postan algana
20-03-2008, 02:37 PM
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/1/1206007902.jpg
أبدأ الصباح كالعادة، كما يبدأه كل مشروع مواطن، مشروع لا منتمي، في هذا الكوكب، ريثما يقرر مندوب الضرائب غير ذلك أو ساعي التبليغات.
كالعادة.. أقفز احيانا بتثاقل، بعضلات متصلبة وعيون ملتصقة بفائض القذى، أو كما جرى معي اليوم.. نشيطا متأهبا متحفزا، السبعة الكبة لا تفارق خيالي طوال الليل، والامل الذي تخفيه تحتها في حال نقلها الى الثمانية بأن تفتح أمامي كل الافاق...
كالعادة حينما أكون متفائلا! افرك عيني بعجل، وألعق ما علق على اصابعي من قذى، واعصر حثالة ابريق شاي بائت منذ آخر أمس مر على سطح دارنا، وشحه بلمسات من العفن والرطوبة، ألهمت آخر عنكبوت فر من منخري لحياكة المزيد من بيوت الحرير الموزون وفق آخر صرعات ال*****ية السياسية الثقافية ، وأقفز على شاشة مبحلقا باللعبة..
كالعادة، حين يراد لنا المشاركة في لعبة جديدة.. تفرش أرضية بإخضرار زاه، لا يقل عما وصفه عمر الخيام عن أصفهان يوم قرع كأسه بشفتي "جهان" بإنتظار مرور خناجر "حسن الصباح" على السنة والشيعة سواء. مصقولة الحواف كما أراد "المقتدر بأمر الله" من باحة قصره السلجوقي على حساب جيش نخره الفرس وإلتهمه الروم محاصرا على تخوم خرسان، زواياها بدقة منجنيقات "الحجاج الثقفي" على رأس "عبدالله بن الزبير" وبشموخ صليبه، وحكمها عادل انيق وأكثر بهاءا حتى من "ماكماهون". ونحن كما أنا، كما كل مشروع مواطن، مشروع لا منتمي، نقفز بأبهى حللنا الى الساحة مشفوعين بحماسة "عنترة" لبريق سيفه في عيني "عبلته"، وجموح البلقاء المسبية من تحت "يوسف العظم" لمصلحة الجوكي "غورو". أرد بقايا بيت من زجاج في وجه أي ذباب متلصص محتمل، اتمضمض بحثالة الشاي نكاية عن الفرشاة، أرمق الساعة بتحد وأعلن أن.. ما زال في العمر بقية.
واحد.. كما لم نتحد يوما على قلب واحد..
إثنان.. قلب يعطي ليأخذ آخر..
خمسة.. أصابع تعلمناها وعلمت خدي الايسر التأهب بعد الخد الايمن،في أشهر إقتباس أخذته أمة العرب من تعاليم المسيح..
ستة.. أيام إختزلت باقي فلسطين في علم ليس لها واقتصرت الهزيمة على أب واحد تنافخ المستنقع فيه شماتة..
والسبعة.. حتى (استراح الرب في القلب السابع)، حيث اوصى النبي ب(الجار السابع)، وحيث تبقى خطوة واحدة لنطرق باب الثمانية الكبار ونخترق النادي الاوروبي بفضل حكمة وصداقة "ساركوزي" ببستان برتقال فلسطيني قدمه "بيريز" بإسم يهوه عندما لم يستحقه "الغواييم"..
ويسارية نرضاها "لثابيتيرو" ونكفرها في زياد رحباني، وبضع مهاجرين أفارقة غرقوا في المتوسط ليحرثوا البحر لشجيرات العرب السلمية، عله ينبت في اوروبا، فدشنا اول اجتماعات (طوق المتوسط)، وقد اندلع لسان من الجزائر بإتجاه برشلونة الخاسرة في رهان تعيين الخفراء، وصارت النكاية بأن "زيزو" كان يجب ان ينتقل من زمان الى ريال مدريد ليربي هؤلاء الكاتلونيين الذين تنكروا لتراث العرب فيهم.!
كالعادة، أرهن يومي بك كما رهنت حياتي ورهنتني امتي بك مرارا، أخطب ودك بأرقامك، وأعلم مسبقا أني خاسر، وأعلن مسبقا أني تركت نفسي اليك، ورميت وجودي في اول مزبلة صادفها التاريخ بعد هزيمة الفوهرر على اسوار برلين واغتيال امين الحسيني بالحزن في بيروت، ليفرح العرب واليهود على قدم سواء برحيل آخر الرجال، وحتى تظاهرات اليهود احتجاجا على خطاب "انجيلا ميركل" بالالمانية واتحاد العرب خلفهم بالحديث في المؤتمرات التمهيدية للقممم العربية بالانجليزية.
كالعادة .. ألصق السبعة الكبة بالثمانية الديناري، يمر نهار ونهارات، وأعيد للمرة الستين بعد النكبة الضغط على ايقونة الاقتراح "هل ترغب باللعب مرة أخرى" وبكل رحابة صدر.. واصرار اسطوري على الهزيمة ألعب مرة أخرى!
