abomokhtar
24-02-2012, 11:28 PM
لا يُسأل سبحانه وتعالى عمّا يقول, وعمّا يفعل, وهم يُسألون, وعلى الأرض هناك اثنان لا يُسألان عمّا يقولان: المجنون فى الخانكة, والنائب تحت قبة البرلمان, ويا ليت لى مثل ما أوتى النواب, فأقول ولا أُسألُ عمّا أقول على الورق, وبناء عليه فلا تعليق عندى على كثير مما يقال ويجرى تحت القبة, ويا مثبت العقل فى الراس, ومنزل الحديد وفيه الباس, أُقرُ لك بجهلى فعَلِمْنِى يا رب, إذ لا طاقة لى بالفهم. لولا نفحات تجليات هزيع الليل الآخر, وأعنِى يا ربى على جهلى فأنا حتى الساعة لا أدرى: هل اعتذر زياد العليمى,أم لم يعتذر؟ ولماذا نتجرأ على فعل أشياء, ونلجأ بعدها للاعتذار, مع أن القول واضح وقاطع وهو حكمة متناهية (إياك ومما يُعتذر منه) يعنى لو خفت لا تقل, ولو قلت فلا تخف, وإنى خيرتك فاختار, ما بين ركوب الراس أو الاعتذار, لا توجد منطقة وسطى, ما بين الهزيمة والانتصار.
وبعض نوابنا الكرام تصور أنه لا حدود للقوة, وأن مع الصوت العالى ذلك أفضل, وأنه يعيش السمك فى الماء, وبالزعيق يعلو الوطن إلى العلياء, وتولد النجومية مباشرة على الهواء, فانطلق يشتم هذا ويتوعد هذا, وحينما يريد هذا أو هذا أن يقتص لحقه, يسارع العضو بالاعتذار, ثم يعود ويقول أنا أعتذر عن سوء الفهم, مع أن سوء الفهم هو ما فعلت يا سيادة النائب الموقر.
ويحكون عن بلاد تسمى (استحمارستان), يقف فيها كل عضو تحت قبة البرلمان, ويشتم من يشاء بغير حساب, مع أن القاعدة المسلم بها فى كل الدنيا أن لكل مواطن طبيعى حصانة طبيعية فيما يعتقده ويقوله طالما لم يتعد إلى الضرر بأحد, يعنى أنا حر وأنت حر وهو حر طالما لم نضر, وبالتالى فحصانة أى نائب لا تمنحه صكًا مفتوحًا بالتعدى على حصانتى وحصانتك الطبيعية, وبغض النظر عن موقفى أو موقفك أو موقف السامعين من المشير طنطاوى, فهذا لا يمنح أيًا منا مشروعية شتيمته, حتى لو هو مواطن عادى وليس قائد الجيش, كما أن الشيخ محمد حسان هو مواطن عادى, وعليه فلا يجوز مطلقًا التجريح فيه بجهل وسوء عقل, فما بالك لو كان محمد حسان هو محمد حسان.
لو بقى الحال على مثل هذا المآل, فستبقى بلادى وطنًا يستحمر فيه النائب والناشط كل معارض لهما, وقالوا الجمل طلع النخلة, فزعق النائب وقال: احبسوا الحمار وصادروا الشجرة, فلما قلنا له إن المذكور جمل والمذكورة نخلة, رد بعنف وذهب مغاضبًا وعقب قائلا: (بُناء عليه) بالضم فقلنا بل (بِناء عليه) بالكسر, فقال النائب (أنا لا أسأل عما أقول)
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=104979
وبعض نوابنا الكرام تصور أنه لا حدود للقوة, وأن مع الصوت العالى ذلك أفضل, وأنه يعيش السمك فى الماء, وبالزعيق يعلو الوطن إلى العلياء, وتولد النجومية مباشرة على الهواء, فانطلق يشتم هذا ويتوعد هذا, وحينما يريد هذا أو هذا أن يقتص لحقه, يسارع العضو بالاعتذار, ثم يعود ويقول أنا أعتذر عن سوء الفهم, مع أن سوء الفهم هو ما فعلت يا سيادة النائب الموقر.
ويحكون عن بلاد تسمى (استحمارستان), يقف فيها كل عضو تحت قبة البرلمان, ويشتم من يشاء بغير حساب, مع أن القاعدة المسلم بها فى كل الدنيا أن لكل مواطن طبيعى حصانة طبيعية فيما يعتقده ويقوله طالما لم يتعد إلى الضرر بأحد, يعنى أنا حر وأنت حر وهو حر طالما لم نضر, وبالتالى فحصانة أى نائب لا تمنحه صكًا مفتوحًا بالتعدى على حصانتى وحصانتك الطبيعية, وبغض النظر عن موقفى أو موقفك أو موقف السامعين من المشير طنطاوى, فهذا لا يمنح أيًا منا مشروعية شتيمته, حتى لو هو مواطن عادى وليس قائد الجيش, كما أن الشيخ محمد حسان هو مواطن عادى, وعليه فلا يجوز مطلقًا التجريح فيه بجهل وسوء عقل, فما بالك لو كان محمد حسان هو محمد حسان.
لو بقى الحال على مثل هذا المآل, فستبقى بلادى وطنًا يستحمر فيه النائب والناشط كل معارض لهما, وقالوا الجمل طلع النخلة, فزعق النائب وقال: احبسوا الحمار وصادروا الشجرة, فلما قلنا له إن المذكور جمل والمذكورة نخلة, رد بعنف وذهب مغاضبًا وعقب قائلا: (بُناء عليه) بالضم فقلنا بل (بِناء عليه) بالكسر, فقال النائب (أنا لا أسأل عما أقول)
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=104979