مشاهدة النسخة كاملة : شهادة (مضروبة)


aymaan noor
27-11-2011, 02:26 PM
شهادة (مضروبة)
آخر تحديث: الأحد 27 نوفمبر 2011 - 10:00 ص بتوقيت القاهرة
رأى عميد معهد الدراسات الإسلامية بالإسكندرية ما لم يره أحد غيره فى بر مصر. ومن ثم كشف لنا ما كان مخفيا ومستورا ومحيرا للجميع، فقد نقلت عنه صحف الثلاثاء الماضى (22/11) ما وصفته بأنه «شهادة خطيرة» على أحداث ميدان التحرير، خلاصتها أوردتها صحيفة «الأهرام» كما يلى: إن الرجل ــ الشيخ الدكتور جميل علام ــ كشف عن رؤيته مجموعة من الأشخاص فوق أسطح مبانى الجامعة الأمريكية (المطلة على ميدان التحرير)، وهم ليسوا من شباب الثورة. وقال: إن فريقا منهم كان ينهب ويسرق فى الجامعة، وفريقا آخر يقوم بإطلاق النار على قوات الأمن المركزى، وفريقا ثالثا يطلق الرصاص على شباب المتظاهرين. وأوضح أن هذه المجموعة كانت تضم ثلاثين شخصا، وقد تم التحفظ على بعضهم فى ميدان التحرير. أضافت الأهرام أن شهادة الدكتور علام جاءت أثناء المؤتمر الصحفى الذى عقده مساعد قائد المنطقة المركزية.

قرأت الخبر مرتين لكى أتأكد من تفاصيل «رؤية» الشيخ الدكتور. واستوقفتنى عدة أمور منها أنها شهادة «آحاد»، وعند الأصوليين فهى شهادة ضعيفة لا يؤخد بها فى اعتماد الأحاديث النبوية إلا إذا وجد هناك ما يقويها. ويشكك فى صدقيتها إن الرجل وحده هو الذى أدلى بها، علما بأن وجود ثلاثين شخصا فوق مبانى الجامعة الأمريكية ليسوا بالعدد الهيِّن الذى يراه واحد ويعجز عن رؤيته آخرون. ثم أنه قال إن هؤلاء الأشخاص ليسوا من ثوار التحرير. ولم أفهم كيف تسنى له أن يتأكد من ذلك وأن يميزهم عن ثوار التحرير، الذين لا نعرف لهم زيا موحدا ولا سمتا مميزا ولا علامة بارزة تسمح للناظر بأن يتعرف عليهم بالعين المجردة من على بعد أكثر من مائة متر. ثم لابد أن يلفت نظرنا أنه ظهر فى المؤتمر الصحفى الذى عقده نائب قائد المنطقة المركزية، وكأنه جاء لكى يعطى شهادة براءة للقوات المسلحة والداخلية.

الأهم من كل ذلك أن رواية الرجل تقول إن أولئك الأشخاص يمثلون الطرف الثالث الذى دأبت الأبواق الرسمية على الإشارة إليه باعتباره المسئول عن الأحداث الجسام التى تطل علينا بين الحين والآخر. ذلك أننا درجنا على استقبال شهادات مماثلة عبرت عنها تصريحات وبيانات رسمية تقول إن القوات المسلحة بريئة وإن الشرطة وقفت لكى تحرس الناس وتحميهم، وإن المتظاهرين كانوا سلميين ومؤيدين ومن شباب الثورة «الكُمَّل»، لكن المشكلة فى الطرف الثالث الذى دأب على أن يندس وسط المتظاهرين، لكى يعكر الأجواء ويوقع بينهم وبين الشرطة والجيش.

هؤلاء «الأبالسة» الذين تنشق عنهم الأرض فى كل مناسبة لم يستطع أحد أن يبصرهم بعينيه ولا أن يقتفى أثرهم أو يدلنا على مكانهم. ولأسباب غير معلومة فإنهم يختفون فى المجهول، تماما كما أنهم يجيئون من المجهول، حتى كاد بعضنا يقتنع بأنهم ينتمون إلى عالم الجن والعفاريت. خصوصا أن أجهزتنا الأمنية التى قيل لنا يوما ما بأنها ترصد دبيب النمل وتحصى أوراق الشجر المتساقط فى البلد فشلت فى أن تعثر لهم على أثر.

