مشاهدة النسخة كاملة : الاقتصاد السياسى للثورة المصرية


aymaan noor
19-02-2012, 02:52 PM
الاقتصاد السياسى للثورة المصرية
إخفاقــــــــــات إدارة الإنتقـــــال
فى سياق إنكار حقيقة الثورة وعدم استيعاب معناها، واصلت حكومات ما بعد الثورة ذات السياسات الفاشلة والظالمة التى قادت الى الثورة، ولم تستجب للمطالب الاقتصادية والاجتماعية للثورة؛ إلا جزئيا وبتباطؤ غير مبرر،
وتبنت سياسات مالية كرست نهج دعم المستثمرين وإستئثارهم بالأرباح وتحميل الفقراء والعاملين الأعباء والخسائر، وتقاعست عن مكافحة الفساد المنظم واسترداد ما نهبه الفاسدون من المسئولين وشركائهم.
والواقع أن تردى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لغالبية المصريين كان أهم أسباب مشاركتهم فى ثورة 25 يناير. وكانت الإضرابات والإعتصامات والمظاهرات بمطالبها التى سميت «فئوية»، تعبيرا عن تطلع مشروع الى العدالة الإجتماعية. وقد أطلقت الثورة عقال نضال مطلبى اقتصادى واجتماعى كان متواترا قبل الثورة، لكنه تحول الى موجات نضال ثورى لن يهدأ بغير إقامة نظام إقتصادى إجتماعى جديد. وقد واجه النظام السابق النضال الاقتصادى الاجتماعى المطلبى بمزيج من القمع والمساومة والتنازل، مع استمرار سياسات نظام اقتصادى واجتماعى، زاد الفقراء فقرا والأثرياء ثراء.
ولا جدال أن عملية بناء نظام اقتصادى إجتماعى جديد، يضاعف الثروة ويحقق العدل، مهمة تتجاوز دور وزمن الحكم الانتقالى. لكن حكومات فترة الانتقال، ورغم تراجع القمع العنيف للنضال المطلبى، لجأت بدورها الى المساومة والتنازل، وروجت صورة للمدافعين عن حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية باعتبارهم مسئولين عن تعطيل «عجلة الإنتاج»!! وبينما أصدرت إدارة فترة الإنتقال مرسوم قانون تجريم الإضرابات والإعتصامات التى تعطل الانتاج، تقاعست عن إسترداد ثروة الأمة المنهوبة، ولم تتصد للفاسدين من المسئولين وشركائهم، الذين تضاعف ثراؤهم بزواج السلطة والثروة.
وأسجل أولا، أن إدارة وحكومات فترة الانتقال قد تجاهلت أن المطالب الاقتصادية والاجتماعية هى التعبير عن البعد الاجتماعى للثورة، التى رفعت شعارات العيش والعدالة الاجتماعية من أول يوم. وأسلم بأن ثمة مطالب «فئوية» غير مشروعة ولا تنبغى الإستجابة لها، ولكن فى هذه الحالات ينبغى توضيح الحقائق للرأى العام. بيد أن أغلب المطالب مشروعة وكان يمكن وينبغى الاستجابة تحقيقا للعدالة وتعزيزا للاستقرار، مع توضيح الحقائق وبشفافية فى حالة أن الموارد المتاحة لا تسمح بغير إستجابة تدريجية. وقد قدرت وزارة المالية أن تكلفة المطالب «الفئوية» يمكن توفير تمويلها, وهو ما لم يتحقق. وتجدر ملاحظة أن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء يقدر نسبة الفقراء (من يقل دخلهم عن دولارين يوميا للفرد) بنحو 42 % من المصريين فى عام 2008 / 2009. وقد رفع الحد الأدنى للأجور للعاملين فى الحكومة والقطاع العام إلى 700 جنيه، رغم أن مطلب رفع الحد الأدنى للأجور الى 1200 جنيه شهريا، يعنى دخلا يقل عن حد الفقر فى حالة أسرة مكونة من أربعة أفراد فقط!!
وقد كان على القطاع الخاص الاستجابة لمطلب الحد الأدنى للأجور. وإذا أدى هذا الالتزام الى خسائر أو تدنى الربح بما يهدر الجدوى الاقتصادية للمشروع الخاص، فان على أصحاب الأعمال مصارحة العاملين بما يثبت أن الخيار إما توقف المشروع وفقدان الوظائف أو قبول الممكن. وأما مطلب تثبيت العاملين المؤقتين فانه مطلب عادل بدوره لتحقيق الأمان الوظيفى، وكان ينبغى الاستجابة له، مع الشفافية فى وضع الجدول الزمنى للتثبيت، ووقف التعيين بمنطق «توريث» أبناء العاملين وبدافع الرشوة السياسية، وفى غير حالة الضرورة القصوى لصالح العمل. ويبقى الحل هو خلق فرص عمل عالية الانتاجية بالاستثمار والتصنيع.
