صوت الامة
31-01-2012, 11:49 AM
http://www.hurryh.com/Uploadedimage/originalImg/31_01_12_10_16_1317192894.jpg
أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر أن الإخوان المسلمين لا خوف من صعودهم؛ لأن حزبهم ديمقراطي، ووقَّعوا على جميع الوثائق التي صدرت عن الأزهر، ويلعبون الآن دورًا توافقيًّا ممتازًا في البرلمان وبصفة عامة، مضيفًا: الإخوان في امتحان صعب وأرجو أن يوفقوا في اجتيازه بسلام، ويعود على مصر بالخير والنفع، وأثق بنجاحهم في هذا الامتحان لوسطيتهم واعتدالهم.
وأوضح خلال استقباله د. حازم الببلاوي وزير المالية السابق، و6 من البرلمانيين الفرنسيين يصاحبهم السفير الفرنسي بالقاهرة، أن الأزهر كمركز لضمير الأمة والروحي والديني نهض منذ سنتين "قبل الثورة وبعدها" لإيجاد فكر جديد متجدد لرسالة الأزهر اتجاه المصريين والعرب والمسلمين، واتجاه العالم أيضًا، تتلخص في إرساء دعائم الفكر الديني الوسطيّ المعتدل، وإرساء دعائم الديمقراطية والحرية التي تؤدي إلى السلام الاجتماعي الذي يعم الجميع بدون تفرقة أو تمييز.
وتابع: وفقنا الله سبحانه وتعالى وبخاصة بعد الثورة المباركة لتحقيق كثير من المكاسب على كل الأصعدة، على المستوى الوطني والعربي والإسلامي والعالمي، فبيت العائلة مثلاً يقوم باستعادة روح الأخوة والمودة بين أبناء الوطن الواحد وذلك بطرق غير تقليدية، كما أن الأزهر يعمل بكلِّ قواه من أجل جمع كل الفرقاء السياسيين والمفكرين وشباب الثورة؛ من أجل الوصول إلى مستقبل واعد لمصر الثورة، وتوصلنا إلى نتائج أعتقد أنكم لمستموها بأنفسكم.
وقال: وعلى النطاق العربي والإسلامي قام الأزهر بواجبه في الاهتمام بمختلف القضايا العربية والإسلامية، وبخاصة دول الربيع العربي، وعلى النطاق العالمي يعمل الأزهر جاهدًا على بثِّ روح الاحترام بين مختلف الحضارات، وهنا واجهته وتواجهه كثير من العقبات وعلى رأسها الكيل بمكيالين عند الغرب والسلام غير العادل في القضية الفلسطينية.
وفي سؤال من أحد النواب عن جهود الأزهر في الوقت الراهن قال الطيب: لقد أوجدت لنا ثورة 25 يناير مناخًا صالحًا من الحرية، فبادر الأزهر الشريف إلى وضع الوثائق الضرورية التي ترشد الأمة بكاملها إلى النهوض الفكري الذي يليق بشعب مصر المبدع، والحمد لله فإن أغلب الأطياف السياسية والفكرية والدينية والشبابية "شباب الثورة" ارتضوا هذه الوثائق، ووقعوا عليها، وتقبلتها الأمة بالقبول الحسن.
ورحب شيخ الأزهر باختيار الشعب في الانتخابات، مشيرًا إلى أن شعب مصر شعب واعٍ ولا مبرر لبعض التخوفات التي يبديها البعض، وقد أثبت إخواننا في الحرية والعدالة وفي النور وسائر التشكيلات السياسية أنهم على مستوى المسئولية والشعب رقيب- بعد الله- عليهم.
وحول المادة الثانية من الدستور قال: هذه المادة خط أحمر، فهي تعبر عن هوية وحضارة الأمة المصرية، وهذه الخاصية يجب أن تحترم من الجميع، فالشريعة الإسلامية هي رحمة للمسلمين وغير المسلمين.
وأضاف أن الدولة الإسلامية تضمن حقوق غير المسلمين وبخاصة في قضايا الميراث، وأنا شخصيًّا عندما كنت مفتيًا كان كثيرًا من المواطنين المسيحيين يلجئون إليَّ في دار الإفتاء بمحض إرادتهم للاستفتاء في قضايا الميراث.