وحده عميد معهد الدراسات الإسلامية بالإسكندرية الذى نجح فيما فشل فيه الجميع. وبعين «زرقاء اليمامة» التى تقول الرواية التاريخية أنها أبصرت وراء الأفق ما لم يبصره آخرون، بحدة البصر وعبقرية البصيرة، رآهم واستطاع أن يدقق فى ملامحهم جيدا، ويميزهم عن ثوار التحرير المعتمدين.

لعلها المصادفة التى جعلت شهادة الرجل مصدَّقة ومطابقة لرواية الأجهزة الأمنية والأبواق الرسمية، كما أنها مصادفة أيضا أن يظهر الشيخ واللواء فى مناسبة واحدة. لكن ملاحظتى الأساسية أن إخراج المشهد اتسم بسذاجة تشى بأن السيناريو أعده مخرج مبتدئ فشل فى السينما فقرر أن يوظف خبرته المتواضعة فى خدمة الأمن الذى هو فى خدمة السياسة.

لا أعرف كيف أحصى الشيخ الثلاثين «عفريتا»، وقسمهم بين لصوص يسرقون، ومتآمرين يطلق بعضهم الرصاص على المتظاهرين، فى حين يوجه البعض الآخر نيرانهم صوب عناصر الأمن المركزى. وإذا غضضنا الطرف عن أن الذين يسرقون لا يمارسون مهمتهم فوق السطوح. حيث لا يوجد شىء يسرق، الأمر الذى يجعل إحصاءهم متعذرا، فإن الرسالة التى قرأتها فى الشهادة المنشورة كانت كالتالى: هذا شيخ معمم قادم من الإسكندرية معقل السلفية رأى بأم عينيه ما نحاول أن نقنع الناس به لكنهم لا يصدقون أن العسكر جميعا ــ شرطة وجيش ــ أبرياء من دم المصريين، براءة الذئب من دم ابن يعقوب. إلا أن «الأبالسة» الذين لا يريدون لمصر خيرا هم الذين لا يكفون عن الظهور فى كل مناسبة قاصدين تشويه صورة العسكر والوقيعة بينهم وبين الشعب. وقد رآهم الشيخ المبروك وهم يطلقون النار على الشرطة البريئة والمواطنين الشرفاء فى نفس الوقت، تماما كما فعلوا فى موقعة ماسبيرو وفى ميدان الأربعين بالسويس وإبراهيم باشا فى الإسكندرية.

السؤال الذى لم أجد له إجابة فى التقرير المنشور عن «رؤية» الشيخ علام هو: هل هذه «الرؤية» شاهدها الرجل فى اليقظة أم فى المنام؟!
فهمى هويدى
234e3b314b84"]http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=27112011&id=6322ede4-f326-458b-b5b4-234e3b314b84 (http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=27112011&id=6322ede4-f326-458b-b5b4-[SIZE="5)[/SIZE]

الاستاذ محمد سرور
27-11-2011, 05:44 PM
والسؤال الان ...هل لو كان هذا الرجل ليس بعميد معهد الدراسات الاسلامية
فهل سيكون هذا الموضوع على هذا النحو من التلميحات الى سند الاحاديث

الامر بمنتهى البساطة شخص مصرى يدلى بشهادة سواء كان وزير ام غفير فجهات التحقيق وحدها التى تؤكد صحة شهادته ام لا
ليس انا ولا انت ...اما الاسقاطات التى ورد على صحة الشهادة وربطها بسند الاحاديث فلا محل لها من الاعراب داخل الموضوع

aymaan noor
27-11-2011, 11:15 PM
والسؤال الان ...هل لو كان هذا الرجل ليس بعميد معهد الدراسات الاسلامية
فهل سيكون هذا الموضوع على هذا النحو من التلميحات الى سند الاحاديث

