مشاهدة النسخة كاملة : ابن الحارث" الصحابي الفارس فاتح مصر.. عشقه أبو ريا واحتفى به القرضاوي وتناساه الكثيرو


abomokhtar
21-11-2011, 06:22 PM
عبد الله بن الحارث صحابي جليل من صحابة رسول الله صلى عليه وسلم ترجم له الكثير من علماء الحديث ونقلوا عنه مثل البخاري وابن سعد وابو النعيم وابن الأثير وعن نسبه.

هو عبد الله بن الحارث بن جزء بن عبدالله بن معد يكرب، وهو من بنى مذجح، وهى قبيلة باليمن معروفة، وذات نسب عريض مع قبائل شبه الجزيرة العربية.

حكاية اسمه مع الرسول صلى الله عليه وسلم

يقول الطبرى عنه عبدالله لم يكن اسمه الحقيقى بل كان يسمى سابقا بالعاص؛ لكن الرسول صلى الله عليه وسلم تخير له الاسم.

وذكر ابن الحكم فى "فتوح مصر" عن عبد الله بن الحارث الزبيدى قال توفى رجل ممن قدم على النبى صلى الله عليه وسلم فأسلم فقال الرسول صلى الله عليه وسلم وهو عند القبر ما اسمك فقلت العاص وقال للعاص بن العاص مااسمك فقال العاص فقال الرسول صلى الله عليه وسلم العاص انتم عبد الله انزلوا قال فوارينا صاحبنا ثم خرجنا من القبر وقد بدلت أسماؤنا .

أهل الصفة

أسلم عبد الله بن الحارث وكان من أصحاب الصفة، وهم عدد من أصحاب رسول الله زاهدى الدنيا فقراء إلى الله وروى أحاديث عديدة عن رسول الله ونقل عنه رواة الأحاديث، وامتاز بالفروسية والإقدام والشجاعة والورع والعلم والتقوى الشديده والزهد بمافى أيدى الناس.

جيش عمرو وفتح مصر

وشارك عبد الله بن الحارث في فتح مصر بجيش عمرو بن العاص فاتحا وقائدا فيلق من فيالق الجيش العمرى يمتاز بالإقدام والشجاعه صاحب صوله وجوله فى المعارك، وبعد ان استقر الحكم الإسلامى بعد القضاء على الظلم الرومانى الذى كان ينشر الفساد فى أرض المحروسة، استقبله المصريون بمحبة وتودد واعتراف بالجميل وانتشر الاسلام فى ربوع المحروسه بالحب والتسامح على يد هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم.

مدفنه فى صفط تراب بالمحلة

أقطعه عمرو بن العاص إحدى قرى المحله وهى صفط تراب التابعة لمدينة المحلة، تلك القريه الضاربة بجذورها فى التاريخ ما بين فرعونى ورومانى وإسلامى، فبنى فيها مسكنه والذى تحول بعد وفاته سنة 86 من الهجره الى ضريح ومسجد كبير يقصده القاصى والدانى.

وعلى الرغم من انفراد شخصيته وعطائه وعلمه الا أنه لم ينل حظه من الاحتفاء فى ذكراه بين الناس ، ربما لأن الكثيرين لم يعرف قيمته وعطاءه الإنسانى الخالد.

حكايته مع القرضاوي

يقول الدكتور يوسف القرضاوى ابن القريه فى سيره ومسيره عن قريته : ذكر صاحب القاموس أسماء سبع عشرة قرية بمصر اسمها سفط، وأضاف إليها الزبيدي شارحه في تاج العروس: أسماء ستة أخرى. وكان من السبع عشرة: سفط القدور قال الزبيدي: هي المعروفة بسفط عبد الله بالغربية، وبها توفي عبد الله بن جزء الزبيدي، وآخر من مات من الصحابة بمصر، وقبره ظاهر بها زرته مرارا رضي الله عنه. اهـ. وذكر القاموس من (السفوط) (سفط أبي تراب) وقال شارحه: بالسمنودية. ولا يوجد بسمنود ولا ما حولها بهذا الاسم غير قريتنا، فهي قريبة من سمنود نسبيا، وإن كان الأولى نسبتها إلى المحلة الكبرى.

