Dark Tulip
26-11-2011, 02:04 AM
http://1.bp.blogspot.com/_UwCeWxKhlWI/TIWLa4re7rI/AAAAAAAAAQo/3pAyEyoGDRA/s1600/4444.jpg
ما أقسى الحياة عندما يصاحبها شعور
بالوحدة رغم كثرة من حولك
و بالغربة رغم أنك وسط أهلك
و بالضياع رغم وجود من يرشدك و يأخذ بيدك..
فى تلك الليلة الباردة
تجمدت مشاعرى و صرتُ لا أشعر
إلا بالأسى و الضعف
بخيبةِ الأمل و الخوف
و كأن ما حولى تمايل لينهدم فوق رأسى
و يتحطم كل شيء تحت أنقاضه..
أسندتُ رأسى إلى جدارٍ و نظرت نحو نافذتى
لا أرى سوا ظلام الليل الكئيب
فترقرق الدمع فى عينى
و كادت أدّمُعى تقتلنى..
كيف لى أن أصف ما بى و قد صار رمادًا
كيف اصرخ آهاتى و قد صرتُ جمادًا..
صرتُ فى عداد الأموات
لا أرى لا أسمع لا أقوى على الحراك..
فقط أتنفس.. فقط اتألم..
فقط أشعر بالحسرةِ و الندم
حتى أنفاسى تذبح حلقى مع كل شهقة و زفرة..
ليتنى لم أولد
ليتنى افارق الحياة؛ ففى ذلك راحة لى و لمن حولى..
كيف لى أن أعيش و قد
"انتهى كل شيء"
حتى انا قد انتهيت
ليت الحياة تكف عنى و ليتنى اتوقف عن الحياة
تمنيتُ وقتها أن استدعى النوم و استسلم له فيغلبنى..
لكننى تذكرت ما يطاردنى من اشباح اثناء النوم
فضاق صدرى بكل شيء
ألم أقل أننى انتهيت.. ؟!
اغمضتُ عيني للحظات طالت..
و عندما أفتحتهما
لمحت شهابًا يسقط..
ما أروع هذا المنظر !
بل ما أجمل تلك اللآليء فى السماء، ما أجملها النجوم !
نهضت من جلستى و اقتربت إلى نافذتى
لتكتمل رؤية ما حولى مما أبدع الخالق _سبحانه و تعالى_
وقتها شعرتُ بنسمات هواءٍ دافئة
تصافح جبينى و تداعب وجنتاي
فدار فى خلدى سؤالاً
أليس مَن خلقنى و أبدع فى خلقه
و ابتلانى لحكمة هو وحده أعلم بها
قادر على أن يُذّهِب همى و يُجّلِى حزنى ؟!
كانت تلك هى أشد لحظات ليلتى ظلامًا وحلكة
و لم يمضى سوا وهلة
بعدها
حضر الفجر بصوت آذانه الرخيم
فرفعت يداي
و قلت مناجيةً للودود الرحيم :
ربى اهدينى
و أعذنى من اليأس الذى أعمانى عن الرؤية و الشعور
و أفقدنى ايمانى و قدرتى على التفكر فى الامور
و تذكرتُ الشهابَ فتمنيت من الله _عز وجل_
أن يجعل الأمل رفيقى دومًا ليوقظنى من
غفوة اليأس المهلِكة !
http://up.graaam.com/img/dff447c235c1f6ec3b3c76e84641d9b6.jpg
ما أقسى الحياة عندما يصاحبها شعور
بالوحدة رغم كثرة من حولك
و بالغربة رغم أنك وسط أهلك
و بالضياع رغم وجود من يرشدك و يأخذ بيدك..
فى تلك الليلة الباردة
تجمدت مشاعرى و صرتُ لا أشعر
إلا بالأسى و الضعف
بخيبةِ الأمل و الخوف
و كأن ما حولى تمايل لينهدم فوق رأسى
و يتحطم كل شيء تحت أنقاضه..
أسندتُ رأسى إلى جدارٍ و نظرت نحو نافذتى
لا أرى سوا ظلام الليل الكئيب
فترقرق الدمع فى عينى
و كادت أدّمُعى تقتلنى..
كيف لى أن أصف ما بى و قد صار رمادًا
كيف اصرخ آهاتى و قد صرتُ جمادًا..
صرتُ فى عداد الأموات
لا أرى لا أسمع لا أقوى على الحراك..
فقط أتنفس.. فقط اتألم..
فقط أشعر بالحسرةِ و الندم
حتى أنفاسى تذبح حلقى مع كل شهقة و زفرة..
ليتنى لم أولد
ليتنى افارق الحياة؛ ففى ذلك راحة لى و لمن حولى..
كيف لى أن أعيش و قد
"انتهى كل شيء"
حتى انا قد انتهيت
ليت الحياة تكف عنى و ليتنى اتوقف عن الحياة
تمنيتُ وقتها أن استدعى النوم و استسلم له فيغلبنى..
لكننى تذكرت ما يطاردنى من اشباح اثناء النوم
فضاق صدرى بكل شيء
ألم أقل أننى انتهيت.. ؟!
اغمضتُ عيني للحظات طالت..
و عندما أفتحتهما
لمحت شهابًا يسقط..
ما أروع هذا المنظر !
بل ما أجمل تلك اللآليء فى السماء، ما أجملها النجوم !
نهضت من جلستى و اقتربت إلى نافذتى
لتكتمل رؤية ما حولى مما أبدع الخالق _سبحانه و تعالى_
وقتها شعرتُ بنسمات هواءٍ دافئة
تصافح جبينى و تداعب وجنتاي
فدار فى خلدى سؤالاً
أليس مَن خلقنى و أبدع فى خلقه
و ابتلانى لحكمة هو وحده أعلم بها
قادر على أن يُذّهِب همى و يُجّلِى حزنى ؟!
كانت تلك هى أشد لحظات ليلتى ظلامًا وحلكة
و لم يمضى سوا وهلة
بعدها
حضر الفجر بصوت آذانه الرخيم
فرفعت يداي
و قلت مناجيةً للودود الرحيم :
ربى اهدينى
و أعذنى من اليأس الذى أعمانى عن الرؤية و الشعور
و أفقدنى ايمانى و قدرتى على التفكر فى الامور
و تذكرتُ الشهابَ فتمنيت من الله _عز وجل_
أن يجعل الأمل رفيقى دومًا ليوقظنى من
غفوة اليأس المهلِكة !
http://up.graaam.com/img/dff447c235c1f6ec3b3c76e84641d9b6.jpg