مشاهدة النسخة كاملة : أصغر من سنة


المفكرة
22-01-2012, 05:14 PM
في مهدها الصغير ترقد الرضيعة التي مر من عمرها يوم و بعض يوم.
ليان و بودي يطالعان الهدايا التي أحضرها الأقارب لفيروز مغلفة بأوراق لامعة ، بانبهار و طمع تفتح ليان العلب و تقلب محتوياتها.
_ لا تلك ليست لك يا ليان ، دعيها ، إنها للطفلة الوليدة.
يعتريها الغضب و الغيرة ،
تبكي الوليدة ، فأحملها كي تهدأ.
تقول ليان: احمليني.
_ لا لن أحملك بعد اليوم فأنت كبيرة ، عمرك أربع سنوات ، و بوسعك المشي على رجليك.
تقول ليان بغيرة : أنا لا أحبك و لا أحب فيروز تلك. تستمر باللعب بالهدايا التي أحضرت لفيروز.
************

الأستاذة ام فيصل
22-01-2012, 08:10 PM
مبرووووووووووووك قدوم فيروز وجعلها الله قدوم خير وسعادة
والحمد لله على سلامة ام فيروز
http://files.shabab.ps/vb/images_cash/up14/110424120757FU23.gif

ضياء الدين سعيد
24-01-2012, 09:38 AM
حضن الأمومة حصن نحن نجهله
منذ الطفولة ترعانا توثقه
لولا الأمومة ما كانت بدايته
ولا أستقرت على الأغصان أوراق



مبروك طفلتك الجميلة أستاذتي

تقبلي مروري وتحياتي

المفكرة
29-01-2012, 09:16 PM
تاتا... خطي العتبة
في أحد حجرات بيتنا دب محشو من الفراء بحجم إنسان بالغ موضوع على الأرض ، لعب عليه الأطفال الذين دخلوا بيتنا على مر عشرين عامًا. الآن دور فيروز ، تبدأ في تسلقه ثم تعجز عن الوقوف فتجلس على الأرض ثم تحاول مجددًا ، ليست تقوى على الوقوف بعد لكنها لا تترك المحاولة. لا يمكن أن تبقي وحدك يا صغيرة . ينبغي لي غسل الأطباق لذلك أحملها و أضعها في حجر جدتها في حجرة الجلوس.
أنتهي من مهمتي تلك ثم أعود لأخذ الصغيرة فأجد أمي غافية في كرسيها الأنيس و أحفادها الأكبر سنًا يلعبون حولها و لا أثر للصغيرة. الدهشة تدفعني لإيقاظ أمي متسائلة : أين فيروز؟
_ وضعتها على السجادة لتلعب مع الصغار.
أقطع الممر ثم انعطف يسارا حيث حجرة الألعاب . زحفت الصغيرة إلى هناك وصولًا للدب الكبير. أسندها و هي تحاول الوقوف مستندة إليه مجددًا.
**********

المفكرة
30-01-2012, 08:27 PM
أدَّ..أبَّ..أمَّ..
تحكي أختي لابنها الصغير حكاية ، تضيف فيروز ذات الأشهر الستة تعليقاتها : أدَّ..أبَّ..أمَّ..
تتوقف حين تتوقف أمها عن الكلام و تكمل مناغاتها حين تكمل أمها الحديث. في الحقيقة فاجأتنا أحرفها المتدفقة بخفة فهذه أول مرة تناغي على هذا النحو المتصل.
صوت الصغيرة الرقيق و تنهداتها البريئة شغل انتباهي عن متابعة القصة التي تحكيها أمها.
**********

المفكرة
01-02-2012, 08:21 PM
أحلى واحدة في الحفلة
طبعا روزي . في حجر أمها تبتسم فيروز و تحرك ذراعيها في فرح للأطفال و هم يلعبون بلعبهم الجديدة في حفل ميلاد مشترك. تود لو تشاركهم لعبهم لكنا لم تتم العام بعد و هم لا يبالون بغير ألعابهم ، يتحلقون حول ألعابهم ، يختلفون ثم يتفقون و تشغلهم كثيرا عن الالتفات لابتسامة طفلة رضيعة و بشاشتها.
************