وثانيا، أن نهج خصخصة الأرباح وتعميم الخسائر قد استمر بعد الثورة، كما يكشف تحليل الموازنة العامة للدولة للعام المالى الجارى. فقد رفعت الضريبة على الدخل الذى يزيد على 10 ملايين جنيه من 20 % الى 25 %، لكنها بقيت أقل من المستويات العالمية. ورغم إرتفاع معدلات الربح الصناعى طالبت لجنة الضرائب باتحاد الصناعات المصرية بتخفيض ضريبة المبيعات. ورضخت الحكومة لضغوط كبار المستثمرين فى البورصة فألغت الضريبة على الأرباح المتولدة عن الاستثمار والمضاربة فيها، وأرجأت فرض الضريبة العقارية على الأغنياء. وبجانب استمرار التهرب الضريبى بعد الثورة كما قبلها، ولم تتخذ اجراءات لتحصيل المتأخرات الضريبية، وتراجعت حصيلة الضرائب فى إجمالى الإيرادات، رغم تفاقم عجز الموازنة العامة للدولة وعبء خدمة الدين العام.
وفى سياق الاستجابة لسعى رجال الأعمال الى «تعميم الخسائر رغم خصخصة الأرباح»، وتهربهم من مسئوليتهم فى تحمل جانب من أعباء الاستجابة للمطالب الاقتصادية والاجتماعية للفقراء، استمر دعم الطاقة للصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، التى تحقق أرباحا احتكارية، وتبيع بالأسعار العالمية وأحيانا بأعلى منها، وتدفع أجورا تقل بكثير عن منافسيها فى الخارج. ولم تقدم حكومات ما بعد الثورة على رفع سعر تصدير الغاز الطبيعى لإسرائيل وغيرها، ولم تخفض سعر شراء الغاز الطبيعى المصرى من الشريك الأجنبى!!
وفى المقابل إنخفض نصيب الإنفاق على الصحة والتعليم الى إجمالى الإنفاق العام، وانخفضت الاستثمارات الحكومية وهو ما أثر سلبا على فرص العمل، وانخفض مخصص التدريب التحويلى المخفف لوطأة البطالة على العاطلين وأسرهم. وقد استمر دعم السلع التموينية والغاز والبوتاجاز والبنزين والكيروسين، ولكن استمرت استفادة القادرين والأغنياء منه على حساب المستحقين من الفقراء ومحدودى الدخل!! وتخفيفا للأعباء عن المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر منحت إعفاء تاما من الضريبة، لكن وزارة المالية تراجعت عن رفع حد الاعفاء للأعباء العائلية من 9 آلاف جنيه الى 12 ألفا بذريعة ندرة الموارد!!
وثالثا، أن «الفساد المنظم» كان مصدرا لدخول غير مشروعة قبل الثورة باستغلال السلطة والنفوذ من جانب مسئولين رسميين. وفى سياق الفساد ونظرية اقتصاد العرض أو اقتصاد «التنقيط»، فى السوق الحرة؛ بأن زيادة الأغنياء ثراء سوف يرفع معدلات الاستثمار والنمو ومن ثم تتساقط الثمار أو على الفقراء والعاملين بزيادة التشغيل والأجور، جرى وبشكل منهجى تعاظم ثراء القلة بتخصيص الأراضى بدون شفافية وتقديم القروض بدون ضمانات والتهرب الضريبى بدون محاسبة وخصخصة المشروعات بأسعار رخيصة، والتلاعب فى البورصة، وتقديم الدعم.. إلخ.
وقد تصاعدت الدعوة الى مكافحة الفساد بعد ثورة 25 يناير، التى فضحت أبعاد الفساد المنظم. وقد أشارت تحقيقات النيابة الى تورط العديد من المستثمرين مع المسئولين السابقين الفاسدين فى جرائم الاعتداء على المال العام، وخاصة بالاستيلاء على أصول وأراض وعقارات بأثمان بخسة لا تتفق مع قيمها الحقيقية. ولا جدال أن المصلحة الاقتصادية الوطنية قد تتطلب تسوية ودية للمنازعات بين المستثمرين والجهات التابعة للدولة على نحو يحفاظ على المال العام ويحترم العقود المبرمة, مع انقضاء الدعوى الجنائية ضدهم، لكن الدعوى الجنائية لا بد وأن تستمر وتنفذ العقوبات ضد المتهمين من المسئولين الفاسدين، مع استرداد الأموال التى تحصل عليها المستثمرون أو المسئولون دون وجه حق. بيد أن ملاحقة الفساد استمرت متراخية، وبقيت الشفافية غائبة، ولايزال استرداد الثروات المنهوبة والمهربة الى الخارج قبل وبعد الثورة بعيد المنال!!
