abomokhtar
29-01-2012, 08:21 AM
"لماذا لم تعبر الفنون المصرية عن ثورة 25 يناير؟"، سؤال يطرق أذهان ثوار وطننا بعد مضي عام كامل، من عمر ثورة 25 يناير المجيدة، دون أن نجد انعكاسها على السينما والمسرح والتليفزيون والفنون التشكيلية وغيرها من الفنون المصرية العريقة، التي دوما ما تأثرت بها الشعب العربي في مصر أو غيره من أقطار امتنا العظيمة .
ونظرة واحدة للساحة الفنية، وما أنتجته تأثراً بالأحداث الكبرى التي مرت بها مصر، نجد انه بالنسبة لمجالات السينما والمسرح والتليفزيون لم يقدم الفنانون المصريون ما يليق بتلك الأحداث وبتاريخها لاسيما في انتصاراتها وانتكاساتها وثوراتها، وربما يختلف الأمر بالنسبة لثورة 23يوليو ومعاركها "الوحدة، السد العالي، تاميم القناة، الإصلاح الزراعي، حرب السويس، وناصر 56، إضافة للاغاني الوطنية والأفلام التي عبرت عن هذا التاريخ المجيد لمصر ولثورة عبد الناصر، لكن خلال عقود حكم مبارك، ومن قبله عصر الرئيس السادات، اخفق الفن في تقديم المطلوب منه، وحتى انه عجز عن تجسيد بطولات حرب أكتوبر، إلا في القليل من الأعمال!!.
وإذا ما قارنا العام الأول من ثورة 23يوليو1952م بالعام الأول من ثورة 25يناير 2011م، نجد المقارنة ظالمة بين عمالقة عبروا عن ثورة يوليو بهذا المجال، وصغار فشلوا فشلا ذريعاً في التعبير عن ثورة 25يناير التي هزت مصر والمنطقة، وفي تقديري أن فشلهم يرجع لأنهم قضوا عهود عصر مبارك في إنتاج مواد فنية استهلاكية وترفيهية لا تعبر عن مجتمعنا ولا عن قضاياه وليست جادة، وهدفاه في الأساس الربح .
وعلى الرغم من ظهور أعداد لا بأس بها من الكتب التي تناولت ثورة 25 يناير، لكنها تناولتها بالتحليل والرصد والتوثيق، دون خوض في التفاصيل والتحليل واستنتاج العبر والمواقف، ولا نعلم ما هو السبب الحقيقي في ذلك، هل لعدم التأثر بها بشكل يوحي بانعكاسها في كل هذه الفنون المصرية، أم أن هناك أسبابا أخرى تتحكم في ذلك، وخصوصا أن الشوارع المصرية والميدان مازالت محتقنة بالإرهاصات الثورية لدرجة أن الكثير يقولون أن الثورة المصرية لم تأت بعد، ويسعون لموجة ثورية اخري لاستكمال مطالبها.
أما من ناحية "الشعر" الذي كان له دورا كبيرا في الميدان أثناء ثورة 25 يناير، فقد ظهرت بعض الدواوين الشعرية التي لاقت جماهيرية كبيرة وعبرت بالفعل عن الميدان، ومن بينها قصيدة "الميدان" للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، ويا مصر هانت وبانت، للشاعر تميم البرعوتي، كما صدر ديوان للشاعر الشاب أحمد سراج وهو "الحكم للميدان"، وكتب أيضا الشاعر سالم الشهباني عدة قصائد عن الميدان، وآخرون حتى الآن لم تتغلغل الحاسة الشعرية بداخلهم. إلا أننا في النهاية ننتظر الكثير من مبدعي مصر ليعبروا عن ثورتنا المجيدة.
وإن كان الأمر في الفنون التشكيلية مختلفا؛ حيث يحتاج هذا وقتا لا بأس به بالنسبة للفنان التشكيلي كي يعبر عن حدث أو مثير ما في أعماله، إلا أننا لا نتوقع أيضا الكثير في هذا المجال وإلا لكان الفنانون التشكيليون قد عبروا عن انتصارات حرب أكتوبر عام 1973م، فالإنتاج اليتيم لهم عن تلك الملحمة الوطنية العظيمة هو بانوراما ستة أكتوبر، ولكانوا قد عبروا عن غيرها من الأحداث.
