مشاهدة النسخة كاملة : مجموعة ابحاث مهمة جداً


الاسدالاسد
23-12-2011, 08:15 PM
إدارة
مدرسة
بحث عن

المحافظة على البيئة من التلوث
عمــــــــــل الطــــالب


المحافظة على البيئة من التلوث
مقدمة: البيئة هي كل ما يحيط بالإنسان من موجودات؛ من ماء وهواء، وكائنات حية، وجمادات، وهي المجال الذي يمارس فيه الإنسان حياته، ونشاطاته المختلفة.
وللبيئة نظام دقيق متوازن صنعه خالق عظيم، ومدبر حكيم، {صنع الله الذي أتقن كل شيء} [النمل: 88]. ولكن جاءت يد الإنسان لتعبث بكل جميل في البيئة، تهدد الأخضر واليابس، فكان ذلك الشبح المدمر؛ ألا وهو (التلوث) الذي أصاب معظم عناصر البيئة
مظاهر التلوث:
ومظاهر هذا التلوث متعددة منها:
- ثاني أكسيد الكربون، الناجم عن الكميات الهائلة من الوقود التي تحرقها المنشآت الصناعية، ومحطات الوقود ومحركات الاحتراق الداخلة في وسائل النقل والمواصلات، والتي ينجم عنها كذلك، ثاني أكسيد الكبريت.
- وأول أكسيد الكربون الذي يضر بالجهاز التنفسي.
- الشوائب والأبخرة، والمواد المعلقة مثل: مركبات الزرنيخ، والفوسفور، والكبريت، والزئبق، والحديد، والزنك.
- مركبات (الكلوروفلوروكربون) وهي غازات تنتج عن استخدام الثلاجات، وبعض المبيدات، وبعض مواد تصفيف الشعر، أو إزالة روائح العرق، والتي تستخدم بكثرة في المنازل وكذلك في المزارع.
- التلوث الناجم عن استخدام المنظفات الصناعية والفلزات الثقيلة، والمواد المشعة، والمبيدات الحشرية، والمخصبات الزراعية، ومخلفات ناقلات البترول، ومياه الصرف الصحي، ومياه الصرف الصناعية، التي تحملها إلى الأنهار والبحيرات، وتؤدي إلى تكوين طبقة سميكة من الرغوة، تؤدي إلى عزل المياه عن أكسجين الهواء، وبالتالي النقص في كمية الأكسجين الذائبة في المياه، مما يؤدي إلى *** ما بها من كائنات حية.
- خطر التجارب النووية؛ التي تسبب التلوث في الماء والهواء والصحراء.
- الضوضاء؛ والتي يترتب عليها العديد من الأضرار الصحية والنفسية، حيث تؤدي إلى اضطراب وظائف الأنف والأذن والحنجرة، وتؤثر في إفراز بعض الهرمونات الضارة في الجسم، وتؤدي إلى الاضطراب في بعض وظائف المخ، والأخطر أنها تؤدي إلى ظهور مشاعر الخوف والقلق والتوتر لدي الأفراد، كما أن المصابين بالاكتئاب هم أكثر الناس حساسية للضوضاء.
- العديد من المصادر الطبيعية؛ كالعواصف، والزلازل، والبراكين، والأعاصير، والفيضانات، وغيرها.
لمجتمع الإسلامي في مواجهة هذه المشكلة عليه أن يلتزم آداب الإسلام في السلوك والتعامل مع الطبيعة من حولنا من منطلق الاستخلاف في الأرض لإعمارها.
ولكن ما دور المسلم؟
إن دوره في:
- الحرص على نظافة المكان الذي يعيش فيه، سواء أكان بيته أو مدينته لأن النظافة أساس كل تقدم ورقي، وعنوان الحضارة، ومظهر من مظاهر الإيمان.
- تجنب الضوضاء، والحرص على أن يُعَوِّد أبناءه الهدوء، فهو بحق قيمة سامية ومظهر للحضارة الإسلامية، وقيمة حرص ديننا الحنيف على تأكيدها والدعوة إليها، قال تعالى: {واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير}
- الحرص على زراعة ما حوله، من فراغات بالزهور وغيرها، وتزيين منزله وما حوله بالأشجار والنباتات، وتعليم الأبناء المحافظة على الأشجار والزهور والنباتات الموجودة في الأماكن العامة والخاصة، مع توعيتهم بأهمية زراعة الأشجار والزهور في حديقة المنزل أو داخله؛ ليتذوقوا الجمال ويحرصوا عليه.
- التخلص من القمامة بطريقة سليمة؛ لمنع انتشار الأمراض، ونقل العدوى، فلا يجب وضعها أمام المنزل أو خلفه، حتى لا تكون عرضة للعبث فتتناثر بصورة تتجمع عليها الحشرات، فتشوه صورة البيت وتضر أهله، وكذلك الحرص على عدم إلقائها من الشرفات والنوافذ.
- التخلص من المخلفات الصلبة؛ كالأوراق، والصناديق، وقطع القماش القديمة، والزجاجات الفارغة، والعلب المعدنية، وبقايا الطعام التي أصبحت من أهم مصادر التلوث؛ لأن تراكمها وتجمع المياه حولها يجعلها مرتعًا للحشرات والميكروبات ومصدرًا للرائحة الكريهة. فعلى المسلم أن يحرص على الاتصال بمكتب الصحة وإخطاره بأماكن القمامة للتخلص منها.
- الحرص في التعامل مع المياه، وعدم الإسراف في استخدامها، وكذلك عدم تلويثها بإلقاء القاذورات فيها.
- الحرص على إدخال الشمس إلى مختلف الحجرات؛ لتقضي على الحشرات والميكروبات وتمنع تكاثرها وتحد من نشر الأمراض والأوبئة.
- الحذر عند استعمال المنظفات الكيماوية، والمواد السامة، والتقليل منها ما أمكن، لأنها تؤثر على طبقة الأوزون، التي تحمي الأرض من أشعة الشمس الحارقة، والأشعة الأخرى الضارة.
- استخدام المرشحات التي تقي البيئة من العوادم الناجمة عن استخدام الوقود وغير ذلك، وكذلك استخدامها في الأجهزة المنزلية التي يترتب عليها ظهور عوادم ضارة كمدخنة المطبخ وغيرها.
- نشر الوعي البيئي بين الأبناء، لتوسيع آفاقهم ومداركهم حول حب العالم والكون بما فيه، ومن فيه، وكذلك نشر هذا الوعي بين الجارات والأقارب وتوجيه النصح والإرشاد لهم، والتعاون على مواجهة هذا الخطر، لما فيه صالح الفرد، والمجتمع، بل والعالم أجمع.
إن الله قد خلق لنا الكون كله، وأبدع لنا الطبيعة من حولنا، وجعلها مسخرة لخدمتها، فهي أمانة بين أيدينا، واستغلالها يجب أن يقترن بقدر تحقيق المنفعة الخاصة مع الحفاظ على المصلحة العامة.

