abomokhtar
13-02-2012, 11:16 PM
ورحلتَ في صمتٍ .. في رثاء د/ إبراهيم الفقى للشاعر هشام فتحي
تقديم/ هشام النجار
كم من عبرات سُكبت.. وكم من قواف نظمت في فقد رموز مصر ومفكريها وعلمائها.
فلا تفي الكلمات ولا القوافي ولا القصائد الطوال بحق هؤلاء.. وتعجز أنهار الدموع عن إطفاء نار الحسرة عليهم .. نار تشتعل في إثر النار التي ألتهمتهم أو خنقتهم غيلة وغدراً .
كأنها هي هي النار التي التهمت قبله حامد ربيع وجمال حمدان ... تأخذهم نيران الدنيا إلى جنة الخلد بإذن الله.
ولكن لا تنقشع عنا سحابة الحزن الذي يظل دخانه يخنق وجداننا ويخيم على صدورنا .. ويظل الألم يحاصر النفوس لفقد هؤلاء الجهابذة.
ويا سبحان الله لكأنما هو عقد انفرط نظامه فتساقطت درره واحدة بعد أخرى .. لكن يظل عزاؤنا أن تلك هي سنة الله في الخلق "إنك ميت وأنهم ميتون " .
ورحلتَ في صمتٍ"
لهشام فتحى
إليه حين يرقد في قبره أينما كان إلى د/ إبراهيم الفقي رحمه الله:
حرفٌ...
ومحبرةٌ...
وشمعٌ كنت توقده "رجاءْ"
ووسادةٌ بالليلِ
ملّتْ من تجافيكَ
المكللِ بالعطاءْ
وقصاصةٌ علقتْ
بمهجة غارقٍ
في العجزِ
كانت عنده الدنيا..
ومعنى الموت في النجوى سواءْ
وهناكَ
قنديلٌ
وضوءٌ خافتٌ
أسرجتَه
في رقدة الأحلامِ
يمخرُ في نواظرنا العناءْ
فأضاء صبحُك في غدٍ
كم ضاعَ
يحمله الزمانُ
على جبالِ الصبرِ
تجلسُ قرفصاء
فإذا بأفئدةِ الصخورِ
الراحلاتِ من المدى
الزاحفاتِ إليكَ
في صمتٍ
وحين تسافرُ الأشياءْ
ما كنتَ تحلمُ
بالتموضعِ في الرؤى
وهناك سطرتَ الخلودَ
كما تشاءْ
بيديك خمس زنابقٌ
والناس حولك يرهبون
ويهرعون
وأنت تلهب عزمهم
بإشارة العظماءْ
وتجئ أنت
بزهرة ٍ
وتسوق قافلةَ الهمومِ بصرخةٍ
وتظلُ في دنيا المتاهةِ
صامدًا
تجلي الموات
وتبعثُ الأحياءْ
وتروح ترقص في الفضاءْ
أنشودةٌ سطرتَها
والحبُ سمتُك والنقاءْ
ورحلتَ في صمتٍ
وبحرُ قصيدتي
والليلُ.....
ما معنى البقاءْ؟!!!
تقديم/ هشام النجار
كم من عبرات سُكبت.. وكم من قواف نظمت في فقد رموز مصر ومفكريها وعلمائها.
فلا تفي الكلمات ولا القوافي ولا القصائد الطوال بحق هؤلاء.. وتعجز أنهار الدموع عن إطفاء نار الحسرة عليهم .. نار تشتعل في إثر النار التي ألتهمتهم أو خنقتهم غيلة وغدراً .
كأنها هي هي النار التي التهمت قبله حامد ربيع وجمال حمدان ... تأخذهم نيران الدنيا إلى جنة الخلد بإذن الله.
ولكن لا تنقشع عنا سحابة الحزن الذي يظل دخانه يخنق وجداننا ويخيم على صدورنا .. ويظل الألم يحاصر النفوس لفقد هؤلاء الجهابذة.
ويا سبحان الله لكأنما هو عقد انفرط نظامه فتساقطت درره واحدة بعد أخرى .. لكن يظل عزاؤنا أن تلك هي سنة الله في الخلق "إنك ميت وأنهم ميتون " .
ورحلتَ في صمتٍ"
لهشام فتحى
إليه حين يرقد في قبره أينما كان إلى د/ إبراهيم الفقي رحمه الله:
حرفٌ...
ومحبرةٌ...
وشمعٌ كنت توقده "رجاءْ"
ووسادةٌ بالليلِ
ملّتْ من تجافيكَ
المكللِ بالعطاءْ
وقصاصةٌ علقتْ
بمهجة غارقٍ
في العجزِ
كانت عنده الدنيا..
ومعنى الموت في النجوى سواءْ
وهناكَ
قنديلٌ
وضوءٌ خافتٌ
أسرجتَه
في رقدة الأحلامِ
يمخرُ في نواظرنا العناءْ
فأضاء صبحُك في غدٍ
كم ضاعَ
يحمله الزمانُ
على جبالِ الصبرِ
تجلسُ قرفصاء
فإذا بأفئدةِ الصخورِ
الراحلاتِ من المدى
الزاحفاتِ إليكَ
في صمتٍ
وحين تسافرُ الأشياءْ
ما كنتَ تحلمُ
بالتموضعِ في الرؤى
وهناك سطرتَ الخلودَ
كما تشاءْ
بيديك خمس زنابقٌ
والناس حولك يرهبون
ويهرعون
وأنت تلهب عزمهم
بإشارة العظماءْ
وتجئ أنت
بزهرة ٍ
وتسوق قافلةَ الهمومِ بصرخةٍ
وتظلُ في دنيا المتاهةِ
صامدًا
تجلي الموات
وتبعثُ الأحياءْ
وتروح ترقص في الفضاءْ
أنشودةٌ سطرتَها
والحبُ سمتُك والنقاءْ
ورحلتَ في صمتٍ
وبحرُ قصيدتي
والليلُ.....
ما معنى البقاءْ؟!!!