الامر بمنتهى البساطة شخص مصرى يدلى بشهادة سواء كان وزير ام غفير فجهات التحقيق وحدها التى تؤكد صحة شهادته ام لا
ليس انا ولا انت ...اما الاسقاطات التى ورد على صحة الشهادة وربطها بسند الاحاديث فلا محل لها من الاعراب داخل الموضوع

قد اتفق معك جزئيا أستاذى الفاضل فى بعض من اعتراضاتك ، و لكن حين تأتى التلميحات من كاتب فى قيمة وقدر الاستاذ فهمى هويدى ، فهى على الاقل تستحق منا التفكير فيها دون اندفاع فى التأييد أو الاعتراضا ، فكما هو واضح أن هذا مقال للكاتب فهمى هويدى فى جريدة الشروق

أ/رضا عطيه
28-11-2011, 12:10 AM
استاذى الكريم

نضع أمامنا دائما

البحث عن الحقيقة

من أجل هذا الوطن

هناك فيديوهات تؤكد ذلك

وهناك فيديوهات تدين الشرطة

فهل من العدل أن نكذب هذا ونصدق هذا

هناك قنوات مصرية خاصة اذاعت هذا بالأمس

مثل برنامج الشاعر هشام الكخ بالأمس واللقاء مع نائب رئيس الأنباء

والذى يسكن فى نفس الشارع وقام بتصوير كل هذا

فهل علينا أن نكذب كل هؤلاء

لايسعى أحد أن يدافع عن جهة بعينها

ولكن أرى أن الكثيرين الأن والأغلبية

اتفقت على معرفة الحقيقة من أجل هذا الوطن المجروح

لنرسى قواعد دولة العدل

ونحمى أنفسنا من عبث البعض بأمن البلاد

كفانا تضليل لإخفاء الحقائق ومزاعم البعض مثل هذا الكاتب
العضو المنتدب رسميا للجزيرة

الا ترى أن الشعب استفاق ولم يعد فى حاجة لمن يرشده لطريق معين ؟؟

شكرا جزيلا

د.عبدالله محمود
28-11-2011, 01:05 AM
أذهب مع الكاتب فيما ذهب إليه
وأراه منطقياً جداً
ربما نختلف معه على الأسلوب
وليس فى الإسلام قداسة لأحد

aymaan noor
28-11-2011, 12:13 PM
استاذى الكريم

نضع أمامنا دائما

البحث عن الحقيقة

من أجل هذا الوطن

هناك فيديوهات تؤكد ذلك

وهناك فيديوهات تدين الشرطة

فهل من العدل أن نكذب هذا ونصدق هذا

هناك قنوات مصرية خاصة اذاعت هذا بالأمس

مثل برنامج الشاعر هشام الكخ بالأمس واللقاء مع نائب رئيس الأنباء

والذى يسكن فى نفس الشارع وقام بتصوير كل هذا

فهل علينا أن نكذب كل هؤلاء

لايسعى أحد أن يدافع عن جهة بعينها

ولكن أرى أن الكثيرين الأن والأغلبية

اتفقت على معرفة الحقيقة من أجل هذا الوطن المجروح

لنرسى قواعد دولة العدل

ونحمى أنفسنا من عبث البعض بأمن البلاد

كفانا تضليل لإخفاء الحقائق ومزاعم البعض مثل هذا الكاتب
العضو المنتدب رسميا للجزيرة