المصدر (http://www.ahram.org.eg/806/2012/02/12/10/130558.aspx)

aymaan noor
19-02-2012, 02:54 PM
إخفاقات النظام الاقتصادي
لقد تفاقمت إخفاقات النظام الاقتصادي في مصر خلال العقود الأخيرة نتيجة الجمع المشوه بين إخفاقات نظام السوق الحرة وإخفاقات نظام اقتصاد الأوامر‏,‏
وخاصة مع ارتباط مخطط التوريث بالزواج الحرام بين السلطة والثروة, وكانت بين أهم الأسباب التي قادت الي الثورة!! ولأن إدارة وحكومات فترة الانتقال لم تستوعب حقيقة الثورة ومعناها وضرورة تغيير النظام الاقتصادي السابق, فقد كرست سياسات عدم كفاءة تخصيص الموارد الاقتصادية, التي ترتبت عليها إخفاقات النظام الاقتصادي. أقصد التخلف الاقتصادي بتدني التنافسية العالمية, والتبعية الاقتصادية بهدر السيادة الوطنية, ومن ثم زيادة إفقار غالبية المصريين بزيادة البطالة وتدني الأجور وارتفاع الأسعار.
والواقع أن أمانة السياسات, بعد أن أمسكت بصناعة القرار الاقتصادي, عملت علي إعادة بناء النظام الاقتصادي وفق أيديولوجية السوق الحرة سيئة السمعة, فأقدمت علي كشف إخفاقات النظام الاقتصادي خلال ربع قرن من حكم مبارك!! وقام محافظونا الجدد بالتبشير بوعد الإبن الوريث, ولم يتورعوا عن إهالة التراب علي ربع قرن من حكم الأب الرئيس, بل وكتبوا خطاباته الأخيرة لتبرز إنجازات حكومة التوريث دون غيرها!! وأما مؤشرات الإخفاق فقد نشرتها التقارير الاقتصادية, الإحصائية والتحليلية, للوزارات الاقتصادية في حكومة رجال الأعمال, التي شكلت مع تسارع وتيرة مشروع تمكين الوريث منذ منتصف عام2004!
وهكذا, فقد أبرز التقرير ربع السنوي الصادر عن وزارة التجارة والصناعة في يونيو2005 تدني أهم مؤشرات أداء الاقتصاد المصري بالمقارنة مع أداء اقتصادات إثنتي عشرة دولة; اختارها التقرير وفق معيارين محددين. أولهما, أن مستويات دخلها مقاربة لنظيرها في مصر, وثانيهما, أنها تمثل منافسا للاقتصاد المصري, إقليميا أو عالميا. وتضم دول المقارنة مجموعة متنوعة من البلدان تنتمي الي العالم العربي والجوار الاقليمي وشرق أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية, وتغطي فترة المقارنة السنوات الخمس الأولي من القرن الحادي والعشرين, أي تجسد حصاد ربع قرن من حكم مبارك.
ونقرأ في التقرير المذكور, وبغير إزعاج القاريء بزحام الأرقام, أولا, أن مصر شغلت المركز العاشر بين مجموعة المقارنة وفقا لمؤشر متوسط معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي! وتراجع باستمرار معدل النمو الاقتصادي المصري في فترة المقارنة! وكان متوسط دخل الفرد من الناتج المحلي الإجمالي هو الأدني في مصر مقارنة بجميع دول المقارنة, حيث شغلت مصر المركز الحادي عشر! وكان متوسط دخل الفرد في تركيا أكثر من ضعف مثيله في مصر رغم تقارب عدد سكان البلدين!.
وثانيا, أن متوسط معدل نمو الاستثمار المحلي الإجمالي, وهو رافعة النمو الاقتصادي, كان سلبيا في مصر, التي شغلت المركز الأخير خلال الفترة المذكورة! وكان متوسط نسبة الاستثمار المحلي الإجمالي في مصر هو الأدني مقارنة بجميع دول المقارنة! وارتبط تدني معدلات الاستثمار بتدني معدل الادخار المحلي الإجمالي في مصر, التي شغلت المركز العاشر بين دول المقارنة, بمعدل ادخار لم يتجاوز ثلث نظيره في ماليزيا ونصف نظيره في إندونيسيا! وقد عانت مصر من تدني معدل الاستثمار المحلي فيها, وانعكست فجوة الادخار في ارتفاع عبء الدين الخارجي, رغم انفراد مصر بإسقاط وإعادة جدولة المديونية الخارجية!
وثالثا, أن مصر وفق مؤشر متوسط صافي تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة الي مصر شغلت مصر بذلك المركز العاشر, وزاد نصيب البرازيل بأكثر من25 مرة, والمكسيك بأكثر من23 مرة. وكانت نسبة صافي الاستثمار الأجنبي المباشر إلي الناتج المحلي الإجمالي في مصر أقل معدل بين كل دول المقارنة باستثناء أندونيسيا. لكننا نعرف من التقرير أن معدل الادخار المحلي الإجمالي في أندونيسيا كان أكثر من ضعف نظيره في مصر!!
