مشاهدة النسخة كاملة : موسوعة الشعراء


y/m
14-03-2008, 10:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


دعوة:

إلى الذائبين حبا فى الشعر...إلى عشاق الخيال والإبحار فى جميل الكلمات ومواطن الصور والتعبيرات....

إلى عاشقى شعر الفصحى والعاميه ... إلى كل من يعدو وراء الكلمه الجميله ويسعى إلى معرفه أعمق لشاعره

المفضل... أقترح هذا القسم الخاص بموسوعه الشعراء لنكتب فيه كل ما يدور عنهم...عن تاريخهم...كتاباتهم...تجاربهم

الشعريه.. المحطات الهامه فى حياتهم................إلخ

وأتمنى أن يلقى الإقتراح إستحسانا وقبولا من المشرفين بالتحديداحمد رضا ومى وبقية الاعضاء
أتمنى تثبيته.. وتقبلوا منى تحيه صادقه المعنى عميقه النقاء،،،

تحياتي y/m

y/m
14-03-2008, 10:52 AM
محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس المشهور باسم حافظ إبراهيم (ولد في ديروط من محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932 م) شاعر مصري ذائع الصيت. عاشر أحمد شوقي ولقب بشاعر النيل وبشاعر الشعب.



ولد حافظ إبراهيم على متن سفينة كانت راسية على النيل أمام ديروط وهي مدينة بمحافظة أسيوط من أب مصري وأم تركية. توفي والداه وهو صغير. وقبل وفاتها، أتت به أمه إلى القاهرة حيث نشأ بها يتيما تحت كفالة خاله الذي كان ضيق الرزق حيث كان يعمل مهندسا في مصلحة التنظيم. ثم انتقل خاله إلى مدينة طنطا وهنالك أخذ حافظ يدرس في الكتاتيب. أحس حافظ إبراهيم بضيق خاله به مما أثر في نفسه، فرحل عنه وترك له رسالة كتب فيها:

ثقلت عليك مؤونتي إني أراها واهية
فافرح فإني ذاهب متوجه في داهية

بعد أن خرج حافظ إبراهيم من عند خاله هام على وجهه في طرقات مدنية طنطا حتى انتهى به الأمر إلى مكتب المحام محمد أبو شادي، أحد زعماء ثورة 1919، وهناك اطلع على كتب الأدب وأعجب بالشاعر محمود سامي البارودي. وبعد أن عمل بالمحاماة لفترة من الزمن، التحق حافظ إبراهيم بالمدرسة الحربية في عام 1888 م وتخرج منها في عام 1891 م ضابط برتبة ملازم ثان في الجيش المصري وعين في وزارة الداخلية. وفي عام 1896 م أرسل إلى السودان مع الحملة المصرية إلى أن الحياة لم تطب له هنالك، فثار مع بعض الضباط. نتيجة لذلك، أحيل حافظ على الاستيداع بمرتب ضئيل.


[تحرير] شخصيته
كان حافظ إبراهيم إحدى أعاجيب زمانه، ليس فقط في جزالة شعره بل في قوة ذاكرته التى قاومت السنين ولم يصيبها الوهن والضعف على مر 60 سنة هى عمر حافظ إبراهيم، فإنها ولا عجب إتسعت لآلاف الآلاف من القصائد العربية القديمة والحديثة ومئات المطالعات والكتب وكان بإستطاعته – بشهادة أصدقائه – أن يقرأ كتاب أو ديوان شعر كامل في عده دقائق وبقراءة سريعة ثم بعد ذلك يتمثل ببعض فقرات هذا الكتاب أو أبيات ذاك الديوان. وروى عنه بعض أصدقائه أنه كان يسمع قارئ القرآن في بيت خاله يقرأ سورة الكهف أو مريم او طه فيحفظ ما يقوله ويؤديه كما سمعه بالروايه التى سمع القارئ يقرأ بها.

يعتبر شعره سجل الأحداث، إنما يسجلها بدماء قلبه وأجزاء روحه ويصوغ منها أدبا قيما يحث النفوس ويدفعها إلى النهضة، سواء أضحك في شعره أم بكى وأمل أم يئس، فقد كان يتربص كل حادث هام يعرض فيخلق منه موضوعا لشعره ويملؤه بما يجيش في صدره.

وللأسف, مع تلك الهبة الرائعة التى قلما يهبها الله – عز وجل – لإنسان ، فأن حافظ رحمه الله أصابه - ومن فترة امتدت من 1911 إلى 1932 – داء اللامباله والكسل وعدم العناية بتنميه مخزونه الفكرى وبالرغم من إنه كان رئيساً للقسم الأدبى بدار الكتب إلا أنه لم يقرأ في هذه الفترة كتاباً واحداً من آلاف الكتب التى تذخر بها دار المعارف! الذى كان الوصول إليها يسير بالنسبه لحافظ، ولا أدرى حقيقة سبب ذلك ولكن إحدى الآراء تقول ان هذه الكتب المترامية الأطراف القت في سأم حافظ الملل! ومنهم من قال بأن نظر حافظ بدا بالذبول خلال فترة رئاسته لدار الكتب وخاف من المصير الذى لحق بالبارودى في أواخر أيامه.

كان حافظ إبراهيم رجل مرح وأبن نكتة وسريع البديهة يملأ المجلس ببشاشته و فكاهاته الطريفة التى لا تخطأ مرماها.

وأيضاً تروى عن حافظ أبراهيم مواقف غريبة مثل تبذيره الشديد للمال فكما قال العقاد ( مرتب سنة في يد حافظ إبراهيم يساوى مرتب شهر ) ومما يروى عن غرائب تبذيره أنه استأجر قطار كامل ليوصله بمفرده إلى حلوان حيث يسكن وذلك بعد مواعيد العمل الرسمية.

مثلما يختلف الشعراء في طريقة توصيل الفكرة أو الموضوع إلى المستمعين أو القراء، كان لحافظ إبراهيم طريقته الخاصة فهو لم يكن يتمتع بقدر كبير من الخيال ولكنه أستعاض عن ذلك بجزالة الجمل وتراكيب الكلمات وحسن الصياغة بالأضافة أن الجميع اتفقوا على انه كان أحسن خلق الله إنشاداً للشعر. ومن أروع المناسبات التى أنشد حافظ بك فيها شعره بكفاءة هى حفلة تكريم أحمد شوقى ومبايعته أميراً للشعر في دار الأوبرا، وأيضاً القصيدة التى أنشدها ونظمها في الذكرى السنوية لرحيل مصطفى كامل التى خلبت الألباب وساعدها على ذلك الأداء المسرحى الذى قام به حافظ للتأثير في بعض الأبيات، ومما يبرهن ذلك ذلك المقال الذى نشرته إحدى الجرائد والذى تناول بكامله فن إنشاد الشعر عند حافظ. ومن الجدير بالذكر أن أحمد شوقى لم يلقى في حياته قصيدة على ملأ من الناس حيث كان الموقف يرهبه فيتلعثم عند الإلقاء.


[تحرير] أقوال عن حافظ إبراهيم
حافظ كما يقول عنه مطران خليل مطران "أشبه بالوعاء يتلقى الوحى من شعور الأمة وأحاسيسها ومؤثراتها في نفسه, فيمتزج ذلك كله بشعوره و إحساسه، فيأتى منه القول المؤثر المتدفق بالشعور الذى يحس كل مواطن أنه صدى لما في نفسه". ويقول عنه أيضاً "حافظ المحفوظ من أفصح أساليب العرب ينسج على منوالها ويتذوق نفائس مفرادتها وإعلاق حلالها." وأيضاً "يقع إليه ديوان فيتصفحه كله وحينما يظفر بجيده يستظهره، وكانت محفوظاته تعد بالألوف وكانت لا تزال ماثلة في ذهنه على كبر السن وطول العهد، بحيث لا يمترى إنسان في ان هذا الرجل كان من أعاجيب الزمان".

وقال عنه العقاد "مفطوراً بطبعه على إيثار الجزالة و الإعجاب بالصياغة والفحولة في العبارة."

كان أحمد شوقى يعتز بصداقه حافظ إبراهيم ويفضله على أصدقائه. و كان حافظ إبراهيم يرافقه في عديد من رحلاته وكان لشوقى أيادى بيضاء على حافظ فساهم في منحه لقب بك و حاول ان يوظفه في جريدة الأهرام ولكن فشلت هذه المحاولة لميول صاحب الأهرام - وكان حينذاك من لبنان - نحو الإنجليز وخشيته من المبعوث البريطانى اللورد كرومر.

وفاته
توفي حافظ إبراهيم سنة 1932 م في الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس، وكان قد أستدعى 2 من أصحابه لتناول العشاء ولم يشاركهما لمرض أحس به. وبعد مغادرتهما شعر بوطئ المرض فنادى غلامه الذى أسرع لإستدعاء الطبيب وعندما عاد كان حافظ في النزع الاخير، توفى رحمه الله ودفن في مقابر السيدة نفيسة (رضي الله عنها).

وعندما توفى حافظ كان أحمد شوقى يصطاف في الإسكندرية و بعدما بلّغه سكرتيره – أى سكرتير شوقى - بنبأ وفاة حافظ بعد ثلاث أيام لرغبة سكرتيره في إبعاد الأخبار السيئة عن شوقي ولعلمه بمدى قرب مكانة حافظ منه، شرد شوقي لحظات ثم رفع رأسه وقال أول بيت من مرثيته لحافظ:

قد كنت أوثر أن تقول رثائي يا منصف الموتى من الأحياء

آثاره الادبية
الديوان.
البؤساء: ترجمة عن فكتور هوغو.
ليالي سطيح في النقد الاجتماعي.
في التربية الاولية. ( معرب عن الفرنسية)
الموجز في علم الاقتصاد. ( بالإشتراك مع خليل مطران

y/m
14-03-2008, 10:52 AM
أحمد شوقي بك هو شاعر مصري من مواليد القاهرة عام 1868 لاب كردي و أم تركية و كانت جدته لأبيه شركسية و جدته لأمه يونانية، دخل مدرسة "المبتديان" و أنهى الابتدائية و الثانوية بإتمامه الخامسة عشرة من عمره ، فالتحق بمدرسة الحقوق ، ثم بمدرسة الترجمة ثم سافر ليدرس الحقوق في فرنسا على نفقة الخديوي توفيق بن اسماعيل . لقب بأمير الشعراء في سنة 1927 و توفي في 23 أكتوبر 1932، خلد في إيطاليا بنصب تمثال له في إحدى حدائق روما، و هو أول شاعر يصنف في المسرح الشعري

y/m
14-03-2008, 10:53 AM
إبراهيم عبد الفتاح طوقان هو شاعر فلسطيني من مدينة نابلس. ولد عام 1905، درس في المدرسة الرشادية الغربية في نابلس وفلسطين ما زالت تحت الحكم العثماني. ، اكمل دراسته في مدرسة المطران الثانوية ثم التحق بالكلية الإنجليزية في القدس. وعاصر الحرب العالمية الاولى 1914 ـ 1918، وعاش ايام تفكك الدولة العثمانية وهزيمتها ومن ثم عانى من الانتداب البريطاني الذي رعى الهجرة الصهيونية ودعمها بكل الوسائل والذي ساعدها على الاستيلاء على فلسطين ، كما عانى الشاعر من عوامل داخلية تمثلت في التناحر والفرقة والتفكك وتلاعب السماسرة وباعة الارض وغير ذلك، فانفجرت شاعريته منددة بكل هذه العوامل، ومحذرة منها. بعد تخرجه من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1929 عمل كمدرس في كلية النجاح الوطنية في مدينة نابلس ، توفي في 2 مايو 1941.


· أتم دراسته الابتدائية في المدرسة الرشادية الغربية في نابلس، ثم انتقل إلى مدرسة المطران في القدس.

· انتقل إلى الجامعة الأمريكية في بيروت سنة 1923 ، وأنهى دراسته سنة 1929.

· عمل مدرساً للغة العربية في مدرسة النجاح الوطنية في نابلس، ثم أستاذاً في الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم مسؤولاً عن البرنامج العربي في إذاعة القدس.

· في أيار(مايو) سنة 1941 اشتد عليه المرض و توفي بعد أيام قليلة.

· كان إبراهيم طوقان الأبرز بين شعراء جيله في فلسطين

· تراوحت مواضيع شعره بين التجربة الذاتية والتجربة الوطنية الواسعة.

· نشر شعره في الصحف والمجلات العربية ، وقد نشر ديوانه بعد وفاته تحت عنوان: " ديوان إبراهيم طوقان".

y/m
14-03-2008, 10:54 AM
الشاعر / فاروق جويده



= شاعر مصري معاصر ولد عام 1946، و هو من الأصوات الشعرية الصادقة والمميزة في حركة الشعر العربي المعاصر، نظم كثيرا من ألوان الشعر إبتداء بالقصيدة العمودية وإنتهاء بالمسرح الشعري.


*قدم للمكتبة العربية 20 كتابا من بينها 13 مجموعة شعرية حملت تجربة لها خصوصيتها، وقدم للمسرح الشعري 3 مسرحيات حققت نجاحا كبيرا في عدد من المهرجانات المسرحية هي: الوزير العاشق ودماء على ستار الكعبة والخديوي.


= ترجمت بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية منها الانجليزية والفرنسية والصينية واليوغوسلافية، وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية في الجامعات المصرية والعربية.


= تخرج في كلية الآداب قسم صحافة عام 1968، وبدأ حياته العملية محررا بالقسم الاقتصادي بالأهرام، ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام، وهو حاليا رئيس القسم الثقافي بالأهرام.


= و يقول الشاعر عن نفسه : حملت معي من قريتنا الصغيرة ثلاثة أشياء ..هي

- هذا العشق الشديد للطبيعة بكل ما فيها من مظاهر الجمال أرضاً و سماء و زرعاً ..

- و حملت أيضاً شيء من البساطة في الحياة و السلوك و حتى أسلوب الكتابة ، لأنني لا أعتقد أن الحياة في حاجة إلى المزيد من التعقيد ..

- ثم حملت الصدق مع الله و النفس و الآخرين..

y/m
14-03-2008, 10:55 AM
عبدالرحمن الأبنودي شاعر اشتراكى مصري ، ولد في قرية أبنود في محافظة قنا في صعيد مصر عام 1938 ، و يعدّ من أشهر شعراء الشعر العامي.في العالم العربي شهدت معه وعلى يديه القصيدة العامية مرحلة انتقالية مهمة في تاريخها متزوج من مذيعه مصرية و هي نهال كمال و من أشهر ما كتب السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ، دور الأبنودي يتمثل في جمع بعض نصوص الهلالية ، وليس تأليفها، وهو دور ليس هينا ، رغم أن طريقة كتابة اسمه على الأجزاء المطبوعة والمسموعة ، قد توحي بنسبتها اليه ..

كتب أغاني للعديد من المطربين ، ومن أشهر أغانيه :

عبد الحليم حافظ : المسيح ، عدى النهار ، أحلف بسماها وبترابها ، إبنك يقولك يا بطل ، أنا كل ما أقول التوبة ، الهوى هوايا ، وغيرها من أهم أغاني عبد الحليم حافظ .

محمد رشدي : تحت الشجر يا وهيبة ، عدوية ، وغيرهما .

فايزة أحمد : يامّا القمر ع الباب ، يمّا يا هوايا يمّا .

نجاة الصغيرة : عيون القلب .

شادية : آه يا اسمراني اللون .

صباح : ساعات ساعات .

وردة الجزائرية : طبعًا أحباب .

ٌٌٌُمحمد منير : شوكولاتة ، كل الحاجات بتفكرني ، من حبك مش بريء ، برة الشبابيك ، الليلة ديا.




من أشهر دواوينه الشعرية :

- المشروع والممنوع ،،

- الموت على الأسفلت ،،

- جوابات حراجي القط ،،

- الأرض والعيال ،،

- الكتابة ،،

- صمت الجرس ،،

- الزحمة .


كتب أغاني العديد من المسلسلات ، منها : ( النديم ) ، وكتب حوار و أغاني فيلم ( شيء من الخوف ) ، وحوار فيلم ( الطوق والإسورة ) وكتب أغاني فيلم ( البريء )

و من أشهر كتبه كتاب (أيامي الحلوة) و الذي كان ينشر في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام في حلقات منفصلة تم جمعهم في هذا الكتاب بأجزائه الثلاث ، و فيه يحكي الأبنودي قصصاً و أحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر ، و في الكتاب تظهر علاقة الأبنودي بالشاعر المصري أمل دنقل صديق طفولته .

y/m
14-03-2008, 10:56 AM
احمد فؤاد نجم (مواليد 1929 - محافظة الشرقية) أحد أهم شعراء العامية في مصر و أحد ثوار الكلمة و اسم بارز في الفن و الشعر العربي الملتزم بقضايا الشعب و الجماهير الكادحة ضد الطبقات الحاكمة الفاسدة ، وبسب ذلك سجن ثمانية عشر عاما . يترافق اسم احمد فؤاد نجم مع ملجن و مغن هو الشيخ إمام ، حيث تتلازم أشعار نجم مع غناء إمام لتعبر عن روح الاحتجاج الجماهيري الذي بدأ بعد نكسة حزيران 1967 .

قال عنه الشاعر الفرنسي لويس أراجون : إن فيه قوة تسقط الأسوار ، و أسماه الدكتور علي الراعي "الشاعر البندقية" في حين يسميه : أحد الحكام العرب و هو أنور السادات : "الشاعر البذيء" .


[تحرير] من اشعاره
زي النهار ده من كام سنه مفيش لزوم للعـد والحسبنه

اصل الحكايه عد عمرك ياجحا

قال يوم مفلس وخمسه سته عكننه

فلس ... فلس ... فلس يحيا الفلس والجدعنه

وله أيضا
دور يا كلام على كيفك دور

خلي بلدنا تعوم في النور

وارمي الكلمة في بطن الضلمة

تحبل سلمة وتولد نور

يكشف عيبنا ويعيبنا

نسعى نهب نثور

عم امام عنده كلام

وسواح في بلاد الناس

من شوق نوله يغزل قوله

ويغني مرفوع الراس مرفوع الراس

y/m
14-03-2008, 10:57 AM
أمل دنقل هو شاعر مصري مشهور ومفكر قومي عربي، ولد في عام 1940 بقرية "القلعة"، مركز "قفط" بمحافظة قنا" في صعيد مصر.


الشاعر امل دنقلمولد الشاعر ولد امل دنقل عام 1940 بقرية القلعه ،مركز قفط على مسافه قريبه من مدينة قنا في صعيد مصر,وقد كان والده عالما من علماء الازهر الشريف مما اثر في شخصية امل دنقل وقصائده بشكل واضح. سمي امل دنقل بهذا الاسم لانه ولد بنفس السنه التي حصل فيها ابوه على "اجازة العالميه" فسماه باسم امل تيمنا بالنجاح الذي حققه (واسم امل و شائع بالنسبه للبنات في مصر)

اثر والد امل دنقل عليه

كما ذكرنا بالاعلى كان والده عالما بالازهر الشريف وكان هو من ورث عنه امل دنقل موهبة الشعر فقد كان يكتب الشعر العمودي,وايضا كان يمتلك مكتبه ضخمه تضم كتب الفقه والشريعه والتفسير وذخائر التراث العربي مما اثر كثيرا في امل دنقل وساهم في تكوين اللبنه الاولى للاديب امل دنقل. فقد امل دنقل والده وهو في العاشره من عمره مما اثر عليه كثيرا واكسبه مسحه من الحزن تجدها في كل اشعاره.

حياة امل دنقل رحل امل دنقل إلى القاهرة بعد ان انهى دراسته الثانويه في قنا وفي القاهره التحق بكلية الآداب ولكنه انقطع عن الدراسة منذ العام الاول لكي يعمل. عمل امل دنقل موظفا بمحكمة قنا وجمارك السويس والإسكندرية ثم بعد ذلك موظفا بمنظمة التضامن الافروآسيوي,وكنه كان دائما ما يترك العمل وينصرف إلى كتابة الاشعار. كمعظم اهل الصعيد ،شعر امل دنقل بالصدمه عند نزوله إلى القاهرة في أول مره ،واثر هذا عليه كثيرا في اشعاره ويظهر هذا واضحا في اشعاره الاولى. مخالفا لمعظم المدارس الشعرية في الخمسينيات استوحى امل دنقل قصائده من رموز التراث العربي ،وقد كان السائد في هذا الوقت التأثر بالميثولوجيا الغربية عامة واليونانيه خاصة. عاصر امل دنقل عصر احلام العروبه والثورة المصرية مما ساهم في تشكيل نفسيته وقد صدم ككل المصريين بانكسار مصر في1967 وعبر عن صدمته في رائعته "البكاء بين يدي زرقاء اليمامه"و مجموعته "تعليق على ما حدث ". شاهد امل دنقل بعينيه النصر وضياعه,وصرخ مع كل من صرخوا ضد معاهدة السلام,ووقتها اطلق رائعته "لا تصالح"والتي عبر فيها عن كل ما جال بخاطر كل المصريين ،ونجد ايضا تأثير تلك المعاهده و احداث يناير 1977 واضحا في مجموعته" العهد الآتي"." كان موقف امل دنقل من عملية السلام سببا في اصطدامه في الكثير من المرات بالسلطات المصريه وخاصة ان اشعاره كانت تقال في المظاهرات على السن الآلاف. عبر امل دنقل عن مصر وصعيدها وناسه ،ونجد هذا واضحا في قصيدته "الجنوبي" في آخر مجموعه شعريه له"اوراق الغرفه 8" . عرف القارىء العربي شعره من خلال ديوانه الأول "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" (1969) الذي جسد فيه إحساس الإنسان العربي بنكسة 1967 وأكد ارتباطه العميق بوعي القارىء ووجدانه. صدرت له ست مجموعات شعرية هي:

البكاء بين يدي زرقاء اليمامة - بيروت 1969.
تعليق على ما حدث - بيروت 1971.
مقتل القمر - بيروت 1974.
العهد الآتي - بيروت 1975.
أقوال جديدة عن حرب البسوس - القاهرة 1983.
أوراق الغرفة 8 - القاهرة 1983.
كلمات سبارتكوس الأخيرة.
من أوراق أبو نواس.

اصيب امل دنقل بالسرطان وعانى منه لمدة تقرب من الاربع سنوات وتتضح معاناته مع المرض في مجموعته "اوراق الغرفه 8"وهو رقم غرفته في المعهد القومي للاورام والذي قضى فيه ما يقارب ال 4 سنوات,وقد عبرت قصيدته السرير عن آخر لحظاته ومعاناته. لم يستطع المرض ان يوقف امل دنقل عن الشعر حتى قال عنه احمد عبد المعطي حجازي ((انه صراع بين متكافئين ،الموت والشعر)) .

رحل امل دنقل عن دنيانا في الحادي والعشرين من مايو 1983 لتنتهي معاناته في دنيانا مع كل شيء.

y/m
14-03-2008, 10:59 AM
الفرزدق



سيرته الذاتية:
الفرزدق هو همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد، ويصل نسبه إلى مناة بن تميم، والفرزدق لقب غلب عليه ومعناه الرغيف الضخم الذي تجففه النساء للفتوت، وقيل هو القطعة من العجين التي تبسط فيخبز منها الرغيف، وشبه وجهه بذلك لأنه كان غليظا جهما، وكني ب((أبي فراس)).
ولد الفرزدق في البصرة، ونشأ وعاش حياة لهو، ولكن الفرزدق تأثر أيضا بأهل الشعر وجو البصرة حاضرة اللغة والأدب والشعر في عصرها، ومال إلى شعر الفخر والهجاء، فلم يسلم من لسانه حتى شعراء بني قومه، وعاش متنقلا بين الخلفاء والأمراء والولاة يمدحهم، ثم لا يلبث أن يهجوهم ثم يمدحهم من جديد.
رغم اتصاله ببني أمية إلا أن ذلك لم يخف تشيعه وحبه لآل البيت.
عاش الفرزدق في كنف أبيه غالب الذي كان أحد سادات قومه ممن أسلم أيام النبي(ص)، وللفرزدق ثلاثة أولاد ذكور وهم: خبطة ولبطة وسبطة، أما بناته فهن خمس أو ست، وكانت علاقته بهم سيئة للغاية خاصة مع شيخوخته وعجزه.
تميز شعر الفرزدق بالنمط البدوي ولم يتأثر بالحضر، وكان قوي الأسلوب والنظم، فصيح الألفاظ، تبدو قصيدته متراصة كالبنيان، وقد قال فيه الأخطل: «رأيت الفرزدق ينحت من صخر، وجريرا يغرف من بحر.
وكان شعره طبيعيا، في منأى عن الصناعة والزخرف، ولذلك فقد يجيء أحيانا غريب الكلام صلب الألفاظ خشنها، لكنه يظل وثيقة تاريخية هامة في حياة العرب، والأدب العربي.
وتحتل النقائض حيزا كبيرا من شعره، فكثير من شعره إنما هو يرد فيه على جرير أو يبادره فيفتح له بابا جديدا للرد، وقد لزم هذا المنوال حتى وفاته، وتوفي بعده جرير بستة أشهر.
روى أبو عبيدة أن راكبا أقبل من اليمامة، فمر بالفرزدق وهو جالس، فقال له: من أين أقبلت؟ قال: من اليمامة، فقال: هل أحدث ابن المراغة - يقصد جريرا- بعدي من شيء؟ قال: نعم. قال: هات، فأنشد الرجل:
هاج الهوى بفؤاد المهتاج
فقال الفرزدق:
فانظر بتوضح باكر الأحداج
فأنشد الرجل:
هذا هوى شغف الفؤاد، مبرح
فقال الفرزدق:
ونوى تقاذف غير ذات خداج
فأنشد الرجل:
إن الغراب بما كرهت لمولع
فقال الفرزدق:
بنوى الأحبة، دائم التشحاج
فقال الرجل: هكذا والله، أفسمعتها من غيري؟
قال الفرزدق: لا، ولكن هكذا ينبغي أن يقال، أو ما علمت أن شيطاننا واحد؟! ثم قال: أمدح بها الحجاج؟ قال الرجل: نعم، قال: إياه أراد.

وهذه قصيدة له في الفخر القصيدة:

لا قوم أكرم من تميم، إذا غدت
عوذُ النساء يسقن كالآجال
الضاربون إذا الكتيبة أحجمت
والنازلون غداة كل نزال
والضامنون على المنية جارهم
والمطعمون غداة كل شمال
أبنو كليب مثل آل مجاشع،
أم هل أبوك مدعدعا كعقال
دعدع بأعنقك التوائم، إنني
في باذخ، يا بن المراغة، عالي
وابن المراغة قد تحول راهبا
متبرنسا لتمسكن وسؤال
ومكبل ترك الحديد بساقه
أثرا من الرسفان في الأحجال
وفدت عليه شيوخ آل مجاشع
منهم، بكل مسامح مفضال
ففدوه، لا لثوابه، ولقد يرى
بيمينه ندب من الأغلال
ما كان يلبس تاج آل محرق
إلا هم ومقاول الأقوال

y/m
14-03-2008, 11:00 AM
ارجو المشاركة فى اكمال الموسوعة

احمد رضا
16-03-2008, 11:35 AM
ايه ده
انا اول مرة اشوف الموضوع النهارده
اقسم بالله موضوع اكثر من رائع بجد
ده هيتثبت ياعم محمد
تسلم ايدك والله

y/m
16-03-2008, 11:53 AM
احمد تثبت دائما انك مشرف ممتاز
شكرا لك

Sharp Nails
18-03-2008, 02:53 AM
بجد موضوع جميل اوووووووى
تسلم ايدك
جزاك الله خيرا

y/m
18-03-2008, 07:34 AM
شكرا لملك اليمين

y/m
18-03-2008, 07:46 AM
جلبت لكم نبزة عن حياة نزار قباني
نزار قباني دبلوماسي وشاعر عربي ولد في دمشق عام 1923 من عائلة دمشقية عريقة هي أسرة قباني حصل على البكلوريا من المدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرج فيها عام 1945 ويقول نزار قباني عن نشأته ولدت في دمشق في اذار (مارس) 1923 بيت وسبع كثير الماء واللأزهار
من منازل دمشق القديمة والدي توفيق قباني تاجر وجيه في حياته عمل في الحركة الوطنية ووهب حياته وماله لها تميز ابي بحساسية نادرة وبحبه للشعر ولكل ما هو جميل ورث حس الفني المرهف بدوره عن عمه امتزت طفولتي بحب التفكيك الأشياء وباذر اول بزرة في نهضة المسرح المصري التحق بعد تخرجه بالعمل الدبلوماسي
وتنقل خلال القاهرة وأنقر ولندن ومدريد وبكبن وفي ربيع 1966 ترك نزار العمل الدبلوماسي وأسس في بيروت دارا للنشر تحمل اسمه وتفرغ للشعر وكانت ثمرة حياته الشغرية احدى واربعين مجمودعة شعرية ونثرية كانت اولاها
قالت لي السمراء عام 1944
بدا اولا بكتابة الشعر التقليدي ثم انتقل الى الشعر العمودي
وساهم في تطوير الشعر العربي
يعتبر نزار مؤسس المدرسة الشعرية والفكرية
تناولت دواوينه الأربعة الأولى قصائد رومانسية
وكان ديوان نزار قباني الصادر عام 1956
نقطة التحول في شعر نزار
حيث ضمن الديوان قصيدة
خبز وحشيش وقمر
التي انتقدت بشكل لادغ خمود المجتمع العربي واثارت ضده عاصفة شديدة حتى ان طالب رجال الدين في سوريا بطرده من الخارجية وفصله من العمل الدبلوماسي
تميز ايضا بنقده السياسي القوي
من اشهر قصائده السياسية
امش على دفتر النكسة 1967
التي تناولت هزيمة العرب على ايدي اسرائيل في نكسة حزيران من اهم اعماله
حبيبتي عام 1961
الرسم بالكلمات عام 1966
وقصائد حب عربية عام 1993
تزوج نزار قباني مرتين الأولى من ابنة عمه زهراء اقبيق وانجب منها هدباء وتوفيق
والثانية
العراقية بلقيس الراوي وانجب منها عمر وزينب
توفي ابنه توفيق وهو في السابعة عشر من عمره مصابا بمرض القلب وسبب بزالك صدمة لأبيه فرثاه بقصيدة الى الأمير الدمشقي توفيق قباني
وفي عام 1982 فتلت بلقيس الراوي في انفجار السفارة العراقية ببيروت وترك رحيلها اثرا نفسيا عند نزار ورثاها بقصيدة شهيرة تحمل اسمها بلقيس
بعد مقتل بلقيس ترك بيروت وتنقل في باريس وجنيف حتى استفر به المقام في لندن التي قضى بها الأعوام الخمسة عشر من حياته ومن لندن وكاان نزار يكتب اشعار ويثير المعارك وجدل
خاصة القصائد السياسية خلال فترة التسعيناة
مثل
متى يعلنون وفاة العرب
و
المهرولون
وافنه المنية في لندن يوم 30/4/1998
عن عمر يناهز 75 عاما فضى منها من 50
عاما في الحب والسياسة والثورة

كل الأصاطير ماتت
بموتك
وانتحرت شهرزاد

y/m
18-03-2008, 07:49 AM
والان تبدأ المرحلة الثانية القصائد
ونبدأ بقصيدتان لفاروق جويدة
عتاب من القبر..

