سمير عبد اللطيف
01-02-2012, 06:20 PM
أورد ابن القيم رحمه الله حكاية عن بعض الصالحين
قال بينما كنت أسير في بعض الطرق أنه فإذا بباب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي، وأمه خلفه تطرده، حتى خرج، فأغلقت الباب في وجهه ودخلت، فذهب الصبي غير بعيد، ثم وقف مفكِّرًا، فلم يجد مأوى غير البيت الذي أُخْرِج منه، ولا مَنْ يئويه غير والدته، فرجع مكسور القلب حزينًا، فوجد الباب مُغْلَقًا، فوضع خدَّه على عتبة الباب، ونام، فخرجت أمه، فلمَّا رأته على تلك الحال لم تملك أن رَمَت بنفسها عليه، والْتزمته، تُقبِّله وتبكي، وتقول:
يا ولدي؛ أين تذهب عني؟ من يئويك سواي؟
ألم أقل لك لا تخالفني؟
ولا تحملني بمعصيتك على خلاف ما جُبلت عليه من الرحمة بك، والشفقة عليك، وإرادة الخير لك؟
ثم ضمَّتْه إلى صدرها، ودخلت به بيتها..
فتأمل قولها: لا تحملني بمعصيتك على خلاف ما جُبِلتُ عليه من الرحمة بك والشفقة عليك، وتأملْ قوله صلى الله عليه وسلم
: "لَلَّهُ أرحم بعباده من الوالدة بولدها ".
فأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء.
قال بينما كنت أسير في بعض الطرق أنه فإذا بباب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي، وأمه خلفه تطرده، حتى خرج، فأغلقت الباب في وجهه ودخلت، فذهب الصبي غير بعيد، ثم وقف مفكِّرًا، فلم يجد مأوى غير البيت الذي أُخْرِج منه، ولا مَنْ يئويه غير والدته، فرجع مكسور القلب حزينًا، فوجد الباب مُغْلَقًا، فوضع خدَّه على عتبة الباب، ونام، فخرجت أمه، فلمَّا رأته على تلك الحال لم تملك أن رَمَت بنفسها عليه، والْتزمته، تُقبِّله وتبكي، وتقول:
يا ولدي؛ أين تذهب عني؟ من يئويك سواي؟
ألم أقل لك لا تخالفني؟
ولا تحملني بمعصيتك على خلاف ما جُبلت عليه من الرحمة بك، والشفقة عليك، وإرادة الخير لك؟
ثم ضمَّتْه إلى صدرها، ودخلت به بيتها..
فتأمل قولها: لا تحملني بمعصيتك على خلاف ما جُبِلتُ عليه من الرحمة بك والشفقة عليك، وتأملْ قوله صلى الله عليه وسلم
: "لَلَّهُ أرحم بعباده من الوالدة بولدها ".
فأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء.