مشاهدة النسخة كاملة : بكل حرف حسنة
المفكرة 10-12-2011, 03:56 PM كتاب الله
ألاحظتم كيف استهل الله عز و جل المصحف بسور طوال نزلت في المدينة حيث مجتمع ناشيء ، أحكام تبني ذلك المجتمع و يعبد بها المسلم ربه على بصيرة.
ثم تأتي السور المكية سورة يونس و هود لتقص ما حدث للرسل السابقين مع أقوامهم ثم يواصل القرآن المكي مناقشة الإيمان قضية القضايا تثبته الآيات على كل نحو.
لاحظوا كيف تتسارع نبضات سور القرآن حين تصلون آخر جزء في المصحف ، الجزء الثلاثين حيث الدنيا تطوى سريعًا و الآخرة معظم المشهد.
ثم سورة الصمد قبيل آخر المصحف ، حيث الله الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لاشيء غيره.
************************
المفكرة 11-12-2011, 05:43 PM (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ، إن ربك هو أعلم بمن ضلَ عنْ سبيلهِ و هوَ أعلمُ بالمُهتدينْ) سورة النحل ،آية125
استوقفتني الآية و عدلت مساري فأنا لم أنوِ دعوة أحد لشيء هذه الليلة . حسناً ها قد أبلغتكم جميعاً و بحكمة ، لا أحكم من قرآن ربي.
المفكرة 21-12-2011, 06:22 PM درس
جلسنا ننتظرها في المكان المخصص لدرس القرآن ... تذكرت أياماً كان لي فيها شغف بقراءة كتاب الله. ذاكرتي القوية تعي ما أقرأ ، فأحفظ ما وسعني إلى ذلك سبيل، أنهي اشتغالي بأشغالي لأقرأ و أحفظ .
ثم جاء غول الحمى ، استولى على أعصابي و تركني هباءة من قوة و إدراك و وعي، أضغاث أحلام . تسللت رويداً فسلبت بضع أيام كل شهر ثم اشتدت فخطفتها من كل إسبوع. ثم احتلت جسدي و لم تبق ِ مني سوى بضع ساعات من يقظة كل أسبوع.
لم أبال ِ بمعظم ما أخذت، فقط روعتني حين سرقت كنزي ، جردتني من الغنى و ألقتني في أرض الفقر ، ما أعتز به و أتيه به على أقراني، أشعر أنه يكون لي شأن بفضله: عقلي و ذاكرتي، ما ظننت أنني أحسن به ، عكفت على القرآن و الشعر و ما يزعمون أنها كتب لأدباء عظام حشوتها به ، أنظر إليه يتبدد فتملأني الحسرة فتترك أثراً أصعب من المرض ، تمر السنون و تتراكم العقود و أنا في أرض التيه.
تتبدل الأيام ، ألمح إشارات في طريق آخر, سلكته .. ينتهي بي إلى طبيبة تعالج بعلاجات غير تقليدية تنقلني من عتبة الموت للجهة المقابلة على عتبة عالم الأحياء ، يلفظني المرض فأرتمي بوهن على شاطئ الحياة. أستطلع عالم الأحياء و أحن لأيام كنت فيها أحفظ ممن حولي، بقايا إرادة تسندني و عزم أن ألملم بعض جواهري .. أعيدها لصندوقها .
لفتت إنتباهي فور دخولها ، جنان ثابت و جلباب واسع أسود و طرحة بيضاء . تتلو علينا الآية من سورة يوسف فنردد وراءها نسترجع أحكام التجويد و معاني الآيات الكريمة. تشع عينيها نوراً خاصاً ألمحه إذ تلقي الآية.
جلسنا نحفظ السورة و نلقيها، يتهامسن فيما بينهن و ينقل الهواء اللطيف همساتهن لأذني. لم تعجبها فعلة يعقوب، كيف فضل يوسف على إخوته ، هو من بذر الشقاق بينهم ! يوسوس خاطر لي أنه لا يملك أمر قلبه. تشع عيناه إذا نظر لمن يحب، تنضح أعضاؤه بالمودة و تنطق بها فعاله، لم يكلف الله نفساً إلا ما تطيق.
دوري ، لأتلو بعضاً من آيات السورة مما حفظته.
_ الله اللطيف الخبير ، جامع الناس ليوم لا ريب فيه ، رب الملك و الملكوت اجمع علي ضالتي اطمئنان قلبي بذكرك و صوتي يلقي كتابك. و ثبّت حفظاً لم يتقنه قلبي.
