محمد علي5
14-03-2008, 01:00 AM
" العدل "
التمهيد :
حثت الأديان السماوية على نشر العدل ، و إقامة أسسه القوية الراسخة في وجدان كل إنسان ،و العدل حلم الإنسان السوي ، و أديبنا طه حسين يرسم - لنا - بكلماته مجتمع العدالة و الذي لو ساد لسعد الحاكم و المحكوم ، و لنزداد قرباً من الله علينا بالعدل قال تعالى : ( اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ) سورة المائدة .
النص : " العدل السياسي هو عدل القانون "
( القاعدة الأساسية التي يقوم عليها نظام الحكم السليم هي تحقيق العدل المطلق بين الناس . فلا تفرقة بين سيد و مسود ، أو بين غنيِّ و فقير ، أو بين قويِّ و ضعيف ، فالناس جميعاًَ سواء كأسنان المشط ، لا يمتاز بعضهم من بعض ، و لا يستعلي بعضهم على بعض ... هذا عن العدل السياسي .. ) .
اللغويات :
- القاعدة : أساس البناء ج القواعد .
- الأساسية : أي الأصلية ، الرئيسية ، الجوهرية × الفرعية ، الثانوية
- يقوم : يرتكز ويرتفع عليها ، يستند
- نظام : طريقة ، منهج ج نُظُم ، أنظمة - الحكم : القضاء ، الإدارة ج أحكام
- السليم : الصحيح × الخاطئ ج سُلماء - تحقيق : تنفيذ ، إقامة ، تطبيق
- العدل : الإنصاف ، وهو إعطاء المرء ما له من حقوق و أخذ ما عليه من واجبات × الجور ، الظلم
- المطلق : غير المقيَّد بشرط × المقيَّد - تفرقة : تمييز × مساواة
- سيّد : حاكم ج سادة - مسود : محكوم
- سواء : متساوون × متفاوتون ، مختلفون
- المشط : آلة تمشيط الشعر ج أمشاط ، مشاط
- يمتاز : يُفضّل وينفرد - يستعلي : يتعالى ، يترفع × يتواضع
الشرح :
س1 : ما القاعدة الأساسية لنظام الحكم السليم ؟
جـ1 : القاعدة الأساسية لنظام الحكم السليم هي تحقيق و إرساء قواعد العدل و المساواة بين الناس كل الناس بلا استثناء .
س2 : للعدل أساسان . وضح .
جـ2 : بالفعل للعدل أساسان هما : العدل السياسي ، والعدل الاجتماعي .
س3 : ما المقصود بالعدل السياسي ؟
جـ3 : المقصود بالعدل السياسي : إرساء و ترسيخ (تثبيت) قواعد العدالة و الحرية لكل المواطنين ، فلا يفرق القانون بين الناس مهما كان مستواهم ، فمع العدل السياسي لا نلحظ فرقاً أو اختلافاً بين حاكم أو محكوم ، ولا يوجد معه إنسان قوي بماله و آخر ضعيف بفقره ، فالناس جميعاً متساوون كأسنان المشط لا مجال للفوارق المادية و الاجتماعية بين البشر ، فالكل قوي بالقانون الذي لا يعرف الفرق بين الوزير و الغفير .
س4 : ما النتائج المترتبة على تحقيق العدل السياسي ؟
جـ4 : النتائج المترتبة على تحقيق العدل السياسي سعادة للحاكم الذي أرضى ربه بعد أن أسعد شعبه ، وسعادة للمحكومين تجعلهم يعملون بإخلاص ؛ ليعم الخير و الرخاء في أرجاء البلاد بعد أن عمّ العدل .
التذوق :
( القاعدة الأساسية التي يقوم عليها نظام الحكم السليم ) : تجسيم لنظام الحكم ببناء و العدل بقاعدة يرتكز عليها ذلك النظام و يرتفع .
س1: ما قيمة وصف ( العدل ) بـــ ( المطلق ) ؟ و ( النظام ) بــ ( السليم ) ؟
جـ1 : وصف ( العدل ) بـــ ( المطلق ) يوحي بتمام العدل و كماله و عدم تقيده بشرط
- أما وصف ( النظام ) بــ ( السليم ) فيوحي بعدالة وسلامة ذلك النظام ، فهو نظام لا فساد فيه .
