مشاهدة النسخة كاملة : مصير التعليم الأزهري.. في مهب الريح


joe adam
04-03-2012, 09:43 PM
النظام البائد خفَّض الميزانية من 250 مليوناً إلي مليونين فقط
الروتين والمركزية يوقفان المراكب في المعاهد

http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/images/G-9-3-HAN.jpg




عاني التعليم الأزهري في ظل النظام السابق معاناة كبيرة الذي لم يسمح له بالتوسع وحظر منح تراخيص إنشاء معاهد جديدة متعللاً بأن هذا النوع من التعليم يخرج متشددين.
السؤال الذي يفرض نفسه بعد إزاحة النظام السابق وسيطرة الجماعات الإسلامية من الإخوان المسلمين والسلفيين هل سيكون ذلك إعادة الروح للتعليم الأزهري والتوسع فيه في جميع المحافظات؟ وهل هناك تطلق حرية إصدار التراخيص للمعاهد الأزهرية الخاصة مثلما هو الحال في التربية والتعليم لتخفف العبء عن المعاهد الحكومية وأيضاً بوجود كليات أزهرية خاصة لتخفيف الحمل عن جامعة الأزهر؟!
العاملون بالمعاهد الأزهرية قالوا: إن النظام السابق حاول جاهداً وضع جميع العقبات في طريق تقدم مسيرة التعليم الأزهري وسولت له نفسه أن مثل هذا التعليم يشجع علي زيادة انتشار التيار الإسلامي المتطرف فخلق له العديد من المشكلات والعراقيل.
أكدوا أن الموافقات المنية اختص بها جهاز أمن الدولة السابق وحده دون غيره مما ترتب عليه عدم الترخيص للمعاهد الأزهرية إلا لعدد 20 معهداً علي مدارس السنوات السابقة في حين أن التربية والتعليم أصدرت ما يزيد علي 5000 ترخيص لمدارس خاصة ولغات ومدارس دولية آملين أن تكون ثورة 25 يناير فاتحة خير علي التعليم الأزهري وانتشاره في ربوع القطر المصري.
والغريب هو تقليص الميزانية المخصصة لهذه المعاهد من 250 مليون جنيه في عهد شيخ الأزهر السابق إلي 2 مليون فقط حتي يحجم الأزهر عن إنشاء معاهد أزهرية. مطالبين بأن تتبني اللجنة الدينية بمجلس الشعب قرار منح حرية أكبر في إصدار التراخيص لإنشاء المعاهد الأزهرية.
أوضح الشيخ عبدالعزيز داوود وكيل قطاع المعاهد الأزهرية الدور الكبير للتعليم الأزهري العام والخاص باعتبارهما وجهين لعملة واحدة تستمد تعاليمها من القرآن والسُنَّة حيث تزرع الأخلاق في هذه المعاهد ونحن في حاجة لها خاصة بعد انحراف الشباب تماشياً مع الثورة الجديدة التي أصبحنا نتغني بها ونلعن القديم فقد كانوا يرفضون التوسع بحجة التطرف وهذا كلام غير صحيح بالمرة فالتعليم الديني أسسه النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام مشيراً إلي أن التعليم الحكومي يفتقد للامكانيات في التعليم النموذجي.
أضاف أن هذا الاتجاه في تشجيع الاستثمار في المعاهد الخاصة من أصحاب المصانع ورجال الأعمال سوف بتبناه الأزهر.
قال ناجح جلال رئيس جمعية المعاهد الأزهرية: إن أهم المعوقات في إنشاء معاهد أزهرية هي المركزية الشديدة في الحصول علي إجراءات التراخيص لإنشائها حيث يتطلب ذلك موافقة من شيخ الأزهر شخصياً مما يتنافي مع قدسية ومهابة منصبه مطالباً بأن يكون إصدار التراخيص من سلطة قطاع المعاهد الأزهرية والمديرية التابعة له أسوة بالتربية والتعليم حيث الاختصاص من المديرية كما أنه يوجد إدارة هندسية في كل المحافظات.