قرأت حزن يعقوب إذ يأخذون ابنه الأثير بعد يوسف "قال بل سولت لكم أنفسكم أمراً فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً إنه هو العليم الحكيم. و تولى عنهم و قال يا أسفي على يوسف و ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم. قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضاً أو تكون من الهالكين. قال إنما أشكو بثي و حزني إلى الله و أعلم من الله ما لا تعلمون" الآيات 83 إلى 86 من السورة
تركتني أمضي فتوقفت حيث انتهى الحفظ . قالت : سرحتُ مع صوتك، أثقلته المشاعر ،
_ أجل ، نفس الوجع و الحنين ، و أنين تردد و بكاء كاد يذهب ببصري مثله ، و رغبة فيما لا سبيل إليه عند البشر و تطلع للمولى أن يحضره كما جمع يعقوب بابنه.
خير خلق الله ابتلاهم المولى و مايز أقدارهم و رفعهم على العالمين و شاب نشأ في طاعة الله بعيداً عن أبويه لم تفتنه الدنيا فضـّل السجن على كسر حدود الله. تجلدي يا نفس فهذا خبر امتحان بشر كرام ، يخبرك صواب الإجابة عنها ، تعلمي علك تصيبي بعض نجاحهم ، و يؤول حالك لبعض صلاحهم.
كيف فقدتهم؟ .. اغتربوا و هم حولي ، لا أذكر كيف بدأت تلك الهوة ثم ازداد التيه، نبحث فلا نرى اجتماعنا... مرضي فرقهم على نحو ما ... بل كنا مرضى قبل هذا البلاء ، فجاء مرضي قاسياً كالكي و كان شفاء.
رفعت رأسي من المصحف أنتظر أن تصحح لي أخطاء القراءة ، فاجأني ردها: أحبك في الله. ثم استدركتْ : أحبكن جميعاً و لكنني أخصك بمعزة خاصة. قرآن رب العالمين جمع غريبتين ، ألف بين قلبين . لن أجيبها رغم أنني أكن لها من المشاعر مثل ما تقول. غشيت اللحظة سكينة. تآلف يرضي البر الودود .
وعدت أن تساعدني في استعادة ما تسرب من عقلي من كتاب الله و فعلت .
************************
تلوت عليها سورة الإسراء ، كانت جزءاً من ملفات ذاكرتي ، استبد بها القلق فألقاها بعيداً ، شددت همتي شهرين متواليين فأستعدتها . صوتي يفيض ثقة و دفء و نباهة ، لنصف ساعة كنت فصيحة و نبيهة ، ما تمنيت أن أكونه في عمري المديد ، تجسد لبضعة دقائق !
************************
همسه201017 24-12-2011, 12:08 PM جزاك الله خيرا
المفكرة 24-12-2011, 08:55 PM رب العالمين ، ما لي سواك
يائس ، عاكف على سماع الأغاني و الأفلام ، عازف عن ذكر الله ، يعجزه التغيير. هذا ما صار إليه حاله. و حين سألني النصيحة ، رثيت له و أخبرته كيف ينصلح حاله:
استعن على ذكر الله بالله. الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد إنا نسألك أن تعيذنا من الهم و الحزن و العجز و الكسل و الجبن و البخل و أن تعيذنا من غلبة الدين و قهر الرجال. اللهم اصرف قلبي عن مطالعة الأفلام و الإعجاب بأبطالها. و الكريم لا يرد من يطرق بابه.
ناده، يا حليم تجاوز عن ذنوبي. ناجه، أعجزني هذا و ذاك في عملي ، أتـعبتني نفسي
لا أقدر عليها ، أصلح لي شأن شهيتي و شهوتي و اضبط رغباتي فلا أحب إلا ما تحب.
الغفور يتجاوز عن الذنوب و لو عظمت ، كثير من فتر عن ذكر الله ثم رجع ، لم يغلق في وجه أحد بابه ، ثم تجذبنا شتى النوازع حلقة متصلة من اليأس والأمل.
يعجبنا في تلك الشاشة صور جميلة رُتبت بعناية ، فيداخلنا وهم أن تكون الحياة على نحو مماثل.
و قد مضى من عمري كثير فما عهدت ما يرسمون ، رأيت من نصيبها من الزواج أسابيع ثم يذوي الحب في أرجاء الموت و من تعطل زواجها لكل سبب ، يتم و قد خفض الزمن صوت الرغبة في النفس.