رقم القصيدة : 66525 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد

يا أيها الطيف البعيد
في القلب شيء.. من عتاب
ودعت أيامي و ودعني الشباب
لم يبق شيء من وجودي غير ذرات التراب
و غدوت يا دنياي وحدي لا أنام
الصمت ألحان أرددها هنا وسط الظلام
لا شيء عندي لا رفيق.. و لا كتاب
لم يبق شيء في الحنايا غير حزن.. و اكتئاب
فلقد غدوت اليوم جزءا من تراب
بالرغم من هذا أحن إلى العتاب..
* * *
أعطيتك الحب الذي يرويك من ظمأ الحياة
أعطيتك الأشواق من عمر تداعى.. في صباه
قد قلت لي يوما:
((سأظل رمزا للوفاء
فإذا تلاشى العمر يا عمري
ستجمعنا السماء))
* * *
و رحلت يوما.. للسماء
و بنيت قصرا من ظلال الحب
في قلب العراء
و أخذت أنسج من حديث الصمت
ألحانا جميلة..
و أخذت أكتب من سطور العشق
أزجالا طويلة
و دعوت للقصر الطيور
و جمعت من جفن الأزاهر
كل أنواع العطور
و فرشت أرض القصر
أثواب الأمل
و بنيت أسوارا من الأشواق
تهفو.. للقبل
و زرعت حول القصر زهر الياسمين
قد كنت دوما تعشقين الياسمين
و جمعت كل العاشقين
فتعلموا مني الوفاء
و أخذت أنتظر اللقاء..
* * *
و رأيت طيفك من بعيد..
يهفو إلى حب جديد
و سمعت همسات الهوى
تنساب في صوت الطبول..
لم خنت يا دنياي؟!
أعطيتك الحب الذي يكفيك عشرات السنين
و قضيت أيامي يداعبني الحنين..
ماذا أقول؟
ماذا أقول و حبي العملاق في قلبي.. يثور؟
قد صار لحنا ينشد الأشواق في دنيا القبور
قد عشت يا دنياي أحلم.. باللقاء
و بنيت قصرا في السماء
القصر يا عمري هنا أبقى القصور
فهواك في الدنيا غرور في غرور..
* * *
ما أحقر الدنيا و ما أغبى الحياة
فالحب في الدنيا كأثواب العراة
فإذا صعدتم للسماء..
سترون أن العمر وقت ضائع وسط الضباب..
سترون أن الناس صارت كالذئاب
سترون أن الناس ضاعت في متاهات الخداع..
سترون أن الأرض تمشي للضياع
سترون أشباح الضمائر
في الفضاء.. تمزقت
سترون آلام الضحايا
في السكون.. تراكمت
و إذا صعدتم للسماء..
سترون كل الكون في مرآتنا
سترون وجه الأرض في أحزاننا..
* * *
أما أنا
فأعيش وحدي في السماء
فيها الوفاء
و الأرض تفتقد الوفاء
ما أجمل الأيام في دنيا السحاب..
لا غدر فيها, لا خداع

y/m
18-03-2008, 07:50 AM
ماذا تبقى من أرض الأنبياء؟

رقم القصيدة : 22 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء..
لا شيء غير النجمة السوداء
ترتع في السماء..
لا شيء غير مواكب القتلى
وأنات النساء
لا شيء غير سيوف داحس التي
غرست سهام الموت في الغبراء
لا شيء غير دماء آل البيت
مازالت تحاصر كربلاء
فالكون تابوت..
وعين الشمس مشنقةُ
وتاريخ العروبة
سيف بطش أو دماء..
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء
خمسون عاماً
والحناجر تملأ الدنيا ضجيجاً
ثم تبتلع الهواء..
خمسون عاماً
والفوارس تحت أقدام الخيول
تئن في كمد.. وتصرخ في استياء
خمسون عاماً في المزاد
وكل جلاد يحدق في الغنيمة
ثم ينهب ما يشاء
خمسون عاماً
والزمان يدور في سأم بنا
فإذا تعثرت الخطى
عدنا نهرول كالقطيع إلى الوراء..
خمسون عاماً
نشرب الأنخاب من زمن الهزائم
نغرق الدنيا دموعاً بالتعازي والرثاء
حتى السماء الآن تغلق بابها
سئمت دعاء العاجزين وهل تُرى
يجدي مع السفه الدعاء..
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
أترى رأيتم كيف بدلت الخيول صهيلها
في مهرجان العجز…
واختنقت بنوبات البكاء..
أترى رأيتم
كيف تحترف الشعوب الموت
كيف تذوب عشقاً في الفناء
أطفالنا في كل صبح
يرسمون على جدار العمر
خيلاً لا تجيء..
وطيف قنديل تناثر في الفضاء..
والنجمة السوداء
ترتع فوق أشلاء الصليب
تغوص في دم المآذن
تسرق الضحكات من عين الصغار
الأبرياء
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
ما بين أوسلو
والولائم.. والموائد والتهاني.. والغناء
ماتت فلسطين الحزينة
فاجمعوا الأبناء حول رفاتها
وابكوا كما تبكي النساء
خلعوا ثياب القدس
ألقوا سرها المكنون في قلب العراء
قاموا عليها كالقطيع..
ترنح الجسد الهزيل
تلوثت بالدم أرض الجنة العذراء..
كانت تحدق في الموائد والسكارى حولها
يتمايلون بنشوة
ويقبلون النجمة السوداء
نشروا على الشاشات نعياً دامياً
وعلى الرفات تعانق الأبناء والأعداء
وتقبلوا فيها العزاء..
وأمامها اختلطت وجوه النساء
صاروا في ملامحهم سواء
ماتت بأيدي العابثين مدينة الشهداء
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
في حانة التطبيع
يسكر ألف دجال وبين كؤوسهم
تنهار أوطان.. ويسقط كبرياء
لم يتركوا السمسار يعبث في الخفاء
حملوه بين الناس
في البارات.. في الطرقات.. في الشاشات
في الأوكار.. في دور العبادة
في قبور الأولياء
يتسللون على دروب العار
ينكفئون في صخب المزاد
ويرفعون الراية البيضاء..
ماذا سيبقى من سيوف القهر
والزمن المدنس بالخطايا
غير ألوان البلاء
ماذا سيبقى من شعوب
لم تعد أبداً تفرق
بين بيت الصلاة.. وبين وكر للبغاء
النجمة السوداء
ألقت نارها فوق النخيل
فغاب ضوء الشمس.. جف العشب
واختفت عيون الماء
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
ماتت من الصمت الطويل خيولنا الخرساء
وعلى بقايا مجدها المصلوب ترتع نجمة سوداء
فالعجز يحصد بالردى أشجارنا الخضراء
لا شيء يبدو الآن بين ربوعنا
غير الشتات.. وفرقة الأبناء
والدهر يرسم صورة العجز المهين لأمة
خرجت من التاريخ
واندفعت تهرول كالقطيع إلى حمى الأعداء..
في عينها اختلطت
دماء الناس والأيام والأشياء
سكنت كهوف الضعف
واسترخت على الأوهام
ما عادت ترى الموتى من الأحياء
كُهّانها يترنحون على دروب العجز
ينتفضون بين اليأس والإعياء
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
من أي تاريخ سنبدأ
بعد أن ضاقت بنا الأيام
وانطفأ الرجاء
يا ليلة الإسراء عودي بالضياء
يتسلل الضوء العنيد من البقيع
إلى روابي القدس
تنطلق المآذن بالنداء
ويطل وجه محمد
يسري به الرحمن نوراً في السماء..
الله أكبر من زمان العجز..
من وهن القلوب.. وسكرة الضعفاء
الله أكبر من سيوف خانها
غدر الرفاق.. وخِسة الأبناء
جلباب مريم
لم يزل فوق الخليل يضيء في الظلماء
في المهد يسري صوت عيسى
في ربوع القدس نهراً من نقاء
يا ليلة الإسراء عودي بالضياء
هزي بجذع النخلة العذراء
يتساقط الأمل الوليد
على ربوع القدس
تنتفض المآذن يبعث الشهداء
تتدفق الأنهار.. تشتعل الحرائق
تستغيث الأرض
تهدر ثورة الشرفاء
يا ليلة الإسراء عودي بالضياء
هزي بجذع النخلة العذراء
رغم اختناق الضوء في عيني
ورغم الموت.. والأشلاء
مازلت أحلم أن أرى قبل الرحيل
رماد طاغية تناثر في الفضاء
مازلت أحلم أن أرى فوق المشانق
وجه جلاد قبيح الوجه تصفعه السماء
مازلت أحلم أن أرى الأطفال
يقتسمون قرص الشمس
يختبئون كالأزهار في دفء الشتاء
مازلت أحلم…
أن أرى وطناً يعانق صرختي
ويثور في شمم.. ويرفض في إباء
مازلت أحلم
أن أرى في القدس يوماً
صوت قداس يعانق ليلة الإسراء..
ويطل وجه الله بين ربوعنا
وتعود.. أرض الأنبياء

y/m
18-03-2008, 07:52 AM
وهذا لأحمد شوقى
حُسامُك من سقراطَ في الخطب أَخْطَبُ


رقم القصيدة : 9504 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




حُسامُك من سقراطَ في الخطب أَخْطَبُ وعودك من عود المنابر اصلبُ
ملكتَ سَبِيلَيْهِمْ:ففي الشرق مَضْرِبٌ لجيشك ممدودٌ ، وفي الغرب مضرب
وعزمك من هومير أمضى بديهة وأجلى بياناً في القلوب ، واعذب
وإن يذكروا إسكندراً وفتوحه فعهدُك بالفتح المحجَّل أَقرب
ثمانون ألفاً أسد غابٍ ، ضراغمٌ لها مِخْلبٌ فيهم، وللموتِ مخلب
إِذا حَلمتْ فالشرُّ وسْنانُ حالمٌ وإن غضبتْ فالرُّ شقظان مغضب
ومُلكُك أرقى بالدليل حكومة ً وأَنفذُ سهماً في الأُمور، وأَصوَب
وتغشى أَبِيّاتِ المعاقل والذُّرا فثيِّبُهُنَّ البِكْرُ، والبكْرُ ثَيِّب
ظهرتَ أَميرَ المؤمنين على العدا ظهوراً يسوء الحاسدين ويتعب
يقود سراياها ، ويحمي لواءها حوائرَ، ما يدرين ماذا تخرِّب؟
سل العصر ، والأيام : والناس : هل نبا نَبا لرأْيك فيهم، أو لسيفكَ مَضْرِب
همُ ملأوا الدنيا جَهاماً، وراءَه جهامٌ من الأعوان أَهذَى وأَكذب
يجيء بها حيناً ، ويرجع مرة ً كما تَدفعُ اللّجَّ البحارُ وتَجْذِب
ويرمي بها كالبحر من كلِّ جانبٍ فكل خميسٍ لجة ٌ تتضرب
فلما استللت السيف أخلب برقهم وما كنت - يا برق المنية - تخلبُ
أخذتهم ، لا مالكين لحوضهم من الذَّودِ إلا ما أطالوا وأسهبوا
ويُنفذُها من كلِّ شعب، فتلتقي كما يتلاقى العارض المتشعب
ولم يتكلف قومك الأسد أهبة ً ولكنَّ خلقاً في السباع التأهب
ويجعلُ ميقاتاً لها تَنبري له كما دار يلقى عقرب السَّير عقرب
كذا الناس : بالأخلاق يبقى صلاحهم ويذهب عنهم أمرهم حين يذهب
فظلت عيونُ الحرب حيرى لما ترى نواظرَ ما تأْتي الليوثُ وتُغرِب
تبالغ بالرامي، وتزهو بما رمى وتعجب القواد ، والجندُ أعجب
ومن شرف الأوطان ألا يفوتها حسامٌ معِزٌّ، أو يَراعٌ مهذَّب
أمِنَّا الليالي أَن نُرَاع بحادثٍ ومُلْهمِها فيما تنال وتكسِب
وما الملك إلا الجيش شأْنا ومظهراً ولا الجيشُ إِلا رَبُّهُ حين يُنسب

y/m
18-03-2008, 07:53 AM
وتلك لأحمد فؤاد نجم
استغماية


رقم القصيدة : 311 نوع القصيدة : عامي ملف صوتي: لا يوجد




غمي عيونك

سد ودانك

إفتح بقك

قول انا فين

الشاطر فيكو

يحزر فزر

في دقيقتين

والإشطر منه

اللي يحزرها

في غمضة عين

والإشطر خالص ما يحزرش

يقول انا فين

والإشطر أشطر

اللي يبص يشوف بالعين

انا فين ؟

فيه ناس

اختلف في الموضوع

وحكاوي اتقالت

عن مواضيع

والناس لا مؤاخذة

في زمن الجوع

يتعشوا كلام

يفطروا تشنيع !

فيه واحد شافني

بلبده ولاسه

في باب اللوق

والتاني

لمحني بقفصين موز

علي باب السوق

والتالت شافني

في كاديلاك

راكب مع بنتين

والرابع

شافني ف طنطا

بابيع

بلابيع ونشوق !

وصحافه الصاوي

والورداوي

والجمال

وأباظه ولاظه

وباقي الدلاديل

والأندال

بتأكد جدا

جدا جدا بالتدقيق

إن انا محبوس

وباروح يوميا

للتحقيق!

طب اصدق مين

وأكدب مين ؟!

ماهي حاجه تمخول أيها عاقل

وانا مجنون

وباكلم نفسي

وعقلي صراحه

ماهوش مضمون

لو كنت بلبده ولاسه

وماشي ف باب اللوق

طب إيه مشاني

مفلس جدا

جنب السوق ؟!

لوكنت بدأت

كتاجر فاكهه

وبقفصين ؟

مش كنت زماني

معلم طمبه

وجوز اتنين؟

لوكنت ف كاديلاك

زي ما قال

التالت بيه

ومعايا بنات

زي الشربات

طب ح انزل ليه ؟!

لوكنت يا طنطا

بابيع بلابيع

وسطل وبخور

مش كنت زماني

مدير على جامع

أو مأمور ؟

وصحيح الصاوي

والورداوي

والجمال

حابسين أفكار الناس

في بلدنا

وعال العال

إياك قاصدين

إن انا مسجون

زي الملايين ؟

كده يبقي تمام

ولأول مره

ح اقول " صادقين "

بس انا لا مؤاخذه

وبالتدقيق

ماحصلشي معايا

ولا تحقيق !

مش حاجه تحير

طب أنا فين ؟

حزرتوا خلاص

فزرتوا خلاص ؟

عارفين

أنا فين

أنا ساكن قلبي ومتونس

بالناس

والناس الونسه كتير

ماليين القلب

وشاغلينه

سارحين في الدم

وفي التفكير

وجناين قلبي العمرانه

بالناس

الأزهار

العصافير

سايعاني

وسايعه اللي باحبه

وتساعي معايا

رفاقه كتير

شايفين انا فين ؟

الشاطر فيكو

يحزر فزر

في دقيقتين

والأشطر طبعا

حيحزرها

في غمضة عين

أنا ...... فين ؟

y/m
18-03-2008, 07:55 AM
البكاء بين يدي زرقاء اليمامة لأمل دنقل


رقم القصيدة : 20 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




أيتها العرافة المقدَّسةْ ..

جئتُ إليك .. مثخناً بالطعنات والدماءْ

أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة

منكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ.

أسأل يا زرقاءْ ..

عن فمكِ الياقوتِ عن، نبوءة العذراء

عن ساعدي المقطوع.. وهو ما يزال ممسكاً بالراية المنكَّسة

عن صور الأطفال في الخوذات.. ملقاةً على الصحراء

عن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء..

فيثقب الرصاصُ رأسَه .. في لحظة الملامسة !

عن الفم المحشوِّ بالرمال والدماء !!

أسأل يا زرقاء ..

عن وقفتي العزلاء بين السيف .. والجدارْ !

عن صرخة المرأة بين السَّبي. والفرارْ ؟

كيف حملتُ العار..

ثم مشيتُ ؟ دون أن أقتل نفسي ؟ ! دون أن أنهار ؟ !

ودون أن يسقط لحمي .. من غبار التربة المدنسة ؟ !

تكلَّمي أيتها النبية المقدسة

تكلمي .. باللهِ .. باللعنةِ .. بالشيطانْ

لا تغمضي عينيكِ، فالجرذان ..

تلعق من دمي حساءَها .. ولا أردُّها !

تكلمي ... لشدَّ ما أنا مُهان

لا اللَّيل يُخفي عورتي .. كلا ولا الجدران !

ولا اختبائي في الصحيفة التي أشدُّها ..

ولا احتمائي في سحائب الدخان !

.. تقفز حولي طفلةٌ واسعةُ العينين .. عذبةُ المشاكسة

( - كان يَقُصُّ عنك يا صغيرتي .. ونحن في الخنادْق

فنفتح الأزرار في ستراتنا .. ونسند البنادقْ

وحين مات عَطَشاً في الصحَراء المشمسة ..

رطَّب باسمك الشفاه اليابسة ..

وارتخت العينان !)

فأين أخفي وجهيَ المتَّهمَ المدان ؟

والضحكةَ الطروب : ضحكتهُ..

والوجهُ .. والغمازتانْ ! ؟

* * *

أيتها النبية المقدسة ..

لا تسكتي .. فقد سَكَتُّ سَنَةً فَسَنَةً ..

لكي أنال فضلة الأمانْ

قيل ليَ "اخرسْ .."

فخرستُ .. وعميت .. وائتممتُ بالخصيان !

ظللتُ في عبيد ( عبسِ ) أحرس القطعان

أجتزُّ صوفَها ..

أردُّ نوقها ..

أنام في حظائر النسيان

طعاميَ : الكسرةُ .. والماءُ .. وبعض الثمرات اليابسة .

وها أنا في ساعة الطعانْ

ساعةَ أن تخاذل الكماةُ .. والرماةُ .. والفرسانْ

دُعيت للميدان !

أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضأن ..

أنا الذي لا حولَ لي أو شأن ..

أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان ،

أدعى إلى الموت .. ولم أدع الى المجالسة !!

تكلمي أيتها النبية المقدسة

تكلمي .. تكلمي ..

فها أنا على التراب سائلٌ دمي

وهو ظمئُ .. يطلب المزيدا .

أسائل الصمتَ الذي يخنقني :

" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "

أجندلاً يحملن أم حديدا .. ؟!"

فمن تُرى يصدُقْني ؟

أسائل الركَّع والسجودا

أسائل القيودا :

" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "

" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "

أيتها العَّرافة المقدسة ..

ماذا تفيد الكلمات البائسة ؟

قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ ..

فاتهموا عينيكِ، يا زرقاء، بالبوار !

قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجار ..

فاستضحكوا من وهمكِ الثرثار !

وحين فُوجئوا بحدِّ السيف : قايضوا بنا ..

والتمسوا النجاةَ والفرار !

ونحن جرحى القلبِ ،

جرحى الروحِ والفم .

لم يبق إلا الموتُ ..

والحطامُ ..

والدمارْ ..

وصبيةٌ مشرّدون يعبرون آخرَ الأنهارْ

ونسوةٌ يسقن في سلاسل الأسرِ،

وفي ثياب العارْ

مطأطئات الرأس.. لا يملكن إلا الصرخات الناعسة !

ها أنت يا زرقاءْ

وحيدةٌ ... عمياءْ !

وما تزال أغنياتُ الحبِّ .. والأضواءْ

والعرباتُ الفارهاتُ .. والأزياءْ !

فأين أخفي وجهيَ المُشَوَّها

كي لا أعكِّر الصفاء .. الأبله.. المموَّها.

في أعين الرجال والنساءْ !؟

وأنت يا زرقاء ..

وحيدة .. عمياء !

وحيدة .. عمياء !

y/m
18-03-2008, 07:57 AM
يا سَيِّدي وإِمامي


رقم القصيدة : 13056 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




يا سَيِّدي وإِمامي وياأديبَ الزَّمانِ
قد عاقنِي سُوءُ حظِّي عنْ حفلة ِ المهرجانِ
وكنتُ أوّلَ ساعٍ إلَى رِحابِ ابنِ هاني
لكنْ مرضتُ لنحْسِي في يومِ ذاكَ القرانِ
وقد كفاني عِقاباً ماكانَ من حِرماني
حُرِمتُ رُؤْيَة َ شوقي ولَثمَ تلكَ البَنانِ
فاصفحْ فأنتَ خليقٌ بالصَّفحِ عن كلِّ جاني
وعِشْ لعرشِ المعانِي و دُمْ لتاجِ البيانِ
إنْ فَاتَني أنْ أُوَفِّي بالأّمسِ حقَّ التَّهانِي
فاقبلهُ منِّي قضاءً وكُن كَريمَ الجَنانِ
واللهُ يَقبَلُ مِنَّا الصَّـ صَّلاة َ بعدَ الأوانِ
لحافظ ابراهيم

y/m
18-03-2008, 07:58 AM
يكفى هذا المقدار اليوم

احمد رضا
29-03-2008, 03:56 AM
الله عليك يا محمد
كمل ارجوك
وان شاء الله انا هرجع اكمل
لاني لسه بصراحه بقرأ في اول مشاركه
تسلم ايدك بجد
واتمني انك تستمر

y/m
31-03-2008, 01:50 PM
والان مع قصائد الشعر الجاهلى

y/m
31-03-2008, 01:54 PM
ابو طالب عم الرسول(1)
تَطاولَ ليلي بهمٍّ وَصِبْ


رقم القصيدة : 17326 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




تَطاولَ ليلي بهمٍّ وَصِبْ ودَمعٍ كسَحٍّ السِّقاءِ السَّرِبْ
للعبِ قُصَيٍّ بأحلامِها وهل يَرجِعُ الحلمُ بعدَ اللَّعِبْ؟
ونفيِ قُصَيٍّ بني هاشمٍ كنفيِ الطُّهاة ِ لطافَ الخَشَبْ
وقولٍ لأحمدَ: أنتَ امرؤٌ خَلوفُ الحديثِ، ضَعيفُ السَّبَبْ
وإنْ كانَ أحمدُ قد جاءَهُمْ بحقٍّ ولم يأتِهِمْ بالكذِبْ
على أنَّ إخوانَنا وازَروا بني هاشمٍ وبني المطَّلِبْ
هُما أخوانِ كعظمِ اليمينِ أمراً علينا بعقدِ الكَرَبْ
فَيالَ قُصَيٍّ، ألمْ تُخْبَروا بما حلَّ مِن شؤونٍ في العربْ
فلا تُمْسكُنَّ بأَيديكُمو بُعيدَ الأنوف بعجْبِ الذَّنَبْ
ورُمتُمْ بأحمدَ ما رمتمُو على الأصراتِ وقربِ النسَبْ
إلامَ إلامَ تَلاقَيْـتُمو بأمرِ مُزاحٍ وحلمٍ عَزَبْ؟
زَعَمتُم بأنَّكمو جِيرة ٌ وأَنَّكمو إخوَة ٌ في النَّسَبْ
فكيفَ تُعادونَ أبناءَهُ وأهلَ الدِّيانة ِ بيتَ الحَسَبْ ؟
فإنَّا ومن حَجَّ مِن راكبٍ وكعبة ِ مكَّة َ ذاتِ الحُجَبْ
تَنالون أحمدَ أو تَصْطلوا ظُباة َ الرِّماحِ وحَدَّ القُضُبْ
وتَعْتَرفوا بينَ أبياتِكُمْ صُدورَ العَوالي وخَيلاً عُصَبْ
إذِ الخيلُ تَمْزَعُ في جَرْيِها بسَيرِ العَنيقِ وحثِّ الخَبَبْ
تَراهُنَّ مِن بينِ ضافي السَّبيبِ قَصيرَ الحزامِ طويلَ اللَّبَبْ
وجَرْداءَ كالظَّبِي سَيموحَة ٍ طَواها النَّقائعُ بعدَ الحَلَبْ
عَليها كرامُ بني هاشمٍ هُمُ الأَنجَبون معَ المُنْتَخبْ

y/m
31-03-2008, 01:55 PM
ابوطالب(2)
ألا ليتَ شِعري كيفَ في النَّأْيِ جَعفرٌ


رقم القصيدة : 17328 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




ألا ليتَ شِعري كيفَ في النَّأْيِ جَعفرٌ وعَمروٌ وأعداءُ النبيِّ الأقاربُ؟
فهل نالَ أفعالَ النَّجاشيِّ جعفرا وأصحابَهُ أو عاقَ ذلك شاعِبُ؟
تَعلَّمْ أبيتَ اللَّعْنَ أنَّكَ ماجِدٌ كريمٌ، فلا يَشقى لديكَ المُجانبُ
تَعلَّمْ بأنَّ اللهَ زادَك بَسْطَة ً وأفعالَ خيرٍ كلُّها بكَ لازِبُ
وأنَّكَ فَيضٌ ذو سِجالٍ غَزيرة ٍ ينالُ الأَعادي نفعَها والأقارِبُ

y/m
31-03-2008, 01:57 PM
الاعشى
كَفَى بِالّذِي تُولِينَهُ لَوْ تَجَنّبَا


رقم القصيدة : 17253 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




كَفَى بِالّذِي تُولِينَهُ لَوْ تَجَنّبَا شفاءً لسقمٍ، بعدما عاد أشيبا
على أنّها كانتْ تأوَّل ُحبَّها تأوُّلَ ربعيّ السَّقابِ، فأصبحا
فَتَمّ عَلى مَعْشُوقَة ٍ، لا يَزِيدُهَا إليهِ، بلاءُ الشّوقِ، إلا تحبنُّبا
وَإني امْرُؤٌ قَدْ باتَ هَمّي قَرِيبَتي، تَأوّبَني عِنْدَ الفِرَاشِ تأوّبَا
سأوصي بصيراً إنْ دنوتُ من البلى وَصَاة َ امْرِىء ٍ قاسَى الأمُورَ وَجَرّبَا
بأنْ لا تبغّ الودّ منْ متباعدٍ، وَلا تَنْأ عَنْ ذِي بِغْضَة ٍ أنْ تَقَرّبَا
فَإنّ القَرِيبَ مَنْ يُقَرّبُ نَفْسَهُ، لَعَمْرُ أبِيكَ الخَيرَ، لا مَنْ تَنَسّبَا
مَتى يَغتَرِبْ عَنْ قَوْمِهِ لا يجدْ لَهُ عَلى مَنْ لَهُ رَهْطٌ حَوَالَيْهِ مُغضَبَا
ويحطمْ بظلمٍ لا يزالُ لهُ مصارعَ مظلومٍ، مجرّاً ومسحبا
وتدفنُ منهُ الصّالحاتُ، وإنْ يسئْ يكُنْ ما أساءَ النّارَ في رَأسِ كَبكَبَا
وليسَ مجبراً إنْ أتى الحيَّ خائفٌ، وَلا قَائِلاً إلاّ هُوَ الُمتَعَيَّبَا
أرَى النّاسَ هَرّوني وَشُهّرَ مَدْخَلي، وفي كلّ ممشى أرصدَ النّاسُ عقربا
فأبْلِغْ بَني سَعدِ بنِ قَيسٍ بِأنّني عتبتُ فلما لمْ أجدْ، ليَ معتبا
صرمتُ ولمْ أصرمكمُ، وكصارمٍ أخٌ قد طوى كشحاً وأبَّ ليذهبا
ومثلُ الّذي تولونني في بيوتمك يُقنّي سِناناً، كالقُدامى ، وَثَعّلَبَا
ويبعدُ بيتُ المرءِ عن دارِ قومهِ فَلَنْ يَعْلمُوا مُمْسَاهُ إلاّ تحَسُّبَا
إلى مَعشَرٍ لا يُعْرَفُ الوُدّ بَيْنَهُمْ؛ وَلا النّسَبُ المَعْرُوفُ إلاّ تَنَسُّبَا
أرَاني لَدُنْ أنْ غابَ قَوْمي كأنّمَا يرانيَ فيهمْ طالبُ الحقّ أرنبا
دعا قومهُ حولي فجاءوا لنصرهِ، وناديتُ قوماً بالمسنّاة ِ غيَّبا
فأضوهُ أنْ أعطوهُ منّي ظلامة ً وَما كُنتُ قُلاًّ قَبلَ ذَلِكَ أزْيَبَا
وَرُبّ بَقِيعٍ لَوْ هَتَفْتُ بجَوّهِ، أتَاني كَرِيمٌ يَنفُضُ الرّأسَ مُغضَبَا
أرى رجلاً منكمْ أسيفاً كأنّما سضمّ إلى كشيحهٍ كفّاً مخضَّبا
وَمَا عِنْدَهُ مَجْدٌ تَلِيدٌ، وَلا لَهُ من الرّيحِ فضْلٌ لا الجَنوبُ وَلا الصَّبَا
وَإني، وَما كَلّفْتُموني وَرَبِّكُمْ ليعلمَ منْ أمسى أعقَّ وأحربا
لكالثّوِ، والجنّيُّ يضربُ ظهرهُ، وما ذنبهُ أنْ عافتِ الماءَ مشربا
وما ذنبهُ أنْ عافتِ الماءَ باقرٌ، وما إنْ تعافُ الماء إلا ليضربا
فإنْ أنأ عنكمْ لاأصالحْ عدوّكم، ولا أعطيهِ إلاّ جدالاً ومحربا
وإنْ أدنُ منكمْ لا أكنْ ذا تميمة ٍ فَما ظَنُّكُمْ باللّيثِ يَحمي عَرِينَهُ،
سَيَنْبَحُ كَلْبي جَهْدَهُ من وَرَائكُمْ، وأغنى عيالي عنكمُ أنْ أؤنَّبا
وَأدْفَعُ عَنْ أعرَاضِكُمْ وَأُعِيرُكُمْ لساناً كمقراضِ الخفاجيّ ملحبا
هنالكَ لا تجزونني عند ذاكمُ، ولكنْ سيجريني الإلهُ فيعقبا
ثنائي عليكمْ بالمغيبِ وإنّني، أراني إذا صارَ الولاءُ تحزُّبا
أكونُ امرأً منكمْ على ما ينوبكمْ، وَلَنْ يَرَني أعداؤكُمْ قَرْنَ أعضَبَا
أرَاني وَعَمْراً بَيْنَنَا دَقُّ مَنْشِمٍ، فلمْ يبقَ إلا أنْ أجنّ ويكلبا
فأعزَبْتُ حِلمي أوْ هوَ اليَوْمَ أعزَبَا
ومن يطعِ الواشينَ لا يتركوا لهُ صَديِقاً وَإنْ كَانَ الحَبِيبَ المُقَرَّبَا
وكنتُ إذا ما القرنُ رامَ ظلامتي، غلفتُ فلمْ أغفرْ لخصمي فيدربا
كما التمسَ الرّوميُّ منشبَ قفلهِ إذا اجتسهُ مفتاحهُ أخطأ الشَّبا
نَفى الأُسْدَ عَنْ أوْطانِهِ فَتُهُيّبَا
يُكِنّ حِداداً مُوجَداتٍ إذا مَشَى ، ويخرجها يوماً إذا ما تخربا
لَهُ السّوْرَة ُ الأولى على القِرْنِ إذْ غدا، وَلا يَستَطيعُ القِرْنُ مِنْهُ تَغَيُّبَا
علونكمُ والشّيبُ لمْ يعلُ مفرقي، وَهادَيتُمُوني الشِّعر كَهْلاً مُجَرَّبَا