وفي سؤال عن الأديان قال: إننا في مصر عندما نتحدث عن الأديان فإننا نتحدث عن الأديان السماوية الثلاثة فقط، وهي المعترف بها في مصر.
وأجاب الطيب على سؤال اتجاه الشعب نحو التصويت للإسلاميين قائلاً: إن الشعوب جربت أنظمة الحكم بجميع أشكالها، وفقدت الثقة في كلِّ الأنظمة الاستبدادية التي كان يدعمها الغرب، وتتجاهل أصوات الجماهير في وقت التصق فيه الإسلاميون بالجماهير، وكانوا أكثر تعبيرًا عن واقعهم وآمالهم، ولهذا نجحوا في كسب الثقة.
وفي سؤال عن حركة حماس قال شيخ الأزهر: إن الكيان الصهيوني متعنت، ولا يسعى إلى السلام الحقيقي، بل أزعم أنه كاذب في كل ما يدعيه من سعي لإقامة الدولتين بسلام، وللأسف النظام الغربي يدعم الكيان الصهيوني بقوة، والتاريخ علمنا أن الظلم لا يدوم، وأنا أذهب بعيدًا فأقول ردًّا على سؤال أحدكم عن دور حماس في هذا السلام، إن الغرب مطالب بفتح حوار مع الكل بمن فيهم حماس، فالحوار لا ينبغي أن يستثنى البعض أو يقصيهم، فسياسة الإقصاء لا تفيد أحدًا أبدًا.
وعن علاقة الأزهر بالفاتيكان قال: إن علاقتنا مع الفاتيكان كانت طيبة في الماضي وخاصة في عهد البابا يوحنا بوليس الثاني، إلى أن فوجئ المسلمون بالخطابات العنيفة غير المبررة من طرف قيادة الفاتيكان، وقد ضبطنا أنفسنا ولم نرد الإساءة بالمثل، ولكننا وجدنا إصرارًا من القيادة هناك، فقطعنا العلاقات حتى يعتذر البابا.
http://www.hurryh.com/Party_InPress_Details.aspx?News_ID=8826
أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر أن الإخوان المسلمين لا خوف من صعودهم؛ لأن حزبهم ديمقراطي، ووقَّعوا على جميع الوثائق التي صدرت عن الأزهر، ويلعبون الآن دورًا توافقيًّا ممتازًا في البرلمان وبصفة عامة، مضيفًا: الإخوان في امتحان صعب وأرجو أن يوفقوا في اجتيازه بسلام، ويعود على مصر بالخير والنفع، وأثق بنجاحهم في هذا الامتحان لوسطيتهم واعتدالهم.
وأوضح خلال استقباله د. حازم الببلاوي وزير المالية السابق، و6 من البرلمانيين الفرنسيين يصاحبهم السفير الفرنسي بالقاهرة، أن الأزهر كمركز لضمير الأمة والروحي والديني نهض منذ سنتين "قبل الثورة وبعدها" لإيجاد فكر جديد متجدد لرسالة الأزهر اتجاه المصريين والعرب والمسلمين، واتجاه العالم أيضًا، تتلخص في إرساء دعائم الفكر الديني الوسطيّ المعتدل، وإرساء دعائم الديمقراطية والحرية التي تؤدي إلى السلام الاجتماعي الذي يعم الجميع بدون تفرقة أو تمييز.
وتابع: وفقنا الله سبحانه وتعالى وبخاصة بعد الثورة المباركة لتحقيق كثير من المكاسب على كل الأصعدة، على المستوى الوطني والعربي والإسلامي والعالمي، فبيت العائلة مثلاً يقوم باستعادة روح الأخوة والمودة بين أبناء الوطن الواحد وذلك بطرق غير تقليدية، كما أن الأزهر يعمل بكلِّ قواه من أجل جمع كل الفرقاء السياسيين والمفكرين وشباب الثورة؛ من أجل الوصول إلى مستقبل واعد لمصر الثورة، وتوصلنا إلى نتائج أعتقد أنكم لمستموها بأنفسكم.