تلك العائلة لها من المال و الخير العميم ما يؤهلها أن تحقق غاية بحثي ، خاب ظني فهم يملأون يومهم بالعمل الجاد و لا وقت لديهم للاِستمتاع بما لديهم ، غابت زميلة لي شابة فسألت عنها ، نزف مخها فغابت عن الوعي، و قد كانت من قبل ملء العين و الفؤاد.
أما الفيلم فصياغة كاتب و عمل مخرج و مشاعر ممثلين رسموا صورة وهمية ، يخطط البطل الذي حاز حظوظ الدنيا ثم ينفذ ما خطه دماغه العبقري، فلا يخطئ!
أطالع هذه الفتنة فألوم نفسي و أستخف بحظي.. ماذا عنك يا نفس؟ لم لا ينجح ما تخططين له و لماذا لا تجنين سوى السراب كلما وضعت خطة أو رسمت خطاً؟! ما أسخف عقلك و جمالك إلى جانب حظها.
أنفضُ الركام: أتطول زيجة كتلك التي نراها في التلفاز في الواقع عدة أشهر؟ لا، كلمة حق صدقها الواقع و هو أبلغ مقالاً من أوهام التلفزيون.
ألست رهن ظروفي؟ أنجح و أفشل وفقها؟ ما لدي نعمة من مولاي يهب من يشاء ما يشاء ، يا رب الوجود لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك.
سأطفئ هذه الشاشة و تلك المسجلة و أنصرف عن سماع تلك الأفلام و الأغاني أتفكر في حالي و أذكر ربي، أبدد أوهاماً و أعلـّم نفسي الحق كي تلزمه ، لن أنتظر من الناس أن يتنفسوا جو أغنية ، زيف لم أره في الواقع ، أقضى التلفزيون على الملل و الأسى الذي نحسه؟
تعاظما فصرفا عنا كل خير.
أقبل أن الحياة ناقصة، بهاؤها قليل، فرحها يأخذ بأفق الحزن ، و شقاؤها أحيانا بحلاوة الشهد، ألحظ أسى في أعين بعض ساكنيها ، فأسد حاجة و أبدد مشكلة .
ما لا أقدر عليه سأنادي مولاي أن إئتني به ، أمرني أن أكل إليه ما يعجزني ، أما ما لم ينصلح بعد فله دوره أراه قادمًا.. يأتي في وقته على قدره.. هو صاحبه.
ما حل أحجية الحياة المركبة تلك ؟
أترانا كنا نشتاق لقاء خالقنا لو صلـُح كوكبنا للاِستقرار؟ نحب من نشاء فيشغلنا قربه؟ لا أعتقد .
************************
المفكرة 24-12-2011, 08:56 PM جزاك الله خيرا
جزانا و إياكم.
المفكرة 25-12-2011, 07:14 PM (إنَّ الذينَ آمنُوا وعمِلوا الصالحاتِ سيجْعلُ لهمُ الرحمنُ وُدّاً .) سورة مريم الآية 96
أحب تلك الأحداث التي تداهم غفلتي بينما نفسي ملىء بضباب الشك، تعشو الرؤية ، تأتي بشارة فتضيء لي طريقاً ، أمضي عدة خطوات .
لا أدري أتطيب لكم أشياء كهذه ؟
كنت في شرفة منزلي لا أرى لشدة ضباب الظن و القلق ، أسأل نفسي كيف أدبر هذا و ذاك ؟
و إذا بكلمات تقطع صمت الصحراء و تلقى في مسمعي قول الله تعالى (إنَّ الذينَ آمنُوا وعمِلوا الصالحاتِ سيجْعلُ لهمُ الرحمنُ وُدّاً .)
يدخل السرور النفس فأعزم عقدة خطة كنت أنقضها قبل لحظات !
(هذا إمام المسجد المجاور فتح مكبر الصوت خطأ أثناء الصلاة فانطلقت منه الآية ثم أطفأه في اللحظة التالية امتثالاً للأمر العام بالصلاة بدون مكبر صوت.)
المفكرة 26-12-2011, 08:14 PM ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ﴾ فاطر 29
سورة الإسراء بعضاً مما حفظت من كتاب ربي ، الوقت و ضعف الذاكرة استنزفا ملفاتها في النفس تركاني بدونها .
