مشاهدة النسخة كاملة : فضائل عثمان رضي الله عنه


عزيز شومان
21-01-2012, 06:39 AM
ذو النورينرضي الله عنه؛ كان رابع أربعة دخلوا في الإسلام، إنه أمير البررة وقتيل الفجرة، مخذول من خذله، ومنصور من نصره إنه صاحب الهجرتين، وزوج ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذو النورين أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى، وأحد الثلاثة الذين خلصت لهم الخلافة من الستة. ثم تعينت فيه بإجماع المهاجرين والأنصار، فكان ثالث الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين. إنه عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية، أبو عمرو وأبو عبد الله القرشي أمير المؤمنين .
أيها الأخوة: لقد جمع الله لعثمان من الفضائل والمكارم ما جعله بحق أن يكون في الدرجة الثالثة في الإسلام بعد الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فلقد تزوج بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية رضي الله عنها، فلما توفيت زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كلثوم، فتوفيت أيضاً في صحبته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو كان عندنا أخرى لزوجناها عثمان))، قال الحسن البصري: سمي عثمان ذا النورين لأنه لا نعلم أحداً أغلق بابه على ابنتي نبيّ غيره.
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة، فجاء رجل فاستأذن بالدخول، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((افتح له وبشر بالجنة)) ففتحت له فإذا أبو بكر، فبشرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم جاء رجل فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((افتح له وبشره بالجنة)) ففتحت له، فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فحمد الله، ثم استفتح رجل فقال لي: ((افتح له، وبشر بالجنة على بلوى تصيبه))، فإذا عثمان. فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله ثم قال: الله المستعان. [متفق عليه].
ولما صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جبل أحد ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف الجبل، فقال: ((اسكن أحد فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان)) [رواه مسلم].
ولقد كان عثمان صاحب ثروة عظيمة وجاه في قريش، فكانت له طريقاً إلى مرضاة الله، في الإنفاق في سبيل الله، أخرج الترمذي عن عبد الرحمن بن خباب قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحث على جيش العسرة. فقال عثمان بن عفان: يا رسول الله عليّ مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله، ثم حض رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش العسرة مرة أخرى، فقال يا رسول الله علي مائتي بعير بإحلاسها وأقتابها في سبيل الله، ثم حض رسول الله على الجيش، فقال عثمان يا رسول الله عليّ ثلثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: ((ما على عثمان ما عمل بعد اليوم)). وهو رضي الله عنه الذي اشترى بئر رومة حيث قال رسول الله: ((من يشتريها من خالص ماله فيكون دلوه فيها كدلاء المسلمين وله خير منها في الجنة))، فاشتراها رضي الله عنه.
عثمان ذو النورين، جامع القرآن العظيم، والإمام الخاشع البكاء الشجاع، كان مكثراً من تلاوة وتدبر كلام الله رب العالمين، يقول ابن عمر رضي الله عنهما في قول الله تعالى: مّن هو قانت أناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخر قال:هو عثمان بن عفان، وقال ابن عباس قوله تعالى: [ل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم)، هو (عثمان)، وكان رضي الله عنه بقول: لو أن قلوبنا طهرت ما شبعنا من كلام ربنا، وإني لأكره أن يأتي علي يوم لا أنظر في المصحف.
إخوة الإيمان/ وهذا موقف جليل، وشهادة صدق، يقدم رجل من بلاد مصر، وقد نبتت عنده نبتة فتنة، وترسخ في قلبه جذر شبهة، وتنامى على لسانه حديث لوثته الشائعات وقبحته الأهواء، روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه عن عُثْمَان بْن مَوْهَبٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ حَجَّ الْبَيْتَ، فَرَأَى قَوْمًا جُلُوسًا فَقَالَ: مَنْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ؟ فَقَالُوا هَؤُلَاءِ قُرَيْشٌ قَالَ فَمَنْ الشَّيْخُ فِيهِمْ. قَالُوا: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: يَا ابْنَ عُمَرَ إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ شَيْءٍ فَحَدِّثْنِي؛ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ عُثْمَانَ فَرَّ يَوْمَ أُحُدٍ؟ قَالَ نَعَمْ. قَالَ تَعْلَمُ أَنَّهُ تَغَيَّبَ عَنْ بَدْرٍ وَلَمْ يَشْهَدْ. قَالَ نَعَمْ. قَالَ: تَعْلَمُ أَنَّهُ تَغَيَّبَ عَنْ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ فَلَمْ يَشْهَدْهَا؟ قَالَ نَعَمْ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ. قَالَ ابْنُ عُمَرَ: تَعَالَ أُبَيِّنْ لَكَ؛ أَمَّا فِرَارُهُ يَوْمَ أُحُدٍ فَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَفَا عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ، وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَدْرٍ فَإِنَّهُ كَانَتْ تَحْتَهُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَتْ مَرِيضَةً فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ لَكَ أَجْرَ رَجُلٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَسَهْمَهُ. وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ، فَلَوْ كَانَ أَحَدٌ أَعَزَّ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ عُثْمَانَ لَبَعَثَهُ مَكَانَهُ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عُثْمَانَ وَكَانَتْ بَيْعَةُ الرِّضْوَانِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ عُثْمَانُ إِلَى مَكَّةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمبِيَدِهِ الْيُمْنَى هَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ فَضَرَبَ بِهَا عَلَى يَدِهِ فَقَالَ هَذِهِ لِعُثْمَانَ. خرجه البخاري.
وعند الترمذي وقال حديث حسن صحيح عن أنس قال: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيعة الرضوان كان عثمان بن عفان رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة فبايع الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عثمان في حاجة الله وحاجة رسوله فضرب بإحدى يديه على الأخرى فكانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان خيراً له من أيديهم لانفسهم.
عباد الله: يقول الله تعالى في آية عظيمة محكمة، وفيها فضل ذي النورين ومنزلته عند الله تعالى كما ذكر عدد من علماء التفسير: " الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ" بارك الله لي ولكم .....