y/m
31-03-2008, 01:59 PM
أترحلُ منْ ليلى ، ولمّا تزوّدِ، الاعشى


رقم القصيدة : 17267 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




أترحلُ منْ ليلى ، ولمّا تزوّدِ، وكنتَ كَمنْ قَضّى اللُّبَانَة َ مِنْ دَدِ
أرى سفهاً بالمرءِ تعليقَ لبّهِ بغانية ٍ خودٍ، متى تدنُ تبعدِ
أتَنْسَينَ أيّاماً لَنَا بِدُحَيْضَة ٍ، وَأيّامَنَا بَينَ البَدِيّ، فَثَهْمَدِ
وَبَيْدَاءَ تِيهٍ يَلْعَبُ الآلُ فَوْقَهَا، إذا ما جرى ، كالرّازفيّ المعضَّدِ
قطعتُ بصهباءِ السّراة ِ، شملّة ٍ، مروحِ السُّرى والغبّ من كلّ مسأدِ
بناها السّواديُّ الرّضيعُ معَ الخلى ، وَسَقْيي وَإطْعامي الشّعِيرَ بمَحْفَدِ
لدى ابنِ يزيدٍ أو لدى ابن معرِّفٍ يفتّ لها طوراً وطوراً بمقلدِ
فأصبحتْ كبنيانِ التّهاميّ شادهُ بطينٍ وجبّارٍ، وكلسٍ وقرمدِ
فَلَمّا غَدَا يَوْمُ الرّقَادِ، وَعِنْدَهُ عتادٌ لذي همٍّ لمنْ كانَ يغتدي
شددتُ عليها كورها فتشدّدتْ تَجُورُ عَلى ظهْرِ الطّرِيقِ وَتَهْتَدي
ثلاثاً وشهراً ثمّ صارتْ رذية ً، طليحَ سفارٍ كالسّلاحِ المفرَّدِ
إلَيكَ، أبَيْتَ اللّعْنَ، كانَ كَلالُها، إلى المَاجِدِ الفَرْعِ الجَوَادِ المُحَمّد
إلى مَلِكٍ لا يَقْطَعُ اللّيْلُ هَمَّهُ، خَرُوجٍ تَرُوكٍ، للفِرَاشِ المُمَهَّدِ
طَوِيلِ نِجَادِ السّيْفِ يَبعَثُ هَمُّهُ نِيَامَ القَطَا باللّيْلِ في كلّ مَهْجَدِ
فَما وَجَدَتْكَ الحَرْبُ، إذْ فُرّ نابُهَا، عَلى الأمْرِ نَعّاساً عَلى كُلّ مَرْقَدِ
ولكنْ يشبّ الحربَ أدنى صلاتها إذا حركوهُ حشَّها غيرَ مبردِ
لعمرُ الذي حجتْ قريشٌ قطينهُ، لقد كدتهمْ كيدَ امرئٍ غيرِ مسندِ
أُولى وَأُولى كُلٌّ، فَلَسْتَ بِظَالِمٍ، وطئتهمُ وطءَ البعيرِ المقيَّدِ
بمَلمومة ٍ لا يَنفُضُ الطّرْفُ عَرضَها، وَخَيْلٍ وَأرْمَاحٍ وَجُنْدٍ مُؤيَّدِ
كأنَّ نعامَ الدّوّباضَ عليهمُ، إذا رِيعَ شَتّى للصّرِيخِ المُنَدِّدِ
فما مخدرٌ وردٌ كأنّ جبينهُ يطلّى بورسٍ أو يطانُ بمجسدِ
كستهُ بعوضُ القريتينِ قطيفة ً، مَتى مَا تَنَلْ مِنْ جِلْدِهِ يَتَزَنّدِ
كأنّ ثيابَ القومِ حولَ عرينهِ، تَبابِينُ أنْباطٍ لَدى جَنبِ مُحصَدِ
رأى ضوءَ بعدما طافَ طوفهً يُضِيءُ سَناها بَينَ أثْلٍ وَغَرْقَدِ
فَيَا فَرَحَا بالنّارِ إذْ يَهْتَدِي بِهَا إلَيْهِمْ، وَأضْرَامِ السّعِيرِ المُوَقَّدِ
فلما رأوهُ دونَ دنيا ركابهمْ، وطاروا سراعاً بالسلاحِ المعتَّدِ
أتِيحَ لَهُمْ حُبُّ الحَيَاة ِ فأدْبَرُوا، وَمَرْجاة ُ نَفْسِ المَرْءِ ما في غَدٍ غدِ
فلمْ يسبقوهُ أنْ يلاقي رهينة ً، قليلَ المساكِ عندهُ غيرَ مفتدي
فأسمعَ أولى الدّعوتينِ صحابهُ، وَكَانَ الّتي لا يَسْمَعونَ لهَا قَدِ
بأصْدَقَ بأساً منكَ يَوْماً، وَنَجْدَة ً، إذات خامتِ الأبطالُ في كلّ مشهدِ
وَمَا فَلَجٌ يَسْقي جَداوِلَ صَعْنَبَى ، لَهُ شَرَعٌ سَهْلٌ عَلى كُلّ مَوْرِدِ
ويروي النّبطُ الرّزقُ من حجراتهِ دِيَاراً تُرَوّى بِالأتّي المُعَمَّدِ
بِأجْوَدَ مِنْهُ نَائِلاً، إنّ بَعْضَهُمْ كفى ما لهُ باسمِ العطاءِ الموعَّدِ
ترى الأدمَ كالجبارِ والجردَ كالقنا موهَّبة ً منْ طارفٍ ومتلَّدِ
فلا تحسبني كافراً لكَ نعمة ً، عَليّ شَهِيدٌ شَاهِدُ الله، فاشهَدِ
ولكنّ من لا يبصرُ الأرضَ طرفهُ، متى ما يشعهُ الصّحبُ لا يتوحدِ

y/m
31-03-2008, 02:00 PM
النابغة الذبيانى
كليني لهمٍ ، يا أميمة َ ، ناصبِ ،


رقم القصيدة : 13882 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




كليني لهمٍ ، يا أميمة َ ، ناصبِ ، و ليلٍ أقاسيهِ ، بطيءِ الكواكبِ
تطاولَ حتى قلتُ ليسَ بمنقضٍ ، و ليسَ الذي يرعى النجومَ بآنبِ
و صدرٍ أراحَ الليلُ عازبَ همهِ ، تضاعَفَ فيه الحزْنُ من كلّ جانبِ
عليَّ لعمرو نعمة ٌ ، بعد نعمة ٍ لوالِدِه، ليست بذاتِ عَقارِبِ
حَلَفْتُ يَميناً غيرَ ذي مَثْنَوِيّة ٍ، و لا علمَ ، إلا حسنُ ظنٍ بصاحبِ
لئِن كانَ للقَبرَينِ: قبرٍ بجِلّقٍ، وقبرٍ بصَيداء، الذي عندَ حارِبِ
وللحارِثِ الجَفْنيّ، سيّدِ قومِهِ، لَيَلْتَمِسَنْ بالجَيْشِ دارَ المُحارِبِ
و ثقتُ له النصرِ ، إذ قيلَ قد غزتْ كتائبُ منْ غسانَ ، غيرُ أشائبِ
بنو عمه دنيا ، وعمرو بنُ عامرٍ ، أولئِكَ قومٌ، بأسُهُم غيرُ كاذبِ
إذا ما غزوا بالجيشِ ، حلقَ فوقهمْ عَصائبُ طَيرٍ، تَهتَدي بعَصائبِ
يُصاحِبْنَهُمْ، حتى يُغِرْنَ مُغارَهم مِنَ الضّارياتِ، بالدّماءِ، الدّوارِبِ
تراهنّ خلفَ القوْمِ خُزْراً عُيُونُها، جُلوسَ الشّيوخِ في ثيابِ المرانِبِ
جوَانِحَ، قد أيْقَنّ أنّ قَبيلَهُ، إذا ما التقى الجمعانِ ، أولُ غالبِ
لُهنّ علَيهِمْ عادة ٌ قد عَرَفْنَها، إذا عرضَ الخطيّ فوقَ الكواثبِ
على عارفاتٍ للطعانِ ، عوابسٍ ، بهنّ كلومٌ بين دامٍ وجالبِ
إذا استُنزِلُوا عَنهُنّ للطّعنِ أرقلوا، إلى الموتِ ، إرقالَ الجمالِ المصاعبِ
فهمْ يتساقونَ المنية َ بينهمْ ، بأيديهمُ بيضٌ ، رقاُ المضاربِ
يطيرُ فضاضاً بينها كلُّ قونسٍ ، ويتبَعُها مِنهُمْ فَراشُ الحواجِبِ
ولا عَيبَ فيهِمْ غيرَ أنّ سُيُوفَهُمْ، بهنّ فلولٌ منْ قراعِ الكتائبِ
تورثنَ منْ أزمانِ يومِ حليمة ٍ ، إلى اليومِ قد جربنَ كلَّ التجاربِ
تَقُدّ السَّلُوقيَّ المُضاعَفَ نَسْجُهُ، وتُوقِدُ بالصُّفّاحِ نارَ الحُباحِبِ
بضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سَكَناتِهِ، و طعنٍ كإيزاغِ المخاضِ الضواربِ
لهمٌ شيمة ٌ ، لم يعطها اللهُ غيرهمْ ، منَ الجودِ، والأحلامُ غيرُ عَوازِبِ
محلتهمْ ذاتُ الإلهِ ، ودينهمْ ، قويمٌ ، فما يرجونَ غيرَ العواقبِ
رقاقُ النعالِ ، طيبٌ حجزاتهمْ ، يُحيَوّنْ بالريحانِ يومَ السبَّاسِبِ

y/m
31-03-2008, 02:02 PM
النابغة الذبيانى
إني كأني ، لدى النعمانِ خبرهُ


رقم القصيدة : 13883 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




إني كأني ، لدى النعمانِ خبرهُ بعضُ الأودّ حديثاً، غيرَ مَكذوبِ
بأنّ حِصنْاً وحَيّاً منْ بَني أسَدٍ، قاموا ، فقالوا : حمانا غيرُ مقروبٍ
ضلتْ حلومهمُ عنهم ، وغرهمُ سنُّ المعيديّ غي رعيٍ وتغريبِ
قادَ الجيادَ منَ الجولانِ ، قائظة ً ، منْ بينِ منعلة ٍ تزجى ، ومجنوبِ
حتى استغاثتْ بأهلِ الملحِ ، ما طمعتْ ، في منزلٍ ، طعمَ نومٍ غيرَ تأويبِ
يَنضَحْنَ نَضْحَ المزادِ الوُفْرِ أتأقَها شدُّ الرواة ِ بماءٍ ، غيرِ مشروبِ
قُبُّ الأياطِلِ تَردي في أعِنّتِها، كالخاضِباتِ منَ الزُّعرِ الظّنابيبِ
شُعْتٌ، عليها مِساعيرٌ لِحَرْبِهِمُ، شُمُّ العَرانِينِ مِنْ مُرْدٍ ومن شِيبِ
و ما بحصنٍ نعاسٌ ، إذ تؤرقهُ أصْواتُ حَيٍّ، علي الأمرارِ، مَحرُوبِ
ظَلّتْ أقاطيعُ أنعامٍ مُؤبَّلة ٍ، لدى صَليبٍ، على الزّوْراءِ، منصوبِ
فإذا وُقيتِ، بحمدِ اللَّهِ، شِرّتَها، فانجي، فَزارَ، إلى الأطوادِ، فاللُّوبِ
ولا تُلاقي كما لاقَتْ بَنو أسَدٍ، فقدَ أصابَتْهُمُ منها بشُؤبُوبِ
لم يَبقَ غيرُ طَريدٍ غير مُنْفَلِتٍ، ومُوثَقٍ في حِبالِ القِدّ، مَسْلوبِ
أو حُرة ٍ كَمهَاة ِ الرّملِ قد كُبِلَتْ فوقَ المعَاصِمِ منها، والعَراقيبِ
تدعو قعيناً وقد عضّ الحديدُ بها ، عَضَّ الثّقافِ على صُمّ الأنابيبِ
مُستَشعِرينَ قدَ الفَوا، في ديارِهِمُ، دُعاءَ سُوعٍ، ودُعميٍّ، وأيّوبِ

y/m
31-03-2008, 02:04 PM
امرؤ القيس
قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل ( معلقة )


رقم القصيدة : 14324 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ
فتوضح فالمقراة لم يَعفُ رسمهاَ لما نسجتْها من جَنُوب وشمالِ
ترى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها وقيعانها كأنه حبَّ فلفل
كأني غَداة َ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَلّوا لدى سَمُراتِ الحَيّ ناقِفُ حنظلِ
وُقوفاً بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ يقُولون لا تهلكْ أسى ً وتجمّل
ودع عنك يوما قد مضى لسبيله ولكن على ما غالك اليوم اقبلٍِِ
وإنَّ شفائي عبرة ٌ مهراقة ان سفحتها ٌ فهلْ عند رَسمٍ دارِسٍ من مُعوَّلِ
كدأبكَ من أمِّ الحويَرثِ قبلها وجارتها أمَّ الربابِ بمأسل
اذا قامتا تضوع المسك منهما نسيم الصبا جاءت برياء القرنفل
فَفاضَت دُموعُ العَينِ مِنّي صَبابَةً عَلى النَحرِ حَتّى بَلَّ دَمعِيَ مِحمَلي
ألا ربَّ يومٍ لك مِنْهُنَّ صالح ولا سيّما يومٍ بدارَة ِ جُلْجُلِ
ويوم عقرتُ للعذارى مطيتي فيا عَجَباً من كورِها المُتَحَمَّلِ
وياعجبا من حلها بعد رحلها وياعجبا للجازر المتبذل
فظلَّ العذارى يرتمينَ بلحمها وشحمٍ كهداب الدمقس المفتل
ويوم دخلتُ الخدرِ خدر عنيزة فقالت لك الويلات إنكَ مُرجلي
تقولُ وقد مالَ الغَبيطُ بنا معاً عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزلِ
فقُلتُ لها سيري وأرْخي زِمامَهُ ولا تُبعديني من جناك المعللِ
فمِثلِكِ حُبْلى قد طَرَقْتُ ومُرْضعٍ فألهيتُها عن ذي تمائمَ محول
إذا ما بكى من خلفها انْصَرَفَتْ لهُ بشِقٍّ وَتحتي شِقُّها لم يُحَوَّلِ
ويوماً على ظهر الكثيبِ تعذَّرت عَليّ وَآلَتْ حَلْفَة ً لم تَحَلَّلِ
أفاطِمُ مهلاً بعض هذا التدلل وإن كنتِ قد أزمعت صرمي فأجملي
وَإنْ تكُ قد ساءتكِ مني خَليقَة ٌ فسُلّي ثيابي من ثيابِكِ تَنْسُلِ
أغَرّكِ مني أنّ حُبّكِ قاتِلي وأنكِ مهما تأمري القلب يفعل
ومَا ذَرَفَتْ عَيْناكِ إلا لتَضْرِبي بسَهمَيكِ في أعشارِ قَلبٍ مُقَتَّلِ
و بيضة ِ خدر لا يرامُ خباؤها تَمَتّعتُ من لَهْوٍ بها غيرَ مُعجَلِ
تجاوزْتُ أحْراساً إلَيها ومَعْشَراً عليّ حِراساً لو يُسروّن مقتلي
إذا ما الثريا في السماء تعرضت تعرضَ أثناء الوشاح المفصَّلِ
فجِئْتُ وقد نَضَّتْ لنَوْمٍ ثيابَها لدى السِّترِ إلاَّ لِبْسَة َ المُتَفَضِّلِ
فقالت يمين الله ما لكَ حيلة ٌ وما إن أرى عنك الغواية َ تنجلي
خَرَجْتُ بها أمشي تَجُرّ وَراءَنا على أثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ
فلما أجزْنا ساحة الحيِّ وانتحى بنا بطنُ خَبْتٍ ذي حِقافٍ عَقَنْقَلِ
هصرتُ بِفودي رأسها فتمايلت عليَّ هضيمَ الكَشحِ رِيّا المُخَلخَلِ
مُهَفْهَفَة ٌ بَيْضاءُ غيرُ مُفاضَة ٍ ترائبها مصقولة ٌ كالسجنجل
كِبِكْرِ المُقاناة ِ البَياضِ بصُفْرَة ٍ غذاها نميرُ الماء غير المحللِِ
تصد وتبدي عن أسيلٍ وتتَّقي بناظرَة ٍ من وَحش وَجْرَة َ مُطفِلِ
وجيد كجيد الرئم ليس بفاحِش إذا هيَ نَصّتْهُ وَلا بمُعَطَّلِ
وفرعٍ يُغشي المتنَ أسودَ فاحم أثيت كقنو النخلة ِ المتعثكلِ
غَدائِرُها مُستَشزِراتٌ إِلى العُلا تَضِلُّ العِقاصَ في مُثَنّىً وَمُرسَلِ
وكشح لطيف كالجديل مخصر وساق كأنبوبِ السقي المُذلل
وَتَعْطو برخَصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنّهُ أساريعُ ظبي أو مساويكُ إسحلِ
تُضيء الظلامَ بالعشاء كأنها منارة ُ ممسى راهب متبتل
وَتُضْحي فَتِيتُ المِسكِ فوق فراشها نؤومُ الضُّحى لم تَنْتَطِقْ عن تَفضُّلِ
إلى مثلها يرنو الحليمُ صبابة إذا ما اسبكَرّتْ بينَ درْعٍ ومِجْوَلِ
تَسَلَّت عِماياتُ الرِجالِ عَنِ الصِبا وَلَيسَ فُؤادي عَن هَواكِ بِمُنسَلِ
ألا رُبّ خَصْمٍ فيكِ ألْوَى رَدَدتُه نصيح على تعذَاله غير مؤتل
وليل كموج البحر أرخى سدولهُ عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي
فَقُلْتُ لَهُ لما تَمَطّى بصلبه وأردَف أعجازاً وناءَ بكلْكلِ
ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلي بصُبْحٍ وما الإصْباحَ مِنك بأمثَلِ
فيا لكَ من ليلْ كأنَّ نجومهُ بكل مغار الفتل شدت بيذبلِ
كأن الثريا علِّقت في مصامها بأمْراسِ كتّانٍ إلى صُمّ جَندَلِ
وَقَد أَغتَدي وَالطَيرُ في وُكُناتِها بِمُنجَرِدٍ قَيدِ الأَوابِدِ هَيكَلِ
مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ مَعاً كَجُلمودِ صَخرٍ حَطَّهُ السَيلُ مِن عَلِ
كُمَيتٍ يَزِلُّ اللِبدُ عَن حالِ مَتنِهِ كَما زَلَّتِ الصَفواءُ بِالمُتَنَزَّلِ
مسحٍّ إذا ما السابحاتُ على الونى أثرنَ غباراً بالكديد المركل
على العقبِ جيَّاش كأن اهتزامهُ إذا جاش فيه حميُه غَليُ مِرْجلِ
يطيرُ الغلامُ الخفُّ على صهواته وَيُلْوي بأثْوابِ العَنيفِ المُثقَّلِ
دَريرٍ كَخُذْروفِ الوَليدِ أمَرّهُ تقلبُ كفيهِ بخيطٍ مُوصلِ
لهُ أيطلا ظبيٍ وساقا نعامة وإرخاء سرحانٍ وتقريبُ تنفلِ
كأن على الكتفين منه إذا انتحى مَداكَ عَروسٍ أوْ صَلاية َ حنظلِ
فَباتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُ وَلجامُهُ وباتَ بعيني قائماً غير مرسل
فعنَّ لنا سربٌ كأنَّ نعاجَه عَذارَى دَوارٍ في مُلاءٍ مُذَيَّلِ
فأدبرنَ كالجزع المفصل بينه بجيدِ مُعَمٍّ في العَشيرَة ِ مُخْوَلِ
فألحَقَنا بالهادِياتِ وَدُونَهُ جواحِرها في صرة ٍ لم تزيَّل
فَعادى عِداءً بَينَ ثَوْرٍ وَنَعْجَة ٍ دِراكاً ولم يَنْضَحْ بماءٍ فيُغسَلِ
وظلّ طُهاة ُ اللّحمِ من بينِ مُنْضِجٍ صَفيفَ شِواءٍ أوْ قَديرٍ مُعَجَّلِ
ورُحنا راحَ الطرفُ ينفض رأسه متى ما تَرَقَّ العينُ فيه تَسَفَّلِ
كأنَّ دماءَ الهادياتِ بنحره عُصارة ُ حِنّاءٍ بشَيْبٍ مُرْجّلِ
وأنتَ إذا استدبرتُه سدَّ فرجه بضاف فويق الأرض ليس بأعزل
أحار ترى برقاً أريك وميضه كلمع اليدينِ في حبي مُكلل
يُضيءُ سَناهُ أوْ مَصَابيحُ راهِبٍ أهان السليط في الذَّبال المفتَّل
قعدت له وصحيبتي بين حامر وبين اكام بعدم متأمل
وأضحى يسحُّ الماء عن كل فيقة يكبُّ على الأذقان دوحَ الكنهبل
وتيماءَ لم يترُك بها جِذع نخلة وَلا أُطُماً إلا مَشيداً بجَنْدَلِ
كأن ذرى رأس المجيمر غدوة ً من السَّيلِ وَالأغْثاء فَلكة ُ مِغزَلِ
كأنَّ أباناً في أفانينِ ودقهِ كَبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّلِ
وَألْقى بصَحْراءِ الغَبيطِ بَعاعَهُ نزول اليماني ذي العياب المخوَّل
كأنّ السِّباعَ فيهِ غَرْقَى عَشِيّة ً بِأرْجائِهِ القُصْوى أنابيشُ عُنْصُلِ
على قَطَنٍ بالشَّيْمِ أيْمَنُ صَوْبهِ وَأيْسَرُهُ عَلى السّتارِ فَيَذْبُلِ
وَأَلقى بِبَيسانَ مَعَ اللَيلِ بَركَهُ فَأَنزَلَ مِنهُ العَصمَ مِن كُلِّ مَنزِلِ

y/m
31-03-2008, 02:06 PM
امرؤالقيس
سما لكَ شوقٌ بعدما كان أقصر


رقم القصيدة : 14327 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




سما لكَ شوقٌ بعدما كان أقصر وحلتْ سليمي بطن قو فعرعرا
كِنَانِيّة ٌ بَانَتْ وَفي الصَّدرِ وُدُّهَا وَرِيحَ سَناً في حُقّة حِمْيَرِيّة ٍ
بعَيْنيَّ ظَعْنُ الحَيّ لمّا تَحَمّلُوا لدى جانبِ الأفلاجِ من جنبِ تيمُرَا
فشَبّهتُهُم في الآل لمّا تَكَمّشُوا حدائق دوم أو سفيناً مقيرا
أوِ المُكْرَاعاتِ من نَخيلِ ابنِ يامِنٍ دوينَ الصفا اللائي يلينَ المشقرا
سوامقَ جبار أثيثٍ فروعه وعالين قنواناً من البسر أحمرا
حمتهُ بنوا الربداء من آل يامن بأسيافهم حتى أقر وأوقرا
وأرضى بني الربداءِ واعتمَّ زهوهُ وأكمامُهُ حتى إذا ما تهصرا
أطَافَتْ بهِ جَيْلانُ عِنْدَ قِطَاعِهِ تَرَدّدُ فيهِ العَينُ حَتى تَحَيّرَا
كأن دمى شغف على ظهر مرمر كسا مزبد الساجوم وشياً مصورا
غَرَائِرُ في كِنٍّ وَصَوْنٍ وَنِعْمَة ٍ يحلينَ يا قوتاً وشذراً مفقرا
وريح سناً في حقه حميرية تُخَصّ بمَفرُوكٍ منَ المِسكِ أذْفَرَا
وباناً وألوياً من الهند داكياً وَرَنْداً وَلُبْنى وَالكِبَاءَ المُقَتَّرَا
غلقن برهن من حبيب به ادعت سليمى فأمسى حبلها قد تبترا
وَكانَ لهَا في سَالِفِ الدّهرِ خُلّة ٌ يُسَارِقُ بالطَّرْفِ الخِبَاءَ المُسَتَّرَا
إذا نَالَ مِنْها نَظَرَة ً رِيعَ قَلْبُهُ كما ذرعت كأس الصبوح المخمر
نِيافاً تَزِلُّ الطَّيْرُ قَذَفاته تراشي الفؤاد الرخص ألا تخترا
أأسماءُ أمسى ودُها قد تغيرا سَنُبدِلُ إنْ أبدَلتِ بالوُدِّ آخَرَا
تَذَكّرْتُ أهْلي الصّالحينَ وَقد أتَتْ على خملى خوصُ الركابِ وأوجرا
فَلَمّا بَدَتْ حَوْرَانُ في الآلِ دونها نظرتَ فلم تنظر بعينيك منظرا
تقطع أسبابُ اللبانة ِ والهوى عَشِيّة َ جَاوَزْنَا حَمَاة ً وَشَيْزَرَا
بسير يضجّ العودُ منه يمنه أخوا لجهدِ لا يلوى على من تعذّرا
ولَم يُنْسِني ما قَدْ لَقِيتُ ظَعَائِناً وخملا لها كالقرّ يوماً مخدراً
كأثل من الأعراض من دون بيشة وَدونِ الغُمَيرِ عامِدَاتٍ لِغَضْوَرَا
فدَعْ ذا وَسَلِّ الهمِّ عنكَ بجَسْرَة ٍ ذَمُولٍ إذا صَامَ النَّهارُ وَهَجّرَا
تُقَطَّعُ غِيطَاناً كَأنّ مُتُونَهَا إذا أظهرت تُكسي ملاءً منشرا
بَعِيدَة ُ بَينَ المَنْكِبَينِ كَأنّمَا ترى عند مجرى الظفر هراً مشجراً
تُطاير ظرَّانَ الحصى بمناسم صِلابِ العُجى مَلثومُها غيرُ أمعَرَا
كأنّ الحَصَى مِنْ خَلفِهَا وَأمامِهَا إذا نجَلَته رِحلُها حَذْفُ أعسَرَا
كَأنّ صَلِيلَ المَرْوِ حِينَ تُشِذُّهُ صليل زيوفٍ ينقدنَ بعبقرا
عليها فتى لم تحملِ الأرضُ مثله أبر بميثاق وأوفى وأصيرا
هُوَ المُنْزِلُ الآلافَ من جَوّ ناعِطٍ بَني أسَدٍ حَزْناً من الأرضِ أوْعرَا
وَلوْ شاءَ كانَ الغزْوُ من أرض حِميَرٍ ولكنه عمداً إلى الروم أنفرا
بَكى صَاحِبي لمّا رأى الدَّرْبَ دُونه وأيقنَ أنا لاحقانِ بقصيرا
فَقُلتُ لَهُ: لا تَبْكِ عَيْنُكَ إنّمَا نحاوِلُ مُلْكاً أوْ نُموتَ فَنُعْذَرَا
وإني زعيمٌ إن رجعتُ مملكاً بسيرٍ ترى منه الفرانقَ أزورا
على لاحبٍ لا يهتدي بمنارهِ إذا سافه العودُ النباطي جرجرا
على كل مقصوص الذنابي معاوِد بريد السرى بالليل من خيلِ بربرا
أقَبَّ كسِرْحان الغَضَا مُتَمَطِّرٍ ترى الماءَ من أعطافهِ قد تحدرا
إذا زُعته من جانبيه كليهما مشي الهيدبى في دفه ثم فرفرا
إذا قُلْتُ رَوِّحْنَا أرَنّ فُرَانِقٌ على جعلدٍ واهي الاباجل أبترا
لقد أنكرتني بعلبك وأهلها وجَوّاً فَرَوَّى نَخْلَ قيْسِ بْن شَمَّرَا
نَشيمُ بُرُوقَ المُزْنِ أينَ مَصَابُهُ ولا شيء يشفي منك يا ابنة َ عفزرا
من القاصراتِ الطرف لو دب محولٍ وَلا مِثْلَ يَوْمٍ في قَذَارَانَ ظَلْتُهُ
له الويل إن أمسى ولا أم هاشم قريبٌ ولا البسباسة ُ ابنة يشكرا
أرى أمّ عمرو دمعها قد تحدرا بُكَاءً على عَمرٍو وَمَا كان أصْبَرَا
إذا نحن سرنا خمسَ عشرة ليلة وراء الحساءِ من مدافع قيصرا
إِذا قُلتُ هَذا صاحِبٌ قَد رَضيتُهُ وَقَرَّت بِهِ العَينانِ بُدِّلتُ آخَرا
كَذَلِكَ جَدّي ما أُصاحِبُ صاحِباً مِنَ الناسِ إِلّا خانَني وَتَغَيَّرا
وَكُنّا أُناساً قَبلَ غَزوَةِ قُرمُلٍ وَرَثنا الغِنى وَالمَجدَ أَكبَرَ أَكبَرا
وما جبنت خيلي ولكن تذكرتْ مرابطها في بربعيصَ وميسرا
ألا ربّ يوم صالح قد شهدتهُ بتَاذِفَ ذاتِ التَّلِّ من فَوْق طَرْطرَا
ولا مثلَ يوم فق قُدار ان ظللتهُ كأني وأصحابي على قرنِ أعفرا
ونشرُب حتى نحسب الخيل حولنا نِقَاداً وَحتى نحسِبَ الجَونَ أشقَرَا

y/m
31-03-2008, 02:07 PM
حاتم الطائى
أبلغ الحارث بن عمرو بأننّي


رقم القصيدة : 14505 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




أبلغ الحارث بن عمرو بأني حافِظُ الوُدّ، مُرْصِدٌ للصّوابِ
ومجيبٌ دعاءه، إن دعاني، عجلاً، واحداً، وذا أصحابِ
إنّما بيننا وبينك، فاعلمْ، سير تسعٍ، للعاجل المنتابِ
فثلاثٌ من السراة إلى الحلبطِ، للخيل، جاهداً، والرّكاب
وثلاثٌ يردن تيماء زهواً، وثلاث يغرون بالإعجابِ
فإذا ما مررت في مسيطر، فاجمح الخيل مثل جمح الكعابِ
بَينما ذاكَ أصْبحتْ، وهيَ عضْدي من سبيٍ مجموعة ، ونهابِ
ليتَ شِعْري، متى أرى قُبّة ً ذاتَ قِلاعٍ للحارِثِ الحَرّابِ
بيفاع، وذاك منها محلٌ، فوق ملك، يدين بالأحسبِ
بينَ حَقْلٍ، وبَينَ هَضْبٍ ذُبابِ
حيثُ لا أرهب الخزاة ، وحولي نصليوّن، كالليوث الغضابِ

y/m
31-03-2008, 02:08 PM
حاتم الطائى
ومَرْقَبَة ٍ دونَ السّماءِ عَلَوْتُها


رقم القصيدة : 14506 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




ومَرْقَبَة ٍ دونَ السّماءِ عَلَوْتُها أقلّب طرفي في فضاء سباسبِ
وما أنا بالماشي إلى بيت جارتي، طروقاً، أحييها كآخر جانبِ
ولوْ شَهِدَتْنا بالمُزاحِ لأيْقَنَتْ على ضرنا، أنا كرام الضرائبِ
عشيّة َ قال ابن الذئيمة ، عارقٌ: إخالُ رئيسَ القوْمِ ليسَ بآئِبِ
وما أنا بالساعي بفضل زمامها، لتشرب ما في الحوض قبل الركائبِ
فما أنا بالطاوي حقيبة رحلها، لأرْكَبَها خِفّاً، وأترُكَ صاحبي
إذا كنت رباً للقلوص، فلا تدعْ رَفيقَكَ يَمشِي خَلفَها، غيرَ راكِبِ
أنِخْها، فأرْدِفْهُ، فإنْ حملَتكُما فذاك، وإن كان العقاب فماقبِ
ولستُ، إذا ما أحدَثَ الدّهرُ نكبَة ً بأخضع ولاّج بيوت الأقاربِ
إذا أوطن القوم البيوت وجدتهم عماة عن الأخبار، خرق المكاسبِ
وشرٌ الصعاليكٍ، الذي هم نفسه حديث الغواني واتباع المآربِ

y/m
31-03-2008, 02:09 PM
حاتم الطائى
وخِرْقٍ كنصْلِ السيفِ، قد رامَ مَصْدفي


رقم القصيدة : 14513 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




وخِرْقٍ كنصْلِ السيفِ، قد رامَ مَصْدفي تَعَسّفْتُهُ بالرّمحِ، والقوْمُ شُهّدي
فخَرّ على حْرّ الجَبينِ بضَرْبَة ٍ تقط صفاقاً عن حشاً غير مسندِ
فما رمته، حتى تركت عويصه بَقيّة َ عَرْفٍ، يحفِزُ التُّرْبَ، مِذوَدِ
وحتى ترَكْتُ العائداتِ يَعُدْنَهُ ينادين لا تبعد، وقلت له: ابعدِ
أطافوا بهِ طوفين، ثم مشوا بهِ إلأى ذات إلجاف، بزخاءَ، وقردِ
ومَرْقَبَة ٍ، دونَ السّماءِ، طِمِرّة ٍ سَبَقتُ طُلوعَ الشّمسِ منها بمَرْصَدِ
وسادي بها جفن السلاح، وتارة ، على عدواءِ الجنب، غير موسَّدِ

y/m
31-03-2008, 02:12 PM
والان شعراء العصر الاسلامى
الخنساء
يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا؟


