مشاهدة النسخة كاملة : أسرار تعجيل الطيب لتمرير قانون الأزهر


الاستاذ احمد الجندى
30-01-2012, 01:39 PM
ما أن لبث الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ـ صاحب الـ 67 عاما ـ من الانتهاء بتمرير قانون الأزهر الجديد والذي عمد بعد وضع لمساته الأخيرة في إقراره من المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتمريره قبل انعقاد أولى جلسات مجلس الشعب، وبعد إثناء المستشار طارق البشري عن وضعه بمشاركة نخبة من الفقهاء القانونيين، حتى أثار موجة من الجدل والانتقاد الحاد من قبل الرأي العام ضد هذا القانون والحرب عليه.
ووصل هجوم الرأي العام وبعض أعضاء مجلس الشعب خاصة من الأزهريين، لحد وصف قانون شيخ الأزهر بأنه استنساخ جديد لديكتاتورية الرئيس المخلوع حسني مبارك والتي بدأت من إيمانه بوحدانيته في تولي أمور الحكم وعدم وجود أي فرد يصلح لخلافته حتى بات يفصل القوانين لبقائه في الحكم مدى حياته وحتى نهايته بالترسيخ لتمرير توريث الحكم لنجله بتفصيل المادة 76 و77 والتي عمد من خلالها لتصفية خصوم جمال مبارك ومنافسيه.
ولعل ما يضاعف هذا التوصيف هو تأكيد بعض الخبراء والمحللين بأن الفترة التي قضاها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في مكتب السياسات لـ "الحزب الوطني المنحل" والذي يعد المطبخ السياسي لتنفيذ سياسات الحزب الفاسدة والتي انتهت بمحاكمة المخلوع وعصابته، كان لها أكبر الأثر في وضع قانون الأزهر الجديد والذي شرع من خلال تمريره لبقائه في منصبه اثنى عشر سنة قادمين، والعمل على تصفية خصومه ومنافسيه في تولي أمور المشيخة.
فضلا عن تدخل شيخ الأزهر في تشكيل اللجنة التي قامت بوضع هذا القانون بناءا على نصيحة بعض المقربين منه والذين يعتمد عليهم شيخ الأزهر بصورة كبيرة في إدارة الأزهر كله، حتى قام الطيب بتعيين مقربيه ونصحائه في اللجنة التي وضعت القانون رغم عدم معرفتهم بالأمور القانونية وعلى رأسهم الدكتور عبد الدايم نصير العقل المفكر لشيخ الأزهر رغم عد خبرته بالشئون القانونية، وذلك بعد تصفية المستشار طارق البشري والدكتور سليم العوا لتجنب الوقوع في وضع أي مادة لا تتفق مع طموحات الدكتور الطيب ومقربيه.
ووصل الحد إلى اقتصار اللجنة على رئاسة الدكتور أحمد الطيب بصفته شيخًا للأزهر، وعضوية الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد الدايم نصير مستشار شيخ الأزهر، وحامد أبو طالب عميد كلية الشريعة والقانون سابقا، وصلاح صادق نائب رئيس الجامعة، وفؤاد النادي أستاذ القانون بالجامعة، وصابر عرب رئيس الهيئة المصرية للكتاب، ومحمد كمال إمام الأستاذ بجامعة الإسكندرية، سيد سلطان المستشار القانوني لشيخ الأزهر، وجمال أبو الحسن رئيس الشئون القانونية بالأزهر سابقا، وعبد الرءوف محمود الأمين المساعد بجامعة الأزهر.
ويؤكد المحللون أن تعمد الدكتور أحمد الطيب في تمرير قانون تنظيم ث الأزهر الشريف من خلال عرضه على المجلس الأعلى للقوات المسلحة وطلب إقراره قبل انعقاد أولى جلسات البرلمان، جاء بسبب تخوفه من الصدام مع نواب الشعب والذين يتبع أكثرهم لحزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فضلا عن الأكثرية الثانية في البرلمان لحزب النور ذي الخلفية السلفية، خاصة مع الدور التاريخي له أثناء رئاسته لجامعة الأزهر في تشويه صورة جماعة الإخوان وطلابهم خلال حادثة مليشيات الجامعة، فضلا عن الخلاف الفقهي والفكري بين الطيب والتيارات السلفية.
يأتي هذا في الوقت الذي تحدث فيه بعض أعضاء مجلس الشعب عن حزبي "الحرية والعدالة" و"النور" عن أن قانون الأزهر الجديد هو تعدي صارخ وصريح على صلاحيات مجلس الشعب ودوره في إقرار أي قانون من عدمه بعد مناقشته، لتدعم هذه التصريحات مآرب شيخ الأزهر من التعجيل بتمرير القانون بعد نصيحة بعض المقربين له بالانتهاء من ذلك قبل الصدام مع جماعة الإخوان المسلمين تحت قبة البرلمان ورد الجميل القديم له.