وقال: وعلى النطاق العربي والإسلامي قام الأزهر بواجبه في الاهتمام بمختلف القضايا العربية والإسلامية، وبخاصة دول الربيع العربي، وعلى النطاق العالمي يعمل الأزهر جاهدًا على بثِّ روح الاحترام بين مختلف الحضارات، وهنا واجهته وتواجهه كثير من العقبات وعلى رأسها الكيل بمكيالين عند الغرب والسلام غير العادل في القضية الفلسطينية.
وفي سؤال من أحد النواب عن جهود الأزهر في الوقت الراهن قال الطيب: لقد أوجدت لنا ثورة 25 يناير مناخًا صالحًا من الحرية، فبادر الأزهر الشريف إلى وضع الوثائق الضرورية التي ترشد الأمة بكاملها إلى النهوض الفكري الذي يليق بشعب مصر المبدع، والحمد لله فإن أغلب الأطياف السياسية والفكرية والدينية والشبابية "شباب الثورة" ارتضوا هذه الوثائق، ووقعوا عليها، وتقبلتها الأمة بالقبول الحسن.
ورحب شيخ الأزهر باختيار الشعب في الانتخابات، مشيرًا إلى أن شعب مصر شعب واعٍ ولا مبرر لبعض التخوفات التي يبديها البعض، وقد أثبت إخواننا في الحرية والعدالة وفي النور وسائر التشكيلات السياسية أنهم على مستوى المسئولية والشعب رقيب- بعد الله- عليهم.
وحول المادة الثانية من الدستور قال: هذه المادة خط أحمر، فهي تعبر عن هوية وحضارة الأمة المصرية، وهذه الخاصية يجب أن تحترم من الجميع، فالشريعة الإسلامية هي رحمة للمسلمين وغير المسلمين.
وأضاف أن الدولة الإسلامية تضمن حقوق غير المسلمين وبخاصة في قضايا الميراث، وأنا شخصيًّا عندما كنت مفتيًا كان كثيرًا من المواطنين المسيحيين يلجئون إليَّ في دار الإفتاء بمحض إرادتهم للاستفتاء في قضايا الميراث.
وفي سؤال عن الأديان قال: إننا في مصر عندما نتحدث عن الأديان فإننا نتحدث عن الأديان السماوية الثلاثة فقط، وهي المعترف بها في مصر.
وأجاب الطيب على سؤال اتجاه الشعب نحو التصويت للإسلاميين قائلاً: إن الشعوب جربت أنظمة الحكم بجميع أشكالها، وفقدت الثقة في كلِّ الأنظمة الاستبدادية التي كان يدعمها الغرب، وتتجاهل أصوات الجماهير في وقت التصق فيه الإسلاميون بالجماهير، وكانوا أكثر تعبيرًا عن واقعهم وآمالهم، ولهذا نجحوا في كسب الثقة.
وفي سؤال عن حركة حماس قال شيخ الأزهر: إن الكيان الصهيوني متعنت، ولا يسعى إلى السلام الحقيقي، بل أزعم أنه كاذب في كل ما يدعيه من سعي لإقامة الدولتين بسلام، وللأسف النظام الغربي يدعم الكيان الصهيوني بقوة، والتاريخ علمنا أن الظلم لا يدوم، وأنا أذهب بعيدًا فأقول ردًّا على سؤال أحدكم عن دور حماس في هذا السلام، إن الغرب مطالب بفتح حوار مع الكل بمن فيهم حماس، فالحوار لا ينبغي أن يستثنى البعض أو يقصيهم، فسياسة الإقصاء لا تفيد أحدًا أبدًا.
وعن علاقة الأزهر بالفاتيكان قال: إن علاقتنا مع الفاتيكان كانت طيبة في الماضي وخاصة في عهد البابا يوحنا بوليس الثاني، إلى أن فوجئ المسلمون بالخطابات العنيفة غير المبررة من طرف قيادة الفاتيكان، وقد ضبطنا أنفسنا ولم نرد الإساءة بالمثل، ولكننا وجدنا إصرارًا من القيادة هناك، فقطعنا العلاقات حتى يعتذر البابا.
http://www.hurryh.com/Party_InPress_Details.aspx?News_ID=8826