س2 : ما علاقة ( فلا تفرقة بين سيد ومسود ) بما قبلها ؟
جـ2 : العلاقة : تفصيل بعد إجمال .
(سيد و مسود ) و ( غنيِّ و فقير ) و ( قويِّ و ضعيف ) : تضاد يؤكد المعنى ، ويفيد شمول العدل لكل الناس ، و بين العبارات السابقة توازن جميل يعطي نغمة موسيقية .
س3 : ما الجمال في ( فالناس جميعاًَ سواء كأسنان المشط ) ؟
و بِمَ تأثر الكاتب في هذه الصورة ؟
جـ3 : الجمال هنا : تشبيه رائع لمساواة كل الناس أمام القانون بأسنان المشط المتساوية ، للدلالة على تمام العدل و المساواة .
- و قد تأثر الكاتب هنا بالحديث الشريف ( الناس سواسية كأسنان المشط ) ، وهذا دليل على ثقافة الكاتب الدينية الواسعة .
س4 : ما علاقة ( لا يمتاز بعضهم ..... على بعض ) بما قبلها ؟
جـ4 : العلاقة : تفصيل بعد إجمال .
س5 : بِمَ توحي الكلمتان الآتيتين ( سواء – يستعلي ) ؟
جـ5 : توحي بـ :
- ( سواء ) : توحي بالمساواة و العدل التام .
- ( يستعلي ) : توحي بالتكبر و التعالي .
( يمتاز – يستعلي ) : بينهما ترادف يؤكد المعنى .
النص : " العدل الاجتماعي هو عدل التوزيع "
(فإذا قصدنا إلى العدل الاجتماعي ، فإنه يجعل الناس سواء أمام الثمرات التي قُدِّرَ للناس أن يعيشوا عليها . و تحقيق هذا العدل ينتهي بالناس إلى اطمئنان لا يشوبه قلق ، و رضا لا يشوبه سُخْط ، و أمن لا يشوبه خوف . و ما زالت الإنسانية المعاصرة تحاول تحقيق ذلك النظام القويم الذي يضمن للناس الحرية و العدل جميعاً ، و هذا النظام القويم هو الذي كان يدعو إليه جميع الرسل و الأنبياء )
اللغويات :
- قصدنا : اتجهنا - العدل الاجتماعي : عدل توزيع ثروات البلاد ببين البشر
- الثمرات : أي خيرات الأرض - قُدِّرَ : أُتيح
- ينتهي : يؤدي ، يصل × يبدأ - اطمئنان : هدوء و استقرار
- يشوبه : يختلط به × يُصفِّيه و ينقِّيه - قلق : خوف و اضطراب
- رضا : أي قناعة × سخط - السخط : الغضب و التذمُّر
- المعاصرة : الحالية
- القويم : المعتدل المستقيم × المعوج ، المنحرف - يضمن : يكفل × يضيِّع .
الشرح :
س1 :ما المقصود بالثمرات ؟ و كيف نحصل عليها ؟
جـ1 : المقصود بالثمرات : خيرات و موارد البلاد المختلفة .
- و نحصل عليها بالجد و الاجتهاد الدائم في العمل .
س2 : ما المقصود بالعدل الاجتماعي ؟ و ما الذي سوف يحدث إذا اختفت العدالة الاجتماعية ؟
جـ2 : المقصود بالعدل الاجتماعي : العدل الذي يساوي بين البشر جميعهم أمام خيرات البلاد ، فلكل فرد من أبناء الوطن نصيب محدد من هذه الخيرات يأخذه حسب جهده و قدراته ؛ فلا قلة قليلة من أفراد الشعب تستأثر ( تأخذ ) بمعظم الخيرات ، و تترك الفتات ( البقايا ) القليل لبقية أفراد الشعب .
- لأنه لو حدث ذلك فسوف يشتد الصراع بين الأغنياء و الفقراء ، و كافة طبقات المجتمع ؛ لانعدام عدالة التوزيع و يصبح المجتمع غابة القوي فيها يلتهم الضعيف و يصبح البقاء فيها للأقوى و يتحوَّل الوطن إلى ذكرى !!
س3 : ما نتائج تحقيق العدل الاجتماعي في المجتمع ؟
جـ3 : نتائج تحقيق العدل الاجتماعي في المجتمع : تستريح النفوس ، ويسود الاطمئنان بدلاً من الاضطراب ، و الرضا بدلاً من الغضب ، و ينتشر الإحساس بالأمن و الأمان و الحماية الكاملة بين أفراد الوطن .