الحديث عن الصدام بين نواب جماعة الإخوان وشيخ الأزهر بعد هذا القانون كان ممثلا في تصريحات الدكتور يسري هانئ أستاذ الحضارة والنظم بجامعة الأزهر والمرشح عن "الحرية والعدالة" لمنصب وكيل اللجنة الدينية في البرلمان، بعد تأكيده على ضرورة مناقشة هذا القانون في البرلمان قبل إقراره بهذه الصورة التي اعتبرها بأنها نموذج واقعي لسياسات الحزب الوطني في تفصيل القوانين، مؤكدا أن حزبه سيجعل الأزهر من أولى أولوياته في مجلس الشعب.
ما التفت له شيخ الأزهر مبكرا من خلال البحث عن داعم له في مواجهة هذا الصدام المحتمل مع نواب الإخوان، حتى بدأ الاستعاضة عن ذلك لتجنب هذه المواجهة من خلال مسارين، كان أولهما فتح قنوات الاتصال مع شباب الثورة والحرص على لقائهم في الآونة الأخيرة بالمشيخة ودعمهم والوقوف بجانبهم لإقرار مطالبهم ضد المجلس العسكري وإصدار عدد من الفتاوى التي أكد من خلالها حقهم في الاعتصام والتظاهر، وإنابته للدكتور حسن الشافعي رئيس مكتبه الفني، للنزول لميدان التحرير للتضامن معهم خلال أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء الأخيرة.
وهو ما انعكس إيجابا على كثير من شباب الثورة وخاصة الليبراليين والاشتراكيين الثوريين الذين رفضوا الإساءة للطيب في ميدان التحرير أثناء انتقاد أحد علماء الأزهر له من على منصة الإخوان في الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة.
أما ثاني هذين المسارين هو اعتماد الإمام الأكبر شيخ الأزهر على الانفتاح على العالم الخارجي وتكثيف مقابلاته مع شخصيات دبلوماسية وزراء خارجية بعض الدول الأوروبية وبعض ممثلي الكنائس في العالم أجمع، لشرح دوره من خلال وثيقة الأزهر في تطمين الجهات الخارجية والمنظمات العالمية باستمرار مدنية الدولة والتصدي للدولة الدينية التي تستخدمها بعض التيارات الليبرالية للتفزيع من وصول الإسلاميين للحكم، فضلا عن طمأنة العالم الخارجي على مستقبل العلاقة بين المسلمين والأقباط تحت قيادة الطيب للأزهر.
ويعتبر المسار الثاني أهم المسارين في اعتماد شيخ الأزهر عليه لبقائه في منصبه نظرا لحساسية الموقف الخارجي من حكم التيارات الإسلامية للبلاد، وتأكيدهم على ضرورة دعم الأزهر الشريف في عهد شيخه الطيب لضمان استمرار وسطية الأزهر والتصدي للأفكار المتشددة من بعض هذه التيارات، وضمان استمرار لغة الحوار بين الأزهر والكنيسة.
العاصفة التي أثارها شيخ الأزهر بقانونه جعلت أعضاء مجلس الشعب يتحدون صدور هذا القانون بعد أن اعتبروه تعديا فجا من الأزهر على اختصاصات نواب الشعب، ما جعل النائب الشيخ سيد عسكر يؤكد أن من حق مجلس الشعب أن يراجع كل القوانين والتشريعات التي أصدرها المجلس العسكري منذ توليه قيادة البلاد، وحتى تسليمه للسلطة التشريعية.
وقال عسكر إن هذا القانون سيجعل شيخ الأزهر الحالي في منصبه حتى الوفاة وحتى إذا جاء من بعده شيخ أزهر آخر، مؤكدا أن المادة الخامسة تتعارض مع المادة الثانية التي تقول بأن الأزهر مؤسسة عالمية مستقلة وهى المسئولة عن نشر تعاليم الإسلام في كل عالم، لأن المادة الخامسة تنص على أن يكون شيخ الأزهر مصريا من أبوين مصريين مسلمين، وألا يكون قد اكتسب ***ية أية دولة أخرى في أي وقت من الأوقات، موضحا أن ذلك يتعارض مع عالميته واستقلاله، في الوقت الذي كان يضطر فيه العديد من العلماء إلى الهجرة والت*** ب***يات أخرى بسبب تضييقات النظام الفاسد واضطهاده لهم.
وتساءل عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة عن سر التعجل فى إصدار القانون قبل انعقاد مجلس الشعب، مشيرا إلى أن المجلس فقط هو الجهة المختصة، لإصدار القوانين والتشريعات، مؤكدا أنه لا يمكن أن يتم إصدار قانون بهذه السرعة لأكبر مؤسسة دينية في العالم الإسلامي، لافتا إلى رفعه مذكرة لرئيس مجلس الوزراء باعتباره وزير شئون الأزهر طبقا للقانون يسأله فيها عن سر العجلة في إصدار القانون قبل انعقاد المجلس، والتقدم بطلب إحاطة في اجتماع مجلس الشعب القادم، لمعرفة أسباب العجلة في إصدار القانون.

