول لو كانت البنت محتاجة او لا
لو كانت محتاجة بيعملوا العملية دي بردو طبقا لـ ( حفوا ولا تجزوا ) يعني خفيف خفيف كدا
والأساباب والدلائل والفوائد زكروها اخواني واخواتي في الردود السابقة
ارجو اني اكون وضحت كلامي
ومعلش سوري على ان كلامي ملخبط حبتين
والسلام عليكم
أميرة الحب 02-06-2008, 12:59 AM وجزاك ربي كل خير يا كركركركور على هذا الموضوع الرائع ربنا يجعله في ميزان حسناتك
وربنا يبارك في كل اللي ردوا بجد في أعضاء ردوا وكتبوا كلام رائع ربنا يكرمهم
pureheart 02-06-2008, 03:52 PM مش احنا اللى بنقول الاحاديث ضعيفة ده كثير قالوا كده
عندك الشيوخ / سيد سابق / القرضاوى / على جمعة و غيرهم كثيرون
awad goma 04-06-2008, 05:34 PM فعلا لازم يكون فيه ختان للاناث وكل علمائنا الافاضل قالو كده
والطب كمان مفيش اي ضرر من الموضوع ده
وكل اللي اتقال ده عباره عن عالم بيخرف وبس
شكرا للموضوع
كركركوكو 04-06-2008, 05:43 PM انا ادخلت تاني بعد جداااااااااااال طويل
بس انا من رأيي حاجة ان شباب هنا ورجاله لو سمحتوااااااااااااااااا ميتدخلوس في اللي ملهمش فيه
الموضوع ده في ركن البنت
اولا اهلا بيكي اختي في الله وسام
لما يبقي عندكم في ركنكم يا شباب تبقوا ادخلواااااااااااااااااا
اسفين يا اخت ولاكن المنتدي ملك للجميع ولو حضرتك دخلتي قسم الرجاله هتلاقي بنات كتير اوي
عادي كلنا هنا اخوات واسره واحده
انتوااااااا حاجة غريبة فعلا
صدقتي الرجاله حاجه غريبه عن النساء :D
والغريبة انكم مهتمين جداااااااااااا بالموضوع ............فعلااا شئ غريب بس عموما انتم كده دائما
بسم الله
يا اخت انتي بتقولي اننا مهتمين اوي بالموضوع انا هرد عليكي
احنا كشباب مهتمين بالموضوع ده اوي لان كل واحد فينا ليه اخت خايف عليها
وكل واحد فينا ان شاء الله هيكون له بنات هيخاف عليهم برده
يعني احنا شايفين ان موضوع ختان الاناس لو اتمنع هتكون كارثه لاننا من زمان الموضوع ده موجود ومفيش منه اي اضرار
ولو مفيش ختان زي ماهما عايزين يعملوا كده بلدنا هتكون زي بلاد الغرب بمعني ان الشهوه عند البنت هتكون عاليه احنا مش عايزين كده تعرفي ليه لاننا هنضيع معاكم
يا اخت انا منتظر رد حضرتك
prof.wessam 30-06-2008, 11:39 AM بسم الله
يا اخت انتي بتقولي اننا مهتمين اوي بالموضوع انا هرد عليكي
احنا كشباب مهتمين بالموضوع ده اوي لان كل واحد فينا ليه اخت خايف عليها
وكل واحد فينا ان شاء الله هيكون له بنات هيخاف عليهم برده
يعني احنا شايفين ان موضوع ختان الاناس لو اتمنع هتكون كارثه لاننا من زمان الموضوع ده موجود ومفيش منه اي اضرار
ولو مفيش ختان زي ماهما عايزين يعملوا كده بلدنا هتكون زي بلاد الغرب بمعني ان الشهوه عند البنت هتكون عاليه احنا مش عايزين كده تعرفي ليه لاننا هنضيع معاكم
يا اخت انا منتظر رد حضرتك
أوكي يا كركركوكو
بس لو بنت عرفها دينها هتكون محافظه علي نفسهاااااا
بس باااااقي الكلاااااااام بتاع دول الغرب انا مش هعلق
عشان احنااااا كده
خطناااااااااااااا حدود الخط الاحمر في الكلام
ياااااااااااااااااااااا ريت لو سمحتوااااااااا محدش يعلق تاني
عشان متدخلوناش في كلاااام لا يصح القول عنه
ارجووووووووووووو عدم التعليق مره اخري بالسلب او الايجاب
اسماء z 05-07-2008, 02:04 AM الختاااااااااااااااااااان ممنوع ......................................مو ليه اى فائده
pureheart 08-07-2008, 05:10 PM ولو مفيش ختان زي ماهما عايزين يعملوا كده بلدنا هتكون زي بلاد الغرب بمعني ان الشهوه عند البنت هتكون عاليه احنا مش عايزين كده تعرفي ليه لاننا هنضيع معاكم
يعنى لو عندنا واحد بيقول كلام مش محترم يبقى الحل اية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
منتظرة جوابك
dr.saeed 09-07-2008, 06:17 PM انتوا لسة بتتكلموا فى الموضوع دة؟
الموضوع والله فى كتب الحديث
ولكن!
احيانا بل كثيرا نخشى الحكومة
فى امان الله
pureheart 10-07-2008, 11:24 PM انتوا لسة بتتكلموا فى الموضوع دة؟
الموضوع والله فى كتب الحديث
ولكن!
احيانا بل كثيرا نخشى الحكومة
فى امان الله
لا يا دكتور ده مش خوف من الحكومة ده مطالبة بأقل حقوق المرأة
اما بالنسبة ان الموضوع فى كتب الحديث فهذا الكلام للاسف غير صحيح و الاحاديث الموجودة كلها غير صحيحة او ضعيفة و راجع ما ذكره الشيخ سيد سابق فى كتاب فقه السنة عندما تحدث عن سنن الفطرة و قال (كل احاديث ختان المراة ضعيفة) و هو كان بالمناسبة لا يرفض الختان لكنه ذكره من باب الامانة العلمية
dr.saeed 10-07-2008, 11:33 PM اما بالنسبة ان الموضوع فى كتب الحديث فهذا الكلام للاسف غير صحيح و الاحاديث الموجودة كلها غير صحيحة او ضعيفة و راجع ما ذكره الشيخ سيد سابق فى كتاب فقه السنة عندما تحدث عن سنن الفطرة و قال (كل احاديث ختان المراة ضعيفة) و هو كان بالمناسبة لا يرفض الختان لكنه ذكره من باب الامانة العلمية
احب اقول لحضرت
مش اى عالم يقدر يتكلم فى موضوع صحة وضعف الحديث
ومن له الحق فى تضعيفها؟
الذى له الحق فى ذلك هم علماء (مصطلح الحديث)
اما الشيخ سيد سابق فهو من الاخوان المسلمين وقد علق الشيخ (ناصر الدين الالبانىرحمه الله) على ضعف احاديث عديدة فى كتب فقه السنة للشيخ سيد سابق
كما ذكر الشيخ ناصر الدين الالبانى الادلة القوية على اختلاف نقل متن الحديث التى كان يكتبها الشيخ سيد سابق رحمه الله
وانا حينما اتحدث عن شىء فى الاسلام
انظر لمن هو اعلم
فاعلم الناس بالدين بعد النبى هم الصحابة
ثم السلف
ثم الائمة الابعة وشيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم
يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات
فى امان الله
pureheart 10-07-2008, 11:51 PM احب اقول لحضرت
مش اى عالم يقدر يتكلم فى موضوع صحة وضعف الحديث
ومن له الحق فى تضعيفها؟
الذى له الحق فى ذلك هم علماء (مصطلح الحديث)
اما الشيخ سيد سابق فهو من الاخوان المسلمين وقد علق الشيخ (ناصر الدين الالبانىرحمه الله) على ضعف احاديث عديدة فى كتب فقه السنة للشيخ سيد سابق
كما ذكر الشيخ ناصر الدين الالبانى الادلة القوية على اختلاف نقل متن الحديث التى كان يكتبها الشيخ سيد سابق رحمه الله
وانا حينما اتحدث عن شىء فى الاسلام
انظر لمن هو اعلم
فاعلم الناس بالدين بعد النبى هم الصحابة
ثم السلف
ثم الائمة الابعة وشيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم
يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات
فى امان الله
ياريت حضرتك تشوف الفتوى اللى فى الصفحة 2 فى هذا الموضوع
زمان لم يكن الطب متطور لدرجة معرفة اضرار الختان
و علمائنا السابقين رحمهم الله نكن لهم كل تقدير و احترام لكن كلامهم كان فى حدود المتاح فى عصرهم
dr.saeed 16-07-2008, 01:52 PM زمان لم يكن الطب متطور لدرجة معرفة اضرار الختان
ولكن الله يعلم ما كان
وما سيكون
وما هو كائن
وما لم يكن
لو كان كيف يكون
فعند ذكر ادلة السنة
ينبغى ان نعلم جيدا
انه من عند الله
وهو مذكور بالفعل
فى امان الله
pureheart 16-07-2008, 05:51 PM فعند ذكر ادلة السنة
ينبغى ان نعلم جيدا
انه من عند الله
وهو مذكور بالفعل
فى امان الله
كلامك سليم طبعا بس مش دقيق للاسف ليه؟
السنة القطعية هى اللى بتكون زى ما انت قلت ملزمة و واجبة
طيب ايه هى السنة القطعية؟
هى ما ورد عن النبى صلى الله عليه و سلم براوية قطعية الثبوت ( لم يقل احد من المحدثين بان النص فيه مشكلة فى الرواية او الرواة) ثم قطعى الدلالة و خال من العلل القادحة
ما كتبته انا يكاد يجمع عليه العلماء كلهم تقريبا فما بالنا اذا كانت الاحاديث الخاصة بالختان فيها كلام يعنى البعض قال انها قوية و البعض قال عكس ذلك و هم كثيرون منهم( القرضاوى / محمد عمراة / سليم العوا / سيد سابق / محمد عبده / على جمعة ..............) على الاقل ثبوت الاحاديث خلافى فما ذكرته حضرتك صحيح و لكن مع الحديث القطعى و ليس الذى فيه خلاف فهو مما لا يمكن ان ناخذه دليلا على الحكم بصورة قطعية فاذا كان عندنا حديث ثبوته فيه ضعف ( اذا هناك شك فى الثبوت ) و اذا كان العلم الطبى يقول ان الختان ضار باجماع كل اساتذة كليات الطب بلا استثناء يذكر ( و الطب و الاطباء هم مصدر و حجة فى تخصصهم ( فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) و كلامهم يقينى هنا)
اذا عندنا يقين و شك و من المعروف ان الشك يزول باليقين متى وجد يبقى الخلاصة ايه ؟؟؟؟
لا للختان و تقبل تحياتى
dr_shosho_2009 20-07-2008, 01:25 AM ياريت يا جماعة يقول كل واحد اللى عنده فى هدوء وبدون عصبية احنا مش فى خناق
ده يا جماعة موضوع للنقاش !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وياريت يكون رأينا فى الأخر لأن الدين لا يخضع لرأى حد ده شرع ربنا الحرام حرام و الحلال حلال
سواء رضينا او لا وبالنسبه للختان الشيخ ابو اسحاق الحوينى والشيخ محمد حسان
والشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ محمود المصرى وهم من كبار العلماء
أوجبوا الختان للاناث وأوضحوا ادلة كثيرة واحاديث صحيحة ويمكن لكل واحد ان يقتنع بما يقولوه
وانا لما سمعتهم على قناة الناس اقتنعت جدا
اواللى عايز يعرف الدين صح يروح للشيخ الحق لأن ظهر فى عصرنا شيوخ بيحكموا أرائهم فى الدين!!!!!!!!!
وياريت يا جماعة نجيب كل الادلة والاحاديث وكلام الشيوخ الموثوق فى كلامهم ومش نتمسك باللى فى دماغنا بس
الهدف من الموضوع توضيح القضية وتصحيح الخطأ واللى عايز فعلا الحق يهتم بسماع شيوخ صادقين كتير
وممكن بعد كده يقدر يتوصل للحق وجزاكم الله خيرااااااااا
pureheart 20-07-2008, 11:44 PM ما هى المشكلة ان الاراء الصح عندكم بتاعت الشيوخ اللى فى قناة الناس و بس
مش مهم الشيوخ التانية قالت اية و لا مهم الطب قال اية و لا مهم صحة البنت و سعاداتها فى حياة لما تتجوز
و يا ريت فعلاً نحكم عقلنا
dr.saeed 21-07-2008, 01:03 AM و يا ريت فعلاً نحكم عقلنا
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم
دة اولا
ثانيا
دلوقتى
مثلا
حديث الغناء
مذكور فى البخارى
بس فيه علماء قالوا ضعيف
فمهما كان علمهم
فقد اوجبت الحجج على انه صحيح
فلا نحتاج فى هذة الحالة لراى من قال ضعيف
والا
شككنا فى مصدر السنة الاصلى
فى امان الله
pureheart 21-07-2008, 08:08 PM من الواضح يا دكتور سعيد ان احنا مش حانتفق خالص
اما بالنسبة لحديث الاغانى فيوجد كلام كتير عليه
و يا ريت حضرتك تجبلى احد الاحاديث الصحيحة عن الختان
dr.saeed 24-07-2008, 02:52 AM من الواضح يا دكتور سعيد ان احنا مش حانتفق خالص
اما بالنسبة لحديث الاغانى فيوجد كلام كتير عليه
و يا ريت حضرتك تجبلى احد الاحاديث الصحيحة عن الختان
موضوع الاغانى الصحابة والسلف اتفقوا عليه
اما الختان فدة بحثى فى الامر
وهذة فتوى واضحة وصريحة لدار الافتاء المصرية
الرقـم المسلسل: 709
الموضوع: (1202) ختان البنات.
