كركركوكو
28-03-2008, 07:32 PM
مما لاشك فيه أن الصراع الدائر الآن بين الحزب الوطني وجماعة الإخوان المسلمين وصل إلي ذروته، بسبب الاستعداد لإجراء انتخابات المحليات، وأقل ما يوصف به هذا الصراع هو أنه نهائي مبكر بين الخصمين، والكأس معروفة ألا وهي انتخابات الرئاسة القادمة.
فالحزب الوطني يعلم جيداً أن الإخوان يريدون الحصول علي أكبر قدر ممكن من المقاعد في انتخابات المحليات، لكي يعتمدوا عليها في خوض انتخابات الرئاسة، حسب قانون الانتخابات الجديد، والمعروف بقانون مباشرة الحقوق السياسية، والذي يشير إلي أنه لابد للمرشح المستقل، الذي يريد خوض انتخابات الرئاسة أن يحصل علي تأييد ٢٥٠ عضواً من المجالس المحلية والنيابية لقبول أوراق ترشحه وخوضه الانتخابات..
وربما هذا ما يفسر الرعب الذي يسيطر علي قيادات الحزب الوطني وأجهزته، من خوض الإخوان انتخابات المحليات، لأن هذا يعني أن الجماعة تنوي خوض انتخابات الرئاسة القادمة، وهو ما حدا به إلي أن يستخدم جميع أسلحته من اعتقالات ورفض، أوراق ترشيح، وعدم تنفيذ أحكام قضاء وغيرها من الأسلحة، التي يستخدمها «الوطني» لعرقلة حصول الإخوان علي عدد أكبر من مقاعد المجالس المحلية.
من ناحيتها، تخوض جماعة الإخوان هذه الانتخابات بتحد واضح، وعدم الرهبة من أي عواقب، حتي إن د. محمد حبيب النائب الأول لمرشد الجماعة صرح بأن الجماعة لن تتراجع عن انتخابات المحليات، حتي لو تم اعتقال جميع أعضاء الإخوان، وإن مباشرة الحقوق السياسية مكفولة لجميع أبناء الشعب المصري، وليست حكراً علي أعضاء «الوطني».
وما علينا إلا الانتظار والترقب لنتيجة هذا النهائي المبكر والذي سيحدد ما ستكون عليه الحياة السياسية في مصر خلال الفترة المقبلة.. وإنه لمن دواعي أسفي الشديد أن يلعب الشعب المصري دور المتفرج والمترقب لهذا الصراع مع أنه كان لابد أن يكون له دور فاعل في تحديد مصيره.
جزاكم الله كل الخير
والسلام عليكم
فالحزب الوطني يعلم جيداً أن الإخوان يريدون الحصول علي أكبر قدر ممكن من المقاعد في انتخابات المحليات، لكي يعتمدوا عليها في خوض انتخابات الرئاسة، حسب قانون الانتخابات الجديد، والمعروف بقانون مباشرة الحقوق السياسية، والذي يشير إلي أنه لابد للمرشح المستقل، الذي يريد خوض انتخابات الرئاسة أن يحصل علي تأييد ٢٥٠ عضواً من المجالس المحلية والنيابية لقبول أوراق ترشحه وخوضه الانتخابات..
وربما هذا ما يفسر الرعب الذي يسيطر علي قيادات الحزب الوطني وأجهزته، من خوض الإخوان انتخابات المحليات، لأن هذا يعني أن الجماعة تنوي خوض انتخابات الرئاسة القادمة، وهو ما حدا به إلي أن يستخدم جميع أسلحته من اعتقالات ورفض، أوراق ترشيح، وعدم تنفيذ أحكام قضاء وغيرها من الأسلحة، التي يستخدمها «الوطني» لعرقلة حصول الإخوان علي عدد أكبر من مقاعد المجالس المحلية.
من ناحيتها، تخوض جماعة الإخوان هذه الانتخابات بتحد واضح، وعدم الرهبة من أي عواقب، حتي إن د. محمد حبيب النائب الأول لمرشد الجماعة صرح بأن الجماعة لن تتراجع عن انتخابات المحليات، حتي لو تم اعتقال جميع أعضاء الإخوان، وإن مباشرة الحقوق السياسية مكفولة لجميع أبناء الشعب المصري، وليست حكراً علي أعضاء «الوطني».
وما علينا إلا الانتظار والترقب لنتيجة هذا النهائي المبكر والذي سيحدد ما ستكون عليه الحياة السياسية في مصر خلال الفترة المقبلة.. وإنه لمن دواعي أسفي الشديد أن يلعب الشعب المصري دور المتفرج والمترقب لهذا الصراع مع أنه كان لابد أن يكون له دور فاعل في تحديد مصيره.
جزاكم الله كل الخير
والسلام عليكم