الطيب الحنون
01-04-2008, 01:37 AM
مجلس الشوري يدين حادث البارجة الأمريكية
الشريف: مصر لن تفرط في دماء أبنائها
أو سيادتها الكاملة علي أراضيها
شهاب: الحكومة ستتخذ الإجراءات القانونية
والدبلوماسية للحفاظ علي الحقوق المصرية
بعد مناقشات ساخنة حول حادث البارجة الأمريكية بالسويس, أدان مجلس الشوري في جلسته التي عقدها أمس برئاسة السيد صفوت الشريف رئيس المجلس, مقتل المواطن المصري محمد فؤاد عفيفي وإصابة آخرين, إثر إطلاق النار من السفينة الأمريكية علي قارب الصيد المصري.
وأكد السيد صفوت الشريف ـ في أثناء مناقشة4 اقتراحات برغبة حول الحادث ـ أن مصر لم ولن تفرط في دماء أبنائها أو سيادتها الكاملة علي أراضيها. وقال إن المجلس يؤكد أهمية إجراء تحقيق واسع عن ظروف وملابسات الحادث, وفقا للقوانين والأعراف الدولية, وهو الأمر الذي تعهد به الرئيس الأمريكي لدي الاعتذار الذي قدم للرئيس حسني مبارك. وأكد أهمية تحديد المسئولية التي التزمت بها وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون عندما أعلنت في بيان عن أسفها واعتذارها لما ارتكبته السفينة الأمريكية, وذلك فضلا عما تجريه الدولة المصرية من تحقيقات حول الحادث.
وقال الشريف: إذا كان مجلس الشوري يؤكد حرص مصر الدائم علي الوفاء بتعهداتها الدولية نحو تأمين المجري الملاحي للقناة لكل الدول ولجميع الجنسيات دون تمييز, فإنه يؤكد في الوقت نفسه حرصها علي حماية مواطنيها ضد أي اعتداء وأنها لا تسمح بأي مساس بالسيادة المصرية التي هي لب الكرامة الوطنية.
ومن جانبه, تعهد الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية أن الحكومة لن تتهاون بأي حال من الأحوال في الحفاظ علي حقوق مواطنيها وسيادة الأراضي المصرية, مؤكدا أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية والدبلوماسية تجاه الحادث.
وأكد في استعراضه لملابسات الحادث, أن السفينة الأمريكية تعمل مع القوات الأمريكيةوتحمل معدات عسكرية, وتعتبر سفينة حربية, وأنه تم إخطار الجانب المصري بذلك.
وقال إن السفينة وصلت إلي قناة السويس قبل الوقت المحدد لها, وذلك بمخالفة التعليمات.
وأوضح شهاب أن التحقيقات التي أجريت انتهت بأن الشهود ظنوا أنها سفينة تجارية, وتيقنوا من أنها تحمل معدات عسكرية عند الاقتراب منها, وقال إنه ثبت أن اللنشين المصريين قد دخلا في منطقة محظورة.
وأضاف شهاب أن قائد السفينة الأمريكية قدم تقريرا يفيد أن الطلقات التحذيرية نزلت في المياه, وهو الأمر الذي ثبت عدم صحته.
وقال إنه علي الرغم من قبول مصر للاعتذار الأمريكي, فإن الدولة تؤكد أن حقوق المصريين لا يمكن التفريط فيها بأي حال من الأحوال, وأن مصر تنتظر نتيجة التحقيقات المصرية والأمريكية التي تشير إلي أن السفينة أخطأت لإطلاق النار, وقال إن الحكومة تجري اتصالاتها مع الجانب الأمريكي للحصول علي تعويضات مناسبة لأسرة الفقيد.
وأوضح شهاب أن قواعد القانون الدولي تؤكد أن السفن الحربية والحكومية المخصصة لأغراض تجارية, تتمتع بحصانة في المياه الاقليمية للدول باعتبارها جزءا من سيادة الدولة.
وأشار إلي أنه في حالة عدم احترام السفن لقوانين الدول الساحلية, فعليها الطلب من السفينة فورا بمغادرة موانيها, وذلك لأن سيادة الدولة كاملة علي مياهها الإقليمية.
وأوضح أن دولة علم السفينة تتحمل المسئولية عن أي خسائر أو أضرار, وذلك من خلال الطرق الدبلوماسية بين الدولتين.
وقال إن الحصانة للسفن الحربية تحول دون ممارسة الإجراءات الجنائية للدول, وفي المقابل تتحمل دولة علم السفينة بالمسئولية الدولية عما يحدث في الحادث.