طرق الحفاظ على البيئة المثلى وتلافي مسببات التلوث
اعتادت النفس البشرية على تقبل النصح الإيجابي والتذمر من الزجر والأوامر وفي كل الحالات غير صياغة الأوامر والتحذيرات بصورة إيجابية تتقبلها النفس وتستجيب لها قال تعالى لنبيه محمد (ص) : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )
من هذا المنطلق إذا أردت أت تطاع وتجد الأذن الصاغية فلا تبدأ بالزجر والنهي وإنما ابدأ باللطف فبدلاً من أن نقول :( لاتترك القمامة مكشوفة ) يمكن القول القمامة المكشوفة مرتع لتكاثر الذباب الذي ينقل الأمراض .‏
(امتنعوا عن التدخين ) يمكن القول دخان السجائر يفسد الهواء الطبيعي الداخل للجهاز التنفسي .‏
التلوث داخل المباني :‏
إن منازلنا ومكاتبنا بواقعها الحالي تتعرف للعديد من مصادر التلوث البيئي وهناك أنواع عديدة من الملوثات غاية في الخطورةعلى صحة الانسان تهاجمنا في منازلنا ومدارسنا فتصيب أطفالنا وتجعلهم معلولين .‏
مصادر التلوث :‏
الاستخدام السيء لملطفات الجو المختلفة وتربية الحيوانات الأليفة مثل الطيور والكلاب والقطط والأوضاع غير الصحية وعشوائية تركيب أجهزة التكييف و التبريد والتدفئة والتدخين داخل المباني وازدحام حركة المرور في شوارع بما تنفث من غازات وأبخرة إضافة لما تسببه من ضوضاء وضجيج الاستخدام غير الرشيد للمواد الكيماوية العازلة للحرارة والرطوبة فوق أسطح المباني ,الاستخدام المفرط للسجاد والموكيت وبعض أنواع الأخشاب والأقمشة التي تكسى بها الجدران والأسقف الصناعية والأصباغ مما يتسبب في أغلب الأحيان بوجود شحنات كهربائية داخل المباني تؤدي على المدى الطويل إلى حدوث تأثيرات صحية خطيرة على الانسان والأطفال خاصة .‏
الوقاية من مخاطر التلوث البيئي :
يجب الأحد بعين الاعتبار عدة إجراءات منها :‏
- منع التدخين داخل المباني بصورة عامة .‏
- مراعاة الاستخدام الرشيد للمواد الكيماوية داخل المباني .‏
- إتباع الطرق الصحية في استخدام المواد الكيماوية .‏
- الاستعانة بالمتخصصين في تركيب أجهزة التبريد والتكييف والتدفئة ومراعاة إجراءات السلامة .‏
- عدم الإفراط في استخدام المواد الكيماوية العازلة للحرارة والرطوبة .‏
المخاطر الصحية من سيارات الديزل :‏
تزداد السيارات العاملة بوقود الديزل يوماً بعد يوم نظراً لأن هذا النوع من الوقود أقل استهلاكاً وأرخص كلفة من البنزين ,فالسيارات العاملة بالديزل تستطيع بكمية الوقود نفسها قطع مسافة 20-40% أكثر من تلك العاملة بالوقود العادي ,وقد أدت هذه المزايا إلى زيادة عدد السيارات العاملة بالديزل بنسبة 10-15% من منتصف السبعينات .‏
ومع هذه الزيادة تزايد الخطر على الصحة حيث تنفث محركات السيارات مزيجاً يحتوي على العديد من الغازات الضارة والجسيمات الصلبة المعلقة .‏
وتتوقف كثافة الدخان المنبعث وما تحتويه من ملوثات على نوع الوقود وكفاءة المحرك وبعض هذه المواد المنبعثة يمكن أن تنتقل خلال التفاعلات الكيماوية إلى الهواء إن جزيئات المواد المنبعثة من محركات الديزل تزيد (30) ضعف عن الجزيئات المنبعثة من محركات الغازولين كما أنها تختلف في تركيبها كثيراً عنها حيث أن 80إلى 90% من هذه الجزئيات دقيقة جداً ويسهل انتقالها مع تيارات الهواء وترسبها السريع في الجهاز التنفسي البشري عند الاستنشاق ,ومن هنا جاء الاهتمام بالأخطار المحتملة لانبعاث دخان الديزل سواء من السيارات أو المصانع ومع أن المواد المنبعثة من محركات الديزل هي ذات نوعية تحولية جينية وسرطانية جينية فالاهتمام يتركز لأن على الآثار السرطانية لهذه المواد خاصة في البلاد التي يكثر فيها استعمال محركات الديزل على نطاق واسع .‏
ما هي الطريقة المثلى للتمتع بجمال الطبيعة :‏
- النظافة لا ترمي النفايات والفضلات في غير الأماكن المخصصة لها فهي من أخطر ما يكون على الصحة العامة فلابد للتخلص منها بطريقة سليمة والتذكر أن النظافة من الأيمان .‏
- الرفق :يقول النبي محمد (ص) (الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شأنه ) فكن رفيقاً بما حولك من عناصر البيئة وخاصة الهشة والحساسة منها .3- الحرص : لا تستعمل المواد الكيماوية كثيراً إلا عند الضرورة ولا تسرف باستخدام المبيدات فهي ضارة بصحة الإنسان والبيئة .‏
-الرحمة :لات*** حيواناً أوتقطع نباتاً حياً ولاتوقد النار بفروعه إلا عند الحاجة الماسة إليه ولاتفعل مايترتب عليه الضرر بالكائنات الحية وبيئاتها وتذكر أن الراحمين يرحمهم الرحمن
- الايجابية : باتباع الأنظمة والقوانين والمحافظة على موارد البيئات الطبيعية وجمالها كالتربة والماء والأشجار والحيوانات البرية فإنها ثروة اليوم ورصيد الغد للأجيال القادمة .‏
كيفية حماية البيئة الإنسانية
تمثل حماية البيئة الطبيعية والاجتماعية هدفاً من أهم أهداف الإسلام الحيوية، وتوضح مظهراً من أبرز مظاهر عنايته بسلامة الإنسان وحماية الطبيعة، وحرصه على نظام الحياة وسعادة النوع البشري واستمرار وجوده على هذه الأرض، ذلك لأن سلامة النوع البشري وما تعايش معه من مخلوقات حية، أو ذات علاقة بها كالتربة والماء والهواء منوطة بحمايتها من التلوث والتخريب.
وقد اتخذ الإسلام خطوات فريدة لحماية الصحة والبيئة وسلامة الحياة، يمكن تلخيص أبرزها بالآتي:
1) التوعية والتثقيف وتربية الإنسان على العناية بالصحة والطبيعة، وحماية الاحياء والحياة على هذه الأرض، منطلقاً من مبدأ عقيدي هو أن ما صنعته يد الخالق سبحانه يتصف بالكمال والإتقان والصلاح، ولا شيء خلق عبثاً في هذا الوجود، وقد صوّر القرآن ذلك بقوله:
(صُنع الله الذي أتقنَ كُلَّ شيء) (النمل/ 88)
وإن تصرف الإنسان الأناني أو المنطلق من الجهل والعدوانية يدفعه الى تخريب البيئة وإفساد المحيط الطبيعي، لذلك يُحمّل القرآن الكريم الإنسان مسؤولية إفساد البيئة بقوله: (ظهر الفسادُ في البرّ والبحرِ بما كسبت أيدي الناس).
ولذلك خاطب الإنسان مدافعاً عن البيئة وسلامة الحياة بقوله:
(ولا تُفسدوا في الأرض بعد إصلاحها).
(وإذا تولّى سعى في الأرض ليُفسدَ فيها ويُهلك الحرثَ والنسلَ). (البقرة/205)
2) الحث على الطهارة: ولعل ابرز الإجراءات الوقائية لحفظ البيئة البشرية هي عناية الإسلام بتربية الإنسان على الطهارة والنظافة والدعوة الى تنظيف الجسد والثياب والأواني والأثاث وقد جاء ذلك البيان القرآني في قوله تعالى:
(وثيابك فطهر) (المائدة/4)
(وان كنتم جنباً فاطّهروا) (المائدة/6)
وبذا جعل الطهارة وحماية البيئة من التلوث نعمة يجب الشكر عليها لله سبحانه وبها تتم النعم، ومنه نفهم أن النعم نعمة الصحة والسعادة والمال.. الخ، ناقصة من غير طهارة البيئة وحمايتها من التلوث والفساد ذلك لأنها تبقى مهددة بالتخريب والزوال.
ويتسامى الفكر الإسلامي والفهم الحضاري فيه عندما يقرر أن الله خالق الوجود يحب _أي يريد للعباد _ الحياة الطبيعية والطاهرة التي لا تلويث فيها ولا قذارة، فيعبر الرسول الهادي (ص) عن هذا المنهج بقوله: "إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة".
3) النهي عن تلويث البيئة: وكما يحث الإسلام على الطهارة، فإنه ينهى عن تلويث البيئة وإفسادها، من هذه المناهي ما جاء عن الرسول (ص) من نهيه عن البصاق على الأرض لما له من مضارّ صحية ومردودات نفسية تخالف الذوق وتثير الاشمئزاز.
وكما ينهى الرسول (ص) عن البصاق، فإنّه ينهى عن التغوّط تحت الاشجار المثمرة، والتبوّل في المياه الراكدة والجارية وعلى الطرقات، حمايةً للبيئة وحفظاً للطهارة والصحة.
ونستطيع أن نُشخّص أهمية هذه الوصايا في حماية البيئة، إذا عرفنا خطر فضلات الإنسان على الصحة وتلوث البيئة، لا سيما المياه التي تساعد على نمو الجراثيم وانتشارها عن طريق الشرب والغسل، والخضروات التي تُسقى بها.
روي عن الإمام الصادق (ع) أنّه قال: "نهى رسول الله (ص) أن يتغوّط الرجل على شفير بئر ماء يُستعذبُ منها، أو نهر يُستعذب، وتحت شجرة فيها ثمرتها".
روى ايضا عن النبي (ص) في حديث المناهي قال: "ونهى أن يبول أحد في الماء الراكد..".
4_ النهي عن النجاسات والتطهر منها: من قراءتنا لفلسفة التشريع الإسلامي ندرك اهتمام هذا التشريع بحماية الإنسان والحفاظ على صحته وحياته المدنية.
ولقد لخّص الفقهاء فلسفة التشريع وعللوه بقاعدة موجزة هي: (جلب المصالح ودرء المفاسد).
والمصلحة والمفسدة هما ملاك الحكم وعلة تشريعه، وعند تطبيق هذا المبدأ التشريعي على ما ألزمت به الشريعة الإسلامية من حكمها بنجاسة بعض الأعيان، وحرمة أكلها وبيعها ووجوب التطهر منها لأداء الصلاة، عند تطبيق هذا المبدأ تدرك قيمة التشريع الإسلامي وحرصه على درء المفاسد (الأضرار) الصحية التي أثبتتها البحوث والدراسات العلمية، لذا حكمت الشريعة الإسلامية بنجاسة الاعيان الآتية والزمت بوجوب التطهر منها للصلاة والطواف حول الكعبة (البدن والملابس)، وهذه الأعيان هي:
1_ البول والغائط من الإنسان، وكذا بول الحيوان المُحرّم وغائطه ايضاُ.
2_ الميتة من الإنسان والحيوان الذي له شريان نازف.
3_ المني من الإنسان والحيوان الذي له شريان نازف.
4_ الدم من الإنسان والحيوان الذي له شريان نازف.
5_ الخمر.
6_ الكلب والخنزير البريان.
ولا يخفى أنّ مشكلة الإنسان سيما في المدن الكبرى، الآن هي مشكلة التخلص من فضلات الإنسان وأخطار التلويث بفضلات مجازر الحيوانات وبفضلات الإنسان والحيوانات الميتة، ذلك لأنّها من أوسع مصادر التلويث بالجراثيم والامراض الجرثومية، فإنّ فضلات الإنسان والميتة، هي أفضل وسط لعيش الميكروب المرضي الذي يصيب الإنسان.
وكما حدد تلك النجاسات والقاذورات ونهى عن التلوث بها أمر بالتطهر منها، وجاءت هذه الدعوة مكرسة في قوله تعالى:
(ما يُريدُ اللهُ ليجعلَ عليكم من حرجٍ ولكن يُريد ليطهّركُم وليتُمّ نعمته عليكم لعلّكم تشكرون). (المائدة/ 6)
والمتأمل في قوانين التطهير هذه يتضح له ان منهاج الطهارة في الإسلام قد شمل أوسع تنظيم للطهارة والصحة وحماية البيئة من القاذورات والنجاسات، واعتبر الماء والتراب والشمس من المطهرات الطبيعية التي تزال بها النجاسات، كفضلات الإنسان، والميتة، والدم، والمني، وأسآر بعض الحيوانات، كما اعتبر الاستحالة من نوع الى نوع آخر من المطهرات أيضاً، كاستحالة الميتة رماداً بعد احراقها.
ثبّت التشريع الإسلامي مبدأ (لا ضرر ولا ضرار).
الخاتمة :
وبهذه القاعدة التشريعية الكبرى التي أعطاها صلاحية تجميد أي تشريع يوجب أو يجيز عمل شيء اذا نتج عنه ضرر، وينطبق هذا التشريع بكون الإسلام قد حرّم كل ما من شأنه أن يضرّ بالبيئة تحريماً تشريعياً، ويتحمل الخبراء الذين اعتبر التشريع الإسلامي تشخيصاتهم العلمية الأمينة حجة يجب العمل بها، مسؤولية تحديد الضار من العناصر والمواد والاستخدامات. وعندئذٍ تتحمل الدولة مسؤولية منع الاستخدامات الضارة واستعمال صلاحياتها باستعمال الوسائل الكفيلة بمنع الضرر. وإن مبدأ (وتعاونوا على البرِّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، أساس عريض لحماية البيئة وحفظ نظام الطبيعة، فالآية تنهى عن العدوان على الطبيعة والحياة، وتدعو إلى التعاون على الخير والإصلاح