في إحدى الأمسيات ، ناولني الوقت رضا ، فتحت به كتاب ربي ، و قرأت السورة مجدداً يختمها قول رب العالمين:
﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ اَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ اَيّاً ما تَدْعُوا فَلَهُ الْاَسْماءُ الْحُسْنى وَ لاتَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لاتُخافِتْ بِها وَ ابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبيلاً وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِىٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبيراً﴾ الاسراء: 110 _ 111
هناءة و استغناء عن العالمين غمرا النفس و أنا أؤدي ما تلى من عمل ، غسل الصحون رضا ، و كذلك مسح الأرضية، تستقبل نفسي أحاديث البشر في ملف الرضا .
يناولني الليل فراغاً ، أشغله بذكر ثواب قراءة القرآن هدية رب القرآن أخبرنا به رسوله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
(منْ قرأَ حرْفاً مِنْ كتاب اللَّهِ فلَهُ حسنَةٌ ، والحسنَةُ بِعشرِ أَمثَالِهَا لا أَقول : الم حَرفٌ ، وَلكِن : أَلِفٌ حرْفٌ، ولامٌ حرْفٌ ، ومِيَمٌ حرْفٌ ) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح
أتساءل إن كان ثواب القراءة عالياً ، كيف يكون ثواب العمل ؟
إذاً تصلح أمور الحياة .
قبيل النوم أفتش عن أثر السورة التي مرت بنفسي :
لا أجد الكثير فأستقصي جيداً :
بل كثير ، يداي على غير عادتهما أمسكتا الأعمال بعناية حفظاً و أدتا بإحسان فنال عملي من التوفيق نصيباً.
************************
المفكرة 27-12-2011, 07:13 PM ختم الله سورة النحل بقوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ.) و افتتح سورة الإسراء بذكر معيته عز و جل لإمام المتقين نبينا محمد صلى الله عليه و سلم (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)
اتقِ الله ثم خض غمار الدنيا فمعك من بيده ملكوت السماوات و الأرض و إليه المصير.
ملاحظة: تلي سورة الإسراء سورة النحل حسب ترتيب المصحف
....رولا.... 28-12-2011, 12:11 AM اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الدنيا والآخرة
بارك الله قيكم
المفكرة 28-12-2011, 06:06 PM اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الدنيا والآخرة
بارك الله قيكم
اللهم آمين.
المفكرة 28-12-2011, 06:07 PM أول سورة الإسراء: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)
الذي خلق الخلق ربط المسجدين بخاتم المرسلين و رسول الإسلام للعالمين صلى الله عليه و سلم.
المفكرة 30-12-2011, 09:56 PM ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) سورة الإسراء الآية 82
يسري قرآن ربي في النفس سريان أنفاسها فتسري فيها الحياة.
في الواقع ، كُتبت تلك الكلمات في وقت كانت أنفاسي تضيق بصدري و أوشك كياني على الانسحاب من عالم الأحياء ... غير أنها ليست ساعتي بعد. حينها أقام ذكر رب العالمين أودي ريثما زارني من العافية نصيب.
المفكرة 31-12-2011, 08:11 PM (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) الآية 28 من سورة الكهف
لو صاحب الغافلين ما صاحبهم ما تغير من هوان المسلمين على الناس شيء . استجاب صلى الله عليه و سلم لأمر ربه فأصاب التوفيق الذين يدعون ربهم و سادوا الأرض و باد الغافلون المكذبون.
المفكرة 01-01-2012, 06:27 PM (و الَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ) سورة النحل الآية 41
ربنا آتنا في الدنيا حسنة اطمئنان القلب في الصلاة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار.
المفكرة 02-01-2012, 08:03 PM استوقفني تعبير (عباءة الإسلام) وصفًا لعلاقة الإسلام بالبشر. ليس الإسلام عباءة يخلعها صاحبها وقتما يشاء ، هو أشبه بالجلد ، أحد مقومات حياة صاحبه ، حي يسري فيه الدم و ينمو بنمو صاحبه و يتغير بتغير احتياجاته.
مزيد تفكير ، تتضح صورة الإسلام في ذهني ، مقام الإسلام من النفس مقام الروح في جسد الآدمي. به يحيا و بدونه يموت. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ) من الآية 24 من سورة الأنفال
صوت العقل 03-01-2012, 08:58 PM بارك الله فيكِ على هذا المجهود الرائع
yara2017 09-01-2012, 12:12 AM جزاكى الله خيرا
المفكرة 22-01-2012, 04:25 PM صوت العقل و يارا ، بارك الله فيكما و رزقكما حب القرآن العظيم و ما ذلك على الله بعزيز.
