عبد الظاهر السقا
15-03-2008, 11:57 PM
البطل الحقيقي لرواية «تغريدة البجعة»: أسهل ٣ حاجات عند طفل الشوارع.. حاجتين.. الجواز العرفي
بعين الروائي التقط مكاوي سعيد شخصية «كريم» من الشارع، وببعض الخيال صنع منه بطلاً لروايته الأخيرة «تغريدة البجعة». قضي كريم من سنوات عمره العشرين ١٥ عاماً علي أرصفة الشوارع، تزوج خلالها ثلاث مرات، أقصرها من شيماء، وهي زيجة استمرت أسبوعين فقط، وأطولها ستة أشهر من عبير التي أنجب منها «جامايكا» - ٣ سنوات - يسرح كريم لحظات وهو يتذكر عبير: «كانت بت جدعة، عمرها ما سرقتني، وكانت بترفض تاخد مني فلوس».
ذات مرة تشاجر كريم مع عبير وضربها في وجهها بـ«بشلة»، فقدمت ضده شكوي في القسم، فذهب لتقديم نفسه في قسم الشرطة، حتي لا تحضر المباحث وتأخذ بقية «العيال»، وأمام شهامة كريم لم تملك زوجته إلا أن تشهد أمام القاضي بأنه ليس الفاعل، وأنه لم يتعد عليها، فخرج براءة، وقضي شهراً مع عبير قبل أن «يوزها الشيطان»، وتهجر زوجها، الذي مازال يبحث عنها وعن ابنه «جامايكا».
الزواج في «شلة» كريم سهل للغاية: ورقة عرفي بخمسة جنيهات من مكتبة في السيدة زينب، يبصم عليها الطرفان ويتم الزواج الذي يشترط موافقة الطرفين، أما الطلاق فهو في عرفهم أسهل، مجرد غياب أحد الزوجين لمدة أسبوع أو أكثر يقع الطلاق تلقائياً.
رغم أن كريم ليس أكبر أفراد «الشلة» سناً فإنه قائدهم، وصاحب الصوت المسموع بينهم، وهي التفصيلة التي التقطها «مكاوي» وسجلها في روايته، حيث نجا بطل الرواية من إحدي عصابات أولاد الشوارع بمجرد أن ذكر اسم «كريم» لهم، وهو ما يبرره كريم نفسه: «أنا أقدم واحد فيهم نزل الشارع وعارف حل لكل مشاكلهم».
كريم سياسي كبير، له مواقف مشهورة بين زملائه، يتذكرونها له، فلا ينسون يوم جمعهم للمشاركة في مظاهرة بميدان التحرير من أجل الديمقراطية، التي لا يعرف كريم معناها، ولكنه يراها حقاً مهماً للمواطنين، ويندهش من رفض الحكومة منحها لهم، ويتذكر الدكتور أيمن نور، الذي كان دائم العطف عليه، عكس شباب حزب «الغد» الذين تشاجر في يوم معهم، لأنهم كانوا «بيصوروا العيال وهما نايمين في الشارع، عشان يتاجروا بالصور».
يصف «كريم» مكاوي سعيد بالرجل الطيب فهو دائم السؤال عنه، ويعطيه «فلوس» للأكل، ويتذكر عندما أخبره لأول مرة أنه سيكتب رواية عنه، ظن في البداية إنه «بيهزر»، وبعد فترة علم أن الرواية صدرت بالفعل، وأن أحد أبطالها يدعي كريم، ويتشابه معه في جزء من تفاصيل حياته،
وهو ما أسعده جداً، وأصبح مادة للضحك كلما شاهد الروائي علي المقهي مع أصدقائه فيسأل: «يرضيكم الباشا ياخد آلاف من حكايتي ويعطيني نص جنيه بس»، وكصديق للمثقفين يري كريم أنهم ناس طيبون كلما احتاج إليهم وجدهم «أصلهم قاعدين علي القهوة ليل نهار».
بعين الروائي التقط مكاوي سعيد شخصية «كريم» من الشارع، وببعض الخيال صنع منه بطلاً لروايته الأخيرة «تغريدة البجعة». قضي كريم من سنوات عمره العشرين ١٥ عاماً علي أرصفة الشوارع، تزوج خلالها ثلاث مرات، أقصرها من شيماء، وهي زيجة استمرت أسبوعين فقط، وأطولها ستة أشهر من عبير التي أنجب منها «جامايكا» - ٣ سنوات - يسرح كريم لحظات وهو يتذكر عبير: «كانت بت جدعة، عمرها ما سرقتني، وكانت بترفض تاخد مني فلوس».
ذات مرة تشاجر كريم مع عبير وضربها في وجهها بـ«بشلة»، فقدمت ضده شكوي في القسم، فذهب لتقديم نفسه في قسم الشرطة، حتي لا تحضر المباحث وتأخذ بقية «العيال»، وأمام شهامة كريم لم تملك زوجته إلا أن تشهد أمام القاضي بأنه ليس الفاعل، وأنه لم يتعد عليها، فخرج براءة، وقضي شهراً مع عبير قبل أن «يوزها الشيطان»، وتهجر زوجها، الذي مازال يبحث عنها وعن ابنه «جامايكا».
الزواج في «شلة» كريم سهل للغاية: ورقة عرفي بخمسة جنيهات من مكتبة في السيدة زينب، يبصم عليها الطرفان ويتم الزواج الذي يشترط موافقة الطرفين، أما الطلاق فهو في عرفهم أسهل، مجرد غياب أحد الزوجين لمدة أسبوع أو أكثر يقع الطلاق تلقائياً.
رغم أن كريم ليس أكبر أفراد «الشلة» سناً فإنه قائدهم، وصاحب الصوت المسموع بينهم، وهي التفصيلة التي التقطها «مكاوي» وسجلها في روايته، حيث نجا بطل الرواية من إحدي عصابات أولاد الشوارع بمجرد أن ذكر اسم «كريم» لهم، وهو ما يبرره كريم نفسه: «أنا أقدم واحد فيهم نزل الشارع وعارف حل لكل مشاكلهم».
كريم سياسي كبير، له مواقف مشهورة بين زملائه، يتذكرونها له، فلا ينسون يوم جمعهم للمشاركة في مظاهرة بميدان التحرير من أجل الديمقراطية، التي لا يعرف كريم معناها، ولكنه يراها حقاً مهماً للمواطنين، ويندهش من رفض الحكومة منحها لهم، ويتذكر الدكتور أيمن نور، الذي كان دائم العطف عليه، عكس شباب حزب «الغد» الذين تشاجر في يوم معهم، لأنهم كانوا «بيصوروا العيال وهما نايمين في الشارع، عشان يتاجروا بالصور».
يصف «كريم» مكاوي سعيد بالرجل الطيب فهو دائم السؤال عنه، ويعطيه «فلوس» للأكل، ويتذكر عندما أخبره لأول مرة أنه سيكتب رواية عنه، ظن في البداية إنه «بيهزر»، وبعد فترة علم أن الرواية صدرت بالفعل، وأن أحد أبطالها يدعي كريم، ويتشابه معه في جزء من تفاصيل حياته،
وهو ما أسعده جداً، وأصبح مادة للضحك كلما شاهد الروائي علي المقهي مع أصدقائه فيسأل: «يرضيكم الباشا ياخد آلاف من حكايتي ويعطيني نص جنيه بس»، وكصديق للمثقفين يري كريم أنهم ناس طيبون كلما احتاج إليهم وجدهم «أصلهم قاعدين علي القهوة ليل نهار».