الاسدالاسد
23-12-2011, 08:25 PM
ماذا يخبيء لنا القائمون على برامج الفضاء حول العالم في جعباتهم؟ ولماذا لم نعد نسمع منذ أيام (أبوللو) أخباراً أكثر إثارة من مجرد إطلاق مركبة مأهولة بالروَّاد في مدار حول الأرض؟ ماذا حلَّ بمحطة الفضاء الدولية وبمشروع غزو المريخ، وما مستقبل استكشاف الفضاء.. إن كان ثمة واحد؟! أشــرف إحســــان فقيه* يعـــرض لأبـــــرز مشاريع استكشاف الفضاء المخطّط لها في المستقبل المنظور، على ضوء الواقع القائم اليوم، الذي يبدو للكثيرين تخبطاً يراوح مكانه منذ توقف الرحلات القمرية قبل ثلث قرن تقريباً. مع أن مسيرة استكشاف الفضاء تحظى باهتمام كبير من الجمهور المتشوق لمعرفة كل تفاصيلها وأبطالها من الروّاد والعلماء والزعماء السياسيين، مدفوعاً في ذلك بالزخم الذي يصنعه الإعلام ويسوّق به لكل هؤلاء، وبالرغم من ذلك كله إلا أنّ هناك شريحة متنامية من المتلقين والباحثين الذين يَعدون كل ما يُعلن عنه تحت بند برامج الفضاء الحكومية محض تضليل سياسي، وعبثاً يجدر وقفه!. تُعد رواية «أصل الخديعة» (Deception Point) للكاتب دان براون عملاً أدبياً يصوِّر بدقة طبيعة المأزق الذي يعيشه برنامج الفضاء الأمريكي تحديداً، والذي يعتال على أمجاد الستينيات الميلادية، في حين لا يوجد ما يبرر أمام الشعب كم الإنفاق الحكومي المهول عليه حتى اليوم. فمؤسسة مثل «ناسا» لا تفتأ تعلن بين فينة وأخرى عن خطط طموحة وتطلعات توازي ما وعدت به قصص الخيال العلمي منذ عشرات السنين. ومع ذلك فإن ما نشاهده على أرض الواقع يكاد لا يتجاوز بضع مهام سنوية للمكوك الفضائي لإطلاق أقمار الاتصال والطقس الصناعية، وعمليات صيانة وترقية دورية لمحطة الفضاء الدولية (ISS).. مع انتكاسات متكررة تلاحق كل هذه المشاريع. فبالنسبة للجمهور فإن ذروة المنجز الفضائي البشري قد تحقّقت عام 1969م بهبوط الإنسان على سطح القمر. لكن حتى هذا الإنجاز الأبرز على صعيد الحضارة البشرية يلقى تشكيكاً بل وتكذيباً من أكثر من جهة رسمية وشعبية وفي داخل أمريكا نفسها. بالنسبة لهؤلاء المشككين، فإن سلسلة رحلات «أبوللو» القمرية لم تكن سوى «تمثيلية» صُوِّرَت على الأرض بهدف تحقيق انتصار مزيَّف على الاتحاد السوفياتي الذي أحرز السبق الفضائي تلو الآخر على الولايات المتحدة في أوج الحرب الباردة بإرساله أول قمر صناعي: (سبوتنيك - 1) في عام 1957م، ثم أول رائد فضاء: يوري غاغارين في عام 1961م. تلك الإنجازات أصابت الكبرياء الأمريكية في م***، ما حدا بالرئيس الأمريكي جون ف. كينيدي إلى إطلاق وعده الشهير لشعبه بوضع رجل أمريكي على القمر قبل حلول عام 1970م. وبالرغم من أن كينيدي لم يعش ليرى الوعد وقد تحقَّق -كما يفترض-، إلاَّ أن هبوط مركبة (أبوللو - 11) على سطح القمر عام 1969م قبل خمسة أشهر فقط من الموعد الذي حدده، وخطو نيل آرمسترونغ على التربة القمرية قد أعاد فعلاً هيبة أمريكا الدولية. لكن عناصر مجد المنجز الأمريكي تلك هي ذاتها التي يطعنه بها المشككون في خاصرته. وهناك لائحة طويلة من الحجج والأدلة التي يفنِّد بها المعتقدون بنظرية المؤامرة ومكذبو هبوط الإنسان على القمر هذا «الزعم»، ليثبتوا نظريتهم في كون الأمر فلماً هوليوودياً أعد بعناية لحفظ ماء وجه أمريكا. لائحة تعتمد على تحليلات فنية للقطات الفيديو والصور الثابتة لروَّاد الفضاء على القمر - كما وزعتها وكالة «ناسا»- واستنتاجات مبنية على وقائع تاريخية وسياسية عدة. وبغض النظر عن دقة استنتاجاتهم تلك، فإن الرافضين لقصة وصول الإنسان إلى القمر يواجهوننا بسؤال حقيقي: لماذا لم يواصل الإنسان غزوه لباقي الكواكب منذ ذلك الوقت؟ بل لماذا جُمِّد برنامج القمر أصلاً عام 1972م بعد سنوات ثلاث، وست عمليات هبوط فقط على سطح القمر.. وتزامناً مع وصول الحرب الباردة لمنحنى ظهرت معه بوادر حسم الصراع لصالح أمريكا ضد الاتحاد السوفياتي؟ برنامج الفضاء والبعث من جديد توقَّف برنامج القمر لعدم توافر الميزانية اللازمة لتطوير (المكّوك الفضائي)، وكل العراقيل التي تواجهها أحلام البشرية في استكشاف الفضاء راجعة لأسباب تقنية ومالية وسياسية.. هكذا يدافع المؤمنون بوصول الإنسان إلى القمر وبحتمية استمرار برامج الفضاء. والواقع أنه لا يمكن قراءة تاريخ غزو الفضاء بمعزل عن تطورات الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفياتي السابق. بل إن أمريكا بتفوّق برنامجها الفضائي المطلق حالياً تكاد تتحكم في تاريخ استكشاف الفضاء بأسره. وبالتالي فإن البشرية هي إلى حدٍ ما مرتهنة بالمزاج الأمريكي في هذا الصدد، الأمر الذي يرتبط بدوره بظروف هذه الدولة الداخلية: الاقتصاد وأجندات الساسة وأولويات المؤسسة العسكرية، والتي تحدد مجتمعة الخطوط العريضة لتقدّم «ناسا». إلا أن هناك جملة تطورات حصلت في السنوات الأخيرة تبشِّر بانبعاث جديد لبرامج الفضاء عبر العالم. وقبل أن نتكلم عن الجهود الدولية المتراكمة لغزو الفضاء، علينا أن ندرك أولاً كم هو عظيم وجبَّار الإنجاز الفضائي. فالمهام الفضائية سواء اقترنت بإطلاق مركبات مأهولة بالبشر، أو مجرد توابع صناعية فإنها تظل تحديات هندسية وتنموية غير عادية، تتطلَّب استثمارات طائلة على الصعيد البشري أولاً وقبل كل شيء، وسنوات طوال من التخطيط قبل الإقدام على خطوة عملية واحدة. من هذا المنطلق، وبغض النظر عن المكتسبات العلمية والاستراتيجية المرجوة من غزو الفضاء، فإنه يمكننا القول إن «العِزَّة الوطنية» تمثَّل الدافع الأول والمحرك الأساسي لنجاحات الدول التي وصلت إلى الفضاء حتى الآن ولتلك التي تسعى لأن تصل. فالوصول إلى الفضاء الخارجي هو مؤشر حاسم لمقدار التنظيم والتقدم والقوة الذي يسعى أي بلد إلى تحقيقه. لكن هذا الدافع القومي قد لا يصمد مع الأسف أمام عوائق حقيقية شتى. فقصور التكنولوجيا ونقص التمويل والانشغال بالهموم الأرضية الأكثر إلحاحاً، كلها قد تدفع باستكشاف الفضاء إلى أواخر أولويات الحكومات المعنية أساساً بهذا الهم. وكما رأينا مع الحالة الأمريكية فقد عُد الوصول إلى القمر شبه إشارة نهاية للسباق الفضائي مع السوفييت وذروة انحدر الإنجاز الفضائي بعدها. إلا أن هناك دولاً أخرى تسعى لتحقيق مكانة العَظَمة وتكرار الإنجاز الأمريكي. ويمكن القول إن المرحلة القادمة من استكشاف الفضاء ستتشكَّل في خطين متوازيين، هناك أولاً خط البرامج المشتركة حيث تتعاون الدول مع بعضها البعض لتتغلب على مشكلات نقص الكفاءات وقصور التمويل. والمثال الأبرز هنا هو لمحطة الفضاء الدولية ISS والتي يتم تجميعها في مدار حول الأرض منذ العام 1998م بمشاركة وكالات فضاء كل من أمريكا وروسيا واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي وتعاوُن البرازيل. وللمفارقة فإن هذا المشروع بالذات هو مثال نموذجي للتخبط والتأخير وتجاوز الميزانية المقررة. ومع أن فكرته ظهرت في الثمانينيات بدعم من الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، إلاَّ أنه شهد لاحقاً رفضاً شرساً من صناع القرار بواشنطن الذين عَدوه إرثاً ثقيلاً من أيام الحرب الباردة. غير أن المشروع مضى بشكل أو بآخر وتم تركيب %75 من أجزائه في يوليو من عام 2008م، ويتوقع أن تكتمل أعمال تشييد المحطة التي تسبح فوق الأرض في مدار ارتفاعه 350 كلم بحلول العام 2010م، لتوفر تواجداً دائماً للبشر في الفضاء الخارجي وتستقبل مهام المركبات الفضائية منذ العام 2000م. هناك أيضاً وكالة الفضاء الأوروبية «ESA» التي تأسست سنة 1975م وتنضوي تحت عضويتها اليوم 17 دولة. وتشتهر الوكالة الأوروبية بمركبتها الصاروخية «Ariane» والمستخدمة على نطاق تجاري واسع لإطلاق الأقمار الصناعية. كما تشمل لائحة إنجازاتها تطوير نظام الملاحة «غاليليو». إلا أن هناك حالة من عدم الرضا لدى فرنسا تحديداً بخصوص دور الوكالة مقارنة بالمنافسين. إذ لا تمتلك أية دولة أوروبية وسيلة لإرسال روَّادها إلى الفضاء مثلاً، بالرغم من أن 3 مليارات دولار و8 سنوات من الدراسات قد استثمرت لتطوير ثمة مركبة. إلا أن صيف 2008م شهد نبرة حماسية متصاعدة أكدت ضرورة تطوير دور وكالة الفضاء الأوروبية في المنافسة الدولية وإقحامها في مشاريع طليعية من قبيل غزو المريخ. أما الخط الثاني الذي سيحدِّد ملامح الزمن الفضائي القادم فستمثله المشاريع القومية للدول الطامحة لصنع التاريخ وحجز مكانة سيادية بين الأمم مثل الصين والبرازيل والهند. ويشير المراقبون عموماً إلى ما بات يعرف بـ «سباق الفضاء الآسيوي»، بل ويعتقدون أنها مجرد مسألة وقت قبل أن تتصدَّر الدول الآسيوية هذا المجال! كانت اليابان أول دولة آسيوية تطلق مسباراً للقمر في العام 1990م. ومع أن اليابان تخطِّط لإطلاق مركبة مأهولة بالروَّاد منذ ثمانينيات القرن العشرين وبدت متقدِّمة على نظيراتها الآسيوية بأشواط، إلاَّ أن الصين قد فاجأت العالم عام 2003م حين صارت أول دولة آسيوية والثالثة على مستوى العالم التي تحقِّق هذا الإنجاز، وأتبعتها برحلة ثانية عام 2005م. وفي سبتمبر 2008م قام رائد فضاء صيني بممارسة السباحة الحرة في الفضاء الخارجي لأول مرة. وتأمل الصين في أن تصل لسطح القمر في 2010م. الهند على صعيد آخر لها تجارب مع الصواريخ منذ الستينيات. وعلى غرار كينيدي فقد اعتبر رئيس الوزراء الهندي السابق فاجبايي الوصول إلى القمر مهمة وطنية ينبغي تكريس موارد البلاد لها. مع أنباء عن إطلاق مسبارهم الخاص إليه في خريف 2008م. ويذكر أن الأميركية (كالبانا تشاولا) التي قضت في حادث تحطم المكوك (كولومبيا) عام 2003م كانت كذلك أول رائد فضاء وُلد في الهند. أما كوريا الجنوبية فقد دخلت عصر الفضاء كدولة غازية في صيف 2006م حين أطلقت قمراً صناعياً عسكرياً بغرض التجسس على جارتها الشمالية ، ورداً على التقدم الذي تحرزه جارتها في المجال الصاروخي. ثم جاءت يي سو- يون عام 2008م لتصبح أول رائدة فضاء كورية. لكن هذا الإنجاز لا يقارن بما حققته الصين مثلاً. فرائد الفضاء الصيني كان على متن مركبة صينية وضمن برنامج وطني بحت. أما الكوريون فإنهم قد استعانوا بخدمات الروس الذين أقلوا الرائدة الكورية على إحدى مركبات «سويوز» الخاصة بهم. وعلى نفس الخطى سارت ماليزيا حين استعانت بالروس وبمركبتهم «سويوز» لتدريب وإرسال رائد فضائها الأول شيخ مظفر شكور إلى المحطة الدولية كثالث رائد فضاء مسلم بعد الأمير سلطان بن سلمان عام 1985م، والسوري محمد فارس في 1987م. وفي أمريكا اللاتينية يبرز برنامج الفضاء البرازيلي. وكانت البرازيل قد أرسلت مجموعة من أقمار الاتصالات محلية الصنع بين 1993 و2007م. ويشكل موقع الإطلاق البرازيلي بقربه من خط الاستواء - كما هو موقع ESA بمستعمرة غويانا الفرنسية- إغراءً لأصحاب الأقمار الصناعية ثابتة الموقع (Geostationary) الذين سيوفرون %25 من الوقود اللازم لإيصالها فوق المدار الاستوائي مقارنة بإطلاقها من قاعدة (فلوريدا) الأمريكية على سبيل المثال. ولا يبدو الأمريكيون بمعزل عن كل هذه المحاولات لسحب بساط ريادة استكشاف الفضاء من تحتهم، بالرغم من أن أمريكا تحمل وزر تعطيل التقدم الفضائي عبر ضبابية خطط وكالتها «ناسا» التي بلغت ميزانيتها عام 2004م حوالي 86 مليار دولار. في نفس العام أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش عن مسار جديد لسياسة الفضاء الأمريكية يرتكز على تطوير مركبات فضائية جديدة تعود بالرواد إلى القمر بحلول العام 2020م، مع التطلع بجدية للوصول إلى المريخ بعد ذلك. وبالرغم من أن المراقبين قد تلقوا هذا الإعلان بالشك، إلا أن وكالة «ناسا» منشغلة بالفعل في تطوير وسيلة مواصلات فضائية جديدة لتحل محل أسطول المكّوكات الذي قد يحال للتقاعد بحلول العام 2010م. أي «فضاء» هو المعني بالاستكشاف؟ هناك نوعان من العمليات الفضائية: عمليات مأهولة (Manned)، وأخرى غير مأهولة (Unmanned) تُرسل فيها المسابر والمراقب والمعدات الفضائية إلى أجواء يتعذر وصول البشر إليها لأسباب تقنية أو طبيعية. يمثّل القمر الذي لا يبعد عن الأرض أكثر من 407700 كلم الحدود القصوى للتواجد البشري بالفضاء. وهي مسافة لا تعني شيئاً بالنسبة لأبعاد الكون. وهكذا يمكننا أن نتصور كم المصاعب الطبيعية الذي تجابه مستكشفي الفضاء. فباستخدام تقنيات الدفع الحالية فإن رحلة روَّاد الفضاء من الأرض إلى المريخ فقط ستستغرق 260 يوماً. وحتى العمليات غير المأهولة لا تقل تعقيداً، فالإشارة اللاسلكية تستغرق 20 دقيقة كاملة لتنتقل بين المريخ والأرض. مع ذلك فإن جهوداً جبَّارة قد بذلت منذ بدايات سباق الفضاء وحتى الآن، لجمع المعلومات والصور عن كواكب المجموعة الشمسية ومجاهل الفضاء الأخرى. بالنسبة لكوكب عطارد الأقرب للشمس، فإن أقرب عمليات دراسة له قد قام بها المسباران (Mariner-10) و(MESSENGER) في يناير 2008م. وحظي كوكب الزُهرة بأكبر عدد من عمليات هبوط المعدات الفضائية، معظمها سوفيتي، مقارنة بباقي كواكب المجموعة الشمسية. أما المريخ فبقدر ما يحمل من مكانة عند محبي الفضاء، فإنه حظي بأكبر عدد من عمليات الاستكشاف الفاشلة. وعلى كل فإن هبوط مركبة «Path Finder» على سطحه عام 1996م وإرسالها للقطات من هناك قد أثار موجة من الحماس حول العالم.. وإن كانت عمليتا الهبوط اللاحقتان في عامي 1998 و1999م قد فشلتا! وطارت فوق كوكب المشتري، وهو أكبر كواكب المجموعة، خمسة مسابر بين عامي 1973 و2006م. منها المسبار «غاليليو» الذي أكمل سبع دورات حوله. أما كوكب زحل فقد دخل مسبار Cassini في مدار حوله في عام 2004م. وبالنسبة للكوكبين أورانوس ونبتون فقد مرَّت بهما مركبة «فوياجير 2» التي أطلقت من الأرض عام 1977م، لتصل إلى الأول في عام 1986م، وإلى الثاني في عام 1989م، ما يعطينا فكرة عن هول المسافة التي تفصلنا في الفضاء وعن مدى قلة حيلة مستكشفي الفضاء الذين قد يدمر خلل تقني خارج عن الإرادة صبر سنوات وملايين الدولارات التي أنفقوها. ويبقى الجُرم الأخير المعروف والأبعد إطلاقاً بالمنظومة الشمسية وهو بلوتو الذي وافق المشرِّعون الأمريكيون عام 2003م وبعد مقاومة شرسة على تمويل برنامج «نيو هورايزون» لاستكشافه. لتنطلق العملية عام 2006م على أمل أن تصل إلى هدفها عام 2015م. بالنسبة لما وراء مجموعتنا الشمسية، فإن أبرز جهود اكتشافه كانت عبر المرقاب «هابل» الذي يدور حول الأرض منذ عام 1990م موجهاً عدساته المتطوِّرة نحو الفضاء وملتقطاً صوراً نادرة للغاية. ويتوقع أن تنتهي خدمة هذا المرقاب عام 2013م ليحل محله آخر سمي على اسم مدير «ناسا» الراحل جيمس ويب. لماذا كل هذا الاهتمام؟ ماهي المبررات الاستراتيجية والإنسانية لغزو الفضاء الخارجي؟ وهل تبرِّر مشاعر الفخر الوطني وغريزة حب الاستكشاف التي جُبل عليها البشر بالإضافة إلى المصاريف الفلكية لتأهيل روَّاد الفضاء وتطوير منشآت ومعدات السفر عبر الفضاء، ناهيك عن ضحايا حوادث الرحلات الفضائية؟ الحقيقة أن عمليات استكشاف الفضاء التي تمَّت حتى تاريخه، بكل نجاحاتها ومظاهر تأخرها كذلك، إنما هي مرتبطة بمنظومة سياسية وعسكرية بالمقام الأول. ولولا هذه الدوافع السيادية لما خاضت أمريكا وروسيا والصين تحدي إرسال مواطنيها إلى الفضاء. فمبرر «العزة الوطنية» الذي ذكرناه أعلاه يمكن ترجمته إلى الرغبة في تحقيق التفوق العسكري. الفضاء الخارجي هو في النهاية ساحة معركة مستقبلية ووَسط للمراقبة. وقد يبدو هذا القول صادماً ومحطماً لنظرة شاعرية يحملها الكثيرون منا تجاه السماء المكللة بالنجوم والكواكب. لكن سيناريوهات «حرب النجوم» التي اشتهرت إبان الحرب الباردة لم تكن كلها خيالاً محضاً. والدول الكبرى تفهم تماماً أن من يثبِّت موطئ قدم في الفضاء اليوم سيكون له السبق في أي صراع عسكري غداً. الصين مثلاً فاجأت المؤسسات العسكرية حول العالم حين استخدمت صواريخ مضادة للتوابع الفضائية كي تنسف أحد أقمارها الصناعية منتهية الصلاحية على سبيل التجربة عام 2007م. وبالرغم من أن الأمريكيين يمارسون تجارب كهذه ويعزِّزون الفضاء بأقمار تجسسهم منذ عقود، إلا أن الصين فتحت الباب مجدداً لاحتمالات سباق التسلح الفضائي. الكلام نفسه يمكن أن يقال حول استعمار القمر وحتى المريخ. فمع أن القمر قد أُعلن من قبل الأمم المتحدة كملكية دولية، إلا أن قيام دولة ما بالتمركز في قاعدة تنشئها هناك هو تطور عسكري ذو أبعاد خطرة جداً. هناك مبررات أخرى مقترنة بالمال. فثمة ما يعرف بـ «اقتصاد الفضاء» الذي يشكِّل سوقاً قدرت تداولاتها في عام 2006م بحوالي 180 مليار دولار. تشمل هذه السوق الخدمات والبضائع الفضائية، وتعاقدات بناء المركبات والتوابع التي تستخدمها وكالات الفضاء حول العالم. ثلثا الأقمار الصناعية التي تحوط الأرض اليوم هي لأغراض تجارية. كما وأن (السياحة الفضائية) تمثل قطاعاً واعداً جداً من السوق ومربحاً أيضاً كما سنرى لاحقاً. هناك كلام كثير أيضاً حول الاستثمار في الفضاء عبر إقامة منتجعات سياحية على القمر مثلاً أو تصنيع العقاقير والمركبات المعقدة في ظروف انعدام الجاذبية، أو استخراج عناصر مثل (الهيليوم- 3) المطلوب في محطات التفاعل النووي والنادر على الأرض بينما يُعتقد تواجده بوفرة على القمر. وبالرغم من أن كلفة السفر والنقل عبر الفضاء لا تزال خيالية حالياً وغير ذات جدوى اقتصادية، إلا أن قيام تلك الفرص يُبقي باب المخاطرة الاستثمارية مفتوحاً ويبرِّر التسابق على التواجد في الفضاء. بصفة عامة، وبعيداً عن تقديرات الساسة ومُلاك رأس المال، فإن رجل الشارع يبدو مرحِّباً بجهود استكشاف الفضاء. ففي أمريكا على الأقل، كشف استطلاع للرأي أجري عام 2003م أن %71 من الناس يعتقدون بأن برنامج الفضاء يمثل «استثماراً جيداً» على مستوى الدولة. وهذه نتيجة متوقعة؛ فالإنسان العادي سيظل شغوفاً بالتعرف إلى المجهول الذي يمثله الفضاء، مثلما كان أجدادنا شغوفين بالتطلع إلى الكواكب والتساؤل حول حقيقتها. إن التقدم التكنولوجي الذي نعيشه اليوم يضعنا أمام معضلة فلسفية وأخلاقية. فمن جهة نحن مطالبون بتسخير تقدمنا كي نستزيد من العلم ونعرف الكثير، وهذا مجال لا نهاية له ولا حد. ومن جهة أخرى فإننا مطالبون بتحديد أولويات فضولنا العلمي: هل ننشغل بالفضاء فيما الأرض وسكانها غارقون في مشكلاتهم الأزلية؟ وهذا تساؤل ليس له جواب، خاصة والباحثون في علوم الفضاء يؤكدون أن التعمق في فهم الكون سيؤدي إلى فهم أعمق لكوكبنا.. كما قال يوجين سيرنان قائد آخر مهمة فضائية حطت على القمر، حين خفق قلبه لروعة منظر كوكبه الأم ككرة زرقاء متلألئة: «لقد ذهبنا لاستكشاف القمر، لكننا في الواقع اكتشفنا الأرض». لكن ومع أن غالبية الناس تؤيد المضي قدماً في برامج الفضاء كما يظهر، إلا أن العقول العلمية الكبرى ليست على ذاك القدر من الاتفاق حول المسألة، أو أنها تقبل أن تتناولها على ضوء ظروف استثنائية. فالفيزيائي الراحل ريتشارد فاينمان الحائز جائزة نوبل عام 1965م رفض أن يكون السفر عبر الفضاء قد حقّق أي اختراق علمي كبير! وبالنسبة لقامات من قبيل الفيزيائي ستيفن هاوكنغ وكاتب الخيال العلمي آرثر سي كلارك، فإن السعي إلى استعمار الكواكب الأخرى هو خيار منطقي تمليه ضرورة حفظ النوع بالنظر إلى استحالة استمرار الحياة لألف سنة أخرى على هذه الأرض التي قد يقصفها نيزك ضال أو تحرقها حرب مجنونة يوماً ما... مشاريع فضائية واعدة وفيما يلي استعراض لمجموعة من الأفكار والمشاريع، بعضها دخل حيز التنفيذ وبعضها ينتظر، تحدد ملامح مستقبلنا مع استكشاف الفضاء الخارجي. • السياحة الفضائية كان انهيار الاتحاد السوفياتي ووقوف مؤسسته الفضائية على شفير الإفلاس ضارة نافعة في هذا السياق تحديداً. ففي العام 1990م، عرضت محطة التلفزة اليابانية TBS على الروس مبلغ 28 مليون دولار مقابل إرسال أحد مراسليها لمحطة «مير» البائدة. وهكذا قضى تويوهيرو آكياما أسبوعاً في الفضاء بث خلاله تقريراً تلفزيونياً يومياً. ولأن نفقات رحلة آكياما قد تكفلت بها جهة عمله، فإنه تقنياً لم يُعَد سائح الفضاء الأول، وإنما اعتبر في رحلة عمل! لكن تلك المغامرة اليابانية فتحت أنظار العالم إلى واقع فضائي جديد: فقد صار بوسع المواطن العادي أن يدفع مالاً مقابل السفر إلى الفضاء الخارجي.. وهذه معلومة غير دقيقة تماماً.. لأن فاتورة رحلة الأسبوع إلى الفضاء تراوح بين 20 و25 مليون دولار. أول سائح فضائي وفق هذا التعريف كان الأمريكي دينيس تيتو والذي أقلته مركبة «سويوز» إلى المحطة الدولية عام 2001م. ليتبعه خمسة سيّاح آخرون آخرهم أسطورة برمجة الألعاب الإلكترونية (ريتشارد غاريوت) في أكتوبر 2008م. وهذا النمط من الترحال الفضائي يشهد إقبالاً شديداً لدرجة أن المقاعد محجوزة تماماً حتى 2009م. وبالرغم من أن التكلفة الخيالية للرحلة تبعث على الاستهجان، إلا أنها تبقى مبررة بالنظر لمتطلباتها. كما أن ثمة أبعاداً فلسفية وعلمية عدة وراء هذه السفرات. ذلك أن السفر عبر أجواء السماء، والتطلع إلى كوكب الأرض من علٍ هي تجربة روحية في المقام الأول وذات تأثير استثنائي على النفس والعقل سيكون عائدها مجزياً على البشرية. على صعيد آخر، وكبديل أقل كلفة وأسرع، تعِد شركة «Virgin Galactic» برحلات فضائية خاطفة عبر حدود الغلاف الجوي للأرض بحلول العام 2009م. وكان مجتمع الطيران والفضاء قد شهد منافسة حامية على ما عرف بالجائزة «X» التي بلغت قيمتها 10 ملايين دولار، ورُصدت لأول من ينجح في إطلاق رحلتين متتاليتين خلال أسبوعين تقل كل منهما ثلاثة ركاب لارتفاع لا يقل عن الثلاثمائة وثلاثين ألف قدم - منطقة انعدام جاذبية- قبل حلول العام 2005م. وحقق هذا الإنجاز الطيار والمغامر الأمريكي بورت روتان بتصميمه مركبة «سفينة الفضاء واحد» في أكتوبر 2004م. وستستخدم «Virgin Galactic» الجيل الثاني لهذه المركبة. ويتوقع أن تكلِّف هذه الرحلة حوالي 200 ألف دولار وألا يتجاوز برنامج إعداد ركابها الأيام الثلاثة. الجدير بالذكر أن آفاقاً رحبة تنتظر مستقبل السياحة الفضائية على هذا النمط، لا سيما وأن فترة إدارة الحكومات لمحطة الفضاء الدولية لن تتجاوز العام 2017م على أبعد تقدير بالنظر لتكاليف تشغيلها العالية. وينتظر أن يتم استغلال هيكل المحطة وتجهيزاتها بعد ذلك في مجال أكثر إدراراً للربح.. كأن يتم تأجيرها لمجموعة فندقية كبرى تستغلها كمنتجع فضائي لقضاء إجازات لا يجرؤ عليها سوى أصحاب الملايين. • المصعد الفضائي إن أحد أهم عوائق تطوير مشاريع الفضاء تمثله الكلفة العالية لعمليات إطلاق المركبات. فمكوك الفضاء مثلاً يحرق خلال عملية إطلاقه التي لا تستغرق أكثر من 9 دقائق، 1500 طن من الوقود السائل، أو ما يوازي 289 غالوناً من الأكسجين كل ثانية. كما وأن معظم أجزائه، مثل خزان الوقود الأساسي بالإضافة إلى صاروخي الدفع الجانبيين، يُلقى بها بعد الإطلاق ولا يعاد استخدامها. وهذه حلول غير هندسية تدفعنا للبحث عن بدائل أفضل للوصول للفضاء. واحدة من الأفكار القديمة التي لا تزال مطروحة يمثلها «المصعد الفضائي». وهو مشروع جبَّار سيمثل أعظم ما بنته البشرية لو نفّذ، وتقوم فكرته على إبقاء كابل بالغ الطول مشدوداً بين سطح الأرض ونقطة ثابتة في الفضاء على ارتفاع 35 ألف كلم (ما يوازي 11457600 طابق). وسيثبت الطرف الفضائي للكابل عبر ثقل سابح بوزن 12 طناً. وهذا الثقل الفضائي قد تمثله محطة فضائية يتم إنشاؤها بالوسائل التقليدية. هذا المشروع سيغيِّر وجه السفر الفضائي. فتكلفة النقل العالية التي توازي الاثنين والعشرين ألف دولار لكل كيلوغرام من المادة المنقولة ستختفي ليكلِّف نقل الإنسان العادي عبر المصعد الفضائي 250 دولاراً وحسب! إذ إن طاقة الإطلاق ستولد كهربائياً عند القاعدة، لأن الأجسام المنقولة على طول الكابل ستستفيد من انعدام الجاذبية ومن قوى الطرد المركزية التي يولدها ثقل التوازن لتنطلق بسرعات تقارب أحد عشر كيلومتراً في الثانية من دون إحراق قطرة وقود. لكن يتوقع أن يستغرق تنفيذ ثمة مشروع حوالي الخمسين عاماً. • البحث عن حياة أخرى وهذا موضوع الناس منه على طرفي نقيض. فهناك من يؤمن بشدة بأننا لسنا وحدنا في هذا الكون الفسيح، وهناك من يعتقد بعبثية هذا الطرح. لكن وكالات الفضاء تنظر إلى المسألة بطريقة علمية وتدرجها ضمن خططها. فناسا على سبيل المثال تستخدم مصفوفتها من الهوائيات العملاقة للتصنت على الفضاء والتقاط ما يشتبه أنه إشارة من مصدر صناعي. كما وأن المسبار «Pioneer 10» الذي أطلق لدراسة كوكب المشتري عام 1972م قد زوِّد بلوح معدني عليه رسوم ورموز تعرف بال*** البشري لمن «قد يعثر عليه يوماً». وكانت آخر إشارة التقطت من هذا المسبار عام 2003م وهو على بعد 12 مليار كلم من الأرض. غير أن الحياة الذكية ليست هي الاحتمال الأوحد الذي يبحث عنه العلماء. فقد بات معلوماً أن البكتيريا تنتعش في أقصى الظروف تطرفاً على الأرض نفسها.. في جليد القطبين وداخل البراكين والمفاعلات النووية، بل لقد ثبت أنها تتشبث بالحياة في الفضاء الخارجي. كما وأن أسطح الكواكب الأخرى مفعمة بالعناصر الأولية. المريخ عرف الماء يوماً. وبخار الماء موجود في الغلاف الجوي للزهرة. وبعيداً عن أي تطرف، فالكون يحتوى - إحصائياً- على ملايين الكواكب المطابقة لأرضنا في الظروف والأحوال.. من يدري؟!

