صوت الامة
29-01-2012, 09:17 PM
مرَّ يوم 25 يناير بسلام وأمن على الرغم من تصريحات التخويف والتحريض التي صدرت من هنا وهناك، حتى وقع فيها المجلس العسكري أن مخططًا ما يعد ضد مصر، فضلاً عن تعليمات السفارة الأمريكية لرعاياها بتوخي الحذر في هذا اليوم، وهذا موضوع بحاجة لمراجعة ومساءلة، ثم كان يوم 26 جمعة العزة والكرامة، حين حاول البعض تعويض ما فاته من تعكير للصفو وإرباك للمشهد وتحويل الذكرى إلى ثورة جديدة أو فوضى متعمدة، فكان الهدف في الميدان منصة الإخوان الذين حضروا من عصر الثلاثاء 24 يناير لتأمين الميدان، ومنع تكرار الكوارث المقصودة والمتعمدة، كوارث الاشتباك والعنف والضحايا.. منصة الإخوان كانت المقصد بالهتافات العدائية، والإشارات غير الأخلاقية، والاتهامات غير الوطنية للجماعة وقادتها وكوادرها؛ بل وشبابها المشارك الأول في الثورة وحاميها يوم موقعة الجمل.
محاولات دءوبة لتصفية الحسابات من الذين قال لهم الشعب: لا وألف لا، من الذين أقاموا طوال الوقت في الفضائيات يمارسون كل ألوان الوهم والتشويه والتضليل الذي تحطم على وعي ويقظة ونضج شعب مصر العظيم، فأصابهم ما أصابهم من هول الصدمة، من الذين أنفقوا الملايين والمليارات أملاً في تحويل بوصلة الثورة، وتدمير أجود منتج محلي في تاريخ الصناعة الوطنية المصرية "ثورة 25 يناير"، من الذين يوظفون قطاعًا ليس بالقليل من ضحايا نظام الاستبداد والفساد والقمع، قطاعٌ حرم من حقوقه الإنسانية والاجتماعية فراح يعوضها وبأي ثمن بغض النظر عن النتائج، من الذين يحاولون إشاعة الفوضى حتى لا تتم محكماتهم ولا فتح ملفاتهم، من الذين يعانون الاهتزاز والارتباك في المواقف يطالبون برحيل العسكري فورًا وقد طالبوا من قبل ببقائه سنوات!.
في هذه الأجواء الساخنة والملتهبة بالرغم من برودة الطقس استطاع الإخوان وبمهارة استيعاب الفورة، والتجاوز عن الإساءة، والتعامل برقي وحضارة، لم يقابلوا السيئة بمثلها بل بالحكمة والموعظة الحسنة، الحدث كان اختبارًا لمدى رسوخ قيم التعاطي السلمي وسعة الصدر وقبول الآخر المتجاوز والمسيء، نجح الإخوان في التحرير أمام المنصة، كما نجحوا في الشارع أمام الجماهير، سيمر الحدث كقيمة مضافة في سابقة أعمال مشرفة لهذا التيار الناضج والمسئول، وسيبقى في المخزون الجمعي لعقل الأمة نموذجًا ناضجًا في إدارة الأزمات وتفويت الفرص على الخصوم، خصوم الثورة والشعب بل خصوم أنفسهم.
-------------------------
بقلم: محمد السروجي
مدير مركز النهضة للتدريب والتنمية
محاولات دءوبة لتصفية الحسابات من الذين قال لهم الشعب: لا وألف لا، من الذين أقاموا طوال الوقت في الفضائيات يمارسون كل ألوان الوهم والتشويه والتضليل الذي تحطم على وعي ويقظة ونضج شعب مصر العظيم، فأصابهم ما أصابهم من هول الصدمة، من الذين أنفقوا الملايين والمليارات أملاً في تحويل بوصلة الثورة، وتدمير أجود منتج محلي في تاريخ الصناعة الوطنية المصرية "ثورة 25 يناير"، من الذين يوظفون قطاعًا ليس بالقليل من ضحايا نظام الاستبداد والفساد والقمع، قطاعٌ حرم من حقوقه الإنسانية والاجتماعية فراح يعوضها وبأي ثمن بغض النظر عن النتائج، من الذين يحاولون إشاعة الفوضى حتى لا تتم محكماتهم ولا فتح ملفاتهم، من الذين يعانون الاهتزاز والارتباك في المواقف يطالبون برحيل العسكري فورًا وقد طالبوا من قبل ببقائه سنوات!.
في هذه الأجواء الساخنة والملتهبة بالرغم من برودة الطقس استطاع الإخوان وبمهارة استيعاب الفورة، والتجاوز عن الإساءة، والتعامل برقي وحضارة، لم يقابلوا السيئة بمثلها بل بالحكمة والموعظة الحسنة، الحدث كان اختبارًا لمدى رسوخ قيم التعاطي السلمي وسعة الصدر وقبول الآخر المتجاوز والمسيء، نجح الإخوان في التحرير أمام المنصة، كما نجحوا في الشارع أمام الجماهير، سيمر الحدث كقيمة مضافة في سابقة أعمال مشرفة لهذا التيار الناضج والمسئول، وسيبقى في المخزون الجمعي لعقل الأمة نموذجًا ناضجًا في إدارة الأزمات وتفويت الفرص على الخصوم، خصوم الثورة والشعب بل خصوم أنفسهم.
-------------------------
بقلم: محمد السروجي
مدير مركز النهضة للتدريب والتنمية