راغب السيد رويه
21-02-2012, 12:36 PM
مبارك.. بين عدالة السماء وعدالة الأرض
غداً الأربعاء يحدد المستشار أحمد رفعت موعداً نهائياً للنطق بالحكم ضد الرئيس المخلوع.. غداً تترقب العيون وتتقطع الأنفاس انتظاراً لكلمة الحسم.. وبهذه المناسبة أتوجه إلى المخلوع بهذه الرسالة:
عزيزى الديكتاتور.. يا آخر فراعنة مصر.. اعلم أن قضيتك مهلهلة وأوراقها سائبة.. اعلم أن هناك من ساعدك فى طمس الأدلة، ومسح الشرائط، وكشط الأوراق بهدف إنقاذ رقبتك من حبل المشنقة.. اعلم أن محاميك من أشطر المحامين وأمهرهم وأنه لم يترك حيلة أو وسيلة للمراوغة إلا ولجأ إليها حتى إنه شبهك برسول الله وشبهنا نحن بكفار مكة، ولم يكتف بذلك وإنما جعل منك ولياً من أولياء الله الصالحين وطلب منك الدعاء والبركة.. اعلم أن أهالى الشهداء والمصابين البؤساء قد أجبرتهم أحوالهم المالية الصعبة على تكليف صغار المحامين، وهم بالقطع سيعجزون عن مجاراة محاميك.. فتملك منهم اليأس وقلة الحيلة.. واعلم أن العديد من شياطين الإنس يرتبط مصيرهم بمصيرك، وأنهم لم يتركوا شاردة أو واردة إلا ولجأوا لها من أجل تبرئتك، وأخيراً اعلم سيدى أن الحكم عليك لن يشفى غليل الثكالى والأرامل والأيتام الذين تسبب طمعك وأسرتك ورغبتكم فى توريثنا وكأننا قطعة أرض أو عقار.. اعلم أن الحكم عليك سيفاجئنا جميعاً بما لا نحب، فالقاضى مع كامل الاحترام له ـ معذور فهو لا يحكم بما نما إلى علمه وإنما يحكم من خلال الأوراق التى أمامه وأوراقك يا سيدى مهلهلة.. مهترئة.. عبث بها معدومو الذمة والضمير.
كل ذلك وأكثر، اعلمه.. ولكنى أذكرك بشىء واحد.. ربما غاب عنك، وأنت فى عز قوتك وجبروتك وهى أنك وإن كنت قادراً على أن تفلت من عدالة الأرض إلا أنك لن تستطيع أبداً أن تفلت من عدالة السماء.. فالله الواحد القهار العادل الذى لا تخفى عليه شاردة أو واردة.. لا يملك أن يضلله ذئب أو يتلاعب بالحقائق أمامه ألف ديب!!
صدقنى إن كل منظفات الكون لن تستطيع أن تمحو أو تغسل الدماء الطاهرة التى ملأت يديك وثيابك.. فكل روح شهيد قطف عمره فى عز شبابه، كل أنات مصاب يتألم من رصاصاتك تلعنك ليل نهار. كل دموع الثكالى وزفرات الأرامل ونظرات اليتم فى عيون الأطفال الأبرياء تناشد الخالق القصاص منك.. صدقنى سيدى المخلوع إن عدالة السماء باقية.. صدقنى إن الله يمهل ولا يهمل.. فلا تفرح بحكم المحكمة أياً كان مخففاً أو لا يناسب جرمك فحكم العادل أقسى وأصعب.
كم أتمنى أن تعود إلى صوابك وتتذكر ربك وفظاعة جرمك وتطلب من الله الغفران، ومن ضحاياك السماح حتى تقابل ربك وأنت تائب وطالب العفو والسماح من ضحاياك وأهالى شهدائك ليس أمامك إلا هذا لعل الله يغفر لك وشعب مصر يتركك وربك.
