ahmed el nawam
01-03-2012, 01:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم..
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين،محمد صلي الله عليه وسلم،
قال تعالي (قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقي)..فوصف سبحانه تعالي جميع صفات هذه الدنيا بالمتاع القليل،وأنت أيها الانسان تعلم انك ما أوتيت من القليل الا قليلا، ثم ان القليل ان تمتعت به فهو لعب ولهو،لقوله تعالي (أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة) ..وقال تعالي (وان الدار الأخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون) .. فلا تبغ أيها العاقل،حياة قليلة،تفني، بحياة كثيرة تبقي، كما قال ابن عياض: (لو كانت الدنيا ذهبا يفني،والآخرة خزفا يبقي، لوجب علينا ان نختار ما يبقي علي ما يفني) ..وعن النبي صلي الله عليه وسلم،أنه قال لعي: (يا عليّ أربع خصال من الشقاء: جمود العين، وقسوة القلب، وبعد الأمل، وحب الدنيا) ..
كان عيسى عليه السلام يمشي مع أحد اليهود.. فطلب منه أن يشتري ثلاثة أرغفة ليتغدوا بها.. فذهب اليهودي واشترى الأرغفة.. وعندما عاد وجد سيدنا عيسى عليه السلام قائماً يصلي.. فأكل واحداً من الأرغفة، وعندما فرغ سيدنا عيسى عليه السلام من الصلاة وجدها رغيفين فقط.. فسأل اليهودي عن الثالث...
أنكر اليهودي وجود رغيف غير الذي كان معه.. أي أنها مجرد رغيفين.. فأقسم عليه عيسى عليه السلام أن يقول الحقيقة، ولكنه أقسم بأنها رغيفين فقط.. فعرض عليه عيسى عليه السلام أن يريه آية من آيات الله سبحانه وتعالى، فأخذه من يده وقال له سنعبر هذا البحر.. أصيب اليهودي بالذعر، وقال له: كيف سنعبر هذا البحر؟
فأخذه عيسى عليه السلام وقال: بسم الله، وعبرا البحر ولم تبتل أقدامهما بماء البحر.. فالتفت عيسى عليه السلام إلى اليهودي وقد امتلأ هذا الأخير بالرهبة، وقال له: بحق من أراك هذه المعجزة قل لي كم رغيفاً كان معك؟
قال اليهودي: رغيفان فقط.
فمرا على قطيع ظباء.. فدعى سيدنا عيسى عليه السلام إحداها فأتت طائعة ووقفت عند رجليه فذبحها ثم قال لها: قومي بأمر الله، فوقفت على أربع وكأن لم يمسسها سوء.. وذهبت.
فزادت دهشة اليهودي.. سأله عندهاسيدنا عيسى عليه السلام بحق من أراك هذه الآية كم رغيفاً كان معك؟
قال: رغيفان فقط.
فمرا بعدها على ثلاث دنانير ذهبية ملقاة على الأرض فأخذها عيسى عليه السلام وقال: الأولى لي.. والثانية لك.. والثالة لمن أكل الرغيف الثالث.. عندها قال اليهودي: أنا من أكل الرغيف.
فأعطاه سيدنا عيسى عليه السلام الأرغفة والذهب وقال له: لا حاجة لي بها. وافترقا..
فمر على هذا اليهودي ثلاثة من قطاع الطرق فأجهزوا عليه وقتلوه وأخذوا منه الدنانير الذهبية، واتفقوا على أن كل واحد منهم يأخذ دينار.. ثم طلبوا من ثالثهم أن يأتي لهم بغداء..
عندما ذهب أخذوا يفكرون في اغتياله ليأخوا الدينار الذي بحوزته ويقتسمانه بينهم، وفكر هو أيضاً بأن يتخلص منهم ويأخذ ما معهم وحتى لا يترك لهم مجال لقتله، فهما اثنين وهو واحد..
اشترى الأرغفة واشبعها بالسم وحملها لهم.. فما أن وصل إليهم حتى انقضوا عليه وقتلوه وأكلوا الأرغفة فماتوا مسمومين..
فمر عليهم سيدنا عيسى عليه السلام فما وجد غير أربع جثث وثلاثة دنانير ذهبية فقال: هكذا تفعل الدنيا بأهلها.. اعبروها ولا تعمروها!!
أخوكم في الله/أحمد عليّ النوام...
