مشاهدة النسخة كاملة : فتاوى مفخخة


aymaan noor
10-01-2012, 12:52 AM
فتاوى مفخخة
سئل صاحبنا عن التحالف مع الليبراليين فأفتى بأن لا يجوز قطعا التحالف مع التيارات المخالفة للشرع. ومن ثم لا يجوز لحزب النور التحالف إلا مع الأحزاب التى تنصر الحق وتطبق شرع الله. ونهى عن تهنئة الأقباط فى الأعياد، قائلا: «إن أعياد المشركين لا يجوز شهودها ولا المعاونة على إقامتها، لأنها مرتبطة بعقيدة فاسدة». وعن اتفاقية كامب ديفيد ذكر المفتى أن حزب النور ملتزم بها، لأن تغيير الواقع المخالف للشرع مرتبط بالقدرة والعجز وبالموازنة بين المصلحة والمفسدة.

هذا الكلام لو قيل فى جلسة لمجموعة من الأصدقاء، لقلنا إنها ثرثرة وزلات لسان لا تؤخذ على محمل الجد، وهى فى النهاية وجهة نظر المتحدث لا تلزم إلا صاحبها. لكن الذى حدث أن الكلام نشر على الصفحة الأولى من جريدة «المصرى اليوم» يوم الأربعاء الماضى 4/1، منقولا على لسان نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامى، الذى قيل إنه يعد المرجعية الشرعية لحزب النور. وقد فهمنا من الكلام المنشور أن ما صدر عن الدكتور برهامى على الأقل فى جزئه الأول جاء تعقيبا على تصريح لرئيس حزب النور الدكتور عماد عبدالغفور أثناء أحد البرامج التليفزيونية، تحدث فيه عن إمكانية تحالف حزبه مع الليبراليين فى البرلمان القادم، الأمر الذى إذا صح فإنه يعنى ان رئيس الحزب يتبنى موقفا فى حين أن «مرجعيته الشرعية» ترى رأيا على النقيض منه تماما. على الأقل فى مسألة التحالف مع الآخرين.

ما نقل عن الدكتور برهامى أوقعنى فى حيرة، خصوصا حين قرأت أنه يمثل «مرجعية شرعية» لحزب النور الذى أثبتت الانتخابات النيابية أن له حضورا معتبرا فى الساحة المصرية. وقد تبدد بعض الدهشة حين علمت أنه فى الأصل طبيب أطفال. يغلق عيادته بالإسكندرية كل مساء، ثم يتوجه إلى مسجد قريب منها ليعطى فيه دروسا لآخرين من أنصاره ومريديه. لم استغرب فقط ما صدر عن الرجل، لكنى استغربت أيضا الاهتمام بكلامه وإبرازه على الصفحة الأولى لجريدة الصباح. ولم يكن لذلك من تفسير سوى أن ذلك الأبراز جزء من التنافس الإعلامى على استنطاق السلفيين والحفاوة بما يصدر عن أغلبهم من آراء شاذة وصادمة سعيا وراء التخويف أو الإثارة.

ربما كان صاحبنا طبيب أطفال ناجحا، لكنى أشك كثيرا فى بضاعته من الفقه. إذ حين أفتى بعدم جواز التحالف مع الليبراليين، وقال هذا الكلام على سبيل القطع، وكأن القرآن تضمن نصا صريحا خص به الليبراليين وحزب الكتلة، فلعله لم يسمع بامتداح النبى عليه السلام لحلف الفضول، الذى أقامه وجهاء قريش لنصرة الضعفاء وهم على شركهم قبل الإسلام. وقال فى ذلك: «لو دعيت إلى مثله فى الإسلام لأجبت». ولو قرأ الآية الثامنة من سورة الممتحنة التى تدعو المسلمين إلى البر والقسط بالذين لم يقاتلوا المسلمين فى دينهم ولم يخرجوهم من ديارهم، ولو أعاد قراءة النصوص التى تحث على التعاون مع الجميع على البر التقوى. لو فعل ذلك لتردد وتراجع عما أفتى به، أما المصطلحات التى وردت على لسانه خاصة بنصرة الحق وتطبيق شرع الله، فلو انه رجع إلى شىء مما كتب فى تحرير المفهومين، لأدرك أن نصرة الحق باب واسع يحتمل كل ما يخطر على البال من قيم إيجابية تلبى أشواق الناس وتطلعاتهم، وأن تطبيق شرع الله يكون أيضا بتحقيق المقاصد الشرعية المتمثلة فى الحرية والعدل والمساواة، وغير ذلك من القيم الخيرة التى لا يختلف عليها عقلاء البشر وأسوياؤهم. (أرجو أن يرجع إلى ما قاله ابن القيم فى الجزء الثالث من كتابه إعلام الموقعين).