التاريخ: 29/01/1981م.
الـمـفـتـــي: فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق.
المراجع:
1- اتفق الفقهاء على أن الختان في حق الرجال والخفاض في حق الإناث مشروع، ثم اختلفوا في كونه سنة أو واجباً.
2- الختان للرجال والنساء من صفات الفطرة التي دعا إليها الإسلام وحث على الالتزام بها.
الجواب:
قال الله تعالى: {ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين} [النحل: 123]، وفى الحديث الشريف (متفق عليه - البخاري في كتاب بدء الخلق وفى باب الختان في كتاب الاستئذان - ومسلم في باب فضائل ابراهيم - في كتاب الفضائل ): "اختتن إبراهيم وهو ابن ثمانين سنة".
وروى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الفطرة خمس أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الإبط وقص الشارب وتقليم الأظافر" (متفق عليه - شرح السنة للبغوى ج - 12 ص 109 باب الختان)، وقد تحدث الإمام النووى الشافعى في المجموع (جـ1 ص 284 في تفسير الفطرة بأن أصلها الخلقة)، قال الله تعالى: {فطرة الله التي فطر الناس عليها} [الروم: 30]، واختلف في تفسيرها في الحديث قال الشيرازي والماوردي وغيرهما: هي الدين، وقال الإمام أبو سليمان الخطابي: فسرها أكثر العلماء في الحديث بالسنة، ثم عقب النووي بعد سرد هذه الأقوال وغيرها بقوله قلت تفسير الفطرة هنا بالنسبة هو الصواب.
ففي صحيح البخاري عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من السنة قص الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظافر"، وأصح ما فسر به غريب الحديث تفسيره بما جاء في رواية أخرى، لاسيما في صحيح البخاري.
وقد اختلف أئمة المذاهب وفقهاؤها في حكم الختان: قال ابن القيم (هامش شرح السنة للبغوى ج - 2 ص 110 في باب الختان ) في كتابه (تحفة المودود): اختلف الفقهاء في ذلك.
فقال الشعبي وربيعة والأوزاعي ويحيى بن سعيد الأنصاري ومالك والشافعي وأحمد هو واجب، وشدد فيه مالك حتى قال: من لم يختتن لم تجز إمامته ولم تقبل شهادته، ونقل كثير من الفقهاء عن مالك، أنه سنة، حتى قال القاضي عياض: الاختتان عند مالك وعامة العلماء سنة، ولكن السنة عندهم يأثم تاركها، فهم يطلقونها على مرتبة بين الفرض والندب، وقال الحسن البصرى وأبو حنيفة لا يجب بل هو سنة.
وفى فقه الإمام أبى حنيفة (الاختيار شرح المختار للموصلي ج - 2 ص 121 في كتاب الكراهية) إن الختان للرجال سنة، وهو من الفطرة، وللنساء مكرمة، فلو اجتمع أهل مصر (بلد) على ترك الختان قاتلهم الإمام، لأنه من شعائر الإسلام وخصائصه.
والمشهور في فقه الإمام مالك في حكم الختان للرجال والنساء كحكمه في فقه الإمام أبى حنيفة.
وفقه الإمام الشافعي (ج - 1 ص 297 من المهذب للشيرازي وشرحه المجموع للنووي) إن الختان واجب على الرجال والنساء.
وفقه الإمام أحمد بن حنبل (المغنى لابن قدامة ج - 1 ص 70 مع الشرح الكبيرة) إن الختان واجب على الرجال، ومكرمة في حق النساء وليس بواجب عليهن، وفي رواية أخرى عنه أنه واجب على الرجال والنساء كمذهب الإمام الشافعي.
وخلاصة هذه (الافصاح عن معاني الصحاح ليحيى بن هبيرة الحنبلي ج - 1 ص 206 ) الأقوال إن الفقهاء اتفقوا على أن الختان في حق الرجال والخفاض في حق الإناث مشروع، ثم اختلفوا في وجوبه، فقال الإمامان أبو حنيفة ومالك هو مسنون في حقهما وليس بواجب وجوب فرض ولكن يأثم بتركه تاركه، وقال الإمام الشافعي هو فرض على الذكور والإناث، وقال الإمام أحمد هو واجب في حق الرجال، وفى النساء عنه روايتان أظهرهما الوجوب.
والختان في شأن الرجال قطع الجلدة التي تغطى الحشفة، بحيث تنكشف الحشفة كلها، وفى شأن النساء قطع الجلدة التي فوق مخرج البول دون مبالغة في قطعها ودون استئصالها، وسمى بالنسبة لهن (خفاضاً).
وقد استدل الفقهاء على خفاض النساء بحديث أم عطية رضي الله عنها قالت: إن امرأة كانت تختن بالمدينة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تنهكى، فإن ذلك أحظى للزوج، وأسرى للوجه".
وجاء ذلك مفصلاً في رواية أخرى تقول: (إنه عندما هاجر النساء كان فيهن أم حبيبة، وقد عرفت بختان الجوارى، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: "يا أم حبيبة هل الذى كان في يدل، هو في يدك اليوم"، فقالت: نعم يا رسول الله، إلا أن يكون حراماً فتنهانى عنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل هو حلال، فادني منى حتى أعلمك"، فدنت منه، فقال: "يا أم حبيبة، إذا أنت فعلت فلا تنهكى، فإنه أشرق للوجه وأحظى للزوج"، ومعنى: "لا تنهكي" لا تبالغي في القطع والخفض ، ويؤكد هذا الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "يا نساء الأنصار اختفضن (أى اختتن) ولا تنهكن" (ألا تبالغن في الخفاض)، وهذا الحديث جاء مرفوعاً (نيل الأوطار للشوكانى جـ1 ص113 ) برواية أخرى عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
وهذه الروايات وغيرها تحمل دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ختان النساء ونهيه عن الاستئصال.
وقد علل هذا في إيجاز وإعجاز، حيث أوتى جوامع الكلم فقال: "فإنه أشرق للوجه وأحظى للزوج".
وهذا التوجيه النبوى إنما هو لضبط ميزان الحس الجنسي عند الفتاة، فأمر بخفض الجزء الذي يعلو مخرج البول، لضبط الاشتهاء، والإبقاء على لذات النساء، واستمتاعهن مع أزواجهن، ونهى عن إبادة مصدر هذا الحسن واستئصاله، وبذلك يكون الاعتدال فلم يعدم المرأة مصدر الاستمتاع والاستجابة، ولم يبقها دون خفض فيدفعها إلى الاستهتار، وعدم القدرة على التحكم في نفسها عند الإثارة.
لما كان ذلك كان المستفاد من النصوص الشرعية، ومن أقوال الفقهاء على النحو المبين والثابت في كتب السنة والفقة أن الختان للرجال والنساء من صفات الفطرة التي دعا إليها الإسلام وحث على الالتزام بها على ما يشير إليه تعليم رسول الله كيفية الختان، وتعبيره في بعض الروايات بالخفض، مما يدل على القدر المطلوب في ختانهن.
قال الإمام البيضاوى إن حديث: "خمس من الفطرة" عام في ختان الذكر والأنثى، وقال (جـ1 ص113 ) الشوكاني في نيل الأوطار: إن تفسير الفطرة بالسنة لا يراد به السنة الاصطلاحية المقابلة للفرض والواجب والمندوب، وإنما يراد بها الطريقة، أى طريقة الإسلام، لأن لفظ السنة في لسان الشارع أعم من السنة في اصطلاح الأصوليين.
ومن هنا اتفقت كلمة فقهاء المذاهب على أن الختان للرجال والنساء من فطرة الإسلام وشعائره، وأنه أمر محمود، ولم ينقل عن أحد من فقهاء المسلمين فيما طالعنا من كتبهم التي بين أيدينا - القول بمنع الختان للرجال أو النساء، أو عدم جوازه أو إضراره بالأنثى، إذا هو تم على الوجه الذي علمه الرسول صلى الله عليه وسلم لأم حبيبة في الرواية المنقولة آنفاً.
أما الاختلاف في وصف حكمه، بين واجب وسنة ومكرمة، فيكاد يكون اختلافاً في الاصطلاح الذي يندرج تحته الحكم.
يشير إلى هذا ما نقل في فقه (الاختيار شرح المختار ص 121 ج - 2 ) الإمام أبى حنيفة من أنه لو اجتمع أهل مصر على ترك الختان، قاتلهم الإمام (ولى الأمر) لأنه من شعائر الإسلام وخصائصه، كما يشير أليه أيضاً أن مصدر تشريع الختان هو اتباع ملة إبراهيم، وقد اختتن، وكان الختان من شريعته، ثم عده الرسول صلى الله عليه وسلم من خصال الفطرة، وأميل إلى تفسيرها بما فسرها به الشوكاني - حسبما سبق - بأنها السنة التي هي طريقة الإسلام ومن شعائره وخصائصه، كما جاء في فقه الحنفيين.
وإذاً: قد استبان مما تقدم أن ختان البنات المسئول عنه من فطرة الإسلام وطريقته على الوجه الذي بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه لا يصح أن يترك توجيهه وتعليمه إلى قول غيره ولو كان طبيبا، لأن الطب علم والعلم متطور، تتحرك نظرته ونظرياته دائما، ولذلك نجد أن قول الأطباء في هذا الأمر مختلف.
فمنهم من يرى ترك ختان النساء، وآخرون يرون ختانهن، لأن هذا يهذب كثيراً من إثارة الجنس لاسيما في سن المراهقة التي هي أخطر مراحل حياة الفتاة، ولعل تعبير بعض روايات الحديث الشريف في ختان النساء بأنه مكرمة يهدينا إلى أن فيه الصون، وأنه طريق للعفة، فوق أنه يقطع تلك الإفرازات الدهنية التي تؤدى إلى التهابات مجرى البول وموضع التناسل، والتعرض بذلك للأمراض الخبيثة، هذا ما قاله الأطباء المؤيدون لختان النساء.
وأضافوا أن الفتاة التي تعرض عن الختان تنشأ من صغرها وفى مراهقتها حادة المزاج سيئة الطبع، وهذا أمر قد يصوره لنا ما صرنا إليه في عصرنا من تداخل وتزاحم، بل وتلاحم بين الرجال والنساء في مجالات الملاصقة والزحام التي لا تخفى على أحد، فلو لم تقم الفتاة بالاختتان لتعرضت لمثيرات عديدة تؤدى بها - مع موجبات أخرى، تذخر بها حياة العصر، وانكماش الضوابط فيه - إلى الانحراف والفساد.
وإذا كان ذلك فما وقت الختان شرعاً اختلف الفقهاء في وقت الختان فقيل حتى يبلغ الطفل، وقيل إذا بلغ تسع سنين.
وقيل عشرا، وقيل متى كان يطيق ألم الختان وإلا فلا (المراجع السابقة) والظاهر من هذا أنه لم يرد نص صريح صحيح من السنة بتحديد وقت للختان، وأنه متروك لولى أمر الطفل بعد الولادة - صبيا أو صبية - فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم ختن الحسن والحسين رضي الله عنهما يوم السابع من ولادتيهما، فيفوض أمر تحديد الوقت للولي، بمراعاة طاقة المختون ومصلحته.
لمّا كان ذلك: ففى واقعة السؤال قد بان أن ختان البنات من سنن الإسلام وطريقته لا ينبغى إهمالهما بقول أحد، بل يجب الحرص على ختانهن بالطريقة والوصف الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم حبيبة، ولعلنا في هذا نسترشد بما قالت حين حوارها مع الرسول: هل هو حرام فتنهاني عنه؟ فكان جوابه عليه الصلاة والسلام وهو الصادق الأمين: "بل هو حلال".
