الطيب الحنون
02-04-2008, 12:30 AM
بعد انتهاء المكلمة التي شهدتها العاصمة السورية دمشق تحت اسم القمة العربية العشرين والاعلان عن اشهار افلاس النظام العربي الحالي,لم يعد أمامنا إلا البحث ـ وبسرعة ـ عن نظام عربي جديد يستطيع لم الشمل العربي,ومواجهة التدخلات الدولية والإقليمية في قضايانا,والاتفاق علي مفهوم موحد للأمن القومي العربي,وإعلاء المصالح العليا للأمة العربية فوق المصالح القطرية الضيقة وفوق المحاور الدولية والاقليمية التي تجعل من بعض الدول العربية رأس حربة لمشروعات الهيمنة الأجنبية.
إن مصطلح مكلمة هو الوصف الصحيح لقمة دمشق,بعد أن كشف بعض الذين شاركوا في الجلسات المغلقة عن أنها شهدت مناقشات كثيرة ووجهات نظر متعددة حول القضايا المطروحة, خاصة مايتعلق بموضوع العلاقات العربية العربية,أو لنقل بصراحة الخلافات العربية العربية,ولكن دون أن يترجم ذلك الي آليات عمل محددة تعالج هذه القضايا بشكل فعال واقتصر الأمرعلي الكلام فقط,وكأننا في جلسات علاج نفسي جماعي يخرج فيها كل فرد من الحضور ما بداخله حتي يستريح نفسيا علي الأقل.
وقد ظهر ذلك بوضوح في مقررات القمة التي غلب عليها كالعادة الطابع الإنشائي,ولم تحدد أي آليات لتنفيذ هذه المقررات التي لم تتضمن أي عنصر سياسي جديد,فكانت نسخة منقحة من مقررات القمم السابقة,وحرصت علي استخدام صياغات لغوية عامة تجنبا لتفجر الخلافات حولها بين الفرقاء العرب,رافعة الشعار اللبناني الشهير' لا غالب ولا مغلوب' باعتبار أن لبنان هو الغائب الحاضر في القمة منذ الاعداد لها.
لذلك لم تغير هذه المقررات من الوضع العربي شيئا,فالمشروع الايراني يتصارع مع المشروع الأمريكي علي أراضينا,وإذا اتفقا في بعض الأحيان فسيكون ذلك بالتأكيد علي حسابنا ـ مثلما اتفقا علي تقاسم نهب البترول العراقي ـ في غيبة نظام عربي قادرعلي حماية مصالح أمتنا,وهو مايجب أن نبحث عنه فورا بعيدا عن أي مكلمة جديدة.
إن مصطلح مكلمة هو الوصف الصحيح لقمة دمشق,بعد أن كشف بعض الذين شاركوا في الجلسات المغلقة عن أنها شهدت مناقشات كثيرة ووجهات نظر متعددة حول القضايا المطروحة, خاصة مايتعلق بموضوع العلاقات العربية العربية,أو لنقل بصراحة الخلافات العربية العربية,ولكن دون أن يترجم ذلك الي آليات عمل محددة تعالج هذه القضايا بشكل فعال واقتصر الأمرعلي الكلام فقط,وكأننا في جلسات علاج نفسي جماعي يخرج فيها كل فرد من الحضور ما بداخله حتي يستريح نفسيا علي الأقل.
وقد ظهر ذلك بوضوح في مقررات القمة التي غلب عليها كالعادة الطابع الإنشائي,ولم تحدد أي آليات لتنفيذ هذه المقررات التي لم تتضمن أي عنصر سياسي جديد,فكانت نسخة منقحة من مقررات القمم السابقة,وحرصت علي استخدام صياغات لغوية عامة تجنبا لتفجر الخلافات حولها بين الفرقاء العرب,رافعة الشعار اللبناني الشهير' لا غالب ولا مغلوب' باعتبار أن لبنان هو الغائب الحاضر في القمة منذ الاعداد لها.
لذلك لم تغير هذه المقررات من الوضع العربي شيئا,فالمشروع الايراني يتصارع مع المشروع الأمريكي علي أراضينا,وإذا اتفقا في بعض الأحيان فسيكون ذلك بالتأكيد علي حسابنا ـ مثلما اتفقا علي تقاسم نهب البترول العراقي ـ في غيبة نظام عربي قادرعلي حماية مصالح أمتنا,وهو مايجب أن نبحث عنه فورا بعيدا عن أي مكلمة جديدة.