أ/محمد ابراهيم
13-01-2012, 12:50 AM
م.مصطفى الطبجى يكتب
لأن الناس مقامات، فاستغلال الفرص أيضاً مقامات، وإن عشقت اعشق قمر وإن سرقت اسرق البلد أو الناس الغلابة، لأنك فى أى حالة أخرى سوف تتعرض للمسألة القانونية، واجرى يا ابن عمى جرى الوحوش بكرة البنزين ما تلقهوش، لأن أصحاب المحطات بيقفلوا على البنزين من الساعة 7 مساء ويحلفوا يمين طلاق بالتلاتة إنه مفيش بنزين...مع إنه عنده جـوّه.
إنه التطور الطبيعى للبنى آدم الساقع فى ظل انعدام الرقابة، حيث تتحول ذراعيه إلى مجموعة لا نهائية من الأذرع تغطيها ممصات قوية، هذه الأذرع تلتف حول أى "مصلحة" أياً كانت، فتلتصق بها الممصات، ولأنها ممصات فهى تقوم بامتصاص كل الخير المتوافر، ثم تـُرمى "المصلحة" بعد أن أصبحت عظاماً خالية من اللحم.
نوع آخر من التطور الطبيعى فى ظل انتشار الجهل،حيث ينكمش البنى آدم إياه ليعتمد فى غذائه على إثارة المشاكل وزرع الفتن بدون إيجاد حلول فعلية لها، وطفيليات الفضائيات تستخدم هذه المشاكل عامة فى تحقيق أكبر نسبة مشاهدة بعد أن أخرجت فضلاتها ليرتفع عدد الإعلانات ورعاة البرامج والمكاسب تتضاعف و"عـِد فى الفلوس عـِد".
نوع ثالث من أنواع التطور فى ظل انكسار القيم، حيث يظهر ذيل طويل للبنى آدم وتتحور أصابعه لتصبح مخالب قوية تمكنه من التسلق على أكتاف الآخرين ممسكاً بأعلى فروع الثورة، منصباً نفسه زعيماً شعبياً، فى محاولة جادة -أو موجهة- فى طمس أو تشويه صورة من كان حقاً يستحق أن يكرم شامخاً أو أن يحيى... بحرارة.
إنه عالم الحيوان يا سادة، لكنها مع ذلك ليست غابة، فحتى شريعة الغاب التى يأكل القوى فيها الضعيف فقط ليسد جوعه تعتبر قانون فى حد ذاته، لكن أن المستغل يأكل الملتزم فقط لأنه يرى أن وجود الملتزم فى الحياة ليس إلا مضيعة للوقت!!!... فأهلاً وسهلاّ بكم فى إحدى دول العالم الرابع.
لأن الناس مقامات، فاستغلال الفرص أيضاً مقامات، وإن عشقت اعشق قمر وإن سرقت اسرق البلد أو الناس الغلابة، لأنك فى أى حالة أخرى سوف تتعرض للمسألة القانونية، واجرى يا ابن عمى جرى الوحوش بكرة البنزين ما تلقهوش، لأن أصحاب المحطات بيقفلوا على البنزين من الساعة 7 مساء ويحلفوا يمين طلاق بالتلاتة إنه مفيش بنزين...مع إنه عنده جـوّه.
إنه التطور الطبيعى للبنى آدم الساقع فى ظل انعدام الرقابة، حيث تتحول ذراعيه إلى مجموعة لا نهائية من الأذرع تغطيها ممصات قوية، هذه الأذرع تلتف حول أى "مصلحة" أياً كانت، فتلتصق بها الممصات، ولأنها ممصات فهى تقوم بامتصاص كل الخير المتوافر، ثم تـُرمى "المصلحة" بعد أن أصبحت عظاماً خالية من اللحم.
نوع آخر من التطور الطبيعى فى ظل انتشار الجهل،حيث ينكمش البنى آدم إياه ليعتمد فى غذائه على إثارة المشاكل وزرع الفتن بدون إيجاد حلول فعلية لها، وطفيليات الفضائيات تستخدم هذه المشاكل عامة فى تحقيق أكبر نسبة مشاهدة بعد أن أخرجت فضلاتها ليرتفع عدد الإعلانات ورعاة البرامج والمكاسب تتضاعف و"عـِد فى الفلوس عـِد".
نوع ثالث من أنواع التطور فى ظل انكسار القيم، حيث يظهر ذيل طويل للبنى آدم وتتحور أصابعه لتصبح مخالب قوية تمكنه من التسلق على أكتاف الآخرين ممسكاً بأعلى فروع الثورة، منصباً نفسه زعيماً شعبياً، فى محاولة جادة -أو موجهة- فى طمس أو تشويه صورة من كان حقاً يستحق أن يكرم شامخاً أو أن يحيى... بحرارة.
إنه عالم الحيوان يا سادة، لكنها مع ذلك ليست غابة، فحتى شريعة الغاب التى يأكل القوى فيها الضعيف فقط ليسد جوعه تعتبر قانون فى حد ذاته، لكن أن المستغل يأكل الملتزم فقط لأنه يرى أن وجود الملتزم فى الحياة ليس إلا مضيعة للوقت!!!... فأهلاً وسهلاّ بكم فى إحدى دول العالم الرابع.