وأوضح أن الواقعة قد قيدت كجنحة علي ضوء التحقيقات التي أجريت, كما أوضح أن الطلقات التحذيرية يمكن أن تؤدي إلي القتل.
وكان أول المتحدثين من مقدمي الاقتراحات برغبة هو النائب الدكتور محمد رجب زعيم الأغلبية, وتساءل: لماذا سمح للقاتل بالمرور ولم يتم القبض عليه والتحقيق معه؟
ثم أكد أحمد الضبع أن الحادث يعد انتهاكا لكل القوانين والأعراف الدولية, وأكد أن ما يحدث يدل علي غطرسة القوة, وطالب بمحاكمة الجناة علي أرض مصر وتعويض الشهيد من قبل الحكومة الأمريكية أسوة بضحايا لوكيربي.
وقال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل إن الجريمة تنم عن الغطرسة الأمريكية والعدوان, وقال إن اعتذار بوش غير مقبول من الشعب المصري, واتهم الحكومة المصرية بالتقصير في حق الشعب بعدم إيقاف السفينة والقبض علي الجناة.
ثم تحدث النائب معوض خطاب حيث أدان هذا الحادث والإدعاء الكاذب بأن الحادث كان طلقات تحذيرية, مؤكدا أن الحادث متعمد.
ثم فتح السيد صفوت الشريف باب الحديث لعشرة من الأعضاء, كان أولهم النائب عادل الألفي مؤكدا أن الحادث يخالف كل المواثيق الدولية وينتهك حقوق المصريين.
وقال د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع: إن الشعار الأمريكي أخيرا هو: اقتل برعونة.. ثم اعتذر.
وأكد الدكتور عبدالمنعم الأعصر رئيس حزب الخضر أن أمريكا أصبحت الإرهاب الأكبر في العالم, وطالب بضرورة أن تقوم مصر بمطالبة أمريكا بتعويضات كبيرة.
وقال د. أسامة شلتوت رئيس حزب التكافل: إن حزبه لا يعنيه أمريكا, بل يعنيه الحكومة المصرية التي أهانت مصر.
وقال السيد صفوت الشريف إنه لا استهانة بالدم المصري أو بسيادة الوطن, وإن كان ذلك يجري فليس في أرض مصر.
ويواصل المجلس جلساته صباح اليوم.
الشريف: مصر لن تفرط في دماء أبنائها
أو سيادتها الكاملة علي أراضيها
شهاب: الحكومة ستتخذ الإجراءات القانونية
والدبلوماسية للحفاظ علي الحقوق المصرية
بعد مناقشات ساخنة حول حادث البارجة الأمريكية بالسويس, أدان مجلس الشوري في جلسته التي عقدها أمس برئاسة السيد صفوت الشريف رئيس المجلس, مقتل المواطن المصري محمد فؤاد عفيفي وإصابة آخرين, إثر إطلاق النار من السفينة الأمريكية علي قارب الصيد المصري.
وأكد السيد صفوت الشريف ـ في أثناء مناقشة4 اقتراحات برغبة حول الحادث ـ أن مصر لم ولن تفرط في دماء أبنائها أو سيادتها الكاملة علي أراضيها. وقال إن المجلس يؤكد أهمية إجراء تحقيق واسع عن ظروف وملابسات الحادث, وفقا للقوانين والأعراف الدولية, وهو الأمر الذي تعهد به الرئيس الأمريكي لدي الاعتذار الذي قدم للرئيس حسني مبارك. وأكد أهمية تحديد المسئولية التي التزمت بها وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون عندما أعلنت في بيان عن أسفها واعتذارها لما ارتكبته السفينة الأمريكية, وذلك فضلا عما تجريه الدولة المصرية من تحقيقات حول الحادث.
وقال الشريف: إذا كان مجلس الشوري يؤكد حرص مصر الدائم علي الوفاء بتعهداتها الدولية نحو تأمين المجري الملاحي للقناة لكل الدول ولجميع الجنسيات دون تمييز, فإنه يؤكد في الوقت نفسه حرصها علي حماية مواطنيها ضد أي اعتداء وأنها لا تسمح بأي مساس بالسيادة المصرية التي هي لب الكرامة الوطنية.
ومن جانبه, تعهد الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية أن الحكومة لن تتهاون بأي حال من الأحوال في الحفاظ علي حقوق مواطنيها وسيادة الأراضي المصرية, مؤكدا أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية والدبلوماسية تجاه الحادث.