ورابعا, وفق مؤشر درجة تنافسية بيئة الأعمال احتلت مصر المرتبة قبل الأخيرة بين دول المقارنة, بل وتأخر ترتيبها العالمي من المرتبة66 في عام2004 الي المرتبة71 في عام.2005 ولا يخفي أنه في ظل عولمة جميع الاقتصادات وبينها اقتصادات دول المقارنة شاملة مصر أي في ظل انفتاح أو فتح الأسواق, فان انخفاض تنافسية قطاع الأعمال والاقتصاد الوطني لأي دولة يدفعها نحو المزيد من التخلف عن ركب النمو والتقدم; بحرمانها من فرص تعظيم نصيبها من الثروة العالمية بل ومن الثروة الوطنية, في بيئة عالمية لا تعرف الرحمة في السعي من أجل تهميش المنافسين!.
وخامسا, أن حجم الاحتياطيات المتراكمة من النقد الأجنبي لدي مصر قد زاد; بحيث أصبحت تغطي قيمة الواردات المصرية من السلع والخدمات لمدة ثمانية أشهر, وهو أعلي معدل بين دول المقارنة. وبينما يسجل التقرير أن حجم الاحتياطيات المذكورة وتغطيتها الواردات يعد من المؤشرات ذات الدلالة المهمة للاستقرار الاقتصادي وتجنب أي صدمات خارجية مفاجئة, فإن التقرير يلاحظ- وبحق- أن المبالغة في تكوين هذه الاحتياطيات يمثل هدرا لجانب مهم من موارد الدولة لا يتم حقنه في النشاط الاقتصادي.
وسادسا, أن دلالة إرتفاع قيمة احتياطيات النقد الأجنبي في مصر تنتقص منها وبشدة حقيقة ارتفاع الدين العام المحلي ليزيد علي الناتج المحلي الإجمالي في عام2005/2004!! ولا تخفي التكاليف السلبية المنطقية لارتفاع الدين العام المحلي, أقصد ارتفاع الأسعار وتكلفة المعيشة وتزايد عجز الدولة عن الإنفاق علي التعليم العام والخدمات الصحية ودعم الفقراء والضمان الاجتماعي, وتحميل الأجيال القادمة عبء سداده! ومع غياب ما يتيحه التصنيع من فرص عمل زاد معدل البطالة في مصر عن مستواه في ثمان من الدول موضع المقارنة, وكان أعلي بأكثر من ثلاث من نظيره في كل من ماليزيا والمكسيك, وأهدر ضعف تنمية الاقتصاد الحقيقي أحد أهم إنجازات الاصلاح المالي والنقدي, حيث عاود معدل التضخم الانفلات مجددا!.
وقد كشفت سلسلة البيانات الأساسية لوزارة التنمية الاقتصادية مؤشرات عدم كفاءة النظام الاقتصادي في تخصيص الموارد الاقتصادية. ونتبين من توزيع الاستثمار القومي الإجمالي تواضع وتراجع معدلات الاستثمار في الصناعة والزراعة في الخطط الخمسية خلال ربع قرن من حكم مبارك. وهكذا, فقد تراجعت وباستمرار نسبة الاستخدامات الاستثمارية المنفذة في الصناعة والتعدين( عدا البترول) لتتدني في الخطة الخامسة الي نصف نظيرها في الخطة الأولي. وخلال الخطة الرابعة زاد الاستثمار العقاري علي الاستثمار الصناعي! وطوال25 عاما كان نصيب الزراعة من إجمالي الاستخدامات الاستثمارية المنفذة يقل عن نصيب الإسكان والملكية العقارية!.
ولعل في مؤشرات ضعف الاستثمار في الاقتصاد الحقيقي ما يبين ضعف دور كل من لوبي الصناعة ولوبي الزراعة مقارنة بغلبة لوبي العقارات, والمرتبطين به من المضاربين علي أراضي البناء السكني ومحتكري صناعة الأسمنت وحديد التسليح في مجال صنع السياسة الاقتصادية والتشريع الاقتصادي! وفي سياق هذا النمط المشوه من الاستثمار بقي الاقتصاد المصري اقتصادا ريعيا يعتمد علي تصدير خدمات وخامات تخضع لتقلبات ومتغيرات تجعل النمو غير خاضع للسيطرة الوطنية, وبقيت مصر خارج نادي الدول الصناعية الصاعدة!.
المصدر (http://www.ahram.org.eg/813/2012/02/19/10/132062.aspx)

راغب السيد رويه
20-02-2012, 03:09 AM
جزاك الله خيرا