وتبقى كلمة:
فى مقال الأسبوع الماضى كتبت مقالاً أسىء فهمه ووردت فيه بعض الكلمات الصعبة التى زادت على الحد.. وقد عرضت المقال على عدد من أصدقائى الكتاب.. فأكدوا ذلك وقالوا لى إن حسن نيتك لم يظهر فى المقال.. وأنا هنا لا أجد حرجاً فى أن أعتذر عنها.. وحسبى والله أن حبى لبلدى وعشقى لشعبها هما الدافع وراء شطط عباراتى.. فتقبلوا عذرى فوالله مصر تستحق منا الكثير ولا تستحق منا إلا كل خير ومحبة فهى الأم والسند ولو ضاعت لضعنا معها ولن تقوم لنا قائمة.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - مبارك.. بين عدالة السماء وعدالة الأرض (http://www.alwafd.org/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%89/259-%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A/165824-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B6#ixzz1n3Ck5Wv0)
غداً الأربعاء يحدد المستشار أحمد رفعت موعداً نهائياً للنطق بالحكم ضد الرئيس المخلوع.. غداً تترقب العيون وتتقطع الأنفاس انتظاراً لكلمة الحسم.. وبهذه المناسبة أتوجه إلى المخلوع بهذه الرسالة:
عزيزى الديكتاتور.. يا آخر فراعنة مصر.. اعلم أن قضيتك مهلهلة وأوراقها سائبة.. اعلم أن هناك من ساعدك فى طمس الأدلة، ومسح الشرائط، وكشط الأوراق بهدف إنقاذ رقبتك من حبل المشنقة.. اعلم أن محاميك من أشطر المحامين وأمهرهم وأنه لم يترك حيلة أو وسيلة للمراوغة إلا ولجأ إليها حتى إنه شبهك برسول الله وشبهنا نحن بكفار مكة، ولم يكتف بذلك وإنما جعل منك ولياً من أولياء الله الصالحين وطلب منك الدعاء والبركة.. اعلم أن أهالى الشهداء والمصابين البؤساء قد أجبرتهم أحوالهم المالية الصعبة على تكليف صغار المحامين، وهم بالقطع سيعجزون عن مجاراة محاميك.. فتملك منهم اليأس وقلة الحيلة.. واعلم أن العديد من شياطين الإنس يرتبط مصيرهم بمصيرك، وأنهم لم يتركوا شاردة أو واردة إلا ولجأوا لها من أجل تبرئتك، وأخيراً اعلم سيدى أن الحكم عليك لن يشفى غليل الثكالى والأرامل والأيتام الذين تسبب طمعك وأسرتك ورغبتكم فى توريثنا وكأننا قطعة أرض أو عقار.. اعلم أن الحكم عليك سيفاجئنا جميعاً بما لا نحب، فالقاضى مع كامل الاحترام له ـ معذور فهو لا يحكم بما نما إلى علمه وإنما يحكم من خلال الأوراق التى أمامه وأوراقك يا سيدى مهلهلة.. مهترئة.. عبث بها معدومو الذمة والضمير.
كل ذلك وأكثر، اعلمه.. ولكنى أذكرك بشىء واحد.. ربما غاب عنك، وأنت فى عز قوتك وجبروتك وهى أنك وإن كنت قادراً على أن تفلت من عدالة الأرض إلا أنك لن تستطيع أبداً أن تفلت من عدالة السماء.. فالله الواحد القهار العادل الذى لا تخفى عليه شاردة أو واردة.. لا يملك أن يضلله ذئب أو يتلاعب بالحقائق أمامه ألف ديب!!
صدقنى إن كل منظفات الكون لن تستطيع أن تمحو أو تغسل الدماء الطاهرة التى ملأت يديك وثيابك.. فكل روح شهيد قطف عمره فى عز شبابه، كل أنات مصاب يتألم من رصاصاتك تلعنك ليل نهار. كل دموع الثكالى وزفرات الأرامل ونظرات اليتم فى عيون الأطفال الأبرياء تناشد الخالق القصاص منك.. صدقنى سيدى المخلوع إن عدالة السماء باقية.. صدقنى إن الله يمهل ولا يهمل.. فلا تفرح بحكم المحكمة أياً كان مخففاً أو لا يناسب جرمك فحكم العادل أقسى وأصعب.
كم أتمنى أن تعود إلى صوابك وتتذكر ربك وفظاعة جرمك وتطلب من الله الغفران، ومن ضحاياك السماح حتى تقابل ربك وأنت تائب وطالب العفو والسماح من ضحاياك وأهالى شهدائك ليس أمامك إلا هذا لعل الله يغفر لك وشعب مصر يتركك وربك.
وتبقى كلمة:
فى مقال الأسبوع الماضى كتبت مقالاً أسىء فهمه ووردت فيه بعض الكلمات الصعبة التى زادت على الحد.. وقد عرضت المقال على عدد من أصدقائى الكتاب.. فأكدوا ذلك وقالوا لى إن حسن نيتك لم يظهر فى المقال.. وأنا هنا لا أجد حرجاً فى أن أعتذر عنها.. وحسبى والله أن حبى لبلدى وعشقى لشعبها هما الدافع وراء شطط عباراتى.. فتقبلوا عذرى فوالله مصر تستحق منا الكثير ولا تستحق منا إلا كل خير ومحبة فهى الأم والسند ولو ضاعت لضعنا معها ولن تقوم لنا قائمة.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - مبارك.. بين عدالة السماء وعدالة الأرض (http://www.alwafd.org/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%89/259-%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A/165824-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B6#ixzz1n3Ck5Wv0)