رقم القصيدة : 10475 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا؟ اِذْ رابَ دهرٌ وكانَ الدّهرُ ريَّاباَ
فابْكي أخاكِ لأيْتامٍ وأرْمَلَة ٍ، وابكي اخاكِ اذا جاورتِ اجناباَ
وابكي اخاكِ لخيلٍ كالقطاعُصباً فقدْنَ لَّما ثوى سيباً وانهاباَ
يعدُو بهِ سابحٌ نهدٌ مراكلهُ مجلببٌ بسوادِ الَّليلِ جلباباَ
حتى يُصَبّحَ أقواماً، يُحارِبُهُمْ، أوْ يُسْلَبوا، دونَ صَفّ القوم، أسلابا
هو الفتى الكامِلُ الحامي حَقيقَتَهُ، مأْوى الضّريكِ اذّا مَا جاءَ منتابَا
يَهدي الرّعيلَ إذا ضاقَ السّبيلُ بهم، نَهدَ التّليلِ لصَعْبِ الأمرِ رَكّابا
المَجْدُ حُلّتُهُ، وَالجُودُ عِلّتُهُ، والصّدقُ حوزتهُ انْ قرنهُ هاباَ
خطَّابُ محفلة ٍ فرَّاجُ مظلمة ٍ انْ هابَ معضلة ً سنّى لهاَ باباَ
حَمّالُ ألويَة ٍ، قَطّاعُ أوديَة ٍ، شَهّادُ أنجيَة ِ، للوِتْرِ طَلاّبا
سُمُّ العداة ِ وفكَّاكُ العناة ِ اذَا لاقى الوَغَى لم يكُنْ للمَوْتِ هَيّابا

y/m
31-03-2008, 02:13 PM
الخنساء
وَخَرْقٍ، كأنْضاءِ القميصِ دَوِيّة ٍ،


رقم القصيدة : 10476 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




وَخَرْقٍ، كأنْضاءِ القميصِ دَوِيّة ٍ، مخوفٍ رداهُ ما يقيمُ بهِ ركبُ
قطعتَ بمجذامِ الرَّواحِ كانَّها اذا حطَّ عنها كورُهَا جملٌ صعبُ
يُعاتِبُها في بَعضِ ما أذنَبَتْ لهُ، فيَضرِبُها، حيناً، وليسَ لها ذَنْبُ
وَ قدْ جعلتْ في نفسهَا انْ تخافهُ وليسَ لها منهُ سَلامٌ ولا حَرْبُ
فَطِرْتَ بها، حتى إذا اشتَدّ ظِمْؤها، وحُبَّ إلى القَوْمِ الإناخَة ُ والشُّرْبُ
انختَ اِلَى مظلومة ٍ غيرِ مسكنٍ حَوامِلُها عُوجٌ، وَأفْنانُها رَطْبُ
فناطَا ليهَا سيفهُ ورداءهُ وَجاءَ إلى أفْياءِ ما عَلّقَ الرَّكْبُ
فأغْفَى قَليلاً، ثمّ طارَ برَحْلِها، ليَكسبَ مجداً، أوْ يَحورَ لها نَهْبُ
فثارَتْ تُباري أعوَجيّاً مُصَدِّراً، طَويلَ عِذارِ الخدّ، جؤجؤه رَحْبُ

y/m
31-03-2008, 02:14 PM
الخنساء3
يا عَينِ جودي بدَمعٍ منكِ مَسكُوبِ


رقم القصيدة : 10480 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




يا عَينِ جودي بدَمعٍ منكِ مَسكُوبِ كلؤلؤٍ جالَ في الأسْماطِ مَثقوبِ
انّي تذكَّرتهُ وَالَّليلُ معتكرٌ ففِي فؤاديَ صدعٌ غيرُ مشعوبِ
نِعْمَ الفتى كانَ للأضْيافِ إذْ نَزَلوا وسائِلٍ حَلّ بَعدَ النّوْمِ مَحْرُوبِ
كمْ منْ منادٍ دعا وَ الَّليلُ مكتنعٌ نفَّستَ عنهُ حبالَ الموتِ مكروبِ
وَ منْ اسيرٍ بلاَ شكرٍ جزاكَ بهِ بِساعِدَيْهِ كُلُومٌ غَيرُ تَجليبِ
فَكَكْتَهُ، ومَقالٍ قُلْتَهُ حَسَنٍ بعدَ المَقالَة ِ لمْ يُؤبَنْ بتَكْذيبِ

y/m
31-03-2008, 02:15 PM
الفرذدق
ألم يأت بالشأم الخليفة أننا


رقم القصيدة : 3552 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




ألَمْ يَأتِ بالشّأمِ الخَليفَةَ أنّنَا ضَربْنا لَهُ مَنْ كانَ عَنْهُ يُخالِفُ
صَناديدَ أهْدَيْنا إلَيْه رُؤوسَهُمْ، وَقد باشَرتْ منها السيوفُ الخذارِفُ
وَعِنْدَ أبي بِشْرِ بن أحْوَزَ مِنْهُمُ عَلى جِيَفِ القَتْلى نُسُورٌ عَوَاكِفُ
فإنْ تَنْسَ ما تُبْلي قُرَيْشٌ، فإنّنَا نُجالِدُ عَنْ أحْسابِها، وَنُقاذِفُ
شَدَائِدَ أيّامٍ بِنَا يَتّقُونَها، كأنّ شُعاعَ الشّمسِ فيهنّ كاسِفُ
وَما انكَشَفَتْ خَيلٌ ببابلَ تَتّقي رَدَى المَوْتِ إلاّ مِسْوَرُ الخَيلِ وَاقِفُ
شَوَازِبُ قَدْ كانَتْ دِمَاءُ نحُورِها نِعالاً لأيْديها، وَهُنّ كَوَاتِفُ
بِمُعْتَرَكٍ لا تَنْجَلي غَمَرَاتُهُ عَنِ القَوْمَ إلاّ وَالرّمَاحُ رَوَاعِفُ
نَوَاقِلُ من جُرْدٍ عَوَابِسُ في الوَغَى، وَكُلُّ صَرِيعٍ خَرّقَتْهُ الجَوَائِفُ
عَذيرُكَ ذو شَغْبٍ إذا أنْتَ لمْ تُطَعْ، وَسَهْلٌ إذا طُوّعْتَ للحَقّ عارِفُ
تَجُودُ بنَفْسٍ لا يُجَادُ بِمِثْلِهَا حِفاظاً وَإنْ خِيفَتْ عَلَيكَ المَتالِفُ
فأنْتَ الفَتى المَعُروفُ وَالفارِسُ الذي بهِ، بَعْدَ عَبّادٍ، تُجَلّى المَخاوِفُ
وَتَقْلِصُ بالسّيفِ الطّويلِ نِجادُهُ، وَفي الرَّوْعِ لا شَخْتٌ وَلا مُتآزِفُ
أغَرُّ عَظيمُ المَنْكِبَينِ سَمَا بِهِ إلى كَرَمِ المَجْدِ الكِرَامُ الغَطارِفُ
فَوَارِسُ مِنهُمْ مِسْوَرٌ لا رِماحُهُمْ قِصَارٌ وَلا سُودُ الوُجُوهِ مَقَارِفُ
إذا شَهِدُوا يَوْمَ اللّقَاءِ تَضَمّنُوا مِنَ الطّعْنِ أيّاماً لَهُنّ مَتَالِفُ

y/m
31-03-2008, 02:16 PM
الفرزدق
ولما رأيت النفس صار نجيها


رقم القصيدة : 3514 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




وَلَمّا رَأيْتُ النّفْس صَارَ نَجِيُّها إلى عازِماتٍ مِنْ وَرَاءِ ضُلُوعي
أبَتْ نَاقَتي إلاّ زِيَاداً وَرَغْبَتي، وَما الجُودُ مِنْ أخْلاقِهِ بِبَدِيعِ
فَتىً غَيرُ مِفْرَاحٍ بِدُنْيَا يُصِيبُها، وَمِنْ نَكَباتِ الدّهْرِ غَيرُ جَزُوعِ
ولمْ أكُ أوْ تَلْقَى زِياداً مَطِيّتي لأكْحَلَ عَيْنَي صَاحِبي بِهجُوعِ
ألا لَيْتَ عَبْدِيَّيْنِ يَجْتَزرَانها، إذا بَلّغَتْني نَاقَتي ابنَ رَبِيعِ
زِياداً، وَإنْ تَبْلُغْ زِياداً فَقَدْ أتَتْ فَتىً لِبِنَاءِ المَجْدِ غَيْرَ مُضِيعِ
نَمَاهُ بَنُو الدّيّانِ في مُشْمَخرّةٍ، إلى حَسَبٍ عِنْدَ السّمَاءِ رَفِيعِ
وَكانَ خَليلي قَبْلَ سُلْطانِ ما رَمَى إلَيْهِ، فَما أدْرِي بِأيّ صَنِيعِ
لَنَا يَقْضِينّ الله، وَالله قادِرٌ عَلى كلّ مَالٍ صَامِتٍ وَزُرُوعِ
وَلَوْلا رَجائي فَضْلَ كفّيكَ لم تَعدْ إلى هَجَرٍ أنْضَاؤنَا لرُجُوعِ
أمِيرٌ، وَذو قُرْبَى، وَكِلْتَاهُما لنا إلَيْهِ مَعَ الدّيّانِ خَيْرُ شَفِيعِ
وَكَانَ بَنُو الدّيَّانِ زَيْناً لِقَوْمِهِمْ وَأرْكَانَ طَودٍ بِالأرَاكِ مَنِيعِ
وَكانَ خدِيجٌ وَالنّجاشِيُّ مِنْهُمُ، ذَوَيْ طِعْمَةٍ في المَجدِ ذاتِ دَسيعِ
هِما طَلَبَا شَعْرانَ حَتى حَبَاهُما بعَضْبٍ وَألْفٍ في الصِّرَارِ جميعِ

MohammeD el_SadaT
31-03-2008, 02:21 PM
عن جد بارك الله فيك
وجزاك الله كل خير
بجد موضوعه فوق الوصف تسلم إيد يا غالى
بارك الله فيك

y/m
31-03-2008, 02:24 PM
جرير
حيوا أمامة َ واذكروا عهداً مضى


رقم القصيدة : 16336 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




حيوا أمامة َ واذكروا عهداً مضى قَبْلَ التّصَدّعِ مِنْ شَماليلِ النّوَى
قالتْ بليتَ فما نراك كعهدنا ليت العهود تجددتْ بعد البلى
أأُمَامُ! غَيّرَني، وأنتِ غَريرَة ٌ، حاجات ذي أربٍ وهمٌّ كالجوى
قالَتْ أُمامَة ُ: ما لجَهْلِكَ ما لَهُ، كيف الصبابة ُ بعد ما ذهب الصبا
و رأت أمامة في العظام تحنياً بعدَ استقامته وقصراً في الخطا
و رأتْ بلحيته خضاباً راعها وَالوَيْلُ للفَتَياتِ مِنْ خَضْبِ اللّحَى
و تقولُ أني قدْ لقيتُ بلية ً من مسح عينك ما يزالُ يها قذى
لَولا ابنُ عائِشَة َ المُبارَكُ سَيْبُهُ، أبكَى بَنى ّ وَأُمَّهُمْ طُولُ الطَّوَى
إن الرصافة َ منزلٌ لخليفة ٍ جَمَعَ المَكارِمَ والعَزائِمَ والتُّقَى
ما كانَ جرب عند مدَّ حبالكمْ ضعف المتون ولا انفصامٌ في العرى
ما إنْ تركْتَ منَ البِلادِ مَضِيلَّة ً إلاّ رَفَعتَ بها مناراً للهدى
أُعطِيتَ عافِيَة ً ونَصراً عاجِلاً، آمينَ ثم وقيتَ أسبابَ الردى
ألحَمْدُ لله الّذي أعْطاكُمُ -سنَ الصنائعِ والدسائع والعلى
يا ابنَ الخَضَارِمِ لا يَعيبُ جُبَاكُمُ صِغَرُ الحِياضِ وَلا غَوائِلُ في الجبَا
لا تجفونَّ بني تميمٍ إنهمْ تابُوا النَّصوحَ وَرَاجَعوا حسنَ الهدَى
مَنْ كانَ يَمرَضُ قلبُهُ مِنْ رِيبَة ٍ خافُوا عِقابَكَ وانتَهَى أهلُ النُّهى َ
و اذكرْ قرابة َ قوم برة َ منكمُ فالرحمُ طالبة ٌ وترضى بالرضا
سوستَ مجتمعَ الأباطحِ كلها و نزلت منْ جبلى قريشٍ في الذرى
أخَذُوا وَثائِقَ أمرِهِمْ بعَزائِمٍ للعالمينَ ولا ترى أمراً سدى
يا ابن الحُماة ِ فَما يُرامُ حِماهُمُ و السابقين بكلَّ حمدٍ يشتري
ما زلتُ معتصماً بحبلِ منكم مَنْ حَلّ نُجْوَتَكُمْ بأسبابٍ نَجَا
وَإذا ذكَرْتُكُمُ شدَدْتُمْ قُوّتي؛ و إذا نزلتُ بغيثكمْ كان الحيا
فلأشكرنَّ بلاءَ قومٍ ثبتوا قصبَ الجناح وأنبتوا ريشَ الغنا
مَلَكُوا البِلادَ فسُخّرَتْ أنهارُهَا في غير مظلمة ٍ ولا تبعِ الريا
أوتيتَ منْ جذب الفرات جواريا منها الهنى وسائحٌ في قرقرى
بَحْرٌ يَمُدُّ عُبَابُهُ جُوفَ القِنى
سيروا إلى البلدِ المباركِ فانزلوا وَخُذوا مَنازِلَكُمْ من الغيثِ الحَيَا
سيروا إلى ابن أرومة عادية ٍ وَابنِ الفُرُوعِ يمدُّها طِيبُ الثّرَى
سيروا فقد جرت الأيامنُ فانزلوا بابَ الرُّصَافَة ِ تَحمَدوا غبّ السُّرَى
سرنا إليكَ منَ الملا عيدية ً يَخبِطنَ في سُرُحِ النِّعالِ على الوَجَى
تدمى مناسمها وهنَّ نواصلٌ من كُلّ ناجِيَة ٍ ونِقْضٍ مُرْتَضى َ
كَلّفْنُتُ لاحِقَة َ النَّميلِ خَوَامِساً، غُبْرَ المَخارِمِ وهيَ خاشعة ُ الصُّوى
نرمى الغرابَ إذا رأى بركابنا جُلَبَ الصِّفاحِ وَدامِياتٍ بالكُلَى

y/m
31-03-2008, 02:25 PM
جرير2
بكرَ الأميرُ لغربة ٍ وتنائى


رقم القصيدة : 16339 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




بكرَ الأميرُ لغربة ٍ وتنائى فلقدْ نسيتُ برامتينِ عزائي
إنّ الأمِيرَ بذي طُلُوحٍ لمْ يُبَلْ صدعَ الفؤاد وزفرة َ الصعداءِ
قلبي حياتي بالحسانِ مكلفٌ و يحبهنَّ صداى في الأصداءِ
إنّي وَجَدتُ بهِنّ وَجْدَ مُرقِّشٍ، ما بَعضُ حاجَتِهِنّ غَيرُ عَناءِ
و لقد وجدت وصالهنَّ تخلبا كالظلَّ حينَ بفىء للأفياءِ
بالأعْزَلَينِ عَرَفْتُ مِنها مَنزِلاً و منازلاً بقشاوة ِ الخرجاءِ
أقرى الهمومَ إذا سرتْ عيدية ً يُرْحَلْنَ حَيْثُ مَواضِعُ الأحنْاءِ
وَإذا بَدَا عَلَمُ الفَلاة ِ طَلَبْنَهُ، عَمِقُ الفِجاجِ، مُنَطّقٌ بعَمَاءِ
يرددن إذْ لحقَ الثمايلَ مرة َ و يخدنَ وخدَ زمائم الحزباءِ
داويت بالقطرانِ عرَّ جلودهم حَتى بَرَأنَ، وَكُنّ غَير بِراءِ
قرنتهمْ فتقطعتْ أنفاسهمْ وَيُبَصْبِصُونَ إذا رَفَعْتُ حُدائي
و المجرمونَ إذا أردتَ عقابهمْ بارزتهمْ وتركتَ كلَّ ضراءِ
خزي الفرزدقُ والأخيطلُ قبلهُ وَالبَارِقيُّ وَراكِبُ القَصْوَاءِ
وَلأعْوَرَيْ نَبْهانَ كأسٌ مُرّة ٌ وَلِتَيْمِ بَرْزَة َ قَدْ قَضَيْتُ قَضَائي
وَلَقدْ تركْتُ أبَاكَ يا ابنَ مُسَحَّبٍ حَطِمَ القَوائِمِ داميَ السِّيساءِ
و المستنيرَ أجيرَ برزة َ عائذاً أمْسى َ بِألأمِ مَنزْلِ الأحْيَاءِ
و بنو البعيث ذكرتُ حمرة َ أمهمْ فشفيتُ نفسيِ من بني الحمراءِ
فسل الذينَ قدفت كيفَ وجدتمُ بُعْدَ الَمدَى ، وتَقاذُفَ الأرْجاءِ
فارْكُضُ قُفَيرَة َ يا فَرَزْدَقُ جاهداً وَاسألْ قُفَيرَة َ كيفَ كانَ جِرَائي
وجدتْ قفيرة ُ لا تجوزُ سهامها في المسلمينَ لئيمة َ الآباءِ
عبدُ العزيزِ هوَ الأغرُّ نما بهِ عيصٌ تفرعَ معظمَ البطحاءِ
فَلَكَ البَلاطُ مِنَ المَدينَة ِ كُلّهَا و الأبطحُ الغربيُّ عندِ حراءِ
أنجحتَ حاجتنا التي جئنا لها وكَفَيْتَ حاجَة َ مَنْ ترَكتُ وَرائي
لحَفَ الدّخيلَ قَطائِفاً وَمَطارِفاً، و قرى السديفَ عشية َ العرواءِ

y/m
31-03-2008, 02:26 PM
جرير3
بَانَ الخَليطُ فَمَا لَهُ مِنْ مَطْلَبِ


رقم القصيدة : 16342 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




بَانَ الخَليطُ فَمَا لَهُ مِنْ مَطْلَبِ و حذرتُ ذلكَ من أميرٍ مشغب
نَعَبَ الغُرابُ فقُلتُ بَينٌ عَاجِلٌ ما شِئْتَ إذا ظَعَنُوا لبَينٍ فانْعَبِ
إنَّ الغوانيَ قدْ قطعنَ مودتي بعدَ الهوى ومنعنَ صفوا المشربِ
وَإذا وَعَدْنَكَ نَائِلاً أخْلَفْنَهُ، يَبْحَثْنَ بالأدَمَى عُرُوقَ الحُلَّبِ
يُبدينَ مِنْ خَلَلِ الحِجالِ سَوَالِفاً بيضا تزينُ بالجمالِ المذهب
أعناقَ عاطية ِ العصونِ جوازئٍ يبحنَ بالأدمى عروقٌ الحلب
عَبّاسُ قَدْ عَلِمَتْ مَعَدٌّ أنّكُمْ شَرَفٌ لهَا وَقَديمُ عِزٍّ مُصْعَبِ
وإذا القُرُومُ تَخاطَرَتْ في مَوْطِنٍ عَرَفَ القُرُومُ لقَرْمِكَ المُتَنمَجَّبِ
قومُ رباطُ بناتِ أعوجَ فيهمُ منْ كلَّ مقربة ٍ وطرفٍ مقرب
يا ربما قذفَ العدوٌُّ بعارضٍ فَخمِ الكَتائبِ مُستَحيرِ الكَوْكَبِ
وإذا المُجاوِرُ خافَ مِنْ أزَماتِهِ كَرْباً، وحَلّ إليكُمُ لم يَكْرَبِ
فانفحْ لنا بسجال فضلٍ منكمُ و اسمعْ ثنائي في تلاقي الأركب
آبَاؤكَ المُتَخَيَّرُونَ أُولُو النُّهَى ، رَفَعُوا بناءَكَ في اليَفاعِ المَرْقَبِ
تَنْدَى أكُفُّهُمُ بِخَيرٍ فَاضِلٍ قدماً إذا يبستْ أكفُّ الخيب
زينُ المنابر حينَ تعلو منبراً و إذا ركبتَ فأنتَ زينُ الموكب
وَحَمَيْتَنا وكَفَيْتَ كُلّ حَقيقَة ٍ وَالخَيْلُ في رَهَجِ الغُبارِ الأصْهَبِ

y/m
31-03-2008, 02:27 PM
حسان بن ثابت
عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ،


رقم القصيدة : 12796 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ، إلى عذراءَ منزلها خلاءُ
دِيَارٌ مِنْ بَني الحَسْحَاسِ قَفْرٌ، تعفيها الروامسُ والسماءُ
وكانَتْ لا يَزَالُ بِهَا أنِيسٌ، خِلالَ مُرُوجِهَا نَعَمٌ وَشَاءُ
فدعْ هذا، ولكن منْ لطيفٍ، يُؤرّقُني إذا ذَهَبَ العِشاءُ
لشعثاءَ التي قدْ تيمتهُ، فليسَ لقلبهِ منها شفاءُ
كَأَنَّ خَبيأَةٍ مِن بَيتِ رَأسٍ يَكونُ مِزاجَها عَسَلٌ وَماءُ
عَلى أنْيَابهَا، أوْ طَعْمَ غَضٍّ منَ التفاحِ هصرهُ الجناءُ
إذا ما الأسرباتُ ذكرنَ يوماً، فَهُنّ لِطَيّبِ الرَاحِ الفِدَاءُ
نُوَلّيَها المَلامَة َ، إنْ ألِمْنَا، إذا ما كانَ مغثٌ أوْ لحاءُ
ونشربها فتتركنا ملوكاً، وأسداً ما ينهنهنا اللقاءُ
عَدِمْنَا خَيْلَنا، إنْ لم تَرَوْهَا تُثِيرُ النَّقْعَ، مَوْعِدُها كَدَاءُ
يُبَارِينَ الأسنّة َ مُصْعِدَاتٍ، عَلَى أكْتافِهَا الأسَلُ الظِّماءُ
تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍ، تلطمهنّ بالخمرِ النساءُ
فإما تعرضوا عنا اعتمرنا، وكانَ الفَتْحُ، وانْكَشَفَ الغِطاءُ
وإلا، فاصبروا لجلادِ يومٍ، يعزُّ اللهُ فيهِ منْ يشاءُ
وَجِبْرِيلٌ أمِينُ اللَّهِ فِينَا، وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ أرْسَلْتُ عَبْداً يقولُ الحقَّ إنْ نفعَ البلاءُ
شَهِدْتُ بِهِ، فَقُومُوا صَدِّقُوهُ! فقلتمْ: لا نقومُ ولا نشاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ يَسّرْتُ جُنْداً، همُ الأنصارُ، عرضتها اللقاءُ
لنا في كلّ يومٍ منْ معدٍّ سِبابٌ، أوْ قِتَالٌ، أوْ هِجاءُ
فنحكمُ بالقوافي منْ هجانا، ونضربُ حينَ تختلطُ الدماءُ
ألا أبلغْ أبا سفيانَ عني، فأنتَ مجوفٌ نخبٌ هواءُ
وأن سيوفنا تركتك عبدا وعبد الدار سادتها الإماء
كَأنّ سَبِيئَة ً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ، تُعفيِّها الرّوَامِسُ والسّمَاءُ
هجوتَ محمداً، فأجبتُ عنهُ، وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ
أتَهْجُوهُ، وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ، فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ
هجوتَ مباركاً، براً، حنيفاً، أمينَ اللهِ، شيمتهُ الوفاءُ
فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ، ويمدحهُ، وينصرهُ سواءُ
فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي لعرضِ محمدٍ منكمْ وقاءُ
فإما تثقفنّ بنو لؤيٍ جُذَيْمَة َ، إنّ قَتْلَهُمُ شِفَاءُ
أولئكَ معشرٌ نصروا علينا، ففي أظفارنا منهمْ دماءُ
وَحِلْفُ الحارِثِ بْن أبي ضِرَارٍ، وَحِلْفُ قُرَيْظَة ٍ مِنّا بَرَاءُ
لساني صارمٌ لا عيبَ فيهِ، وَبَحْرِي لا تُكَدِّرُهُ الّدلاءُ

y/m
31-03-2008, 02:29 PM
حسان بن ثابت2
هلْ رسمُ دارسة ِ المقامِ، يبابِ


رقم القصيدة : 12798 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




هلْ رسمُ دارسة ِ المقامِ، يبابِ متكلكٌ لمسائلٍ بجوابِ
ولَقَدْ رَأيْتُ بِهَا الحُلولَ يَزِينُهُمْ بِيضُ الوُجُوهِ ثَوَاقِبُ الأحْسَابِ
فدعِ الديارَ وذكرَ كلّ خريدة ٍ بَيْضَاءَ، آنِسَة ِ الحدِيثِ، كَعَابِ
واشْكُ الهُمُومَ إلى الإلهِ وَمَا تَرَى مِنْ مَعْشَرٍ مُتَألَبِينَ غِضَابِ
أمُّوا بِغَزْوِهِمِ الرّسُولَ، وألّبُوا أهْلَ القُرَى ، وَبَوَادِيَ الأعْرَابِ
جَيْشٌ، عُيَيْنَة ُ وَابنُ حَرْبٍ فيهِم، متخمطينَ بحلبة ِ الأحزابِ
حتّى إذا وَرَدُوا المَدينة َ وارتَجَوْا قَتْلَ النّبيّ وَمَغْنَمَ الأسْلابِ
وَغَدَوْا عَلَيْنَا قَادِرِينَ بأيْدِهِمْ، ردوا بغيظهمِ على الأعقابِ
بهُبُوبِ مُعصِفَة ٍ تُفَرِّقُ جَمْعَهُمْ، وجنودِ ربكَ سيدِ الأربابِ
وكفى الإلهُ المؤمنينَ قتالهمْ وَأثَابَهُمْ في الأجْرِ خَيْرَ ثَوَابِ
مِنْ بَعدِ ما قَنَطوا، فَفَرّجَ عَنهُمُ تنزيلُ نصّ مليكنا الوهابِ
وَأقَرَّ عَيْنَ مُحَمّدٍ وَصِحابِهِ، وأذلَّ كلَّ مكذبٍ مرتابِ
مُسْتَشْعِرٍ لِلْكُفْرِ دونَ ثِيابِهِ، والكفرُ ليسَ بطاهرِ الأثوابِ
عَلِقَ الشّقَاءُ بِقَلْبِهِ، فَأرَانَهُ في الكُفْرِ آخِرَ هذِهِ الأحْقَاب

y/m
31-03-2008, 02:30 PM
حسان بن ثابت3
عرفتَ ديارَ زينبَ بالكثيبِ


رقم القصيدة : 12799 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




عرفتَ ديارَ زينبَ بالكثيبِ كخطّ الوحيِ في الرقّ القشيبِ
تعاورها الرياحُ وكلُّ جونٍ مِنَ الوَسْمِيّ مُنْهَمِرٍ سَكُوبِ
فأمْسَى رَسْمُها خَلَقاً، وأمْسَتْ يَبَاباً بَعْدَ سَاكِنِها الحَبيبِ
فَدَعْ عَنكَ التذكّرَ كلَّ يومٍ، وَرُدَّ حَرارة َ الصّدْرِ الكَئيبِ
وَخَبّرْ بالّذي لا عَيْبَ فيهِ، بصدقٍ، غيرِ إخبارِ الكذوبِ
بمَا صَنَعَ المَلِيكُ غَدَاة َ بَدْرٍ لنا في المشركينَ منَ النصيبِ
غداة َ كأنّ جمعهمُ حراءٌ بَدَتْ أرْكَانُهُ جِنْحَ الغُرُوبِ
فَوَافَيْنَاهُمُ مِنّا بِجَمْعٍ كَأُسْدِ الغابِ: مُرْدانٍ وَشِيبِ
أمَامَ مُحَمّدٍ قَدْ آزَرُوهُ عَلى الأعْدَاءِ في لَفْحِ الحُروبِ
بأيديهمْ صوارمُ مرهفاتٌ وكلُّ مجربٍ خاظي الكعوبِ
بنو الأوسِ الغطارفُ آزرتها بَنُو النّجّارِ في الدّين الصّلِيبِ
فغادرنا أبا جهلٍ صريعاً وعتبة َ قدْ تركنا بالجبوبِ
وشيبة َ قدْ تركنا في رجالٍ ذوي حسبٍ، إذا نسبوا، نسيبِ
يناديهمْ رسولُ اللهِ، لما قذفناهمْ كباكبَ في القليبِ
ألمْ تَجِدُو حديثي كانَ حَقَّاً، وأمرُ اللهِ يأخذُ بالقلوبِ
فَما نَطَقُوا، ولَو نَطَقوا لَقالوا: صَدَقْتَ وكُنْتَ ذا رَأيٍ مُصِيبِ

y/m
31-03-2008, 02:31 PM
على بن ابى طالب
تغيرتِ المودة ُ والاخاءُ


رقم القصيدة : 15472 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




تغيرتِ المودة ُ والاخاءُ و قلَّ الصدقُ وانقطعَ الرجاءُ
و أسلمني الزمانُ إلى صديقٍ كثيرِ الغدرِ ليس له رعاءُ
وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لهُ وَفِيٍّ و لكن لا يدومُ له وفاءُ
أَخِلاَّءٌ إذا استَغْنَيْتُ عَنْهُمْ وأَعداءٌ إذا نَزَلَ البَلاَءُ
يديمونَ المودة ما رأوني و يبقى الودُّ ما بقيَ اللقاءُ
و ان غنيت عن أحد قلاني وَعَاقَبَنِي بمِا فيهِ اكتِفَاءُ
سَيُغْنِيْنِي الَّذي أَغْنَاهُ عَنِّي فَلاَ فَقْرٌ يَدُومُ وَلاَ ثَرَاءُ
وَكُلُّ مَوَدَّة ٍ للِه تَصْفُو وَلاَ يَصْفُو مَعَ الفِسْقِ الإِخَاءُ
و كل جراحة فلها دواءٌ وَسُوْءُ الخُلْقِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ
ولَيْسَ بِدَائِمٍ أَبَدا نعِيْمٌ كَذَاكَ البُؤْسُ لَيْسَ لهُ بَقَاءُ
اذا نكرتُ عهداً من حميمٍ ففي نفسي التكرُّم والحَيَاءُ
إذَا مَا رَأْسُ أَهْلِ البَيْتِ وَلَّى بَدَا لَهُمُ مِنَ النَّاسِ الجَفَاءُ

y/m
31-03-2008, 02:32 PM
على بن ابى طالب2
و ما طلب المعيشة بالتمني


رقم القصيدة : 15478 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




و ما طلب المعيشة بالتمني وَلَكِنْ أَلْقِ دَلْوَكَ مع الدِّلاَءِ
تجئك بملئها يوماً ويوماً تجئك بحمأة وقليل ماءِ
وَلا تَقعُد عَلى كُلِّ التَمَنّي تَحيلُ عَلى المَقدَّرِ وَالقَضاءِ
فَإِنَّ مَقادِرَ الرَحمَنِ تَجري بَأَرزاقِ الرِجالِ مِنَ السَماءِ
مَقدَّرَةً بِقَبضٍ أَو بِبَسطٍ وَعَجزُ المَرءِ أَسبابُ البَلاءِ
لَنِعمَ اليَومُ يَومُ السَبتِ حَقّاً لِصَيدٍ إِن أَرَدتَ بَلا اِمتِراءِ
وَفي الأَحَدِ البِناءِ لِأَنَّ فيهِ تَبَدّى اللَهُ في خَلقِ السَماءِ
وَفي الإِثنَينِ إِن سافَرتَ فيهِ سَتَظفَرُ بِالنَجاحِ وَِبالثَراءِ
وَمِن يُردِ الحِجامَةَ فَالثُلاثا فَفي ساعَتِهِ سَفكُ الدِماءِ
وَإِن شَرِبَ اِمرِؤٌ يَوماً دَواءً فَنِعمَ اليَومَ يَومَ الأَربِعاءِ
وَفي يَومِ الخَميسِ قَضاءُ حاجٍ فَفيهِ اللَهُ يَأذَنُ بِالدُعاءِ
وَفي الجُمُعاتِ تَزويجٌ وَعُرسٌ وَلذَّاتُ الرِجالِ مَعَ النِساءِ
وَهَذا العِلمُ لا يَعلَمهُ إِلّا نَبِيٌّ أَو وَصِيُّ الأَنبِياءِ
فَكَيفَ بِهِ أَنّي أُداوي جِراحَهُ فَيَدوى فَلا مُلَّ الدَواءُ

y/m
31-03-2008, 02:34 PM
على بن ابى طالب3
أمن بعدِ تكفين النبي ودفنه


رقم القصيدة : 15476 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




أمن بعدِ تكفين النبي ودفنه نَعِيْشُ بآلاءِ وَنَجْنَحُ للسَّلْوَى
رزئنا رسولَ الله حقاً فلن نرى بذلك عديلاً ما حيينا من الردى
وَكُنْتَ لَنَا كَالْحِصْنِ مِنْ دُوْنِ أَهْلِهِ لَهُ مَعْقِلٌ حِرْزٌ حَرْيِزٌ مِنَ العِدَى
صباحا مَسَاءً رَاْحَ فينَا أَوِ اغْتَدَى
لَقَدْ غَشِيَتْنَا ظُلْمَة ٌ بَعْدَ فَقْدِكُم نهاراً وقد زادت على ظلمة الدجى
فيا خير من ضمِّ الجوانحَ والحشا وَيَا خَيْرَ مَيْتٍ ضَمَّهُ التُّرْبُ وَالثَّرى
كَأَنَّ أُمُوْرَ النَّاسِ بَعْدَكَ ضُمِّنَتْ سفينة موج حين في البحر قد سما
وَضَاْقَ فَضَاءُ الأَرْضِ عَنَّا بِرَحْبِهِ لفقدِ رسول الله اذ قيل قد مضى
فقد نزلت بالمسلمين مصيبة ٌ