المفكرة 22-01-2012, 04:26 PM استوقفني تعبير (عباءة الإسلام) وصفًا لعلاقة الإسلام بالبشر. ليس الإسلام عباءة يخلعها صاحبها وقتما يشاء ، هو أشبه بالجلد ، أحد مقومات حياة صاحبه ، حي يسري فيه الدم و ينمو بنمو صاحبه و يتغير بتغير احتياجاته.
مزيد تفكير ، تتضح صورة الإسلام في ذهني ، مقام الإسلام من النفس مقام الروح في جسد الآدمي. به يحيا و بدونه يموت. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ) من الآية 24 من سورة الأنفال
المفكرة 22-01-2012, 04:27 PM (فأمَّا الزبدُ فيذهبُ جفاءً و أمَّا ما ينفعُ الناسَ فيمكُثُ في الأرْض ِ) من الآية 17 من سورة الرعد
زبد الأقوال و الأفعال و الأموال.
المفكرة 22-01-2012, 04:35 PM (وَ نُنَزِّلُ مِنَ القُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَ رَحْمَةٌ وَ لاَ يَزِيدُ الظَالمِينَ إِلاَّ خَسَاراً) الآية 82 من سورة الإسراء
راقب عالم ياباني الأشكال الهندسية التي تدعى كريستالات تتشكل من جزيئات الماء حال تجمده. قرأ الرجل على الماء كلمات الشكر و الاِستحسان و شاهد عبر تقنية خاصة كريستالات بديعة الأشكال تظهر في الماء المتجمد. أما الشتيمة التي قرأت على الماء فجعلت جزيئات الماء تتنافر بحيث تشوه شكل الكريستالات حال تجمد الماء. أسماء الله الحسنى التي قُرأت على الماء جعلت الأشكال الهندسية به بديعة التشكيل حقا.
ذلك موضوع برنامج تليفزيوني عن معجزة الماء ، تعاون فيه عالم مصري مع عالم ياباني كي يعرفا ماذا يحدث للماء حال تجمده . قال العالم المصري (كنت أحسب القرآن الذي يقرأ على الماء ثم يشربه المريض يؤثر فيه معنويا محدثًا الشفاء المطلوب ، الآن أيقنت أن القرآن يحدث تغييرًا ماديًا في الماء يجعله شافيًا للجزء المادي من النفس.)
و النفس لا تنفصل فيها المادة عن الروح إلا عند الموت و المعنوي يعانق المادي أثناء الحياة. الفصل بينهما يودي بالتآزر الذي يخلقه تكاملهما.
دار النقاش في حجرة مدرسات العلوم حول هذا الموضوع و نحن نطالع شريط الفيديو الخاص بالبرنامج.
قالت مدرسة الكيمياء ، الجسم يمتلىء ماء و تغير الماء يغير خواصه الكيميائية و تفاعلاته في الجسم لذلك تُحدث قراءة القرآن على المريض أثرا طيبًا في شفائه بإذن البارىء المصور.
قلت: أجل و أبعد من ذلك ، الخلية بركة ماء تسبح فيها مادة الجسم من البروتين. أجزاء من البروتين تحب الماء و تتعرض له و تنجذب لأقطابه الكهربائية ، بعض أجزاء البروتين على العكس نافرة من الماء مفارقة له. تلك الخاصية تجعل البروتين ينطوي على نفسه في طيات و حلزونات تخفي الأجزاء النافرة من الماء و تبرز الأجزاء المحبة للماء مما يكسب أجزاء البروتين أبعادًا ثلاثية تهيؤه لآداء وظيفته المطلوبة .
لو غيّر الكلام السلبي الذي يتناثر حولنا ترتيب جزيئات الماء في الجسم لتغيرت قوى التجاذب و التنافر بين بروتينات الجسم و الماء و عندها تفقد بروتينات الجسم فاعليتها و وظيفتها التي تقوم بها، إنهيار البروتينات على هذا النحو هو الخلل الذي نسميه مرض و إعادة ترتيب جزيئات الماء بقراءة القرآن عليه ، يعيد للبروتين توازنه و من ثم يستعيد فاعليته و يزول المرض.