كل ما هنالك ينبغى البعد عن الخاتنات اللاتى لا يحسن هذا العمل ويجب أن يجرى الختان على هذا الوجه المشروع. ولا يترك ما دعا إليه الإسلام يقول فرد أو أفراد من الأطباء لم يصل قولهم إلى مرتبة الحقيقة العلمية أو الواقع التجريبى، بل خالفهم نفر كبير من الأطباء أيضاً، وقطعوا بأن ما أمر به الإسلام له دواعيه الصحيحة وفوائده الجمة نفسياً وجسدياً.
هذا وقد وكل الله سبحانه أمر الصغار إلى آبائهم وأولياء أمورهم وشرع لهم الدين وبينه على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن أعرض عنه كان مضيعاً للأمانة التي وكلت إليه على نحو ما جاء في الحديث الشريف فيما روى البخاري ومسلم (زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم ج - 1 ص 302 ) عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهى مسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع في مال أبيه وهو مسئول عن رعيته، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"، والله سبحانه وتعالى أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من فتاوى دار الإفتاء المصرية.
هذا
فما كان من توفيق فمن الله وحده
وما كان من سهو او خطا فمنى ومن الشيطان
فى امان الله
وحتى لا يظن بى ان انقل فقط فتاوى السلفيين مع العلم انى لست ضمانة جماعة معينة سواء كانت اخوان ام سلفيين غير انى مسلم موحد اتبع سنة النبة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده كما امرنى بذلك النبى
فهذة مقالة اكثر من رائعة ل (رفاعى سرور)
اترككم معها
خطوط البصمة اليهودية:
عندما فسر القرآن النفسية اليهودية تم ذلك بصورة لها خصائص الطبيعة الإعجازية القرآنية.. وكان من أبرز نواحي هذا التفسير هو الطبيعة المادية للتفكير اليهودي التي تعاملوا بها مع كل القضايا التي تمسهم، مثلما كان تعاملهم مع علامات الساعة.. الثابتة عندهم, فعندما علموا أن المسيح عيسى ابن مريم سينزل في آخر الزمان عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين , حطموا هذه المنارة ظنًّا منهم أن هذا سيمنع عيسى من النزول, ولما علموا أن الشجر سيقول: يا مسلم.. ورائي يهودي تعالَ فاقتله. وعلموا أن هناك شجرًا لن يفعل ذلك وهو شجر الغرقد , أكثروا من زراعته؛ ظنًّا منهم أن هذا سيحميهم من بلاغات الشجر الآخر عنهم.
ويمكن تفسير هذا الأسلوب في التفكير بمنطق الأمر الواقع.. حتى لو كان باطلًا, وهو منطق متمكن من العقل اليهودي بصورة نهائية, بل إنه المنطق الذي نشأت به الأمة اليهودية ابتداء من بني إسرائيل.. حيث يؤمنون أن النبوة جاءت ليعقوب بالباطل.. وبمنطق الأمر الواقع، رغم أن المستحق لها -حسب زعمهم- هو عيصو أخو يعقوب., والقصة معروفة في التوراة المحرَّفة التي بين أيديهم.
وملخصها: أن إسحاق طلب من ابنه عيصو أن يذهب ليصطاد ليأكل ثم يعطيه البركة التي سيكون بها نبيًّا.
فسمعت أم يعقوب زوجها إسحاق وهو يطلب ذلك من عيصو، وكان إسحاق قد كف بصره، فطلبت أم يعقوب من يعقوب أن يلبس ثياب أخيه ويقدم له الطعام الذي يحبه على أنه هو عيصو ففعل يعقوب ما طلبته منه أمه، ودخل بالطعام على أبيه وهو يلبس ثياب أخيه واقترب من أبيه فشم إسحاق الثياب فعلم أنها ثياب عيصو وظن أن يعقوب هو عيصو.
فأعطاه البركة.. فصار يعقوب بذلك نبيًّا..
فجاء عيصو واكتشف الخدعة كما -اكتشفها إسحاق نفسه-.. فطلب منه عيصو أن يعطيه هو أيضًا بركة، فقال له إسحاق: إنها كانت بركة واحدة، وهي التي أخذها يعقوب وليس لديه بركة أخرى.
هذا العقل الذي حرف التوراة هو الذي يحارب الختان الآن.
الختان كما يعلم اليهود هو العلامة التي أعطاها الله لذرية إبراهيم دليلا علي استحقاق الولاية على البشر.
ونبدأ بإثبات ذلك بالنص الوارد في التوراة التي بين يدي الناس في [تكوين: 17 : 9 ـ 14] :
(( 9 وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيم: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي، أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ.
10 هذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ،
11 فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ، فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ.
12 اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ، وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ.
13 يُخْتَنُ خِتَانًا وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ، فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا.
14 وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».
ونفهم من هذا النص أن الختان علامة كونية على استحقاق الولاية على البشر، ولذلك فهم يظنون أن منع العرب من الختان كعلامة للولاية والعهد سيسلم به الله -حاشاه وسبحانه- ويحرم هؤلاء العرب من الولاية؛ تماما مثل تصورهم أن هدم المنارتين سيمنع عيسى من النزول أو زرع الشجر سيحميهم من البلاغ عنهم.
ومن هنا كانت الحرب علي الختان والتي بدأها بولس اليهودي بخطوات شيطانية واضحة
العهد بالختان لإبراهيم
في البداية يقر بولس بحقيقة الختان كعهد من الله للولاية علي البشر
فَقَالَ:«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ وَالآبَاءُ، اسْمَعُوا! ظَهَرَ إِلهُ الْمَجْدِ لأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ فِي مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، قَبْلَمَا سَكَنَ فِي حَارَانَ
3 وَقَالَ لَهُ: اخْرُجْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ، وَهَلُمَّ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ.
4 فَخَرَجَ حِينَئِذٍ مِنْ أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ وَسَكَنَ فِي حَارَانَ. وَمِنْ هُنَاكَ نَقَلَهُ، بَعْدَ مَا مَاتَ أَبُوهُ، إِلَى هذِهِ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمُ الآنَ سَاكِنُونَ فِيهَا.
5 وَلَمْ يُعْطِهِ فِيهَا مِيرَاثًا وَلاَ وَطْأَةَ قَدَمٍ، وَلكِنْ وَعَدَ أَنْ يُعْطِيَهَا مُلْكًا لَهُ وَلِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بَعْدُ وَلَدٌ.
6 وَتَكَلَّمَ اللهُ هكَذَا: أَنْ يَكُونَ نَسْلُهُ مُتَغَرِّبًا فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ، فَيَسْتَعْبِدُوهُ وَيُسِيئُوا إِلَيْهِ أَرْبَعَ مِئَةِ سَنَةٍ،
7 وَالأُمَّةُ الَّتِي يُسْتَعْبَدُونَ لَهَا سَأَدِينُهَا أَنَا، يَقُولُ اللهُ. وَبَعْدَ ذلِكَ يَخْرُجُونَ وَيَعْبُدُونَنِي فِي هذَا الْمَكَانِ.
8 وَأَعْطَاهُ عَهْدَ الْخِتَانِ، وَهكَذَا وَلَدَ إِسْحَاقَ وَخَتَنَهُ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ. وَإِسْحَاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ، وَيَعْقُوبُ وَلَدَ رُؤَسَاءَ
الآبَاءِ الاثْنَيْ عَشَرَ. [ أعمال الرسل : 2ـ17 ]
تفسير بولس لختان ابراهيم
يقول بولس في رسالته لرومية الإصحاح الرابع ما نصه :
11 وَأَخَذَ عَلاَمَةَ الْخِتَانِ خَتْمًا لِبِرِّ الإِيمَانِ الَّذِي كَانَ فِي الْغُرْلَةِ، لِيَكُونَ أَبًا لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ وَهُمْ فِي الْغُرْلَةِ، كَيْ يُحْسَبَ لَهُمْ أَيْضًا الْبِرُّ
.
12 وَأَبًا لِلْخِتَانِ لِلَّذِينَ لَيْسُوا مِنَ الْخِتَانِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا يَسْلُكُونَ فِي خُطُوَاتِ إِيمَانِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي كَانَ وَهُوَ فِي الْغُرْلَةِ.
وبعد تفسير بولس للختان بصفته العهد الذي أعطاه الله لإبراهيم يبدأ في تغيير التفسير . يقول في نفس الاصحاح :
13
فَإِنَّهُ لَيْسَ بِالنَّامُوسِ كَانَ الْوَعْدُ لإِبْرَاهِيمَ أَوْ لِنَسْلِهِ أَنْ يَكُونَ وَارِثًا لِلْعَالَمِ، بَلْ بِبِرِّ الإِيمَانِ.
14 لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الَّذِينَ مِنَ النَّامُوسِ هُمْ وَرَثَةً، فَقَدْ تَعَطَّلَ الإِيمَانُ وَبَطَلَ الْوَعْدُ:
تبرير ختان إبراهيم و المسيح
[ رومية : 4 : 1 ـ 2 ] (1 فَمَاذَا نَقُولُ إِنَّ أَبَانَا إِبْرَاهِيمَ قَدْ وَجَدَ حَسَبَ الْجَسَدِ؟
2 لأَنَّهُ إِنْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ تَبَرَّرَ بِالأَعْمَالِ فَلَهُ فَخْرٌ، وَلكِنْ لَيْسَ لَدَى اللهِ. )
ويفسر ختان المسيح نفسه فيقول في رسالته إلى أهل رومية [ رومية : 15 : 8 ]
( وَأَقُولُ: إِنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ قَدْ صَارَ خَادِمَ الْخِتَانِ، مِنْ أَجْلِ صِدْقِ اللهِ، حَتَّى يُثَبِّتَ مَوَاعِيدَ الآبَاءِ.)
التسوية بين الختان والغرلة
ثم كانت الخطوة التي بدأها بولس بعد ذلك للقضاء على الختان هي التسوية بين الختان والغرلة ، يحاول ذلك مستغلا تأخر إبراهيم في الختان ومدعيا أنه كان بارا بغير الختان كما كان بارا بالختان ، يقول في رسالته لأهل رومية الإصحاح الرابع : العدد 9 ، 10 .
(( 9 أَفَهذَا التَّطْوِيبُ هُوَ عَلَى الْخِتَانِ فَقَطْ أَمْ عَلَى الْغُرْلَةِ أَيْضًا؟ لأَنَّنَا نَقُولُ: إِنَّهُ حُسِبَ لإِبْرَاهِيمَ الإِيمَانُ بِرًّا
10 فَكَيْفَ حُسِبَ؟ أَوَهُوَ فِي الْخِتَانِ أَمْ فِي الْغُرْلَةِ؟ لَيْسَ فِي الْخِتَانِ، بَلْ فِي الْغُرْلَةِ! ))
ثم يغلب حفظ وصايا الناموس على الختان
يقول في رسالته إلى كروننيوس الإصحاح السابع ما نصه: 19 : (( لَيْسَ الْخِتَانُ شَيْئًا، وَلَيْسَتِ الْغُرْلَةُ شَيْئًا، بَلْ حِفْظُ وَصَايَا اللهِ ))
ويقول في رسالته إلى أهل رومية الإصحاح الثاني العدد 25 ، وما بعده ما نصه ( 25 فَإِنَّ الْخِتَانَ يَنْفَعُ إِنْ عَمِلْتَ بِالنَّامُوسِ. وَلكِنْ إِنْ كُنْتَ مُتَعَدِّيًا النَّامُوسَ، فَقَدْ صَارَ خِتَانُكَ غُرْلَةً!
26 إِذًا إِنْ كَانَ الأَغْرَلُ يَحْفَظُ أَحْكَامَ النَّامُوسِ، أَفَمَا تُحْسَبُ غُرْلَتُهُ خِتَانًا؟
27 وَتَكُونُ الْغُرْلَةُ الَّتِي مِنَ الطَّبِيعَةِ، وَهِيَ تُكَمِّلُ النَّامُوسَ، تَدِينُكَ أَنْتَ الَّذِي فِي الْكِتَابِ وَالْخِتَانِ تَتَعَدَّى النَّامُوسَ؟
28 لأَنَّ الْيَهُودِيَّ فِي الظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيًّا، وَلاَ الْخِتَانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحْمِ خِتَانًا،
29 بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ، وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ، الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ)
إعتبار الختان مجرد صورة جسدية
[ رومية : 28 ـ 29 ] ( 28 لأَنَّ الْيَهُودِيَّ فِي الظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيًّا، وَلاَ الْخِتَانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحْمِ خِتَانًا،
29 بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ، وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ، الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ.)
ويقول في رسالته إلى أهل أغلاطية [ أغلاطية :6 :12ــ 15 ] (12 جَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعْمَلُوا مَنْظَرًا حَسَنًا فِي الْجَسَدِ، هؤُلاَءِ يُلْزِمُونَكُمْ أَنْ تَخْتَتِنُوا، لِئَلاَّ يُضْطَهَدُوا لأَجْلِ صَلِيبِ الْمَسِيحِ فَقَطْ.