المفكرة
02-02-2012, 04:50 PM
الأرنبة و الجزرة
تتطلع لمن حولها بعينين تتسعان دهشة لما يمضغون بأسنانهم ، لها حق فهم لا يتوقفون عن المضغ و هي صار لها من الأسنان سنتان في فكها الأسفل و ثالثة تشق فكها العلوي للخارج ، تضع الرضيعة أصبعها في فمها و تضغط عليه قليلا ثم تعاود النظر إليهم و هم يمضغون.
لا لن نحرمها أكثر من ذلك ، إليكِ قطعة طويلة و متماسكة من الجزر .
تمسك الصغيرة الجزرة بيدين صغيرتين لم تكتمل أعصابهما بعد لذلك فهي تارة تلوح بالجزرة و تارة تضعها في فمها و تارة تنقلها من يد لأخرى.
تعض الجزرة و تمصها و تشغل نفسها بها زمنًا طويلًا ، حتى تقع من يدها اللينة. هنا تتجمع سحابة ألم في نفسها و تهطل دموعًا و تمزجها صرخة مفاجأة تنبه الكبار حولها لفاجعتها.
لا تحزني هكذا يا صغيرتي ، تغسل أمها الجزرة جيدًا و تعيدها ليدها فتنتهي أزمتها ، تواصل مهمتها. تستغرق ساعة في قرض رقائق من الجزرة!
************

المفكرة
11-02-2012, 07:41 PM
وردتان
حين سمعت الأم نداء ابنتها الرضيعة من الحجرة المجاورة أدركت أنها قد تيقظت من نومها ، لم تصدر الصغيرة نداء آخر كعادتها و عندها توجهت الأم لابنتها ذات الأشهر التسعة وجدتها بالقرب من النافذة المغلقة تراقب وردة في الحديقة تتمايل مع نسائم الهواء ، وقع الحركة الانسيابي شغل أعصاب الصغيرة فسكنت للعالم الطبيعي، وردتان تجاوبتا سويًا!
************

المفكرة
25-02-2012, 10:15 AM
كُخ ...
حين تضع الصغيرة اللعبة في فمها و تعضها ، آخذها منها قائلة كخ. تردد همسًا كخ . فهي تقلد بعض الأصوات هذه الأيام ، أما الكلمة التي تلفت اهتمامها فهي طبعا ما نطلقه على أمي و جدتها تيتا ، تتغنى بها كما يحلو لها.
************
أسبوع
مر منذ أن قابلت فيروز و حملتها ، قبله كانت وليدة ضعيفة ، تلتقط مما حولها شيئًا ، تهم بوضعه في فمها كي تقيسه بأقوى حواسها (الذوق) ، آخذ منها اللعب و الأشياء مخافة أن يؤذيها ما تلوكه ، فتتركه لي ، تبحث عن غيره . آخذه منها أيضًا و ابتسم لها فتبتسم لي.
الآن تصر على أخذه ، تلتف حولي بحثًا عنه ، ازدادت التشابكات العصبية في مخها و ازداد وعيها بما حولها و تشبثها بالأشياء و من ثم حصولها عليها.
************

المفكرة
03-03-2012, 05:50 PM
يا ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك
سوسة كف عروسة!
تصفق و تلوح بكفها و تقبض أصابعها و تفرد سبابتها و تشير بها . تلك الحركات التي تعلمتها فيروز مؤخرًا و تكررها حين نفعلها أمامها .
في بيت جدتها لأبيها ، عرضت مهاراتها الجديدة أمام عائلة أبيها فصفق لها الجميع.
في بيت جدتها لأمها ، أخبرت الأم الجدة بما تفعله فيروز ثم بدأ عرض حي فصفقت الصغيرة و أشارت و لوحت استجابة لكلمات الأم و حركاتها.
حين صفق لها الجميع ، سألت ليان ابنة خالتها ذات الأعوام الأربعة :
_ لماذا تصفقون لروزي ؟ ما تفعله أمر عادي.
تشرح الجدة لليان أننا نرى حركات روزي الصغيرة تلك لأول مرة لذلك نفرح بها كما نفرح بك الآن يا ليان حين تتعلمين حرفًا جديدًا كل يوم.
في الحقيقة يفرح الأهل لأن تلك الحركات دليل سلامة أعصاب الوليدة من الخلل و إشارة لقدرتها الطبيعية على التعلم.
************

totta2101
04-03-2012, 11:22 PM
ههههه انا كل مره ادخل التوبك
اخرج منه وانا عاجزه عن ايجاد الكلمات الملائمه