الا ترى أن الشعب استفاق ولم يعد فى حاجة لمن يرشده لطريق معين ؟؟

شكرا جزيلا

أستاذى الفاضل
أولا : أتفق معك تماما ، و قد شاهدت أنا أيضا برنامج الشاعر هشام الجخ والفيديوهات التى تم عرضها أثناء البرنامج ، و التى تؤكد وجود ثلاثة أمريكيين مشتركين فى أعمال العنف التى حدثت .
ثانيا : و لكن يظل السؤال ، ماهو السبيل لمعرفة الحقائق ، هل عن طريق تناول الفيديوهات فى الاعلام ، و عمل المؤتمرات الصحفية والتى تتهم هذا الفصيل أو الفصيل المضاد له ، أم أن معرفة الحقائق لابد لها من شروط يجب توفرها وأولها لجان تحقيق مستقلة تظهر لنا الحقائق قبل عمل مؤتمرات صحفية.
ثالثا : لكى يتحقق الامن ، لابد أن نتفق أننا فى دولة يجب احترام القانون فيها ، فمن يثبت تورطه فى أى أعمال عنف يجب محاسبته بعد تحقيقات جادة من جهات لها القدرة والخبرة على عمل مثل هذه التحقيقات .
رابعا : أعتقد أن فهمى هويدى ليس كاتبا متاجرا بقلمه ( من وجهة نظرى ) حتى نقول عنه أنه عضو منتدب لقناة الجزيرة ، يمكننا الاختلاف معه أو الاتفاق دون تشويه صورته أو صورة كل الشرفاء فى مصر ، و كل ماينتقده الكاتب هو أن يتم عمل مؤتمر صحفى لقائد المنطقة المركزية ليدلى فيها شاهد العيان بأقواله دون اثباتات ، فهذا مالايجب أن يحدث فى دولة يسودها القانون .
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

أ/رضا عطيه
28-11-2011, 06:04 PM
أستاذى الفاضل

أولا : أتفق معك تماما ، و قد شاهدت أنا أيضا برنامج الشاعر هشام الجخ والفيديوهات التى تم عرضها أثناء البرنامج ، و التى تؤكد وجود ثلاثة أمريكيين مشتركين فى أعمال العنف التى حدثت .
ثانيا : و لكن يظل السؤال ، ماهو السبيل لمعرفة الحقائق ، هل عن طريق تناول الفيديوهات فى الاعلام ، و عمل المؤتمرات الصحفية والتى تتهم هذا الفصيل أو الفصيل المضاد له ، أم أن معرفة الحقائق لابد لها من شروط يجب توفرها وأولها لجان تحقيق مستقلة تظهر لنا الحقائق قبل عمل مؤتمرات صحفية.
ثالثا : لكى يتحقق الامن ، لابد أن نتفق أننا فى دولة يجب احترام القانون فيها ، فمن يثبت تورطه فى أى أعمال عنف يجب محاسبته بعد تحقيقات جادة من جهات لها القدرة والخبرة على عمل مثل هذه التحقيقات .
رابعا : أعتقد أن فهمى هويدى ليس كاتبا متاجرا بقلمه ( من وجهة نظرى ) حتى نقول عنه أنه عضو منتدب لقناة الجزيرة ، يمكننا الاختلاف معه أو الاتفاق دون تشويه صورته أو صورة كل الشرفاء فى مصر ، و كل ماينتقده الكاتب هو أن يتم عمل مؤتمر صحفى لقائد المنطقة المركزية ليدلى فيها شاهد العيان بأقواله دون اثباتات ، فهذا مالايجب أن يحدث فى دولة يسودها القانون .

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك



ومن ابتدع نظرية شاهد العيان فى الوطن العربى ؟

أليس أمثال هذا الكاتب


وقناته المحببة إلى جبهة التطبيع

بالشاهد العيان كم زورت معلومات وروجت إشاعات

من أراد أن يتطهر

فليتطهر من ساسة لراسه

دون السير مع اتجاه واحد ومناصرة البعض بعينهم

فلنضع الكل فى الميزان ولانستثنى أحد

ولنعلى فقط حفظ الوطن من عبث بعض سكانه

شكرا جزيلا

aymaan noor
29-11-2011, 07:20 AM
أذهب مع الكاتب فيما ذهب إليه
وأراه منطقياً جداً
ربما نختلف معه على الأسلوب
وليس فى الإسلام قداسة لأحد

جزاك الله خيرا أستاذى الفاضل و بارك الله فيك