فضلا عن مهاجمة بعض علماء الأزهر للقانون وعلى رأسهم الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، حينما وصف قانون الأزهر فضيحة وكارثة من صنع الطيب، متهما خلال حواره لإحدى المواقع الإلكترونية مشيخة الأزهر بأنها تلاحقها شبهات مالية وإدارية ووزعت قروضا من الزكاة على المحبين لقضاء فريضة الحج، وأن وثيقة الحريات الأربع خرجت من مؤسسة لا توجد فيها حرية، مشيرا إلى أن جامعة الأزهر ومجمع البحوث ليس لهم خطط ولا برامج محددة حتى الآن.
الضغوط التي واجهها شيخ الأزهر بسبب هذا القانون جعلت الدكتور عبد الدايم نصير ، مستشار شيخ الأزهر وعضو لجنة تعديل قانون الأزهر، يخرج في تصريحات صحفية ليؤكد أ،ن الأزهر لا يمانع من عرض تعديلات القانون على مجلس الشعب لمناقشتها وتعديلها مجددا، موضحا أن الأزهر حينما يخرج بقانون يعرضه على مجلس الوزراء لعرضه على مجلس الشعب أو رئيس الجمهورية لإصدار مرسوم بإقراره، مؤكدا أن ما يهم الأزهر حتى الآن هو استقلاله وإعادة تشكيل هيئة كبار العلماء وتعيين شيخ الأزهر بالانتخاب الحر.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - أسرار تعجيل الطيب لتمرير قانون الأزهر (http://www.alwafd.org/%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%AF%D9%8A%D9%86/89-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%8 5%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9/155605-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%AA%D8%B9%D8%AC%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%8A%D8%A8-%D9%84%D8%AA%D9%85%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1#ixzz1kwOSVYKr )

mohamed2fox
30-01-2012, 04:29 PM
عضو لجنة سياسات الحزب الوطنى ماذا تتوقع منة هو دة الى هيكمل على الازهر ويجيب آخرتة

مسترh
30-01-2012, 04:43 PM
انا مش عارف والله انت يا استاذ جندى عايز ايه من اراجل

قبل التثبيت رحت الشيخه انت وغيرك

وشتمتوه

لما ثبتكوا وبيدور على الاستقلاليه عشان يظبطكم

بتهاجموه وتقولوا عضو سياسات

انا مش عارف انتم عايزين ايه

ربنا يهدى الجميع

محمد حاسب
30-01-2012, 05:26 PM
لجنة سياسات الحزب الوطنى ماذا تتوقع منة هو دة الى هيكمل على الازهر ويجيب آخرتة

ناصر65
30-01-2012, 05:46 PM
انا مش عارف والله انت يا استاذ جندى عايز ايه من اراجل

قبل التثبيت رحت الشيخه انت وغيرك

وشتمتوه

لما ثبتكوا وبيدور على الاستقلاليه عشان يظبطكم

بتهاجموه وتقولوا عضو سياسات

انا مش عارف انتم عايزين ايه

ربنا يهدى الجميع
وما المانع أن يتحقق استقلال الأزهر بعيدا عن شيخ الأزهر نفسه ؟

من ينتقد القانون ينتقده بالحجة والمنطق ويوضح الاخطاء والثغرات والاستغلال والشبهات التى تم من خلالها اصدار هذا القانون .
اذا كنت تؤيد القانون فيسعدنا أن نستمع اليك لتفسر لنا سبب التأييد ..