13 لأَنَّ الَّذِينَ يَخْتَتِنُونَ هُمْ لاَ يَحْفَظُونَ النَّامُوسَ، بَلْ يُرِيدُونَ أَنْ تَخْتَتِنُوا أَنْتُمْ لِكَيْ يَفْتَخِرُوا فِي جَسَدِكُمْ.
14 وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ.
15 لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لَيْسَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئًا وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ.)
الختان القلبي
( يَا قُسَاةَ الرِّقَابِ، وَغَيْرَ الْمَخْتُونِينَ بِالْقُلُوبِ وَالآذَانِ! أَنْتُمْ دَائِمًا تُقَاوِمُونَ الرُّوحَ الْقُدُسَ. كَمَا كَانَ آبَاؤُكُمْ كَذلِكَ أَنْتُمْ! ) [ أعمال الرسل :7:52]
الهجوم على بطرس وبرنابا من أجل الختان الجسدي
يقول في رسالته إلى أهل أغلاطية الإصحاح الثاني العدد الثامن وما بعده يقول : (فَإِنَّ الَّذِي عَمِلَ فِي بُطْرُسَ لِرِسَالَةِ الْخِتَانِ عَمِلَ فِيَّ أَيْضًا لِلأُمَمِ.
9 فَإِذْ عَلِمَ بِالنِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لِي يَعْقُوبُ وَصَفَا وَيُوحَنَّا، الْمُعْتَبَرُونَ أَنَّهُمْ أَعْمِدَةٌ، أَعْطَوْنِي وَبَرْنَابَا يَمِينَ الشَّرِكَةِ لِنَكُونَ نَحْنُ لِلأُمَمِ، وَأَمَّا هُمْ فَلِلْخِتَانِ.
10 غَيْرَ أَنْ نَذْكُرَ الْفُقَرَاءَ. وَهذَا عَيْنُهُ كُنْتُ اعْتَنَيْتُ أَنْ أَفْعَلَهُ. 11 وَلكِنْ لَمَّا أَتَى بُطْرُسُ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ قَاوَمْتُهُ مُواجَهَةً، لأَنَّهُ كَانَ مَلُومًا.
12 لأَنَّهُ قَبْلَمَا أَتَى قَوْمٌ مِنْ عِنْدِ يَعْقُوبَ كَانَ يَأْكُلُ مَعَ الأُمَمِ، وَلكِنْ لَمَّا أَتَوْا كَانَ يُؤَخِّرُ وَيُفْرِزُ نَفْسَهُ، خَائِفًا مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الْخِتَانِ.
13 وَرَاءَى مَعَهُ بَاقِي الْيَهُودِ أَيْضًا، حَتَّى إِنَّ بَرْنَابَا أَيْضًا انْقَادَ إِلَى رِيَائِهِمْ!
14 لكِنْ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَّهُمْ لاَ يَسْلُكُونَ بِاسْتِقَامَةٍ حَسَبَ حَقِّ الإِنْجِيلِ، قُلْتُ لِبُطْرُسَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ:«إِنْ كُنْتَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ تَعِيشُ أُمَمِيًّا لاَ يَهُودِيًّا، فَلِمَاذَا تُلْزِمُ الأُمَمَ أَنْ يَتَهَوَّدُوا؟»
15 نَحْنُ بِالطَّبِيعَةِ يَهُودٌ وَلَسْنَا مِنَ الأُمَمِ خُطَاةً، ))
الهجوم على الختان الجسدي
في رسالته إلى أهل أغلاطية الإصحاح الخامس العدد 2 (2 هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئًا! )
ولكن بولس لم يستطع محو حقيقة الختان كعلامة على عهد الله بالولاية من تراث النصرانية رغم تحريفها حتى بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
ونذكر الوثيقة الدالة على ركيزة الختان في الولاية والتي أعطى فيها ملوك الروم الرسول صلى الله عليه وسلم لقب (ملك الختان) حيث كان لهذا اللقب دلالته السياسية الهائلة.
ومن هنا ننتقل إلى البخاري لنقرأ الوثيقة.. في كتاب بدء الوحي:
وَكَانَ ابْنُ النَّاظُورِ صَاحِبُ إِيلِيَاءَ وَهِرَقْلَ سُقُفًّا عَلَى نَصَارَى الشَّأْمِ يُحَدِّثُ أَنَّ هِرَقْلَ حِينَ قَدِمَ إِيلِيَاءَ أَصْبَحَ يَوْمًا خَبِيثَ النَّفْسِ فَقَالَ بَعْضُ بَطَارِقَتِهِ: قَدْ اسْتَنْكَرْنَا هَيْئَتَكَ، قَالَ ابْنُ النَّاظُورِ وَكَانَ هِرَقْلُ حَزَّاءً يَنْظُرُ فِي النُّجُومِ: فَقَالَ لَهُمْ حِينَ سَأَلُوهُ: إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ حِينَ نَظَرْتُ فِي النُّجُومِ مَلِكَ الْخِتَانِ قَدْ ظَهَرَ فَمَنْ يَخْتَتِنُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ؟ قَالُوا لَيْسَ يَخْتَتِنُ إِلَّا الْيَهُودُ فَلَا يُهِمَّنَّكَ شَأْنُهُمْ وَاكْتُبْ إِلَى مَدَايِنِ مُلْكِكَ فَيَقْتُلُوا مَنْ فِيهِمْ مِنْ الْيَهُودِ، فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى أَمْرِهِمْ أُتِيَ هِرَقْلُ بِرَجُلٍ أَرْسَلَ بِهِ مَلِكُ غَسَّانَ يُخْبِرُ عَنْ خَبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا اسْتَخْبَرَهُ هِرَقْلُ، قَالَ: اذْهَبُوا فَانْظُرُوا أَمُخْتَتِنٌ هُوَ أَمْ لَا فَنَظَرُوا إِلَيْهِ فَحَدَّثُوهُ أَنَّهُ مُخْتَتِنٌ وَسَأَلَهُ عَنْ الْعَرَبِ فَقَالَ هُمْ يَخْتَتِنُونَ فَقَالَ هِرَقْلُ هَذَا مُلْكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَدْ ظَهَرَ ثُمَّ كَتَبَ هِرَقْلُ إِلَى صَاحِبٍ لَهُ بِرُومِيَةَ وَكَانَ نَظِيرَهُ فِي الْعِلْمِ وَسَارَ هِرَقْلُ إِلَى حِمْصَ فَلَمْ يَرِمْ حِمْصَ حَتَّى أَتَاهُ كِتَابٌ مِنْ صَاحِبِهِ يُوَافِقُ رَأْيَ هِرَقْلَ عَلَى خُرُوجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّهُ نَبِيٌّ فَأَذِنَ هِرَقْلُ لِعُظَمَاءِ الرُّومِ فِي دَسْكَرَةٍ لَهُ بِحِمْصَ ثُمَّ أَمَرَ بِأَبْوَابِهَا فَغُلِّقَتْ ثُمَّ اطَّلَعَ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الرُّومِ هَلْ لَكُمْ فِي الْفَلَاحِ وَالرُّشْدِ وَأَنْ يَثْبُتَ مُلْكُكُمْ فَتُبَايِعُوا هَذَا النَّبِيَّ فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الْوَحْشِ إِلَى الْأَبْوَابِ فَوَجَدُوهَا قَدْ غُلِّقَتْ فَلَمَّا رَأَى هِرَقْلُ نَفْرَتَهُمْ وَأَيِسَ مِنْ الْإِيمَانِ قَالَ رُدُّوهُمْ عَلَيَّ وَقَالَ إِنِّي قُلْتُ مَقَالَتِي آنِفًا أَخْتَبِرُ بِهَا شِدَّتَكُمْ عَلَى دِينِكُمْ فَقَدْ رَأَيْتُ فَسَجَدُوا لَهُ وَرَضُوا عَنْهُ فَكَانَ ذَلِكَ آخِرَ شَأْنِ هِرَقْلَ
وقد تبين من حديث هرقل عدة حقائق..
الأولى: أن ذرية إبراهيم المستحقون للإمامة بعد إتمام الكلمات هم بنوا إسرائيل والعرب.
وأن علامة إمامتهم هي الختان لأنها العلامة المشتركة بينهم. لذلك قال هرقل: لقد ظهر ملك الختان.. فَمَنْ يَخْتَتِنُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَالُوا لَيْسَ يَخْتَتِنُ إِلَّا الْيَهُودُ فَلَا يُهِمَّنَّكَ شَأْنُهُمْ
وَسَأَلَهُ عَنْ الْعَرَبِ فَقَالَ هُمْ يَخْتَتِنُونَ فَقَالَ هِرَقْلُ هَذَا مُلْكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَدْ ظَهَرَ
ولكن هرقل كان يعلم هذا النبي سيملك العالم فقال: لو كان كما تقول حقًا فسيملك موضع قدمي هاتين. لأن هرقل كان ملك العالم حيث جاء الحوار بعد انتصار الروم على الفرس.. وأصبحت الروم أقوى دولة في العالم.
ومن هنا كان الختان في التصور الإسلامي هو الدليل والعلامة علي ولاية أمة النبي صلى الله عليه وسلم على أحقيتها للإمامة
وهو ما يتوافق مع المفهوم القرآني تمامًا، فتناقش سورة البقرة قضية الإمامة على الناس في قول الله سبحانه: { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [ البقرة:124]
ومضمون هذا النص أيضًا هو أن الختان علامة على استحقاق ذرية إبراهيم للولاية على البشر، حيث أوضحت الآيات أن الإمامة على الناس كانت لإبراهيم في الابتداء، بعد أن أتم إبراهيم الكلمات التي ابتلاه الله بها، وكان أهم هذه الكلمات التي ابتلى الله بها إبراهيم.. هو الختان.
قال ابن عباس: (ابتلاه الله بالطهارة خمسٌ في الرأس، وخمسٌ في الجسد؛ في الرأس: قص الشارب، والمضمضة، والاستنشاق، والسواك، وفرق الرأس. وفي الجسد: تقليم الأظفار، وحلق العانة، والختان، ونتف الإبط، وغسل أثر الغائط والبول بالماء)
وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي قال: «الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط»
فمفهوم الابتلاء ينطبق أول ما ينطبق بالنسبة لإبراهيم على الختان؛ لأنه أُمِر به وهو في سن الثمانين من عمره، وختن نفسه في هذا السن بقدوم من حديد، فانطبق مفهوم البلاء على الختان بصفة خاصة؛ لأن بقية الكلمات ليست لها صفة الختان والبلاء به. مثل قص الأظافر والإبط والعانة..
ومن هنا قال الفراء في تفسير قول الله تعالى: { صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ [البقرة: 138] «الصبغة: الختان».
ولكن الصفة الجامعة للكلمات نستطيع أن نقول فيها: إنها الصفات المتعلقة بصورة مباشرة بالعلاقة الزوجية، والمساعدة على إتمام معاشرة زوجية صحيحة، ليكون الختان هو ضبط الشهوة حتى لا تتجاوز حد الضرورة.. فتتحول إلى غاية في ذاتها؛ ولذلك كان ختان المرأة مكرمة لها، وتعامُل إبراهيم الخليل مع نفسه في الختان يؤكد حدود الضرورة كسياج، فيختتن وهو في سن الثمانين وبقدوم من حديد! فتشعر بالضرورة في كل عناصر الحديث الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم: «السن.. المكان وحساسيته.. الأسلوب.. الأداة».
ولما كانت ذرية إبراهيم من إسماعيل وإسحاق كانت ذريتهما هي التي تختتن، والعرب من إسماعيل، واليهود من إسحاق، ولم يتوقف ذرية إبراهيم من العرب واليهود عن الختان، إلا ما حدث من النصارى بعد تحريف بولس.
واعتبار الختان (كعلامة كونية) على الولاية (كحقيقة قدرية) ليست المثال الوحيد للعلامة الكونية على الحقيقة القدرية.
فمثلها: خاتم النبوة.. وهي علامة كونية دالة على النبوة كحقيقة قدرية..ولكن اعتبار الختان علامة على الولاية يتضمن معاني منهجية هامة وهي أن الختان أساس للعلاقة الزوجية السليمة..وأن العلاقة الزوجية السليمة هي أهم قواعد الولاية إذ تجتمع فيها مقتضيات الإمامة في الدين كما في قول الله عز وجل (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) (الفرقان:74)
فتتحقق الرجولة والقوامة.. و تتحقق القيادة والأبوة.. و يتحقق الصبر والتربية.. و يتحقق اليقين الاطمئنان.