تقبلي مروري وتحياتي

صوت العقل
05-03-2012, 08:26 PM
http://up.alslh.com/files/b28tdjoy97dg6iaqojbo.jpg

المفكرة
10-03-2012, 07:13 PM
توتة و صوت العقل ، أسعدني مروركما و تعليقكما. جزاكما الله خيرا.

المفكرة
10-03-2012, 07:14 PM
عشرة أشهر و نصف
فيروز طفلة لطيفة ، اعتدت أن أطعمها الخضار المهروس بيسر ، تلوكه قليلًا ثم تبلعه و تفتح فمها ، تستقبل المزيد. إطعام طفل وليد ليس يسير فهم عادة يغلقون أفواههم و يحركون وجوههم فينسكب الطعام و يتسخ المكان و الثياب. لذلك تستحق فيروز التصفيق و الإعجاب كلما أكلت وجبتها . أحيانًا يتعين إعطاؤها لعبة ، تفتح فمها لتعض اللعبة ، فتضع أمها ملعقة الطعام في فمها فتأكله على هذا النحو .
تنمو الصغيرة و تتغير عاداتها ، اليوم أصرت أن تمسك الخبز بيدها و أطعمت نفسها، أمر تكرره و تصر عليه!
************

المفكرة
11-03-2012, 08:46 PM
حذاء روزي
رقمه واحد فهي أقل من عام بعد و هذا أول حذاء لها. تخلعه قبل أن تزحف ، تتركه وراءها . عادة أجد الحذاء الوردي صغير على طاولة بالمنزل . وحده حذاء روزي له حق التواجد على الطاولة فهو صغير و نظيف لم يستعمل إلا بالكاد. كلما رأيته مبعثرًا في أنحاء البيت تذكرت الصغيرة اللطيفة المرحة ذات الإطلالة البريئة.
تحضر صباحًا مع أمها فتلقي تحية المرح أصواتًا سعيدة و حركات نشيطة و تشارك نساء العائلة الإفطار و الحكايات و الأحاديث و تشير لقطة تجلس على الشرفة ، تتجه إليها و تنطق اسمها و تلعب حتى يعتريها النعاس فتنام . فقد أدت عمل يومها بكفاءة ، الحركة و مشاركة من حولها في الأنشطة المختلفة لتنمو بصحة و نباهة.