استغرب أيضا ما قاله بحق الأقباط والدعوة إلى عدم تهنئتهم فى عيدهم، ليس فقط لأن نبى المسلمين كانت له زوجة قبطية وانه دعا المؤمنين لأن يفشوا السلام بينهم، ولكن أيضا لأن الإسلام الذى أباح للمسلمين أن يتزوج من كتابية، بحيث يصبح أخوال ابنائه وأجدادهم من المسيحيين، لا يمكن أن ينكر عليهم أن يهنئوهم فى أعيادهم. وللشيخ محمد الغزالى كلمة مأثورة فى هذا الصدد، قال فيها إن الإسلام الذى أباح للمسلم أن يعيش مع الكتابية تحت سقف واحد لا يمكن أن يضيق بأن يعيش الجميع فى وطن واحد.

استغرب أيضا أن يعلن صاحبنا موافقته على اتفاقية السلام مع إسرائيل، مبررا ذلك بضرورات القدر والعجز والموازنة بين المصلحة والمفسدة. ثم لا يستخدم معيار المصلحة فى التحالف مع الليبراليين أو تهنئة الأقباط فى أعيادهم، رغم أن التوافق مع هؤلاء وهؤلاء أولى وألزم.

حين أطالع أمثال تلك الفتاوى المفخخة التى يطلقها أولئك النفر من الدعاة الجدد، وألحظ ما فيها من جرأة وتغليط، تنتابنى الدهشة ويتملكنى العجب، الأمر الذى يدفعنى إلى القول بأنه إذا كان أبناء الإسلام يقدمونه بهذه الصورة، فالن تشويهه لا يحتاج إلى أعداء.
المصدر (http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=09012012&id=b6c9cb0b-7d33-4558-8789-b95b96a60c2c)

راغب السيد رويه
10-01-2012, 01:00 AM
جزاك الله خيرا أخى الفاضل وصدقت فى قو لك إذا كان أبناء الإسلام يقدمونه بهذه الصورة فإن تشويهه لايحتاج إلى أعداء

الاستاذ محمد سرور
10-01-2012, 01:49 AM
استغرب أيضا أن يعلن صاحبنا موافقته على اتفاقية السلام مع إسرائيل، مبررا ذلك بضرورات القدر والعجز والموازنة بين المصلحة والمفسدة. ثم لا يستخدم معيار المصلحة فى التحالف مع الليبراليين أو تهنئة الأقباط فى أعيادهم، رغم أن التوافق مع هؤلاء وهؤلاء أولى وألزم.

والغريب ان كاتب هذا المقال لم يفكر ولو للحظة ان يكون هذا الكلام منسوب بالخطأ العمد للدكتور ياسر برهامى

ولم يعمل عقله الذى حباه الله به ليفكر ان من كتب هذا الكلام ونسبه الى الدكتور ياسر برهامى قد فضح نفسه عندما نسب النقيضين للدكتور ياسر برهامى من حيث الاتفاق مع اليهود وعدم الاتفاق مع المسلمين الليبراليين

وللاسف امثال هؤلاء سيظلوا هكذا على جهلهم ما داموا يظنون انهم وحدهم المثقفين والمفكريين


واخيرا نبذه عن الدكتور ياسر برهامى لبيان جهل كاتب المقال عندما وصف الدكتور ياسر بانه دكتور اطفال فقط

ولد الشيخ حفظة الله في محافظة الإسكندرية في 25 صفر 1378 هـ الموافق 9/9/1958م.