كما أن هناك علاقة تفصيلية بين الزواج والإمامة ذات طبيعة نفسية إذ كان إحساس الغيرة والدفاع عن العرض هو الإمكانية الأولى لحماية الدعوة، و لذلك نشأ الولاء للجماعة ارتكازاً على طبيعة الغيرة والدفاع عن العرض؛ ولهذا كان نص البيعة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والأنصار هو قوله: "أن تحموني مما تحمون منه نساءكم وأموالكم ..." وتبقى طبيعة الغيرة الإنسانية على العرض طاقة مستمرة لحماية الدعوة حتى تصبح الغيرة على الدين قرينة الغيرة على العرض، ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لَا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ فَمَنْ اتَّقَى الْمُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى أَلَا إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِي أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ) كما أن العلاقة الزوجية تغرس في نفس الإنسان صفة أخلاقية مهمة تعتبر الأساس الأول في الالتزام بالجماعة المسلمة، وتلك الصفة هي الارتفاع بمستوى الالتزام بالجماعة فوق مستوى الانفعال النفسي، وذلك لأن العلاقة الزوجية هي التي تحقق في الطبيعة الإنسانية صفة الاتزان السلوكي؛ لأن ثبات العلاقة الزوجية دون التأثر بالانفعالات النفسية قاعدة قرآنية، إذ يقول الله _ عز وجل _:{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً } [ النساء : من الآية 19 ] .
و يقول الإمام ابن القيم في قوله _ تعالى _: { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [ البقرة : 216 ] ، وقوله عز وجل: { وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} [ النساء : من الآية 19 ] ، فالآية الأولى في الجهاد الذي هو كمال القوة الغضبية، و الثانية في النكاح الذي هو كمال القوة الشهوانية، فالعبد يكره مواجهة عدوه بقوته خشية على نفسه منه، وهذا المكروه خير له في معاشه ومعادة، وكذلك يكره المرأة لوصف من أوصافها، وله في إمساكها خير كثير لا يعرفه، ويحب المرأة لوصف من أوصافها، وله في إمساكها شر كثير لا يعرفه، فالإنسان كما وصفه به خالقه (ظلوم جهول) فلا ينبغي أن يجعل المعيار على ما يضره وينفعه ميله وحبه ونفرته وبغضه، بل المعيار على ذلك ما اختاره له بأمره ونهيه".
وهذا هو المطلوب في علاقة الرجل بالجماعة؛ إذ أن الالتزام بالجماعة المسلمة لن يكون صحيحاً إلا إذا ارتفع فوق الظروف النفسية، ومن هنا كانت البيعة على السمع والطاعة و العسر واليسر والمنشط والمكره كما قال الصحابة فيما يرويه البخاري و غيره عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ؛ قَالَ: "بايَعْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ، وَالْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ وَالأَثَرَةِ عَلَيْنَا. وَأَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَةُ. وَأَنْ نَقُولَ الْحَقَّ حَيْثُمَا كُنَّا. لاَ نَخَافُ فِي الله لومه لائم"
ولكن العلاقة التاريخية المباشرة بين الختان والولاية من خلال العلاقة الزوجية يفسرها قصة بناء الكعبة
ـ آية العهد و بناء الكعبة و العلاقة الزوجية .
إذ ذكرت السيرة الصحيحة لإبراهيم الخليل تصحيح العلاقة الزوجية لإبنه إسماعيل مع ذكر بناء البيت مباشرة (فَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ بَعْدَمَا تَزَوَّجَ إِسْمَاعِيلُ يُطَالِعُ تَرِكَتَهُ فَلَمْ يَجِدْ إِسْمَاعِيلَ فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عَنْهُ فَقَالَتْ خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا ثُمَّ سَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ فَقَالَتْ نَحْنُ بِشَرٍّ نَحْنُ فِي ضِيقٍ وَشِدَّةٍ فَشَكَتْ إِلَيْهِ قَالَ فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عَلَيْهِ السَّلَامَ وَقُولِي لَهُ يُغَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِهِ فَلَمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ كَأَنَّهُ آنَسَ شَيْئًا فَقَالَ هَلْ جَاءَكُمْ مِنْ أَحَدٍ قَالَتْ نَعَمْ جَاءَنَا شَيْخٌ كَذَا وَكَذَا فَسَأَلَنَا عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ وَسَأَلَنِي كَيْفَ عَيْشُنَا فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّا فِي جَهْدٍ وَشِدَّةٍ قَالَ فَهَلْ أَوْصَاكِ بِشَيْءٍ قَالَتْ نَعَمْ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ قَالَ ذَاكِ أَبِي وَقَدْ أَمَرَنِي أَنْ أُفَارِقَكِ الْحَقِي بِأَهْلِكِ فَطَلَّقَهَا وَتَزَوَّجَ مِنْهُمْ أُخْرَى فَلَبِثَ عَنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَتَاهُمْ بَعْدُ فَلَمْ يَجِدْهُ فَدَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ فَسَأَلَهَا عَنْهُ فَقَالَتْ خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا قَالَ كَيْفَ أَنْتُمْ وَسَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ فَقَالَتْ نَحْنُ بِخَيْرٍ وَسَعَةٍ وَأَثْنَتْ عَلَى اللَّهِ فَقَالَ مَا طَعَامُكُمْ قَالَتْ اللَّحْمُ قَالَ فَمَا شَرَابُكُمْ قَالَتْ الْمَاءُ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي اللَّحْمِ وَالْمَاءِ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ يَوْمَئِذٍ حَبٌّ وَلَوْ كَانَ لَهُمْ دَعَا لَهُمْ فِيهِ قَالَ فَهُمَا لَا يَخْلُو عَلَيْهِمَا أَحَدٌ بِغَيْرِ مَكَّةَ إِلَّا لَمْ يُوَافِقَاهُ قَالَ فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عَلَيْهِ السَّلَامَ وَمُرِيهِ يُثْبِتُ عَتَبَةَ بَابِهِ فَلَمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ قَالَ هَلْ أَتَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ قَالَتْ نَعَمْ أَتَانَا شَيْخٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ وَأَثْنَتْ عَلَيْهِ فَسَأَلَنِي عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ فَسَأَلَنِي كَيْفَ عَيْشُنَا فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّا بِخَيْرٍ قَالَ فَأَوْصَاكِ بِشَيْءٍ قَالَتْ نَعَمْ هُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَأْمُرُكَ أَنْ تُثْبِتَ عَتَبَةَ بَابِكَ قَالَ ذَاكِ أَبِي وَأَنْتِ الْعَتَبَةُ أَمَرَنِي أَنْ أُمْسِكَكِ ثُمَّ لَبِثَ عَنْهُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ وَإِسْمَاعِيلُ يَبْرِي نَبْلًا لَهُ تَحْتَ دَوْحَةٍ قَرِيبًا مِنْ زَمْزَمَ فَلَمَّا رَآهُ قَامَ إِلَيْهِ فَصَنَعَا كَمَا يَصْنَعُ الْوَالِدُ بِالْوَلَدِ وَالْوَلَدُ بِالْوَالِدِ ثُمَّ قَالَ يَا إِسْمَاعِيلُ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِأَمْرٍ قَالَ فَاصْنَعْ مَا أَمَرَكَ رَبُّكَ قَالَ وَتُعِينُنِي قَالَ وَأُعِينُكَ قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ هَا هُنَا بَيْتًا وَأَشَارَ إِلَى أَكَمَةٍ مُرْتَفِعَةٍ عَلَى مَا حَوْلَهَا قَالَ فَعِنْدَ ذَلِكَ رَفَعَا الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ فَجَعَلَ إِسْمَاعِيلُ يَأْتِي بِالْحِجَارَةِ وَإِبْرَاهِيمُ يَبْنِي حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَ الْبِنَاءُ جَاءَ بِهَذَا الْحَجَرِ فَوَضَعَهُ لَهُ فَقَامَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَبْنِي وَإِسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الْحِجَارَةَ وَهُمَا يَقُولَانِ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قَالَ فَجَعَلَا يَبْنِيَانِ حَتَّى يَدُورَا حَوْلَ الْبَيْتِ وَهُمَا يَقُولَانِ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(1) إلي أخر آيه العهد
وبذلك يرفع إبراهيم بهذا الموقف قاعدة هامة للبيت المسلم قبل رفعه هو وإسماعيل القواعد من البيت الحرام.
وهي أن تكون الزوجة قرة عين للزوج حتى يكون للمتقين إمامًا ..ولذلك كان لا بد من هذه القاعدة قبل أن يأخذ إبراهيم عهد الاستخلاف لنفسه وذريته ..
ومن موقف بناء البيت تتقرر الولاية للرسول عليه الصلاة والسلام حيث كان الدعاء عند رفع البيت: "رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ" .
ولتتحقق الولاية على البشر بداية بفتح مكة ..
ومن هنا تحدد في فتح مكة أعظم مواثيق العلاقة الزوجية و وذلك في خطبة الوداع .. حيث قال صلى الله عليه وسلم: " أما بعد: أيها الناس، فإن لكم على نسائكم حقاً، ولهن عليكم حقاً، لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، وعليهن أن لا يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن، فإن الله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح، فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف .واستوصوا بالنساء خيراً، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئاً، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمات الله، فاعقلوا أيها الناس قولي، فإني قد بلغت"
ولكن اليهود يواصلون خطوات بولس القديمة حيث تتضح طبيعة التخطيط يهودية..
إثارة المسألة كخلاف فقهي..ثم البقاء مدة لينشغل عقل الناس بالمسألة..
ثم إعلان الفتاوى بخصوص الختان ليثور الجدل من خلال المصطلحات الجاهزة لحقوق الإنسان
ثم إعلان الدعوة إلى ترك الختان.. والدخول بالمسألة إلى المجال القانوني.. وإصدار القوانين التي تجرم الختان.
وكل ذلك بمعدل زمني مفاجئ وسريع.وبضجة إعلامية عالمية علي كل المستويات السياسية والاجتماعية
بصورة تثير تساؤلا ت كثيرة , ليس لها جواب إلا فهم حقيقة الختان .. ومخططات اليهود المرسومة في حياة الذين لا يفهمون من الهمج الرعاع أتباع كل ناعق ,من أجل ذلك نذكر بآخر كلمات في آخر خطاب من رسول الله صلي الله عليه وسلم للأمة
"فاعقلوا أيها الناس قولي، فإني قد بلغت"
انتقدت جبهة علماء الأزهر، الفتوى الصادرة عن شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، ومفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة، بتحريم عمليات ختان الإناث، بعد التشكيك في الأحاديث النبوية التي تحث على هذا الأمر، ووصف أسانيدها بالضعيفة، وهو الأمر الذي تلقفته المنظمات النسائية لبدء حملة تطالب بتجريم ختان الإناث، بدعوى أنه لا يستند للشريعة الإسلامية ويخلق أضرارًا نفسية وجسدية بالأنثى.
جاء رد الجبهة على موقف شيخ الأزهر المشكك في شرعية الختان والمطالبة بتحريمه بإعادة نشر الكتاب الذي أصدره شيخ الأزهر السابق الشيخ جاد الحق على جاد الحق عام 1994، والذي يؤكد صحة الأحاديث النبوية بشأن شرعية إجراء الختان للأنثى، وأن أسانيدها صحيحة وقوية ولا تقبل الشك وأن الرسول عليه الصلاة والسلام أقر الخفاض للأنثى والختان للذكر.
تأتي هذه الخطوة من جانب جبهة علماء الأزهر لتعيد أجواء الخلاف الذي كان محتدما عام 1994 بين الدكتور محمد سيد طنطاوي حينما كان يشغل منصب مفتي الجمهورية والشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر بسبب قضية الختان.
ففي ذلك الحين، اشتعل الخلاف بين الشيخين حول شرعية عمليات ختان الإناث، وقام الشيخ جاد الحق بإصدار كتاب عن مشيخة الأزهر قام هو شخصيًا بإعداده جمع فيه كل الأحاديث النبوية التي تؤكد على شرعية ختان الإناث.
(وكلنا يعلم من هو العلم الجليل جاد الحق الذى قال الرئيس عنه (كان عنيدا جدا فى الحق) وذلك عند وفاته رحمة الله عليه))
في حين تمسك الشيخ طنطاوي الذي كان مقربًا من الحكومة أثناء شغله منصب المفتي بأن الختان ليس من الشريعة الإسلامية وأنه عادة أفريقية وفرعونية.
(سنن الفطرة اصبحت عادة افريقية وفرعونية!)
وقررت جبهة علماء الأزهر المناوئة والمعارضة لمواقف وسياسات الدكتور سيد طنطاوي تصعيد حملتها الرافضة لتجريم وتحريم ختان الأنثى، وتدشين حملة في جميع وسائل الإعلام وعلى شبكة الإنترنت ضد المخطط الحكومي الرامي لسن قانون يقضي بحظر إجراء عمليات الختان وتجريم من يثبت قيامه بذلك.