29 فبراير 2012
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين،محمد صلي الله عليه وسلم،
قال تعالي (قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقي)..فوصف سبحانه تعالي جميع صفات هذه الدنيا بالمتاع القليل،وأنت أيها الانسان تعلم انك ما أوتيت من القليل الا قليلا، ثم ان القليل ان تمتعت به فهو لعب ولهو،لقوله تعالي (أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة) ..وقال تعالي (وان الدار الأخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون) .. فلا تبغ أيها العاقل،حياة قليلة،تفني، بحياة كثيرة تبقي، كما قال ابن عياض: (لو كانت الدنيا ذهبا يفني،والآخرة خزفا يبقي، لوجب علينا ان نختار ما يبقي علي ما يفني) ..وعن النبي صلي الله عليه وسلم،أنه قال لعي: (يا عليّ أربع خصال من الشقاء: جمود العين، وقسوة القلب، وبعد الأمل، وحب الدنيا) ..
كان عيسى عليه السلام يمشي مع أحد اليهود.. فطلب منه أن يشتري ثلاثة أرغفة ليتغدوا بها.. فذهب اليهودي واشترى الأرغفة.. وعندما عاد وجد سيدنا عيسى عليه السلام قائماً يصلي.. فأكل واحداً من الأرغفة، وعندما فرغ سيدنا عيسى عليه السلام من الصلاة وجدها رغيفين فقط.. فسأل اليهودي عن الثالث...
أنكر اليهودي وجود رغيف غير الذي كان معه.. أي أنها مجرد رغيفين.. فأقسم عليه عيسى عليه السلام أن يقول الحقيقة، ولكنه أقسم بأنها رغيفين فقط.. فعرض عليه عيسى عليه السلام أن يريه آية من آيات الله سبحانه وتعالى، فأخذه من يده وقال له سنعبر هذا البحر.. أصيب اليهودي بالذعر، وقال له: كيف سنعبر هذا البحر؟
فأخذه عيسى عليه السلام وقال: بسم الله، وعبرا البحر ولم تبتل أقدامهما بماء البحر.. فالتفت عيسى عليه السلام إلى اليهودي وقد امتلأ هذا الأخير بالرهبة، وقال له: بحق من أراك هذه المعجزة قل لي كم رغيفاً كان معك؟
قال اليهودي: رغيفان فقط.
فمرا على قطيع ظباء.. فدعى سيدنا عيسى عليه السلام إحداها فأتت طائعة ووقفت عند رجليه فذبحها ثم قال لها: قومي بأمر الله، فوقفت على أربع وكأن لم يمسسها سوء.. وذهبت.
فزادت دهشة اليهودي.. سأله عندهاسيدنا عيسى عليه السلام بحق من أراك هذه الآية كم رغيفاً كان معك؟
قال: رغيفان فقط.
فمرا بعدها على ثلاث دنانير ذهبية ملقاة على الأرض فأخذها عيسى عليه السلام وقال: الأولى لي.. والثانية لك.. والثالة لمن أكل الرغيف الثالث.. عندها قال اليهودي: أنا من أكل الرغيف.
فأعطاه سيدنا عيسى عليه السلام الأرغفة والذهب وقال له: لا حاجة لي بها. وافترقا..
فمر على هذا اليهودي ثلاثة من قطاع الطرق فأجهزوا عليه وقتلوه وأخذوا منه الدنانير الذهبية، واتفقوا على أن كل واحد منهم يأخذ دينار.. ثم طلبوا من ثالثهم أن يأتي لهم بغداء..
عندما ذهب أخذوا يفكرون في اغتياله ليأخوا الدينار الذي بحوزته ويقتسمانه بينهم، وفكر هو أيضاً بأن يتخلص منهم ويأخذ ما معهم وحتى لا يترك لهم مجال لقتله، فهما اثنين وهو واحد..
اشترى الأرغفة واشبعها بالسم وحملها لهم.. فما أن وصل إليهم حتى انقضوا عليه وقتلوه وأكلوا الأرغفة فماتوا مسمومين..
فمر عليهم سيدنا عيسى عليه السلام فما وجد غير أربع جثث وثلاثة دنانير ذهبية فقال: هكذا تفعل الدنيا بأهلها.. اعبروها ولا تعمروها!!
أخوكم في الله/أحمد عليّ النوام...
29 فبراير 2012