وفي اللغة العربية توجد كلمة (سفط) بالسين لا بالصاد، وبالفاء المفتوحة ومعناها: السلّة ونحوها مما يوضع فيه الطيب وأدوات النساء كالجوالق أو كالقفة.

تتميز قرية (صفط تراب) بأنها قرية عريقة قديمة. ومن دلائل عراقتها: وجود قبر الصحابي الجليل سيدنا عبد الله بن الحارث بن جزء بن عبد الله بن معد يكرب الزُبَيْدي، أبي الحارث، نزيل مصر، الذي روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث أخرجها له الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه.

تاريخ الصحابى الجليل

ويستطرد الدكتور القرضاوى فى سيرته : كان عبد الله بن الحارث من شباب الصحابة الفاتحين الذين قدموا إلى مصر، مع القائد عمرو بن العاص فاتح مصر في عهد أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

وفتْحُ مصر بالإسلام وللإسلام: قصة يجب أن تعرف، فليس يتصور أن يفتح جيش من أربعة آلاف شخص، أمدوا بعد ذلك بأربعة آلاف مثلهم: أن يفتحوا بلدا احتله الرومان واستعمروه لعدة قرون، لولا أن الشعب المصري نفسه، كان مرحبا من أعماقه بالفاتحين الجدد، الذين نظر إليهم نظرة المنقذ من ظلم الرومان الذين كانوا يوافقونهم في دين النصرانية، وإن خالفوهم في المذهب.

على كل حال، لم يفتح الإسلام ـ في الواقع ـ مصر بالسيف، إنما فتحها بإقامة العدل ونشر مبادئ الحق والخير.
على أن السيف قد يفتح أرضا، ولكنه لا يفتح قلبا، إنما تفتح القلوب بالدعوة والحكمة، والحوار بالتي هي أحسن، وبالأسوة الحسنة.

هذه جملة استطرادية، اقتضاها الموقف بمناسبة الحديث عن الصحابي الفاتح عبد الله بن الحارث ساكن صفط تراب.

بعد انتهاء الفتح والصدام مع جيش (المقوقس) حاكم مصر من قبل الإمبراطورية الرومانية البيزنطية، ورحيل الرومان عن مصر وهدوء الأحوال، رجع من رجع من الصحابة الفاتحين مثل عمرو بن العاص، والزبير بن العوام، وعبادة بن الصامت وغيرهم إلى جزيرة العرب، وبقي عدد آخرون من الصحابة وتلاميذهم في مصر، وتفرقوا في مدنها وقراها.

وكان من حظ قريتنا أن يستوطنها ويستقر بها هذا الصحابي الشاب، عبد الله بن الحارث الزبيدي، وأن يظل في هذه القرية ويتزوج بها وينجب حتى وافاه أجله، ومات بها، ودفن بها سنة 86هـ، وقبره معروف بها.، الذي كان لقريتنا (صفط تراب) الحظوة به دون سواها.

الشيخ أبوريا ارتبط به ودفن بجواره

وحكاية حب العلامه الشيخ بيومى أبوريا، احد علماء الازهر الشريف للصحابي من أغرب الحكايات، حيث كان يقيم حلقات الوعظ ويحارب البدعه وينشر الفكر الوسطى للاسلام بين الناس فى المسجد ثم يجاور مقام الصحابى الجليل ليقرأ القرآن لساعات حبا وعشقا لمجاورته صحابي رسول الله حتى وافته المنيه ليدفن بجواره فى مقصورة خشبية ذات أعمده حمراء، ويجاوره.
http://www.moheet.com/2011/11/21/%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D9%81%D8%A7%D8%AA%D8%AD-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%B9%D8%B4/