الاسدالاسد
23-12-2011, 08:35 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :-
فإنه لما كثر في زماننا القيل والقال والتحدث بما كان أو لم يكن بلا تثًبت ولا بينًة أحببت ذكر هذه الرسالة المختصرة والمشتملة على بيان خطورة الشائعات وموقف المسلم منها : ـ
أولا : تعريف الشائعات : وهي جمع شائعة وهي الخبر المشاع والمذاع على الملأ وهي في الأصل تشمل الخبر الصادق والكاذب , لكنها في عرفنا غلبت على الخبر الكاذب الذي يقصد من ورائه تحقيق أغراض معينة .
ثانيا : خطورتها : لقد تهاون كثير من الناس في أمر هذه الشائعات فنجد أن بعضهم ينقل كل ما يسمع من كلام بل ويتفكّه ويتلذذ بذلك دون أن يتنبّه في عاقبة ما يقول وفي الأثر الكبير الذي قد يحدثه نقل مثل هذه الأمور ولاسيما في ظروف المحن والأزمات .
ثالثا : موقف المسلم منها :
إنً الموقف الصحيح للمسلم تجاه هذه الشائعات يتلخص في عدة أمور :
الأول : التثًبت : فلا يصًدق كل ما يقال , كما أنه لا يكًذبه , وإنما يتثبت فيما يسمع أو ينقل إليه , قال ربنا جل وعلا : " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبًينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) الحجرات 6
قال الشيخ الفوزان حفظه الله في محاضرة له بعنوان (وجوب التثبت من الأخبار واحترام العلماء) : ولهذا كان علماء المسلمين وعلماء الرواية لا يقبلون الرواية إلا ممن توفرت فيه شروط العدالة والضبط والإتقان، فهم لا يقبلون الرواية من المجروح أو المجهول الحال , هذا من باب التثًبت في أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم .
هذا شأن هذه الأمة , التثبًت في الرواة التثًبت في المخبرين فإن المخبر قد يكون فاسقا لا يهمه الصدق , أوقد يكون كافرا يريد الإيقاع بين المسلمين أو منافقا , أو يكون رجلا صالحا ولكن فيه نزعة التسرع وشدة الغيرة فيبادر بالأخبار قبل أن يتثبت , فالواجب أن نتثبت من الخبر حتى ولو كان الذي جاء به من الصالحين . أ هـ حفظه الله
الثاني : أن لا ينقل الإنسان كل كلام يسمعه , فإن من صنع ذلك وقع في الخطأ والزلل لا محالة , لأن الأخبار لا تخلو من كذب ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) رواه مسلم عن أي هريرة رصي لله عنه .
فما لا علم للإنسان بصحته لا يتحدث عنه إذ هو مسئول عنه , قال الله عز وجل ( ولا تقف ما ليس لك به علم إنً السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ) الإسراء 36 ,معنى ( لا تقف ) أي لا تتكلم إلا بما تعلم , بل لو علم صحته فلا ينبغي له أن يتحدث إلا بما تظهر مصلحته فكيف إذا كان فيه مضرة ؟ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال " من كان يؤمن بالله واليوم والآخر فليقل خيرا أو ليصمت " متفق عليه .
قال الإمام النووي في رياض الصالحين بعد ذكره للحديث المتقدم : " وهذا الحديث صريح في أنه ينبغي أن لا يتكلم إًلا إذا كان الكلام خيرا وهو الذي ظهرت مصلحته , ومتى شكً في ظهور المصلحة فلا يتكلم " أ.هـ رحمه الله
الثالث : إحسان الظًن : فإن الواجب على المسلم أن يحسن الظن بإخوانه المسلمين ،وهذا الواجب قد ذكره ربنا جلً وعلا في كتابه الكريم , قال سبحانه ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ) الحجرات 12 وقال صلى الله عليه وسلم ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ) متفق عليه من حديث أبي هريرة وجاء عن عمر أنه قال ( ولا تظنًن بكلمة خرجت من أخيك المسلم إلا خيرا وأن تجد لها في الخير محملا )
الرابع : القيام بالعمل النافع المفيد : فالمسلم يعرض عن الشائعات التي ليس من شأنها إلا التثبيط والتخذيل , وإذاعة الخوف والهلع بين الناس , فيترك المسلم ذلك إلا أن يرًد عليها ويبين خطأها , ثم يقوم بالأعمال الصالحة التي تنفع إخوانه المسلمين من إحضار ما يحتاجون إليه , والسعي في مصالحهم .
وأخيرا : علينا أن نعلم أن الشائعات آفة خطيرة مصدرها اللسان , فعلى المسلم أن يحفظ لسانه عما لا يعنيه وعما لا يجوز . قال ربنا جلا وعلا ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ق 18 وليتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من يضمن لي ما بين لحييه ( وهو اللسان ) وما بين رجليه ( وهو الفرج ) أضمن له الجنة ) رواه البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه
المراجع

