ahmed el nawam
15-01-2012, 04:40 PM
صحافة: أن تنشر جريدة «الأخبار» علي صفحتها الثالثة، وليس في صفحة الحوادث، صباح الأحد 1 / 1/ 2012 ذلك الخبر الصادم الذي يقول عنوانه: (تركته ابنته.. فمات وأكلت الفئران جثته!).
وفي التفاصيل، قال الخبر: (كشفت مباحث القاهرة عن مأساة إنسانية لعجوز قتله المرض، وأكلت الفئران أطراف جثته لإقامته بمفرده في شقة بالعتبة.. كانت ابنة العجوز أحمد فؤاد قد توجهت لزيارة والدها، ففوجئت بجثته وقد تجمعت حولها الفئران والتهمت أطرافه، فأبلغت ابنته العميد محمد مدكور مأمور قسم الموسكي وانتقل المقدمان طارق البدوي ومحمود حجازي، وتبين أن العجوز كان مريضا بالكبد وفارق الحياة «وحيدا» في شقته، فتجمعت الفئران حول جثته وأكلت أطرافه.. تم نقل الجثة للمشرحة وصرحت النيابة بدفنها!).. انتهي الخبر الذي نشرته جريدة «الأخبار» صباح الأحد 1/ 1/ 2012 علي سبيل الصحافة!
أما السخافة: أن يمر علينا مثل هذا الخبر «المفزع» كما تمر أخبار «البورصة» أو أسعار الطماطم والسيارات وأنابيب البوتاجاز.. السخافة ألا نتوقف طويلا عند هذا الخبر الذي يتكون من سطور قليلة وتعمدت إعادة نشره كاملا، لكي نتأمله جيدا.. وأقول الخبر «المفزع» لأنني تخيلت أن تكون هذه نهاية أي شخص، في ظل ما يعج به عالمنا الحالي من غياب للحميمية وفي ظل «الوحدة» التي تلفنا جميعا، رغم ذلك الزحام وذلك الصراع واللهث وراء لقمة العيش، أو زيادة الرصيد في البنك، أو حتي أخبار محاكمة محمد حسني السيد إبراهيم مبارك الشهير بالرئيس المخلوع حسني مبارك.. وبالمناسبة، ما الفرق بين «الوحدة» التي انتهي إليها عجوز الموسكي، و«الوحدة» التي انتهي إليها حاليا حسني مبارك، رغم ما كان يعيشه من ترف ومواكب وموتوسيكلات وحاشية.. ما الفرق بين فئران الوحدة التي أكلت جثة عجوز الموسكي وفئران الفساد والاستبداد والطغيان التي تأكل حاليا جثة مبارك وسمعته؟ هل نفعته مسرحية تمارضه السخيفة؟ هل نفعته الملايين التي نهبها هو وعائلته وحاشيته من دماء المصريين؟! هل نفعه تواطؤه مع الصهاينة والأمريكان ضد شعبه وضد أمته أو ضد أشقائنا الفلسطينيين؟ هل نتعلم؟
الرابط......http://www.rosaonline.net/Daily/News.asp?id=136299
وفي التفاصيل، قال الخبر: (كشفت مباحث القاهرة عن مأساة إنسانية لعجوز قتله المرض، وأكلت الفئران أطراف جثته لإقامته بمفرده في شقة بالعتبة.. كانت ابنة العجوز أحمد فؤاد قد توجهت لزيارة والدها، ففوجئت بجثته وقد تجمعت حولها الفئران والتهمت أطرافه، فأبلغت ابنته العميد محمد مدكور مأمور قسم الموسكي وانتقل المقدمان طارق البدوي ومحمود حجازي، وتبين أن العجوز كان مريضا بالكبد وفارق الحياة «وحيدا» في شقته، فتجمعت الفئران حول جثته وأكلت أطرافه.. تم نقل الجثة للمشرحة وصرحت النيابة بدفنها!).. انتهي الخبر الذي نشرته جريدة «الأخبار» صباح الأحد 1/ 1/ 2012 علي سبيل الصحافة!
أما السخافة: أن يمر علينا مثل هذا الخبر «المفزع» كما تمر أخبار «البورصة» أو أسعار الطماطم والسيارات وأنابيب البوتاجاز.. السخافة ألا نتوقف طويلا عند هذا الخبر الذي يتكون من سطور قليلة وتعمدت إعادة نشره كاملا، لكي نتأمله جيدا.. وأقول الخبر «المفزع» لأنني تخيلت أن تكون هذه نهاية أي شخص، في ظل ما يعج به عالمنا الحالي من غياب للحميمية وفي ظل «الوحدة» التي تلفنا جميعا، رغم ذلك الزحام وذلك الصراع واللهث وراء لقمة العيش، أو زيادة الرصيد في البنك، أو حتي أخبار محاكمة محمد حسني السيد إبراهيم مبارك الشهير بالرئيس المخلوع حسني مبارك.. وبالمناسبة، ما الفرق بين «الوحدة» التي انتهي إليها عجوز الموسكي، و«الوحدة» التي انتهي إليها حاليا حسني مبارك، رغم ما كان يعيشه من ترف ومواكب وموتوسيكلات وحاشية.. ما الفرق بين فئران الوحدة التي أكلت جثة عجوز الموسكي وفئران الفساد والاستبداد والطغيان التي تأكل حاليا جثة مبارك وسمعته؟ هل نفعته مسرحية تمارضه السخيفة؟ هل نفعته الملايين التي نهبها هو وعائلته وحاشيته من دماء المصريين؟! هل نفعه تواطؤه مع الصهاينة والأمريكان ضد شعبه وضد أمته أو ضد أشقائنا الفلسطينيين؟ هل نتعلم؟
الرابط......http://www.rosaonline.net/Daily/News.asp?id=136299