ونثق أن من بين أبناء شعبنا الثائر وبين شبابه سيخرج مبدعون وفنانون يعبرون عن ثورتنا وعن روحها، لأن الشباب الذي فجر الثورة وقادها لا يمكن أن يسمح بفن لا يخدم المجتمع وعبر عن المطالب التي استشهد لأجلها.
http://www.moheet.com/2012/01/28/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-25-%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%8A%D8%B1/
ونظرة واحدة للساحة الفنية، وما أنتجته تأثراً بالأحداث الكبرى التي مرت بها مصر، نجد انه بالنسبة لمجالات السينما والمسرح والتليفزيون لم يقدم الفنانون المصريون ما يليق بتلك الأحداث وبتاريخها لاسيما في انتصاراتها وانتكاساتها وثوراتها، وربما يختلف الأمر بالنسبة لثورة 23يوليو ومعاركها "الوحدة، السد العالي، تاميم القناة، الإصلاح الزراعي، حرب السويس، وناصر 56، إضافة للاغاني الوطنية والأفلام التي عبرت عن هذا التاريخ المجيد لمصر ولثورة عبد الناصر، لكن خلال عقود حكم مبارك، ومن قبله عصر الرئيس السادات، اخفق الفن في تقديم المطلوب منه، وحتى انه عجز عن تجسيد بطولات حرب أكتوبر، إلا في القليل من الأعمال!!.
وإذا ما قارنا العام الأول من ثورة 23يوليو1952م بالعام الأول من ثورة 25يناير 2011م، نجد المقارنة ظالمة بين عمالقة عبروا عن ثورة يوليو بهذا المجال، وصغار فشلوا فشلا ذريعاً في التعبير عن ثورة 25يناير التي هزت مصر والمنطقة، وفي تقديري أن فشلهم يرجع لأنهم قضوا عهود عصر مبارك في إنتاج مواد فنية استهلاكية وترفيهية لا تعبر عن مجتمعنا ولا عن قضاياه وليست جادة، وهدفاه في الأساس الربح .
وعلى الرغم من ظهور أعداد لا بأس بها من الكتب التي تناولت ثورة 25 يناير، لكنها تناولتها بالتحليل والرصد والتوثيق، دون خوض في التفاصيل والتحليل واستنتاج العبر والمواقف، ولا نعلم ما هو السبب الحقيقي في ذلك، هل لعدم التأثر بها بشكل يوحي بانعكاسها في كل هذه الفنون المصرية، أم أن هناك أسبابا أخرى تتحكم في ذلك، وخصوصا أن الشوارع المصرية والميدان مازالت محتقنة بالإرهاصات الثورية لدرجة أن الكثير يقولون أن الثورة المصرية لم تأت بعد، ويسعون لموجة ثورية اخري لاستكمال مطالبها.
أما من ناحية "الشعر" الذي كان له دورا كبيرا في الميدان أثناء ثورة 25 يناير، فقد ظهرت بعض الدواوين الشعرية التي لاقت جماهيرية كبيرة وعبرت بالفعل عن الميدان، ومن بينها قصيدة "الميدان" للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، ويا مصر هانت وبانت، للشاعر تميم البرعوتي، كما صدر ديوان للشاعر الشاب أحمد سراج وهو "الحكم للميدان"، وكتب أيضا الشاعر سالم الشهباني عدة قصائد عن الميدان، وآخرون حتى الآن لم تتغلغل الحاسة الشعرية بداخلهم. إلا أننا في النهاية ننتظر الكثير من مبدعي مصر ليعبروا عن ثورتنا المجيدة.
وإن كان الأمر في الفنون التشكيلية مختلفا؛ حيث يحتاج هذا وقتا لا بأس به بالنسبة للفنان التشكيلي كي يعبر عن حدث أو مثير ما في أعماله، إلا أننا لا نتوقع أيضا الكثير في هذا المجال وإلا لكان الفنانون التشكيليون قد عبروا عن انتصارات حرب أكتوبر عام 1973م، فالإنتاج اليتيم لهم عن تلك الملحمة الوطنية العظيمة هو بانوراما ستة أكتوبر، ولكانوا قد عبروا عن غيرها من الأحداث.
ونثق أن من بين أبناء شعبنا الثائر وبين شبابه سيخرج مبدعون وفنانون يعبرون عن ثورتنا وعن روحها، لأن الشباب الذي فجر الثورة وقادها لا يمكن أن يسمح بفن لا يخدم المجتمع وعبر عن المطالب التي استشهد لأجلها.
http://www.moheet.com/2012/01/28/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-25-%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%8A%D8%B1/