كَصَدْعِ الصَّفَا لا صَدْعَ لِلشَّعْبِ في الصَّفا

فَلَنْ يَسْتَقِلَّ النَّاسُ ما حَلَّ فيهمُ وَلَنْ يُجْبَرَ العَظْمُ الَّذي مِنْهُمُ وَهَى
و في كل وقتٍ للصلاة ِ يهيجها بِلالٌ وَيَدْعُو باِسْمِهِ كُلَّما دَعَا
ويطلب ُ أقوامٌ مواريث هالكٍ و فينا مواريثُ النبوة ِ والهدى

y/m
31-03-2008, 02:35 PM
نكتفى بهذا الان

y/m
01-04-2008, 09:29 AM
تاعصر العباسى
ابوالعتاهية
لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ؛


رقم القصيدة : 11935 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ؛ كَفَاكَ بدارِ المَوْتِ دارَ فَنَاءِ
فلا تَعشَقِ الدّنْيا، أُخيَّ، فإنّما يُرَى عاشِقُ الدُّنيَا بجُهْدِ بَلاَءِ
حَلاَوَتُهَا ممزَوجَة ٌ بمرارة ٍ ورَاحتُهَا ممزوجَة ٌ بِعَناءِ
فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيابِ مَخيلَة ٍ فإنَّكَ من طينٍ خلقتَ ومَاءِ
لَقَلّ امرُؤٌ تَلقاهُ لله شاكِراً؛ وقلَّ امرؤٌ يرضَى لهُ بقضَاءِ
وللّهِ نَعْمَاءٌ عَلَينا عَظيمَة ٌ، وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ
ومَا الدهرُ يوماً واحداً في اختِلاَفِهِ ومَا كُلُّ أيامِ الفتى بسَوَاءِ
ومَا هُوَ إلاَّ يومُ بؤسٍ وشدة ٍ ويومُ سُرورٍ مرَّة ً ورخاءِ
وما كلّ ما لم أرْجُ أُحرَمُ نَفْعَهُ؛ وما كلّ ما أرْجوهُ أهلُ رَجاءِ
أيَا عجبَا للدهرِ لاَ بَلْ لريبِهِ يخرِّمُ رَيْبُ الدَّهْرِ كُلَّ إخَاءِ
وشَتّتَ رَيبُ الدّهرِ كلَّ جَماعَة ٍ وكَدّرَ رَيبُ الدّهرِ كُلَّ صَفَاءِ
إذا ما خَليلي حَلّ في بَرْزَخِ البِلى ، فَحَسْبِي بهِ نأْياً وبُعْدَ لِقَاءِ
أزُورُ قبورَ المترفينَ فَلا أرَى بَهاءً، وكانوا، قَبلُ،أهل بهاءِ
وكلُّ زَمانٍ واصِلٌ بصَريمَة ٍ، وكلُّ زَمانٍ مُلطَفٌ بجَفَاءِ
يعِزُّ دفاعُ الموتِ عن كُلِّ حيلة ٍ ويَعْيَا بداءِ المَوْتِ كلُّ دَواءِ
ونفسُ الفَتَى مسرورَة ٌ بنمائِهَا وللنقْصِ تنْمُو كُلُّ ذاتِ نمَاءِ
وكم من مُفدًّى ماتَ لم يَرَ أهْلَهُ حَبَوْهُ، ولا جادُوا لهُ بفِداءِ
أمامَكَ، يا نَوْمانُ، دارُ سَعادَة ٍ يَدومُ البَقَا فيها، ودارُ شَقاءِ
خُلقتَ لإحدى الغايَتينِ، فلا تنمْ، وكُنْ بينَ خوفٍ منهُمَا ورَجَاءُ
وفي النّاسِ شرٌّ لوْ بَدا ما تَعاشَرُوا ولكِنْ كَسَاهُ اللهُ ثوبَ غِطَاءِ

y/m
01-04-2008, 09:30 AM
ابوالعتاهية2
أشدُّ الجِهَادِ جهادُ الورَى


رقم القصيدة : 11936 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




أشدُّ الجِهَادِ جهادُ الورَى ومَا كرَّمَ المرءَ إلاَّ التُّقَى
وأخلاَقُ ذِي الفَضْلِ مَعْرُوفة ٌ ببذلِ الجمِيلِ وكفِّ الأذَى
وكُلُّ الفَكَاهاتِ ممْلُولة ٌ وطُولُ التَّعاشُرِ فيهِ القِلَى
وكلُّ طريفٍ لَهُ لَذَّة ٌ وكلُّ تَليدٍ سَريعُ البِلَى
ولاَ شَيءَ إلاَّ لَهُ آفَة ٌ وَلاَ شَيْءَ إلاَّ لَهُ مُنْتَهَى
وليْسَ الغِنَى نشبٌ فِي يَدٍ ولكنْ غِنى النّفس كلُّ الغِنى
وإنَّا لَفِي صُنُعِ ظَاهِرٍ يَدُلّ على صانعٍ لا يُرَى

y/m
01-04-2008, 09:31 AM
ابوالعتاهية3
أمَا منَ المَوْتِ لِحَيٍّ لجَا؟


رقم القصيدة : 11938 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




أمَا منَ المَوْتِ لِحَيٍّ لجَا؟ كُلُّ امرىء ٍ عَلَيْهِ الفَنَا
تَبَارَكَ اللّهُ، وسُبحانَهُ، لِكلِّ شيءٍ مُدَّة ٌ وأنْقِضَا
يُقَدرُ الإنسانُ في نَفسِهِ أمراً ويأباهُ عَليْهِ القَضَا
ويُرزَقُ الإنسانُ مِنْ حيثَ لاَ يرجُو وأحياناً يضلُّ الرَّجَا
اليأسُ يحْمِي للفَتَى عِرْضَهُ والطَّمَعُ الكاذِبُ داءٌ عَيَا
ما أزينَ الحِلْمَ لإصحابهِ وغاية ُ الحِلْمِ تمامُ التُّقَى
والحمْدُ من أربَحَ كسبَ الفَتَى والشّكرُ للمَعرُوفِ نِعم الجزَا
يا آمِنَ الدّهرِ على أهْلِهِ، لِكُلِّ عَيْشٍ مُدَّة ٌ وانتهَا
بينَا يُرَى الإنسانُ في غِبطَة ٍ أصبَحَ قد حلّ عليهِ البِلَى
لا يَفْخَرِ النّاسُ بأحسابِهِمْ فإنَّما النَّاسُ تُرابٌ ومَا

y/m
01-04-2008, 09:32 AM
اتو تمام
يا موضعَ الشَّذنيَّة ِ الوجناءِ


رقم القصيدة : 15641 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




يا موضعَ الشَّذنيَّة ِ الوجناءِ ومُصارعَ الإدلاجِ والإسراءِ
أقري السلام مُعرَّفاً ومُحصَّباً من خالد المعروفِ والهيجاءِ
سَيْلٌ طَمَا لَوْ لَمْ يَذُدْهُ ذَائِدٌ لتبطَّحتْ أولاهُ بالبطحاءِ
وغدتْ بطون مِنى مُنى ً من سيبِه وغدتْ حرى ً منهُ ظهورُ حراءِ
وَتَعَرَّفَتْ عَرَفاتُ زَاخَرهُ ولمْ يُخْصَصْ كَداءٌ مِنْهُ بالإكداءِ
وَلَطَابَ مُرْتَبَعٌ بِطيبَة ٌ واكْتَسَتْ بُرْدَيْن: بُرْدَ ثَرى ً وبُرْدَ ثَرَاءِ
لا يحرمِ الحرمانِ خيرا إنهمْ حرموا بهِ نوءاً من الأنواءِ
يا سائلي عنْ خالدٍ وفعالهِ رِدْ فاغترفْ علماً بغيرِ رشاءِ
انظرْ وإيَّاكَ الهوى لا تُمْكننْ سلطانهُ من مُقْلَة ٍ شوْساءِ
تعلمْ من افترعتْ صدورُ رماحهِ وسيوفه منْ بلدة ٍ عذراءِ
ودعا فأسمعَ بالأسنة ِ واللُّهى صمَّ العِدَى في صخرة ٍ صمَّاءِ
بمجامع الثَّغرينِ ما ينفك من جيش أزبَّ وغارة ٍ شعواءِ
منْ كلِّ فرْجٍ للعدوِّ كأنَّهُ فرْجٌ حمى ً إلاَّ من الأكفاءِ
قدْ كان خطبُ عاثرُ فأقاله رَأْيُ الْخَليفَة ِ كَوْكَبِ الْخُلَفَاءِ
فَخَرجْتَ مِنْهُ كالشهَاب ولم تَزَلْ مُذْ كُنْتَ خَرّاجاً مِنَ الْغَمَّاءِ
مَا سَرَّني بِخِداجِهَا مِنْ حُجَّة ما بينَ أنْدلُسِ إلى صنعاءِ
أجْرٌ ولكنْ قدْ نظرتُ فلمْ أجدْ أجراً يفي بشماتة ِ الأعْداءِ
لوْ سرتَ لالتقت الضُّلوعُ على أسى ً كلفٍ قليل السِّلمِ للأحْشاءِ
وَلَجَفَّ نُوَّارُ الْكَلاَمِ وَقَلَّمَا يُلْفَى بقاءُ الغرْس بعدَ الماءِ
فالجوُّ جوِّي إنْ أقمْتَ بغِبْطة ٍ والأرض أرضي والسَّمَاءُ سَمَائِي

y/m
01-04-2008, 09:33 AM
ابوتمام2
أجلْ أيها الربعُ الذي خفَّ آهِلهْ


رقم القصيدة : 15645 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




أجلْ أيها الربعُ الذي خفَّ آهِلهْ لَقَدْ أَدرَكَتْ فيكَ النَّوَى ما تُحاوِلُه
وقَفْتُ وأحشَائي مَنَازلُ للأَسَى بهِ،وَهْوَ قَفْرٌ قَدْ تَعَفَّتْ مَنازِلُهْ
أُسَائلُكُمْ مابَالُهُ حَكَمَ البِلَى عليهِ، وإلا فاتركُوني أسائِلُهْ
لَقَد أحسَنَ الدَّمْعُ المُحَامَاة َ، بَعْدَما أَسَاءَ الأسَى إِذْ جَاوَرَ القَلْبَ دَاخِلُهْ
دعا شوقُهُ يا ناصرَ الشوقِ دعوة ً فلَبَّاهُ طَلُّ الدَّمْعِ يجْري ووَابِلُهْ
بيَوْمٍ تُريكَ المَوْتَ في صُورَة ِ النَّوَى أَوَاخِرُهُ منْ حَسْرَة ٍ وأَوائِلُهْ
وقَفْنَا عَلَى جَمْرِ الوَدَاعِ، عَشِيَّة ً ولا قلبَ، إلا وهوَ تغلي مراجلُهْ
وفي الكلة ِ الصفراءِ جؤذرُ رملة ٍ غدا مستقلاً والفراقُ معادلهْ
تيقنتُ أن البينَ أولُ فاتكٍ به مذ رأيتُ الهجرَ، وهوَ يغازلهْ
يُعَنفُني أنْ ضِقْتُ ذَرْعاً بنَأْيهِ ويَجْزَعُ أَن ضاقَتْ عليه خَلاخلُهْ
أَتَتْكَ أَمِيرَ المؤْمنينَ وقَدْ أتى عليها المَلأ دْماثُهُ وجَرَاوِلُهْ
وصلنَ السرى بالوخْد في كلِّ صحصحٍ وبالسُّهُد المَوْصُول والنَّوْمُ خَاذِلُهْ
رواحِلُنا الليلُ النهارَ رأيْتَها بإِرقالها مِنْ كُل وَجْهٍ تُقابِلُهْ
إلى قطبِ الدُّنيا الذي لو بفضلهِ مَدَحْتُ بَني الدُّنيا كَفَتْهُمْ فَضَائِلُهْ
من البأسُ والمعروفُ والجودُ والتقى عيالٌ عليه رزقهنَّ شمائلُهْ
جلا ظلماتِ الظلمِ عن وجهِ أُمَّة أَضَاءَ لَها منْ كَوْكب الْحَقِّ آفِلُهْ
ولاذَتْ بِحقْويْهِ الخِلافَة ُ والتَقَتْ على خدرْها أرمَاحُهُ ومناصلُه
أتتهُ مغذا قدْ أتاها كأنَّها، ولا شكَّ، كانت قبلَ ذاكَ تُراسلُهْ
بمُعْتَصِمٍ باللَّهِ قَدْ عُصِمَتْ بهِ عرى الدين والتفتْ عليها وسائلُهْ
رعى اللهُ فيهِ للرعية ِ رأفة ً تُزَايِلُه الدُّنْيَا ولَيْسَتْ تُزَايِلُهْ
فأضحوا، وقدْ فاضتْ إليهِ قلوبهمْ ورحمتُه فيهمْ تفيضُ ونائلُه
وقامَ، فقامَ العدلُ في كلِّ بلدة ٍ خَطِيباً وأَضْحَى المُلْكُ قَدْ شَقَّ بازِلُهْ
وجَرَّدَ سَيْفَ الحق حتَّى كأنَّهُ من السلِّ مسودٍ غمدُهُ وحمائلُه
رضينا على رغمِ الليالي بحُكمِهِ وهَلْ دَافِعٌ أَمراً وذُو العَرْشِ قائِلُهْ!
لقدْ حانَ منْ يُهدي سويداءَ قلبهِ لحدِّ سنانٍ في يدِ اللهِ عاملُه
وكَمْ نَاكِثٍ لِلعَهْدِ قَدْ نَكَثَتْ بهِ أمانيهِ واستخذى لحقكَ باطلُهْ
فأمكنْتهُ من رمة ِ العفوِ رأفة ً ومَغْفِرة ً إِذْ أَمكنَتْكَ مَقَاتِلُهْ
وحاط لهُ الإفرارُ بالذنبِ روحَه وجُثْمانَه إِذْ لَمْ تَحُطْهُ قَبَائِلُهْ
إذا مارِقٌ بالغَدْرِ حَاوَلَ غَدْرَة ً فذَاكَ حَرِيٌّ أنْ تَئِيمَ حَلائِلُهْ
فإنْ باشرَ الإصحارَ فالبيضُ والقَنا قرَاهُ وأحواضُ المنايا مُناهِلُهْ
وإِنْ يَبْنِ حِيطَاناً عليْه، فإنّما أُولئِكَ عُقَّالاتُهُ لا مَعَاقِلُهْ
وإلا فأعلمْهُ بأنك ساخِطٌ ودَعْهُ فإِنَّ الْخَوْفَ لا شَكَّ قاتِلُهْ
بيمنِ أبي إسحاقَ طالتْ يدُ العُلى وقامَتْ قَناة ُ الدينِ واشتدَّ كاهِلُهْ
هُوَ اليَمُّ مِنْ أَي النَّواحي أتيتَهُ فلُجَّتُه المعروفُ والجُودُ سَاحِلُهْ
تعوَّدَ بسط الكفِّ حتى لو أنَّه ثناها لقبضٍ لمْ تُجبهُ أنامِلُهْ
ولو لم يكنْ في كفِهِ غيرُ روحِهِ لجادَ بها، فليتقِ اللهَ سائلُهْ
عطاءٌ لو اسطاعَ الذي يستميحُهُ لأصبَحَ مِنْ بَيْن الوَرَى وَهْوَ عَاذِلُهْ
إِذَا آمِلٌ سَاماهُ قَرْطَسَ في المُنَى مواهبهُ حتى يؤملَ آمِلُهْ
لُهى ً تَسْتثيرُ القَلْبَ لَوْلاَ اتّصَالُها بحسنِ دفاعِ اللهِ وسوسَ سائلُهْ
إمامَ الهُدَى وابنَ الهُدَى أَيُّ فَرْحَة ٍ تَعجَّلَها فِيكَ القَرِيضُ وقَائِلُهْ!
رجاؤكَ للباغي الغنى عاجِلُ الغنى وأَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ لِقَائِكَ آجِلُهْ

y/m
01-04-2008, 09:35 AM
ابو تمام3
لم أرَ غيرَ حمة ِ الدؤوبِ


رقم القصيدة : 15653 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




لم أرَ غيرَ حمة ِ الدؤوبِ تواصلث الادلاجَ بالتأويبِ
أَبعَدَ مِنْ أَيْنٍ ومِنْ لَغوبٍ منها غداة ُ الشارق المهضوبِ
تجائباً وليس من نجيبِ شَبَّابة َ الأعناقَ بالعُجُوبِ
كاللَّيلِ أَوْ كاللُّوبِ أَوْ كالنُّوبِ منقادةص لغادرٍ غربيبِ
كالشيعَة ِ التفَّتْ على النَّقِيبِ آخذة ً بطاعة ِ الجنوبِ
ناقضة ً لمررِ الخطوبِ تكفُّ غربَ الزمنِ العصيبِ
مَحَّاءَة ً لِلأزمة ِ اللَّزُوبِ محو استلامِ الركن ِ للذنوبِ
لما بدت للارضِ من قريبِ تَشَوَّفَتْ لِوَيْلِها السَّكُوبِ
تَشَوُّفَ المَرِيضِ لِلطَّبِيبِ وَطَرَبَ المُحِب لِلحَبِيبِ
وفَرْحَة َ الأدِيبِ بالأدِيبِ وخيمت صادقة َ الشوبوبِ
فقام فيها الرعدُ كالخطيبِ وحَنَّتِ الريحُ حَنِينَ النَّيبِ
والشمسُ ذَاتُ حاجِبٍ مَحْجُوبِ قد غربت من غير ما غروبِ
والأرْضُ في رِدائِها القَشِيبِ في زَاهِرٍ مِنْ نَبْتِها رَطيبِ
بعد اشتهابِ الثلجِ والصريبِ كالكَهْلِ بعدَ السن والتَّحِنيبِ
تبدّلُ الشبابَ بالمشيبِ كمْ آنستْ مِنْ جانبٍ غَرِيبِ
وغَلَبَتْ مِنَ الثَّرَى المَغْلُوبِ و نفست عن بارضٍ مكروبِ
وسَكَّنَتْ مِنْ نافِرِ الجَنُوبِ وأقنَعَتْ مِنْ بَلدٍ رَغيبِ
يَحفظُ عَهْدَ الغَيْثِ بالمَغِيبِ لذيذة َ الريقِ مع الصبيبِ
كأنما تهمي على القلوبِ

y/m
01-04-2008, 09:36 AM
ابو نواس
دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ


رقم القصيدة : 24831 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ
صَفراءُ لا تَنْزلُ الأحزانُ سَاحَتها لَوْ مَسّها حَجَرٌ مَسّتْهُ سَرّاءُ
مِنْ كَفّ ذات حِرٍ في زيّ ذي ذكرٍ لَها مُحِبّانِ لُوطيٌّ وَزَنّاءُ
َقامْت بِإبْريقِها ، والليلُ مُعْتَكِرٌ فَلاحَ مِنْ وَجْهِها في البَيتِ لألاءُ
فأرْسلَتْ مِنْ فَم الإبْريق صافيَة ً كأنَّما أخذُها بالعينِ إعفاءُ
َرقَّتْ عَنِ الماء حتى ما يلائمُها لَطافَة ً، وَجَفا عَنْ شَكلِها الماءُ
فلَوْ مَزَجْتَ بها نُوراً لَمَازَجَها حتى تَوَلدَ أنْوارٌ وأَضواءُ
دارتْ على فِتْيَة ٍ دانًَ الزمانُ لهمْ، فَما يُصيبُهُمُ إلاّ بِما شاؤوا
لتِلكَ أَبْكِي ، ولا أبكي لمنزلة ٍ كانتْ تَحُلُّ بها هندٌ وأسماءُ
حاشا لِدُرَّة َ أن تُبْنَى الخيامُ لها وَأنْ تَرُوحَ عَلَيْها الإبْلُ وَالشّاءُ
فقلْ لمنْ يدَّعِي في العلمِ فلسفة ً حفِظْتَ شَيئًا ، وغابَتْ عنك أشياءُ
لا تحْظُرالعفوَ إن كنتَ امرَأًَ حَرجًا فَإنّ حَظْرَكَهُ في الدّين إزْراءُ

y/m
01-04-2008, 09:37 AM
ابو نواس2
لا يَصرفَنَّك ،عن قَصْفٍ وإصْباء


رقم القصيدة : 24834 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




لا يَصرفَنَّك ،عن قَصْفٍ وإصْباء مَجْموعُ رَأي . ولا تَشْتيتُ أهْواءِ
وَاشرَبْ سُلافاً كَعَين الدّيك، صافية ً، منْ كَفّ ساقِيَة ٍكالرِّيم . حَوْراءُ
صَفرَاءُ ما تُركتْ، زَرْقاءُ إنْ مُزجتْ، تسْمو بِحَظَّين من حُسْنٍ ، ولألاءِ
تَنْزو فَواقِعُها منها ،إذا مُزِجَتْ ، نَزْوَ الجَنادِبِ منْ مَرجِ وأفْياءِ
لها ذيولٌ من العقيان تَتْبَعُها في الشّرْق والغرْب في نورٍ وظَلماءِ
لَيسَتْ إلى النّخل وَالأعناب نِسبَتُها لكنْ إلى العَسَلِ الماذِيِّ والماءِ
نِتاجُ نَحْلِ خلايا غيرِ مقْرِفَة ِ . خُصّتْ بأطْيَب مُصْطافٍ ومَشتاءِ
تَرْعى أزاهيرَ غِيطانِ وَأوْديَة ٍ، و تَشْرَبُ الصَّفْوَ منْ غُدْرٍ وأحساءِ
فُطْسُ الأنوفِ ، مَقاريفٌ ،مُشَمِّرَة ٌ ، خُوصُ العيونِ ، بَريئاتٌ منَ الدَّاءِ
مِنْ مُقربٍ عُشَرَاءٍ، ذاتِ زَمزَمة ٍ، وَعائِذٍ مُتّبَعٍ منها، وَعَذراءِ
تَغدو، وَتَرْجعُ لَيلاً عَن مَساربِها، إلى مُلوكٍ ذَوي عِزٍّ وَأحْباءِ
كلٌّ بِمَعْقِلِهِ يُمضي حُكومَتَه ، مِنْ بُرْج لَهوٍ، إلى آفاق سَرّاءِ
لمْ تَرْعَ بالسّهْل أنْواعَ الثّمار، ولاَ ما أيْنَعَ الزّهْرَ مِنْ قَطْرٍ وَأنْداءِ
زَالَتْ وَزلْنَ بطاعات الجِماع، فَما يَنِينَ في خُدُرٍ مِنها وَأرْجاءِ
حتّى إذا اصطَكَّ منْ بُنْيانِها قُرَصٌ أرْوَيْنها عسَلا من بعدِ إصْداءِ
وآنَ مِنْ شُهْدها وَقْتُ الشيّار، فلم تَلبَثْ بأنْ شُيّرَتْ في يَوْم أضْواءِ
و صفّقوها بِماءِ النِّيلِ ،إذْ برَزَتْ في قِدر قَسٍّ كجوْف الْجُبّ رَوْحاءِ
حتّى إذا نَزَعَ الرُّوَّادُ رَغْوَتَها، و أقْصَتِ النّارُ عنها كلَّ ضَرّاءِ
اسْتَوْدَعوها رواقيداً مُزَفَّتَة ً، مِنْ أغْبَرٍ قاتِمٍ مِنها وغَبْرَاءِ
و كُمّ أفْواهُها دَهْرا على وَرَقٍ منْ حرِّ طينة أرضٍ ،غيرَ مَيثاءِ
حتّى إذا سكَنَتْ في دَنّها، وَهَدَتْ منْ بعدِ دمْدَمَة ِ منها وضَوضاءِ
جاءتْ كشمس ضُحى ً في يوْم أسْعُدها

كأنّها ولِسانُ الماءِ يَقْرَعُها، نَارٌ تأجّجُ في آجام قَصْباءِ
لَها مِنَ المَزْج في كاساتِها حَدَقٌ، تَرْنُو إلى شَرْبِها مِنْ بَعد إغْضاءِ
كأنّ مازجَها بالماء طَوَّقَها .....؟....... جِلْدَة ُ ثُعْبانٍ وأفْعـاءِ
فاشربْ، هُدِيتَ وغَنّ القومَ، مبْتدئاً .........؟........ العيدانِ والنّاءِ
لو كان زهدك في الدنيا كزهدك في وصْلِ مشَيْتِ بلا شكٍّ على الماءِ

y/m
01-04-2008, 09:38 AM
ابن الرومى
ضحك الربيعُ إلى بكى الديم


رقم القصيدة : 13110 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




ضحك الربيعُ إلى بكى الديم وغدا يسوى النبتَ بالقممِ
من بين أخضرَ لابسٍ كمماً خُضْراً، وأزهرَ غير ذي كُمَم
متلاحق الأطراف متسقٌ فكأنَّه قد طُمَّ بالجَلم
مُتَبلِّجِ الضَّحواتِ مُشرِقها متأرّجُ الأسحار والعتم
تجد الوحوشُ به كفايتَها والطيرُ فيه عتيدة ُ الطِّعَم
فظباؤه تضحى بمنتطَح وحمامُه تَضْحِي بمختصم
والروضُ في قِطَع الزبرجد والـ ياقوتُ تحت لآلىء ٍ تُؤم
طلٌّ يرقرقه على ورقٍ هاتيك أو خيلانُ غالية ٍ
وأرى البليغَ قُصورَ مُبْلغِه فغدا يهُزُّ أثائثَ الجُمم
والدولة ُ الزهراءُ والزمن الـ هارُ حسبُك شافَيْى قَرَم
إن الربيعَ لكالشَّباب وإنْ صيف يكسعه لكالهرم
أشقائقَ النُّعمانِ بين رُبَى نُعمانَ أنتِ محاسنُ النِّعم
غدتِ الشقائقُ وهْي واصفة آلاء ذى الجبروت والعظم
تَرَفٌ لأبصارٍ كُحلنَ بها ليُرين كيف عجائبُ الحكم
شُعَلٌ تزيدك في النهار سنًى وتُضيءُ في مُحْلَوْلك الظُّلمِ
أعجب بها شعلا على فحم لم تشتعل في ذلك الفحم
وكأنما لُمَعُ السوادِ إلى ما احمرَّ منها في ضُحَى الرَهَم
حَدَقُ العواشق وسِّطَتْ مُقَلاً نَهلت وعلّت من دموع دم
يا للشقائق إنها قِسَمٌ تُزهى بها الأبصارُ في القسم
ما كان يُهدى مثلَها تُحفاً إلا تطوّل بارئِ النسم

y/m
01-04-2008, 09:38 AM
ابن الرومى2
يا حبّذا النرجسُ ريحانة ً


رقم القصيدة : 13112 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




يا حبّذا النرجسُ ريحانة ً لأنفِ مغبوقٍ ومصبوحِ
كأنه مِنْ طِيبِ أرْوَاحِهِ رُكّب من رَوْحٍ ومن روح
يا حسنهُ العين يا حسنه! من لامحٍ للشَّرْب ملموح
كأنَّمَا الطَّلُّ عَلى نَوْرِهِ ماءُ عُيُونٍ غيْرُ مَطْرُوحِ

y/m
02-04-2008, 04:20 PM
العصر الاندلسى
ابن زيدون
أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا


رقم القصيدة : 13571 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا، وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ، حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدّهرًُ آمينَا
فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسِنَا؛ وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا، فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا
يا ليتَ شعرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكم، هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا
لم نعتقدْ بعدكمْ إلاّ الوفاء لكُمْ رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا
ما حقّنا أن تُقِرّوا عينَ ذي حَسَدٍ بِنا، ولا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِينَا
كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه، وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا، يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا
حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنا، فغَدَتْ سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا
إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا؛ وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا
وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانية ً قِطَافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا
ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما كُنْتُمْ لأروَاحِنَ‍ا إلاّ رَياحينَ‍ا
لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يغيّرُنا؛ أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا!
وَاللهِ مَا طَلَبَتْ أهْواؤنَا بَدَلاً مِنْكُمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به مَن كانَ صِرْف الهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا
وَاسألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا إلفاً، تذكُّرُهُ أمسَى يعنّينَا؟
وَيَا نسيمَ الصَّبَا بلّغْ تحيّتَنَا مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا
فهلْ أرى الدّهرَ يقضينا مساعفَة ً مِنْهُ، وإنْ لم يكُنْ غبّاً تقاضِينَا
رَبيبُ مُلكٍ، كَأنّ اللَّهَ أنْشَأهُ مِسكاً، وَقَدّرَ إنشاءَ الوَرَى طِينَا
أوْ صَاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وَتَوجهُ مِنْ نَاصِعِ التّبرِ إبْداعاً وتَحسِينَا
إذَا تَأوّدَ آدَتْهُ، رَفاهِيّة ً، تُومُ العُقُودِ، وَأدمتَهُ البُرَى لِينَا
كانتْ لَهُ الشّمسُ ظئراً في أكِلّته، بَلْ ما تَجَلّى لها إلاّ أحايِينَا
كأنّما أثبتَتْ، في صَحنِ وجنتِهِ، زُهْرُ الكَوَاكِبِ تَعوِيذاً وَتَزَيِينَا
ما ضَرّ أنْ لمْ نَكُنْ أكفاءه شرَفاً، وَفي المَوَدّة ِ كافٍ مِنْ تَكَافِينَا؟
يا رَوْضَة ً طالَما أجْنَتْ لَوَاحِظَنَا وَرْداً، جَلاهُ الصِّبا غضّاً، وَنَسْرِينَا
ويَا حياة ً تملّيْنَا، بزهرَتِهَا، مُنى ً ضروبَاً، ولذّاتٍ أفانينَا
ويَا نعِيماً خطرْنَا، مِنْ غَضارَتِهِ، في وَشْيِ نُعْمَى ، سحَبنا ذَيلَه حينَا
لَسنا نُسَمّيكِ إجْلالاً وَتَكْرِمَة ً؛ وَقَدْرُكِ المُعْتَلي عَنْ ذاك يُغْنِينَا
إذا انفرَدَتِ وما شُورِكتِ في صِفَة ٍ، فحسبُنا الوَصْفُ إيضَاحاً وتبْيينَا
يا جنّة َ الخلدِ أُبدِلنا، بسدرَتِها والكوثرِ العذبِ، زقّوماً وغسلينَا
كأنّنَا لم نبِتْ، والوصلُ ثالثُنَا، وَالسّعدُ قَدْ غَضَّ من أجفانِ وَاشينَا
إنْ كان قد عزّ في الدّنيا اللّقاءُ بكمْ في مَوْقِفِ الحَشرِ نَلقاكُمْ وَتَلْقُونَا
سِرّانِ في خاطِرِ الظّلماءِ يَكتُمُنا، حتى يكادَ لسانُ الصّبحِ يفشينَا
لا غَرْوَ في أنْ ذكرْنا الحزْنَ حينَ نهتْ عنهُ النُّهَى ، وَتركْنا الصّبْرَ ناسِينَا
إنّا قرَأنا الأسَى ، يوْمَ النّوى ، سُورَاً مَكتوبَة ً، وَأخَذْنَا الصّبرَ يكفينا
أمّا هواكِ، فلمْ نعدِلْ بمَنْهَلِهِ شُرْباً وَإنْ كانَ يُرْوِينَا فيُظمِينَا
لمْ نَجْفُ أفقَ جمالٍ أنتِ كوكبُهُ سالِينَ عنهُ، وَلم نهجُرْهُ قالِينَا
وَلا اخْتِياراً تَجَنّبْناهُ عَنْ كَثَبٍ، لكنْ عَدَتْنَا، على كُرْهٍ، عَوَادِينَا
نأسَى عَليكِ إذا حُثّتْ، مُشَعْشَعَة ً، فِينا الشَّمُولُ، وغنَّانَا مُغنّينَا
لا أكْؤسُ الرّاحِ تُبدي من شمائِلِنَا سِيّما ارْتياحٍ، وَلا الأوْتارُ تُلْهِينَا
دومي على العهدِ، ما دُمنا، مُحافِظة ً، فالحرُّ مَنْ دانَ إنْصافاً كما دينَا
فَما استعضْنا خَليلاً منكِ يحبسُنا وَلا استفدْنا حبِيباً عنكِ يثنينَا
وَلَوْ صبَا نحوَنَا، من عُلوِ مطلعه، بدرُ الدُّجى لم يكنْ حاشاكِ يصبِينَا
أبْكي وَفاءً، وَإنْ لم تَبْذُلي صِلَة ً، فَالطّيفُ يُقْنِعُنَا، وَالذّكرُ يَكفِينَا
وَفي الجَوَابِ مَتَاعٌ، إنْ شَفَعتِ بهِ بيضَ الأيادي، التي ما زِلتِ تُولينَا
إليكِ منّا سَلامُ اللَّهِ ما بَقِيَتْ صَبَابَة ٌ بِكِ نُخْفِيهَا، فَتَخْفِينَا

y/m
02-04-2008, 04:21 PM
ابن زيدون2
يا غزالاً ! أصَارني


رقم القصيدة : 13576 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




يا غزالاً ! أصَارني موثقاً، في يد المِحنْ
إنّني، مُذْ هَجرْتَني، لمْ أذُقْ لذّة َ الوسنْ
ليتَ حظّي إشارة ٌ منكَ، أو لحظة ٌ عننْ
شافِعي، يا مُعذّبي، في الهوَى ، وجهُكَ الحسنْ
كُنْتُ خِلواً منَ الهَوى ؛ فأنَا اليَوْمَ مُرْتَهَنْ
كانَ سرّي مكتًّماً؛ وَهُوَ الآنَ قَدْ عَلَنْ
ليسَ لي عنكَ مَذهَبٌ؛ فكما شئتَ لي فكُنْ

y/m
02-04-2008, 04:22 PM
ابن شهاب
لذي سلم والبان لولاك لم أهوى


رقم القصيدة : 55424 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




لذي سلم والبان لولاك لم أهوى ولا ازددت من سلع وجيرانه شجوى
ولولاك ما انهلت على الخد أدمعي لتذكار ما الروحاء تحويه من أحوى
فأنت الحبيب الواجب الحب والذي سريرة قلبي دائماً عنه لا تطوى
وأنت الذي لم أصب إلا لحسنه ولم يَلْهُ عن ذكراه سري ولو سهوا
وحيث اتخذت القلب مثوى ومنزلا ففتشه وانظر سيدي صحة الدعوى
أورى إذا شببت يا ظبي حاجر بزينب أو سلمى وأنت الذي تنوى
وإني وإن نلت المنى منك نازحا على البعد عن مغناك مولاي لا أقوى
أبى الحب إلا أن أذوب صبابة وغصن شبابي كاد للبين أن يذوى
تحملت أثقالاً بها أطّ كاهلي من الشوق لا يقوى على حملها رضوى
وبي بين أحناء الضلوع لواعج تغادر في الأحشاء جمر الغضا حشوا
إلى مَ احتمالي بالنوى مضض الهوى وحتى مَ أفلاذي بنا الجوى تشوى
ثكلت حياتي أن أقمت ولم أقُد مطية عزمي نحو منزل من أهوى
خليلي من فهر أجيبا مناديا إلى الفوز يدعو لا للبنى ولا علوى
وكونا لدى الترحال والحط رفقة لنضو اشتياق يمتطي للسرى نضوا
فيا حبذا إزماعنا السير ترتمي بنا اليعملات السهل والشقة الشجوا
بأرقالها نرمي الفجاج ونقطع الهضاب ونطوي في سرانا بها الدوا
ونهوى بها والشوق يحدو قلوبنا مجدين حتى نبلغ الغاية القصوى
وما الغاية القصوى سوى المنزل الذي لحصبائه العيوق يغبط والعوا
رحاب بها القرآن والوحي نازل وجبريل في أرجائها ينشر الألوا
بلاد بها خير البرية ضارب سرادقة واختارها الدار والمثوى
مدينة خير المرسلين وخاتم النبيين والهادي إلى الأقوم الأقوى
حبيب إله العرش مأمونه الذي بغرته في الجدب تستمطر الأنوا
نبي براه الله من نور وجهه وأوجد منه الكون جل الذي سوّى
وابرزه من خير بيت أرومة وأطهره ذاتاً وأشرفه عزوا
لآباء مجد ينتمي ولأمّهات عزنجيبات إلى أمّنا حوّا
وبانت لدى ميلاده ورضاعه براهين آي لا ترد لها دعوى
ومنذ نشأ لم يصب قط ولم يزغ ولم يأت محظوراً ولم يحضر اللهوا
إلى أن أتاه الوحي بالبعثة التي برحمتها عم الحضارة والبدوا
فأضحت به الأكوان تزهو وتزدهي ولا بدع أن تاهت سروراً ولا غروا
وأسرى به الرحمن من بطن مكة إلى القدس يختال البراق به زهوا
فقدمه الرسل الكرام وهل ترى لبكر العلا غير ابن آمنة كفوا
وزج به والروح يخدمه إلى طباق السما والحجب من دونه تطوى
إلى الملأ الأعلى إلى الحضرة التي بها ربه ناجاه يا لك من نجوى
فأولاه ما أولاه فضلاً ومنّة وأشهده بالعين ما جل أن يروى
وفي النزلة الأخرى تجلى إلهه لدى سدرة من دونهما جنة المأوى
فما كان أزهى ليلة قد سرى بها وعاد ولما تبد من فجرها الأضوا
فأكرم بمن أضحى بمكة داعيا وأمسى إلى عرش المهيمن مدعوا
أتى وظلام الشرك مرخ سدوله وبالناس عن نهج الرشاد عمى أروى
فما زال يدعوهم بحكمة ربه إلى اليمن والإيمان والبر والتقوى
وأصبح يتلو سيد الكتب بينهم فيا لك من تال ويا لك متلوا
فأعجز ارباب البيان بديعه وأخرسهم رغماً وألغى به اللغوا
تنبئهم عن كل علم سطوره وتخبرهم بالغيب من آيه الفحوى
فصدقه أهل السوابق والأولى أتيح لهم أن يشربوا كاسه صفوا
وكذّبه قوم عن الحق قد عموا وصموا بإعجاب النفوس بالطغوى
فسفه أحلام المشائخ منهم وآذوه لما عاب دينهم الألوى
فهاجر من بطحاء مكة سارياً وباتت عيون القوم عن نوره عشوا
فما راعهم إلا الصباح وأن رأوا على رأس كل منهم الترب محثوا
وأم مع الصديق أكالة القرى تلين له الشجوى وتطوي له الفجوا
فشرف إذ وافى منازل طيبة وسكانها والترب والماء والجوا
وَألقى عصا التسيار إذ أحسنوا له وللمؤمنين الأوس والخزرج المأوى
وفيها فشا الإسلام وإنبجست بها عيون الهدى والحق وانزاحت الأسوا
وناصره الأنصار فيها وآمنوا به وارعووا عن جهلهم أحسن الرعوى
وقاتل من لم يدخل الدين طائعا وشن على أعدائه الغارة العشوا
وفرق شمل المشركين بعزمه ثبات فما اسطاعوا لتمزيقه رفوا
وقاد إليهم جحفلاً بعد جحفل ووالى عليهم في ديارهم الغزوا
يصبحهم من صحبه بفوارس يرون مذاق الموت إن جالدوا حلوا
يخوضون لج الهول علماً بأن من نجا من حتوف الحرب تقتله الأدوا
مآثر تروي عن حنين وخيبر وعن أحد والفتح والعدوة القصوى
ولم لا وهم في نصر من سبح الحصى بكفيه والأشجار جاءت له حبوا
وكلمه ضب الفلاة وسلمت عليه ولانت تحت أخمصه الصفوا
وحنّ إليه الجذع شوقاً وإننا من الجذع أولى أن نحن وأن نجوى
فأي فؤاد لم يهم في وداده وأية نفس لا تزال به نشوى
ولما شكى العافون ما حل عندما بأنيابها عضّتهم ألسنة السنوا
دعا فاستهل الغيث سبعاً بصيب مريع سقى سفل المنابت والعلوا
فأينعت الأثمار فيها وأخرجت غثاء من المرعى لأنعامهم أحوى
وعم العباد الخصب وأنجاب عنهم بدعوته البأساء والقحط واللأُوا
أتى ناسخاً دين اليهود وشرعه النصارى وأحيا بالحنيفة الفتوى
فما لغلاة السبت أبدوا جحوده عناداً وفي التوراة أنباؤه تروى
وما للنصارى أنكروا بعثة الذي بأخباره الانجيل قد جاء مملوا
فبعداً لكم أهل الكتابين إنكم ضللتم على علم وآثرتم الأهوا
ولا بدع أن يرضى العمي بالهدى من أرتضى الفوم والقثاء بالمن والسلوى
ومن يبتغ التثليث ديناً فلن ترى له أُذناً للحق واعية خذوا
ولو أنهم دانوا بدين محمد وملته لاستوجبوا العز والبأوا
ألا يا رسول الله يا من بنوره وطلعته يستدفع السوء والبلوى
ويا خير من شدّت إليه الرحال من عميق فجاج الأرض تلتمس الجدوى
إليك اعتذاري عن تأخّر رحلتي إلى سوحك المملوء عمّن جنى عفوا
على أن خمر الشوق خامرني فلم يدع في عرقا لا يحن ولا عضوا
وإني لتعروني لذ**** هزة كما أخذت سلمان من ذكرك العروا
وما غير سوء الحظ عنك يعوقني ولكنني أحسنت في جودك الرجوا
وها أنا قد وافيت للروضة التي بها نير الإيمان ما انفكَّ مجلوا
وقفت بذلي زائراً ومسلّما عليك سلام الخاضع الرابع الشكوى
صلاة وتسليم على روحك التي إليها جميع الفخر أصبح معزوّا
عليك سلام الله يا من بجاهه ينال من الآمال ما كان مرجوا
عليك سلام الله يا من توجّهت إلى سوحه الركبان تطوي الفلا عدوا
عليك سلام الله يا سيّداً سرت بهيكله العضباء ترفل والقصوا
سلام على القبر الذي قد حللته فأضحى بأنوار الجلالة مكسوا
إليك ابن عبد الله وافيت مثقلاً بأوزار عمر مر معظمه لهوا
غفلت عن الأخرى وأهملت أمرها وطاوعت غي النفس في زمن الغلوا
ومنك رسول الله أرجو شفاعة تغادر مسود الصحائِف ممحوا
ولي في عريض الجاه آمال فائز بما رامه من فيض فضلك مبدوا
ومن سِرِّك ابذر في فؤادي ذرة لأرجع بالعلم اللدُنِّي محبوا
على عتبات الفضل أنزلت حاجتي وتالله لا يمسي نزيلك مجفوا
وقد صح لي منك انتماء ونسبة إليك لسان الطعن من دونها يكوى
وأنت الذي تأوي النزيل وتكرم السليل وترعى الجار والصهر والحموا
وقد مسّني من أهل بيتي وبلدتي أذى وكثير منهم أكثروا العدوا
فكن منصفي بالصبر ضاق نطاقه وخذلي بحقي يا ابن ساكنة الأبوا
وقابل بألطاف القبول مديحة مبرأة عن وصمة اللحن والإِقوا
بمدحك تزهو لا برونق لفظها وترجو على الأتراب أن تدرك الشأوا
تؤمل أن يسقي محررها غدا من الكوثر المورود كأساً بها يروى
وصلى عليك الله ما أنهل صيب من المزن فاخضلت بجناته الجنوى
صلاة كما ترضى معطرة الشذا تفوح بها في الكون رائحة الغلوى
ويسري إلى أرواح آلك سرها وصحبك والأتباع في السر والنجوى

y/m
02-04-2008, 04:23 PM
ابن شهاب2
لذ بالنبي بالأئمة من بنى


رقم القصيدة : 55434 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




لذ بالنبي بالأئمة من بنى علوي الغر الهداة الحائر
فهم الخلاصة من سلالة أحمد ومعين فياض الندى المتواتر
والآخذو إرث الرسول إجازة وتلقّيا من كابر عن كابر
والمقتفون سبيله قَدَما على قدم إلى القدم الشريف الطاهر
حتى انتهى سر النبي مسلسلا فيهم إلى أهل الزمان الحاضر
يروون عن آبائهم عن جدهم عن جبرئيل عن العزيز الفاطر
وهم بحور العلم فاض أذيها من ذلك البحر المحيط الزاخر
تحيى بها موتى القلوب ولم تزل تسقي حدائق كل قلب عامر
بمعارف وعوارف ولطائف وعواطف من ذي الجلال الغافر
ومواهب ومناقب ومراتب وغرايب وعجايب للناظر
وبدا هناك من الحقيقة حقها في سرسير باطن عن ظاهر
بمشاهدٍ تصفو لكل مجاهد وموارد عذبت لكل موازر
ومدارك ومناسك ومسالك للقوم لم تسلك لغير الضامر
وبذلك امتزج امتزاج الراح بالماء الأوائل منهم بالآخر
فاسلك سبيلهم وزرهم والتزم شرط التأدب في وقوف الزائر
ثم الصلاة على النبي وآله والصحب ما هب النسيم الحاجري

mR . mOstafa Fathi
02-04-2008, 05:02 PM
عليه افضل الصلاه والسلام
فاستمر

y/m
03-04-2008, 05:37 AM
شكرا لك سيدى

y/m
03-04-2008, 05:40 AM
شعراء الشام والعراق
احمد مطر
أحاديث الأبواب


رقم القصيدة : 63376 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




(1)

(كُنّا أسياداً في الغابة.

قطعونا من جذورنا.

قيّدونا بالحديد. ثمّ أوقفونا خَدَماً على عتباتهم.

هذا هو حظّنا من التمدّن.)

ليس في الدُّنيا مَن يفهم حُرقةَ العبيد

مِثلُ الأبواب !

(2)

ليس ثرثاراً.

أبجديتهُ المؤلّفة من حرفين فقط

تكفيه تماماً

للتعبير عن وجعه:

( طَقْ ) ‍!

(3)

وَحْدَهُ يعرفُ جميعَ الأبواب

هذا الشحّاذ.

ربّما لأنـه مِثلُها

مقطوعٌ من شجرة !

(4)

يَكشِطُ النجّار جِلدَه ..

فيتألم بصبر.

يمسح وجهَهُ بالرَّمل ..

فلا يشكو.

يضغط مفاصِلَه..

فلا يُطلق حتى آهة.

يطعنُهُ بالمسامير ..

فلا يصرُخ.

مؤمنٌ جدّاً

لا يملكُ إلاّ التّسليمَ

بما يَصنعهُ

الخلاّق !

(5)

( إلعبوا أمامَ الباب )

يشعرُ بالزَّهو.

السيّدةُ

تأتمنُهُ على صغارها !

(6)

قبضَتُهُ الباردة

تُصافِحُ الزائرين

بحرارة !

(7)

صدرُهُ المقرور بالشّتاء

يحسُدُ ظهرَهُ الدّافىء.

صدرُهُ المُشتعِل بالصّيف

يحسدُ ظهرَهُ المُبترد.

ظهرُهُ، الغافِلُ عن مسرّات الدّاخل،

يحسُدُ صدرَهُ

فقط

لأنّهُ مقيمٌ في الخارِج !

(8)

يُزعجهم صريرُه.

لا يحترمونَ مُطلقاً..

أنينَ الشّيخوخة !

(9)

ترقُصُ ،

وتُصفّق.

عِندَها

حفلةُ هواء !

(10)

مُشكلةُ باب الحديد

إنّهُ لا يملِكُ

شجرةَ عائلة !

(11)

حَلقوا وجهَه.

ضمَّخوا صدرَه بالدُّهن.

زرّروا أكمامَهُ بالمسامير الفضّية.

لم يتخيَّلْ،

بعدَ كُلِّ هذهِ الزّينة،

أنّهُ سيكون

سِروالاً لعورةِ منـزل !

(12 )

طيلَةَ يوم الجُمعة

يشتاق إلى ضوضاء الأطفال

بابُ المدرسة.

طيلةَ يوم الجُمعة

يشتاقُ إلى هدوء السّبت

بابُ البيت !

(13)

كأنَّ الظلام لا يكفي..

هاهُم يُغطُّونَ وجهَهُ بِستارة.

( لستُ نافِذةً يا ناس ..

ثُمّ إنني أُحبُّ أن أتفرّج.)

لا أحد يسمعُ احتجاجَه.

الكُلُّ مشغول

بِمتابعة المسرحيّة !

(14)

أَهوَ في الدّاخل

أم في الخارج ؟

لا يعرف.

كثرةُ الضّرب

أصابتهُ بالدُّوار !

(15)

بابُ الكوخ

يتفرّجُ بكُلِّ راحة.

مسكينٌ بابُ القصر

تحجُبُ المناظرَ عن عينيهِ، دائماً،

زحمةُ الحُرّاس !

(16)

(يعملُ عملَنا

ويحمِلُ اسمَنا

لكِنّهُ يبدو مُخنّثاً مثلَ نافِذة.)

هكذا تتحدّثُ الأبوابُ الخشَبيّة

عن البابِ الزُّجاجي !

(17)

لم تُنْسِهِ المدينةُ أصلَهُ.

ظلَّ، مثلما كان في الغابة،

ينامُ واقفاً !

(18)

المفتاحُ

النائمُ على قارعةِ الطّريق ..

عرفَ الآن،

الآن فقط،

نعمةَ أن يكونَ لهُ وطن،

حتّى لو كان

ثُقباً في باب!

(19)

(- مَن الطّارق ؟

- أنا محمود .)

دائماً يعترفون ..

أولئكَ المُتّهمون بضربه !

(20)

ليسَ لها بيوت

ولا أهل.

كُلَّ يومٍ تُقيم

بين أشخاصٍ جُدد..

أبوابُ الفنادق !

(21)

لم يأتِ النّجارُ لتركيبه.

كلاهُما، اليومَ،

عاطِلٌ عن العمل !

(22)

- أحياناً يخرجونَ ضاحكين،

وأحياناً .. مُبلّلين بالدُّموع،

وأحياناً .. مُتذمِّرين.

ماذا يفعلونَ بِهِم هناك ؟!

تتساءلُ

أبوابُ السينما.

(23)

(طَقْ .. طَقْ .. طَقْ )

سدّدوا إلى وجهِهِ ثلاثَ لكمات..

لكنّهم لم يخلعوا كَتِفه.

شُرطةٌ طيّبون !

(24)

على الرّغمَ من كونهِ صغيراً ونحيلاً،

اختارهُ الرّجلُ من دونِ جميعِ أصحابِه.

حَمَلهُ على ظهرِهِ بكُلِّ حنانٍ وحذر.

أركَبهُ سيّارة.

( مُنتهى العِزّ )..قالَ لنفسِه.

وأمامَ البيت

صاحَ الرّجُل: افتحوا ..

جِئنا ببابٍ جديد

لدورةِ المياه !

(25)

- نحنُ لا نأتي بسهولة.

فلكي نُولدَ،

تخضعُ أُمّهاتُنا، دائماً،

للعمليّات القيصريّة.

يقولُ البابُ الخشبي،

وفي عروقه تتصاعدُ رائِحةُ المنشار.

- رُفاتُ المئات من أسلافي ..

المئات.

صُهِرتْ في الجحيم ..

في الجحيم.

لكي أُولدَ أنا فقط.

يقولُ البابُ الفولاذي !

(26)

- حسناً..

هوَ غاضِبٌ مِن زوجته.

لماذا يصفِقُني أنـا ؟!

(27)

لولا ساعي البريد

لماتَ من الجوع.

كُلَّ صباح

يَمُدُّ يَدَهُ إلى فَمِـه

ويُطعِمُهُ رسائل !

(28)

( إنّها الجنَّـة ..

طعامٌ وافر،

وشراب،

وضياء ،

ومناخٌ أوروبـّي.)

يشعُرُ بِمُنتهى الغِبطة

بابُ الثّلاجة !

(29)

- لا أمنعُ الهواء ولا النّور

ولا أحجبُ الأنظار.

أنا مؤمنٌ بالديمقراطية.

- لكنّك تقمعُ الهَوام.

- تلكَ هي الديمقراطية !

يقولُ بابُ الشّبك.

(30)

هاهُم ينتقلون.

كُلُّ متاعِهم في الشّاحِنة.

ليسَ في المنـزل إلاّ الفراغ.

لماذا أغلقوني إذن ؟!

(31)

وسيطٌ دائمٌ للصُلح

بين جِدارين مُتباعِدَين !

(32)

في ضوء المصباح

المُعلَّقِ فوقَ رأسهِ

يتسلّى طولَ الليل

بِقراءةِ

كتابِ الشّارع !

(33)

( ماذا يحسبُ نفسَه ؟

في النّهاية هوَ مثلُنا

لا يعملُ إلاّ فوقَ الأرض.)

هكذا تُفكِّرُ أبواب المنازل

كُلّما لاحَ لها

بابُ طائرة.

(34)

من حقِّهِ

أن يقفَ مزهوّاً بقيمته.

قبضَ أصحابُهُ

من شركة التأمين

مائة ألفِ دينار،

فقط ..

لأنَّ اللصوصَ

خلعوا مفاصِلَه !

(35)

مركزُ حُدود

بين دولة السِّر

ودولة العلَن.

ثُقب المفتاح !

(36)

- محظوظٌ ذلكَ الواقفُ في المرآب.

أربعُ قفزاتٍ في اليوم..

ذلكَ كُلُّ شُغلِه.

- بائسٌ ذلك الواقفُ في المرآب.

ليسَ لهُ أيُّ نصيب

من دفءِ العائلة !

(37)

ركّبوا جَرَساً على ذراعِه.

فَرِحَ كثيراً.

مُنذُ الآن،

سيُعلنون عن حُضورِهم

دونَ الإضطرار إلى صفعِه !

(38)

أكثرُ ما يُضايقهُ

أنّهُ محروم

من وضعِ قبضتهِ العالية

في يدِ طفل !

(39)

هُم عيّنوهُ حارِساً.

لماذا، إذن،

يمنعونَهُ من تأديةِ واجِبه ؟

ينظرُ بِحقد إلى لافتة المحَل:

(نفتَحُ ليلاً ونهاراً) !

(40)

- أمّا أنا.. فلا أسمحُ لأحدٍ ب******ي.

هكذا يُجمِّلُ غَيْرتَه

الحائطُ الواقف بينَ الباب والنافذة.

لكنَّ الجُرذان تضحك !

(41)

فَمُهُ الكسلان

ينفتحُ

وينغَلِق.

يعبُّ الهواء وينفُثهُ.

لا شُغلَ جديّاً لديه..

ماذا يملِكُ غيرَ التثاؤب ؟!

(42)

مُعاقٌ

يتحرّكُ بكرسيٍّ كهربائي..

بابُ المصعد !

(43)

هذا الرجُلُ لا يأتي، قَطُّ،

عندما يكونُ صاحِبُ البيتِ موجوداً !

هذهِ المرأةُ لا تأتي، أبداً ،

عندما تكونُ رَبَّةُ البيتِ موجودة !

يتعجّبُ بابُ الشّارع.

بابُ غرفةِ النّوم وَحدَهُ

يعرِفُ السّبب !

(44)

( مُنتهى الإذلال.

لم يبقَ إلاّ أن تركبَ النّوافِذُ

فوقَ رؤوسنا.)

تتذمّرُ

أبوابُ السّيارات !

(45)

- أنتَ رأيتَ اللصوصَ، أيُّها الباب،

لماذا لم تُعطِ أوصافَـهُم ؟

- لم يسألني أحد !

(46)

تجهلُ تماماً

لذّةَ طعمِ الطّباشير

الذي في أيدي الأطفال،

تلكَ الأبوابُ المهووسةُ بالنّظافة !

(47)

- أأنتَ متأكدٌ أنهُ هوَ البيت ؟

- أظُن ..

يتحسّرُ الباب :

تظُنّ يا ناكِرَ الودّ ؟

أحقّاً لم تتعرّف على وجهي ؟!

(48)

وضعوا سعفتينِ على كتفيه.

- لم أقُم بأي عملٍ بطولي.

كُلُّ ما في الأمر

أنَّ صاحبَ البيتِ عادَ من الحجّ.

هل أستحِقُّ لهذا

أن يمنحَني هؤلاءِ الحمقى

رُتبةَ ( لواء ) ؟!

(49)

ليتسلّلْ الرّضيع ..

لتتوغّلْ العاصفة ..

لا مانعَ لديهِ إطلاقاً.

مُنفتِح !

(50)

الجَرسُ الذي ذادَ عنهُ اللّطمات ..

غزاهُ بالأرق.

لا شيءَ بلا ثمن !

(51)

يقفُ في استقبالِهم.

يضعُ يدَهُ في أيديهم.

يفتحُ صدرَهُ لهم.

يتنحّى جانباً ليدخلوا.

ومعَ ذلك،

فإنَّ أحداً منهُم

لم يقُلْ لهُ مرّةً :

تعالَ اجلسْ معنا!

(52)

في انتظار النُزلاء الجُدد..

يقفُ مُرتعِداً.

علّمتهُ التّجرُبة

أنهم لن يدخلوا

قبل أن يغسِلوا قدميهِ

بدماءِ ضحيّة !

(53)

( هذا بيتُنـا )

في خاصِرتي، في ذراعي،

في بطني، في رِجلي.

دائماً ينخزُني هذا الولدُ

بخطِّهِ الرّكيك.

يظُنّني لا أعرف !

(54)

(الولدُ المؤدَّب

لا يضرِبُ الآخرين.)

هكذا يُعلِّمونهُ دائماً.

أنا لا أفهم

لماذا يَصِفونهُ بقلَّةِ الأدب

إذا هوَ دخلَ عليهم

دون أن يضربَني ؟‍!

(55)

- عبرَكِ يدخلُ اللّصوص.

أنتِ خائنةٌ أيتها النّافذة.

- لستُ خائنةً، أيها الباب،

بل ضعيفة !

(56)

هذا الّذي مهنتُهُ صَدُّ الرّيح..

بسهولةٍ يجتاحهُ

دبيبُ النّملة !

(57)

( إعبروا فوقَ جُثّتي.

إرزقوني الشّهادة.)

بصمتٍ

تُنادي المُتظاهرين

بواّبةُ القصر !

(58)

في الأفراح أو في المآتم

دائماً يُصابُ بالغَثيان.

ما يبلَعهُ، أوّلَ المساء،

يستفرغُهُ، آخرَ السّهرة !

(59)

اخترقَتهُ الرّصاصة.

ظلَّ واقفاً بكبرياء

لم ينـزف قطرةَ دَمٍ واحدة.

كُلُّ ما في الأمر أنّهُ مالَ قليلاً

لتخرُجَ جنازةُ صاحب البيت !

(60)

قليلٌ من الزّيت بعدَ الشّتاء،

وشيءٌ من الدُّهن بعد الصّيف.

حارسٌ بأرخصِ أجر !

(61)

نحنُ ضِمادات

لهذه الجروح العميقة

في أجساد المنازل !

(62)

لولاه..

لفَقدتْ لذّتَها

مُداهماتُ الشُّرطة !

(63)

هُم يعلمون أنهُ يُعاني من التسوّس،

لكنّ أحداً منهم

لم يُفكّر باصطحابِهِ إلى

طبيب الأسنان !

(64)

- هوَ الذي انهزَم.

حاولَ، جاهِداً، أن يفُضَّني..

لكنّني تمنَّعْتُ.

ليست لطخَةَ عارٍ،

بل وِسامُ شرَف على صدري

بصمَةُ حذائه !

(65)

- إسمع يا عزيزي ..

إلى أن يسكُنَ أحدٌ هذا البيت المهجور

إشغلْ أوقات فراغِكَ

بحراسة بيتي.

هكذا تُواسيهِ العنكبوت !

(66)

ما أن تلتقي بحرارة الأجساد

حتّى تنفتحَ تلقائيّاً.

كم هي خليعةٌ

بوّاباتُ المطارات !

(67)

- أنا فخورٌ أيّتُها النافذة.

صاحبُ الدّار علّقَ اسمَهُ

على صدري.

- يا لكَ من مسكين !

أيُّ فخرٍ للأسير

في أن يحمِل اسمَ آسِرهِ ؟!

(68)

فكّوا قيدَهُ للتّو..

لذلكَ يبدو

مُنشرِحَ الصَّدر !

(69)

تتذمّرُ الأبواب الخشبيّة:

سَواءٌ أعمِلنا في حانةٍ

أم في مسجد،

فإنَّ مصيرَنا جميعاً

إلى النّار !

(70)

في السّلسلةِ مفتاحٌ صغيرٌ يلمع.

مغرورٌ لاختصاصهِ بحُجرةِ الزّينة.

- قليلاً من التواضُعِ يا وَلَد..

لولايَ لما ذُقتَ حتّى طعمَ الرّدهة.

ينهرُهُ مفتاحُ البابِ الكبير‍!

(71)

يُشبه الضميرَ العالمي.

دائماً يتفرّج، ساكتاً، على ما يجري

بابُ المسلَخ!

(72)

في دُكّان النجّار

تُفكّرُ بمصائرها:

- روضةُ أطفال ؟ ربّما.

- مطبخ ؟ مُمكن.

- مكتبة ؟ حبّذا.

المهمّ أنها لن تذهبَ إلى السّجن.

الخشَبُ أكثرُ رقّة

من أن يقوم بمثلِ هذه المهمّة !

