حذر الدكتور جرجس كامل، الباحث الكنسى، من خطورة تجميد الحوار بين الأزهر والكنيسة، ودعا عقلاء الأمة إلى التدخل من أجل إعادة قنوات الاتصال مرة أخرى بين الجانبين، مؤكدا أن الدين الإسلامى والمسيحى أساسهما قائم على قبول الآخر والأمر بالمعروف وسيادة المحبة بين الجميع.

وقال جرجس فى تصريحات لـ"المصريون" إن السياسة التي يتبعها بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر، هى سياسات مناهضة للإسلام فى الشرق الأوسط من خلال محاولته تشويه صورة الإسلام والمسلمين، وتحريض أقباط مصر ضدهم، من خلال التصريحات المستفزة التى يثيرها بشكل دائم، والتى يزعم فيها إن الإسلام هو دين عنف، ويسىء فيها إلى الرموز الدينية فى الإسلام.

وأكد أن الخطر الأكبر يتمثل فى نشر هذه الأفكار بين الأقباط، لأن البابا هو رأس الكنيسة ولا يستطيع أحد الوقوف فى وجهه أو الاعتراض على ما يصرح به، الأمر الذى أدى إلى اشتعال الأزمة بين المسلمين والأقباط، والتى على إثرها تم تجميد الحوار السنوى بين الأزهر والكنيسة الكاثوليكية، الذى كان من المعتاد أن يتم عقده كل عام فى هذا التوقيت.

وقال الباحث الكنسى إن كل الأقباط الشرفاء والعقلاء يرفضون كل هذه التصريحات المزعومة ضد الإسلام، والتى تسىء إليه، وتؤدى إلى توقف الحوار القائم بين الأديان.
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=102313