يذكر أن جبهة علماء الأزهر تضم عددًا من أساتذة الأزهر وعلمائه أبرزهم الدكتور محمد عبد المنعم البري والدكتور يحي إسماعيل حلبوش والدكتور إبراهيم الخولي.
وتتخذ الجبهة، مواقف مناهضة لشيخ الأزهر بسبب إباحته الفائدة على الودائع بالبنوك، وكانت أبرز مواقفها ضده حينما التقى قبل سنوات حاخامات إسرائيليين رغم المعارضة الشديدة، كما عارضت فتواه التي يعتبر فيها العمليات الاستشهادية ضد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والأمريكي بالعراق وأفغانستان انتحارية.
اولا
عان ما اجيبشى احاديث واقول ضعيفة
هاجيبلك رأى تلميذ الشيخ الالبانى
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=60064
ثانيا
الشيخ محمد حسان
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=60064
ثالثا
مرة اخرى مع ابى اسحاق الحوينى
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=61971
رابعا
الشيخ ياسر برهامى
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=61971
هذة كانت المرئيات فى الموضوع
حتى يتسنى لمن يريد البحث
متابعة الموضوع بشكل جدى
الاستاذ محمد سرور 24-07-2008, 03:44 AM السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قرأت الموضوع منذ مدة ولكنى ترددت فى المشاركة فيه الى ان رأيت الامر وللاسف وصل الى حد الجدال وليس طلب العلم
الامر ابسط مما ارى بكثير
اولا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لام عطيه ( اشمى ولا تنهكى ) وفى قول ( ولا تجورى )
هو خلاصة الامر
ساسرد الموضوع كعناصر ثم ااتناولها بشكل مفصل
اولا رأى الدين
الامر ليس متعلق بشيوخ قناة الناس ولا شيوخ الحكومة كما اطلق البعض عليهم ذلك وللاسف
فعندما نأخذ رأى الدين فعلينا بالرجوع الى عهد الرسول
هل انكر الرسول الختان ؟........الاجابة لا.....ولا يوجد دليل واحد على انه انكر الختان
هل اقر الرسول الختان ؟.........البعض يقول نعم لوجود الاحاديث فى ذلك ..... والبعض يقول لا وقال ان الاحاديث ضعيفة
هل قام الرسول بعملية الختان لبناته ...........خرج الكثير وقال لا لعدم وجود شىء يدل على ذلك .......وكلامهم ليس بدليل ولكنه حجة عليهم
وللعلم هم نفسهم اللذين قالوا ان الاحاديث ضعيفة
هذا وان دل دل على جهلهم بعلم مصطلح الحديث
ففى تارة يقولون ان الحديث ضعيف فهذا دليل على عدم وجود شىء اسمه ختان فى الاسلام
وتارة يقولون انه لا يوجد دليل على ان الرسول اجرى ختان لبناته اذن لا يوجد ختان
كلام متناقض كيف وجود الشىء مع ضعفه لا يحتسب دليل .......هذا كلامهم والاحاديث ليست ضعيفة
وفى حالة اخرى عدم وجود الشىء من اصله يؤخذ دليل
الم يعلموا بالسنة التقريرية
اى ان الرسول عندما يعلم بشىء ولا ينهى عنه فانه بذلك مؤيدا له
اى ان سكوت الرسول عن امر الختان كما يقولون هو تأيدا للختان وليس نفى له
مع العلم ان هذا لم يحدث انه سكت
اذن من قال بان الاحاديث ضعيفة وهذا من خلال كلامهم دل على عدم الثقة بهم فى الاخذ بكلامهم (مع العلم انهم جميعا غير متخصصين فى علم مصطلح الحديث )
وللعلم جميع علماء علم مصطلح الحديث لم يقولوا بضعف هذه الاحاديث ومن اشهرهم الاستاذ الدكتور محمد عبد المهدى استاذ علم مصطلح الحديث بجامعة الازهر ومعه جميع اساتذة القسم
يعنى لا قناة الناس ولا الحكومة
ثانيا رأى الطب
خرج على التلفاز كثير من الاطباء قالوا انه يضر بالمرأة
سؤالى ولا اريد اجابة عليه
اختاه يا من انتى فى منزلة امى أو اختى أو عمتى أو خالتى أو ...........هل وقع لك ضرر بعد هذه العلمية
رجاء اجيبى بينك وبين نفسك ولاتسمعينى اجابتك وانشريها بين اخواتك وبناتك
لم يثبت احد هؤلاء الاطباء ما هو الضرر بالتحديد
ولكن يكفى ان اقول لكم انه لكثير من الاطباء كتب يشرحون فيها الفوائد ال 10 لمن تجرى لها هذه العملية
ولكن بالطبع لايظهرون فى التلفاز
ولكن نعود الى قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( اشمى ولا تنهكى )
انظروا لاسلوب الحديث ..الرسول يترك لام عطيه تقدير الامر ( فلم يقل لها ازيلى بمقدار كذا) وانما ترك الامر لتقديرها وقال لها لا تنهكى ( او لا تجورى ) اى لا تزيدى فى الازالة فيقع الضر ر
سبحان الله
خلاصة القول
1-انه يوجد من تحتاج للختان..............ويوجد ايضا من لا تحتاج ( وهذا تقدره الطبيبة ) ...تذكروا كملة (اشمى ) فى حديث الرسول
2-الازالة بقدر الحاجة حتى لا يقع الضرر وتأتى الفائدة من الامر ( وهذا تقدره الطبيبة ) لمن تحتاج فعلا لهذ الامر
3-استخدام ادوات معقمة كما يحدث فى اى عملية حفاظا على عدم الضرر
4- لا يقوم بالعملية الا متخصصة فى ذلك ( دكتورة على علم )
5-الهجوم الاعلامى على الامر لحدوث 3 حالات وفاة ( لا معنى له ) لان من قام بهذه العملية اما جاهل بالامر
او استخدم ادوات غير صالحة
6-يوميا حالات وفاة فى المستشفيات ...والاعلام لا يتحرك له ساكنا
فلما التركيز على 3 حالات وفاة لمثل هذه العلملية
7-اختاه احذرى انهم لا يريدون لك الخير
8-والامر متروك لكل فتاة فى اجراء هذه العملية بالموافقة او بالرفض
فلم يرد فى الدين الاسلامى ما يفرض على المرأة اجراء هذه العملية
ولكن حديث الرسول قال هو مكرمة للمرأة ( اى شىء طيب وفيه خير لها) ولكن لم يفرضه عليها
9- لا تحريم الا بنص لذلك مجمع البحوث قال بعدم تجريم الختان لانه لا يوجد ما يحرم او يجرم هذه العمليه سواء فى القرآن او السنة النبوية
dr_shosho_2009 24-07-2008, 09:27 PM شكرا جداااااااااااااا للاستاذ محمد سرور والدكتور سعيد وبارك الله فيكما
اظن ان الامر قد اتضح فعلا بعد ما قراته الآن والادلة اصبحت كثيرة ومقنعة جدااااااااااااااااا
وياريت كل واحد يحاول يبعد هواه ورأيه عن هذا الموضوع ونحكم عقلنا فى الادلة الموجودة امامنا
واظن ان مفيش كلام بعد اللى انكتب ده ويارب يهدينا للصواب
pureheart 25-07-2008, 12:10 AM هذا راى د/ سليم العوا
(· أنه لايجوز أخذ أى تشريع أو قاعدة شرعية من حديث ضعيف ،لأن معنى الحديث الضعيف أنه قد يكون مكذوباً أو موضوعاً لغرض ما .
· أنه إذا إختلف الرأى بين عالم الطب وعالم الدين فى قضية علمية أو طبية فإن رأى الطبيب هو الذى يؤخذ به لأنه أكثر فهماً ودراية فى تخصصه .
· فى الشريعة قاعدة تقول " لاضرر ولاضرار " ،ومعنى ذلك أن أى مسألة يكون فيها ضرر للمسلمين حسب رأى أهل الإختصاص فعلى المشرع أن يتركها ويتجنبها .
[ نأتى بعد ذلك إلى السنة التى يعتمد مؤيدو الختان والمدافعون عنه عليها كسند لهم ودليل على قوة حجتهم ،وسنقوم بالرد عليهم من خلال تفنيد رجال الدين لآرائهم وللأحاديث التى إعتمدوا عليها ،ونثبت أن مايدافعون عنه فى الحقيقة هو موقفهم الرجعى من المرأة وإرتباطهم بعادات وتقاليد زائفة وليس دفاعهم عن الدين وجوهره وغاياته ،ونبدأ اولاً قبل الخوض فى الأحاديث وبيان صحتها بسؤال عقلى غاية فى البساطة، وهو هل ختن الرسول بناته ؟،ولو كان قد فعل فإن المؤيدون سيكون لديهم الحق والدليل الدامغ ،ولكن المدهش أن الإجابة هى بالنفى وأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يفعل ذلك، وأن هذا السؤال البسيط لم يفكر فيه المؤيدون برغم بساطته وبديهيته ،وقد أجاب الشيخ عبد الرحمن النجار عن هذا السؤال فى كتابه موقف الإسلام بقوله " والرسول كانت له أربع بنات ولم يؤثر فى سيرته أنهن أختتن " ،وقد آثرت أن أذكر هذا قبل الخوض فى تفاصيل الأحاديث لأقول أن السيرة تؤيدنى ،وأننا سنخوض فى بحار عميقة من الجدل قد كفانا الرسول –صلعم- جهد الخوض فيها بسيرته العطرة نفسها ،ولكن علينا لكى نكمل البحث ونفحم مؤيدى الختان الذين غسلوا العقول ،أن نعرض للأحاديث التى يعتمدون عليها أولاً ثم نرد عليها من واقع إجتهادات رجال الدين المستنيرين .
· [ الحديث الأول هو "الختان سنة للرجال مكرمة للنساء " وهذا الحديث منقول عن الحجاج بن أرطأة ،ويقول القرطبى وبن حجر "والحجاج ليس ممن يحتج به " .
· الحديث الثانى والذى قيل بصيغ مختلفة من ضمنها " إذا إلتقى أو مس أو جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل ".
· الحديث الثالث وهو أشهرهم وهو الذى إستخدمه مؤيدو الختان ،ورواياته مع إمرأة تختن الجوارى ،فى الرواية الأولى دون ذكر إسم إمرأة أو مع ذكر إسم أم عطية وأم أيمن وأم طيبة ،والرواية الثانية ذكر فيها إسم أم حبيبة وأم حبيب ،وقد جاء فى سنن بن داود "إن أمرأة كانت تختن بالمدينة ،فقال لها النبى لاتنهكى فإن ذلك أحظى للرجل وأحب للبعل "،وقد علق عليه أبو داود فى سننه الجزء الخامس قائلاً " ليس بالقوى وقد روى مرسلاً ،ومحمد بن حسان مجهول، وهذا الحديث ضعيف " ،والرواية الثانية عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله لأم عطية إذا خفضت فأشمى ولاتنهكى فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج "،وقد قال بن داود عن هذا الحديث "حديث ختان المرأة روى من أوجه كثيرة ،وكلها ضعيفة معلولة مخدوشة ولايصح الإحتجاج بها "،وهناك رواية ثانية المشهورة بإسم رواية أم حبيبة وهى أكثر الروايات ترديداً فى مصر ،وأشهر من ذكرها الشيخ الراحل جاد الحق فى فتواه عام 1994 ولكنه لم يذكر مصدرها وقد قال فى فتواه الغريبة وقتها وهى أن ترك الختان يوجب قتال تاركيه! ،وكذلك ذكرها د.حامد الغوابى فى كتابه ختان البنات ،والرواية تقول "عندما هاجر النساء كان فيهن أم حبيبة ،وقد عرفت بختان الجوارى ،فلمارآها رسول الله –صلعم- قال لها :ياأم حبيبة هل الذى كان فى يدك هو فى يدك اليوم ؟،فقالت: نعم يارسول الله ،إلا أن يكون حراماً فتنهانى عنه ،فقال رسول الله –صلعم- :بل هو حلال ،فادن منى حتى أعلمك ،فدنت منه ،فقال :ياأم حبيبة ،إذا أنت فعلت فلاتنهكى ،فإنه أشرق للوجه وأحظى للزوج " .
[ عرضنا للأحاديث التى تناولت الختان وتعليقات علماء الحديث والفقهاء القدامى عليها ،ولكن ماذا قال فقهاء زماننا ومفكرى عصرنا الإسلاميين عن هذه الأحاديث ؟.
بالنسبة للحديث الأول يقول سليم العوا :"ليس فى هذا النص حجة لأنه نص ضعيف ،مداره على راوٍ لايحتج بروايته ،فكيف يؤخذ منه حكم شرعى بأن أمراً معيناً من السنة أو من المكرمات ،وأقل أحوالها أن تكون مستحبة ،والإستحباب حكم شرعى لايثبت إلا بدليل صحيح " ،وحديث إلتقاء الختانين يقول عنه العوا " لاحجة فى هذا الحديث الصحيح على ذلك ،لأن اللفظ هنا جاء من باب تسمية الشيئين بإسم الأشهر منهما ،أو بإسم أحدهما على سبيل التغليب ،ومن ذلك كلمات كثيرة فى صحيح اللغة العربية منها العمران (أبو بكر وعمر) والقمران (الشمس والقمر) والعشاءان (العشاء والمغرب)..الخ ،فلفظ الختانين لادلالة فيه على مشروعية ختان الإناث ،والحديث وارد فيما يوجب الغسل وليس وارداً فى أمر الختان أصلاً ".
[ نأتى إلى أشهر الأحاديث وهو الحديث الأخير، والذى إستخدم فى الرد على كل وزير صحة يتجرأ ويمنع الختان فتجلده الألسنة بأنه مارق عن الدين ،فيبدأ فى التراجع ،يقول عنه العوا " حديث أم عطية بكل طرقه لاخير فيه ولاحجة تستفاد منه ،ولو فرضنا صحته جدلاً ،فإن التوجيه الوارد فيه لايتضمن أمراً بختان البنات ،وإنما يتضمن تحديد كيفية هذا الختان إن وقع " ،وسأحاول أنا تقريب المعنى الذى قصده د. العوا، وهو أننى لو أمرت مريضاً عندى بأن يخفض السجائر التى يدخنها إلى خمس سجائر فقط بعد أن كان يدخن علبتين ،فهل يعنى هذا أننى قد أمرت بتدخين السجائر وأدعو إليها ؟،أم أننى أتماشى مع عرف سائد وأريد تخفيفه على مراحل !! ،وعن هذا المعنى يقول أنور أحمد فى كتابه آراء علماء الدين "من يتدبر هذا الحديث المنسوب إلى النبى يمكن أن يتصور أن النبى لم يرد أن يصادر عرفاً جرت عليه العرب ،وعادة تأصلت فى نفوسهم ،فأراد أن يخفف من غلوائها ويحد من أضرارها ،فجرى حديثه للخاتنة بهذا التوجيه الكريم الرحيم "،وعن حديث أم حبيبة فهو مكذوب أيضاً عند العوا ويقول عنه " هذا الحديث لايوجد فى كتب السنة ،وليس هناك ذكر فيها لإمرأة بهذا الإسم كانت تقوم بهذا العمل ،فكلامهم هذا لاحجة فيه ،بل لاأصل له " ،ويقول الإمام شلتوت معلقاً على هذه الأحاديث جميعاً فى فتاويه الصادرة 1959 " وقد خرجنا من إستعراض المرويات فى مسألة الختان على أنه ليس فيها مايصح أن يكون دليلاً على السنة الفقهية فضلاً عن الوجود الفقهى ،وهى النتيجة التى وصل إليها بعض العلماء السابقين ،وعبر عنها بقوله ليس فى الختان خبر يرجع إليه ولاسنة تتبع ،وأن كلمة سنة التى جاءت فى بعض المرويات معناها إذا صحت الطريقة المألوفة عند القوم فى ذلك الوقت ،ولم ترد الكلمة على لسان الرسول بمعناها الفقهى الذى عرفت به فيمابعد ،والذى أراه أن حكم الشرع لايخضع لنص منقول ،وإنما يخضع فى الذكر والأنثى لقاعدة شرعية عامة وهى أن إيلام الحى لايجوز شرعاً إلا لمصالح تعود عليه ،وتربو على الألم الذى يلحقه " .
[كذلك يؤكد الشيخ سيد سابق على نفس المعنى قائلاً " الختان لايجب على الأنثى ،وتركه لايستوجب الإثم ،ولم يأت فى كتاب الله ولافى سنة رسوله عليه السلام مايثبت أنه أمر لازم ،وكل ماجاء عن رسول الله فى ذلك الأمر به ضعيف لم يصح منه شئ ولايصح الإعتماد عليه ،والواجب لايكون واجباً إلا إذا كانت هناك آية قرآنية توجبه ،أو حديث صح سنده ومصدره ،أو إجماع من الأئمة ،وهذا الأمر لم يرد فيه آية ولاحديث صحيح ولم يجمع عليه العلماء " ،وأيضاً يقول الشيخ محود خضر 1997 فى معرض رده على الشيخ جاد الحق " قول الرسول –صلعم- للخاتنة :إن كنت فاعلة يدل على أن الأمر من أوله لآخره مكروه وأن الأفضل البعد عنه نهائياً " ،وأما فتوى الشيخ سيد طنطاوى رداً على طلب وزير الصحة السابق على عبد الفتاح 1994 فيقول فيها عن ختان البنات " لم يرد بشأنه حديث يحتج به ،وإنما وردت آثار حكم المحققون من العلماء عليها بالضعف ...،وقد ذكر هذه الأحاديث جميعها الإمام الشوكانى فى كتابه نيل الأوطار وحكم عليها بالضعف ،وقال صاحب كتاب عون المعبود فى شرح سنن أبى داود بعد أن ذكر ماجاء فى الختان "وحديث ختان المرأة روى من أوجه كثيرة ،وكلها ضعيفة ومعلولة ،مخدوشة لايصح الإحتجاج بها "،ويقول فى نهاية فتواه " أما بالنسبة للنساء فلايوجد نص شرعى صحيح يحتج به على ختانهن ،والذى أراه أنه عادة إنتشرت فى مصر من جيل إلى آخر ،ومن الأدلة على أنها عادة ولايوجد نص شرعى يدعو إليها ،أننا نجد معظم الدول الإسلامية الزاخرة بالفقهاء قد تركت ختان النساء ،ومن هذه الدول السعودية ومعها دول الخليج وكذلك دول اليمن والعراق وسوريا وشرق الأردن وفلسطين وليبيا والجزائر والمغرب وتونس ..الخ "، وقد إتفق معه فى الرأى د.سيد رزق الطويل عميد كلية الدراسات الإسلامية وقتها وأيد كلام د.طنطاوى ورفض فتوى جاد الحق قائلاً " إننى أستغرب كلامه بمحاربة القرية التى لاتلتزم بالختان فمعنى ذلك أن علينا أن نحارب العالم كله ماعدا مصر والسودان "!!،ومن العلماء غير المصريين الذى أدلى بدلوه فى القضية الشيخ عبد الغفار منصور مستشار الفقه الإسلامى فى مكة المكرمة فى بحثه الذى ألقاه فى مؤتمر السكان بالقاهرة ،وقد قال " إننا لانعرف عادة الختان فى مكة لاقبل ميلاد الرسول ولابعد بعثه ،وأن الرسول –صلعم- لم يقم بإجراء الختان لبناته ،وحتى يومنا هذا فإن عادة الختان غير معروفة فى مكة " .
[ بعد كل هذه الآراء الدينية من رجال الدين وعلمائه ومفكرى هذا العصر الأجلاء وكلها تدين الختان ،ألا تندهشون معى لماذا وبرغم كل هذا تظل هذه العادة الهمجية تغرس أنيابها فى رقبة المجتمع المصرى حتى تمص دماءه ؟!،ولماذا يسيطر الفكر الغوغائى على هذه الأسر والمجتمعات التى تحسب أن البنت عار مقيم، وقمعها واجب ،وكبتها فضيلة ،وبترها فريضة ،ودموعها كذب،وألمها إحتيال؟؟ ،نريد الإجابة بأن يقف المجتمع أمام المرآة ويرى تجاعيده بصراحة وقسوة ،ويعترف بأن البنت لابد أن توضع فى مآقى العيون ،وبدلاً من أن يرفع سكيناً ليجرحها وينزع أحاسيسها ويغتال مشاعرها ،يهديها ياسمينة لتطوق عنقها الجميل البرئ ،ولتعرف بعدها أن الحياة تستحق أن تعاش بدون دماء.)
pureheart 25-07-2008, 12:15 AM و هذا راى الدكتور يوسف القرضاوى
(ذا كان المطلوب منا اليوم هو حسم القضية في هذا الأمر المختلَف فيه (ختان الإناث)، ببيان الحكم الشرعي القاطع أو الراجح فيه، وفق الأدلة الشرعية المعتبرة، فالواجب علينا: أن نراجع الأمر من جذوره، لننظر في الأدلة التي اعتمدتها الأطراف المختلفة، لنعرف أهي أدلة صحيحة الثبوت. أم هي أدلة مشكوك في ثبوتها؟ وإذا صحَّت هذه الأدلة من جهة ثبوتها، فهل هي صريحة الدلالة على الحكم أو لا؟
ومن المعلوم لكل دارس أو طالب علم: أن الأدلة الشرعية التي تؤخذ منها الأحكام، هي - أولا - القرآن الكريم، والسنة الصحيحة، ولا خلاف فيهما، ويأتي بعدهما: الإجماع والقياس.
فلننظر ما في هذه المصادر أو الأدلة الأربعة حول ختان الإناث. وهل يوجد في كل منها ما يستدَلُّ به أو لا يوجد. وما قيمته العلمية لدى الراسخين في العلم؟
دليل القرآن الكريم
مَن نظر في القرآن الكريم لم يجده تعرَّض لقضية الختان تعرُّضا مباشرا في أي سورة من سوره المكية أو المدنية.
ولكن فقهاء الشافعية الذين قالوا بوجوب الختان على الذكور والإناث، استدلُّوا - فيما استدلوا - بقوله تعالى في سورة النحل: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل:123].
وقالوا: إن الختان من مِلَّة إبراهيم، وقد ثبت في الصحيحين: أن إبراهيم اختتن وهو ابن ثمانين سنة[1].
والحق أن الاستدلال بالآية استدلال متكلَّف، فالأمر باتباع مِلَّة إبراهيم: أكبر وأعمق من مجرَّد عملية الختان، بل المراد اتباع منهجه في إقامة التوحيد، واجتناب الطاغوت، والدعوة إلى وحدانية الله بالحكمة والحُجَّة، كما رأينا ذلك في دعوة إبراهيم لأبيه وقومه. فكل محاجَّته معهم كانت حول التوحيد، ولم تكن حول شيء من جزئيات الأحكام، ولهذا لم يذكر في القرآن أي شيء من هذه الفرعيات. قال تعالى: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام:161].
وقال الله سبحانه: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} [الممتحنة:4].
على أن الذين يستدلُّون باتباع مِلَّة إبراهيم عليه السلام، على وجوب الختان، إنما يستدلُّون به في شأن ختان الذكور، فلا مدخل للاستدلال بالآية في شأن الإناث.
دليل السنة النبوية
إذا لم يكن في القرآن الكريم ما يشير إلى حكم الختان الإناث كما رأينا، فلم يبقَ إلا السُّنَّة، فهي مَظِنَّة أن يوجد فيها من الأحاديث ما استدلَّ به أصحاب الأقوال المختلفة. وهذا هو الواقع، فقد رأينا عامَّة الفقهاء يستدلُّون بالأحاديث في هذه القضية.
وأهم الأحاديث التي يُستدلُّ بها في هذا الموضوع (ختان الإناث) ثلاثة:
الحديث الأول: "إذا التقى الختانان وجب الغسل". ومعنى التقاء الختانين، أي التقاء موضع ختان الرجل بموضع ختان المرأة عند الجماع، وهذا يفترض أن المرأة مختونة مثل الرجل. والحديث مروي عن عائشة.
الحديث الثاني: حديث أم عطية: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال للخاتنة: "أَشِمِّي ولا تَنهَكِي، فإنه أسرى للوجه، وأحظى عند الزوج". وقد روي بألفاظ عدَّة، متقاربة في المعنى.
ومعنى "أَشِمِّي": مأخوذ من إشمام الرائحة، أي الاكتفاء بأدنى شيء.
ومعنى "لا تَنهَكِي": من النَّهك، وهو المبالغة في كلِّ شيء. ينهاها عن التجاوز والإسراف في القطع. قال في (النهاية) في تفسير "لا تَنهَكِي": أي لا تأخذي من البظر كثيرا، شبَّه القطع اليسير بإشمام الرائحة، والنَّهك بالمبالغة فيه[2].
الحديث الثالث: هو حديث: "الختان سُنَّة للرجال، مكرُمة للنساء".
وسنتحدَّث عن كلِّ حديث منها بما يبيِّن قصورها عن الاستدلال بها على هذا الحكم. ونبادر هنا فنقول: إن ما ورد من أحاديث حول ختان الإناث في السنة المشرَّفة، لم يصحَّ منها حديث واحد، صريح الدلالة على الحكم، أجمع على تصحيحه أئمة هذا الشأن الذين يُرجع إليهم فيه: {وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} [فاطر:14]، {فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً} [الفرقان:59].