الاسدالاسد
23-12-2011, 08:41 PM
الزيادة السكانية
اولا: توصيف المشكلة
الزيادة السكانية وأثرها على الفر دو على و المجتمع..
النمو السكاني السريع غير المنتظم أصبح سمة العصر الحالي وزيادة السكان هذه مرتبطة بازدياد الحاجة الى الغذاء والخدمات العامة على شتى الصعد بدءاً من حاجة أكبر للمياه النقية وانتهاء بالسكن الصحي ومايرافقه.. أما عن سورية وعدد سكانها فقد تضاعف هذا العدد/ 4/ مرات خلال الاربعين عاما الماضية وهو أمر طبيعي..
لكن اذا قارنا ذلك مع دول اخرى صناعية فنجد أن الامر مختلف و غير طبيعي ايضا فهذه الدول تحتاج لأكثر من 200 عام لكي يتضاعف عدد سكانها مرة واحدة فقط.. وهذه الظاهرة بالذات أخذت تشكل ضعفا على خطط التنمية والتقدم الاجتماعي..‏
النمو السكاني في البلدان النامية مسؤول عن قلة الغذاء وزيادة الاستهلاك وظهور التجمعات السكانية غير المنظمة في المدن الكبرى وافتقارها الى الخدمات الصحية والمياه النقية والصرف الصحي والطرق وشروط السكن الصحي الامر الذي انعكس سلبا على الواقع البيئي والاجتماعي والصحي.. وتشير الدراسات الى وجود علاقة عكسية بين زيادة السكان وصحة الفرد.. وأكدت دراسات الباحثين في هذا المجال أنه كلما ازداد عدد السكان تزداد الحاجة الى الطلب على المياه المستهلكة فتزداد المياه العادمة ويزداد التلوث وفي مجتمعنا لانراعي ذلك فنتيجة لازدياد عدد السكان في سورية انخفضت حصة الفرد من المياه.‏
ولنأخذ مثالا على أسرة مكونة من أب وأم وولدين ستكون حصة الفرد في هذه الاسرة معتدلة أما اذا أصبحت ضعف العدد فستقل هذه الحصة الى النصف وستتحمل الاسرة أعباء اضافية أكبر..‏
اذن كي نحافظ على وطننا وعلى الاسرة والمجتمع والبيئة المحيطة يجب أن يؤدي كل فرد في المجتمع دوره كاملا سواء كان مسؤولا أم مواطنا عاديا لأن الجميع مسؤول عن تقدم وتطوير المجتمع والمساهمة في رفع شأن البلاد خاصة أننا نعيش عصر التحديات ولأجل ذلك ينبغي تجاوز السلبيات وتحقيق الاحلام والطموحات والعمل الجاد للتطوير والاهتمام بالصحة الانجابية وتوعية الامهات بكل الامور المتعلقة بازدياد عدد السكان وكيف تنعكس آثارها السلبية على البيئة والمجتمع ..‏
ثانيا: الحل المقترح
1- تحجيم المشكلة ومعرفة اسبابها.
2- رفع الوعي بين الناس بخطورة الزيادة السكانية .
3- الاهتمام برفع وعي السكان في الاماكن الفقيرة كالقرى والنجوع والعشوائيات .
4- وضع القوانين التث تجبر الناس علي الحد من الزيادة السكانية .
ثالثا: تكلفة الحل
بعض المبالغ البسيطة للدعاية ورفع التوعية بين الناس.