(73)

الأبوابُ تعرِفُ الحكايةَ كُلَّها

من ( طَقْ طَقْ )

إلى ( السَّلامُ عليكم.)

y/m
04-04-2008, 04:33 PM
احمد مطر2
ورثة إبليس


رقم القصيدة : 1638 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




وجوهكم أقنعة بالغة المرونة

طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة

صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه

".وقال : " إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه

ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ،

فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ،

لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه

وغاية الخشونة ،

أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،

كم مرة في العام توقظونه ،

كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،

أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،

دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ،

لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه

y/m
04-04-2008, 04:34 PM
احمد مطر3
مشاتمة ..!!


رقم القصيدة : 1649 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




قال الصبي للحمار: ( يا غبي ).

قال الحمار للصبي:

( يا عربي ) !

y/m
04-04-2008, 04:35 PM
ولاة الأرض
احمد مطر4

رقم القصيدة : 1637 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




هو من يبتدئ الخلق

وهم من يخلقون الخاتمات!

هو يعفو عن خطايانا

وهم لا يغفرون الحسنات!

هو يعطينا الحياة

دون إذلال

وهم، إن فاتنا القتل،

يمنون علينا بالوفاة!

شرط أن يكتب عزرائيل

إقراراً بقبض الروح

بالشكل الذي يشفي غليل السلطات!

**

هم يجيئون بتفويض إلهي

وإن نحن ذهبنا لنصلي

للذي فوضهم

فاضت علينا الطلقات

واستفاضت قوة الأمن

بتفتيش الرئات

عن دعاء خائن مختبئ في ا لسكرا ت

و بر فع ا لـبصـما ت

عن أمانينا

وطارت عشرات الطائرات

لاعتقال الصلوات!

**

ربنا قال

بأن الأرض ميراث ا لـتـقـا ة

فاتقينا وعملنا الصالحات

والذين انغمسوا في الموبقات

سرقوا ميراثنا منا

ولم يبقوا لنا منه

سوى المعتقلات!

**

طفح الليل..

وماذا غير نور الفجر بعد الظلمات؟

حين يأتي فجرنا عما قريب

يا طغاة

يتمنى خيركم

لو أنه كان حصاة

أو غبارا في الفلاة

أو بقايا بعـرة في أست شاة.

هيئوا كشف أمانيكم من الآن

فإن الفجر آت.

أظننتم، ساعة السطو على الميراث،

أن الحق مات؟!

لم يمت بل هو آت!!

y/m
04-04-2008, 04:37 PM
نزار قبانى
قانا


رقم القصيدة : 195 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




1

وجه قانا شاحب اللون كما وجه يسوع.

و هواء البحر في نيسان,

أمطار دماء, و دموع…

2

دخلوا قانا على أجسادنا

يرفعون العلم النازي في أرض الجنوب.

و يعيدون فصول المحرقة..

هتلر أحرقهم في غرف الغاز

و جاؤوا بعده كي يحرقونا..

هتلر هجرهم من شرق أوروبا..

و هم من أرضنا قد هجرونا.

هتلر لم يجد الوقت لكي يمحقهم

و يريح الأرض منهم..

فأتوا من بعده ..كي يمحقونا!!.

3

دخلوا قانا..كأفواج ذئاب جائعة.

يشعلون النار في بيت المسيح.

و يدوسون على ثوب الحسين..

و على أرض الجنوب الغالية..

4

قصفوا الحنطة, و الزيتون, و التبغ,

و أصوات البلابل..

قصفوا قدموس في مركبه..

قصفوا البحر..و أسراب النوارس..

قصفوا حتى المشافي..و النساء المرضعات..

و تلاميذ المدارس.

قصفوا سحر الجنوبيات

و اغتالوا بساتين العيون العسلية!..

5

….و رأينا الدمع في جفن علي.

و سمعنا صوته و هو يصلي

تحت أمطار سماء دامية..

6

كل من يكتب عن تاريخ (قانا)

سيسميها على أوراقه:

(كربلاء الثانية)!!.

7

كشفت قانا الستائر..

و رأينا أميركا ترتدي معطف حاخام يهودي عتيق..

و تقود المجزرة..

تطلق النار على أطفالنا دون سبب..

و على زوجاتنا دون سبب.

و على أشجارنا دون سبب.

و على أفكارنا دون سبب.

فهل الدستور في سيدة العالم..

بالعبري مكتوب..لإذلال العرب؟؟

8

هل على كل رئيس حاكم في أمريكا؟

إن أراد الفوز في حلم الرئاسة..

قتلنا, نحن العرب؟

9

انتظرنا عربي واحداً.

يسحب الخنجر من رقبتنا..

انتظرنا هاشميا واحداً..

انتظرنا قريشياً واحداً..

دونكشوتاً واحداً..

قبضاياً واحداً لم يقطعوا شاربه…

انتظرنا خالداً..أو طارقاً..أو عنترة..

فأكلنا ثرثرة و شربنا ثرثرة..

أرسلوا فاكسا إلينا..استلمنا نصه

بعد تقديم التعازي و انتهاء المجزرة!!.

10

ما الذي تخشاه إسرائيل من صرخاتنا؟

ما الذي تخشاه من (فاكساتنا)؟

فجهاد الفاكس من أبسط أنواع الجهاد..

فهو نص واحد نكتبه

لجميع الشهداء الراحلين.

و جميع الشهداء القادمين!!.

11

ما الذي تخشاه إسرائيل من ابن المقفع؟

و جرير ..و الفرذدق؟

و من الخنساء تلقي شعرها عند باب المقبرة..

ما الذي تخشاه من حرق الإطارات..

و توقيع البيانات..و تحطيم لمتاجر..

و هي تدري أننا لم نكن يوما ملوك الحرب..

بل كنا ملوك الثرثرة…

12

ما الذي تخشاه من قرقعة الطبل..

و من شق الملاءات..و من لطم الخدود؟

ما الذي تخشاه من أخبار عاد و ثمود؟؟

13

نحن في غيبوبة قومية

ما استلمنا منذ أيام الفتوحات بريدا…

14

نحن شعب من عجين.

كلما تزداد إسرائيل إرهابا و قتلا..

نحن نزداد ارتخاء ..و برودا..

15

وطن يزداد ضيقاً.

لغة قطرية تزداد قبحاً.

وحدة خضراء تزداد انفصالاً.

و حدود كلما شاء الهوى تمحو حدودا!!

16

كيف إسرائيل لا تذبحنا ؟

كيف لا تلغي هشاما, و زياداً, و الرشيدا؟

و بنو تغلب مشغولون في نسوانهم..

و بنوا مازن مشغولون في غلمانهم..

و بنو هاشم يرمون السراويل على أقدامها..

و يبيحون شفاها ..و نهودا!!.

17

ما الذي تخشاه إسرائيل من بعض العرب

بعد ما صاروا يهودا؟؟…

y/m
04-04-2008, 04:39 PM
نزار قبانى2
منشورَاتٌ فِدَائيّة على جُدْرَانِ إسْرائيل


رقم القصيدة : 10 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




1

لن تجعلوا من شعبنا

شعبَ هنودٍ حُمرْ..

فنحنُ باقونَ هنا..

في هذه الأرضِ التي تلبسُ في معصمها

إسوارةً من زهرْ

فهذهِ بلادُنا..

فيها وُجدنا منذُ فجرِ العُمرْ

فيها لعبنا، وعشقنا، وكتبنا الشعرْ

مشرِّشونَ نحنُ في خُلجانها

مثلَ حشيشِ البحرْ..

مشرِّشونَ نحنُ في تاريخها

في خُبزها المرقوقِ، في زيتونِها

في قمحِها المُصفرّْ

مشرِّشونَ نحنُ في وجدانِها

باقونَ في آذارها

باقونَ في نيسانِها

باقونَ كالحفرِ على صُلبانِها

باقونَ في نبيّها الكريمِ، في قُرآنها..

وفي الوصايا العشرْ..

2

لا تسكروا بالنصرْ…

إذا قتلتُم خالداً.. فسوفَ يأتي عمرْو

وإن سحقتُم وردةً..

فسوفَ يبقى العِطرْ

3

لأنَّ موسى قُطّعتْ يداهْ..

ولم يعُدْ يتقنُ فنَّ السحرْ..

لأنَّ موسى كُسرتْ عصاهْ

ولم يعُدْ بوسعهِ شقَّ مياهِ البحرْ

لأنكمْ لستمْ كأمريكا.. ولسنا كالهنودِ الحمرْ

فسوفَ تهلكونَ عن آخركمْ

فوقَ صحاري مصرْ…

4

المسجدُ الأقصى شهيدٌ جديدْ

نُضيفهُ إلى الحسابِ العتيقْ

وليستِ النارُ، وليسَ الحريقْ

سوى قناديلٍ تضيءُ الطريقْ

5

من قصبِ الغاباتْ

نخرجُ كالجنِّ لكمْ.. من قصبِ الغاباتْ

من رُزمِ البريدِ، من مقاعدِ الباصاتْ

من عُلبِ الدخانِ، من صفائحِ البنزينِ، من شواهدِ الأمواتْ

من الطباشيرِ، من الألواحِ، من ضفائرِ البناتْ

من خشبِ الصُّلبانِ، ومن أوعيةِ البخّورِ، من أغطيةِ الصلاةْ

من ورقِ المصحفِ نأتيكمْ

من السطورِ والآياتْ…

فنحنُ مبثوثونَ في الريحِ، وفي الماءِ، وفي النباتْ

ونحنُ معجونونَ بالألوانِ والأصواتْ..

لن تُفلتوا.. لن تُفلتوا..

فكلُّ بيتٍ فيهِ بندقيهْ

من ضفّةِ النيلِ إلى الفراتْ

6

لن تستريحوا معنا..

كلُّ قتيلٍ عندنا

يموتُ آلافاً من المراتْ…

7

إنتبهوا.. إنتبهوا…

أعمدةُ النورِ لها أظافرْ

وللشبابيكِ عيونٌ عشرْ

والموتُ في انتظاركم في كلِّ وجهٍ عابرٍ…

أو لفتةٍ.. أو خصرْ

الموتُ مخبوءٌ لكم.. في مشطِ كلِّ امرأةٍ..

وخصلةٍ من شعرْ..

8

يا آلَ إسرائيلَ.. لا يأخذْكم الغرورْ

عقاربُ الساعاتِ إن توقّفتْ، لا بدَّ أن تدورْ..

إنَّ ******َ الأرضِ لا يُخيفنا

فالريشُ قد يسقطُ عن أجنحةِ النسورْ

والعطشُ الطويلُ لا يخيفنا

فالماءُ يبقى دائماً في باطنِ الصخورْ

هزمتمُ الجيوشَ.. إلا أنكم لم تهزموا الشعورْ

قطعتم الأشجارَ من رؤوسها.. وظلّتِ الجذورْ

9

ننصحُكم أن تقرأوا ما جاءَ في الزّبورْ

ننصحُكم أن تحملوا توراتَكم

وتتبعوا نبيَّكم للطورْ..

فما لكم خبزٌ هنا.. ولا لكم حضورْ

من بابِ كلِّ جامعٍ..

من خلفِ كلِّ منبرٍ مكسورْ

سيخرجُ الحجّاجُ ذاتَ ليلةٍ.. ويخرجُ المنصورْ

10

إنتظرونا دائماً..

في كلِّ ما لا يُنتظَرْ

فنحنُ في كلِّ المطاراتِ، وفي كلِّ بطاقاتِ السفرْ

نطلعُ في روما، وفي زوريخَ، من تحتِ الحجرْ

نطلعُ من خلفِ التماثيلِ وأحواضِ الزَّهرْ..

رجالُنا يأتونَ دونَ موعدٍ

في غضبِ الرعدِ، وزخاتِ المطرْ

يأتونَ في عباءةِ الرسولِ، أو سيفِ عُمرْ..

نساؤنا.. يرسمنَ أحزانَ فلسطينَ على دمعِ الشجرْ

يقبرنَ أطفالَ فلسطينَ، بوجدانِ البشرْ

يحملنَ أحجارَ فلسطينَ إلى أرضِ القمرْ..

11

لقد سرقتمْ وطناً..

فصفّقَ العالمُ للمغامرهْ

صادرتُمُ الألوفَ من بيوتنا

وبعتمُ الألوفَ من أطفالنا

فصفّقَ العالمُ للسماسرهْ..

سرقتُمُ الزيتَ من الكنائسِ

سرقتمُ المسيحَ من بيتهِ في الناصرهْ

فصفّقَ العالمُ للمغامرهْ

وتنصبونَ مأتماً..

إذا خطفنا طائرهْ

12

تذكروا.. تذكروا دائماً

بأنَّ أمريكا – على شأنها –

ليستْ هيَ اللهَ العزيزَ القديرْ

وأن أمريكا – على بأسها –

لن تمنعَ الطيورَ أن تطيرْ

قد تقتلُ الكبيرَ.. بارودةٌ

صغيرةٌ.. في يدِ طفلٍ صغيرْ

13

ما بيننا.. وبينكم.. لا ينتهي بعامْ

لا ينتهي بخمسةٍ.. أو عشرةٍ.. ولا بألفِ عامْ

طويلةٌ معاركُ التحريرِ كالصيامْ

ونحنُ باقونَ على صدوركمْ..

كالنقشِ في الرخامْ..

باقونَ في صوتِ المزاريبِ.. وفي أجنحةِ الحمامْ

باقونَ في ذاكرةِ الشمسِ، وفي دفاترِ الأيامْ

باقونَ في شيطنةِ الأولادِ.. في خربشةِ الأقلامْ

باقونَ في الخرائطِ الملوّنهْ

باقونَ في شعر امرئ القيس..

وفي شعر أبي تمّامْ..

باقونَ في شفاهِ من نحبّهمْ

باقونَ في مخارجِ الكلامْ..

14

موعدُنا حينَ يجيءُ المغيبْ

موعدُنا القادمُ في تل أبيبْ

"نصرٌ من اللهِ وفتحٌ قريبْ"

15

ليسَ حزيرانُ سوى يومٍ من الزمانْ

وأجملُ الورودِ ما ينبتُ في حديقةِ الأحزانْ..

16

للحزنِ أولادٌ سيكبرونْ..

للوجعِ الطويلِ أولادٌ سيكبرونْ

للأرضِ، للحاراتِ، للأبوابِ، أولادٌ سيكبرونْ

وهؤلاءِ كلّهمْ..

تجمّعوا منذُ ثلاثينَ سنهْ

في غُرفِ التحقيقِ، في مراكزِ البوليسِ، في السجونْ

تجمّعوا كالدمعِ في العيونْ

وهؤلاءِ كلّهم..

في أيِّ.. أيِّ لحظةٍ

من كلِّ أبوابِ فلسطينَ سيدخلونْ..

17

..وجاءَ في كتابهِ تعالى:

بأنكم من مصرَ تخرجونْ

وأنكمْ في تيهها، سوفَ تجوعونَ، وتعطشونْ

وأنكم ستعبدونَ العجلَ دونَ ربّكمْ

وأنكم بنعمةِ الله عليكم سوفَ تكفرونْ

وفي المناشير التي يحملُها رجالُنا

زِدنا على ما قالهُ تعالى:

سطرينِ آخرينْ:

ومن ذُرى الجولانِ تخرجونْ

وضفّةِ الأردنِّ تخرجونْ

بقوّةِ السلاحِ تخرجونْ..

18

سوفَ يموتُ الأعورُ الدجّالْ

سوفَ يموتُ الأعورُ الدجّالْ

ونحنُ باقونَ هنا، حدائقاً، وعطرَ برتقالْ

باقونَ فيما رسمَ اللهُ على دفاترِ الجبالْ

باقونَ في معاصرِ الزيتِ.. وفي الأنوالْ

في المدِّ.. في الجزرِ.. وفي الشروقِ والزوالْ

باقونَ في مراكبِ الصيدِ، وفي الأصدافِ، والرمالْ

باقونَ في قصائدِ الحبِّ، وفي قصائدِ النضالْ

باقونَ في الشعرِ، وفي الأزجالْ

باقونَ في عطرِ المناديلِ..

في (الدَّبكةِ) و (الموَّالْ)..

في القصصِ الشعبيِّ، والأمثالْ

باقونَ في الكوفيّةِ البيضاءِ، والعقالْ

باقونَ في مروءةِ الخيلِ، وفي مروءةِ الخيَّالْ

باقونَ في (المهباجِ) والبُنِّ، وفي تحيةِ الرجالِ للرجالْ

باقونَ في معاطفِ الجنودِ، في الجراحِ، في السُّعالْ

باقونَ في سنابلِ القمحِ، وفي نسائمِ الشمالْ

باقونَ في الصليبْ..

باقونَ في الهلالْ..

في ثورةِ الطلابِ، باقونَ، وفي معاولِ العمّالْ

باقونَ في خواتمِ الخطبةِ، في أسِرَّةِ الأطفالْ

باقونَ في الدموعْ..

باقونَ في الآمالْ

19

تسعونَ مليوناً من الأعرابِ خلفَ الأفقِ غاضبونْ

با ويلكمْ من ثأرهمْ..

يومَ من القمقمِ يطلعونْ..

20

لأنَّ هارونَ الرشيدَ ماتَ من زمانْ

ولم يعدْ في القصرِ غلمانٌ، ولا خصيانْ

لأنّنا مَن قتلناهُ، وأطعمناهُ للحيتانْ

لأنَّ هارونَ الرشيدَ لم يعُدْ إنسانْ

لأنَّهُ في تحتهِ الوثيرِ لا يعرفُ ما القدسَ.. وما بيسانْ

فقد قطعنا رأسهُ، أمسُ، وعلّقناهُ في بيسانْ

لأنَّ هارونَ الرشيدَ أرنبٌ جبانْ

فقد جعلنا قصرهُ قيادةَ الأركانْ..

21

ظلَّ الفلسطينيُّ أعواماً على الأبوابْ..

يشحذُ خبزَ العدلِ من موائدِ الذئابْ

ويشتكي عذابهُ للخالقِ التوَّابْ

وعندما.. أخرجَ من إسطبلهِ حصاناً

وزيَّتَ البارودةَ الملقاةَ في السردابْ

أصبحَ في مقدورهِ أن يبدأَ الحسابْ..

22

نحنُ الذينَ نرسمُ الخريطهْ

ونرسمُ السفوحَ والهضابْ..

نحنُ الذينَ نبدأُ المحاكمهْ

ونفرضُ الثوابَ والعقابْ..

23

العربُ الذين كانوا عندكم مصدّري أحلامْ

تحوّلوا بعدَ حزيرانَ إلى حقلٍ من الألغامْ

وانتقلت (هانوي) من مكانها..

وانتقلتْ فيتنامْ..

24

حدائقُ التاريخِ دوماً تزهرُ..

ففي ذُرى الأوراسِ قد ماجَ الشقيقُ الأحمرُ..

وفي صحاري ليبيا.. أورقَ غصنٌ أخضرُ..

والعربُ الذين قلتُم عنهمُ: تحجّروا

تغيّروا..

تغيّروا

25

أنا الفلسطينيُّ بعد رحلةِ الضياعِ والسّرابْ

أطلعُ كالعشبِ من الخرابْ

أضيءُ كالبرقِ على وجوهكمْ

أهطلُ كالسحابْ

أطلعُ كلَّ ليلةٍ..

من فسحةِ الدارِ، ومن مقابضِ الأبوابْ

من ورقِ التوتِ، ومن شجيرةِ اللبلابْ

من بركةِ الدارِ، ومن ثرثرةِ المزرابْ

أطلعُ من صوتِ أبي..

من وجهِ أمي الطيبِ الجذّابْ

أطلعُ من كلِّ العيونِ السودِ والأهدابْ

ومن شبابيكِ الحبيباتِ، ومن رسائلِ الأحبابْ

أفتحُ بابَ منزلي.

أدخلهُ. من غيرِ أن أنتظرَ الجوابْ

لأنني أنا.. السؤالُ والجوابْ

26

محاصرونَ أنتمُ بالحقدِ والكراهيهْ

فمن هنا جيشُ أبي عبيدةٍ

ومن هنا معاويهْ

سلامُكم ممزَّقٌ..

وبيتُكم مطوَّقٌ

كبيتِ أيِّ زانيهْ..

27

نأتي بكوفيّاتنا البيضاءِ والسوداءْ

نرسمُ فوقَ جلدكمْ إشارةَ الفداءْ

من رحمِ الأيامِ نأتي كانبثاقِ الماءْ

من خيمةِ الذُّل التي يعلكُها الهواءْ

من وجعِ الحسينِ نأتي.. من أسى فاطمةَ الزهراءْ

من أُحدٍ نأتي.. ومن بدرٍ.. ومن أحزانِ كربلاءْ

نأتي لكي نصحّحَ التاريخَ والأشياءْ

ونطمسَ الحروفَ..

في الشوارعِ العبريّةِ الأسماء..

y/m
04-04-2008, 04:42 PM
خمس رسائل إلى أمي
نزار3

رقم القصيدة : 16 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




صباحُ الخيرِ يا حلوه..

صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوه

مضى عامانِ يا أمّي

على الولدِ الذي أبحر

برحلتهِ الخرافيّه

وخبّأَ في حقائبهِ

صباحَ بلادهِ الأخضر

وأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمر

وخبّأ في ملابسهِ

طرابيناً منَ النعناعِ والزعتر

وليلكةً دمشقية..

أنا وحدي..

دخانُ سجائري يضجر

ومنّي مقعدي يضجر

وأحزاني عصافيرٌ..

تفتّشُ –بعدُ- عن بيدر

عرفتُ نساءَ أوروبا..

عرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِ

عرفتُ حضارةَ التعبِ..

وطفتُ الهندَ، طفتُ السندَ، طفتُ العالمَ الأصفر

ولم أعثر..

على امرأةٍ تمشّطُ شعريَ الأشقر

وتحملُ في حقيبتها..

إليَّ عرائسَ السكّر

وتكسوني إذا أعرى

وتنشُلني إذا أعثَر

أيا أمي..

أيا أمي..

أنا الولدُ الذي أبحر

ولا زالت بخاطرهِ

تعيشُ عروسةُ السكّر

فكيفَ.. فكيفَ يا أمي

غدوتُ أباً..

ولم أكبر؟

صباحُ الخيرِ من مدريدَ

ما أخبارها الفلّة؟

بها أوصيكِ يا أمّاهُ..

تلكَ الطفلةُ الطفله

فقد كانت أحبَّ حبيبةٍ لأبي..

يدلّلها كطفلتهِ

ويدعوها إلى فنجانِ قهوتهِ

ويسقيها..

ويطعمها..

ويغمرها برحمتهِ..

.. وماتَ أبي

ولا زالت تعيشُ بحلمِ عودتهِ

وتبحثُ عنهُ في أرجاءِ غرفتهِ

وتسألُ عن عباءتهِ..

وتسألُ عن جريدتهِ..

وتسألُ –حينَ يأتي الصيفُ-

عن فيروزِ عينيه..

لتنثرَ فوقَ كفّيهِ..

دنانيراً منَ الذهبِ..

سلاماتٌ..

سلاماتٌ..

إلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرحمة

إلى أزهاركِ البيضاءِ.. فرحةِ "ساحةِ النجمة"

إلى تختي..

إلى كتبي..

إلى أطفالِ حارتنا..

وحيطانٍ ملأناها..

بفوضى من كتابتنا..

إلى قططٍ كسولاتٍ

تنامُ على مشارقنا

وليلكةٍ معرشةٍ

على شبّاكِ جارتنا

مضى عامانِ.. يا أمي

ووجهُ دمشقَ،

عصفورٌ يخربشُ في جوانحنا

يعضُّ على ستائرنا..

وينقرنا..

برفقٍ من أصابعنا..

مضى عامانِ يا أمي

وليلُ دمشقَ

فلُّ دمشقَ

دورُ دمشقَ

تسكنُ في خواطرنا

مآذنها.. تضيءُ على مراكبنا

كأنَّ مآذنَ الأمويِّ..

قد زُرعت بداخلنا..

كأنَّ مشاتلَ التفاحِ..

تعبقُ في ضمائرنا

كأنَّ الضوءَ، والأحجارَ

جاءت كلّها معنا..

أتى أيلولُ يا أماهُ..

وجاء الحزنُ يحملُ لي هداياهُ

ويتركُ عندَ نافذتي

مدامعهُ وشكواهُ

أتى أيلولُ.. أينَ دمشقُ؟

أينَ أبي وعيناهُ

وأينَ حريرُ نظرتهِ؟

وأينَ عبيرُ قهوتهِ؟

سقى الرحمنُ مثواهُ..

وأينَ رحابُ منزلنا الكبيرِ..

وأين نُعماه؟

وأينَ مدارجُ الشمشيرِ..

تضحكُ في زواياهُ

وأينَ طفولتي فيهِ؟

أجرجرُ ذيلَ قطّتهِ

وآكلُ من عريشتهِ

وأقطفُ من بنفشاهُ

دمشقُ، دمشقُ..

يا شعراً

على حدقاتِ أعيننا كتبناهُ

ويا طفلاً جميلاً..

من ضفائره صلبناهُ

جثونا عند ركبتهِ..

وذبنا في محبّتهِ

إلى أن في محبتنا قتلناهُ...

احمد رضا
16-05-2008, 09:41 AM
تسلم ايدك يا محمد والله
وترجعلنا بالسلامه يا جميل
:)

diro
27-06-2008, 08:05 PM
موضوع رائع ومفيد
نرجو المزيد يا محمد
وربنا معاك ومشكور على الجهد
الرائع وربنا يوفقك

y/m
29-06-2008, 04:29 PM
قال السماء كئيبة وتجهما

ايليا ابو ماضى
رقم القصيدة : 372 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




قال السماء كئيبة ! وتجهما قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما !
قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !!
قال: التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جــهنما
خانت عــــهودي بعدما ملكـتها قلبي , فكيف أطيق أن أتبســما !
قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتها لقضيت عــــمرك كــله متألما
قال: الــتجارة في صراع هائل مثل المسافر كاد يقتله الـــظما
أو غادة مسلولة محــتاجة لدم ، و تنفثـ كلما لهثت دما !
قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها وشفائها, فإذا ابتسمت فربما
أيكون غيرك مجرما. و تبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما ؟
قال: العدى حولي علت صيحاتهم أَأُسر و الأعداء حولي في الحمى ؟
قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمهم لو لم تكن منهم أجل و أعظما !
قال: المواسم قد بدت أعلامها و تعرضت لي في الملابس و الدمى
و علي للأحباب فرض لازم لكن كفي ليس تملك درهما
قلت: ابتسم, يكفيك أنك لم تزل حيا, و لست من الأحبة معدما!
قال: الليالي جرعتني علقما قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما طرح الكآبة جانبا و ترنما
أتُراك تغنم بالتبرم درهما أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟
يا صاح, لا خطر على شفتيك أن تتثلما, و الوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى متلاطم, و لذا نحب الأنجما !
قال: البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما
قلت ابتسم مادام بينك و الردى شبر, فإنك بعد لن تتبسما

y/m
29-06-2008, 04:32 PM
الكبرياء خلة الشيطان

ايليا 2
رقم القصيدة : 66209 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




لي صاحب دخل الغرور فؤاده إ نّ الغرور أخيّ من أعدائي
أسديته نصحي فزاد تماديا في غيّه وازداد فيه بلائي
أمسى يسيء بي الظنون ولم تسوء لولا الغرور ظنونه بولائي
قد كنت أرجو أن يقيم على الولا أبدا ، ولكن خاب فيه رجائي
أهوى اللقاء به ويهوى ضدّه فكأنما الموت الزؤام لقائي
إني لأصحبه على علاّته والبدر من قدم أخو الظلماء
يا صاح إنّ الكبر خلق سيء هيهات يوجد في سوى الجهلاء
والعجب داء لا ينال دواؤه حتى ينال الخلد في الدنياء
فاخفض جناحك للأنام تفز بهم إنّ التواضع شيمة الحكماء
لو أعجب القمر المنير بنفسه لرأيته يهوي إلى الغبراء

خالد عبده
12-07-2008, 02:26 AM
مجهود رائع .........................مشكورين.................. و............. الى المزيد

باسم ابو المجد
29-07-2008, 01:53 PM
شكرا لهذه المعلومات الرائعة

y/m
15-08-2008, 12:50 PM
شكرا لك خالد










وانت ايضا باسم

TOKA92
21-08-2008, 12:40 AM
لا بجد الموضوع جامد جدا

y/m
29-08-2008, 12:35 PM
شكرا لك toka92

ممدوح مصطفى الانصارى
03-10-2008, 06:21 PM
ما شاء الله جهد مشكور وفكرة ممتازة وساشارك الموسوعة بامر الله اذا قبلت ذلك

y/m
03-10-2008, 08:50 PM
بالطبع اقبل استاذى العزيز
وهل هناك شرف اكثر من ذلك

light of the mo0on
05-10-2008, 09:54 PM
جزاك الله خيرا
موضوع جميل جدا

محمد فريد الشناوى
06-10-2008, 02:04 PM
سلمت يداك موضوع مفيد جداا واكثر من رائع

y/m
23-10-2008, 11:41 PM
الجميل النائم
واستاذى العزيز اسعدنى تواجدكم

y/m
28-10-2008, 11:08 PM
هنا ستجد ما تريده لنزار قبانى جرب كمل معايا....