حصل على بكالوريوس الطب والجراحة في عام 1982م كما حصل ماجستير طب الأطفال عام 1992م من جامعة الإسكندرية.

حصل على ليسانس الشريعة الإسلامية عام 1999م من جامعة الأزهر.

ولم استطيع الوصول لسنة حصوله على الدكتوراه للاسف

أ/رضا عطيه
10-01-2012, 02:17 AM
جزاك الله خير ا

أبو إسراء A
10-01-2012, 04:10 PM
المقال يحتوى على عبارات تنم عن التعالى مثل قول الكاتب عن الشيخ ياسر : (لكنى أشك كثيرا فى بضاعته من الفقه) ولا يعرف أنه يتحدث عن جبل من جبال العلم الشوامخ فى الاسكندرية ، و للأسف وقع الكاتب ( فهمى هويدى ) فى أخطاء
لا تمر على أطفال الدعوة السلفية ، فأطفال الدعوة السلفية يعرفون أن العلماء متفقون على تحريم التهنئة بأعياد أهل الكتاب ولا عبرة بمن خالف لضعف الدليل ، و يعرفون أن التحالف
الذى كان فى حلف الفضول لنصرة المظلوم ، و هو ليس من قبيل التحالف مع الليبراليين لإقتسام كعكة البرلمان ، وقبل ذلك وبعده يعرفون أن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله فى هتك منتقصيهم معلومة .

عائد إلى الله
11-01-2012, 08:04 PM
ليس فقط لأن نبى المسلمين كانت له زوجة قبطية


طالما استعملت هذه الكلمة قديما للدلالة على المصرى فها هى السيدة مارية أم ولد النبى تلقب بالقبطية رغم أنها مسلمة كما هو .
الاجماع بين أهل السير
قال ابن سعد :
فأنزلها – يعني مارية القبطية - رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأختها على أم سليم بنت ملحان فدخل عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليهما الإسلام فأسلمتا وكانت حسنة الدِّين .
" الطبقات الكبرى " ( 1 / 134 – 135 ) .
وقال ابن عبد البر :
وتوفيت مارية في خلافة عمر بن الخطاب ، وذلك في المحرم من سنة ست عشرة ، وكان عمر يحشر النَّاس بنفسه لشهود جنازتها ، وصلى عليها عمر ، ودفنت بالبقيع . " الاستيعاب " ( 4 / 1912 ) .

وكذلك السيدة هاجر أم سيدنا إسماعيل كانت تلقب بالقبطية مع العلم أن ذلك قبل الملة النصرانية بآلاف الأعوام فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي ذر قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرا، فإن لهم ذمة ورحما)

وروى الطبراني والحاكم عن كعب بن مالك مرفوعا: إذا فتحت مصر فاستوصوا
بالقبط خيرا، فإن لهم ذمة ورحما>وصححه الألباني. وهذا رواه الطحاوي في بيان مشكل الآثار بزيادة . يعني أن أم إسماعيل صلى الله عليه وسلم كانت منهم. وقال: فعقلنا بذلك أن تلك الرحم التي ذكرها صلى الله عليه وسلم أنها من قبل هاجر أم إسماعيل صلى الله عليه وسلم. اهـ


والمفسرون دائما ما يذكروا قتل سيدنا موسى للرجل القبطى أى المصرى وذلك قبل ظهو المسيحية أو دخولها مصر بآلاف الأعوام الأمر اذا واضح وهو يدل أن العرف والفهم الطبيعى لكلمة قبطى عندهم هى مصرى
فمسلمو امصر أقباط لا نجد أى غضاضة من التصريح بذلك قأنا قبطى مسلم