المصدر مجلة العرب
أبدأ الصباح كالعادة، كما يبدأه كل مشروع مواطن، مشروع لا منتمي، في هذا الكوكب، ريثما يقرر مندوب الضرائب غير ذلك أو ساعي التبليغات.
كالعادة.. أقفز احيانا بتثاقل، بعضلات متصلبة وعيون ملتصقة بفائض القذى، أو كما جرى معي اليوم.. نشيطا متأهبا متحفزا، السبعة الكبة لا تفارق خيالي طوال الليل، والامل الذي تخفيه تحتها في حال نقلها الى الثمانية بأن تفتح أمامي كل الافاق...
كالعادة حينما أكون متفائلا! افرك عيني بعجل، وألعق ما علق على اصابعي من قذى، واعصر حثالة ابريق شاي بائت منذ آخر أمس مر على سطح دارنا، وشحه بلمسات من العفن والرطوبة، ألهمت آخر عنكبوت فر من منخري لحياكة المزيد من بيوت الحرير الموزون وفق آخر صرعات ال*****ية السياسية الثقافية ، وأقفز على شاشة مبحلقا باللعبة..
كالعادة، حين يراد لنا المشاركة في لعبة جديدة.. تفرش أرضية بإخضرار زاه، لا يقل عما وصفه عمر الخيام عن أصفهان يوم قرع كأسه بشفتي "جهان" بإنتظار مرور خناجر "حسن الصباح" على السنة والشيعة سواء. مصقولة الحواف كما أراد "المقتدر بأمر الله" من باحة قصره السلجوقي على حساب جيش نخره الفرس وإلتهمه الروم محاصرا على تخوم خرسان، زواياها بدقة منجنيقات "الحجاج الثقفي" على رأس "عبدالله بن الزبير" وبشموخ صليبه، وحكمها عادل انيق وأكثر بهاءا حتى من "ماكماهون". ونحن كما أنا، كما كل مشروع مواطن، مشروع لا منتمي، نقفز بأبهى حللنا الى الساحة مشفوعين بحماسة "عنترة" لبريق سيفه في عيني "عبلته"، وجموح البلقاء المسبية من تحت "يوسف العظم" لمصلحة الجوكي "غورو". أرد بقايا بيت من زجاج في وجه أي ذباب متلصص محتمل، اتمضمض بحثالة الشاي نكاية عن الفرشاة، أرمق الساعة بتحد وأعلن أن.. ما زال في العمر بقية.
واحد.. كما لم نتحد يوما على قلب واحد..
إثنان.. قلب يعطي ليأخذ آخر..
خمسة.. أصابع تعلمناها وعلمت خدي الايسر التأهب بعد الخد الايمن،في أشهر إقتباس أخذته أمة العرب من تعاليم المسيح..
ستة.. أيام إختزلت باقي فلسطين في علم ليس لها واقتصرت الهزيمة على أب واحد تنافخ المستنقع فيه شماتة..
والسبعة.. حتى (استراح الرب في القلب السابع)، حيث اوصى النبي ب(الجار السابع)، وحيث تبقى خطوة واحدة لنطرق باب الثمانية الكبار ونخترق النادي الاوروبي بفضل حكمة وصداقة "ساركوزي" ببستان برتقال فلسطيني قدمه "بيريز" بإسم يهوه عندما لم يستحقه "الغواييم"..
ويسارية نرضاها "لثابيتيرو" ونكفرها في زياد رحباني، وبضع مهاجرين أفارقة غرقوا في المتوسط ليحرثوا البحر لشجيرات العرب السلمية، عله ينبت في اوروبا، فدشنا اول اجتماعات (طوق المتوسط)، وقد اندلع لسان من الجزائر بإتجاه برشلونة الخاسرة في رهان تعيين الخفراء، وصارت النكاية بأن "زيزو" كان يجب ان ينتقل من زمان الى ريال مدريد ليربي هؤلاء الكاتلونيين الذين تنكروا لتراث العرب فيهم.!
كالعادة، أرهن يومي بك كما رهنت حياتي ورهنتني امتي بك مرارا، أخطب ودك بأرقامك، وأعلم مسبقا أني خاسر، وأعلن مسبقا أني تركت نفسي اليك، ورميت وجودي في اول مزبلة صادفها التاريخ بعد هزيمة الفوهرر على اسوار برلين واغتيال امين الحسيني بالحزن في بيروت، ليفرح العرب واليهود على قدم سواء برحيل آخر الرجال، وحتى تظاهرات اليهود احتجاجا على خطاب "انجيلا ميركل" بالالمانية واتحاد العرب خلفهم بالحديث في المؤتمرات التمهيدية للقممم العربية بالانجليزية.
كالعادة .. ألصق السبعة الكبة بالثمانية الديناري، يمر نهار ونهارات، وأعيد للمرة الستين بعد النكبة الضغط على ايقونة الاقتراح "هل ترغب باللعب مرة أخرى" وبكل رحابة صدر.. واصرار اسطوري على الهزيمة ألعب مرة أخرى!
المصدر مجلة العرب