عزيز شومان
21-01-2012, 06:41 AM
الحمد لله ... إخوتي في الله/ ما ترون حال الأمة حينما تخالف أمر خالقها؟ وما ترون حال المجتمع المسلم حينما يتنكب بعض أفراده عن الحق وعن الطريق القويم والصراط المستقيم؟ إنها فتنة عظيمة يوم تمالأ أطياف من الناس على م*** خليفة المسلمين، وإنه لموقف عظيم حينما يسعى الخليفة عثمان رضي الله عنه لدرء الفتنة وحقن دماء المسلمين، حين يقف موقف الموضح للحق المانع للفتنة، فيخاطب أقطاب الفتنة ويذكرهم، ويشهد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيذكر ثمامة بن حزن القشيري ، رحمه الله ، مشهداً عظيماً خالداً فيقول: شهدت يوم الدار ، حين أشرف عليهم عثمان . فقال ائتوني بصاحبيكم اللذين ألباكم علي . فجئ بهما كأنهما جملان ـ أو كأنهما حماران ـ قال : فأشرف عليهم عثمان ، فقال : أنشدتكم بالله والإسلام : هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وليس بها ماء يستعذب إلا بئر رومة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يشتريها ويجعل دلوه فيها مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة ؟ فاشتريتها من صلب مالي ، وأنا اليوم أمنع أن أشرب منها حتى أشرب من ماء البحر قالوا: نعم . قال : وأنشدكم الله والإسلام هل تعلمون أن المسجد ضاق بأهله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يشتري بقعة آل فلان ، فيزيدها في المسجد بخير له منها في الجنة ؟ فأشتريها من صلب مالي . وأنا اليوم أمنع أن أصلي فيه ركعتين ؟ قالوا : اللهم نعم . قال : وأنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من جهز جيش العسرة وجبت له الجنة . وجهزته ؟ قالوا : اللهم نعم . قال : وأنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون إني كنت على ثبير مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر ، فتحرك الجبل حتى تساقطت حجارته بالحضيض ، فركضه رسول الله صلى الله عليه وسلم برجله ، وقال : اسكن ثبير فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان فقالوا : اللهم نعم . فقال : الله أكبر شهدوا لي بالجنة ورب الكعبة ـ ثلاثا ".الترمذي
وأخرج البخاري في الصحيح عن أبي عبد الرحمن السلمي ، رحمه الله تعالى : أن عثمان لما حوصر أشرف عليهم فقال : أنشدكم بالله ولا أنشد إلا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من حفر بئر رومة فله الجنة ، فحفرتها ؟ ألستم تعلمون أنه قال : من جهز جيش العسرة فله الجنة ، فجهزتهم ، فصدَّقوه بما قال .
إخوة الإيمان: أي أفاك أثيم يدعي الإسلام يتبرأ من مثل زوج ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم و رضي الله عنه؟ إنه لا يحل لمسلم أن يقبل القول في أحد من الصحابة رضي الله عنهم فكيف بالقول في مثل الخلفاء الراشدين والعشرة المبشرين بالجنة.
اللهم طهر اللهم أصلح أحوالنا ارض عن أصحاب نبيك إن الله وملائكته يصلون....

Mr. Hatem Ahmed
19-08-2015, 09:10 PM
جزاك الله خيراً

ShadyEhab
29-11-2015, 09:40 PM
شكرا وجزاك الله خير على الموضوع

alaasoliman
29-01-2016, 10:33 PM
مشكوووووووووووووووووووووور