س4 : ما النظام الذي دعا إليه الرسل و الأنبياء و تحرص عليه الإنسانية الحالية ؟
جـ4 : النظام الذي دعا إليه الرسل و الأنبياء هو نظام تحقيق العدالة التامة ، ونشر مفهوم الحرية الإنسانية للبشر كل البشر بلا استثناء ؛ فهم كانوا يبحثون عن إقامة المجتمع المثالي مجتمع المدينة الفاضلة الذي يمنح العدل لكل الناس .
س5 : لماذا عطف الكاتب ( العدل ) على ( الحرية ) ؟
جـ5 : عطف الكاتب ( العدل ) على ( الحرية ) للتأكيد على تلازمهما ؛ فلا عدل بلا حرية ، ولا حرية بلا عدل .
التذوق :
( فإذا قصدنا إلى العدل الاجتماعي ) : تصوير للعدل بهدف مادي نتجه إليه ، وهي صورة تبرز أهمية العدل الاجتماعي .
( فإنه يجعل الناس سواء ) : تصوير للعدل بحاكم عادل يساوي بين أفراد الرعية ( شعبه ) .
( الناس سواء أمام الثمرات ) : تصوير لنتاج عمل الناس بالثمرات التي تخرجها الأرض ، و هي صورة توحي بلذة الكفاح و العمل .
س1 : ما علاقة ( ينتهي بالناس .... ) بما قبلها ؟
جـ1 : العلاقة : نتيجة .
( اطمئنان - قلق ) و ( رضا - سُخْط ) و (أمن – خوف ) : في العبارات السابقة تضاد يبرز المعاني الرائعة للعدل .. و بين العبارات توازن جميل يعطي نغمة موسيقية محببة إلى الأذن .
س2 : بِمَ توحي الكلمات الآتية في مواضعها : ( الثمرات - اطمئنان - أمن - لا يشوبه - مازالت - القويم ) ؟
جـ3 : ( الثمرات ) : توحي بلذة العمل و عظمة الكفاح .
( اطمئنان ) : توحي بالسكينة و الهدوء .
( أمن ) : بالسعادة و الاستقرار .
( لا يشوبه ) : توحي بصفاء العدل ونقائه ؛ فهو عدل خالص .
( مازالت ) : توحي باستمرارية الجهد المبذول .
( القويم ) : توحي بصحة هذا النظام و استقامته .
س3 : لماذا جاءت هذه الكلمات نكرة : ( اطمئنان – رضا - قلق – سخط ) ؟ ( أجب بنفسك ) .
التعليق
س1 : ما الذي يهدف إليه طه حسين من كتابة هذا الموضوع ؟
جـ1 : يهدف إلى غاية نبيلة ، و هي سعادة الناس و اطمئنانهم ، و توفير الأمن و الأمان في المجتمع عن طريق تحقيق العدل لكل البشر .
س2 : لماذا جاءت الصور قليلة في النص ؟
جـ2 : جاءت الصور قليلة في النص ؛ لأن الكاتب يعتمد على موسيقي اللفظ ، و الجمل القصيرة المتوازنة أكثر من اعتماده على الصور الخيالية ؛ وهذا يلائم الموضوع الذي تناوله .
س3 : كيف يتحقق العدل المطلق في الأسرة و في المدرسة ؟
جـ3 : يتحقق العدل المطلق في الأسرة إذا شعر كل طفل بالمساواة بينه و بين أخيه ، و وجد أن معاملة الأب و الأم واحدة لكل الإخوة ، و في هذه اللحظة سيشعر بالسعادة و الاطمئنان ، و ينشأ فرداً قوياً سوياً في المجتمع يساهم في تقدمه .
- يتحقق العدل المطلق في المدرسة عندما يشعر كل طالب أن معلمه لا يفرِّق بينه و بين طالب آخر لأسباب أخرى غير التفوق العلمي ، في هذه اللحظة ستترسخ القيم في نفوس الطلاب و سيشعرون بقيمة العلم فيتقدمون في طريق التفوق .
س4 : ما الوسائل التي اعتمد عليها الكاتب لتأكيد أفكاره ؟
جـ4 : اعتمد على عدة وسائل منها :
1 – تفصيل الفكرة بعد إجمالها مثل : ............................. ( أكمل ).