الوقت والمجهود والعمل التطزعي .
رابعا: قيمة العائد من حل المشكلة
عائد كبير جدا
1 – قلة الازدحام في الشوارع
2 – رفع مستوي المعيشة .
3– القضاء علي البطالة .
4 – التخلص من ظاهرة اطفال الشوارع .
5- الحفاظ علي صحة الامهات .
6 – امشاء جيل واعي قادر علي الابداع والتطور .
والعديد من الفوائد التي تعم علي الفرد والمجتمع
استطلاع للرأى
في استطلاع رأي لمركز معلومات مجلس الوزراء استعد‏53%‏ من المواطنين للانتقال للعيش بالمدن الجديدة‏,‏ وان‏75%‏ من المواطنين لايعتقدون ان الهجرة للخارج حل للمشكلة السكانية في مصر‏.‏
واكد الاستطلاع أن‏53%‏ من المواطنين استطاعوا معرفة العدد الصحيح لسكان مصر‏,‏ وأن‏67%‏ لايعتقدون أن العدد الحالي للسكان مناسب لموارد البلاد الطبيعية وان‏85%‏ من المواطنين يعتبرون ان الزيادة السكانية تمثل مشكلة حقيقية لمصر الآن وفي المستقبل نظرا لتأثيرها الشديد علي مستوي المعيشة‏.‏
وأوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء ان المشكلة السكانية تعتبر ضمن التحديات التي تواجه عملية التنمية في مصر وعلي الرغم من الجهود التي بذلت للحد من هذه المشكلة الا أن معدل النمو السكاني مازال مرتفعا الأمر الذي يتطلب مزيدا من التوعية بأبعاد المشكلة السكانية بهدف تحفيز المواطنين لاتخاذ مواقف اكثر ايجابية نحو تنظيم اسرهم للمساهمة في حل المشكلة‏,‏ لذلك تم اجراء الاستطلاع عن رأي المواطنين حول القضية السكانية في مصر وتم تصميم عينة من الف شخص في ثماني محافظات شملت المستويات الاقتصادية الثلاثة المنخفض والمتوسط والمرتفع‏.‏
واظهرت نتائج الاستطلاع ان‏88%‏ من افراد العينة يرون ان السكان غير موزعين بطريقة متساوية داخل مصر وان‏88%‏ يرون أن عدد السكان الحالي في مصر يؤثر سلبا علي مستوي التعليم وتطويره وان‏67%‏ وافقوا علي تحمل الحكومة لنفقات تعليم طفلين فقط في كل اسرة‏,‏ كما وافق‏63%‏ علي تحمل الحكومة نفقات علاج طفلين فقط في كل اسرة‏,‏ كما وافق‏52%‏ من افراد العينة علي عدم اعطاء بعض الامتيازات مثل اجازة الوضع ورعاية الطفل للمرأة العاملة التي تنجب اكثر من طفلين‏.‏
وافاد الاستطلاع أن‏55%‏ من المواطنين اكدوا ضرورة زيادة وعي المواطنين بالقضية السكانية من خلال وسائل الاعلام المختلفة‏.‏
وحول رؤية افراد العينة لمدي مواجهة مصر مشكلة سكانية اكد‏92%‏ أنهم يرون أن مصر تواجه حاليا مشكلة سكانية كبيرة‏,‏ ولم يستطع‏24%‏ من افراد العينة تحديد عدد سكان مصر‏,‏ كما تبين أن اصحاب المستوي التعليمي الاعلي من جامعي هم الاكثر معرفة بالعدد الصحيح للسكان في مصر بنسة‏75%.‏
واشار‏36%‏ من افراد العينة الي ان الزيادة السكانية تقلل من فرص العمل المتاحة وتعد احد اهم اسباب البطالة واكد‏48%‏ ان عدد الاطفال الأمثل هو إثنان واشار‏43%‏ إلي أن العدد الأمثل هو ثلاثة اطفال‏.‏وحول أثر تفضيل النوع علي قرارات المبحوثين للانجاب اشار‏91%‏ من افراد العينة الي انهم لن يفكروا في الانجاب مرة اخري اذا كان كل ابنائهم من الاناث‏,‏ وأوضح‏6%‏ فقط انهم سينجبون مرة اخري‏,‏ بينما اشار‏92%‏ الي عدم رغبتهم في انجاب مزيد من الابناء في حال ما اذا كان كل ابنائهم ذكور‏,‏ واوضح‏58%‏ من افراد العينة انهم يستخدمون وسائل تنظيم الأسرة‏,‏ بينما لايستخدمها‏41%‏ واكد‏93%‏ عن رضائهم عن وسائل تنظيم الاسرة التي يستخدمونها وابدي‏39%‏ استعدادهم للسفر للعمل باحدي الدول العربية‏.‏واكد الاستطلاع أن‏53%‏ من المواطنين استطاعوا معرفة العدد الصحيح لسكان مصر‏,‏ وأن‏67%‏ لايعتقدون أن العدد الحالي للسكان مناسب لموارد
البلاد الطبيعية وان‏85%‏ من المواطنين يعتبرون ان الزيادة السكانية تمثل مشكلة حقيقية لمصر الآن وفي المستقبل نظرا لتأثيرها الشديد علي مستوي المعيشة‏.‏