y/m
28-10-2008, 11:12 PM
في مدخل الحمراء كان لقاؤنا
ما أطـيب اللقـيا بلا ميعاد
عينان سوداوان في حجريهما
تتوالـد الأبعاد مـن أبعـاد
هل أنت إسبانية ؟ ساءلـتها
قالت: وفي غـرناطة ميلادي
غرناطة؟ وصحت قرونٌ سبعةٌ
في تينـك العينين.. بعد رقاد
وأمـيةٌ راياتـها مرفوعـةٌ
وجيـادها موصـولة بجيـاد
ما أغرب التاريخ كيف أعادني
لحفيـدةٍ سـمراء من أحفادي
وجهٌ دمشـقيٌ رأيت خـلاله
أجفان بلقيس وجيـد سعـاد
ورأيت منـزلنا القديم وحجرة
كانـت بها أمي تمد وسـادي
واليـاسمينة رصعـت بنجومها
والبركـة الذهبيـة الإنشـاد
ودمشق، أين تكون؟ قلت ترينها
في شعـرك المنساب ..نهر سواد
في وجهك العربي، في الثغر الذي
ما زال مختـزناً شمـوس بلادي
في طيب “جنات العريف” ومائها
في الفل، في الريحـان، في الكباد
سارت معي.. والشعر يلهث خلفها
كسنابـل تركـت بغيـر حصاد
يتألـق القـرط الطـويل بجيدها
مثـل الشموع بليلـة الميـلاد..
ومـشيت مثل الطفل خلف دليلتي
وورائي التاريـخ كـوم رمـاد
الزخـرفات.. أكاد أسمع نبـضها
والزركشات على السقوف تنادي
قالت: هنا “الحمراء” زهو جدودنا
فاقـرأ على جـدرانها أمجـادي
أمجادها؟ ومسحت جرحاً نـازفاً
ومسحت جرحاً ثانيـاً بفـؤادي
يا ليت وارثتي الجمـيلة أدركـت
أن الـذين عـنتـهمُ أجـدادي
عانـقت فيهـا عنـدما ودعتها
رجلاً يسمـى “طـارق بن زياد”

y/m
28-10-2008, 11:13 PM
بكيت.. حتى انتهت الدموع
صليت.. حتى ذابت الشموع
ركعت.. حتى ملّني الركوع
سألت عن محمد، فيكِ وعن يسوع
يا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء
يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ والسماء
يا قدسُ، يا منارةَ الشرائع
يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع
حزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البتول
يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسول
حزينةٌ حجارةُ الشوارع
حزينةٌ مآذنُ الجوامع
يا قُدس، يا جميلةً تلتفُّ بالسواد
من يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القيامة؟
صبيحةَ الآحاد..
من يحملُ الألعابَ للأولاد؟
في ليلةِ الميلاد..
يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزان
يا دمعةً كبيرةً تجولُ في الأجفان
من يوقفُ العدوان؟
عليكِ، يا لؤلؤةَ الأديان
من يغسل الدماءَ عن حجارةِ الجدران؟
من ينقذُ الإنجيل؟
من ينقذُ القرآن؟
من ينقذُ المسيحَ ممن قتلوا المسيح؟
من ينقذُ الإنسان؟
يا قدسُ.. يا مدينتي
يا قدسُ.. يا حبيبتي
غداً.. غداً.. سيزهر الليمون
وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتون
وتضحكُ العيون..
وترجعُ الحمائمُ المهاجرة..
إلى السقوفِ الطاهره
ويرجعُ الأطفالُ يلعبون
ويلتقي الآباءُ والبنون
على رباك الزاهرة..
يا بلدي..
يا بلد السلام والزيتون

y/m
28-10-2008, 11:15 PM
تلومنى الدنيا
تلومني الدنيا إذا أحببتهُ
كأنني.. أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ
كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ
كأنني أنا التي..
للطيرِ في السماءِ قد علّمتهُ
وفي حقولِ القمحِ قد زرعتهُ
وفي مياهِ البحرِ قد ذوّبتهُ..
كأنني.. أنا التي
كالقمرِ الجميلِ في السماءِ..
قد علّقتُه..
تلومُني الدنيا إذا..
سمّيتُ منْ أحبُّ.. أو ذكرتُهُ..
كأنني أنا الهوى..
وأمُّهُ.. وأختُهُ..
هذا الهوى الذي أتى..
من حيثُ ما انتظرتهُ
مختلفٌ عن كلِّ ما عرفتهُ
مختلفٌ عن كلِّ ما قرأتهُ
وكلِّ ما سمعتهُ
لو كنتُ أدري أنهُ..
نوعٌ منَ الإدمانِ.. ما أدمنتهُ
لو كنتُ أدري أنهُ..
بابٌ كثيرُ الريحِ.. ما فتحتهُ
لو كنتُ أدري أنهُ..
عودٌ من الكبريتِ.. ما أشعلتهُ
هذا الهوى.. أعنفُ حبٍّ عشتهُ
فليتني حينَ أتاني فاتحاً
يديهِ لي.. رددْتُهُ
وليتني من قبلِ أن يقتلَني.. قتلتُهُ..
هذا الهوى الذي أراهُ في الليلِ..
على ستائري..
أراهُ.. في ثوبي..
وفي عطري.. وفي أساوري
أراهُ.. مرسوماً على وجهِ يدي..
أراهُ منقوشاً على مشاعري
لو أخبروني أنهُ
طفلٌ كثيرُ اللهوِ والضوضاءِ ما أدخلتهُ
وأنهُ سيكسرُ الزجاجَ في قلبي لما تركتهُ
لو أخبروني أنهُ..
سيضرمُ النيرانَ في دقائقٍ
ويقلبُ الأشياءَ في دقائقٍ
ويصبغُ الجدرانَ بالأحمرِ والأزرقِ في دقائقٍ
لكنتُ قد طردتهُ..
يا أيّها الغالي الذي..
أرضيتُ عني الله.. إذْ أحببتهُ
هذا الهوى أجملُ حبٍّ عشتُهُ
أروعُ حبٍّ عشتهُ
فليتني حينَ أتاني زائراً
بالوردِ قد طوّقتهُ..
وليتني حينَ أتاني باكياً
فتحتُ أبوابي لهُ.. وبستهُ

y/m
28-10-2008, 11:16 PM
من عيون المدائح المحمدية
عز الورود.. وطـال فيـك أوام
وأرقـت وحدي..والأنـام نيـام
ورد الجميع ومن سنـاك تـزودوا
وطردت عن نبع السنـى وأقامـوا
ومنعت حتى أن أحوم..ولم أكـد
وتقطعت نفسي عليك ..وحامـوا
قصدوك وامتدحوا ودوني اغلقت
أبواب مدحك..فالحروف عقـام
أدنوا فأذكر مـا جنيـت فأنثنـي
خجلا تضيـق بحملـي الأقـدام
أمن الحضيض أريد لمسـا للـذرى
جل المقام.. فـلا يطـال مقـام
وزري يكبلني..ويخرسني الأسـى
فيموت في طرف اللسان.. كـلام
يممت نحوك يـا حبيـب الله فـي
شوق..تقض مضاجعـي الآثـام
أرجوا الوصول فليل عمري غابـة
أشواكـهـا.. الأوزار.. والآلام
يا من ولدت فأشرقـت بربوعنـا
نفحات نورك..وانجلـى الإظـلام
أأعود ظمئآنـا وغيـري يرتـوي
أيرد عن حـوض النبـي ..هيـام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى
والنفس حيرى والذنوب جسـام
أو كلمـا حاولـت إلمـام بــه
أزف البـلاء فيصعـب الإلمـام
ماذا أقول وألف ألـف قصيـدة
عصماء قبلي.. سطـرت أقـلام
مدحوك ما بلغوا برغـم ولائهـم
أسـوار مجـدك فالدنـو لـمـام
ودنوت مذهولا..أسيـرا لا أرى
حيران يلجم شعـري الإحجـام
وتمزقت نفسـي كطفـل حائـر
قد عاقه عمـن يحـب .. زحـام
حتى وقفت أمـام قبـرك باكيـا
فتدفـق الإحسـاس ..والإلهـام
وتوالت الصور المضيئة كالـرؤى
وطوى الفـؤاد سكينـة وسـلام
يا ملء روحي..وهج حبك في دمي
قبـسٌ يضـيء سريرتي..وزمـام
أنت الحبيب وأنت من أروى لنـا
حتـى أضـاء قلوبنا..الإسـلام
حوربت لم تخضع ولم تخشَ العـدى
من يحمه الرحمـن كيـف يضـام
وملأت هذا الكون نورا فأختفـت
صور الظلام..وقوضـت أصنـام
الحزن يملأ يا حبيـب جوارحـي
فالمسلمون عن الطريـق تعامـوا
والذل خيـم فالنفـوس كئيبـة
وعلى الكبـار تطـاول الأقـزام
الحزن..أصبح خبزنـا فمساؤنـا
شجن ..وطعم صباحنـا أسقـام
واليـأس ألقـى ظلـه بنفوسنـا
فكـأن وجـه النيريـن.. ظـلام
أنى اتجهت ففي العيـون غشـاوة
وعلى القلوب من الظلام ركـام
الكـرب أرقنـا وسهـد ليلنـا
من مهده الأشواك كيـف ينـام
يا طيبـة الخيـرات ذل المسلمـو
ن ولا مجير وضيعـت ..أحـلام

y/m
28-10-2008, 11:18 PM
حب بعنفوان
...........
أحبكِ .. لا أدري حدود محبتي
طباعي أعاصيرٌ .. وعاطفتي سيلُ
وأعرف أني متعبٌ يا صديقتي
وأعرف أني أهوج ٌ .. أنني طفلُ
أحبُ بأعصابي , أحب بريشتي
أحب بكلي .. لا اعتدالٌ , ولا عقلُ
أنا الحبُّ عندي جدةٌ وتطرفٌ
وتكسير أبعاد ٍ .. ونارٌ لها أكلُ
وتحطيمُ أسوار ِ الثواني بلمحةٍ
وفتحُ سماءٍ كلها أعينٌ شهلُ
وتخطيط أكوان ٍ , وتعمير أنجم ٍ
ورسم زمان ٍ .. مالهُ .. مالهُ شكلُ
أنا ما أنا .. فلتقبليني مغامراً
تجارتهُ الأشباحُ , والوهمُ , والليلُ
أحبكِ تعتزينَ في خمسَ عشرةٍ
ونهدك في خير ٍ .. وخصركِ معتل
وصدرك مملوءٌ بألف هديةٍ
وثغرك دفاقُ الينابيع مبتلُّ
تعيشينَ بي كالعطر يحيا بوردةٍ
وكالخمر في جوف الخوابي لها فعلُ
وقبلك لم أوجدْ .. فلما مررت بي
تساءلت في نفسي : ترى كنتُ من قبلُ ؟
بعينيكِ .. قد خبأتُ أحلى قصائدي
إذا كان فضلُ الغنا .. فلك الفضلُ

.. Mysterious ..
28-10-2008, 11:18 PM
اخى الفاضل
موضوعك جميل جدا
بس انا عندى رأى اخر
بلاش تضع كل هذا الكم من الشعر فى وقت واحد
عشان بس ميضعش مجهودك فى الهوا
وعشان اللى يدخل على الموضوع ميملش منه بسرعه
اعتقد انك فاهمني

سلمت لنا يمينك على مجهوك الجميل

y/m
28-10-2008, 11:19 PM
أكبر من كل الكلمات
..........................
سيدتي ! عندي في الدفتر
ترقص آلاف الكلماتِ
واحدة .. في ثوب أصفر
واحدة في ثوب أحمر
يحرق أطراف الصفحاتِ
أنا لست وحيدًا في الدنيا
عائلتي .. حزمة أبياتِ
أنا شاعر حب جوال
تعرفه كل الشرفاتِ
تعرفه كل الحلواتِ
عندي للحب تعابير
ما مرت في بال دواةِ
الشمس فتحْتُ نوافذها
وتركتُ هنالك مرساتي
وقطعتُ بحارًا .. وبحارًا
أنبش أعماق الموجاتِ
أبحث في جوف الصدفاتِ
عن حرف كالقمر الأخضر
أهديه لعينيّ مولاتي

y/m
28-10-2008, 11:21 PM
إلي أكتبي ما شئت .. إني أحبه
وأتلوه شعراً .. ذلك الأدب الحلوَ
وتمتص أهدابي انحناءات ريشة
نسائية الرعشات .. ناعمة النجوى
عليا أقصصي أنباء نفسك .. وابعثي
بشكواك .. من مثلي .. يشاركك الشكوى ؟
لتفرحني تلك الوريقات حُبرت
كما تفرح الطفل الألاعيب والحلوى
وما كان ياتي الصبر .. لولا صحائفٌ
تسلم لي سراً .. فتلهمني السلوى
احن إلى الخط المليس .. ورقعةٍ
تطاير كالنجمات أحرفها النشوى
أحسك ما بين السطور .. ضحوكةٌ
تحدثني عيناك في رقةٍ قصوى
تغلغلت في بال الحروف مشاتلاً
وصتا حريريُ الصدى .. وداعاً .. حلوا
رسائلك الخضراء .. تحيا بمكتبي
مساكب وردٍ تنشر الخير والصحوا
زرعت جواريري شذاً وبراعماً
وأجريت في أخشابها الماء والسروا
إليا أكتبي .. إما وُجدت وحيدةً
تدغدك الأحلام في ذلك المأوى
ومرت على لين الوسادة صورتي
تخضبها دمعا .. وتغرقها شجوا
وما بك ترتابين ؟ .. هل من غضاضة
إذا كتبت أخت الهوى للتي تهوى؟
ثقي بالشذا .. يجري بشعرك أنهراً
رسائلك النعماء في أضلعي تُطوى
فلست أنا من يستغل صبيةً
ليجعلها في الناس .. أقصوصةً تُروى
فمازال عندي – برغم سوابقي-
بقيةُ الأخلاق .. وشيءٌ من التقوى

y/m
28-10-2008, 11:22 PM
اعلم ذلك وانا لن اضع الكل فقط بعض ما عندى

.. Mysterious ..
28-10-2008, 11:25 PM
اخى الفاضل
حضرتك انشأت موضوع اسمه موسوعة الشعراء
وكمان الموضوع مثبت فى القسم
ليه حضرتك متحطش شعرك هذا فيه ؟؟
شكلك نسيت انك كاتب كل ما يخص الشعراء من حيث حياتهم وكتابتهم ... والخ
فى هذا الموضوع ..........
وانا الان سوف ادمج هذا الموضوع فى موسوعة الشعراء
وياريت حضرتك تصبر بعض الشئ بين كل ما تطرحه من شعر للشاعر نزار قباني ياريت
ارجو انك تفهم كلامى كويس
حتى يستفيد الجميع

y/m
28-10-2008, 11:47 PM
اقولها لك علانية استاذى انا لا اقبل هذا الدمج وقد اوضحت الاسباب فى رسالة خاصة

أحمـدنجـم
11-11-2008, 10:17 PM
تنبيه عام لا نقصد به موضوع بعينه
السادة الأعضاء أصحاب الموضوعات المثبتة بالركن الأدبي
نرجو من سيادتكم التواصل في موضوعاتكم بشكل جدي وفي صلب الموضوع وفي خلال يومين إن لم يتم التواصل في الموضوع تم إلغاء تثبيت الموضوع لنعطي الفرصة لموضوعات نشطة بالفعل

:)ودمتم بخير:)

y/m
26-11-2008, 11:17 PM
شكرل للتنبيه

y/m
26-11-2008, 11:19 PM
سأسلك معكم اسلوبا جديدا
وهو عرض قصائد لمكان معين اى شعراء هذا المكان
وايضا لحقب زمنية معينة
ولنرى بمن سنبدأ

y/m
26-11-2008, 11:24 PM
شعراء العراق والشام
احمد مطر
وجوهكم أقنعة بالغة المرونة
طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة
صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه
".وقال : " إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه
ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ،
فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ،
لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه
وغاية الخشونة ،
أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،
كم مرة في العام توقظونه ،
كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،
أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،
دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ،
لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه

أحمـدنجـم
03-12-2008, 01:59 PM
إلغاء تثبيت تلك الموسوعة لا يعني فقدان أهميتها ولكني ألغي تثبيتها لأني وضعت صفحتها في رابط مباشر مثبت بفهرس الركن الأدبي فهي ستظل مثبتة ولكن رابطها فقط وليس عنوانها وهذه الموسوعة ستخضع قريباً بإذن الله وفور الانتهاء من فهرسة الركن للتنقيح والتصنيف بمساعدة صاحب الموضوع الأصلي y/m الذي بذل جهداً جباراً في تلك الموسوعة فجزاه الله الخير كله.

y/m
05-12-2008, 09:57 PM
شكرا لك سيدى

hend ere
06-12-2008, 12:24 AM
بجد موضوعك جميل جدااااااااا
جزاك الله كل خير على تقديمه لنا

y/m
07-12-2008, 03:57 PM
شكرا لك هند

y/m
07-12-2008, 04:00 PM
مازلنا مع شعراء العراق والشام

الشاعر بدر كامل السياب
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ ،
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر .
عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ
وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ
يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر
كأنما تنبض في غوريهما ، النّجومْ ...
وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ
كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء ،
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف ،
والموت ، والميلاد ، والظلام ، والضياء ؛
فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء
ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء
كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر !
كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ
وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر ...
وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم ،
ودغدغت صمت العصافير على الشجر
أنشودةُ المطر ...
مطر ...
مطر ...
مطر ...
تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ
تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ .
كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام :
بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ
فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال
قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ .. "
لا بدَّ أن تعودْ
وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ
في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ
تسفّ من ترابها وتشرب المطر ؛
كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك
ويلعن المياه والقَدَر
وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ .
مطر ..
مطر ..
أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟
بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،
كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر !
ومقلتاك بي تطيفان مع المطر
وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ
سواحلَ العراق بالنجوم والمحار ،
كأنها تهمّ بالشروق
فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ .
أَصيح بالخليج : " يا خليجْ
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والرّدى ! "
فيرجعُ الصّدى
كأنّه النشيجْ :
" يا خليج
يا واهب المحار والردى .. "
أكاد أسمع العراق يذْخرُ الرعودْ
ويخزن البروق في السّهول والجبالْ ،
حتى إِذا ما فضَّ عنها ختمها الرّجالْ
لم تترك الرياح من ثمودْ
في الوادِ من أثرْ .
أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر
وأسمع القرى تئنّ ، والمهاجرين
يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع ،
عواصف الخليج ، والرعود ، منشدين :
" مطر ...
مطر ...
مطر ...
وفي العراق جوعْ
وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ
لتشبع الغربان والجراد
وتطحن الشّوان والحجر
رحىً تدور في الحقول ... حولها بشرْ
مطر ...
مطر ...
مطر ...
وكم ذرفنا ليلة الرحيل ، من دموعْ
ثم اعتللنا – خوف أن نلامَ – بالمطر ...
مطر ...
مطر ...
ومنذ أنْ كنَّا صغاراً ، كانت السماء
تغيمُ في الشتاء
ويهطل المطر ،
وكلَّ عام – حين يعشب الثرى – نجوعْ
ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جوعْ .
مطر ...
مطر ...
مطر ...
في كل قطرة من المطر
حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ .
وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة
وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد
أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة !
مطر ...
مطر ...
مطر ...
سيُعشبُ العراق بالمطر ... "
أصيح بالخليج : " يا خليج ..
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! "
فيرجع الصدى
كأنَّه النشيج :
" يا خليج
يا واهب المحار والردى . "
وينثر الخليج من هِباته الكثارْ ،
على الرمال ، : رغوه الأُجاجَ ، والمحار
وما تبقّى من عظام بائسٍ غريق
من المهاجرين ظلّ يشرب الردى
من لجَّة الخليج والقرار ،
وفي العراق ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ
من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى .
وأسمع الصدى
يرنّ في الخليج
" مطر ..
مطر ..
مطر ..
في كلّ قطرة من المطرْ
حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ .
وكلّ دمعة من الجياع والعراة
وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد
أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة . "
ويهطل المطرْ ..

y/m
07-12-2008, 04:03 PM
قبس بدا من جانب الصحراءهل عاد عهد الوحي في سيناءأرنو إلى الطور الأشم فأجتليإيماض برق واضح الإيماءحيث الغمامة والكليم مروعأرست وقوراً أيما إرساءدكناء مثقلة الجوانب رهبةمكظومة النيران في الأحشاءحتى تكلم ربها فتمزقتبين الصواعب في سنى وسناءوتنزلت أحكامه في لوحهامكتوبة آياتها بضياءأترى العناية بعد لأي هيأتللشرق منجاة من الغماءفأتيح في لوح الوصايا جانبخال لمؤتنف من الإيصاءوتخلفت بين الرمال مظنةلتفجر في الصخرة الصماءقد آن للعاشين في ظلمائهمحقبا خروجهم من الظلماءإني لميمون النقيبة ملهمإبراء زمناهم وري ظماءإن لم يقدهم قائد ذو مرةمتبين منهم مكان الداءيهديهم سبل الرقي ملائمالزمانهم وطرائق العلياءألشاعرية لا تزال كعهدهابعد النبوة مهبط الإيحاءوالصوت إن تدع الحقيقة صوتهاوالنور نور خيالها الوضاءيا شيخ سيناء التي بعث الهدىمن تيهها في آية غراءسنرى وأنت معرب عن حقهاكيف الموات يفوز بالأحياءه ل
وتنزل الأقوام عن أخطارهاوتعسف الحكم والكبراءأبناء يعرب في أسى من حقبةشقيت بها الآداب جد شقاءجنف البغاة بها على أهل النهىواستعبد العلماء للجهلاءوتخيل السادات في أقوامهمشعراءها ضربا من الأجراءوهم الذين تناشدوا أقوالهمللفخر آونة وللتأساءوبفضلهم غذيت غراث عقولهممن كل فاكهة ألذ غذاءوبنفحة منهم غدت أسماؤهممن خالدات الذكر في الأسماءأصلح بهم رأي الأولى خالوهمآلات تهنئة لهم وعزاءولتشهد الأوطان ما حسناتهمفي المنصب العالي وفي الإثراءولتعلم الأيام ما هو شأنهمفي كل موقف عزة وإباءيا باعث المجد القديم بشعرهومجدد العربية العرباءأنت الأمير ومن يكنه بالحجىفله به تيه على الأمراءأليوم عيدك وهو عيد شاملللضاد في متباين الأرجاءفي مصر ينشد من بنيها منشدوصداه في البحرين والزوراءعيد به اتحدت قلوب شعوبهاولقد تكون كثيرة الأهواءكم ريم تجديد لغابر مجدهافجنى عليه تشعب الآراءما أبهج الشمس التي لاحت لهابعد القنوط وطالعت برجاءألشعر أدنى غاية لم يستطعإدناءها عزم وحسن بلاءما السحر إلا شعر أحمد مالكامنها القياد بلطف الاستهواءقد هيأت آياته لوفودهافي مصر عن أمم أحب لقاءلا يوقظ الأقوام إلا منشدغرد ينبه نائم الأصداءكلا وليس لها فخار خالصكفخارها بنوابغ الشعراءيا مصر باهي كل مصر بالأولىأنجبت من أبنائك العظماءحفلوا لأحمد حفلة ميمونةلم تأت في نبإ من الأنباءما أحمد إلا لواء بلادهفي الشرق يخفق فوق كل لواءعلم به الوادي أناف على ذرىشم الجبال بذروة شماءبسمت ذؤابته وما زان الربىفي هامها كالحلية البيضاءهل في لدات أبي علي ندهإن يصدرا عن همة ومضاءأو شاعر كأبي حسين آخذمن كل حال مأخذ الحكماءفهم الحياة على حقيقة أمرهافأحبها موفورة النعماءيجني دوانيها ولا يثنيه مادون القواصي من شديد عناءيقضي مناه أناقة في عيشهويفي بحق المجد أي وفاءعظمت مواهبه وأحرز ما اشتهىمن فطنة خلابة وذكاءإن تلقه النبوغ ممثلافي صورة لماحة اللألاءطبعت من الحسن العتيق بطابعوضاح آيات بديع رواءزان الخيال جمالها بسماتهوأعارها قسماته لبقاءواليوم إذ ولى الصبا لم يبق منأثر عليها عالق بفناءلا شيء أروع إذ تكون جليسةمن ذلك الرجل القريب النائيأبدا يقلب ناظريه وفيهماتقليب أمواج من الأضواءيرنو إلى العليا بسامي طرفهويلاحظ الدنيا بلا إزراءيغضي سماحا عن كثير جفنهوضميره أدنى إلى الإغضاءفإذا تحدثه فإن لصوتهلحنا رخيم الوقع في الحوباءفي نطقه الدر النفيس وإنماتصطاده الأسماع بالإصغاءلكن ذاك الصوت من خفض بهيسمو الحفاظ به إلى الجوزاءأعظم بشوقي ذائدا عن قومهوبلاده في الأزمة النكراءلتكاد تسمع من صرير يراعهزأرا كزأر الأسد في الهيجاءوترى كأزندة يطير شرارهامتداركا في الأحرف السوداءوتحس نزف حشاشة مكلومةبمقاطر الياقوتة الحمراءفي كل فن من فنون قريضهما زال فوق مطامع النظراءأما جزالته فغاية ما انتهتشرفا إليه جزالة الفصحاءوتكاد رقته تسيل بلفظهفي المهجة الظمأى مسيل الماءلولا الجديد من الحلى في نظمهلم تعزه إلا إلى القدماءناهيك بالوشي الأنيق وقد زهاما شاء في الديباجة الحسناءيسري نسيم اللطف في زيناتهامسرى الصبا في الروضة الغناءهتكت قريحته السجوف وأقبلتتسبي خبايا النفس كل سباءفإذا النواظر بين مبتكراتهتغزى بكل حيية عذراءفي شدوه ونواحه رجع لماطويت عليه سرائر الأحياءهل في السماع آلام الجوىكنواحه وكشدوه بغناءيشجي قديم كلامه كجديدهوأرى القديم يزيد في الإشجاءفمن الكلام معتق إن ذقتهألفيته كمعتق الصعباءملأت شوارده الحواضر حكمةوغزت نجوع الجهل في البيداءوترى الدرارى في بحور عروضهوكأنهن دنت بهن مرائيكم في مواقفه وفي نزعاتهمن مرقصات الفن والإنشاءكم في سوانحه وفي خطراتهمن معجزات الخلق والإبداءرسم النبوغ له بمختلفاتهاصورا جلائل في عيون الرائيألممت من شوقي بنحو واحدوجلاله متعدد الأنحاءملأت محاسنها قلوب ولاتهوتثبتت في أنفس الأعداءلله شوقي ساجيا أو ثائراكالليث والبركان والدأماءلله شوقي في طرائق أخذهبطرائف الأحوال والأشياءفي لهوه وسروره في زهوهوغروره في البث والإشكاءفي حبه للنيل وهو عبادةللرازق العواد بالآلآءفي بره ببلاده وهيامهبجمال تلك الجنة الفيحاءفي وصفه النعم التي خصت بهامن حسن مرتبع وطيب هواءفي ذكره متباهيا آثارهاومآثر الأجداد والآباءفي فخره بنهوضها حيث الردىيهوي بهام شبابها النبهاءفي شكره للمانعين حياضهاوحماة بيضتها من الشهداءفي حثه أعوان وحدتها علىود يؤلف شملهم وإخاءمتثبتين من البناء بركنهلتماسك الأعضاد والأجزاءفي نصحه بالعلم وهو لأهلهحرز من الإيهان والإيهاءفي وصفه الآيات مما أبدعتأمم يقظن ونحن في إغفاءلم يبق من عجب عجاب خافيافي بطن أرض أو بظهر سماءهذا إلى ما لا يحيط بوصفهفكري ودون أقله إطرائيبلغت خلال العبقرية تمهافيه وجازت شأو كل ثناءفإذا عييت ولم أقم بحقوقهافلقد يقوم العذر بالإبلاءماذا على متنكب عن غايةوالشوط للأنداد والأكفاءأعلمت ما مني هواه وإنهلنسيج عمر صداقة وفداءأي حافظ العهد الذي أدعو وماأخشى لديه أن يخيب دعائيأدرك أخاك وأوله نصرا بماينبو به إلاك في البلغاءجل المقام وقد كبت بي همتيفأقل جزاك الله خير جزاءيأبى عليك النبل إلا أن ترىفي أول الوافين للزملاءوالشرق عالي الرأس موفور الرضىبرعاية النبغاء للنبغاءيا من صفا لي وده وصفا لهودي على السراء والضراءفأعزني يوم الحفاظ ولاؤهوأعزه يوم الحفاظ ولائيوعرفت في نادي البيان مكانهومكانه الأسنى بغير مراءيهنيك هذا العيد دم مستقبلاأمثاله في صحة وصفاء

الشاعر جبران خليل جبران

y/m
24-07-2009, 08:14 PM
والان من مصر فاروق جويدة
وبعثت تعتب يا أبي..!
وغضبت مني بعدما
تاهت خطاي.. عن الحسين
أنا يا أبي في الدرب مصلوب اليدين
وزوابع الأيام تحملني و لا أدري.. لأين
والناس تعبر فوق أشلائي
ودمعي.. بين.. بين
وبعثت تعتب يا أبي
لم لا تجئ لكي ترى
كيف الضمير يموت في قلب الرجل؟
كيف الأمان يضيع أو يفنى الأمل؟
لم لا تجئ لكي ترى
أن الطريق يضيق حزنا بالبشر؟
أن الظلام اليوم يغتال القمر؟
أن الربيع يجئ.. من غير الزهر؟
لم لا تجئ لكي ترى..
الأرض تأكل زرعها؟
و الأم تقتل طفلها؟
أترى تصدق يا أبي
أن السماء الآن.. تذبح بدرها؟!
و الأرض يا أبتاه تأكل.. نفسها..
* * *
وغضبت يا أبتاه مني بعدما
تاهت خطاي عن الحسين..
أتراه عاش زماننا
أتراه ذاق.. كؤوسنا؟
هل كان في أيامه دجل.. و إذلال.. وقهر؟
هل كان في أيامه دنس يضيق.. بكل طهر؟
فبيوتنا صارت مقابر للبشر
في كل مقبرة إله
يعطي.. و يمنع ما يشاء
ما أكثر العباد.. في زمن الشقاء
أبتاه لا تعتب علي..
يوما ستلقاني أصلي في الحسين
سترى دموع الحزن تحملها بقايا.. مقلتين..
فأنا أحن إلى الحسين..
ويشدني قلبي إليه فلا أرى.. قدمي تسير
القلب يا أبتاه أصبح كالضرير
أنا حائر في الدرب.. لا أدري المصير!!
* * *
أنا في المدينة يا أبي مثل السحاب..
يوما تداعبني الحياة بسحرها..
يوما.. يمزقني العذاب
ورأيت أحلام السنين كأنها
وهم جحود.. أو سراب
وعرفت أن العمر حلم زائف
فغدا يصير.. إلى التراب
زمن حزين يا أبي زمن الذئاب
* * *
أبتاه لا تغضب إذا
ما قلت شيئا.. من عتاب
أبتاه قد علمتني حب التراب
كيف الحياة أعيشها رغم الصعاب
كيف الشباب يشدني نحو السحاب
حاسبت نفسي عمرها
حتى يئست من الحساب
وضميري المسكين مات من العذاب
أبتاه..
ما زال في قلبي عتاب
لم لم تعلمني الحياة مع الذئاب؟!!

y/m
24-07-2009, 08:15 PM
له أيضا
ولدي..
لأن العمر ذاب كما تذوب الأمنيات
ولأن ليل اليأس يعصف بالبنين
ويستحل دم البنات
ولأن أيام الظلام طويلة
ولأن ضوء الصبح مات
أخشى عليك من السنين
وأنت يا ولدي وحيد في انتظار المعجزات
فالأرض يا ولدي تجور
وتأكل الآن.. النبات
* * *
ولدي
لأن الناس تعشق دائما لحم الصغير
ولأن ماء النهر يلتهم الغدير
ولأن دخان المدينة يذبح الآن العبير
لا تبك يوما يا بني بوجعك العذب النضير
فلقد أضعت العمر يا ولدي.. رفيقا للشجن
وقضيت أيامي أسب الدهر ألعن في الزمن
والدمع يا ولدي طريق التائهين
الدمع يا ولدي عزاء العاجزين
* * *
ولدي
إذا ما تهت يوما
يا صغيري في الزحام
ورأيت كل الناس تقتات الكلام
ورأيت أجساما تصيح
وتشتكي فيها العظام
ورأيت في الطرقات أطفالا تئن
على بقايا.. من طعام
ورأيت أسوارا تحيطك
لا تنم.. مثل النيام
لا تبك يوما يا بني من الزحام
فلقد قضيت العمر أبكي
ثم يصفعني الظلام
ومضت سنين العمر يا ولدي.. بكاء أو كلام..
* * *
ولدي..
إذا ما جئت يوما في طريق
ورأيت كل الناس تقتل في غريق
ورأيت يا ولدي صديقا
يرتوي بدم الصديق
لا تنس يا ولدي
بأن النار تسكر بالحريق
والناس يا ولدي رماد
أو دخان.. في حريق
ولدي
لأني لم أكن يوما رفيقا للزمن
حاربته يوما وحاربني
وصرت بلا وطن
وطني هموم حرت في شطآنها
لا أعرف المرسى وضقت من الشجن
لا فرح يا ولدي هناك
ولا أمان.. ولا سكن!!
* * *
ولدي..
لأنك يا بني تعيش في عمر سعيد
وعلى ظلالك يرقص الأمل الجديد
ما زلت يا ولدي صغيرا تحضن الفرح الوليد
وغدا تحب.. وتعرف الأشواق
تسأل عن مزيد
فإذا وجدت الحب لا تحرم فؤادك ما يريد..
فالعمر يا ولدي سنين
والهوى.. يوم وحيد
فإذا رأيت الحب يسبح في خيالك
ورأيت أشواق السنين تصير ظلا من ظلالك
لا تنس يوما يا بني بأنني
غنيت شوق العاشقين
وبأنني يوما حلمت
بأن يصير الحب بيت المتعبين
لكنني يوما
رأيت الدرب أظلم حولنا
ضاع الطريق
وتاه في قلبي الحنين
فرجعت يا ولدي رمادا
في دروب السائرين
وغدوت أغنية
تحدق في عيون الناس عن حلم السنين
قد كان حلما يا بني
من قال يا ولدي بأن الليل
يهدي التائهين؟؟!