2 – تدعيم الفكرة بالنتائج المترتبة عليها ؛ لإقناع القارئ مثل : ........ ( أكمل ).
3 – استخدام التضاد مثل : ........................................... ( أكمل ).
4 – استخدام الترادف اللغوي مثل : ................................. ( أكمل ).
5 – استخدام الألفاظ الموحية مثل : ................................. ( أكمل ).
أسئلة للمناقشة :
س 1: اختر الإجابة الصحيحة لما بين القوسين فيما يأتي :
- العلاقة بين عبارة [ فلا تفرقة.. ] بما قبلها : ( تفصيل – تعليل – نتيجة )
- العلاقة بين [ غنى وفقير] : (تضاد – ترادف – تعليل)
- مرادف [ السليم ] : (الصحيح – القوى – المعتدل)
- مضاد [ المطلق ] : (المحدود – المقيد – المباح)
- جمع [ نظام ]: (نظم – أنظم – نواظم)
- مضاد [ سواء ] : (متفاوتون – متساوون – متقاتلون).
- [ تحقيق] : معناها : (تأكيد – تنفيذ – تثبيت)
- [ رضا وسخط ] : بينهما : (تضاد – ترادف – تشابه)
- [ ينتهي ] مضادها : (يستمر – يبدأ – يستقر)
- [ العدل ] هو : ( إعطاء المرء ما له – أخذ ما عليه – الاثنان معاً )
- المراد بـ [ الثمرات ] : (الموارد الزراعية – الصناعية - التجارية – كل ما سبق).
- مضاد [ سخط ] : (ظلم – رضا – غضب)
- مرادف [ يشوبه] : (ينقيه من الشوائب – يسانده – يختلط به )
- كلمة [ أمن ] توحي بـ : (الثقة والاستقرار – المساواة والإنصاف – القلق الخوف)
س2: في قوله (أو بين غنيِّ و فقير ، أو بين قويِّ و ضعيف ) انسجام صوتي و معنوي . وضح .
س3 : أكمل في كلمة واحدة :
( العدل السياسي هو عدل ............ ، و العدل الاجتماعي هو عدل ................)
مع تحياتي
التمهيد :
حثت الأديان السماوية على نشر العدل ، و إقامة أسسه القوية الراسخة في وجدان كل إنسان ،و العدل حلم الإنسان السوي ، و أديبنا طه حسين يرسم - لنا - بكلماته مجتمع العدالة و الذي لو ساد لسعد الحاكم و المحكوم ، و لنزداد قرباً من الله علينا بالعدل قال تعالى : ( اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ) سورة المائدة .
النص : " العدل السياسي هو عدل القانون "
( القاعدة الأساسية التي يقوم عليها نظام الحكم السليم هي تحقيق العدل المطلق بين الناس . فلا تفرقة بين سيد و مسود ، أو بين غنيِّ و فقير ، أو بين قويِّ و ضعيف ، فالناس جميعاًَ سواء كأسنان المشط ، لا يمتاز بعضهم من بعض ، و لا يستعلي بعضهم على بعض ... هذا عن العدل السياسي .. ) .
اللغويات :
- القاعدة : أساس البناء ج القواعد .
- الأساسية : أي الأصلية ، الرئيسية ، الجوهرية × الفرعية ، الثانوية
- يقوم : يرتكز ويرتفع عليها ، يستند
- نظام : طريقة ، منهج ج نُظُم ، أنظمة - الحكم : القضاء ، الإدارة ج أحكام
- السليم : الصحيح × الخاطئ ج سُلماء - تحقيق : تنفيذ ، إقامة ، تطبيق
- العدل : الإنصاف ، وهو إعطاء المرء ما له من حقوق و أخذ ما عليه من واجبات × الجور ، الظلم
- المطلق : غير المقيَّد بشرط × المقيَّد - تفرقة : تمييز × مساواة
- سيّد : حاكم ج سادة - مسود : محكوم
- سواء : متساوون × متفاوتون ، مختلفون
- المشط : آلة تمشيط الشعر ج أمشاط ، مشاط
- يمتاز : يُفضّل وينفرد - يستعلي : يتعالى ، يترفع × يتواضع
الشرح :
س1 : ما القاعدة الأساسية لنظام الحكم السليم ؟
جـ1 : القاعدة الأساسية لنظام الحكم السليم هي تحقيق و إرساء قواعد العدل و المساواة بين الناس كل الناس بلا استثناء .