wael4by4
23-12-2011, 09:39 PM
مجهود جميل وشكرا جزيلا بس كنت اتمني من حضرتك انك تذكر انه من اهم عوائد حل المشكلة السكانية القضاء علي البطالة علي راس اولي العوائد وليس الثالثة بالتوفق ان شاء الله

wael4by4
23-12-2011, 09:42 PM
جميل جدا ودئما الي الامام باذن الله بس ازاي نقدر نحل المشكلة ده ع حسب قول البحث
ولا يخفى أنّ مشكلة الإنسان سيما في المدن الكبرى، الآن هي مشكلة التخلص من فضلات الإنسان وأخطار التلويث بفضلات مجازر الحيوانات وبفضلات الإنسان والحيوانات الميتة، ذلك لأنّها من أوسع مصادر التلويث بالجراثيم والامراض الجرثومية، فإنّ فضلات الإنسان والميتة، هي أفضل وسط لعيش الميكروب المرضي الذي يصيب الإنسان.
ف انتظار الرد

asdlw
24-12-2011, 05:58 PM
مشكوررررررر جدااااااا

زياد محمد حسن
26-12-2011, 02:20 AM
جزاكم الله خيرا

الاسدالاسد
26-12-2011, 01:33 PM
نتمني الموضوع ينال اعجبكم

فرج عودة
27-12-2011, 10:20 PM
جزاك الله خير الجزاء ونفعنا بعلمك

ragoob2012
08-01-2012, 02:09 PM
المشكلة السكانية وأثرها على التنمية

الاسدالاسد
11-01-2012, 08:53 AM
اي خدمه مشكووووووور

mazikatak
15-01-2012, 06:33 AM
جزاك الله خيرا

mazikatak
13-02-2012, 05:43 PM
جهد مشكورررررررررررررررررررررررررر

said74
15-02-2012, 07:10 AM
جزاكم الله خيرا

arabianknight
16-02-2012, 03:27 PM
جزاكم الله خير

محمد ابو مطر
22-02-2012, 03:22 PM
اريد بحث عن دور الاخصائي الاجتماعي في تنمية وعي الطلاب بالمشكلات المجتمعية