أم أن استقلال الأزهر يجب أن يتبعه تولى أحمد الطيب مشيخة الأزهر طوال حياته ؟؟؟

اذا كان فعلا يهتم بانقاذ الأزهر فعليه أن يفضل المصلحة العامة وليس مصلحته الخاصة

happy mino
30-01-2012, 06:10 PM
والله دلوقتى احنا ندور على مصلحة الازهر

بس مش بتفصيل قوانين لمصلحة افراد

NazeeH
31-01-2012, 06:13 AM
ان حب الدنيا والسلطة هو رأس كل خطيئة في علم الاخلاق ، وهارون الرشيد قالها يوما لولده : الملك عقيم لو نازعتني عليه لقتلتك

ndeem55
31-01-2012, 08:16 AM
بالطبع الأخ نقل عن جريدة الوفد ، ولم يخترع شيئا من عنده ، فلا يعترض عليه أحد ، ثم ما ذكرته جريدة الوفد حق مائة في المائة ، لكن المصيبة ذكرت أمس في بعض وسائل الإعلام : أن المسألة فوق شيخ الأزهر : وراؤها أمريكا وزيارة وزيرة الخارجية واشتراط استمرار المعونة بعلمنة الأزهر وضمان سيطرة التيار الصوفي على الأزهر ، ضمن محاربة أمريكا للتيار الأصولي ، ولا تنس أن هناك اثنان من مستشاري الأزهر خريجو جامعات أوربا ، أصحاب عقلية غربية ، فالموضوع بدون تعصب يصب في المصالح الغربية ، وهو إما يكون الأزهر أو لايكون !!!

لكن اطمئن فمن حق مجلس الشعب أن يعترض على القانون ويعيد صياغته

ولتعلم أن هناك خبث شديد صيغ بواسطة المخابرات الأمريكية ، اضافة لما ذكر في مقال الوفد ، من تضامن شيخ الأزهر مع المنفلتين ممن يسمون أنفسهم ثوار من العلمانيين والليبراليين ، وهذا اعتداء صارخ على المجلس التشريعي والارادة الشعبية من كبير مؤسسة دينية ، - فالمصيبة في لعبة عرض أكثر من نسخة للقانون على الجريدة الرسمية وما سرب من المشيخة ، حتى يحدث ارباكا ، ولا يقف الناس على النسخة الحقيقية التي وقع عليها المجلس العسكري ، أزهركم سيضيع ياحبايبي ، ولا ينبغي لإخواني الأزهريين أن تكون نظرتهم عاطفية ، أو قاصرة ، بل يجب أن تكون شاملة لحقيقة الوضع الدولي والمحلي ، فاستقلال الأزهر استقلالا حقيقيا على غرار الفاتيكان أمر مرفوض أمريكيا وغربيا ، وهو جزء من حربهم على الإسلام ، فمصيبة مجلس الشعب عندهم أقل بكثير من مصيبة استقلال الأزهر ، لأن استقلال الأزهر هو نواة تجميع المسلمين ووحدة الشعور الإسلامي ، وتوجيه الثورات العربية لوجهتها الصحيحة ، لكن ما يراد أن يظل الأزهر مقزما أقليميا ونزع العالمية منه ، يحكمه مجموعة من دراويش الصوفية الذين يقفون موقف المعادي للتيار الأصولي الذي يعلن الجهاد في شتى بقاع المعمورة ضد الإمبرالية الغربية والحرب الصليبية ضد الإسلام فهل تعقلون أن نكون دراويش !!!!

محمود زين2020
31-01-2012, 08:43 AM
الأزهر مؤسسة عالمية ولا يمكن اختزاله في دولة او شخص ، حتى أن الأزهر كان أفضل حالا في وجود الشيخ جاد الحق علي جاد الحق

مع أنه لم يحصل على الدكتوراه ومع ذلك كان رجل الموقف ولم يتهم بتسييس الأزهر يوما ما فرحم الله الشيخ الذي زار معاهد

الدقهلية منذ حوالي 20 عاما مضت وأعاد للأزهر مكانته العالمية .

محمد المت
31-01-2012, 03:49 PM
ربنا يهدى الجميع