مشاهدة النسخة كاملة : «الأزهر» يوافق على تدريس مراجعات الجماعات الإسلامية


الاستاذ احمد الجندى
15-02-2012, 11:17 PM
كشف مؤتمر فقه المراجعات فى الفكر الإسلامى الحديث الذى عقدته رابطة خريج الأزهر العالمية عن موافقة الأزهر مبدئيا على تدريس كتب مراجعات الجماعات الإسلامية على طلاب جامعة الأزهر.

وقال د. القصبى زلط عضو مجمع البحوث الإسلامية: إنه تحدث مع شيخ الأزهر د. أحمد الطيب فى عرض تلك المراجعات وتدريسها لطلاب جامعة الأزهر، وتمت الموافقة على ذلك مبدئيا ولكن تلاحق الأحداث أدى إلى عدم التنفيذ حتى الآن.

أضاف خلال كلمته بالمؤتمر أمس الأول أنه من خلال تجربته بقراءة مراجعات الجماعات الإسلامية وجد أن هناك مراجعة حقيقية وهو أمر لا ينقص من قدر الجماعات الإسلامية، موضحا أنه لو تأملنا تلك المراجعات لوجدنا أنها تمت عن قناعة وفكر وليس عن جبر كما أشيع بسبب النظام السابق.

ولفت إلى أنه بالتحدث عن منظور الجماعة فى المراجعات فسنرى أنهم حصروا أهم المفاهيم المغلوطة مع محاولة تصحيحها ومن أهمها مفهوم الجهاد والغلو فى الدين، وترك الوسطية والاعتدال، والعقائد التكفيرية كسحب أحكام التكفير على طوائف بأكملها والتهاون بأرواح أهل الكتاب دون اعتبار لقيمة العدل والإنسانية.

وكشف عن وجود مفاهيم أخرى من خلال علاقته بالجماعة الإسلامية ستصدر من المراجعات، موضحا أنه تم اقتناع الجماعة باعتماد الأزهر المرجعية الأولى للوسطية.

فيما أوضح حسن الشافعى مستشار شيخ الأزهر أن المراجعة التى تمت فى إطار كبرى الحركات الإسلامية المعاصرة كحركة الإخوان المسلمين هى فى غاية الأهمية والعمق، وهذا ما استقرت عنه الفكر السنى الوسطى، إلا أن د. الشافعى أكد أن الحركات الإسلامية تفتقر للتنسيق بين مختلف التيارات فى مختلف القضايا.

أضاف أنه لا ينبغى الابقاء على نفس الوثائق التى وضعت أو تقديس الأدوات ولابد من الاجتهاد دائما فى مراجعة ما يستجد من قضايا من جانب مختلف التيارات الدينية.

من جانبه أكد كرم زهدى عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية أن المراجعات كانت المخلص الذى رحم قيادات وأفراد الجماعات الإسلامية من عناء حقبة أفكار شديدة السواد على كل المسلمين مشيرا إلى أن الموتى والقتلى كانوا يخرجون من السجون أكثر من الأحياء، وكشف أنه كانت هناك غرف مخصصة لنشر مرض السرطان والسل والضرب حتى الموت.

وحذر من وجود شباب ملتزم بالدين عندما يسمع بقضية الحاكمية يقوم بتنصيب نفسه قاضياً وحاكما ومجتهداً ويصدر الفتاوى والأحكام دون أن يمتلك أدوات الفتوى، مشيرا إلى أن الجماعات بدأت تناقش مجموعة من هؤلاء الشباب وتم الردود عليهم ووضع كل هذا فى كتب صغير.

ولفت إلى أن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لا ينبغى أن يتعامل معه الشباب بالقوة لأن صاحب التغيير باليد هو الحاكم أما باللسان فهو العالم، بينما التغيير بالنسبة لعوام الناس يكون بالقلب، فإذا كان هناك أمر نصحنا الحاكم بإحداث التغيير فبعض المسئولين فى الأمن كانوا يحبون البلد وحرصين عليه.



http://www.rosaonline.net/Daily/News.asp?id=139235