ومن المعلوم المجمَع عليه عند أهل العلم جميعا، محدِّثين وفقهاء وأصوليين: أن الحديث الضعيف لا يُؤخذ به في الأحكام، وإنما تساهل مَن تساهل في روايته والاستفادة منه في الترغيب والترهيب وفضائل الأعمال ونحوها، أما الأحكام وما يتعلَّق بالحلال والحرام، والإيجاب والاستحباب، فلا. وهو حكم مجمَع عليه بيقين.
ولكن قد وجد حديث واحد صحيح، ولكن لا دلالة فيه على المطلوب.
مناقشة الأحاديث المستدل بها:
ويجدر بنا أن نناقش الأحاديث التي استدلَّ بها أهل الفقه، حديثا حديثا، في صحتها، وفي دلالتها.
1- أما حديث: "إذا التقى الختانان وجب الغسل"[3]، فهو يدلُّ على أن النساء كن يختنن، أي يدلُّ على جواز الختان، وهو ما لا نجادل فيه، إنما نجادل في الوجوب أو الاستحباب.
وما ذكره بعض العلماء من تأويل "إذا التقى الختانان": بأن المراد ختان الرجل، وإنما ثُنِّي على التغليب المعروف في اللغة مثل: الأبوين (للأب والأم)، والعمرين (لأبي بكر وعمر)، ونحوهما ليس بظاهر، ويردُّه رواية مسلم في صحيحه: "ومسَّ الختانُ الختانَ"[4] فلم يجئ بلفظ التثنية.
2- وأما حديث أم عطية عند أبي داود: أن امرأة كانت تختِّن بالمدينة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تَنهَكي، فإن ذلك أحظى للمرأة، وأحب إلى البعل" فإن أبا داود قال عن محمد بن حسان - أحد رواته -: مجهول، وهذا الحديث ضعيف[5]. وذهب الحافظ عبد الغني بن سعيد إلى أنه محمد بن سعيد المصلوب! فهو محمد بن سعيد بن حسان، الذي قتله المنصور صلبا على زندقته، قالوا: وضع أربعة آلاف حديث، ليضلَّ بها المسلمين. فهو متروك هالك.
وقد رُوي هذا الحديث من طرق كلُّها ضعيفة، وإن صحَّحه بتعدُّدها الشيخ الألباني، ولكن في النفس شيء من هذا التصحيح، فإن هذا أمر يهمُّ كل بيت مسلم، وهو مما تتوافر الدواعي على نقله، فلماذا لم ينقل إلا بهذه الطريق الضعيفة؟
دلالة الأمر في حديث (أشمِّي ولا تنهَكي)
على أننا لو سلَّمنا بصحَّة الحديث، فما الذي يفيده هذا الأمر النبوي: أهو أمر إيجاب؟ أم أمر استحباب؟ أم أمر إرشاد؟ الأرجح عندي: أن الأمر في مثل هذه الأمور للإرشاد، فلا يدلُّ على الوجوب أو الاستحباب، لأنه يتعلَّق بتدبير أمر دنيوي، وتحقيق مصلحة بشرية للناس، حدَّدها الحديث بأنها: نضارة الوجه للمرأة، والحظوة عند الزوج. فهو يرشد - عند وقوع الختان - إلى عدم النَّهك والمبالغة في القطع، لما وراء ذلك من فائدة ترتجى، وهو أنه أحظى للمرأة عند الجماع، وأحبُّ إلى زوجها أيضا. ولكنه يدلُّ - من جهة أخرى - على إقرار الخاتنة على هذا الختان أو الخِفاض - كما يسمَّى- وأنه أمر جائز، وهو ما لا ننكره.
3- وأما حديث: "الختان سنة للرجال، مكرُمة للنساء": فقد رواه أحمد (20719) عن أبي المليح بن أسامة عن أبيه، وقال مخرِّجوه: إسناده ضعيف. حجاج - وهو ابن أرطأة - مدلس، وقد عنعن، وقد اضطرب فيه. ورواه البيهقي في السنن الكيرى (8/325) من طريق حفص بن غياث، عنه بهذا الإسناد، والطبراني في الكبير (7/273). وله طريق أخرى من غير رواية حجاج، أخرجه الطبراني في الكبير (11/233)، والبيهقي في الكبرى (8/324)، عن عكرمة، عن ابن عباس، وقال: هذا إسناد ضعيف، والمحفوظ موقوف، وضعَّفه الألباني في الضعيفة (1935).
وحتى لو ثبت هذا الحديث فماذا يدلُّ عليه؟
إن معنى أنه مكرمة للنساء: أنه شيء مستحسن عُرفا لهنَّ، وأنه لم يجئ نصٌّ من الشارع بإيجابه ولا استحبابه. وهذا أمر قابل للتغير، فما يعتبر مكرُمة في عصر أو قطر، قد لا يعتبر كذلك في عصر أو في قطر آخر ... ولهذا رأينا عددا من أقطار المسلمين لا تختَّن نساؤهم، مثل بلاد الخليج العربي، وبلاد الشمال الأفريقي كلِّها.
ورأينا كثيرا من الأطباء في عصرنا يشنُّون الغارة على ختان الإناث، ويعتبرونه عدوانا على جسد المرأة. والمؤثرات الثقافية على الإنسان تتغيَّر من عصر إلى آخر، نتيجة التقدم العلمي، والتقارب العالمي، وثورة المعلومات وغيرها.)
pureheart 25-07-2008, 12:32 AM ياريت يا جماعة تقرأوا المشاركاتان السابقتان جيداً
و هما منقولان عن
1- سليم العوا / امين عام الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين و من كبار العلماء
2- القرضاوى / رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين و من كبار الفقهاء المعاصرين و حاصل على دكتوراة من الازهر فى الشريعة منذ 35 عاما
اما بالنسبة ان يوجد بعض البنات تحتاج الى هذه العملية فنسبتهم لا تتعدى 1%
اى مثل جميع الامراض التى تحتاج الى بتر التى يولد بها 1% من الاطفال
Dream girl 25-07-2008, 01:00 AM شكرا يااختى على المشاركات الرائعة والمفيدة وانا بجد من اشد المعارضين لختان الاناث والمشاركات دى كافية لمن يؤيد ختان الاناث وارجو ان تتقبلو مشاركة الاخت بصدر رحب وعقل متفتح وفعلا نفسى اعرف ايه اللى دخل موضوع الختان فى نصرة الاسلام واخيرا ربنا يهدى المسلمين جميعا قولو اميييييييييين
pureheart 25-07-2008, 01:02 AM موضوع الاغانى الصحابة والسلف اتفقوا علي
انا مش حادخل فى موضوع تحريم او اباحة الاغانى فى الموضوع دة
ممكن لو فى موضوع تانى عن الغناء نتناقش فيه احسن من ان المواضيع تدخل فى بعضها
pureheart 25-07-2008, 01:05 AM شكرا يااختى على المشاركات الرائعة والمفيدة وانا بجد من اشد المعارضين لختان الاناث والمشاركات دى كافية لمن يؤيد ختان الاناث وارجو ان تتقبلو مشاركة الاخت بصدر رحب وعقل متفتح وفعلا نفسى اعرف ايه اللى دخل موضوع الختان فى نصرة الاسلام واخيرا ربنا يهدى المسلمين جميعا قولو اميييييييييين
كويس ان فى حد ضد الختان فى المنتدى
و شكراً على مشاركتك و مروريك
dr.saeed 05-08-2008, 01:31 AM · أنه إذا إختلف الرأى بين عالم الطب وعالم الدين فى قضية علمية أو طبية فإن رأى الطبيب هو الذى يؤخذ به لأنه أكثر فهماً ودراية فى تخصصه .
استغفر الله العظيم
اانتم اعلم ام الله
هل الطبيب يعلم اكثر من الله فى مجال الطب؟
دى كفاية هذة الكلمة منه عشان اصلا اكمل كلامه
وعلى فكرة مجمع البحوث العلمية بيكون بعد الاجتماع مع الاطباء
ومن هنا اتفقت كلمة فقهاء المذاهب على أن الختان للرجال والنساء من فطرة الإسلام وشعائره، وأنه أمر محمود، ولم ينقل عن أحد من فقهاء المسلمين فيما طالعنا من كتبهم التي بين أيدينا - القول بمنع الختان للرجال أو النساء، أو عدم جوازه أو إضراره بالأنثى، إذا هو تم على الوجه الذي علمه الرسول صلى الله عليه وسلم لأم حبيبة في الرواية المنقولة آنفاً.
اظن كلمة الشيخ جاد الحق واضحة
- سليم العوا / امين عام الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين و من كبار العلماء
2- القرضاوى / رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين و من كبار الفقهاء المعاصرين و حاصل على دكتوراة من الازهر فى الشريعة منذ 35 عاما
حضرتك هى مش بالمناصب
اكبر العلماء فى تاريخ الاسلام كانوا بيضطهدوا اشد الاضطهاد
pureheart 07-08-2008, 01:47 AM استغفر الله العظيم
اانتم اعلم ام الله
هل الطبيب يعلم اكثر من الله فى مجال الطب؟
دى كفاية هذة الكلمة منه عشان اصلا اكمل كلامه
وعلى فكرة مجمع البحوث العلمية بيكون بعد الاجتماع مع الاطباء
يعنى هو حضرتك بتاخد من على وش الفتة و لا اية
الكلام المكتوب بيقول فى قضية علمية او طبية محدش خالص قال قضية فقهية
بعدين لو حضرتك مش عايز تقراء المكتوب يبقى مينفعش النقاش مع حضرتك اصلاً
مهو حضرتك مش عايز اى وجهة نظر غير اللى عندك
اظن كلمة الشيخ جاد الحق واضحة
مهو لما تقراء اللى مكتوب يبقى نتناقش
حضرتك هى مش بالمناصب
اكبر العلماء فى تاريخ الاسلام كانوا بيضطهدوا اشد الاضطهاد
انا مش عارفة ايه علاقة الكلام دة بالموضوع يعنى اللى مش بيضطهد يبقى مش شيخ و له ايه ؟؟؟؟؟
dr.saeed 07-08-2008, 01:54 AM يعنى هو حضرتك بتاخد من على وش الفتة و لا اية
الكلام المكتوب بيقول فى قضية علمية او طبية محدش خالص قال قضية فقهية و فى فرق كبير بين العلم و الطب و الاصول الفقهية التى لا خلاف فيها
بعدين لو حضرتك مش عايز تقراء المكتوب يبقى مينفعش النقاش مع حضرتك اصلاً
مهو حضرتك مش عايز اى وجهة نظر غير اللى عندك
اقتباس:
اظن كلمة الشيخ جاد الحق واضحة
مهو لما تقراء اللى مكتوب يبقى نتناقش
اقتباس:
حضرتك هى مش بالمناصب
اكبر العلماء فى تاريخ الاسلام كانوا بيضطهدوا اشد الاضطهاد
انا مش عارفة ايه علاقة الكلام دة بالموضوع يعنى اللى مش بيضطاهد يبقى مش شيخ و له ايه ؟؟؟؟؟
عموما
اسلوب حضرتك يخلينى اصلا مش اكمل
بس للتوضيح
الشيخ جاد الحق كان
شيخ الازهر
ووزير الاوقاف
ومفتى الديار المصرية
العالم الوحيد الى كان كدة فى مصر
ثانيا
هو اوضح ايضا كلمة طبية فى موضوعه
ثالثا
الجواب بيبان من عنوانه
كنا فى مرة فى محاضرة
واستاذ دكتور قالنا
يا جماعة
لو انا او اكبر عالم فى مصر
قال حاجة تخالف اى حديث نبوى
يبقى اكيد كلامى او كلامه غلط
مش انى اضعف الحديث
واقول كلامه صح
ثانيا
كان كل كلامك الاول
ان الاحاديث ضعيفة
دلوقتى بقى ادامك الادلة ورأى جميع فقهاء المسلمين من قبل الشيخ جاد الحق على موضوع الضعف دة
بل جبتلك ادلة من التوراة والانجيل
انما شيخ واحد ولا اتنين لا يتوقف عليهم الفتوى
لان الكلام اتقال من اكبر علماء المسلمين
اما الدكتور يوسف قرضاوى
اكبر علماء الاخوان المسلمين
معروف فتاويه
ويكفى عدم استطاعته اكتر من مرة على الرد على كلام الشيخ ابى اسحاق الحوينى
بعد اصدار الدكتور يوسف قرضاوى لعدة فتاوى غلطها بين
فى موضوع المقاطعة
فى امان الله
احنا في المغرب البنات ما بيتختنوش
وأظن ان حاجة زي دي ممكن تضر صحة البنت.
الأستاذه 16-08-2008, 11:25 PM انا لله وانا اليه راجعون
لا عذاء في مفتي مصر
mogym 23-08-2008, 03:13 AM انا كمان تهت
انا كنت متاكدة انه غلط
ربنا يهدينا جميعا للحق
وشكرا
|