أترى كوب الماء الذي بجوار حاسبك ؟
إرفعه إلى فيك ، سمِ الله الرحمن بصوت مرتفع قرابته ثم اشرب و لا تشغل بالك بصحة أو مرض فقد كفاك ربك كل سوء.
************************
المفكرة 28-01-2012, 03:02 PM (وَ اذْكـُرِ اسْمَ رَبـِّكَ وَ تَبـَتـَّلْ إِلَيْهِ تَبْتـِيلاً) الآية 8 من سورة المزمل
فاجأتني الآية أثناء تلاوتها في الصلاة ، نبهت غفلتي ، فقد كنت أذاكر همومي بإمعان، أؤكد لنفسي أنها لا تزول مهما فعلت.
حين سلمت على الحفظة ، فتحت المصحف ، و طالعت كلماتها بتمعن (وَ اذْكـُرِ اسْمَ رَبـِّكَ وَ تَبـَتـَّلْ إِلَيْهِ تَبْتـِيلاً) ، يصيبني الإدراك بقدر:
من حنايا كياني ينبعث اسم ربي الرحمن فأناجيه ،
أفتش النفس مجددا عما أهمها و أضناها ، فلا أجد منه شيء!
أفتش أرجاء عقلي عن إجابة لسؤال اِعتراني عندها:
لماذا لا يعالج حكماء العصر المشهورون من أصابهم الهم بسجن راسخ بذكر الرب و التبتل بدل الأدوية و الترفيه؟
من أحد زوايا النفس تطل إجابة توحي أن العلمانية أصابت المجتمع بداء عضال ثم وجدت حلولا بعيدا عن رب العباد. تنقطع صلة البشر بربهم و عوالم لا تـُحصى فيها من الخير ما لا يعد!
************************
المفكرة 24-09-2014, 07:06 PM لو كان البحر مدادًا لكلمات ربي ما نفدت كلمات الله
قال عالم التصنيف : استغرق البشر 230 عام لدراسة و وصف ثلاثة أرباع مليون نوع من الحشرات. في العالم الطبيعي ثلاثين مليون نوع من الحشرات. لو عملنا على نفس الوتيرة الماضية لوصفناها في عشرة آلاف عام!!!
الآية اقتباس من قوله تعالى : (قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا) سورة الكهف الآية 109
المفكرة 07-10-2014, 11:33 AM يوم مشرق!!!
تلك الكلمات آخر ما سمعه مراقب حركة النقل الجوية من قائد طائرة الركاب الأمريكية قبل أن تختفي الطائرة عن شاشة الرادار.
يسفر البحث عن حطام الطائرة و أشلاء ركابها الذين لقوا حتفهم جميعًأ على جبل مرتفع.
يجمع فريق التحقيق الحطام و يلصقونه على هيكل مماثل لهيكل الطائرة الحقيقية ليعرفوا سبب سقوطها. جزء كبير مفقود في جسم الطائرة بين مقصورة الطيار و مقصورة الركاب يقنعهم أن شيء ما أصاب الطائرة فأسقطها. يسفر البحث عن أن طائرة حربية أمريكية كانت عائدة إلى قاعدتها و أن عطل بجهاز بث الأكسجين في هواء الطائرة اضطر طيارها أن يخفض ارتفاعه كيما يتنفس بيسر. ظن قائد الطائرة الحربية أن طريقه عبر الصحراء بعيد كل البعد عن الطائرات المدنية ! ليتقاطع مساره ذلك مع الطائرة المدنية و ينتهي به الحال مخترقًا لها متسببًا في مهلكهم جميعًا.
لماذا لم ير أحدهما الآخر و يتفاداه؟
الطائرة المدنية تصميم زجاجها لا يأذن برؤية الطائرة الأخرى حتى الثواني الأخيرة حين يتعذر على الطيار توجيه طائرته الثقيلة بعيدًا عن مسار التصادم.
الطيار الحربي ، ربما خفض نقص الأكسجين سرعة رد فعله فلم يسرع التصرف ، كائنًا ما كان فقد رتبت خطوات الركاب و الطاقمين لهم كيما يموتوا في لحظة محددة على نحو معين!!
في الواقع ، البعد بين كلمات القائد مستمتعًا بزرقة السماء و تمزقه لأشلاء 30 ثانية !!!
مرت تلك الحادثة ببالي و أنا أقرأ قوله تعالى من سورة يوسف :
( أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿107﴾ )
|