س2 : للعدل أساسان . وضح .
جـ2 : بالفعل للعدل أساسان هما : العدل السياسي ، والعدل الاجتماعي .
س3 : ما المقصود بالعدل السياسي ؟
جـ3 : المقصود بالعدل السياسي : إرساء و ترسيخ (تثبيت) قواعد العدالة و الحرية لكل المواطنين ، فلا يفرق القانون بين الناس مهما كان مستواهم ، فمع العدل السياسي لا نلحظ فرقاً أو اختلافاً بين حاكم أو محكوم ، ولا يوجد معه إنسان قوي بماله و آخر ضعيف بفقره ، فالناس جميعاً متساوون كأسنان المشط لا مجال للفوارق المادية و الاجتماعية بين البشر ، فالكل قوي بالقانون الذي لا يعرف الفرق بين الوزير و الغفير .
س4 : ما النتائج المترتبة على تحقيق العدل السياسي ؟
جـ4 : النتائج المترتبة على تحقيق العدل السياسي سعادة للحاكم الذي أرضى ربه بعد أن أسعد شعبه ، وسعادة للمحكومين تجعلهم يعملون بإخلاص ؛ ليعم الخير و الرخاء في أرجاء البلاد بعد أن عمّ العدل .
التذوق :
( القاعدة الأساسية التي يقوم عليها نظام الحكم السليم ) : تجسيم لنظام الحكم ببناء و العدل بقاعدة يرتكز عليها ذلك النظام و يرتفع .
س1: ما قيمة وصف ( العدل ) بـــ ( المطلق ) ؟ و ( النظام ) بــ ( السليم ) ؟
جـ1 : وصف ( العدل ) بـــ ( المطلق ) يوحي بتمام العدل و كماله و عدم تقيده بشرط
- أما وصف ( النظام ) بــ ( السليم ) فيوحي بعدالة وسلامة ذلك النظام ، فهو نظام لا فساد فيه .
س2 : ما علاقة ( فلا تفرقة بين سيد ومسود ) بما قبلها ؟
جـ2 : العلاقة : تفصيل بعد إجمال .
(سيد و مسود ) و ( غنيِّ و فقير ) و ( قويِّ و ضعيف ) : تضاد يؤكد المعنى ، ويفيد شمول العدل لكل الناس ، و بين العبارات السابقة توازن جميل يعطي نغمة موسيقية .
س3 : ما الجمال في ( فالناس جميعاًَ سواء كأسنان المشط ) ؟
و بِمَ تأثر الكاتب في هذه الصورة ؟
جـ3 : الجمال هنا : تشبيه رائع لمساواة كل الناس أمام القانون بأسنان المشط المتساوية ، للدلالة على تمام العدل و المساواة .
- و قد تأثر الكاتب هنا بالحديث الشريف ( الناس سواسية كأسنان المشط ) ، وهذا دليل على ثقافة الكاتب الدينية الواسعة .
س4 : ما علاقة ( لا يمتاز بعضهم ..... على بعض ) بما قبلها ؟
جـ4 : العلاقة : تفصيل بعد إجمال .
س5 : بِمَ توحي الكلمتان الآتيتين ( سواء – يستعلي ) ؟
جـ5 : توحي بـ :
- ( سواء ) : توحي بالمساواة و العدل التام .
- ( يستعلي ) : توحي بالتكبر و التعالي .
( يمتاز – يستعلي ) : بينهما ترادف يؤكد المعنى .
النص : " العدل الاجتماعي هو عدل التوزيع "
(فإذا قصدنا إلى العدل الاجتماعي ، فإنه يجعل الناس سواء أمام الثمرات التي قُدِّرَ للناس أن يعيشوا عليها . و تحقيق هذا العدل ينتهي بالناس إلى اطمئنان لا يشوبه قلق ، و رضا لا يشوبه سُخْط ، و أمن لا يشوبه خوف . و ما زالت الإنسانية المعاصرة تحاول تحقيق ذلك النظام القويم الذي يضمن للناس الحرية و العدل جميعاً ، و هذا النظام القويم هو الذي كان يدعو إليه جميع الرسل و الأنبياء )
اللغويات :
- قصدنا : اتجهنا - العدل الاجتماعي : عدل توزيع ثروات البلاد ببين البشر
- الثمرات : أي خيرات الأرض - قُدِّرَ : أُتيح
- ينتهي : يؤدي ، يصل × يبدأ - اطمئنان : هدوء و استقرار
- يشوبه : يختلط به × يُصفِّيه و ينقِّيه - قلق : خوف و اضطراب
- رضا : أي قناعة × سخط - السخط : الغضب و التذمُّر
- المعاصرة : الحالية
- القويم : المعتدل المستقيم × المعوج ، المنحرف - يضمن : يكفل × يضيِّع .
