*soma*
25-03-2008, 01:04 PM
إذا ما أجمع كبار المفكرين والأدباء في الغرب والشرق على تعظيم الإسلام ونبيّ الإسلام الكريم، وكانت لنا منهم الشهادة تلو الشهادة في اسباب هذا التعظيم ودواعيه، فإن من تحصيل الحاصل أن لا نُؤخذ بخزعبلات الجهلة الذين تَسُوقُهم الأهواءُ أو تبتعثهم المآرب السياسية فيتطاولون تطاول الصغار الفارغين، وان لا يذهب بنا الظن الى ان الغرب كله مطبق على هذا الذي يخرصون به، أو موافق فيه لهم، أو راضٍ عنه أو عن ما يتداعى منه في حاضرنا المشهود أو في قادم الأيام على حدٍّ سواء..
إن من يقرأ للشاعر الروسي بوشكين قصيدته في ''الرسول'' عليه صلوات الله وسلامه، ومن يقرأ مراسلات تولستوي مع الشيخ محمد عبده، ثم يعلم انه اسلم أواخر عمره وتبعه في ذلك ابنه أيضاً، وأن دستويفسكي كان يطلب نسخة من المصحف الشريف وهو في سجنه ليقرأها، وكان معجباً بسجين مسلم معه ويراه أُنموذجاً إنسانياً عالياً، ومن يقرأ قصيدة ''قوم ممتازون'' للأديب الألماني الكبير ''جوته'' وهي تدور حول شهداء معركة بدر، أو قصيدته - من ديوانه الشرقي - في سيدتنا ''فاطمة بنت محمد'' رضي الله عنها، ومن يقرأ ما كتبه ''كوتدرسية'' الفرنسي عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وما توافق عليه الفرنسيان روجيه جارودي وموريس يوكاي مع الألماني مراد هوفمان، ومع كثير من النخب الأوروبية والأميركية من اعتبار الإسلام بديلاً مطلوباً لحضارة المادة وأُفقاً منشوداً للبشريّة، وما جاء في كتاب ''تدهور الحضارة الغربية'' لازدالد شبنجلر من حديث عن ''المطلق العربي''.
وما وردَ عنه من توكيد أن الإسلام سيكون هو سبيل الخلاص للعالم.. كل ذلك. وكثير كثير غيره أدلة متظاهرة على أن شخصية النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، هي الشخصية ''الإنسانية''، الكاملة التي يتنور فضائلها الحكماء والعلماء من أمم الأرض كافة، قديماً وحديثاً وفي كل حين، فإن يكن في الخلق من يعمى عن أنوار النبوة المحمدية، أو من يجهل ما فاض منها على البشرية من فيوض، فإن ذلك أمر معقول ويسهل تفسيره؛ فما يزال في الناس، على اختلاف مواطنهم وألسنتهم، العالم والجاهل والفاضل والناقص، وما يزال فيهم من يَسْهل تسخيره واللعب به، ولا يخرج ما كان من تطاول على الإسلام ورسوله الكريم عن ذلك، كما أنّه لا يحجبُ الشهادات المضيئة التي أعلنها كبار الأدباء والفلاسفة والعلماء ممن ذكرنا اسماءَهم وممّن لم نذكرهم، وهم الأكثرون.
بقي أن نقول إنّ على العرب (مسلمين ومسيحيين) وعلى سائر المسلمين (من غير العرب) أن يقوموا بما ينبغي عليهم القيام به من الدعوة إلى دينهم بالحكمة والموعظة الحسنة، ومن تقديم سيرة النبي الكريم الى العالمين، إعذاراً منهم الى الله ورسوله، وتبياناً للحق الذي ليس وراءَه إلا الضلال، وجهاداً في سبيل الله الكبير المتعال.
إن من يقرأ للشاعر الروسي بوشكين قصيدته في ''الرسول'' عليه صلوات الله وسلامه، ومن يقرأ مراسلات تولستوي مع الشيخ محمد عبده، ثم يعلم انه اسلم أواخر عمره وتبعه في ذلك ابنه أيضاً، وأن دستويفسكي كان يطلب نسخة من المصحف الشريف وهو في سجنه ليقرأها، وكان معجباً بسجين مسلم معه ويراه أُنموذجاً إنسانياً عالياً، ومن يقرأ قصيدة ''قوم ممتازون'' للأديب الألماني الكبير ''جوته'' وهي تدور حول شهداء معركة بدر، أو قصيدته - من ديوانه الشرقي - في سيدتنا ''فاطمة بنت محمد'' رضي الله عنها، ومن يقرأ ما كتبه ''كوتدرسية'' الفرنسي عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وما توافق عليه الفرنسيان روجيه جارودي وموريس يوكاي مع الألماني مراد هوفمان، ومع كثير من النخب الأوروبية والأميركية من اعتبار الإسلام بديلاً مطلوباً لحضارة المادة وأُفقاً منشوداً للبشريّة، وما جاء في كتاب ''تدهور الحضارة الغربية'' لازدالد شبنجلر من حديث عن ''المطلق العربي''.
وما وردَ عنه من توكيد أن الإسلام سيكون هو سبيل الخلاص للعالم.. كل ذلك. وكثير كثير غيره أدلة متظاهرة على أن شخصية النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، هي الشخصية ''الإنسانية''، الكاملة التي يتنور فضائلها الحكماء والعلماء من أمم الأرض كافة، قديماً وحديثاً وفي كل حين، فإن يكن في الخلق من يعمى عن أنوار النبوة المحمدية، أو من يجهل ما فاض منها على البشرية من فيوض، فإن ذلك أمر معقول ويسهل تفسيره؛ فما يزال في الناس، على اختلاف مواطنهم وألسنتهم، العالم والجاهل والفاضل والناقص، وما يزال فيهم من يَسْهل تسخيره واللعب به، ولا يخرج ما كان من تطاول على الإسلام ورسوله الكريم عن ذلك، كما أنّه لا يحجبُ الشهادات المضيئة التي أعلنها كبار الأدباء والفلاسفة والعلماء ممن ذكرنا اسماءَهم وممّن لم نذكرهم، وهم الأكثرون.
بقي أن نقول إنّ على العرب (مسلمين ومسيحيين) وعلى سائر المسلمين (من غير العرب) أن يقوموا بما ينبغي عليهم القيام به من الدعوة إلى دينهم بالحكمة والموعظة الحسنة، ومن تقديم سيرة النبي الكريم الى العالمين، إعذاراً منهم الى الله ورسوله، وتبياناً للحق الذي ليس وراءَه إلا الضلال، وجهاداً في سبيل الله الكبير المتعال.