مسترh
07-02-2012, 12:23 PM
معظمنا يحب أن يخدع نفسه ويخدع الآخرين ، ويحاول أن يوهمهم أنه بالرغم من كل عيوبه ورزائله فإنه بالتأكيد أفضل حالا من فلان الذي يفعل كذا ..... وفلان الذي يفعل كذا .
وبدلا من أن يقارن الفرد نفسه بمن هو أفضل حالا منه ، نجده يقارن نفسه بمن هو أسوء منه ، فيقول لنفسه ولمن حوله أنا أكذب مثلا لكني لا أسرق مثل فلان اللعين ، ويقول آخر أنا أسرق لكني لا أزني مثل فلان ، ويقول ثالث أنا أزني لكنى لم أقتل مثل فلان ، وهكذا نجد أن كل منا يحاول أن يجد مبررات تجعله أمام نفسه وأمام غيره أفضل من اللعين فلان ....
نحن جميعا إذا في احتياج إلى هؤلاء الأشرار كي نشعر أمامهم أننا أفضل ، نحن في حاجة ماسة إليهم ، حتى إذا ما اجتمعنا وباح كل منا بعيوبه ، رددنا جميعا وفي نفس الوقت " الحمد لله نحن أفضل حالا من اللعين فلان الذي يفعل كذا وكذا وكذا " ، وندعو جميعا له بالهداية وقد ندعو الله أن يأخذه ويزله ويخزيه مع أننا جميعا نعلم بكذب أنفسنا على أنفسنا وعلى من حولنا ، ونعلم علم اليقين أننا جميعا أسوء حالا من ذلك الشرير اللعين الذي نقارن أنفسنا به لنبدو في عيوننا ملائكة تخفي أجنحتها تحت ملابسها .
وهنا أذكر قصة رائعة للأديب الفرنسي العبقري " جي دي موباسان " والقصة اسمها " ذلك الخنزير موران " وتحكي القصة عن غريب جاء إلى قرية فرنسية فوجد أن جميع من بها بلا استثناء لا يتوقفون أبدا عن سباب ولعن " ذلك الخنزير موران " ويشعرون بعد ذلك برضا وارتياح نفسي كبير ، عندما تقصى ذلك الغريب الأمر عرف أن موران هذا مجرد قروي بائس زار هذه القرية في يوم ما فقابل فتاة جميلة جدا ، لم يتمالك نفسه أمام جمالها وقبلها على خدها ، فصفعته الفتاة ، وبعد ذلك ضربته القرية كلها وطردوه خارج القرية ، واتخذوه رمزا للأشرار والأوغاد في العالم .
ثم يتعرف بطل القصة على الفتاة التي أخطأ موران في حقها وقبلها ، ثم نجد بطل القصة يقيم مع هذه الفتاة علاقة غير مشروعة ، لكنه لا ينسى أبدا لا هو ولا الفتاة بعد كل مرة يجتمعان فيها ويقيما علاقة أن يلعنا ذلك الخنزير موران .
كل القرية تسرق وتزني وتكذب وتنافق لكنهم لا ينسون أبدا أن يلعنو ذلك الخنزير موران ليشعروا أمامه أنهم أفضل وأنهم على ما يرام .
نحن للأسف في احتياج دائم لأمثال موران ، هذا الشرير ، في حياتنا حتى نقارن أنفسنا به ونقول الحمد لله نحن أفضل حالا من ذلك الخنزير اللعين الشرير موران ، إذا لندعوا الله جميعا أن يحفظ لنا الأشرار أمثال موران حتى نظل نخدع أنفسنا ونظل نظن أننا أفضل
وبدلا من أن يقارن الفرد نفسه بمن هو أفضل حالا منه ، نجده يقارن نفسه بمن هو أسوء منه ، فيقول لنفسه ولمن حوله أنا أكذب مثلا لكني لا أسرق مثل فلان اللعين ، ويقول آخر أنا أسرق لكني لا أزني مثل فلان ، ويقول ثالث أنا أزني لكنى لم أقتل مثل فلان ، وهكذا نجد أن كل منا يحاول أن يجد مبررات تجعله أمام نفسه وأمام غيره أفضل من اللعين فلان ....
نحن جميعا إذا في احتياج إلى هؤلاء الأشرار كي نشعر أمامهم أننا أفضل ، نحن في حاجة ماسة إليهم ، حتى إذا ما اجتمعنا وباح كل منا بعيوبه ، رددنا جميعا وفي نفس الوقت " الحمد لله نحن أفضل حالا من اللعين فلان الذي يفعل كذا وكذا وكذا " ، وندعو جميعا له بالهداية وقد ندعو الله أن يأخذه ويزله ويخزيه مع أننا جميعا نعلم بكذب أنفسنا على أنفسنا وعلى من حولنا ، ونعلم علم اليقين أننا جميعا أسوء حالا من ذلك الشرير اللعين الذي نقارن أنفسنا به لنبدو في عيوننا ملائكة تخفي أجنحتها تحت ملابسها .
وهنا أذكر قصة رائعة للأديب الفرنسي العبقري " جي دي موباسان " والقصة اسمها " ذلك الخنزير موران " وتحكي القصة عن غريب جاء إلى قرية فرنسية فوجد أن جميع من بها بلا استثناء لا يتوقفون أبدا عن سباب ولعن " ذلك الخنزير موران " ويشعرون بعد ذلك برضا وارتياح نفسي كبير ، عندما تقصى ذلك الغريب الأمر عرف أن موران هذا مجرد قروي بائس زار هذه القرية في يوم ما فقابل فتاة جميلة جدا ، لم يتمالك نفسه أمام جمالها وقبلها على خدها ، فصفعته الفتاة ، وبعد ذلك ضربته القرية كلها وطردوه خارج القرية ، واتخذوه رمزا للأشرار والأوغاد في العالم .
ثم يتعرف بطل القصة على الفتاة التي أخطأ موران في حقها وقبلها ، ثم نجد بطل القصة يقيم مع هذه الفتاة علاقة غير مشروعة ، لكنه لا ينسى أبدا لا هو ولا الفتاة بعد كل مرة يجتمعان فيها ويقيما علاقة أن يلعنا ذلك الخنزير موران .
كل القرية تسرق وتزني وتكذب وتنافق لكنهم لا ينسون أبدا أن يلعنو ذلك الخنزير موران ليشعروا أمامه أنهم أفضل وأنهم على ما يرام .
نحن للأسف في احتياج دائم لأمثال موران ، هذا الشرير ، في حياتنا حتى نقارن أنفسنا به ونقول الحمد لله نحن أفضل حالا من ذلك الخنزير اللعين الشرير موران ، إذا لندعوا الله جميعا أن يحفظ لنا الأشرار أمثال موران حتى نظل نخدع أنفسنا ونظل نظن أننا أفضل