الشرح :
س1 :ما المقصود بالثمرات ؟ و كيف نحصل عليها ؟
جـ1 : المقصود بالثمرات : خيرات و موارد البلاد المختلفة .
- و نحصل عليها بالجد و الاجتهاد الدائم في العمل .
س2 : ما المقصود بالعدل الاجتماعي ؟ و ما الذي سوف يحدث إذا اختفت العدالة الاجتماعية ؟
جـ2 : المقصود بالعدل الاجتماعي : العدل الذي يساوي بين البشر جميعهم أمام خيرات البلاد ، فلكل فرد من أبناء الوطن نصيب محدد من هذه الخيرات يأخذه حسب جهده و قدراته ؛ فلا قلة قليلة من أفراد الشعب تستأثر ( تأخذ ) بمعظم الخيرات ، و تترك الفتات ( البقايا ) القليل لبقية أفراد الشعب .
- لأنه لو حدث ذلك فسوف يشتد الصراع بين الأغنياء و الفقراء ، و كافة طبقات المجتمع ؛ لانعدام عدالة التوزيع و يصبح المجتمع غابة القوي فيها يلتهم الضعيف و يصبح البقاء فيها للأقوى و يتحوَّل الوطن إلى ذكرى !!
س3 : ما نتائج تحقيق العدل الاجتماعي في المجتمع ؟
جـ3 : نتائج تحقيق العدل الاجتماعي في المجتمع : تستريح النفوس ، ويسود الاطمئنان بدلاً من الاضطراب ، و الرضا بدلاً من الغضب ، و ينتشر الإحساس بالأمن و الأمان و الحماية الكاملة بين أفراد الوطن .
س4 : ما النظام الذي دعا إليه الرسل و الأنبياء و تحرص عليه الإنسانية الحالية ؟
جـ4 : النظام الذي دعا إليه الرسل و الأنبياء هو نظام تحقيق العدالة التامة ، ونشر مفهوم الحرية الإنسانية للبشر كل البشر بلا استثناء ؛ فهم كانوا يبحثون عن إقامة المجتمع المثالي مجتمع المدينة الفاضلة الذي يمنح العدل لكل الناس .
س5 : لماذا عطف الكاتب ( العدل ) على ( الحرية ) ؟
جـ5 : عطف الكاتب ( العدل ) على ( الحرية ) للتأكيد على تلازمهما ؛ فلا عدل بلا حرية ، ولا حرية بلا عدل .
التذوق :
( فإذا قصدنا إلى العدل الاجتماعي ) : تصوير للعدل بهدف مادي نتجه إليه ، وهي صورة تبرز أهمية العدل الاجتماعي .
( فإنه يجعل الناس سواء ) : تصوير للعدل بحاكم عادل يساوي بين أفراد الرعية ( شعبه ) .
( الناس سواء أمام الثمرات ) : تصوير لنتاج عمل الناس بالثمرات التي تخرجها الأرض ، و هي صورة توحي بلذة الكفاح و العمل .
س1 : ما علاقة ( ينتهي بالناس .... ) بما قبلها ؟
جـ1 : العلاقة : نتيجة .
( اطمئنان - قلق ) و ( رضا - سُخْط ) و (أمن – خوف ) : في العبارات السابقة تضاد يبرز المعاني الرائعة للعدل .. و بين العبارات توازن جميل يعطي نغمة موسيقية محببة إلى الأذن .
س2 : بِمَ توحي الكلمات الآتية في مواضعها : ( الثمرات - اطمئنان - أمن - لا يشوبه - مازالت - القويم ) ؟
جـ3 : ( الثمرات ) : توحي بلذة العمل و عظمة الكفاح .
( اطمئنان ) : توحي بالسكينة و الهدوء .
( أمن ) : بالسعادة و الاستقرار .
( لا يشوبه ) : توحي بصفاء العدل ونقائه ؛ فهو عدل خالص .
( مازالت ) : توحي باستمرارية الجهد المبذول .
( القويم ) : توحي بصحة هذا النظام و استقامته .
س3 : لماذا جاءت هذه الكلمات نكرة : ( اطمئنان – رضا - قلق – سخط ) ؟ ( أجب بنفسك ) .
التعليق
س1 : ما الذي يهدف إليه طه حسين من كتابة هذا الموضوع ؟
جـ1 : يهدف إلى غاية نبيلة ، و هي سعادة الناس و اطمئنانهم ، و توفير الأمن و الأمان في المجتمع عن طريق تحقيق العدل لكل البشر .
س2 : لماذا جاءت الصور قليلة في النص ؟
جـ2 : جاءت الصور قليلة في النص ؛ لأن الكاتب يعتمد على موسيقي اللفظ ، و الجمل القصيرة المتوازنة أكثر من اعتماده على الصور الخيالية ؛ وهذا يلائم الموضوع الذي تناوله .
س3 : كيف يتحقق العدل المطلق في الأسرة و في المدرسة ؟
جـ3 : يتحقق العدل المطلق في الأسرة إذا شعر كل طفل بالمساواة بينه و بين أخيه ، و وجد أن معاملة الأب و الأم واحدة لكل الإخوة ، و في هذه اللحظة سيشعر بالسعادة و الاطمئنان ، و ينشأ فرداً قوياً سوياً في المجتمع يساهم في تقدمه .
- يتحقق العدل المطلق في المدرسة عندما يشعر كل طالب أن معلمه لا يفرِّق بينه و بين طالب آخر لأسباب أخرى غير التفوق العلمي ، في هذه اللحظة ستترسخ القيم في نفوس الطلاب و سيشعرون بقيمة العلم فيتقدمون في طريق التفوق .
س4 : ما الوسائل التي اعتمد عليها الكاتب لتأكيد أفكاره ؟
جـ4 : اعتمد على عدة وسائل منها :
1 – تفصيل الفكرة بعد إجمالها مثل : ............................. ( أكمل ).
2 – تدعيم الفكرة بالنتائج المترتبة عليها ؛ لإقناع القارئ مثل : ........ ( أكمل ).
3 – استخدام التضاد مثل : ........................................... ( أكمل ).
4 – استخدام الترادف اللغوي مثل : ................................. ( أكمل ).
5 – استخدام الألفاظ الموحية مثل : ................................. ( أكمل ).
أسئلة للمناقشة :
س 1: اختر الإجابة الصحيحة لما بين القوسين فيما يأتي :
- العلاقة بين عبارة [ فلا تفرقة.. ] بما قبلها : ( تفصيل – تعليل – نتيجة )
- العلاقة بين [ غنى وفقير] : (تضاد – ترادف – تعليل)
- مرادف [ السليم ] : (الصحيح – القوى – المعتدل)
- مضاد [ المطلق ] : (المحدود – المقيد – المباح)
- جمع [ نظام ]: (نظم – أنظم – نواظم)
- مضاد [ سواء ] : (متفاوتون – متساوون – متقاتلون).
- [ تحقيق] : معناها : (تأكيد – تنفيذ – تثبيت)
- [ رضا وسخط ] : بينهما : (تضاد – ترادف – تشابه)
- [ ينتهي ] مضادها : (يستمر – يبدأ – يستقر)
- [ العدل ] هو : ( إعطاء المرء ما له – أخذ ما عليه – الاثنان معاً )
- المراد بـ [ الثمرات ] : (الموارد الزراعية – الصناعية - التجارية – كل ما سبق).
- مضاد [ سخط ] : (ظلم – رضا – غضب)
- مرادف [ يشوبه] : (ينقيه من الشوائب – يسانده – يختلط به )
- كلمة [ أمن ] توحي بـ : (الثقة والاستقرار – المساواة والإنصاف – القلق الخوف)
س2: في قوله (أو بين غنيِّ و فقير ، أو بين قويِّ و ضعيف ) انسجام صوتي و معنوي . وضح .
س3 : أكمل في كلمة واحدة :
( العدل السياسي هو عدل ............ ، و العدل الاجتماعي هو عدل ................)
مع تحياتي