المفكرة
23-03-2012, 10:58 PM
... و قدمها اليسرى
بحاجة لتقويم حسب رأي طبيب العظام ، فقد بدأت الطفلة الصغيرة تتسند على أثاث المنزل و تخطو في مشايتها ذات العجلات تدفعها و تنتقل بها من مكان لآخر داخل المنزل. تلتوي قدمها اليسرى تحت ثقلها فتنحرف قدمها يمينًا بعض الوقت و شمالا بعضه الآخر.
طبيب العظام لم تعجبه الأشعة الخاصة بقدمها و ادعى أن كثافة عظمها قليلة و أوصى بجبيرة تمسك بكاحلها حتى يقوى المفصل على حمل ثقل جسمها و ناول والديها وصفة لكالسيوم و فيتامين دي بجرعة كبيرة تتجاوز أضعاف الاحتياج الطبيعي.
أما طبيب عظام الأطفال فتعجب من رأي طبيب العظام بمجملها و أخبر والديها أن الشمس خير مقوي للعظام و أن مفصلها يبدو في الأشعة طبيعيا و أنه لا ينبغي لهما أن يقلقا على انحراف قدمها إلا بعد عدة سنين و يغير الوصفة بدواء آخر به كمية كالسيوم ضئيلة مع فيتامين دي ليثبت الكالسيوم داخل العظام.
خشية من أن تنشأ و قدمها ملتوية و يؤثر ذلك على مشيتها اقترح جداها لوالدها أن تجرب الجبيرة الخارجية حتى تمسك بمفصلها ، في الواقع فصّل عامل يتبع طبيب العظام جبيرتين ، واحدة للساق اليمنى و أخرى للساق اليسرى تقبضان على مفصل الكاحل و الساق حتى الركبة. تجهز الجبائر حين توافي الصغيرة عامًا ، و حين يستلم والديها الجبيرتين ، لا يبدو مظرهما طيب ، ثقيلتان و صنعهما غير متقن ، تبكي الصغيرة كثيرا حين تضعهما و يثقلان قدميها فيزيد التواءهما. لا تبدو الجبائر حلا مناسبًا.
في الحقيقة ، يصيب الحزن الليلة بمس، أدعو الله ليلا طويلا أن نجد مخرجًا من متاهة التخبط في الكرب . يطلع النهار و الصدقة تجري على الأيدي لعلاج أطفال أمراضهم تكاليفها باهظة.
يهدي الله والديها للانصات لأخصائية علاج طبيعي تقترح أن التقويم فيما بعد و بشيء أبسط من ذلك كثيرا و تنصح حاليا بحذاء طبي مرتفع العنق يحتضن كاحلي الصغيرة حتى يمنع الاعوجاج.
بالفعل يشتري لها والديها واحدًا ، ترتديه بمرح كعادتها . لا لم تعد تزحف و ترفض الجلوس في المشاية. تخطو بالحذاء خطواتها الأول و هي تمسك يد أحد الكبار .. خطوات تلتوي يمنة و يسرة ، تتقدم عدة خطوات ثم ترجع للوراء و تدور حول نفسها و الأشياء ، فلا ثبات في مشيها بعد. يبدو الحذاء أفضل كثيرا من تلك الجبيرة الضخمة المعتلة.
تتلقى روزي دمية هدية لقاء شجاعتها في مواجهة الحياة. تمسك دميتها الصغيرة بيد و تحتضنها ، تقبلها و أحيانًا تتذوقها و تفاجئنا في آخر النهار بخطوات أسرع و أكثر استقامة. في الحقيقة ، يمكن تغيير نهاية هذه الفقرة كل عدة ساعات.
خاتمة لمن يحبون النهايات الواقعية : توحي الحياة أن الصواب كما قال طبيب عظام الأطفال في المشي حافية كما هي طبيعة الأمور حتى تشتد عضلات الساق و تتحمل ثقل جسمها.

أحمد عبد العال عز
24-03-2012, 12:18 AM
جميلة ورائعة حقا يوميات فيروز .. مشوقة وجذابة .. واصلت القراءة بشغف .. وفي كل حلقة أتشوق للمزيد فلم أهدأ حتى وصلت إلى الحلقة الأخيرة وأنتظر المزيد
تتبع دقيق لمراحل النمو وسرد للطرائف من مواقف الطفولة وبراءة الفعل
حقا أديبة موهوبة في مجال القصة

أنين الأنين
24-03-2012, 01:42 AM
جمييييييله جداا وبريئة جدااااااااا
سلمت يداااك

المفكرة
24-03-2012, 09:50 AM
الإخوة و الأخوات الكرام ، جزاكم الله خيرا لأجل كلماتكم الطيبة ، ألطف ما في فيروز براءتها و فطرتها النقية . و هي طفلة ودودة تبتسم لكل من يقابلها و تحدثهم بأصوات لطيفة فهي لم تبلغ أجل الكلام بعد.

المفكرة
25-11-2013, 04:26 PM
فنجان قهوة
ساعدتني فيروز في إعداده و تقاسمناه أنا و هي ، من وحي عامين و عدة أشهر تروي الصغيرة ، تحكي عن حرامي ضايقها بينما تلعب بألعابها. جاء الشرطي و عمو رجب (بواب البيت الطيب) و أخذوا الحرامي للسجن و وضعوا ألعابها في الدولاب؟!!!
*************