أضاف أن الاشتراطات البنائية التعجيزية والتي يترتب عليها هروب العديد من المستثمرين ورءوس الأموال من التعليم الأزهري إلي التعليم الخاص العام حيث تقوم الهيئة الهندسية بالأزهر بالتعسف في هذه الاشتراطات منها مساحة الأرض والفراغات التعليمية وعدد الفصول وكذلك التغييرات المستمرة التي تجري علي هذه الاشتراطات فضلاً عن إلغاء الموافقات السابقة الصادر لها قرار في عهد الإمام السابق شيخ الأزهر وإيقاف تراخيص المعاهد الجديدة انتظاراً لصدور اللائحة الجديدة رغم إيقافها عقب ثورة نياير.
أشار الشيخ صلاح عيد مدير معهد أزهري إلي مشكلة التدخل في اللائحة الخاصة الداخلية لهذه المعاهد وتحديد نسبة الأنشطة من المصروفات وذلك بالمخالفة للوائح وعدم السماح بمشاركة عضو من جانب المعاهد الخاصة في لجنة التشغيل طبقاً للائحة موضحاً أنه تم تقليص الميزانية المخصصة لهذه المعاهد من 250 مليون جنيه في عهد شيخ الأزهر السابق إلي 2 مليون فقط حتي يحجم الأزهر عن إنشاء معاهد أزهرية.
أضاف أن من العراقيل أيضاً عدم اعتماد نظام التيرم في الشهادات "نصف العام" مما يحمل الطالب وأسرته ما يفوق القدرات علماً بأن النظام معتمد في جميع أنحاء العالم مع وجود امتحان شفوي لمادة القرآن الكريم يجعل التلميذ تحت رحمة الظروف النفسية للمصحح مما لا يعطي التلميذ حقه الكامل وإدخال مادة التربية الفنية والخط في المجموع العام علماً بأنها مواد تعتمد علي الموهبة إلا أنها تؤثر في مجموع الطالب ونسبة تفوقه مما يؤثر عليه في الالتحام بالجامعة.
قال محمد السملاوي مدير معهد بالعبور: إن المسئولين بالمشيخة لم يشعروا حتي الآن بأن هناك ثورة قامت ونظام انتهي بغير رجعة فلم تقم بتغيير هذه السلبيات التي وقفت أمام التعليم الأزهري بل زادت عليه مما جعل هناك فجوة واضحة في التعليم العام والخاص الأزهري حيث وصل الفارق إلي أكثر من ستة آلاف منشأة تعليمية ولم يروا أن إنشاء هذا التعليم الأزهري بشقيه العام والخاص هو وسيلة للقضاء علي التشدد والتعصب وإعلاء وسطية الإسلام في كل الظروف والأوقات ولولا صورة الأزهر الشريف ومشايخه لوقعت البلاد بين متشدد شديد التعصب و متسبب لا يحسب لها حساب.
أوضح الممثل القانوني لمعهد أزهري بالتجمع الخامس أنه لابد من توفير مكان لطالب التعليم الأزهري والمعاهد الخاصة تحمل التشغيل والتوسعات والاستثمار فضلاً عن أهمية كليات وجامعات خاصة أزهرية للتخفيف عن ميزانية الدولة.
تساءل لماذا لا تقوم القطاعات الأزهرية بدورها في الإشراف علي هذه المعاهد كما أن المستشارين غير تربويين ويتخذون قرارات غير مدروسة مما يعود بالسلب علي أبنائنا الطلاب مطالباً بعمل إدارات تعليمية في المراكز بدلاً من التفتيش للمساواة بالتربية والتعليم معرباً عن استيائه من القرارات التعسفية ودفع الملايين من أجل استكمال مرحلة.




المصـــــــــــــــــدر :


http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/brains/detail01.asp

hsbl lsg
04-03-2012, 09:56 PM
حسبى اللة ونعم الوكيل

الاستاذ احمد الجندى
04-03-2012, 10:24 PM
اللهم اصلح الحال