وأكد في استعراضه لملابسات الحادث, أن السفينة الأمريكية تعمل مع القوات الأمريكيةوتحمل معدات عسكرية, وتعتبر سفينة حربية, وأنه تم إخطار الجانب المصري بذلك.
وقال إن السفينة وصلت إلي قناة السويس قبل الوقت المحدد لها, وذلك بمخالفة التعليمات.
وأوضح شهاب أن التحقيقات التي أجريت انتهت بأن الشهود ظنوا أنها سفينة تجارية, وتيقنوا من أنها تحمل معدات عسكرية عند الاقتراب منها, وقال إنه ثبت أن اللنشين المصريين قد دخلا في منطقة محظورة.
وأضاف شهاب أن قائد السفينة الأمريكية قدم تقريرا يفيد أن الطلقات التحذيرية نزلت في المياه, وهو الأمر الذي ثبت عدم صحته.
وقال إنه علي الرغم من قبول مصر للاعتذار الأمريكي, فإن الدولة تؤكد أن حقوق المصريين لا يمكن التفريط فيها بأي حال من الأحوال, وأن مصر تنتظر نتيجة التحقيقات المصرية والأمريكية التي تشير إلي أن السفينة أخطأت لإطلاق النار, وقال إن الحكومة تجري اتصالاتها مع الجانب الأمريكي للحصول علي تعويضات مناسبة لأسرة الفقيد.
وأوضح شهاب أن قواعد القانون الدولي تؤكد أن السفن الحربية والحكومية المخصصة لأغراض تجارية, تتمتع بحصانة في المياه الاقليمية للدول باعتبارها جزءا من سيادة الدولة.
وأشار إلي أنه في حالة عدم احترام السفن لقوانين الدول الساحلية, فعليها الطلب من السفينة فورا بمغادرة موانيها, وذلك لأن سيادة الدولة كاملة علي مياهها الإقليمية.
وأوضح أن دولة علم السفينة تتحمل المسئولية عن أي خسائر أو أضرار, وذلك من خلال الطرق الدبلوماسية بين الدولتين.
وقال إن الحصانة للسفن الحربية تحول دون ممارسة الإجراءات الجنائية للدول, وفي المقابل تتحمل دولة علم السفينة بالمسئولية الدولية عما يحدث في الحادث.
وأوضح أن الواقعة قد قيدت كجنحة علي ضوء التحقيقات التي أجريت, كما أوضح أن الطلقات التحذيرية يمكن أن تؤدي إلي القتل.
وكان أول المتحدثين من مقدمي الاقتراحات برغبة هو النائب الدكتور محمد رجب زعيم الأغلبية, وتساءل: لماذا سمح للقاتل بالمرور ولم يتم القبض عليه والتحقيق معه؟
ثم أكد أحمد الضبع أن الحادث يعد انتهاكا لكل القوانين والأعراف الدولية, وأكد أن ما يحدث يدل علي غطرسة القوة, وطالب بمحاكمة الجناة علي أرض مصر وتعويض الشهيد من قبل الحكومة الأمريكية أسوة بضحايا لوكيربي.
وقال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل إن الجريمة تنم عن الغطرسة الأمريكية والعدوان, وقال إن اعتذار بوش غير مقبول من الشعب المصري, واتهم الحكومة المصرية بالتقصير في حق الشعب بعدم إيقاف السفينة والقبض علي الجناة.
ثم تحدث النائب معوض خطاب حيث أدان هذا الحادث والإدعاء الكاذب بأن الحادث كان طلقات تحذيرية, مؤكدا أن الحادث متعمد.
ثم فتح السيد صفوت الشريف باب الحديث لعشرة من الأعضاء, كان أولهم النائب عادل الألفي مؤكدا أن الحادث يخالف كل المواثيق الدولية وينتهك حقوق المصريين.
وقال د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع: إن الشعار الأمريكي أخيرا هو: اقتل برعونة.. ثم اعتذر.
وأكد الدكتور عبدالمنعم الأعصر رئيس حزب الخضر أن أمريكا أصبحت الإرهاب الأكبر في العالم, وطالب بضرورة أن تقوم مصر بمطالبة أمريكا بتعويضات كبيرة.
وقال د. أسامة شلتوت رئيس حزب التكافل: إن حزبه لا يعنيه أمريكا, بل يعنيه الحكومة المصرية التي أهانت مصر.
وقال السيد صفوت الشريف إنه لا استهانة بالدم المصري أو بسيادة الوطن, وإن كان ذلك يجري فليس في أرض مصر.
ويواصل المجلس جلساته صباح اليوم.